الخاتم عدلان موضوع الثلاثاء: تأملات في جنون الأمم!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 08:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الراحل الاستاذ الخاتم عدلان(Khatim)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-14-2004, 08:27 AM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الخاتم عدلان موضوع الثلاثاء: تأملات في جنون الأمم!!

    سلام جميعا
    يعود الاستاذ الخاتم عدلان في عمود الثلاثاء بجريدة الاضواء بعد انقطاع لمدة عدة اسابيع لظروف عديدة، نتمنى ان ينتظم تواصل الاستاذ الخاتم مع قرائه في السودان و هم كثر و قرائه على صفحات الانترنت و هم ليسوا بالقلائل.
    اترككم مع تأملات الاستاذ الخاتم في جنون الأمم.


    الاضواء 14 ديسمبر 2004
    الخاتم عدلان
    تأملات في جنون الأمم:
    بليون طفل يعيشون نهبا للحرب والفقر والأيدز.
    نصف أطفال العالم سرق الكبار طفولتهم.
    ضرورة صياغة برنامج لإنقاذ الطفولة في السودان.

    عندما نقرأ تاريخ الأمم، نجد أنها ، مثل الأفراد، لها خصائصها المميزة، ورغائبها الجامحة، تغشاها مواسم من الاندفاع الطائش والتعلق المحموم، فلا تعبأ ولو للحظة بنتائج أفعالها وعواقبها. وكثيرا ما نجد جماعات كاملة تسدد أنظارها نحو هدف معين وتعبئ طاقاتها جميعا في مطاردته، ونشاهد ملايين الناس يأخذ بألبابهم وهم مشترك، ينطلقون وراءه كما تنطلق ذئاب وراء طريدة، حتى يصرف ألبابهم عنه وهم آخر، أكثر إغراء وأوغل في الغرابة والعبث. نرى أمة سيطرت عليها فجأة، من أعلاها إلى أدناها، نوازع التوسع العسكري وأمجاد التغلب، ونبصر أخرى وقد استولت على عقولها فكرة دينية تريد أن تنشرها بالمخاوف والسيوف ونزعات الإذعان لدى الضعفاء، أو تموت دونها. ولا نرى هذه أو تلك تفيق من ذهولها إلا بعد أن تكون قد أسالت أنهارا من الدماء، ودفنت ركاما من الجثث، وزرعت حقولا من البكاء والأنين والدموع، تجنيها أجيالها القادمة ، فتثقل عليها كهم مقيم.
    والمال أيضا كان واحدا من أسباب جنون البشر، إذ يتحول شعب بكامله إلى مجموعة من المقامرين الذين يعلقون حياتهم كلها على صفقة مستحيلة أو كرة دائرة أو ورقة مغطاة.
    وكما قيل عن حق، فإن البشر يفكرون كقطيع، ويصابون بالجنون كقطيع، ولكنهم يستردون وعيهم ببطء، وكل على حدة.
    طافت بذهني هذه الأفكار التي عبر عنها عام 1841، تشارلس ماكاي، في كتابه: أوهام الشعوب وجنون الجماعات، وأنا أقرأ يوم الجمعة الماضي تقرير اليونيسيف عن حالة الأطفال في العالم. فثمة بليون طفل على ظهر هذا الكوكب الشقي، هم نصف أطفال العالم، يعانون من ثلاثة أخطار قاتلة: الحرب، والفقر والإيدز. واحد من كل ستة من أطفال العالم اليوم يعاني من الجوع الشديد، واحد من كل سبعة من أطفال العالم لا يحظى بأية درجة من الرعاية الصحية، واحد من كل خمسة لا يحصل على الماء النقي، وواحد من كل ثلاثة لا يعرف المراحيض أو دورات المياه. 120 مليون طفل لا يجدون طريقهم إلى المدارس، 180مليون يعملون في أبشع الظروف التي يمكن تصورها وهم ما يزالون أطفالا، مليونان من الأطفال، وخاصة من الفتيات، يجري إستغلالهن في تجارة الجنس، ومن بين 3.6 مليون من البشر ماتوا في الحروب منذ 1990، فإن 45% كانوا من الأطفال.
