الخاتم عدلان: فكرة الترابي المحورية إسالة القداسة الدينية في نصوصه السياسية

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 11:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الراحل الاستاذ الخاتم عدلان(Khatim)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-19-2004, 10:00 PM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الخاتم عدلان: فكرة الترابي المحورية إسالة القداسة الدينية في نصوصه السياسية


    الخاتم عدلان في الاضواء
    ما أنزل الله... وما أنزل الترابي:
    التكفير المنفلت يضع الترابي على رأس المتطرفين الغلاة:

    كتب حسن عبد الله الترابي كتابه السياسة والحكم: النظم السلطانية بين الأصول وسنن الواقع في حالة نفسية شبيهة بتلك التي كتب بها سيد قطب كتابه معالم في الطريق في منتصف الستينات وهو في السجون الناصرية. بل توصل إلى نتائج مشابهة تماما لما توصل إليه سيد قطب من حيث تكفير المجتمعات وغربة الإسلام وتهميشه في الحياة. وربما تكون هذه استناجات غريبة جدا، على السياسيين السودانيين الذين استقبلوا الترابي وتعاملوا معه على اساس أنه عرف قدر الحرية والديمقراطية من خلال التجربة، وتاب إليها توبة نصوحا، ومنهم من شرع في التعاهد والتفاوض معه على هذا الاساس. كما برز من بين المثقفين النكوصيين من ينصبه مجددا للإسلام وباعثا لنهضة السودان الحديثة، ومنهم من يعلق عليه آمال الخلاص لشعب السودان. وهذا كله لأوهام نشرها الترابي نفسه عن نفسه.
    يقول الترابي في كتابه هذا أن فصل الدين عن السياسة كفر صريح، بصرف النظر عن مراعاة من يفصلها لفرائض الدين في حياته الخاصة، أي أنه لا يشفع له أنه يؤمن بالله ورسوله، يقيم الصلاة ويخرج الزكاة ويصوم رمضان ويحج إلى البيت. ولا يكتفي الترابي بذلك، بل يقول أن المجتمعات الإسلامية التي فصلت الدين عن السياسة منذ الخلافة الأموية والدولة العباسية وما لحقهما من نظم حتى يومنا هذا، كلها كافرة وفاسقة وظالمة.
    ويضج الكتاب في أغلب صفحاته التي فاقت الخمسمائة صفحة بمثل هذه الأحكام، ولكن يتفرد منه الفصل الأول المعنون " الدين والفصال" الذي كتب بمداد من الهوس الديني الذي صار عبادة سافرة للقوة والسلطة. وبينما يلجأ الترابي إلى بعض الحجج فإن حجته الأقوى هي إيراد آيات سورة المائدة التي تقول أن من لم يحكم بما أنزل الله أولئك هم الكافرون والظالمون والفاسقون.
    ونحن سنورد مقتطفات توضح أن ما ذكرناه أعلاه لم يكن تقحما على الرجل أو إفتراء عليه. ثم نحاول بعد أن ذلك أن نوضح أن الترابي عندما حكم فإنما حكم بغير ما أنزل الله، وأن خطايا الكفر والفسوق والظلم، إذا كانت تصح على الناس لأنهم لا يحكمون بما أنزل الله، فإنما تصح عليه هو أولا وقبل كل الآخرين.
    يقول الترابي:
    " والقرآن صريح في خروج الذين يحكمون بغير ما أنزل الله من الدين، لا يدعون كفارا بجملة الملة، ولكنهم من حيث ما فعلوا بالحكم كافرون، ظالمون وفاسقون، وقد ينسبون إلى الإسلام ولكن غشيهم الإرتياب ولما يدخل الإيمان في نفوسهم." ( ص 52)
    ويلج الترابي بعد ذلك فيحدد أنواع الكفر، والتي منها كفر مطلق وأنواع خاصة من الكفر نورد منها ما يهمنا هنا:
    " وقد يصدق الإنسان بأصل الرسالة الدينية ولكنه في الدنيا مفتون، مشرك، غير موحد، فإما حصر دينه في حياته الخاصة لأنها أقل عرضة لبلاءات الدنيا وضغوطها الكثيفة وخياراتها المختلفة...... وهذا الإنحصار بالدين هو اكثر الظواهر التي تعتري الديانات ضلالا يشق منهج التوحيد فيه. وإن من مقتضى ما سبق هجر ذلك الإنسان دينه في مجال السلطة وعلاقات السيطرة الآمرة والسياسة الحاكمة للمجتمع والمعيش ومعاملات تصريف المال والمتاع." ( ص 24-25"
    أغلب الذين تلقوا تعليما غربيا كافرون، لأنهم لا يؤمنون بالإسلام السياسي:
