دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
غـيـرة مـدمـرة قصة من لواقع إلى الأخ القوات الكندية
|
غيرة مدمرة
يمرالصباح متثاقلآ حتى الظهيرة’ أجرجر ذاتى للأتهيأ لاسقبال يوم جديد أتلفت حولى أتأمل الأشياء.. المنضدة قبالة السرير بعض كتب..بقايا سهرة تذكرنـى على الدوام بروتين المنفى الـممل. ساهمآ شاردآ انظر إلى الساعة فيقفز إلى ذاكرتى موعد محدد احتفال سياسى؛ انـهض سريعآ ؛ ألمـلم نافر أجزائى متوجهأ إلى حيث الاحـتفال وقدكان المكان عامرآ بالأصدقاء والمعارف..سلامات..أهلآ وسهلآ..كيفك؛ وهكذا. وبين التصفيق والأعناق المشرئبة وهمهمات الاستحسان للوصلة التى قدمت فيها بعض الإنشاد الوطنى..تـتقدم المذيعة الداخلية على خشبة المسرح وتعلن: "نادين" فى كلمة قصيرة عن مناسبة الاحتفال..ووسط التصفيق تساءلت وصديقى عبدالرحمن من تكون هذه الفتاة فكان رده انـها ضمن اللجنة المنظمة للحفل.ولأننى كنت مهيأ للمشاركة ببعض الأشعار التقيتها وراء الكواليس مستفسرآ عن الوقت الذى سأقدم فيه مساهمتى وفى اللقاء السريع عرفتها بنفسى وعن انتمائ السياسى. ما هى الا ساعة ووقفت أمام الجمهور لآقدم بعض القصائد حماسة جياشة ملأتنى وانا أنتقل بين الأبيات التى ترسم تضاريس الأزمة وتشير للأفق القادم..أنهيت مساهمتى وأنا أتصبب عرقآ فهمست قائلة: كنت رائعا وشكرآ للمشاركة. اخذتنى روعة صوتـها وابتسامتها العريضة وذلك الوجه الوضاء والأسنان اللؤلؤية وفى اعماقى هتف. يالك من ساحرة ومن لحظتها امتدت نادين فى دواخلى لتحرك ماض انا مسكون به..وراحت تتقاذفنى التساؤلات الحدة هل هى الأمل المنشود..هل أحببتها حقآ؛ وهل وهل؟؟حسمت امرى ورحت أسأل عدة مرات عنها ولكن دون جدوى.
مرة ألأيام والشهور عجلى لتزداد نادين بريقآ وألقا بداخلى وبين سياج لهفة الأشواق والصدفة العفوية التقيتها؛ سألت عنك ولـم أجد اليك طريقا..وأردفت مضطربآ وكانت فى عجلة من أمرها..بادرتـنـى بأنـها فى طريقها إلى موعد هام وتأمل لقائ فيما بعد. اقترحت عليها كيفية اللقاء واستجابت. وتمر دورة الأيام وانا أسابق زمنى إلى يوم لقائ بـها وكان اللقاء واضحا وصريحآ؛ رغم ما تخلله من بعض تردد وارتباك. صارحـتها بحقيقة مشاعرى وتجاربى وبادرت هى بالإ سهاب عن أوضاعها وطموحاتـها أمالها وحكت لى وحكيت لـها لم تـهزنى علاقاتها المـتعددة وتحدثنا كثيرا عن اثار الزمن فينا وعلاقة الظروف بالمشاعر وأننا جميعآ ضحايا أزمة وختمنا اللقاء بالعهد على التواصل لترى هذه العلاقة النور. يومها نمت نومآ عميقآ هادئا وكاننى امتلك العالم بين يدى وبعدها تحولت لقاء اتنا إلى وتيرة منتظمة؛ عرفـتها باصدقائى وجميع معارفى. كنت مـمتـلئآ بالأمل والتفاؤل بمستقبل هذه العلاقة وظلت لقاءاتى بـها محفوفة بالهيام والوجد. وفى غمرة وهم جميل تملكنى رحت أحلق فى فضاءات عشقى "نادين" يـا أنت يـا ملتقى الدروب وانسابت قريحتى يانور من السودان صدرك مطار لى شفتاك امنية يانور منالسودان يازهرة برية
وفى احد لقاءاتنا ونحن فى الطريق التقينا بأحد الأصدقاء وزوجته؛ وبينما نحن نـتـبادل السلام التـقليدى وأطرافا لحديث فإذا بنادين تـتلبسها حالة غيـر طبية من الانفعال؛ غالبيته بالصمت تارة؛ وتارة بعدم المشاركة فى الحوار؛ وعقب انصرافنا وما ان ابتعدنا خطوات عنهم بادرتنى قائلة ما هى علاقتك بـها لم أعر الأمر اهتمامآ باعتباره من الغيرة
الطبيعية وكان ردى لها علاقة صديق بزوجة صديقه ولكن تكرر الأمر حين قدمتها لأحدى الصديقات فاصبح هاجسآ يخيم على هذه العلاقة وكان التتويج لهذا الاتجاه المدمر فى ذات إحدى الأمسيات يصلنى صديقى منزعجآ وبيده خطاب معنون اليه يحذره منى وعلاقتى بأسرته كان كلانا مندهشآ مما يحدث وتحدثنا طويلا بحكم طبيعة وعمق العلاقة التى تجمعنا عن من يا ترى الذى قد كتب هذا الخطاب ومن خلال تقصى الحقا ئق ثبت بالدليل ان مرسل الخطاب هى نادين أن ينهار إنسان بداخلك أن ينهدم الأمل الجميل بسلوك لم أشك فى حبها لى ولكنها الغيرة المدمرة كنت أحاول الحفاظ على هذه العلاقة بأى ثمن متتازلاعن الكثير ولكن هل يعيش الحب مع الغيرة المدمرة ظللت أعتذر عن أخطائها هى لها وأبتسم راضيا وهى على الوهم ينمو ويكبر متحو لا إلى ثرثرة وهو اجس تغلبت عواطفى على عقلى تحولت إلى تائه لاقرار لى رأسى نهم اتساؤلات تكاد تفقدنى عقلى وتوسلآ للراحة قررت ان أحكى لصديقى الحميم عبد الرحمن الذى كثيرآ أما يمنحنى الاستواء فينصحنى بقوله المأثور ابتعد عن النساء ياصديقى فابتعدت وفى قلبى غصة لأحاول من جديد .
|
|
|
|
|
|
|
|
|