|
مات خاتم الوطنية بقلم دكتور/ محمد زين العابدين عثمان
|
بسم اللًه الرحمن الرحيم
مات خاتم الوطنية بقلم دكتور/ محمد زين العابدين عثمان
" وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون " صدق الله العظيم
لقد غيب الموت فى صبيحة السبت الموافق 23/4/2005 نجماً ساطعاً منذ أن أهل على الحياة الوطنية السياسية السودانية بالمدارس الثانوية وجامعة الخرطوم. غاب ابن من أبناء السودان البررة بغض النظر عن خلافنا أو اتفاقنا معه فى الرأى. لأقد نافح وكافح الخاتم من أجل بنى شعبه البسطاء الفقراء وتعطر وتضمخ بتراب أرض السودان وعشق أهلها عشق الولهان وهو يبنى لهم فى مخيلته مستقبلاً يعتقد أن احق الناس به هو الشعب السودانى. ومنذ ذلك التاريخ كان الخاتم دءؤباً كالنحلة يكافح وينافح من أجل الحرية والديمقراطية والحياة الكريمة لبنى شعبه.
مات الخاتم وهو ثالث ثلاثة من أبناء السودانيين الوطنيين الأوفياء ماتوا بسبب سرطان الجبهة القومية الاسلامية قبلا السرطان العضوى اذ بين الاثنين رباط وثيق فى المهاجر لا ينقطع. كان أول الثلاثة ذلكم المخضرم لبن الاستقراطية المنافح عن الفقراء الدكتور/ عزالدين على عامر من الحزب الشيوعى السودانى وقانيهما المناضل الاتحادى الجسور الاستاذ ربيع حسنين السيد وقالقهما خات الوطنبة الخاتم عدلان. وثلاثتهم كان لهم موعد مع القدر خرجوا منافحة من أجل الوطن ورجعوا له فى صناديق خشبية قبل أن يتحقق ما خرجوا من أجله.
,لكم حزنت ألا أرى نعياً أو تمجيداً للخاتم عدلان من الحزب الشيوعى أو من القيادات العليا للحزب وهو الذى قضى أكثر من ثلاثين عاماً يحمل فكر الحزب الشيوعى فى حدقات عيونه وتعرض للسجن والتعذيب من أجل تلك المبادئ والأطروحات. وهذا الموقف يبين لنا أزمة النخبة المتعلمة والمتأدلج منها يساراً ويميناً بعيداً عن القيم والأخلاق السودانية التى نعتز بها. المتأدلجون ما أن يخرج منهم كادر أو تتغير قناعاته الا وصار بالنسبة لهم ولتنظيمهم العدو رقم واحد ويكيلون اه الهجوم ويحاولون اغتياله معنوياً ويكيلون له النابى من الألفاظ كما فعل الشيوعيون بالخاتم وبغيره منذ أحمد سليمان الذى كان الرجل الثانى. فلتخسأ كل الأيدولوجيات التى تبتعد عن القيم السودانية والتى أرذلها الشماتة عند الموت.
وليكن تشييع جثمان الخاتم عدلان فى السودان سانحة ومناسبة لخروج كل جماهير الشعب السودانى لتعبر عن رأيها ورفضها للحكومات العسكرية والشمولية وليكونوا قد أسمعوا روح الشهيد الخاتم عدلان صوتهم ختى ترقد روحه فى مثواها الأخير وهى قريرة العين وأن شعبه قد سمع نداءه.
ألا رحم الله الخاتم رحمة واسعة وألهم أهله وذويه وكل الشعب السودانى الصبر والسلوان وأن يلهمنا نحن أبناء الجزيرة الخضراء فيه الصبر وأن يمدنا بقليل من عزيمة الخاتم حتى نستطيع أن نكمل المشوار الذى بدأه وألاً يصيبنا بالوهن من بعد انقطاع مدده.
|
|
|
|
|
|