    "أما الشرائح الغالبة من المثقفين نتاج الثقافة الغربية فقد أصبحت لا تدين بدين الإسلام الذي يوحد الحياة كلها بسياستها عبادة، بل بدين الغرب الوضعي الذي طغى في مجالات التعليم ووسائل الثفافة وأهل هذه الشرائح لوظائف الحكم.." ( ص47)
    غالب دول المسلمين فاسقة وخارجة عن حكم الله:
    " غالبها دول سلطانها فاسق عن سلطان حكم الله." ( ص 76)
    المسلمون أنفسهم منافقون:
    " المسلمون جميعا غلب عليهم النفاق" ( ص 69)
    هذا الخروج عن الدين ليس جديدا كما كان يعتقد سيد قطب، بل هو قديم قدم الإسلام ذاته:
    " فقد ضل المسلمون عن الهدى منذ سقوط الخلافة الراشدة قرونا...."
    وهذا الأمر لا يستثني اصحاب النبي، بل يشملهم ويتحملون خطيئته:
    " وتلك خطيئة وقعت بين الصحابة، والخلف يؤثر الصمت لا يجرؤ على إنكارها لأنه يوقر الصحابة كانهم أئمة معصومون من الخطأ في الشريعة. " ( ص 47)
    ولا يتوقف الأمر على الدين الإسلامي وحده بل يشمل كل الأديان التي صارت مسخا لا يهدي إلى الرشد:
    " وظاهرة إنحسار غالب ديانات العالم، إمسخت فاصبحت هويات فارغة قد يهيج بينها التناكر الأعمى ولكنها لا تهدي في الحياة إلى رشد أو نظام." (ص 56)
    ويمكننا أن نورد مقتطفات أكثر تؤكد هذه المعاني حتى درجة الإملال، لأن الرجل يردد حجة واحدة بتفاريع لا حصر لها شأن كل المدمنين، ولكن هذه تكفي في الدلالة على أن الترابي يكفر الإنسانية الحاضرة والغابرة، والآتية بطبيعة الحال، لأنها لا تؤمن بفكره. وقبل أن نذهب أبعد في موضوعنا نود أن نورد بعض الملاحظات على النصوص التي أوردناها أعلاه، رغما عن أنها تنطق عن نفسها:
    أولا: ألاحظ عرضا أن الترابي يورد نص الآيتين 44 و45 ولا يورد نص الآية 47 " وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه، ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون." لم يورد هذه الآية لخشيته من كشفها للسياق الذي وردت فيه الآيات الثلاث مجتمعة، والتي وجهت لأهل الكتاب. وهو يكشف هنا أن القرآن نفسه لا يقف عقبة أمام أهدافه المسبقة، والدنيوية البحتة. كما أن الترابي يفسر هذه الآيات من مواقع التطرف والغلو، لأن حركته الأم، حركة الأخوان المسلمين المصرية، بل وجماعة الجهاد، أعلنتا أنهما لن تكفرا المجتمع بالإستناد إلى تلك الآيات التي وردت في سياق خاص، والتي يؤدي تطبيقها إلى فتنة وطنية، بل وعالمية لا تبقي ولا تذر. والواقع أن تفسير الترابي يضعه صفا بصف مع تنظيم القاعدة والتنظيمات الأصولية الأخرى التي تكفر المجتمعات إستنادا إلى هذه الآيات بالذات. وإن واجب المثقف في حقيقة الأمر هو تجنيب المجتمع مزالق الفتنة وليس القذف به في مستنقعها كما يفعل الترابي دون تردد، في خيانة سافرة للعلم والثقافة. هذا إذا لم نذكر الحركات الإسلامية التي توصلت من تجاربها المريرة ، والكوارث التي جرتها على مجتمعاتها، أن خير توقير للدين هو جعله أمرا خاصا بين العبد وربه مثل حزب العدالة والتنمية في تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان.
    ثانيا: إذا كانت الإنسانية بغالبيتها الساحقة كافرة في تعريف الترابي، وإذا كانت قد ظلت كذلك منذ موت النبي، فكيف له هو أن يحملها على الإيمان؟ كيف يحملها على الإيمان وقد كانت المجتمعات بسيطة فأصبحت مركبة، وكانت وسائل المعرفة محدودة فاصبحت لا حصر لها، وكان القاعدة الفكرية هشة فصارت تهزم الخيال في تعقيدها، وكانت التعددية غير معترف بها، فصارت الآن جزء لا يتجزأ من المواثيق الدولية لحقوق الإنسان؟ هل لديه يا ترى غير العنف إن استطاع إليه سبيلا؟ أو ليس العنف جزء لا يتجزأ من مثل هذا المشروع الذي يطرحه الترابي ويبشر به في لغة صيغت من نسيج الهذيان؟
    ثالثا: إذا كان الدين لا يحتوي في داخله على عناصر الهداية التي تحمل الناس على الإيمان، كما يوحي تحليله، فمن أين للترابي أن يأتي بهذه العناصر؟
    رابعا: هل يمكن تبعيض الكفر والإيمان؟ بمعنى أن تكون مؤمنا من زاوية العبادات الشخصية كافرا من زاوية البرامج السياسية؟