    هذه صورة عالمنا في القرن الحادي والعشرين.
    قالت كارول بيلامي، مديرة يونيسيف التنفيذية، في تدشين التقرير العاشر لحالة الأطفال في العالم، الذي أعده فريق من لندن سكول أوف إيكنوميكس، وجامعة بريستول، بالتعاون مع المنظمة:
    ( الفقر لا يأتي من حيث لا نحتسب، الحرب لا تنبثق من العدم، الإيدز لا ينتشر من تلقاء ذاته. هذه كلها خياراتنا.)
    وإذا اخترنا نحن أن يكون نصف أطفال العالم مهددين بالحرب والفقر والإيدز، مما يسرق طفولتهم ويظلل كل حياتهم القصيرة والتعيسة، بألوان قاتمة، فإنما نكون قد أصبنا بجنون حقيقي، خاصة إذا كانت لدينا الإمكانيات لتغيير هذا الوضع تغييرا كليا بخيارات ليست مستحيلة بأية حال من الأحوال.
    وإذا دخلنا من بوابة وضع الأطفال في العالم إلى واقعنا في السودان، معتمدين على تحليل تشارلس ماكاي، لوجدنا أننا أصبنا فعلا بالجنون لتوافر كل الشروط التي حددها في نصه المركز القصير: نوازع التوسع العسكري وأمجاد التغلب،والهوس الديني الذي يريد أن يفرض أفكارا سيئة الطبخ والإعداد والتقديم، لحزب سياسي بعيد عن الرشد، على كل البشرية، ثم حب المال والثراء من قبل شرهين أنانيين يريدون أن يهربوا من دائرة الندرة والإملاق على حساب الناس جميعا وفوق جثثهم في الغالب. وكانت وسائل هؤلاء، وما تزال، هي إشعال الحروب في كل بقاع السودان، وتعبئة طاقات البلاد كلها من أجل الهدم وليس من أجل البناء، وإشاعة الفقر عن طريق القصف الجوي وحرق القرى وتدمير المأوى وتشريد الناس في كل الجهات، وتحويل الإقتصاد إلى إقتصاد حرب موقوف بصورة كلية تقريبا على خدمة تجار الحروب وسدنتها.
    والذي عانى أكثر من سواه في كل ذلك هم الأطفال، الذين كانوا على الدوام ضحايا حروب صنعها الكبار. وإذا كان ضحايا الحرب السودانية، في الجنوب والغرب، بما يصاحبها من الكوارث والأمراض، منذ 1989 وحتى الآن، أكثر من مليون شخص، فإن نصف هؤلاء كانوا من الأطفال. وإذا كان الذين فقدوا حياتهم نتيجة الحروب، على مستوى العالم منذ 1990، وحتى الآن ، هم حوالي اربعة ملايين ، فإن ربع هؤلاء من السودان.
    ولكن مهلا: هل نحن مسئولون، كأمة عن كل ذلك؟
    بالطبع لا، على الأقل لان الضحايا أنفسهم يدخلون في عداد هذه الأمة، ولا يمكن لضحية أن تكون مسئولة عن مصيرها. وربما تحدث ماكاي بهذا الإطلاق، لأن الذي كان في ذهنه، هو إنخراط أمة كاملة في حرب ضد جيرانها، أو ضد أعداء سعت إليهم وراء البحار. وهو ما كان يمكن أن يتفرغ له أصحاب ( المشروع الحضاري) بعد تطويع الأقوام السودانية الكافرة، أو إبادتها، والذي صار دونه الآن خرط القتاد. ولذلك فإن هذا النظام هو الذي يتحمل نصيب الأسد من المسؤولية عن كل هذا الخراب.
    ولكن من الجانب الآخر هل نحن خالون كليا عن المسؤولية؟
    لا أعتقد ذلك. لأن المعارضة السودانية التي سمحت لمثل هذا النظام أن يحكم طوال هذه السنين، مع أن الركيزة الوحيدة لبقائه كانت ضعف أعدائه، مسئولة عن ذلك دون شك. مسؤول عنه الميرغني الذي خنق التجمع الوطني الديمقراطي، حتى صار مسخا يجلب الهزء ويستحق الرثاء، ومسئول عنه الصادق المهدي، الذي غادر السودان خصيصا لإبطال المقاومة الفعالة للنظام، ومسئولون عنه آخرون كان تفوقهم الوحيد هو تفويت الفرص التي لا تحصى التي وفرها لهم المجتمع الإقليمي و العالمي، والإحجام عن الخيارات التي تفرضها المسؤولية أمام الشعوب في لحظات المحن التاريخية.
    مسئولة عنه ثقافتنا التي تميز بين البشر، وتعجز أن تتعاطف بحق مع أطفال يموتون في الجنوب، وفتيات يغتصبن في الغرب، وشيوخ ونساء تقصفهن الطائرات. مسئولة عنه كل صانعات (زاد المجاهد) وكل اللائي إنطلقت حناجرهن بالزغاريد في ( عرس الشهيد ). ومسئول عنه كل مواطن كان يملك أن يحتج على كل ذلك، حتى ولو بقلبه، ولكنه لم يفعل.
    والآن ها هي الدماء قد سالت أنهارا، وهاهو الفقر قد إنتشر وعم، وهاهم أطفال السودان، ما عدا قلة منهم في الداخل والخارج، يتخطفهم الموت، وينوشهم الفقر، و يسحقهم التشرد والمرض.
    والأدهى من ذلك أن كل هذا يحدث دون تعاطف ملموس من قبل الناجين منا من هذا الخراب الشامل. وأكاد أقول أن مستوى التعاطف العالمي مع مأساة أطفال السودان، أعلى بكثير من مستوى التعاطف الإنساني داخل البلاد. وهذه من الحقائق المخيفة، التي يتجنب الكثيرون الحديث عنها، لأنها غير مقبولة وغير (لائقة سياسيا). ولكن ما بالتجاهل تعالج مثل هذه الإختلالات في التكوين النفسي لأمة ما. إن الأمر لا يخص الحكومة، فالجلاد لا يتوقع منه أن يتعاطف مع ضحاياه، بل يطلب المزيد منهم، بل يخص المواطن السوداني الشمالي. وكم سألني أصدقاء مقربون عن سر إهتمام العالم بدارفور، مضمرين أن التعاطف الإنساني لا يمكن أن يكون من القوة بحيث يحرك المجتمع الدولي، ومعبرين في نفس الوقت عن إفتقارهم للقدر الكافي منه.
    صحيح أن المعاناة الإنسانية عندما تصل إلى حد البشاعة، يمكن أن تدمر مقدرة الفرد على التعاطف، لأن همه حينذاك يكون حماية نسيجه النفسي من عدوان الصور وبشاعة الأخبار المجسمة. وقد قال لي صديق إنجليزي، إنه لا يستطيع أن ينظر إلى صور المعاناة من دارفور وجنوب السودان، لأنه يخشى أن يفقد المقدرة على التعاطف مع كوارث إنسانية أقل فداحة. ولذلك نظم تبرعه الشهري إلى إحدى المنظمات، وصار يغلق جهاز التلفزيون كلما ورد خبر عن السودان. ولكن صحيح أيضا أننا كسودانيين يمكن أن نتعاطف مع بعضنا البعض لأننا نعيش جميعا في جو من المأساة الشاملة. ما يمنعنا عن ذلك هو نسيج نفسي، يجب أن نتعهده بالعلاج.
