|
التنسيق الاتحادي في الانتخابات لعبة يمارسها القادة على الجماهير الاتحادية
|
فشلت القيادات الاتحادية في تجميع الصف الاتحادي فشلا مريرا ، وتمترست كل مجموعة خلف حزب أضافت إليه كلمة ( اتحادي ) ليميز خطها ويدخلها في دائرة الوسطية والديمقراطية للاستفادة من الإرث الاتحادي والأدبيات الاتحادية المعروفة عبر التاريخ السياسي السوداني وادعت كل مجموعة أنها هي الوارثة للحزب الاتحادي الديمقراطي . وتباعدت هذه المجموعات ، وتبادلت العداء ، وهاجمت بعضها بعضا في وسائل الإعلام ، وفي لقاءات الاتحاديين ، وحتى على مستوى التواصل الاجتماعي . ومن الواضح أن المجموعات الرئيسية الثلاثة المعروفة كلها نسخ مكررة من بعضها ، فهي لا تقترب من الجماهير الاتحادية ولا تسعى للاستجابة لتطلعاتها ولا تستشيرها في أي أمر تقدم عليه ، كما أن الأحزاب الثلاثة تعتمد على الأسس الطائفية والقبليات المنضوية تاريخا تحت لواء الحزب الاتحادي الديمقراطي . فالأحزاب الثلاثة تفترض أن قبائل الشمال والشرق التي تميل إلى الطريقة الختمية هي التي تؤيد الاتحادي الأصل ، وأن قبائل الوسط منقسمة بين الوطني الاتحادي والمسجل . وامتداداً لهذا الافتراض نجد في الأخبار أن هذه الأحزاب بدأت تنسق لجهد موحد في الانتخابات القادمة ، حيث يتم تبادل الناخبين في مناطق السودان المختلفة بين مرشحي هذه الاحزاب على أساس ( ناسي يصوتوا ليك ، وناسك يصوتوا لي ) . وهذه لعبة تمارسها قيادات هذه الأحزاب لتلتف حول المطلب الأساسي للجماهير الاتحادية ، وتتدغدغ مشاعر هذه الجماهير المتعطشة إلى الوحدة وإلى إتمامها بأي شكل من الأشكال ، ومن ثم تستثمرهذه القيادات ورقة الوحدة هذه كورقة رابح’ دون أن يكون لديها أدنى اهتمام بتحقيق الوحدة . هذا الاستغلال الفاضح لمشاعر الجماهير وبهذه الصورة الانتهازية يفضح هذه القيادات الصورية المنفصلة تماما عن جماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي ، والتي تعرف – فقط - عند حلول الانتخابات أنها لاتقف على أرضية جماهيرية صلبة ، هو استغلال مرفوض ، وقطعا سترفضه الجماهير وستمد لسانها ساخرة من هذه القيادات التي لم تكتفي بعدم النهوض بالحزب إنما دمرته وشرّدت أهله وأحالته إلى مجموعات تتآمر على بعضها ، تكيد لبعضها ، وتأكل بعضها ..
|
|
|
|
|
|