    رابعا: وهذا هو اعتراضنا الاساسي، فإن الترابي يحول السياسة وهي تختص اساسا بتوفير حقوق الناس وكرامتهم ومعاشهم، بصرف النظر عن مللهم ونحلهم وأديانهم وأجناسهم، ليتوفروا بعد ذلك على ممارسة أشكال ارقى من الوجود إذا شاءوا، وبمحض اختياراتهم، يحول هذه الممارسة الإنسانية البسيطة والمباشرة، إلى جدل أيديولوجي لا يمكن أن يوحد الشعب مطلقا، بل لا يمكن أن يوحد فئة واحدة أو حزبا واحدا أو جماعة منغلقة، حتى إذا كانت مرتبطة بآلاف الخيوط السرية والمعلنة، وتجربته الشخصية شاهد شاخص على ما نقول.
    ولكن الترابي منذ ان ظهر في الحياة السياسية في السودان أوائل الستينات، ظل مصدرا للشقاق الوطني والفتنة الأهلية، لا يعيش إلا في ظلها ولا تزدهر مقدراته إلا في أجوائها. فهو قد كان باحثا عن السلطة والقوة منذ أن شب عن الطوق. وصار في مسيرته الشخصية المشؤومة مسئولا بصورة مباشرة، وبقدر طاقة الفرد على أن يكون سببا في الكارثة العامة، عن أربع فتن وطنية، أولاها حل الحزب الشيوعي، وثانيتها تحويل حرب الجنوب إلى حرب دينية، وثالثتها الإنقلاب على الديمقراطية ورابعتها المساهمة المعترف بها في استغلال المظالم الواقعة في دارفور، وهو الذي يستغل المظالم ويفاقمها دون أن يرفعها، فساهم في إشعال الحرب هناك وفتح المجال لعصبته الأقربين، ليدمروا ذلك الجزء من وطننا. وما يزال نهر الدماء يهدد بالجريان. كما كان له دور مباشر ومشهود كذلك في أكبر جريمة في تاريخ البلاد هي إغتيال الأستاذ محمود محمد طه لرأي يحمله عن الدين.
    ما هو الجرح النفسي العميق الذي يجعل الترابي يحمل كل هذا الحقد على المجتمع؟ أو لم يكن في مقدوره أن يوظف طاقاته غير العادية في خدمة الناس وتيسير حياتهم، بدلا من هذا الشطط واللهاث والدم؟ أو ليس هناك بعد نفسي، يتخطى الطبقات والأديان والأعراق، يحرك هذا الرجل؟
    ولماذا يريد الترابي أن يكون فوق جميع البشر، حارسا على ضمائرهم ومهيمنا على حيواتهم؟
    أذكر أننا عندما كنا بمدرسة مدني الثانوية منتصف الستينات، اقام الترابي ندوة لجماعته من الإخوان المسملين. وعندما عاد الطلاب من تلك الندوة كانت تسري فيهم روح الهوس الذي ظل يتصاعد بعد ذلك، ومنهم من لم ينم تلك الليلة. واسترعت إنتباهي عبارة أحدهم عندما قال: أرأيت كيف يستشهد بالقرآن، حتى أن كلامه صار جزء من القرآن وصار القرآن جزء من كلامه؟
    وأعتقد أن ذلك الطالب الذي لا أذكر اسمه حاليا، قد لخص سر الترابي تلخيصا لا مزيد على دقته وبلاغته. فمنذ أن أمسك الترابي بالقلم وأطلق اللسان، كان همه الأوحد أن يحقق مماهاة كاملة بين أفكاره الخاصة والنص القرآني. أي أن الجهد الأساسي للترابي انصب على ربط نصوصه بنصوص القرآن، وفتح القنوات بين تلك النصوص لتسيل القداسة القرآنية في النصوص الترابية. ولا يصعب على الترابي بعدها أن ينصب نفسه ناطقا باسم القرآن، ولا يصعب عليه وهو ينطق بفكره وأوهامه، أن يزعم أنه يحكم بما أنزل الله. ولا يصعب عليه بعد ذلك أن يجود هذه الممارسة بخلق وتطوير آليات غاية في الخفاء، مدسوسة في ثنايا نصوصه المتشحة بالغموض والإلتواء، تجرد الناس، وخاصة أتباعه من كل استقلال فكري، وتضعهم في حالة من الإنبهار والتنويم المغناطيسي، لا يفيقون منها، إلا بتراكم المصالح الدنيوية التي لا يمكن التنازل عنها حتى للإعتبارات الدينية، خاصة وهم يعرفون أن الإعتبارات الدينية خلطها الرجل بأهوائه الخاصة وأهدافه المفارقة. وهي نتيجة لا مفر منها بالنسبة لكل من يصل حد الإفراط في الإغتراف من المعين، حتى ولو كان معينا لا ينضب. إذ تتراكم التناقضات والأكاذيب، ويكون المقربون هم الذين يرون عري الإمبراطور بصورة لا تتوفر لسواهم من الناس. وبقدر ما كان السحر كليا، والإنجذاب كاملا، فإن النفور الذي يحل محلهما يقوى حتى يفوق الوصف والإحتمال.
    لا نملك إلا أن نتوقف هنا لنكشف في الحلقات المقبلة الآليات التي تسوق للترابي أن يقول أن حكمه الخاص هو حكم الله.
                  