    إن أول ما يمكن أن نفعله من أجل أطفال السودان هو إنهاء هذه الحرب اللعينة، بالضغط على النظام بكل الوسائل، ليس فقط من أجل التوقيع على إتفاقية السلام، فهذا أمر ضمنه لنا المجتمع الدولي عن طريق قرار مجلس الأمن الأخير، بل إجباره على إتباع سياسة نابذة للحرب، سواء في الجنوب أو دارفور أو شرق السودان. وإجباره على إنهاء حربه مع شعب السودان القائمة على القهر و الغلبة وسلب الحرية والكرامة. فنحن نعلم أن النظام قبل السلام صاغرا، كما نعلم في نفس الوقت أن الرقابة الدولية التي دفعته في إتجاه السلام، لن تكون دائمة. فالعالم يعج بالمشاكل التي تصرف أنظار المنظمات الدولية في كل لحظة عما كان يشغلها بالأمس. ويتحين النظام فرصة الغفلة من قبل المجتمع الدولي ليمارس إحترافه القديم لإشعال الحروب. الرقابة الوحيدة الدائمة هي الرقابة الذاتية من شعب السودان.
    وبإنهاء الحرب تفتح الأبواب لتحسين أوضاع الأطفال، على وجه الخصوص، عن طريق توفير الرعاية الصحية والتعليم، والغذاء والكساء والمياه النقية والتحصين من الأمراض، ورفع نسبة الإنفاق القومي على التعليم والطفولة، وإنهاء التمييز بين الإناث والذكور والأطفال الذين ولدوا خارج مؤسسة الزواج، ومحاربة عمل الأطفال، ووقف تجنيدهم في الجيوش، وإيواء أطفال الشوارع، ومحاربة ختان الفتيات، وانتهاكات حقوق الطفولة. وغير ذلك من الحقوق التي نصت عليها المواثيق الدولية حول حقوق الطفل وخاصة إتفاقية الأمم المتحدة لعام 2000 والتي وقعت عليها كل دول العالم تقريبا، بما فيها تلك التي وقعت بدوافع التضليل والنفاق.
    ولا شك أن على المجتمع الدولي أن يلعب دورا هاما في كل ذلك. والحقيقة أن بشاعة الوضع الحالي، تتمثل في أن الخلاص منه ممكن تماما. فقد قدرت الأمم المتحدة عام 2000، أن برنامجها لرفع الفقر عن أطفال العالم يكلف 52 بليونا من الدولارات. ولكن العالم الذي عجز عن توفير جزء قليل من هذا المال طوال الأربع سنوات الماضية، صرف في العام الماضي، 712 بليونا من الدولارات على السلاح. وليست المسؤولية هنا هي مسؤولية الدول المصنعة للسلاح وحدها، بل هي قبل ذلك مسؤولية الدول التي تشتري السلاح، وعلى رأسها حكومة الإنقاذ. فشراء السلاح عملية إختيارية ولا تنطوي على أي إجبار من قبل الدول المصنعة. والأسلحة التي لا تجد من يشتريها تتساوى في قيمتها والتراب، كما حدث لترسانة الأسلحة السوفيتية الهائلة، أو على الأقل للجزء الأكبر منها. وعليك أنت أن تحدد هل تصرف أموال البترول، مثلا، على الغذاء والمستشفيات والمدارس، أم على آخر أدوات الفتك في الحروب. وقد أختار نظام الإنقاذ أن يصرف 45% من أموال البترول تقريبا على التسلح.
    من أجل أطفالنا: علينا أن نقف بحزم في مواجهة هذا الجنون، خاصة وأن الشفاء صار ممكنا.
                  

