|
الحزب الشيوعى السودانى بالمملكة المتحدة وايرلندا ينعى الخاتم عدلان
|
حيث يعم الصمت
يعلو صوته
ينعي الزملاء والزميلات ، أعضاء فرع الحزب الشيوعي السوداني بالمملكة المتحدة وايرلندا ، الخاتم عدلان ، المناضل الدؤوب من أجل الانسانية والتقدم الاجتماعي في وطنه وعلى نطاق العالم. الصديق والمناضل الذي غادرنا في غمرة عطائه قبل أن يقول كل ما يود أن يقول أو يمنح كل ما يملكه من إمكانات العطاء الفكري والروحي .
عمل الخاتم في صفوف الحزب الشيوعي السوداني لأكثر من ثلاثين عاماً ، تحمل أثناءها مسؤوليات كبيرة في معظم مجالات العمل السياسي والفكري ، تحمل أثناءها السجن والرهق وأضاء بالفكر الثاقب – بقدرته على الابتكار والخلق وبموهبته الخارقة في تطويع اللغة التي أمدته بزرابة اللسان وبقدرته العالية في نقل الحقائق والأراء لجماهير الشعب.
لقد استمد الخاتم جاذبيته الفكرية من وقوفه إلى جانب الحقيقة وإحترامه لشروط العلم والبحث وقدرته على تفصيل هذه المعارف إلى الآخرين الذين قدَروا جهده وأحبوه لما قدم لهم في عطاء رحب .
صحيح ، إن الخاتم غادر صفوف الحزب الشيوعي في العام 1994م ، لكنه لم يخرج من خندق اليسار التقدمي المعادي للدكتاتورية بكل أوجهها القبيحة عسكرية كانت أم مدنية ، تتلفح برداء الحداثة ، أو تمارس وتأصل للهوس الديني.
ظل الخاتم يعمل من أجل الديمقراطية والسلام والتقدم الاجتماعي ، هكذا قضى الوقت الممنوح له على ظهر الارض.
إننا نفقد وسنفقد الخاتم على المستوى العام ولكن نفقده أيضاً على المستوى الشخصي وسنفقده في المعارك القادمة ، صديقاً ودوداً ومقاتلاً لدوداً .
العزاء إلى زوجته تيسير ولابنيه حسام وأحمد ، لأهله وأصدقائه وصديقاته ، للشعب السوداني ولحركته التقدمية في فقدهم العظيم.
شكراً لك يا الخاتم على كل ما قدمت وما أنجزت وما أبدعت .
شكراً لك على صبرك حين لزم الصبر وإلى تواثبك المحماس أمام المعارك .
شكراً يا الخاتم على كل ما قلت وما كتبت ، على فكرك العلمي المعبر عنه في لغة الأديب الزرب اللسان ، الدافئ الوجدان .
هذه هي الحياة التي اخترت ، فيا لها من حياة ثرية .
هذه هي الحياة التي اخترت ، فيا لها من حياة ثرية ، فلتتقبل منا كل الشكر وكل الحب .
عضوات وأعضاء الحزب الشيوعي السوداني
بالمملكة المتحدة وايرلندا
25 أبريل 2005م
|
|
|
|
|
|