10-20-2004, 00:27 AM

أحمد أمين
<aأحمد أمين
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان: فكرة الترابي المحورية إسالة القداسة الدينية في نصوصه السي (Re: Amjad ibrahim)

    Quote: أن خير توقير للدين هو جعله أمرا خاصا بين العبد وربه


    شكرا يا أمجد وعبرك للخاتم.
                  

10-20-2004, 03:04 PM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان: فكرة الترابي المحورية إسالة القداسة الدينية في نصوصه السي (Re: Amjad ibrahim)

    سلام
    الاخ احمد امين
    و شكرا لك على التعليق
    تحياتي
                  

10-20-2004, 07:33 PM

elmahasy
<aelmahasy
تاريخ التسجيل: 03-28-2003
مجموع المشاركات: 1049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان: فكرة الترابي المحورية إسالة القداسة الدينية في نصوصه السي (Re: Amjad ibrahim)

    Quote: ما هو الجرح النفسي العميق الذي يجعل الترابي يحمل كل هذا الحقد على المجتمع؟ أو لم يكن في مقدوره أن يوظف طاقاته غير العادية في خدمة الناس وتيسير حياتهم، بدلا من هذا الشطط واللهاث والدم؟ أو ليس هناك بعد نفسي، يتخطى الطبقات والأديان والأعراق، يحرك هذا الرجل؟
    ولماذا يريد الترابي أن يكون فوق جميع البشر، حارسا على ضمائرهم ومهيمنا على حيواتهم؟
                  

10-20-2004, 09:22 PM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان: فكرة الترابي المحورية إسالة القداسة الدينية في نصوصه السي (Re: Amjad ibrahim)

