قراءة فى إدارة الأزمة السودانية في دارفور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 00:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-12-2009, 11:27 PM

حافظ عبد النبى
<aحافظ عبد النبى
تاريخ التسجيل: 10-11-2009
مجموع المشاركات: 177

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قراءة فى إدارة الأزمة السودانية في دارفور

    قراءة فى إدارة الأزمة السودانية في دارفور

    منذ اندلاع الثورة في دارفور كنت من المتابعيت عن قرب تطور الصراع بشكل دقيق عندما هاجمت الحركات المسلحة مدينة الفاشر وضربت القواعد العسكرية للحكومة ومن م بدأت هجمات الحكومة الشديدة المتكررة التى ادت الى رحيل جماعى وقتل عشوائى والى السلب والنهب وانتشار فوضى عارمة في كل انحاء الاقليم كما عمد نظام الخرطوم الى تحويل الصراع الى حرب اهلية بين عرب وزرقة فى دارفور كما يتوهمون مستقلا فى ذلك التباين الاجتماعي الموجود فى الاقليم متناسين تماما التعايش التاريخى الموروث في مكونات مجتمع دارفور منذ قرون طويلة وهذا بدوره ادى الى تدمير شامل فى الميزان العرقي الهش لاكثر من ثمانية مليون مسلم يقطنون اقليم دارفور وكلهم تربطهم روابط تاريخية قديمة وتعايش سلمى معافى .
    ثم تطور الصراع لصراع مركب متشابك بين الحركات نفسها وصراع بين المجموعات السكانية فى دارفور(صراع عربي عربى وبالعكس ) ألامر الذى جعل ان يكون هناك اهتمام دولي بدارفور وتدخل أجنبي لدول ومجموعات كثيرة لكل منها أجندته الخاصة مرتكزين على المسائل الانسانية الامر الذى عقد الصراع وزاد من صعوبة ايجاد الحل له ومن ثم تدويله.
    وعلى حسب معرفتنا بمراحل تطور الازمة كما يراها علماء الادارة فهى تمر بالمراحل التالية:-
    اولا :- الازمة فى مرحلة الميلاد
    في هذه المرحلة تكون الأزمة في شكل إحساس ينتاب متخذ ى القرار وهى بمثابة قلق بوجود شئ ما غير طبيعى ولكنه غير محدد المعالم ومن هنا يبدأ دور متخذ القرار فى ادراك هذا الخطر ويكون عبر الاتى:-
    1- خلق محور جديد يغطى الاهتمام بالازمة .
    2- معرفة اين تكمن عوامل الخلل وكيفية التعامل معها بالعلاج الناجح .
    وفي هذه المرحلة فإن نظام الخرطوم كان فاقدا لادارة فاعلة للازمات تلاحظ وتراقب وتشخص وتهتم وكان التخبط وانكار وجود الازمة وان تعاطى الحكومة مع الازمة لم يكن حكيما حيث وصفت ثوار دارفور حاملى السلاح بأنهم قطاع طرق ونهابين ومليشيات ثم البعد الامنى فى التعامل مع المشكلة والتعتيم الاعلامي علي القضية رغم علم أبناء الاقليم بمايجري ألامر الذي ذاد من حجم الفجوة وعدم الثقة .
    ثانيا :- الازمة في مرحلة النمو
    في هذه المرحلة عندما يغفل متخذى القرار خطورة الازمة في مرحلة الميلاد تدخل بشكل مباشر فى مرحلة النمو وتتسع ويغذيها في هذه المرحلة عاملين هما :-
    1- مغذيات ذاتية تكونت معها فى مرحلة الميلاد .
    2- مغذيات خارجية استقطبتها الازمة .
    وفي هذه المرحلة لايمكن لمتخذى القرار أن ينكرو وجودها حيث تقوم العديد من الاطراف بتنبيههم حتى لايستفحل خطرها ويصل اليهم عن طريق استقطاب عواملهم الذاتية او عزل العناصر الخارجية الداعمة لاستقطابها وفي هذه المرحلة طفحت الازمة الى السطح وتناولتها وسائل الاعلام الخارجي ووقف معها ابناء دارفور بالداخل والخارج ووجدت التعاطف الاقليمي والدولي فكانت طريقة ادارة الحكومة للازمة هي إستقطاب بعض القبائل دون الاخرى لمواحهة الثورة وتعيين اشخاص غير مؤهلين لولايات دارفور لمساعدتها فى ادارة الازمة حتى اصبحت حكومات ولايات دارفور أشبه بمجالس المحليات والبعد ألامني المكثف مع المشكلة .
    ثالثا :- الازمة في مرحلة النضج
    في هذه المرحلة يكون متخذو القرار على درجة من التخلف والجهل والاستبداد ويحيط بهم عدد من المنافقين يصورون لهم اخطاءهم صواب وقد يستطيع متخذي القرار السيطرة عليها باستقطاب العوامل الداعمة لها وعناصر قوتها .
    وحسب تقديرنا فإن هذه المرحلة يمكن وصفها بالنضج المتأخر والانحسار المبكر التي تمر به الازمات فإذا قامت الحكومة بإستخدام اساليب ناجمة وصادقة وخاطبت جذور الازمة فقد تختفي الازمة وإذا لم تحقق الازمة أهدافها قد تتولد قوة دفع جديدة وهذا ما يمكن ان يقرأ من خلال اصرار الحكومة على عملية التعداد السكاني المشكوك فيه لاجراء عملية الانتخابات لان الوضع القائم في دارفور علي الارض يقول ذلك ومعلوم أنه عندما نقول دارفور نعني الملايين اي سكان الريف وهنا مسألة مهمة للكثيرين الذين لايعرفون دارفور وما حل بدارفور من دمار وخراب ان اقليم دارفور يقوم على الريف والارياف حل بها دمار كامل ولاوجود للاقليم بدون الريف وانسان الريف لاجئ ونازح ومشرد الان والذي يريد أن يقف على حجم سكان دارفور عليه عدم تجاوز الريف وفى ظل هذا الوضع الحالي لاتستطيع الذهاب الى جزء من الريف ان كان هناك بقية ولاحتى دخول معسكرات النزوح ولذلك نرى ان اجراء الانتخابات في هذه المرحلة لايمكن ان يتم وفقا لتقديراتنا للواقع ومن المتوقع ان يكون هذا الموضوع ضمن اجندة المفاوضات القادمة المزمع عقدها فى الدوحة فى نهاية الشهر الحالي .
                  

10-17-2009, 01:42 AM

قاسم المهداوى
<aقاسم المهداوى
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 8640

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة فى إدارة الأزمة السودانية في دارفور (Re: حافظ عبد النبى)

    سلااام حافظ
    بوست يستحق المتابعة
    ساعود لاحقا






    قاسم المهداوى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de