ما لهذا السديم يهل بكل قسوته علي هذا الصباح هكذا انسحاب النجوم من مجرتها بغتة فنام الليل يحتضن الابالسة وهي تقرقر في سرها ثم تمشي خلف موكبك الاخير لا لم تمت بعد ايها الصادق الوفي لا لم تمت بعد ان في الوقت متسع لعلها الاحلام التي راودتك ذات شمس الحقيقة ذات الصباح المضطرب من هول ماساتنا تستفيق في جرحنا الابدي في خلايا البلاد الممزقة مثل جبة المجنون مثل بنت قاومت اغتصابها علي ساعد الجنجويد علها يا صديقنا المرتحل علها تستفيق كيف نبكيك وانت لم تزل في وقفتك النبيله في صمودك الازلي حين انكسار الجموع الغفيرة حين التباس الحقيقه في برج قادتنا في ساعه الرمل التي تهبنا الانتظار الطويل لا لم تمت بعد ايها الطود الثابت في مجرة الكون في ثلمة الروح في فنار الموانئ التي ترتجيك.
04-23-2005, 11:17 AM
Khalid Kodi
Khalid Kodi
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 12477
لكم ولكافة أهل السودان العزاء في المصاب الجلل . سيظل الأستاذ الخاتم عدلان يعيش بسيرته الناصعة ، ومواقفه الشجاعة وتضحياته الجثام . سنحذو حذوه لأجل الحرية ، وسنرجع لما كتب لنستشف الحكمة ونلهب القريحة . لا أخال الأستاذ الخاتم من عينة الرجال الذين تبكيهم الدموع السواجم ، حذننا له طاقة سنترجمها عملا لنصل لما كان يصبو اليه الخاتم الصنديد . هنا لا أريد أن أذكر الأخوة بأسرة الخاتم عدلان ، أعلم أن بيننا ممن يحملون اللواء .
للأستاذ الخاتم التحية والأحترام لما أعطي بسخاء ، ولما علمه دون رياء . له التحية فسيرته ستظل نقية بيضاء ، وكلمته ستصبح ملاذ الضعفاء . تهيم روحه بمعان طيبة غراء ، ودون عناء حتما يحتضنها رب السماء .
دنـقس .
04-23-2005, 11:50 AM
محمد عبدالرحمن
محمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059
كيف نبكيك وانت لم تزل في وقفتك النبيله في صمودك الازلي حين انكسار الجموع الغفيرة حين التباس الحقيقه في برج قادتنا في ساعه الرمل التي تهبنا الانتظار الطويل لا لم تمت بعد ايها الطود الثابت في مجرة الكون في ثلمة الروح في فنار الموانئ التي ترتجيك.
سوف نبكي حتي تستحيل دموعنا شجرا يظلل اطفالنا في زمن ينشر الصيف السنته ويحرش كلاب الهجيرة لتقتات احلامنا وتسرق الابتسامه البريئه من وردة الضحى ... سنبكيه ليس لانه مفكرا وسياسيا محنك ..
سنبكيه لانه منحازا للغلابه.. لقضايا المسحوقين المقهورين في عريهم النزيه .. في هامش الوطن في طرف الزمان العصي.. في غابة الاسئلة الحائرة.. حيث الاجابة بهارا علي بواطي الملوك دون المملكه..
ورائحة الشواء الادمي
علي مرمى خردلة.
04-23-2005, 09:17 PM
عبد المنعم ابراهيم الحاج
عبد المنعم ابراهيم الحاج
تاريخ التسجيل: 03-22-2005
مجموع المشاركات: 5691
الحزن رفرف ملاءته السوداء في حبل هذا الصباح التعيس كانت احلامي بالامس مزعجه كنت ارى بنايات عتيقة من الجالوص القديم كلما دلفت الي غرفة احس بانزلاقنا انا واخرون -لااستدرك ملامحهم الان غير اني اعرفهم -الي هاوية سحيقه ليفاجئني خبر الرحيل المر.