    ومع هذا يقوم البعض بزيارته بدون خجل ولا وجل من سؤال ومحاسبة ولا يهتم أحد ما بالنقد الذاتي ولا يحفل بما سببه الترابي من دمار ، وكذلك لم يتردد البعض في تدبيج الأتفاقات معه والجلوس اليه متناسين ما فعله بالوطن ليس فقط عندما حول الحرب إلى حرب دينية جهادية ففاغم من الإحتقان التاريخي بل منذ ان تآمر برضا وغفلة الصادق المهدي حينما تلكأفي قبول إتفاقية الميرغني /قرنق للسلام ،وقبل ذلك منذ ان أدى حلفهما المشبوه وفي معيتهما الأزهري الذاهل عندما أقدموا على حل الحزب الشيوعي ووجهوا إساءة بالغة للنظام الديمقراطي ، وأهدروا النظام بعدم إحترامهم للقضاء وإلتفافهم على حكمه هذا الذي لم تفعله حتى ديكتاتورية عبود.
    كان الترابي وتنظيمه تحت قيادته المباشرة الفكرية والتنفيذية هو المسئول عن إدخال الأساليب القذرة والتآمر في السياسة السودانية بلا وازع من ضمير أو اخلاق ،وكان المسخ وتنظيمه الفاشي وراء تهيئة الأرضية لإنقلاب مايو69 ومنحه المبرر بسبب الديكتاتورية المدنية وضمور الحس الديمقراطي في قادة النظام الديمقراطي أمثال الأزهري والمهدي اللذين ساروا بعيون مغمضة وراء الترابي ومؤامراته. كان وتنظيمه وراء الفتنة التس أسفرت عن العنف المسلح في ودنوباوي والجزيرة أبا بعدما لعب بعقل الهادي المهدي.
    وتحالفه المشبوه مع نميري وقوانين سبتمبر الشائهة وإستغلال الدين لتصفية الخصوم السياسين وحرف الخلافات السياسية عن مسارها الدنيوي ، كانوا وراء كل الأزمات الإقتصادية عندما نآت مخازن بنوكهم بالعيوش في الوقت الذي سادت فيه المسغبة كل مدن السودان ودلقت المجاعة مصارينها على أبواب أم درمان وإنهيار قيم التكافل ومنظومة الأخلاق
    أدخل وتنظيمه الفاشي بالتنسيق مع قيادة الجيش الضالعة في التآمر على الديمقراطية بعد سقوط نميري ، النظام الديمقراطي في سلسلة من المشاكل المصطنعة وأججوا الشوارع بما يسمى بثورة المصاحف التي رفعت على أسنة الرماح ، ومارسوا الإغتيال جهارآ نهارآ في فنادق الخرطوم و إستغلوا حادثةأميرة الحكيم لتأكيد ان هناك إنفلات أمني وإجرامي هم صانعوه بقيادة المسخ وذلك لتهيئة الأجواء لإرتكاب إنقلابهم الدمار وما ترتب عليه من محن وإنهيار عام بسبب مخططات الترابي العقل المدبر للإنقلاب ومرجعيته الفكرية والضالع في كل ممارساته وجرائمه من قوانين مقيدة وتعذيب وحرب لم يتردد في زف قتلاها إلى بنات الحور في دجل مقيت سكت عنه كل رجال المؤسسة الدينية ، ودمار إقتصادي شامل وإفقار وتجويع متعمد لكل الشعب بإستثناء المجرمين من قادة وكوادر وأعضاء التنظيم الفاشي اللذين تحولوا جميعهم كوادر أمن وتعذيب لحاية مصالحهم المتقاطعة مع مصالح الوطن والجماهير وما ترتب على ذلك من إنهيار كل الخدمات في مجال التعليم والصحة ، وإنهيار الأخلاق تلك التي إدعوا أنهم أتوا لحمايتها.
    وضع الترابي وجماعته في الوطني والشعبي الوطن على حافة الإنهيار والتقسيم
    ومع هذا كله لم يتردد البعض في توقيع إتفاق معه ، ولم يتورع البعض عن زيارته !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!يا للتفاهة.

