خمس سنوات على رحيله فمازال هنالك بعض الناس يريدون وصمه بالانفصالي كان واضح وضوح الشمس فى قضايا الوحدة وعلاقة الدين بالدولة ترك لنا فهم موحّد الذي استعصى على بعض الناس فهمه منذ اكثر من عشرون عاما ظللنا نحاربه ونصفه بصفات هو بعيد عنها, رحل الزعيم وترك لنا ثورة كان مبدعا فى تقديمه لرؤيته حول السودان الجديد ولم يردد اطروحات حركات التحرر الوطنى ويقحمها بتعسف على الواقع السودانى بل قدم اطروحه جديده مستندا على أرث حركات التحرر الوطنى ومستوعبا لمنهجها وناظرا بذهن مفتوح لخصائص الواقع السودانى التاريخية والمعاصرة وعالج قضيتى القوميات والدين كقضايا رئيسيه من قضايا البناء الوطنى نحو الوصول لدولة حديثة تعترف بالتعددية والتنوع واستفاد فى دراستة للابعاد التاريخية من اطلاعه على مجمل تاريخ افريقيا وكداعية قوى ونافذ لوحدة افريقيا والتى عبرها توصل لضرورة الدعوة لوحدة السودان على اسس جديدة والسودان يعتبر افريقيا مصغره يحمل فى احشائه كل تناقضات وقضايا المجتمعات الافريقية واشكاليات الدولة الوطنية ما بعد رحيل الاستعمار. خمس سنوات على رحيله فمازال الدكتور جون قرنق حاضرا في قلوبنا.
10-27-2011, 07:02 AM
يحي ابن عوف
يحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335
ستظل التجربة الثورية للحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان والتي تفجرت في 15 مايو 1983م حركة ثورية عميقة الدلالة وإبداعاً ناصعاً في تاريخ التطور السياسي والاجتماعي لشعبنا ، حيث أدركت تلك الثورة ومنذ مرحلتها الأولى طبيعة السؤال الجوهري لحركة الثورة السودانية وارتباطها الموضوعي بل والحتمي بالجماهير سواء في الشمال أو في الجنوب ، وقد قاد وعي تلك الحركة الفكري والاجتماعي المتقدم قياداتها وطلائعها الثورية منذ الوهلة الأولى إعلان انحيازها للجماهير السودانية المغيبة والمهمة عن المشاركة السياسية لنظام الدولة الاستعماري وسياساته التي تمسكت بها البرجوازية الوطنية شمالاً وجنوباً والتي تشبثت بمصالحها الضيقة ونبذت أي تفكير لإحداث التحول الوطني الحقيقي وإكساب الاستقلال بعده الاقتصادي والاجتماعي متمثلاً في خلق وإنجاز مشروع التحول الثوري القادر على استيعاب طموحات كافة السودانيين في المشاركة لبناء الوطن الواحد وتنميته ورفاهيته. ومن جهة أخرى فقد كان تميز حركة ثورة 15 مايو الشعبية المسلحة أنها جاءت ترجمة عملية للأفكار الثورية التي حملتها قيادتها النابغة من المدرسة الثورية الإفريقية الكبرى لضرب الاستعمار في إفريقيا وإنجاز مهام حركات التحرر الوطني الإفريقية العميقة والجوهرية المستندة على فكرة وحدة الشعوب الإفريقية والتضامن المشترك للقضاء على الاستعمار ومخلفاته في القارة والإيمان الحتمي بوعي الجماهير وانطلاقا من كل هذا فقد سارت ثورة 15 مايو بثبات لتحقيق مشروعها الوطني الكبير باستنهاض ودعم كافة القوى السياسية الجديدة المؤمنة بإنجاز أهداف الثورة السودانية وتحقيق حلم خلق السودان الجديد، سودان الديمقراطية والوحدة والسلام.
