أُمنياتنا خواطر تتجدد !!!

Quote: أُُناسٍ تحسبهم من بني جلدتك، ومن جنسك، وممن يخالطونك، يستظلّون السماءِ التي تظلّك، ويتنسّمون الهواء الذي تتنسّم، همومك أقربُ إلى همومهم، ومشاعرك من نسيجِ مشاعرهم، وعاداتك من أصل عاداتهم، يقلقهم ما يقلقك، ويؤذيهم ما يؤذيك .. لكن سرعان ما يكونُ لهم رؤوس الضواري، وأنيابُ الوحوش، وأظفار الجوارح إذا ما كانت في أيديهم مصلحةٌ تسعدك أو منفعة تسرّك..! حينها تشفُّ أنفسهم عمّا يعتملُ في قلوبهم من أحقاد ، فلمجرّد أمرٍ يسهلُ قضاؤه ، يقلبون لك ظهر المجن، ويكدّسون لك العثرات، ويحيكون لك الأفخاخ كي تعيق طريقك ، وتسقط تدبيرك، فتسأل نفسك: من هؤلاء؟ أليسوا من أهلي؟ أليسوا من وطني ؟ أليسوا من البشر الذين يشبهونني، أليسوا ممن أخالطهم في المسجدِ، والسوقِ ، والمجالسِ ، والبيوت ، والشوارع .. فنفسي وأنفسهم سواء في الضراءِ والسرّاء ؟! ألا يجمعنا الإسلام فيرقق قلب هذا على أخيه ذاك ..؟ وتستذكر قوله تعالى وهو يصف "محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم" سورة الفتح /29.. فتقولُ أولا يقتدي هؤلاءِ بأولئك العظماء؟! أوَ لسنا على النهجِ ذاته ، والمظلّةِ ذاتها ؟! ينتظرون في العملِ زلّةً منك ، أو هفوة .. بل عجباً تشاهدهم وهم يحطّمون مجاديفك ، ويمزّقون أشرعتك ، فتقولُ من هؤلاءِ ؟ من أين أتوا ؟ .. تكتشفُ أن شهيّة الافتراس كامنةٌ فيهم ، فهم متربصون بك كي يفترسوك لأدنى عثرة .. فتقول من هم ؟ لأي صنفٍ من البشرِ ينتمون؟. إن حبّ الأنا التي تطغى على هذا الصنف من النّاس ليجعلهم يرفعون من شأنهم، ويحطّون من قدرِ غيرهم ، فلا يرون أمام أعينهم سوى ما يعرقل مصالح غيرهم ، يقول ستيفن كوفي في كتابه "العادة الثامنة": التكاتف الحقيقي حيث الكل أفضل من مجموع الأجزاء. إن الناس الذين لا يعيشون وفقاً لضمائرهم لا يشعرون بهذا الانسجام الداخلي وراحة البال، أولئك الأشخاص يجدون الأنا الخاصة بهم تحاول السيطرة على الآخرين باستمرار، وحتى لو تظاهروا باللطف والتعاطف من حين إلى آخر فإنهم سيمارسون أشكالاً خفيّةً من التحكم بالآخرين ، وقد يذهبون إلى حدِّ الانخراط بسلوكٍ ظاهره اللطف لكنه ديكتاتوري في حقيقته" هذه هي حقيقة هؤلاء الناس مكشوفة حتى لو حاولوا إخفاءها فإن التجارب تبيّنها، وتفضحها ..! وكم لي أتمنى أن يغادر التزّمت النفوس، وتنتشر الأريحيّة بين الناس، فلا تكونُ في معاملاتهم فظاظة، ولا تكون في علاقاتهم غلظة ..! إنّما يبتدرونك بالابتسامةِ الصافيةِ، الصادقة، فلا خير في وجهٍ كالحٍ حينما تراه تبتئس، وتسودُّ الدنيا في وجهك، فلا الابتسامةُ تعرف وجهتها إليه، ولا البشاشة تتلمس طريقها فيه ..! وجهٌ جامدُ القسمات، صلب الجلدِ لا يلين ..! أينه من وجهِ من قال فيه الشاعر زهير بن أبي سلمى: تراه إذا ما جئته متهلّلاً .. كأنك تعطيه الذي أنت سائله ..!! إننا لنواجه بكثيرٍ من هذه الوجوه الكالحةُ ، الجامدة في أعمالنا ، في أسواقنا ، في مناشطنا ..! الوجوه التي لا تستطيع حتى تصنّع الابتسامة، وكأن الأرض ضيّقةٌ على الآخرين، وواسعةٌ لها ..! الوجوه التي لا تبتدرك بالسلامِ ، ولا بالكلامِ ، ولا بالابتسامْ ..! فظّةٌ ، غليظةٌ ..! وإن الحياةَ لتجمعنا بأناسٍ قلوبهم من الحجرِ لا تلين بل "وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ "البقرة/74، فكيف لمسلمٍ يؤدي فرائضه لا يعرف الرحمةَ قلبه ؟! وكيف بأسارير وجهه لا تنفرج؟ هل حرّم ديننا بشاشة القلوبِ والوجوهِ وهو دينُها ..يقول صلى الله عليه وسلم "تبسمك في وجه أخيك صدقة" رواه الترمذي، وقال عبد الله بن الحارث:ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وحينما تذهبُ لقضاءِ مصلحةٍ في دائرةٍ من الدوائر يواجهك بعض الموظفين ذوي الوجوه الجامدة فيقولون لك بفظاظة: نعم ، ماذا تريد؟ أو يتجاهلونك فلا يلقون لك بالاً وكأنّك قد انتزعتَ منهم حقّاً، أو غصبتَ منهم مالاً، أو جئت تشحذ منهم نقداً ..!! ويتكرّر صنف هؤلاءِ النّاسِ في المتاجرِ، في الشوارعِ، في مختلفِ المصالح ..! أفلا يدري هؤلاء أن الخير في خدمة الناس ، يقول صلى الله عليه وسلم" أحبُ الناس إلى الله أنفعهم للناس " ، ويقول الشاعر: أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ... فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ يخبرني أحد الأصدقاء أنّهم ما إن كادوا ينتهون من بناءِ منزلهم حتى تفاجأوا بإحدى المصالحِ تشرعُ في بناءِ مرفقٍ لغرضٍ من الأغراض غير مكترثةٍ بتشويهه لواجهةِ البيت، وإعاقته لدربه، وغير مستجيبةٍ لالتماساتهم ، ولكنّها بعد ذلك نقلت المرفق استجابة لجهةٍ أُخرى قررت أن هناك متّسعاً لهذا المرفق بعيداً عن البيت..!! ويخبرني أحدهم بأنّه تلقّى اللّومَ والتقريع من أحد الموظفين ، ثم اكتشف لاحقاً بأن هذا الأخير كان يسعى من وراء تقريعه للحصولِ على مكسبٍ شخصي ..!! إن خدمةُ الناس من أسمى الأخلاقِ ، فكيف بها تكون عند أُناسٍ مما يستبدّون به على الخلقِ ، ومما يزيدهم نفوذاً عليهم ، وتحكّماً في شؤونهم؟! وإنني لأشاهدُ في الغربِ كثيراً من السماحةِ في التعاملِ، واللطفِ في الكلام لصاحبِ حاجةٍ يدخلُ مؤسسةً من المؤسسات، فأتمنى أن تعمَّ مؤسساتنا هذه المعاملة: أن يعامل الموظفُ المراجعَ بلطفٍ وسماحةٍ، فليس هو أفضلُ منه في شيءٍ ، بل هو مستأمنٌ لقضاءِ حاجته، ومكلّفٌ بخدمته، ويعامل البائع المشتري وهو منشرُح الوجهِ ، سموح .. أقول أتمنى ذلك لأن "الدين المعاملة" ولأنني أحسبُ أن المسلم سَمْحٌ في تعاملهِ، كيف لا وقد رقّق الإسلام طبعه، وألانَ بأسه.. ولكني أرى أن الغلَّ استفحل في بعض النّاسِ ، فأوحشَ قلوبَهم ، وزادها قسوةً وجفوةً على إخوانهم ، وليت هؤلاء ممن قال الله تعالى فيهم:"والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم" الحشر/ 10. إن الغلّ داء ، وما لم يترفّع الإنسانُ بخلقهِ، ويدرّب نفسه على الإحسان للناسِ فلن يغادر الغلُّ قلبه بل يزداد وحشةً وقتامة، وحينها لن تقوم للمجتمعاتِ قائمة ، ولا توحّدُ الناسَ غاية..!