    أفضحه ، أفضحهم يا الخاتم وضع قلمك وأصبعك في عين أتخن تخين
                  

10-20-2004, 09:27 PM

Saifeldin Gibreel
<aSaifeldin Gibreel
تاريخ التسجيل: 03-25-2004
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان: فكرة الترابي المحورية إسالة القداسة الدينية في نصوصه السي (Re: أبو ساندرا)

    Quote: فضحه ، أفضحهم يا الخاتم وضع قلمك وأصبعك في عين أتخن تخين
                  

10-21-2004, 01:12 AM

هميمة

تاريخ التسجيل: 12-19-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان: فكرة الترابي المحورية إسالة القداسة الدينية في نصوصه السي (Re: Amjad ibrahim)

    عبدالرحمن بركاتوف تحايا حارة ورمضان كريم ورحيم
    اسئلتك صعبة وتحتاج لاجابات عاجلة من الجهات التي قامت بزيارته مهنئة بسلامة سجن بناه الترابي واشرف على كل ذلك والانكى ان الذين ذهبوا لحمدلة السلامة هم من ذاقوا فظائع التعذيب والوانه ومن هم الاستاذ كمال الجزولي والاستاذ يوسف حسين والدكتور فاروق كدودة؟ ماهو تفسيرهم لمغزى الزيارة هل هو ضعف ذاكرة.؟ وهل هو؟؟ وهل هو؟؟ وهل هي مبادئي؟
    ثارت ثورة عارمة في هذا البورد منددة بذلك الحدث هل اتاكم رد على ذلك؟ هل تم اقناعكم بم تم؟ عشمي الا تكون كتقييم 19 يوليو
    التحية لك وانت تطرح هذه الاسئلة الساخنة
    مع احترامي
                  

10-21-2004, 05:45 AM

Khatim
<aKhatim
تاريخ التسجيل: 05-16-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان: فكرة الترابي المحورية إسالة القداسة الدينية في نصوصه السي (Re: Amjad ibrahim)

    الإخوة:
    أمجد، أحمد أمين، المحسي، ابو ساندرا، سيف الدين جبريل وهميمة،
    شكرا جزيلا لكم جميعا على التعليقات الصائبة، ولمثله تشحذ الأقلام، وفي عجائبه يطول الحكي، والليل ما يزال طفلا بعد. وأنتم مدعوون دائما للمساهمة.
    خاتم
                  

10-21-2004, 02:00 PM

tariq
<atariq
تاريخ التسجيل: 05-18-2002
مجموع المشاركات: 1520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان: فكرة الترابي المحورية إسالة القداسة الدينية في نصوصه السي (Re: Amjad ibrahim)

    كعادتك تبدع اخي الخاتم و لانملك الا ان نقول

    Quote: لنكشف في الحلقات المقبلة الآليات التي تسوق للترابي أن يقول أن حكمه الخاص هو حكم الله.


    ففي انتظار الحلقات القادمة ...
                  

10-21-2004, 05:14 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان: فكرة الترابي المحورية إسالة القداسة الدينية في نصوصه السي (Re: Amjad ibrahim)

    شكرا يا خاتم علي هذا التحليل العميق والذي نحتاجه
    بشدة نعم نحتاج لتفكيك وتحليل الخطاب الأسلاموي ونقده
    وفضح وتعرية بنيته والياته حتي تتكشف حقيقة أنه شعار
    فضفاض يستهدف العاطفة ويتحاشي العقل النقدي ... يطوع
    النصوص ويستغلها لخدمة أجندة دنيوية لاعلاقة لها بمقاصد
    الدين ولايتورع عن أنتزاع النص من سياقه مادام ذلك
    يحقق المصالح ويلبي متطلبات ودواعي المرحلة
    ...
    ... حقيقة لا أريد أن أقلل من شأن الملاحقة والفضح
    للشأن السياسي اليومي ولكني أعتقد أن النقد الفكري
    المعمق هو ما يجب أن نوليه أهمية ..
    فمن خلاله فقط يتم
    نسف وتفنيد الأساس الأيدولجي لهذه الجماعات وكشف تهافته
    وتناقضه وأنفصامه
    عن الواقع المعاش من ناحية أو
    تكفيف حدة الأيدولجي والنصي لصالح التعائش بصورة
    أنتهازية مع الواقع المعاش أو صياغة خطاب
    غامض وماكر يرضي الأسلاموي الأنتهازي والبرغماتي ولا
    يغضب الأصولي المتشدد
    ولابأس أن يتحول المفكر لحاوي يلعب
    بالبيضة والحجر...
    والأ بماذا نفسر رفض الترابي والسلفيين لولاية المراءة
    والمسيحي في مداولات مشروع الدستور الأسلامي
    عام 1968
    متسلحين بترسانة من النصوص الدينية زاعميين أن هذا
    هو الأسلام وماعداه باطل وأستلاب وتغريب !!!
    ثم تأتي نفس هذه الجماعات وتتيح ولاية المراءة والمسيحي
    ويزعمون أن هذا هو الأسلام وكل ماعدا ذلك غلو وتشدد
    ليس من الدين في شئ
    !!
    ...الترابي وتلاميذه يحتكرون تفسير الدين ومعرفته
    ويستخدمونه سلاحا للأ رهاب الفكري.. يستخدم الدين
    ويوظف لخدمة قضية ما ثم يعود ويستخدم لنسف ذات
    القضيةأو الموقف..
    ومن هنا أثمن علي مجهودات الأستاذ الخاتم
    ود حيدر أبراهيم في فضح وتعرية هذا الخطاب من منطلق
    فكري يرصد ويقارن ويحلل ويفكك الخطاب الأسلاموي