10-27-2011, 07:44 AM
يحي ابن عوف
يحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335
فى ميثاق الحركة الشعبية الذى نشر فى 21 يوليو 1983 كلمات ثابته لاتقبل أى تأويل او اقتباس أن الهدف المبدئى للحركة الشعبية لتحرير السودان ليس هو انفصال الجنوب فالجنوب جزء مكمل ولا يتجزء من السودان وكفى افريقيا مالقيته من تمزيق على يدى الأستعمار فالتجزئة لاتخدم إلامصالح اعداء افريقيا ان النـزعة الانفصالية التى تنامت فى الجنوب منذ عام 1955 قد استحوذت على اهتمام المناطق المختلفة فى شمال القطر ولهذا برزت اتجاهات انفصالية أيضا فى غرب وشرق وأقصى شمال السودان وان تركت هذه الاتجاهات ستنمو دون أن يكبح جماحها فى نفس الوقت الذى يتزايد فيه اصرار الزمرة الحاكمة على البقاء فى الحكم بأى ثمن فإن هذا لا يقود اله للتفتيت الكامل ان عوامل هذا التفتيت المائل منه والكامن والمستتر إنما هو الذى كان من الممكن ان تسعى الحركة الشعبية لإيقافه بتنفيذ الحل الديمقراطى الشامل النهائى لمشكلة القوميات والدين فى السودان وفى اطار خلق سودان جديد موحد ان الأغلبية العظمى من أهل السودان وقواه السياسية يشتركون جميعا باستثناء الجبهة الإسلامية مع الحركة الشعبية فى رؤيتهما لقضية وحدة السودان وسلامة أراضي ومع هذا فهناك ثمة داع للقلق مما يحملنى على انتهاز هذه الفرصة لتحذير الشعب السودانى من مخاطر التقسيم الذى يسعى اليه البعض بشدة من أجل البقاء فى الحكم
10-27-2011, 08:09 AM
يحي ابن عوف
يحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335
هذا مقالة الدكتور جون قرنق حول قضايا الوحدة وعلاقة الدين بالدولة
أن الطريق الذى سيقودنا الى الأمام هو الوحدة لا بدَّ من تأسيس السودان الجديد على الواقع وليس من الخيال الوحدة التى نتحدث عنها فى الحركة الشعبيَّة، وأتمنى أن يكون هذا ما نتجه نحوه فى التجمع الوطنى الديمقراطى، هى نوع جديد من الوحدة. لا يمكن أن يكون قد حملت الحركة السلاح ودخلت الأحراش فى عام 1983 لنأتى بوحدة تضطهدنا، فهذا ليس طبيعياً، فالوحدة التى ننادى بها مختلفة تماماً، وهى ليست الوحدة نفسها التى يتحدث عنها الآخرون فالوحدة التى نعنيها تقوم على واقعين، التنوع التاريخى، والثانى التنوع المعاصر يتكون السودان من قوميات متعددة، أكثر من 500 مجموعة تتحدث أكثر من مائة لغة مختلفة، فى الشمال قبائل كثيرة غير عربية فهناك الدنقلا والمحس والشيقيا والحلفاوين والجعاليا والبجة نجد العديد من القبائل فى الجنوب، مثل الدينكا، والنوير، والشلك، والزاندى، واللاتوكا، والفرتيت، والمورلى وغيرها من القبائل والفور، والزغاوة، والمساليت، والعديد من القبائل لدينا كل هذه القبائل وغيرها هذا هو التنوع، فهناك المسلمون، وهناك المسيحيون هكذا، فإن هذا التنوع المعاصر، "قومياً" وإثنياً وثقافياً ودينياً، الذى يواجهنا فى السودان هو أن نصهر جميع عناصر التنوع التاريخى والمعاصر لكى ننشئ أمة سودانيَّة، نستحدث رابطة قوميَّة تتجاوز هذه "المحليات" وتستفيد منها دون أن تنفى أى من هذه المكونات. إذن، وحدة بلادنا، الوحدة التى نتحدث عنها، لا بدَّ أن تأخذ هذين المكونين لواقعنا بعين الإعتبار حتى نطور رابطة إجتماعيَّة سياسيَّة لها خصوصيتها، وتستند على هذين النوعين من التنوع، رابطة إجتماعيَّة سياسيَّة نشعر بأنها تضمنا جميعاً، وحدة أفخر بالإنتماء اليها، نحن بحاجة الى وحدة جديدة، وحدة تشملنا كلنا بغض النظر عن العرق أو القبيلة أو الدين دعونا ننفتح وذلك لأنَّ أى مجتمع يقوم على مكونات مبتسرة لا يمكنه أن يصمد أو يعيش طويلاً. هذا هو ما ينبئنا به تاريخ البشريَّة، فالمجتمع المفتوح والذى يضم ويستوعب جميع مواطنيه هو القابل للحياة والنمو والقادر على التكيف بسهولة وعلى أن يستمد أسباب القوة لاستمراريته وبقائه، فهناك أشياء صغيرة تفرق بيننا، أشياء ليس من الصعب أن نجد لها حلولاً. ويمكننا أيضاً معالجة الأمور الكبيرة، فهناك، مثلاً، موضوع العلاقة بين الدين والدولة والذى أفضى الى شروخ فى نسيج المجتمع السودانى. الترابى ومن معه يصرون على أن يكون للدولة دين، ونحن نقول، فى ظل ما نتميز به من تنوع، أنَّ ذلك لا يجوز، ولا يمكن أن نتوحد على هذا النهج، فليس كل السودانيين بمسلمين، حتى بين المسلمين أنفسهم لا يوجد إتفاق حول نموذج "الشريعة" التى فرضها نميرى فى عام 1983. وكيف يجوز "لشريعة نميرى" أو حسن الترابى أن يمثلاها ، بأى حال من الأحوال أن مفهومنا فى الحركة الشعبيَّة والجيش الشعبى، إن الإنسان بطبعه روحانى، ولدينا جميعنا معتقدات، وإن إختلف شكلها، سواء كنا مسلمين أو مسيحيين فهذه هى الروحانيَّة. وبهذا، لا يمكن حظر الأديان من أى مجتمع، فهى جزء من التركيبة الإنسانيَّة. وبالتالى، فإنَّ القضيَّة تتلخص فى كيف يمكننا أن نربط بين الدين وهياكل المجتمع الأخرى نحن نقول بأن الدين هو علاقة بين الإنسان والخالق، فالفرد هو الذى يقف أمام ربه ويتم حسابه وفق ما اقترفه من أفعال فى دنياه إذن، لماذا نغرق أنفسنا فى خلط المواضيع ونفرق بين شعبنا نتيجة ذلك. الترابى والجبهة الإسلاميَّة يصرون على أن تكون الشريعة والعرف مصدر التشريع، بينما نقول نحن انه فى مجتمع ديمقراطى- ونحن فى التجمع نسعى الى إقامة مجتمع ديمقراطى- يجب أن يكون مصدر التشريع هو الدستور، وليس الدين، وأن يكون دستوراً ديمقراطياً. هذا أمر فى غايَّة البساطة، دعنا نعتمد دستوراً يكفل حرية الأديان بحيث نخصص فيه قسماً للدين والعرف. وسيشمل الدستور فصلاً عن الحقوق الأساسيَّة والذى سيتضمن حرية الأديان والعبادة، فيمكن أن يتوافر للمرء أى شئ يرغب فيه، فالجميع يصادفون ترحيباً إن كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يؤمنون بمعتقد آخر إذن دعونا نتفق على أن هدفنا هو وحدة البلاد وأن هذه الوحدة يجب أن تقوم على حقائق الواقع، فأى وحدة خلافاً لذلك غير قابلة للتطيق ولا يعوزنا برهان.
