|
Re: صديق عبدالهادي ......هكذا وجدت الخاتم عدلان (Re: مريم الطيب)
|
ثمَّ إنك لن تكونَ "خاتمَ" رُسُـلِنا إلى الفكرةِ البديلة. محمد النعمان
لقد عاش غيرك – يا سيدي الخاتمُ – أرذلَ الخياراتِ وأسهلها ، ليكون له أن يموتَ في أرذل العمر.
أمّا أنتَ فقد اخترتَ – إمتثالاً للتاريخيِّ في الواقع ، وللعقلانيِّ في الذات – أن تعيش شرطَ اليساريِّ القاسي ، في غربته وتجلده ، في صدقه وتنسكه ، في نقده للذات كما في انكشافه المريع ِ ، أيضاً ، لقمع السلطةِ وبطشها.
وقد اسـتطعتَ – في ثباتٍ ومثابرةٍ – أن تمنحَ فضاءنا السـياسيَّ شاكلة ً راسخة من جسارةِ الفكرةِ وبسالةِ الفعل وجدارةِ الإنتماء إلى خيار ٍ نظيف.
وها أنتذا تذهبُ في ريعان العمر ، ومجـده. فإن كنت قد مِتَ في ربيع المنافي – يا خاتمُ - فإنّ الذي قتلكَ ويقتلنا ، بالحقِّ ، لهو صيفُ هذا الوطن المختطف ، وسيفُ جلاديه المقدَس.
لقد كنا ، بالطبع ، نتوّقعُ موتك المعلن ، لكننا أيضاً لم ننتظره.
وكيف كان لنا أن نتقبّـل مستبسـلينَ ذلك المعنى الفظَّ في موتك وأن نعترفَ مستسلمينَ بأن اليسـار ، الضئيلَ في كَمِّه والمتشـظي في فعـله ، كان – في واقع الأمـر – على وشـك أن يخسـرَ ، برحيلكَ ، جـيلاً كامـلاً كـان أن أودع مبلـغَ تحصيله المعرفيّ وزبدة بصـيرته السـياسية في ذهـنك الوقّـاد ثم بعثك إلى الناس نظيفاً ، عفيفاً وجسوراً على النحو الذي صرت إليه؟
حين إلتقيتك قبل شهـور قـليلةٍ ، هنا بواشـنطون ، كنتَ – كعادتكَ – واضحَ الذهن ، عاشـقاً لأرضك لا مسـاوماً في معاركها التأسيسية ، رائياً دون توهُّم ٍٍ أو انفصام ومنفتحاً على الآخر كندٍّ سياسيٍّ دون شهوةٍ في استقطابٍ مقيت.
ثمّ رأيناك أيضاً وأنت تعلن – من موقعك كمفكر ٍ عضويّ – أن البروتوكولات التي تمَّ توقيعها بين الحركة الشعبية وإنقلابيي الإنقاذ إنما تتجاوز ، بفحوى بنودها الموقعة ، طرفيّ ذلك التوقيع وتتعدى مصالحهما المحدودة كتنظيمين سيتقـلدان السلطة حصراً. ففي حدود القراءة التي تبنيت نشرها على الناس ، فإن تلك البوتوكولات تنطوي على كسبٍ جذريّ ستشمل نتائج تطبيقاته كافة قطاعات الشعب السوداني.
كنت تتلفت قلقاً وأنت تبحث عما يرشح ويؤهل القوي الإجتماسياسية التي ينبغي أن تقع على عاتقها مهامُ إنفاذ ما اتفق عليه وأعباءُ حراسته بصمامةٍ واقتدار ، وذلك ضمن مشروع ٍ شامل للتحوّل الإجتماعيّ في السودان. تلفتَ ملياً ، يا سيدي ، ولم تستثن ِ أحداً من قطاعات القوى الحديثة وطلائعها.
ثمّ إنه لم يرعبك أبداً مصطلح العلمـانية ، كما ظلّ يفعل بغيرك الأباطيل.
فقد تكرّس في خطابك كمصطلح ٍ طلق ومفهوم ٍ ثرٍّ لا يتلجلج كما هو شأنه في سيرك السياسةِ المحترفة. لقد ذهبت واضحاً لا متفاصحاً ، يا سيدي ، إلى أن الدولة العلمانية هي شرط الوحدة الموضوعيّ كما إنها هي الضمانة المؤسسية التي تكفل تحقيق تلك القيم التي من شأنها وحدها الاستجابة لتطلعات الشعب السودانيّ في تعدده وتنوعه الإجتماثقافيّ.
لقد كرّست - يا خاتمُ – عمرك القليل لخدمة قضايا اليسار لأنك قد رأيت باكراً إنها هي ما بمقدوره أن يلبي الطموحات التاريخية لشعبك. فإن كنت قد فعـلت ذلك يا سـيدي طوعاً وإختياراً ، فإنه لن يكون لأحـدٍ أن يقول الآن إنك قد "أفنيتَ" عمراً عمـيقاً في الدفاع عن مبادئك والزودِ عن حقِّ ممارستها. من كان مثلك ، يا سيدي ، لا ينقضي بالموت فتنفد صلاحيته تماماً.
