رموز الفشل السوداني تلتقي في جوبا!عبدالمحمود الكرنكي

Quote: رموز الفشل السوداني تلتقي في جوبا تلك أوثانها تعودُ ولكن... ليس فيها براءة الأوثانِ... مرَّنتها على الهزيمةِ والجُبنِ... وبعضُ الحياةِ بعضُ مرانِ... فاسْتكانت... لا باركَ اللهُ في صبرِ ذليلٍ... ولا بكاءَ جبانِ... رموز الفشل السوداني في الحزب الشيوعي وحزب الأمة وحزب المؤتمر الشعبي، التي تقف حجر عثرة داخل أحزابها أمام الأجيال الجديدة وحرمتها من التطوّر ومن مقاعد القيادة، كما حرمت السودان من التقدَّم والديمقراطية ووضعت بينه وبين الحداثة فواصل وبرازخ، هي نفسها تلك الرموز الفاشلة التي جاءت تلتقي في مؤتمر جوبا تحت قيادة الحركة الشعبية لحرمان السودان من انتخابات ديمقراطية قادمة، يكون فيها صندوق الاقتراع هو الحاسم في اختيار زعامة السودان. بدلاً من الاستعداد للانتخابات القادمة هرب رموز الفشل السوداني إلى جوبا لإعاقتها واصطناع مشهد سياسي مسرحي هو بالضبط إعادة لمشهدها المهزوم في 9 يوليو الماضي عندما هرج الفاشلون ومرجوا بدعواهم عن انتهاء صلاحية الحكومة. حيث هددوا حينها بالخروج إلى الشارع والاستقالة من البرلمان. ولم يحدث شيء بالطبع. تلك الأحزاب الطائفية والعقائدية القديمة تعلم علم اليقين أنها منبوذة شعبياً، لذلك تتهرَّب من الانتخابات، وتفتعل الأزمات لتتفادى خوضها، لأنها تخشى النتيجة. قيادات أرذل العمر تعلم رأي الشعب فيها، فقد فشلت في تحقيق طموحاته فأسقطها الشعب من حسابه. لذلك تخشى مواجهته، تخشى مواجهة أصوات الناخبين التي سترمي بها في سلَّة المهملات. قال منسق أحزاب المعارضة في مؤتمر جوبا مبارك الفاضل، وقال ابن عمه وعدوه الصادق المهدي إن مؤتمر جوبا هو مؤتمر أسمرا رقم (2). مؤتمر أسمرا في يونيو 1995م المسمَّى بمؤتمر القضايا المصيرية قام على ثلاث دعائم هي فصل السودان وإلغاء الشريعة وإسقاط الحكم بقوة السلاح. وهذه هي نفسها أهداف مؤتمر أسمرا رقم (2) أي مؤتمر جوبا. فقد ذهب رموز الفشل السوداني إلى جوبا ليروجوا للانفصال، وليتحدَّثوا عن أغلبية جنوبية تريد الانفصال، وعن حسن جوار مع الدولة الانفصالية الجديدة. ذهب رموز الفشل إلى جوبا لمباركة انفصال السودان قبل إجراء الاستفتاء، وقبل إعلان نتيجة الاستفتاء المزمع قيامه في عام 2011م. ذهب رموز الفشل إلى جوبا لإلغاء الشريعة. وفي الورقة التي حملها الصادق المهدي إلى المؤتمر استهدف الشريعة كعادته، وهاجم قانون الأحوال الشخصية والأخلاق العامة. وذلك ليعرَّبد المعرّبدون في أرجاء السودان في جنات الخطايا والجرائم والكبائر. طالب الصادق المهدي في ورقته بإلغاء القوانين المستندة إلى الشريعة وفاء لموقفه الراسخ ضد الشريعة التي وصف قوانينها من قبل بأنها لا تساوي الحبر الذي كُتبت به. حيث أن (سماحة) الإمام ضد شريعة البتر والصلب، أو كما قال. وهاجم الصادق المهدي في ورقته في مؤتمر جوبا قانون الأخلاق العامة ليفتح الباب واسعاً أمام السودان ليعيد احتلال موقعه في السبعينات عندما كان الدولة الثانية أفريقياً في استيراد (الويسكي) الاسكتلندي. هاجم الصادق المهدي قانون الأحوال الشخصية والأخلاق العامة لتصبح الخرطوم عاصمة الإيدز. مؤتمر الفوضى ومدينة الملاهي السياسية ألغى كل أوراق المؤتمر وبدأ أعماله بدون أوراق. وحتى تلك الأوراق الملغاة لا يعلم أحد من أعدَّها ومتى ومن فوّضه. إذن ما هي أجندة المؤتمر وما هي موضوعاته؟. الإجابة على ذلك السؤال تقدمها زيارة سرية قام بها باقان أموم إلى بريطانيا قبيل انعقاد المؤتمر. رموز الفشل السوداني هم صناع مأساة السودان، هم الذين حكموا السودان وفشلوا. وكما فشلوا في الحكم فشلوا في المعارضة، تشهد عليهم العواصم الأجنبية والجيوش الأجنبية والاستخبارات الأجنبية والتسلُّح الأجنبي والتمويل الأجنبي. وليس مؤتمر جوبا استثناء في التمويل الأجنبي. فقد قدمت جهات غربية معلومة هي (X) مبلغ (18) مليون دولار ثمانية عشر لتمويل المؤتمر. المنطق البديهي يقول إن الذي يدفع المال هو الذي يضع الأجندة. لذلك هذا المؤتمر لا يخدم مصلحة سودانية شمالية أو جنوبية، حيث لم توجّه الدعوة للمشاركة في المؤتمر إلى (17) حزباً جنوبياً، كلها حرمت وصار محظور عليها المشاركة ولا حتى على مستوى المراقب. ذهب رموز الفشل السوداني إلى جوبا خافضين رؤوسهم ليقدّموا فروض الولاء والطاعة لـ(باقان أموم) الذي جلس على عرش المؤتمر يتلو عليهم ما تيسّر من الأجندة الأجنبية التي جاء يحملها من لندن، في انتظار أن يبصموا عليها بإبهامهم. والذين خيَّبوا ظن السودان لن يخيَّبوا ظن باقان والذين وراء باقان. مؤتمر جوبا مؤتمر مشبوه شخصياته الوطنية العامة التي تمت دعوتها.