04-23-2005, 09:50 PM
Ehab Eltayeb
Ehab Eltayeb
تاريخ التسجيل: 11-25-2003
مجموع المشاركات: 2850
اللهم اغفر له وارحمه و عافه و أعف عنه و أكرم نزله ووسع مدخله
واغسله بالماء والثلج والبرد و نقه من الخطابا كما نقبت الثوب الابيض من الدنس و أبدله دارا خيرا من داره و أهلا خيرا من أهله و زوجا خيرا من زوجه و أدخله الجنة و أعذه من عذاب القبر و عذاب النار
ان لله ما أخذ و له ما أعطي و كل شيء عنده بأجل مسمي و أعظم الله أجركم و أحسن عزاءكم و غفر لميتكم
وخالص العزاء لأسرته الكريمةفي بريطانيا و أهله في الجزيرة و لشعب السودان وانه بلا شك فقد كبير للأمة السودانية جمعاء بمختلف فئاتها و ألوانها السياسية و للسودان و للفكر لا يعوض أبدا و أنه حقيقة رمز للمفكر الذي يتسم طرحه بالصدق و الشفافية و النزاهة و الأمانة و رمز للنبل و التواضع و البساطة و سمو الأخلاق في شخصه و هو سياسي و مفكر قل أن تجد مثله و تحترم فيه كثيرا و طنيته و صدقه و اخلاصه و تفانيه في سبيل مبادئه و قيمه و قضية شعبه ألا رحم الله الخاتم عدلان
وانا لله وانا اليه راجعون
ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
04-24-2005, 00:38 AM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
ثمَّ إنك لن تكونَ "خاتمَ" رُسُـلِنا إلى الفكرةِ البديلة
لقد عاش غيرك – يا سيدي الخاتمُ – أرذلَ الخياراتِ وأسهلها ، ليكون له أن يموتَ في أرذل العمر.
أمّا أنتَ فقد اخترتَ – إمتثالاً للتاريخيِّ في الواقع ، وللعقلانيِّ في الذات – أن تعيش شرطَ اليساريِّ القاسي ، في غربته وتجلده ، في صدقه وتنسكه ، في نقده للذات كما في انكشافه المريع ِ ، أيضاً ، لقمع السلطةِ وبطشها.
وقد اسـتطعتَ – في ثباتٍ ومثابرةٍ – أن تمنحَ فضاءنا السـياسيَّ شاكلة ً راسخة من جسارةِ الفكرةِ وبسالةِ الفعل وجدارةِ الإنتماء إلى خيار ٍ نظيف.
وها أنتذا تذهبُ في ريعان العمر ، ومجـده. فإن كنت قد مِتَ في ربيع المنافي – يا خاتمُ - فإنّ الذي قتلكَ ويقتلنا ، بالحقِّ ، لهو صيفُ هذا الوطن المختطف ، وسيفُ جلاديه المقدَس.
لقد كنا ، بالطبع ، نتوّقعُ موتك المعلن ، لكننا أيضاً لم ننتظره.
وكيف كان لنا أن نتقبّـل مستبسـلينَ ذلك المعنى الفظَّ في موتك وأن نعترفَ مستسلمينَ بأن اليسـار ، الضئيلَ في كَمِّه والمتشـظي في فعـله ، كان – في واقع الأمـر – على وشـك أن يخسـرَ ، برحيلكَ ، جـيلاً كامـلاً كـان أن أودع مبلـغَ تحصيله المعرفيّ وزبدة بصـيرته السـياسية في ذهـنك الوقّـاد ثم بعثك إلى الناس نظيفاً ، عفيفاً وجسوراً على النحو الذي صرت إليه؟
حين إلتقيتك قبل شهـور قـليلةٍ ، هنا بواشـنطون ، كنتَ – كعادتكَ – واضحَ الذهن ، عاشـقاً لأرضك لا مسـاوماً في معاركها التأسيسية ، رائياً دون توهُّم ٍٍ أو انفصام ومنفتحاً على الآخر كندٍّ سياسيٍّ دون شهوةٍ في استقطابٍ مقيت.
ثمّ رأيناك أيضاً وأنت تعلن – من موقعك كمفكر ٍ عضويّ – أن البروتوكولات التي تمَّ توقيعها بين الحركة الشعبية وإنقلابيي الإنقاذ إنما تتجاوز ، بفحوى بنودها الموقعة ، طرفيّ ذلك التوقيع وتتعدى مصالحهما المحدودة كتنظيمين سيتقـلدان السلطة حصراً. ففي حدود القراءة التي تبنيت نشرها على الناس ، فإن تلك البوتوكولات تنطوي على كسبٍ جذريّ ستشمل نتائج تطبيقاته كافة قطاعات الشعب السوداني.