12-15-2004, 03:14 AM

هميمة

تاريخ التسجيل: 12-19-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان موضوع الثلاثاء: تأملات في جنون الأمم!! (Re: Amjad ibrahim)

    سلام اخ امجد
    الشكر للاستاذ الخاتم و هو يولي جيل السودان القادم المليء بالاحزان هذا الاهتمام.
    و ان كان الموضوع في مثل هذه الظروف لا يجد الاهتمام الكافي من قبل القراء لان الكثيرين مهتمون بما يحدث الان في نيفاشا و ابوجا و القاهرة بل حتى بمفاوضات الحكومة مع شريكها المتمرد حزب الامة جناح الاصلاح والتجديد.

    هذه المفاوضات في كل هذه المحاور توضح حقيقة واحدة ان النظام في صراع مع الجميع، و هذا يبين الذهنية التي تسيطر على متنفذيه.
    الضغوط على النظام مؤقتة، لذا يجب عدم الركون لذلك، و نظام يضحي بملايين المواطنين و نصفهم من الاطفال لا يمكن ان يؤتمن على حياة الباقين.

    ضحايا النظام من الاطفال و تجاهل المجتمع الكامل لهذه الازمة فصل آخر سنتألم جميعا من قراءته عندما يحين الوقت لذلك.
    شوارع الخرطوم اصبحت تذكر الانسان بمناظر ريو دي جانيرو مع اختلاف حدة البؤس هنا و الطبيعة الاشد قسوة في السودان. عشرات الالاف من المشردين في شوراع الخرطوم و دور الرعاية محدودة للغاية،
    هذه الظروف ستنتج فقط مجرمين و سفاحين محترفين اذا ما استمر الحال على ما هو عليه و لا اعتقد انه سيتغير قريبا.

    الشكر للاستاذ الخاتم على هذه اللفتة
                  

12-15-2004, 05:36 AM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان موضوع الثلاثاء: تأملات في جنون الأمم!! (Re: Amjad ibrahim)

    عزيزي / أمجد
    أطيب تحية وشكرا علي نشر المقال .

    عودا حميدا مستطاب .. ونرجو أن تتيسر الأمور للأستاذ/ الخاتم
    في دوام الإطلالة عبر هذا المنبر ..


    ولكم الود ،،/
                  

12-15-2004, 07:20 AM

أيزابيلا
<aأيزابيلا
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان موضوع الثلاثاء: تأملات في جنون الأمم!! (Re: محمد أبوجودة)

    كل التحايا والتقدير للاستاذ الخاتم عدلان

    ولك د/ أمجد بلا شك


    ربما كانت كل القراءات السياسية لمستقبل النظام الحالى

    تقر بأن حكومة الأنقاذ تسعى دائما لجعل تنازلاتها مضبوطة

    بمقاسات المقابل وكان من الضرورى ان يشبه هذا(المقابل) أحلامها

    فى السلطة والثرة وترسيخ آيدولوجياتها الخاصة عبرهما

    أتذكر الآن ان الرئيس التونسى (الحبيب بو رقيبة) كان قد خصص

    فى زمان مضى 30% من ميزانيته للتعليم

    ربما لم تستفد حكومته من هذا القرار فى آنه

    لكن الآن الشعب التونسى به 80% بالمائة من ذوى التعليم الوسط

    أتساءل الآن كم يلزم الحكومة من التنازل ....كى تشبه قراراتها

    أحلام هذا الشعب البسيطة؟

    وكيف تقيل بنتائج قد تتجاوزها ألى غيرها؟

    أحصائيةقريبة عن الأيدز كانت هنا فى سبتمبر 2003

    كانت تقول ان 1.6% هى نسبة انتشار المرض

    وفى اليوم العالمى للايدز 1/12 السابق

    كنت فى كسلا(احدى أكثر ثلاثة مناطق متأزية)

    أن ما يلزمهم هنالك القليل من الوعى

    ولكن الحكومة تتوكأ على جزع منظمات الاعانة لتقوم عنها بواجبها

    بل وتفعل معها احيانا ما فعله الذى (دس المحافير)


    أتصور أن المرحلة القادمة بحاجة ألى دراسات علمية


    أجتثاث مثل هذه المشاكل هو مشروع المدى الطويل...والغايات النبيلة

    أحيانا يبدو الحديث عن (الغايات النبيلة) فى محافل السياسة أشبه بلبس الاقنعة

    من يغير هذه المفاهيم؟
                  

12-15-2004, 02:51 PM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان موضوع الثلاثاء: تأملات في جنون الأمم!! (Re: Amjad ibrahim)


    سلام جميعا
    شكرا الاخت هميمة على المساهمة فعلا مسألة حوار النظام على عدة جبهات يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار نسبة لان من يعادي الجميع ليس السلام مسألة مبدأية بالنسبة له ولا يؤتمن فعلا على ارواح البالغين ناهيك عن الاطفال.

    الأخ محمد ابو جودة فعلا عود حميد للاستاذ الخاتم بقلمه الى الاضواء و ليساهم في نشر الوعي مع غيره من الاقلام الشجاعة من بني وطني.

    الاخت ايزابيلا
    اختيارك لنموذج تونس اختيار موفق للغاية فهذا البلد الفقير في الموارد نسبيا استطاع بسبب جودة التخطيط ان ينشيء دولة مستقرة و اقتصادا ناميا و متجددا على الرغم من افتقاده للديمقراطية، اذكر ان احد زملائنا ابان دراستنا في بولندا من التوانسة كان يقول انه لا يستطيع حتى ان يغير مجال دراسته لانه سيفقد فرصة عمله هناك، ايضا كان يقول ان الخريج الجديد يستلم ماهية اكثر ب 25% من الماهية العادية في السنة الاولى مساهمة من الدولة في استقراره.

    الحبيب بورقيبة يمكن ان نختلف معه او نتفق لكنه شخص مشبع بالحداثة، لا استطيع ان افتي لماذا يحدث ذلك عند زعماء بعض الدول العربية الاخرى لكنها على الرغم من ديكتاتوريتها الا انها تنعم بوتائر تطور معقولة، عندما ارى السودان و هو يخف الخطى الى الوراء منذ الاستقلال و الى زمن قريب كان يتملكني غضب كبير و حزن عظيم.
    هناك اشكال حقيقي في الذهنية السودانية، اذكر والدي كان دائما يقول عندما رحل الانجليز بعدة اشهر تحول عشب ملاعب التنس الارضي الى اللون الاصفر نسبة لتقصير القائمين عليه في تأدية واجبهم.
    هذا اشكال حضاري بحت، و هو موجود في عقول من يحكموننا سواء عسكر او مدنيين.

    لا استطيع ان اتصور لماذا لم تقوم حكومات السودان المختلفة كلها بعدم اصلاح المجاري في الخرطوم على سبيل المثال، و اصلاح القنوات في المدينة التي يسكنون فيها جميعا كحكام و نخبة، مع ان البعوض و الاوبئة عندما تنتشر لا تفرق بي غني و فقير، هذه مشكلة ذهنية حقيقية.
    بالنسبة للايدز، فاعتقد ان النسبة التي سمعت بها تفوق ذلك بقليل و تبلغ 2.4 % و هي نسب عالية بكل المقاييس
    و بالحساب البسيط 24000 حالية في كل مليون نسمة و اذا افترضنا جدلا ان في الخرطوم 10 مليون مواطن فعدد المصابين بالمرض في الخرطوم وحدها يبلغ حوالي ربع مليون مريض وهذا عدد ليس بالقليل.
    حكومتنا بذهنيتها المتزمتة لم تقوم بمجهود كافي لمحاربة المرض، لعدة اسباب و قد قاومت يوغندا المرض بنجاعة و شجاعة وحققت اكبر ملاحم النصر على هذا المرض في افريقيا، لكنه مجهود ينبغي له ان يتواصل في كل دول القارة لان المرض لا يعرف الحدود.

    من ابأس ملاحظات مسئولي الحكومة عن الايدز، ما اطلقه احدهم من تصريحات ان قوات السلام الافريقية ستؤدي الى انتشار الايدز في دارفور. لم يدري ذلك المسئول انه يتحدث بعين طبعه و انه قدم نموذجا سيئا لما يجول في باله من افكار حول حماية المدنيين، و ان قصارى فهمه لتلك الحماية تتلخص في اغتصاب هؤلاء المدنيين.
    لعمري انه كما قال منصور خالد لبؤس في التفكير.

    لكم ودي
    امجد
                  

12-15-2004, 08:21 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10810

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان موضوع الثلاثاء: تأملات في جنون الأمم!! (Re: Amjad ibrahim)

    لله درك يا خاتم
    (والأدهى من ذلك أن كل هذا يحدث دون تعاطف ملموس من قبل الناجين منا من هذا الخراب الشامل. وأكاد أقول أن مستوى التعاطف العالمي مع مأساة أطفال السودان، أعلى بكثير من مستوى التعاطف الإنساني داخل البلاد. وهذه من الحقائق المخيفة، التي يتجنب الكثيرون الحديث عنها، لأنها غير مقبولة وغير (لائقة سياسيا). ولكن ما بالتجاهل تعالج مثل هذه الإختلالات في التكوين النفسي لأمة ما. إن الأمر لا يخص الحكومة، فالجلاد لا يتوقع منه أن يتعاطف مع ضحاياه، بل يطلب المزيد منهم، بل يخص المواطن السوداني الشمالي. وكم سألني أصدقاء مقربون عن سر إهتمام العالم بدارفور، مضمرين أن التعاطف الإنساني لا يمكن أن يكون من القوة بحيث يحرك المجتمع الدولي، ومعبرين في نفس الوقت عن إفتقارهم للقدر الكافي منه).

    كنت شديد الإندهاش لماذا تبلد إحساس أهل بيزنطة لهذا الحد. وجدت هنا بعض كثير من إجابة
                  

12-16-2004, 05:31 AM

أيزابيلا
<aأيزابيلا
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان موضوع الثلاثاء: تأملات في جنون الأمم!! (Re: Nasr)

    ثمة قائل يقول أننا لا نرى الا الجزء الفارغ من كوب الشاى

    أنا الآن أنظر ان كان هناك ثمة جزء ممتلىء

    أتدرى ...هنالك أشياء توجع القلب....فى زمن ينشغل فيه العالم بمتابعة مكوك

    فضائى...يأتى الجراد على حين غفلة....ويرحل....بالطبع ليعود...لأنه كما تقول صديقتى

    ترك (العتاب) وراءه....هكذا هى أزماتنا.....تذهب لتأتى....لأن كل الحلول لا تمس جذورها

    وفى نفس الزمن تتفاجأكسلا بفيضان القاش.....لو أهتم ولاة الأمر هناك....وأنصتوا قليلا

    لراديو اريتريا...لعرفوا ان ثمة فيضان قادم

    من لهذه الفجوة.....ماذا فى الكوب

    أذن؟؟؟؟؟؟
                  

12-16-2004, 09:06 PM

azhary taha
<aazhary taha
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 2326

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان موضوع الثلاثاء: تأملات في جنون الأمم!! (Re: أيزابيلا)

    up
                  

12-17-2004, 00:22 AM

وانجا

تاريخ التسجيل: 03-01-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان موضوع الثلاثاء: تأملات في جنون الأمم!! (Re: Amjad ibrahim)

    Quote: مسئولة عنه ثقافتنا التي تميز بين البشر، وتعجز أن تتعاطف بحق مع أطفال يموتون في الجنوب، وفتيات يغتصبن في الغرب، وشيوخ ونساء تقصفهن الطائرات. مسئولة عنه كل صانعات (زاد المجاهد) وكل اللائي إنطلقت حناجرهن بالزغاريد في ( عرس الشهيد ). ومسئول عنه كل مواطن كان يملك أن يحتج على كل ذلك، حتى ولو بقلبه، ولكنه لم يفعل.


    امجد ابراهيم

    سلام

    هنا يكمن الداء ومنه الدواء


    شكرا للاستاذ الخاتم عدلان
    وليك التحايا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de