لإنْ كنت "خاتماً" ، ذلك الذي ذهب متوّجاً بمحبتنا وبإحترام غريمه وجلاده معاً فاسمح لي أن أقول لك بأنك سوف لن تكونَ "خاتماً" لرسل هذا الشعب الذي أبدعك فأبدعتَ ، له وبه ، موقفاً حازماً وفعلاً عارفاً وفكرةً بديلة. وما من أحدٍ بيننا سيبتدر درساً تاريخياً في مسائل الثورة والتحوّل إلا وألفاكَ متجذّراً في واعيته ، واضحاً فيها كعلامـةٍ فارقة.
فلك أن تذهبَ ، إذن ، يا خاتمُ ، حيث شئتَ أو شاءَ غيرك فإنك قد كنتَ ، بالحقِّ ، ذلك اليساريّ الضخمَ الذي امتحنه شعبه في أسوأ أحوال تاريخه اضطراباً وردّة ، وامتحنته المعرفة في أكثر لحظاتها تحوّلاً وارتباكاً ، لكنه – من بعدُ – لم يتراخَ و لم يسقط.
نعمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صديق عبدالهادي ......هكذا وجدت الخاتم عدلان (Re: محمد النعمان)
|
Quote: فلك أن تذهبَ ، إذن ، يا خاتمُ ، حيث شئتَ أو شاءَ غيرك فإنك قد كنتَ ، بالحقِّ ، ذلك اليساريّ الضخمَ الذي امتحنه شعبه في أسوأ أحوال تاريخه اضطراباً وردّة ، وامتحنته المعرفة في أكثر لحظاتها تحوّلاً وارتباكاً ، لكنه – من بعدُ – لم يتراخَ و لم يسقط. |
هذا هو الخاتم ياصديقي النعمان,,,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صديق عبدالهادي ......هكذا وجدت الخاتم عدلان (Re: hala guta)
|
حين ..سدّ الموت فوهات الرجاء
كانت الاحلام شتى
والعصافير استمدت موسما من دفتر اللقيا
ومن وعى الحقول
كانت الاحزان شتى..
بغتة تأتى المنية..
دائما تأتى بلاموعد..
الموت يأتى دائما من خارج الموعد
"على عجل كأن الريح تحمله..."
بغتة يأتى ..
وتذهب خلفه الاشياء والافراح والأمال والذكرى
على قلق..رحلت..بغير ما موعد
كانت الاحلام شتى
كانت الاحزان شتى
ورغما عننا قسرا رحلت..
وداعا ايها "الخاتم"..!!
العزاء لصديق عبد الهادى ومريم وجميع اصدقاء الراحل المقيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صديق عبدالهادي ......هكذا وجدت الخاتم عدلان (Re: Tumadir)
|
الاخيت مريم ارتجت نفوسنا واهتزت بان اختار الموت خاتما الكل يعرفه دون ان يلقاه والامة الثكلي قد عظمت مصيبتها و تعاظمت خاتم اسمه علي قائمة العنواين ورسمه اطل في كل صوب و حدب ما امر ان تقول كان فالخاتم هرما وزمنا سرمديا خالدا ومااتعسنا من امة يذهب عنها كلما طاف بربوعها امل!! قامات يأخذها الموت فجأة ومبدعين مضوا ونحن في منتصف الطريق يضيع منا كل جميل! اي زمن ينتظرناواي صفحة يطويها لنا القدر بين اجنحته ان الحزن الذي خيم استدعي كل هذا الزخم و العطاء و التنادي الاختياري بان نطرز اسم الخاتم بخيوط من حرير بالوان الطيف السياسي التي اعربت عن فداحة فقده
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صديق عبدالهادي ......هكذا وجدت الخاتم عدلان (Re: Imad Khalifa)
|
اللهم أرحم الفقيد الخاتم عدلان رحمة واسعة وادخله جنة عرضها السموات والأرض مع الصديقين والشهداء وحسن أؤلائك رفيقا.
اللهم بحق من رفع بإسمهم كلمة الحق في وجه سلطان جائر أرحمه رحمة توسع عليه وترفع في مقامه لديك.
اللهم أجعل فقده فداءا لما سعى إليه. وحقق له وهو بحضرتك ما أراده للوطن، يا مجيب الدعاء.
خالص التعازي لنا ولكم ولاسرته الكريمة وللوطن السودان.
وانا لله وانا اليه راجعون.
العوض أحمد الطيب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صديق عبدالهادي ......هكذا وجدت الخاتم عدلان (Re: Elawad Eltayeb)
|
كل الصعاب شفناها مازي دي المصيبه المفجعه.. والدنيا شالت محنة الكون السديم .. واتلفتت في حيرة البنت المؤجل فرحتا.. واتسلفت حزن المزامير تاويهة المزهر, نواح قادوس رخا الشداد زمان الصي.. زمان دسدس فرح جنياتنا في الواطه وعلا "الكابور" ** ### * %% * * * ><> *.,. """..... والمناح يسوو الووب.. ووب... حليل ..الخاتم العدلان وشح النيل سريسير.. سار
| |
|
|
|
|
|
|
|