Quote: كنت مساء أستلقي على سريري ووجهي للسماء ، كان الجو به بعض الغمام وشئ من سمرة ، كانت الأشجار تتحرك وكأنها تهزأ من أفكاري ! وليلي دون الناس كلو آآهات وويل ! قلتُ لنفسي : لاتدعِي الحزُن ينتشل قلبـك .. وألقي بهِ تحت خطوآتك ، وأكسري حواجزه الشآهقه بـأبتسامتــك، وبنسيان آلآم ذكرياتك وبقـوة إرادتـك ، ستجعلـيه كآئن ضعيف لآتأثير له عليــك ، فالحزن .. لآيتملك ويدوُم إلا مع الضعفاء. لآتدعي الجـرح يسـود، ويُمزق قلبـك، ولا تجعليه يكوُن سبب أول لـ/ كثرة تعرقلآتـك ، وثآنـي لـ/ تدني نفسياتك وثالث حتى لا يملأ الحقد قلبك ، أقهري الجرح بنسيآنـه وأجعلي منه لافتة صغيرة قرأتيها ، وأنتِ ذآهبة بطريقـك .. فالجرح .. لآيتملك ويدوُم إلآ مع الضعفاء !! فإذا طاف بكِ طائفٌ من همٍّ أو ألمِّ بكِ غمٌّ فامنحْي غيرك معروفاً وأسدِي لهُ جميلاً تجدِي الفرج والرَّاحة. أعطِي محروماً ، انصري مظلوماً ، أنقِذْي مكروباً ، أطعمْي جائعاً ، عِدْي مريضاً ، أعنْي منكوباً ، تجدِي السعادة تغمرُكِ من بين يديْك ومنْ خلفِك !. فإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ﴾ يا إنسانُ بعد الجوع شبعٌ ، وبعْدَ الظَّمأ رويٌّ ، وبعْدَ السَّهرِ نوْمٌ ، وبعْدَ المرض عافيةٌ ، سوف يصلُ الغائبُ ، ويهتدي الضالُّ ، ويُفكُّ العاني ، وينقشعُ الظلامُ ﴿ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ ﴾ .

Quote: فإذا طاف بكِ طائفٌ من همٍّ أو ألمِّ بكِ غمٌّ فامنحْي غيرك معروفاً وأسدِي لهُ جميلاً تجدِي الفرج والرَّاحة. أعطِي محروماً ، انصري مظلوماً ، أنقِذْي مكروباً ، أطعمْي جائعاً ، عِدْي مريضاً ، أعنْي منكوباً ، تجدِي السعادة تغمرُكِ من بين يديْك ومنْ خلفِك !. فإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ﴾ يا إنسانُ بعد الجوع شبعٌ ، وبعْدَ الظَّمأ رويٌّ ، وبعْدَ السَّهرِ نوْمٌ ، وبعْدَ المرض عافيةٌ ، سوف يصلُ الغائبُ ، ويهتدي الضالُّ ، ويُفكُّ العاني ، وينقشعُ الظلامُ ﴿ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ ﴾ .

Quote: روحية ما تخط أناملك أرى فيها معاني النقاء شعاعاً روحياً منبعثاً من أعماقك لنتطهر في سمو من أدران " الأنا" لا من الأسطر فقط وتعلمنا معنى الإيثار .. إنه كأس مملوء بماء السرد الروحي العذب ، وحين نقرأ لا نتناول فقط كأساً دهاقا بل تحملنا الأحرف المؤتلقة إلى الينبوع المتفجر ، لقد أعملت فيا حاسة التفكر والتدبر والتأمل ؛ فقد وضعتنا حروفك في سمو المعاني ووضعتنا أيضاً في فضيلة محاسبة النفس .. لك التقدير والحسنى في الدارين

Quote: يا الله....لم أر ولم أقرأ أصدق من هذه الكلمات في الآونة الأخيرة...والله لكأنك تعبرين عما يجيش بخواطرنا....شكرآ لك وصال إشراكنا في بثك النبيل ...ولو أني كنت أتمني أن يكون خطابك لنا جميعآ بدلآ من الأنثي فيك....حياك الله ولك المودة والتقدير....

