* حادثة الدويم البشعة ( تفاصيل + صور ) *

Quote: حول مستشفى الدويم نحن لا نشك في مصداقية المسؤولين وكل من له رباط بما يدور في المستشفى إبتداءً من الوالي الدكتور نور الهدى ومحافظ المحلية ود البر ومدير جامعة بخت الرضا البروفيسور أنس عبدالحفيظ وعميد كلية الطب الدكتور التجاني حسن محمد علي ومدير المستشفى واللجنة الطوعية لتطوير المستشفى وكل من له صلة بالأمر بشكل مباشر وغير مباشر. نحن كمواطنين نثمن جهودهم ونقدر لهم كل عطائهم ولكن العبرة تؤخذ بالنتائج. نسمع الكل يتفاخر بأن مستشفى الدويم ترتدي حلة جديدة لم تعهدها منذ سنين وان من مرافق المستشفى وجود مركز لغسيل الكلى لا يضاهيه إلا ما تظفر به العاصمة الخرطوم ولكن اين الخدمات وأين الإلتزامات والضوابط والمضابط واللوائح. إذا راجعت المستشفى بعد منتصف الليل كان الله في عونك بإنتظار عودة المسئول (طبيب، مساعد طبي، طالب طب متدرب أو فني) إذ من الممكن وأقل ما تسمع أنه ذهب ليتناول له عشاء من السوق القريب وإن كنت محظوظ تقع في يد أحد معارفك أو أصدقائك الذي سيتفانى في الواجب أمامك وإن لم تعرف أحد (لوك الصبر) والصبر لو كان ينفع المريض والنازف والمغمى عليه والمبطون والمطعون والممغوص لما ترجل للمستشفى بالليل. أوجه الصرف سواء كانت مباشرة من ميزانية الدولة أو من خلال إسهامات الخيرين وما نشاهده من تطور في البنية التحية لا يكفي بل لا يرقى لطموح إنسان المدينة ناهيك أن المستشفى يخدم نطاق واسع من السكان المنتشرين في كل مراكز الحضر والأرياف بإمتداد المحلية لما يمتد لأكثر من مائة كيلومتر شمال وجنوب المدينة إلى الشرق والغرب من شواطئ النيل. المطلوب وقفة حسم من المسؤولين عن هذا المرفق الهام وكل ما نتطلع إليه كمواطنين الا يتكرر ما وقع بالأمس القريب ولا نعتقد ان هنالك عذر واحد على الإطلاق أمام أنقطاع الكهرباء ونجزم بأن لا عذر واحد على الإطلاق لتغيب الأشخاص المناوبون في اقسام مثل الطوارىء ، العملية ، الغيار ، الصيدلية. أمل أن تتسع صدور القائمين على أمر هذا المرفق الحيوي في كل ما نذهب إليه وكل ما نشعر انه واجب أمام الله وأنه حق أمامنا، كما نأمل ألا يفسر ردنا كمواطنين بالقساوة على من بيدهم الأمر إذ أننا نطؤ الجمرة ونحن الذين نكابد الألم ونحاول أن نخفف على نفوسنا كل مصاب.. وفوق هذا وذاك نحن نحتفظ بكل جميل أمام كل عمل جميل ولكننا في الوقت ذاته نتطلع للأفضل وكل ما يدفع بإنسانيتنا للأمام.. الطيب عبدالرحيم خلف الله