كلمة الحبيب الإمام الصادق المهدي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام للمؤتمر الوطني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 02:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-01-2009, 07:20 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كلمة الحبيب الإمام الصادق المهدي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام للمؤتمر الوطني

    بسم الله الرحمن الرحيم
    كلمة الحبيب الإمام الصادق المهدي
    في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام للمؤتمر الوطني
    31 سبتمبر 2009م

    أخي الرئيس
    أخواني وأخواتي، أبنائي وبناتي،
    مع حفظ المقامات لكم جميعا من وفود دبلوماسية وحزبية وإعلامية، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
    إنني أشكر الأخوة في المؤتمر الوطني على الدعوة للمؤتمر ولمخاطبته، والحمد لله على مناخ الحرية النسبية المتاحة في بلادنا، والتواصل بين كافة أطراف الطيف السياسي وهو ثمرة حقيقية لتراث الإسلام: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) ، ولتراث التسامح السوداني الذي ترقى فيه المعاملات لدرجة عفو الدم و"الفش غبينته خرب مدينته". ويطيب لي أن أخاطبكم في نقاط هامة لمؤتمركم ولوطننا:
    الأولى: السودان عبارة عن أفريقيا مصغرة وفيه من التنوع الإثني والثقافي ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة. تنوع موروث وتعددية فكرية مكتسبة من فكرويات دينية، وعلمانية، وقومية، واشتراكية، وتعدد في دول الجوار يشد إليه مكونات وطنية عبر الحدود.
    هذا التنوع الموروث والمكتسب يجعل السودان مرتعا خصبا وصيدا سهلا لمن يريد استغلاله لأغراض الاختراق والهمينة.
    الثانية: ونتيجة لتلك العوامل وعوامل أخرى يواجه السودان اليوم مشاكل مصيرية مستعصية فيما يتعلق بعثرات اتفاقية السلام، وتأزم حالة دارفور، والخلافات السياسية، والحالة الاقتصادية، والمواجهات الإقليمية والدولية.
    الثالثة: وواجب المسلم، وواجب الوطني، بل العاقل؛ هو السعي الجاد بالحكمة والموعظة الحسنة لإمضاء العزيمة وتوحيد الإرادة لإنقاذ الوطن من براثن الأزمات، (وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا) .
    الرابعة: الانفراد بالرأي لا يجدي فالناس بالطبع مختلفون، (وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ* إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ #1754; وَلِذَ#1648;لِكَ خَلَقَهُمْ ) ولكن بالمشاركة والمساءلة يمكن تحقيق الموقف الصحيح والرأي الصائب:
    رأي الجماعة لا تشقى البلاد به رغم الخلاف ورأي الفرد يشقيها
    الخامسة: في هذا المناخ المطلوب إدخال كافة الأصوات ذات الوزن الاجتماعي والسياسي في المعادلة الوطنية على نحو ما قالت المادحة تصف رجاحة عقل الشيخ العبيد ود بدر:
    الهوي والشرق بـــــــــي ليمو لماهو
    الزيـــــــن والفســــل بي خيرو عماه
    حفر العــــــد غريق لامن يجيب ماهو
    لملم سعينات الرجال سواها في سقاهو
    السادسة: نحن أيها الأخ الرئيس مشدودون للوحدة الوطنية، للإجماع الوطني لأننا نرى فيهما البلسم الشافي لجراحات الوطن، عصا موسى التي تلقف ما يأفكون. وقد حاولنا ذلك بكل الوسائل عندما كنا في السلطة. وواصلنا المحاولات ونحن في المعارضة ابتداء من مذكرتي لكم في بداية عهدكم في 7/7/1989م حتى اتفاق التراضي في 20/5/2008م. التراضي الذي حبسه ما حبسه، وأحسن عزاءنا فيه الإمام الشافعي بقوله:
    إذا المرء لا يلقاك إلا تكلفا فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
    ولكن مهما كان الحال فأهداف التراضي ستظل بوصلتنا الهادية من أجل المصلحة الوطنية. لقد جربتم النهج الأحادي ثم الثنائي فأقدموا على الطريق الثالث: القومي.
    وأقول لكم إن ما فعلناه نحن القوى السياسية في جوبا ليس إلا نسخة أخرى من التراضي كأنما تعثر التراضي من البوابة الشمالية فطرقناه من البوابة الجنوبية. لقد كان سلوك الحركة الشعبية في مستوى الرقي السياسي إذ دعوا الكافة دون استثناء ووفروا حرية التداول حتى لمن انتقدهم، وتركوا أمر المؤتمر لأعضائه دون إملاء، وكفوا عن أية محاولة إقصائية. وكان تناول الحاضرين موضوعيا ووطنيا وما رشح من أخبار مخالفة أقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) .
    السابعة: الشركاء في أمر السودان اليوم هم: المؤتمر الوطني – الحركة الشعبية- القوى السياسية- الحركات المسلحة- والأسرة الدولية.
    وباسم القوى السياسية أقول للمؤتمر الوطني إن مصالحكم ومصالح الوطن تمر بالوفاق الوطني الذي بغيره لا يمكن حل المشكلات الوطنية. ونقول للحركة الشعبية إن مصالحكم في الوحدة الجاذبة أو الجوار الأخوي تمر بالخرطوم. ونقول للحركات المسلحة لا سيما في دارفور لم تعد لحركات العنف أي جدوى سوى ضياع الأرواح والأموال ومطالب دارفور المشروعة صارت جزءا من الأجندة الوطنية والدولية وتحقيقها بالوسائل المدنية والقوة الناعمة ممكن بل حتمي:
    الرأي قبل شجاعة الشجعان هو أول وهي المحل الثاني
    فإذا هما اجتمعا لنفس حرة بلغت من العلياء كل مكانِ
    ولربما طعن الفتى أقرانه بالرأي قبل تطاعن الأقران
    ونقول للأسرة الدولية نشكر مساهماتكم ولكنكم أخطأتم مرتين الأولى في تصور أن الاتفاقيات الثنائية وحدها قادرة على بناء السلام والثانية في مطاوعة أصحاب الثنائيات بتهميش دور القوى السياسية الأخرى، وقد آن الأوان أن تباركوا سودنة حلول المشاكل في بلادنا وفي الإطار القومي لأن هذا هو الإطار الذي يوفر لها ضمانا قويا.
    الثامنة: إن البلاد مقدمة على انتخابات عامة حرة، دعونا نناشد الحزب الحاكم أن يحرص على نزاهتها لنقدم لأهل السودان فرصة للاختيار بين الأحزاب المتنافسة، وفي هذا الصدد يطيب لنا أن نبرم اتفاقية جنتلمان خلاصتها:
    • الاعتراف المتبادل بوزن البعض كما يقرره الناخبون.
    • الإلتزام بالسلام العادل الشامل والحريات.
    • ألا نسلم أو نظلم أو نعزل بعضا.
    • التعاون في كافة القضايا القومية.
    ختاما: إنني باسم حزب الأمة القومي أتمنى لمؤتمركم النجاح وأتطلع أن يخرج بخطاب واضح يدعم التحول الديمقراطي والنهج القومي ويساهم في دعم شروط الوحدة العادلة أو الجوار الأخوي إذا قرر أهلنا في الجنوب الاستقلال ويشد أهل السودان نحو أجندة الإخاء الإسلامي والإخاء الوطني والإخاء الإنساني.
    إذا أخفقت النخبة السياسية اليوم في صد التمزق والتدويل عن الوطن تكون بذلك قد أعلنت إفلاسا سياسيا شاملا، ولكن نجاتنا بعد العناية في الطريق القومي للخلاص. (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (
                  

10-01-2009, 10:26 PM

نيازي مصطفى
<aنيازي مصطفى
تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 4646

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة الحبيب الإمام الصادق المهدي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام للمؤتمر الوطني (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    Quote: حتى اتفاق التراضي في 20/5/2008م. التراضي الذي حبسه ما حبسه، وأحسن عزاءنا فيه الإمام الشافعي بقوله:
    إذا المرء لا يلقاك إلا تكلفا فدعه ولا تكثر عليه التأسفا

    ففي الناس أبدال وفي الترك راحة ..
    شكرا الحبيب عمر عبد الله .. كلمة ضافية واضحة حتما سيقراها البعض كل بعين طبعه.
                  

10-02-2009, 02:17 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة الحبيب الإمام الصادق المهدي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام للمؤتمر الوطني (Re: نيازي مصطفى)

    شكرا الحبيب نيازي مصطفى
    وكل سنة وانت طيب
                  

10-04-2009, 08:36 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة الحبيب الإمام الصادق المهدي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام للمؤتمر الوطني (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    لقد اسمعت لوناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
                  

10-04-2009, 02:38 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة الحبيب الإمام الصادق المهدي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام للمؤتمر الوطني (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de