|
Re: إطلاق مجلة جدوى الالكترونية (Re: maman)
|
من مواضيع مجلة جدوى الالكترونية:
المتنبي مديرا لشؤون الشعراء
بقلم د. توفيق الطيب
هذه الفكرة راودتني وأنا طالب بالسنة الرابعة بكلية الاقتصاد (1984م) حين كنت أفكر فيما سيؤول إليه حالي بالنسبة للوظيفة بعد التخرج فقد كان العمل وربما لا يزال في الخدمة المدنية في السودان من الأمور الجسام التي لا ينفذ منها إلى بلوغ المرام ، وهي هم يلازم الخريج أحيانا العمر كله . تخيلت لو أن مدينة فاضلة كمدينة أفلاطون أعادت لنا المجد وحققت لنا الأحلام وتصورت أن الخدمة المدنية في تلك المدينة الفاضلة سيكون الحكم فيها للعلم والمعرفة والخبرة والقدرة لا للمحسوبية والرشوة والعصبية والجهوية، ففكرت في تكوين لجان على أسس جديدة بدلاً من اللجان الخاصة واللجان العامة واللجان المنبثقة واللجان الفرعية واللجان الفئوية واللجان الشعبية واللجان الثورية واللجان المحلية واللجان المكلفة واللجان التمهيدية واللجان التنفيذية ولجان التسيير وهلم جرا..... وتخيلت أن تكون هذه اللجان بحسب التخصصات وتدير أعمالها وفقاً لذلك وأول لجنة كونتها هي لجنة الشعراء والأدباء الذين هم سفراء هذه المدينة الفاضلة وقلبها النابض ولسان حالها وإعلامها وهي أول ما يكون من بناء لهذه المدينة. ومن دون تردد جعلت ابا الطيب احمد بن الحسين المتنبي رئيسا لها يتولى وضع الخطط واللوائح والمعايير ومديراً لشؤون الشعراء أحياء وأموات!! وضع أبو الطيب معاييره الخاصة باختيار لجنة الشعراء المكونة من عشرة أعضاء والتي هو رئيسها بالضرورة، فهو لا يقبل إلا الصدر دون العالمين أو القبر، واشترط أن يكون اختيار أعضاء هذه اللجنة عالمياً ومباشراً دون شورى فاختار أبا تمام وأبا فراس الحمداني من منطقة الهلال الخصيب واختار طه حسين والمازني والعقاد من مصر وعبد الله الطيب من السودان ، وجعل اختيار الأعضاء الثلاثة الآخرين خاضعاً للمقابلة الشخصية والمناظرة الأدبية والتقييم الفوري من الأعضاء الستة. اتخذ أبو الطيب من السودان مقراً له لإدارة شؤون الشعراء في مدينته الفاضلة ولم لا ؟ ــــــــ لإكمال الموضوع يرجي زيارة الموقع www.algadwa.net مامان
| |
|
|
|
|
|
|
|