    وشكرا
    كمال عباس
                  

10-24-2004, 12:26 PM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان: فكرة الترابي المحورية إسالة القداسة الدينية في نصوصه السي (Re: Amjad ibrahim)


    سلام جميعا
    الاخ كمال عباس ارائك موفقة جدا، اعتقد ان الكثير من الكتاب تناولوا فكر الاسلام السياسي بالنقد و التحليل منهم د. حيدر ابراهيم علي او نصر حامد ابوزيد، و قد قام الاستاذ محمود محمد طه بتقديم جهود حقيقة في مجال تطوير الفهم الديني.
    في هذه المرحلة يجب علينا مواجهة تداعيات الاسلامي السياسي السياسية، لذا فان مجهودات الاستاذ الخاتم عدلان تسلط الضوء على هذا الجانب في هذه الفترة الحرجة من تاريخ السودان.
    اتمنى ان يواصل الاستاذ الخاتم هذه السلسلة من المقالات و اخاله فاعل ذلك، كي نكون في نقاش مفتوح و عميق حولها خاصة ان نتائج حكم الاسلام السياسي ماثلة امام عيوننا.

    المحزن في الامر انه لانشغاله في العمل اليومي المرهق لا يتمكن من مواصلة الحوار حول موضوعاته لكنه يقراء و بدقة كل ما يكتبه الاخوة هنا من مساهمات.

    لك تحياتي
    اخوك امجد ابراهيم
                  

10-25-2004, 05:02 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان: فكرة الترابي المحورية إسالة القداسة الدينية في نصوصه السي (Re: Amjad ibrahim)

    شكرا د. أمجد
    في
    Quote: هذه المرحلة يجب علينا مواجهة تداعيات الاسلامي السياسي السياسية، لذا فان مجهودات الاستاذ الخاتم عدلان تسلط الضوء على هذا الجانب في هذه الفترة الحرجة من تاريخ السودان
    هذا ما نحتاجه يا أمجد ..متابعة ونقد الممارسة السياسة
    لهذه الجماعات من منظور فكري نقدي وتحليلي
    كمال
                  

10-25-2004, 06:24 PM

Nada Amin

تاريخ التسجيل: 05-17-2003
مجموع المشاركات: 1626

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان: فكرة الترابي المحورية إسالة القداسة الدينية في نصوصه السي (Re: Amjad ibrahim)

    Quote: المحزن في الامر انه لانشغاله في العمل اليومي المرهق لا يتمكن من مواصلة الحوار حول موضوعاته لكنه يقراء و بدقة كل ما يكتبه الاخوة هنا من مساهمات.


    أمجد أبراهيم

    يكفي فقط إن يكتب لنا الأستاذ خاتم لأننا حقا نستفيد كثيرا من رصانة فكره و غزارة تجربته و مصداقيته السياسية التي لا تنطق عن الهوى. حقا الأستاذ الخاتم عدلان من الأقلام السياسية السودانية القليلة التي أقرأ لها و أثق في توجهاتها الرامية الى الإصلاح السياسي و الإجتماعي.

    لك كل الود و الإحترام يا أستاذ الخاتم و رمضان كريم.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de