فهي شخصيات ليس في وزن التجاني الماحي أو محجوب عبيد أو وليم دينغ أو أبيل ألير أو عبد الرحمن سوار الذهب أو يوسف فضل أو دفع الله الحاج يوسف أو أحمد عبد الرحمن العاقب أو علي شمو وغيرهم من الرموز الوطنية المحترمة. تحت عنوان الشخصيات العامة التي تمَّت دعوتها للمؤتمر تأتي أسماء مثل عوض بابكر أحمد نوح الحرس الشخصي للدكتور حسن الترابي! وأيضاً تمثِّل الصحافة الوطنية في مؤتمر جوبا صحفية مغمورة، وغيرها من أسماء لا يعلم بها أحد غير مسجِّل المواليد. شخصيات لا وجود لها في الحياة العامة ولا وزن لها في الحياة العامة، شخصيات توجد أسماؤها فقط في شهادات الميلاد. عجائز الشيوعيين الذين أقاموا مذابح ود نوباوي والمقابر الجماعية في الجزيرة أبا ومجزرة بيت الضيافة حيث تمت تصفية كبار ضباط القوات المسلحة من أكفأ قيادات الجيش السوداني وهم عُزَّل.. ماذا يريد عجائز الشيوعيين في جوبا؟. الصادق المهدي الذي أقام اتفاقاً ثنائياً مع سلطة مايو مقابل الحصول على جزء من السلطة، وذلك على حساب جثث الآلاف ممن دفنوا بلا قبور في الحزام الأخضر.. ماذا يريد في مؤتمر جوبا.. بعد أن وصفته صحافة بريطانيا في يونيو 89 بأضعف حكومات العالم.! ماذا يريد؟ هل أحبطه النفط الذي وصفه بـ(أحلام ظلوت)، أم أغرقه سد مروي أم أحبطته ثورة الاتصالات أم صدمته عربات مدينة جياد الصناعية... لماذا هدَّد الصادق المهدي بحمل السلاح بعد اتفاقية نيفاشا وظلّ يعارضها منذ توقيعها قبل خمسة أعوام وهرع اليوم إلى جوبا، هل وعدوه بموقع في سلطة جديدة؟. حزب المؤتمر الشعبي الذي يقف على أطلال القيم والمبادئ القديمة ويرتدي في مؤتمر جوبا جلباب أحقاده وانتقامه، وطالبه الحزب الشيوعي في المؤتمر بالتوبة عن ذنوبه والاعتذار العلني... ماذا يريد من السفر إلى جوبا؟. حزب المؤتمر الشعبي الذي اختلّ توازنه السياسي والديني، فأصبح في مؤتمر جوبا، مؤتمر إلغاء الشريعة، يصافح الشيوعيين باليمين ويعانق (باقان) باليسار وينحني لتحية عرمان!. رغم أن الشاعر قال لا أنحني إلا لأحضن موطني!... ذلك الحزب الذي طفق يدعو زماناً اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز به أهل طاعتك ويذل به أهل معصيتك. هل أصبح لديه الشيوعيين أهل رشد وهل أصبح أعداء الشريعة وشيوعيو الحركة الشعبية من أمثال باقان وعرمان من أهل طاعة الله؟ هل تبارك عضوية (الشعبي) ذلك (الرشد) وتلك (الطاعة)، هل لا تزال تلك العضوية سادرة تضلُّ السبيل، على عماها تطيع سادتها وكبراءها؟ هل فاتهم شرف المشاركة في مؤتمر أسمرا الأول ليباركوا ويشاركوا في مؤتمر أسمرا الثاني في مدينة جوبا؟. الفاشلون منذ الخمسينات وحتى التسعينات، بثمانية عشر مليون دولار من التمويل الأجنبي والأجندة الأجنبية، يهدَّدون في مؤتمر جوبا وحدة السودان، ويهدَّدون الشريعة ويهدَّدون أمن السودان. الفاشلون يقودون البلاد إلى فوضى جديدة. إلى صومال جديد... وأفغانستان جديدة... ومسلسل لا ينتهي من الحروب الأهلية... والتدخل العسكري الأجنبي... وضياع السودان. لكن الانتخابات القادمة التي يهربون منها، ستكتب لا محالة نهايتهم، وتمحوهم من خارطة السياسة السودانية.

Quote: جنى, الكرنكى دى كلامو دى احسن منو كلام صاحبك ود الزومة.

Quote: يا أخي وقت عارف دا كلو يا جني مالك مطمم بطنا؟ إن شاء الله الكرنكي والزومة ينزلوا ضيوف عندك مع موسم الحج وإنت محرم وهم محللين وكمان تروح أوراقهم وقروشهم وينقطعوا عندك شهرين تاني علشان تطمم بطنا لا إله إلا الله محمد رسول الله !