Quote: صالح الفهدي جريدة الوطن سلطنة عمان

(عدل بواسطة وصال عالم on 10-12-2009, 02:39 PM)
(عدل بواسطة وصال عالم on 10-13-2009, 12:20 PM)

Quote: ولأجل تلك اللحُيظات المعلقة بفيروز شواطئ الحلم ننتظر .. وتغفو الأجفان، تلتهم المسافات المشرعة على نشوة الحزن،، تؤجل الإحتفاء بالذكريات لأنها أدمنت الإحتراق، وهل تغفو الأجفان في الحلم؟؟! تستل من الضوء كثافة البريق يرتكز في هبوب أردية جامحة تقاسمني جرعة الحُزن المثلج في قبوالمسافات !!

Quote: قلتُ لنفسي : لاتدعِي الحزُن ينتشل قلبـك .. وألقي بهِ تحت خطوآتك ، وأكسري حواجزه الشآهقه بـأبتسامتــك، وبنسيان آلآم ذكرياتك وبقـوة إرادتـك ، ستجعلـيه كآئن ضعيف لآتأثير له عليــك ، فالحزن .. لآيتملك ويدوُم إلا مع الضعفاء.

Quote: بناديهو يرد عليك يا قريبتي - دا شعر انا ما عندي ليهو رقبة

Quote: أُمنياتنا خواطر تتجدد !!! امنياتى.. وامانينا....تلتقى..... سمع...فريد...استمرى...يا وصال....الامنيات..... صديق القاعد بعيد

Quote: الرائعة دوما وصال سلامات وباكر بكون اجمل ويسلم احساس صدق حروفك

Quote: اللهم أجعلنا ممن تواضع لك فرفعته ،، وأقبل عليك تائباَ فقبلته ،، وتقرب إليك فقربته ،، وذل لهيبتك فأحببته ،، ودعاك صادقاَ فأجبته ،، وسألك سؤالاَ فأعطيته

Quote: وصال منا أدركت ناقتك الشرود فبدأت أبحث الأوعية في الرحل فأخذت صواعاً مما اقتبسته أعلاه إن لم يكن في الخاطر خطرة ففي النفس في العمق البعيد أصداء تقول: وصال منا ..لكي التحية وأنت تنثرين هذه النفائيس

Quote: لا تجلس بعيد ،،،، قرب تعال ماتبتعد ! ولك الأمنيات المخضرة أبداَ ،،،،،

Quote: لآتدعي الجـرح يسـود، ويُمزق قلبـك، ولا تجعليه يكوُن سبب أول لـ/ كثرة تعرقلآتـك ، وثآنـي لـ/ تدني نفسياتك وثالث حتى لا يملأ الحقد قلبك ، أقهري الجرح بنسيآنـه وأجعلي منه لافتة صغيرة قرأتيها ، وأنتِ ذآهبة بطريقـك .. فالجرح .. لآيتملك ويدوُم إلآ مع الضعفاء !!

Quote: تحياتي وصال

Quote: قاعد قريب و متحكر....بدنيا الفرح.... هذه الكتابة عصية... وصعبة...ليتنى افعل.... صديق القاعد قريب....استمرى...نورى صباحتنا...

Quote: وما كل ما يتمنى المرء يدركه الرياح من قمنا وحيينا في هذه البسيطة هدت حينا تحياتي مودة

Quote: وجع

(عدل بواسطة وصال عالم on 10-15-2009, 01:17 PM)

Quote: على سبيل التحيةعلى سبيل التحية

(عدل بواسطة وصال عالم on 10-15-2009, 09:37 PM)

Quote: د. طارق جبريل

Quote: اكان الكلام دا صاح تاني عييييييييييك نشيل ليك الابريق ونفرش ليك التبروقة