كنت تتلفت قلقاً وأنت تبحث عما يرشح ويؤهل القوي الإجتماسياسية التي ينبغي أن تقع على عاتقها مهامُ إنفاذ ما اتفق عليه وأعباءُ حراسته بصمامةٍ واقتدار ، وذلك ضمن مشروع ٍ شامل للتحوّل الإجتماعيّ في السودان. تلفتَ ملياً ، يا سيدي ، ولم تستثن ِ أحداً من قطاعات القوى الحديثة وطلائعها.
ثمّ إنه لم يرعبك أبداً مصطلح العلمـانية ، كما ظلّ يفعل بغيرك الأباطيل.
فقد تكرّس في خطابك كمصطلح ٍ طلق ومفهوم ٍ ثرٍّ لا يتلجلج كما هو شأنه في سيرك السياسةِ المحترفة. لقد ذهبت واضحاً لا متفاصحاً ، يا سيدي ، إلى أن الدولة العلمانية هي شرط الوحدة الموضوعيّ كما إنها هي الضمانة المؤسسية التي تكفل تحقيق تلك القيم التي من شأنها وحدها الاستجابة لتطلعات الشعب السودانيّ في تعدده وتنوعه الإجتماثقافيّ.
لقد كرّست - يا خاتمُ – عمرك القليل لخدمة قضايا اليسار لأنك قد رأيت باكراً إنها هي ما بمقدوره أن يلبي الطموحات التاريخية لشعبك. فإن كنت قد فعـلت ذلك يا سـيدي طوعاً وإختياراً ، فإنه لن يكون لأحـدٍ أن يقول الآن إنك قد "أفنيتَ" عمراً عمـيقاً في الدفاع عن مبادئك والزودِ عن حقِّ ممارستها. من كان مثلك ، يا سيدي ، لا ينقضي بالموت فتنفد صلاحيته تماماً.
لإنْ كنت "خاتماً" ، ذلك الذي ذهب متوّجاً بمحبتنا وبإحترام غريمه وجلاده معاً فاسمح لي أن أقول لك بأنك سوف لن تكونَ "خاتماً" لرسل هذا الشعب الذي أبدعك فأبدعتَ ، له وبه ، موقفاً حازماً وفعلاً عارفاً وفكرةً بديلة. وما من أحدٍ بيننا سيبتدر درساً تاريخياً في مسائل الثورة والتحوّل إلا وألفاكَ متجذّراً في واعيته ، واضحاً فيها كعلامـةٍ فارقة.
فلك أن تذهبَ ، إذن ، يا خاتمُ ، حيث شئتَ أو شاءَ غيرك فإنك قد كنتَ ، بالحقِّ ، ذلك اليساريّ الضخمَ الذي امتحنه شعبه في أسوأ أحوال تاريخه اضطراباً وردّة ، وامتحنته المعرفة في أكثر لحظاتها تحوّلاً وارتباكاً ، لكنه – من بعدُ – لم يتراخَ و لم يسقط.
( حين إلتقيتك قبل شهـور قـليلةٍ ، هنا بواشـنطون ، كنتَ – كعادتكَ – واضحَ الذهن ، عاشـقاً لأرضك لا مسـاوماً في معاركها التأسيسية ، رائياً دون توهُّم ٍٍ أو انفصام ومنفتحاً على الآخر كندٍّ سياسيٍّ دون شهوةٍ في استقطابٍ مقيت.)!!!!!!!!!!!!!!!
كلمات استوقفتنى كثيرا يا محمد النعمان .................
مرثيتك فى قامة الرجل يا سيدى عبد المنعم ..............
والرجال قليل!!!!!!!!!!!
04-25-2005, 10:01 AM
عبد المنعم ابراهيم الحاج
عبد المنعم ابراهيم الحاج
تاريخ التسجيل: 03-22-2005
مجموع المشاركات: 5691
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة