|
|
 دموع التماسيح !!
|
18{ كتبت كثيرًا عن قضايا غرب كردفان التي أُدمجت قسرًا في جنوب كردفان بفعل اتفاقية نيفاشا التي يزعم أبناء المسيرية أنه لم تتم استشارتهم منذ البدايات في ميشاكوس مرورًا بكل محطات المفاوضات الفاشلة التي أفضت أخيرًا إلى نيفاشا حيث تجاوزت الاخفاق بالدمج وتعليق تاريخ وجغرافيا أبيي في عنق شيطان الشراكة..
{ كتبتُ عن كل الذين يعملون خلف وأمام الكواليس يقيمون مؤتمرات الصلح ويدعون الى التعايش السلمي الاجتماعي في بيئة عاف أهلُها مثقفي هذه المؤتمرات ممن أسميناهم آكلي أموال الجوديات وسماسرة وأمراء الحرب.
غير أنني - إذا صح ما جاء على لسان محدثي، استطيع القول بأن نوعاً آخر هو الأسوأ من سماسرة الحرب هو الذي ظل يذكي أوار الفتنة في كردفان غربًا وجنوبًا.. إنهم تماسيح الحرب، الذين يذرفون دموعاً لابتزاز خزينة المركز وأمانات التنظيم الحاكم لصرفها في عمليات استقطاب أبناء المسيرية ممن انضموا إلى حركات دارفور..
يفعلون ذلك - أي التماسيح - ويتعهدون للحكومة المركزية بأنهم قادرون على استقطاب أبنائهم.. فتدلق لهم الحكومة او التنظيم الأموال التي يحملها التماسيح التي تجيد السباحة في رمل كردفان وطينها ثم تبدأ (اللعبة) الثنائية، بظهور طبقة الوسطاء بين التنظيم والمجموعات الدائمة والتماسيح لإيصال الاموال (الطائلة) التي تنوء بها قشور تماسيح الحرب، فيأخذ متمردو المسيرية جزءًا يسيرًا منها ولا يستجيبون لاغراءات التماسيح ودموعها. الآن حسب تفسير الخارجين عن القوانين انهم خرجوا بسبب هذه الثلة من انتهازيي القبيلة داخل المؤتمر الوطني.. يأخذ المارقون جزءًا من المال ويتقاسم التماسيح ما تبقى من ملايين باسم قبيلة المسيرية.. يشوهون بذلك اسم وتاريخ هذه القبيلة.. التي طالما قال عنهم الامام المهدي عليه السلام يومًا (إن المسيرية أبكارالمهدية).
ذكر محدثي أن مائة مليون لاستقطاب أبناء المسيرية اخذها أحد تماسيح الحرب ولكن لم يكن نصيبهم منها - أي المسيرية - سوى ثلاثين مليوناً لتتناثر أموال التنظيم المتبقية بين الوسطاء والتماسيح وهي تذرف دموعًا من تحت أصدافها النتنة..
|
|
 
|
|
|
|
محمد قور حامد
ابراهيم الصغير
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست