هل يدفع المجتمع المدنى السودانى نحو العدالة الانتقالية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 09:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-01-2009, 04:26 PM

ماجد معالى
<aماجد معالى
تاريخ التسجيل: 04-20-2009
مجموع المشاركات: 285

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل يدفع المجتمع المدنى السودانى نحو العدالة الانتقالية

    برزت فكرة العدالة الانتقالية أو السعي من أجل العدالة الشاملة أثناء فترات الانتقال السياسي فى سبعينات القرن الماضى وتقوم الفكرة على تنمية مجموعة واسعة من الاستراتيجيات المتنوعة لمواجهة إرث انتهاكات حقوق الإنسان في الماضي وكان لها الاثر الكبير فى معالجة انتهاكات حقوق الانسان الجسيمة فى أمريكا اللاتينية، مثل لجنتي تقصي الحقائق في الأرجنتين (1983) وتشيلي (1990). وقد ساهمت كذلك جهود الأرجنتين وتشيلي بهدف توفير أشكال مختلفة من التعويضات لصالح الضحايا مساهمات هامة في ترسيخ معنى للعدالة لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان.
    وفى أوروبا الشرقية تمثلت العدالة من خلال فتح ملفات وكالات الأمن الداخلي السابقة في ألمانيا وفي منع منتهكي حقوق الإنسان السابقين من الوصول إلى مناصب في السلطة من خلال عملية التطهير في تشيكوسلوفاكيا في 1991.
    اما فى افريقيا فقد شهدت جنوب إفريقيا في العام 1995 ميلاد لجنة الحقيقة والمصالحة الشهيرة للتعامل مع جرائم حقوق الإنسان التى خلفها نظام الفصل العنصرى وقد كانت من اشهر التجارب واميزها فى التعامل مع تركة الماضى فى ذلك البلد وفى المغرب تم انشاء هيئة الإنصاف و المصالحة فى العام 2004 بينما شكلت المحكمتان الجنائيتان الدوليتان ليوغوسلافيا ورواندا بواسطة مجلس الامن محاولة للاعتماد على القانون الدولي لحقوق الإنسان لضمان المحاسبة ومكافحة الافلات من العقاب وكذلك المحكمة الخاصة لسيراليون 2000.
    كان لتجربة العدالة الانتقالية رغم ظهورها حديثا فى ميدان حقوق الانسان والقانون الدولى الاثر الكبير فى التعامل مع انتهاكات حقوق الانسان الجسيمة ومواجهة الماضى من اجل المحاسبة ومكافحة الافلات من العقاب وتقوية الديمقراطية التى غالبا ما تاتى عقب النزاعات المسلحة وكذلك من اجل مواجهة الماضى بكل فظاعته حيث من المستحيل تجاهل الماضى كما يوجد واجب اخلاقى لتذكر الضحايا والاعتراف بهم
    وبحكم انطباق كافة عناصر العدالة الانتقالية على الوضع السودانى تقريبا من حيث:-
    اولا: ماضى ملىء بانتهاكات حقوق الانسان الجسيمة من تعذيب وقتل خارج نطاق القضاء وابادة وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وارتباط ذلك باشهر النزاعات المسلحة فى العالم
    ثانيا:توقيع اتفاقية السلام الشامل التى اعطت وضعا اشبه بالتحول الديمقراطى وان كان محل جدل كبير حيث يرى البعض ان الحالة السودانية ليست بتحول ديمقراطى ولهؤلا حججهم واسانيدهم مثل سيطرة المؤتمر الوطنى على السلطة واستمرار القوانيين المقيدة للحريات وغيرها , فريق اخر يقول بان الحالة السياسية السودانية هى تحول ديمقراطى او شبه تحول ديمقراطى ويستندون على تعديل بعض القوانيين ومشاركة بعض الاحزاب فى الحكومة والبرلمان الخ
    ثالثا: مجتمع مدنى يمكن ان يدفع نحو العدالة الانتقالية , فى كل تجارب العدالة الانتقالية كان دور المجتمع المدنى واضحا وحاسما من خلال توثيق الانتهاكات فى حالة النزاعات المسلحة او الحكومات القمعية والاستبدادية ويكون دور المجتمع المدنى اكثر اهمية عندما يحدث الانتقال فهو الجهه الوحيدة التى تسلط الضوء على ماضى الانتهاكات حيث من المستحيل ان يطالب منتهكو حقوق الانسان بالتحقيق فى ماضيهم ويظهر هذا بجلاء فى النموذج السودانى انكار دائم من منتهكى حقوق الانسان وعدم اعتراف ويؤكد ذلك خلوء اتفاقات السلام جنوب السودان ودارفور والدستور الانتقالى 2005 من النص على فتح ماضىء الانتهاكات خلال النزاعات المسلحة وهذا يؤكد عدم رغبة الحكومة وكذلك الحركة الشعبية وحركات درافور وحتى نص المادة 21 من الدستور الانتقالى جاء فضفاضا وغامضا (تبتدر الدولة عملية شاملة للمصالحة الوطنية وتضميد الجراح من أجل تحقيق التوافق الوطني والتعايش السلمي بين جميع السودانيين)
    هنا يظهر دور المجتمع المدنى فى فتح وتحريك ماضى الانتهاكات ولكن يبدو ان مجتمعنا المدنى مازال غير قادرعلى لعب الدور المنوط به فى هذه الجزئية وهنا استحضر راى الاستاذ كمال الجزولى " الانتقال حدث فى العام 2005 وانتهى ونحن لم نستفيد من تلك الفرصة" يقصد الاستاذ بان تلك الفترة كانت سانحة للدفع بالعدالة الانتقالية ولكن لضعف مقدرات المجتمع المدنى وصراعاته وحداثة التجربة وغيرها من الاسباب لم نتمكن من السير نحو العدالة الانتقالية

    رغم توافر العناصر اللازمة لفكرة العدالة الانتقالية فى السياق السودانى يبقى الرهان على المجتمع المدنى السودانى فى المطالبة بالعدالة الانتقالية وفتح ماضىء الانتهاكات منذ الاستقلال مرورا بالانظمة القمعية والانتهكات التى حدثت فى فترة الديمقراطية والفظاعات التى ارتكبت خلال حرب الجنوب من طرفى النزاع الى ماحدث ويحدث حاليا فى اقليم دارفور.
                  

10-23-2009, 04:49 PM

Aymen Tabir
<aAymen Tabir
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 2612

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل يدفع المجتمع المدنى السودانى نحو العدالة الانتقالية (Re: ماجد معالى)

    العزيز ماجد
    تحايا وتقدير
    احييك في البدايه على الموضوع الحيوي والهام الذي قمت بتناولته هنا وهو موضوع ساعه ، هام وحساس وملح ـ به من التعقيدات بقدر ما فيه من عقبات ومشكلات .. ولكن في البدايه لنختار المدخل المناسب :
    - تجربة المجتمع السوداني في التعامل مع الانتهاكات الضخمه خلال الانظمه الدكتاتوريه المتعاقبه ما زالت حديثه وهو ما اشرت اليه وهو هام من حيث التناول والتحليل لقياس التطور الذي نطمح اليه
    - العلاقه بين الحراك والمتغيرات السياسيه ما زالت شائكه ومنظمات المجتمع المدني وما زالت الفكره منحصره في الحياد والاستقطاب
    - القوى والاحزاب السياسيه وبرامجها ومشاريع عمله ما زالت خاليه عن تبني الحقوق الاجتماعيه كمنظومه متكامله وجزء لا يتجزأ من عملية التغيير السيسي والاجتماعي ، ناهيك عن اعترافها بقصورها في تبني مواقف من المعاهداتت والمواثيق الدوليه
    - المشكلات المصاحبه لعمل المنظمات غير الحكوميه في ظل النظام القمعي وغياب الديمقراطيه تفتقد الى وسائل تطوير الياتها ووعيها بالدور والخطوات الواجب عليها اتخاذها ـ كمشكلات القوانين المقيده للحريات ـ مشكلات التمويل ـ الاستقلاليه ـ والكوادر المؤهله (تطوع ام احتراف؟)
    - منظومة القوانين والدساتير الموجوده حاليا والفع في اتجاه التحولات الديمقراطيه عبر بوابة التشريعات
    إذن المحصله :
    ان المجتمع المدني السوداني في ظل الضغوط الوتحديات قادر على الدفع الايجابي نحو درجة ما من العدالة ، ولكن شريطة انجاز جمله من التغييرات الموضوعيه المتماشيه مع التغيير السياسي والاجتماعي وزيادة وعي الجماهير الشعبيه وتثقيفها حقوقيا وبخاصه استمرارها في المطالبه بالتقصي والقصاص من مرتكبي الانتهاكات وتسجيلها ورصدها .
    ما زلنا نحتاج الى ابتكار وابتداع اشكال واساليب عمل جديده وتطوير التجربه بقيام مراكز ابحاث ومؤسسات دعم متخصصه ، نحن في امس الحوجه لها وملفنا من الانتهاكات من البشاعه وما يحدث في دارفور والشرق وما حدث في الشمال والجنوب .. نحن نعيش في وطن مثقل بانتهاك ابسط الحقوق . وما اقصد بالاشكال هو تطوير وعينا في ابتداع برامج جديده والبحث عن مصادر تمويل محايده وموضوعيه 1ات حد ادنى في التدخل في برامج عملنا واستقلاليتنا .. نحتاج لبرامج للمساعده القانونيه ـ نحتاج لبرامج تدريب حديثه ـ نحتاج لبرامج متخصصه في حقوق الطفل - المراه - العمل - .....الخ
    اعتقد ان النضال في اتجاه العداله من خلال ثورة المجتمع المدني شاق وطويل ويحتاج الى عمق ووعي بقضايا التحول الديمقراطي اولا ..
    لي عوده واتمنى ان تواصل في تعميق هذا الخيط الهام
    مع عميق التقدير
    ايمن السر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de