|
رثاء في وفاة المناضل الجسور الخاتم عدلان بقلم مدينق ودا منيل
|
رثاء في وفاة المناضل الجسور الخاتم عدلان
الفاجعة وقعت كالصاعقة فورا سمعنا لنبأ وفاة أستاذنا الكبير الخاتم عدلان رحمه الله . لقد سمعت عن الأستاذ الخاتم عدلان و قرأت لاكثير عنه و عن أرائه بل أنا من معجبى بأطروحاته خاصة السياسية منها ,هذا الأنسان الودود الذكي المفكر الكاتب السياسي المرموق . ألا أن شاءت الأقدار ان قابلته في زيارته الأخيرة الى الدوحة , الشكر و العرفان موصوليين للأخ الصديق بدرالدين الأمير الذي دائماً عودتنا في داره بترتيب مثل تلك اللقاءات لكي نتقابل و نتفاكر مع مفكريننا من السياسيين و الأدباء , تلك الأمسية كانت البداية و النهاية أيضاً برحيل الأنسان الفذ الودود الخاتم ,تلك الليلة ألتقينا مع الأستاذ الخاتم و كان معي نفر من أخواني من أبناء الجنوب , تفاكرنا وتدارسنا مع الأستاذ المناضل الخاتم الغائب الحاضر , هذا الشخص اللذي أثر ليلتنا بكل مع عنده من كلمات الحب و أيمانه الصادق بالتحول الديقراطي و بالسودان الجديد , أنني لن أجامل أو امدح في شخصية فقيدنا الكبير لكن ما أقوله هنا بكل الصدق, و فى هذه الأسطر هي عبارة عن أمانة و شهادة عن هذا الرجل المتكامل , حقيقة الأستاذ الراحل الخاتم من قلة الساسة السودانيون عموماً و الشماليين بالأخص يمكن للشحص الوثوق به و التعامل معه و ذلك لعدة أسباب ثقته في ما يقوله و عدم مجاملته في قول الحقيقة حتي وأن كانت ضد أقرب الناس منه , لا يحب المناورت في قضايا الوطن فهو أمين و صادق مع نفسه و مع الأخرين , إضافة الي نضاله المستميت ضد الدكتاتورية و سعيه الدؤوب من أجل تكريس مفاهيم الديمقراطية و الحكم النبيل, مما كان يبشر بظهور مدرسة سياسية جديدة في السودان, أن الشعب السوداني قد فقد بطل و رمز من إعمدة السياسة السودانية في العصر الحديث , رجل المرحلة القادمة مرحلة تحتاج حقيقة الي أناس مثل فقيدنا المناضل الخاتم عدلان , كنا نتأمل أن نراءك مرة أخري في الدوحة المضياف و لكن الموت كان أسرع و حرمنا منك. عاش نضال الشعب السودان البطل في شخص أنسان مثلك عاش السودان الجديد الحلم اللذي دائماً كان يراودك. نصلي لروحك الطاهر و أن يتقبلك الرب في جنة الخلود مع الشهداء و الصديقين أمين
اخوك / مدينق ودا منيل [email protected]
|
|
|
|
|
|