10-27-2011, 10:47 AM
Deng
Deng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52687
هولاء الناس يعرفون جيدا مدى قوة فكر السودان الجديد ومدى تأثيره على المواطن العادي في السودان. عندما يوصفون الزعيم الراحل قرنق بالإنفصالي فأنهم يحاولون تشويه الفكرة الأصلية ويحاولون تخويف وإبعاد المواطن العادي منها، حتى بعد وفاة صاحبها. ولكن يجب أن يعلمون أن فكر السودان الجديد هو الفكر والحل والنهج السوداني الوحيد الذي تم طرحه حتى الأن بواسطة رجل سوداني. وإذا لم تأتي أي أطروحة جديدة أفضل من فكر ونهج السودان الجديد. فهي(أطروحة السودان الجديد) التي سوف تسود في نهاية الأمر.
10-27-2011, 12:10 PM
الشفيع وراق عبد الرحمن
الشفيع وراق عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 11406
يحيى ودينق جون قرنق (عليه رحمة الله) هو نفسه القال الكلام ده:
Quote: Message from the Late Hero Dr. John Garang de Mabior.
"I and those who joined me in the bush and fought for more than twenty years, have brought to you CPA in a golden plate. Our mission is accomplished. It is now your turn, especially those who did not have a chance to experience bush life. When time comes to vote at referendum, it is your golden choice to determine your fate. Would you like to vote to be second class citizens in your own country?,it is absolutely your choice"
Dr. John Garang de Mabior Rumbek, Southern Sudan. May 15,2005
وانا قالتا شعب جنوب السودان سيصوت للانفصال وتكوين دولته المستقلة،المؤتمر الوطني فشل في جعل الوحدة خيارا جاذبا فهل هذا يعني انو انا انفصالي
نعم انفصال الجنوب أصبح في حكم المولود الجديد الذي ينتظر شهادة الميلاد. أن شعب جنوب السودان سيصوت للانفصال وتكوين دولته المستقلة،المؤتمر الوطني فشل في جعل الوحدة خيارا جاذبا نعم الانفصال بات واقعا وحتما ولكنه كارثة كبرى للسودان ككل0 لان دارفور سينفصل ثم جبال النوبة والنيل الازرق والشمال وشرق السودان، وسيتحول السودان الى الاتحاد السوفيتى بسبب السياسات الخاطئة 0 ماذا تضر السودان اذا صارت دولة علمانية تعترف بالسودانوية كاساس للهوية بدلا من العروبة ؟ مصر تدار بالعلمانية كنظام سياسى وسكانها مسلمون ومازالت فى الكيان الاسلامى العالمى وينعم بالسلام والاستقرار0 لماذا لاتوافق احزاب الشمال بالدولة العلمانية مقابل وحدة السودان حتى لا تتفكك السودان؟ على المؤتمر الوطني تدارك الامر ، لانه لن يتوحد كدولة اسلامية حتى لو انفصل الجنوب المسيحى .
Quote: Message from the Late Hero Dr. John Garang de Mabior.
"I and those who joined me in the bush and fought for more than twenty years, have brought to you CPA in a golden plate. Our mission is accomplished. It is now your turn, especially those who did not have a chance to experience bush life. When time comes to vote at referendum, it is your golden choice to determine your fate. Would you like to vote to be second class citizens in your own country?,it is absolutely your choice"
Dr. John Garang de Mabior Rumbek, Southern Sudan. May 15,2005
الكلام دا ما ياهو ده
هذا مقالة الدكتور جون قرنق حول قضايا الوحدة وعلاقة الدين بالدولة
أن الطريق الذى سيقودنا الى الأمام هو الوحدة لا بدَّ من تأسيس السودان الجديد على الواقع وليس من الخيال الوحدة التى نتحدث عنها فى الحركة الشعبيَّة، وأتمنى أن يكون هذا ما نتجه نحوه فى التجمع الوطنى الديمقراطى، هى نوع جديد من الوحدة. لا يمكن أن يكون قد حملت الحركة السلاح ودخلت الأحراش فى عام 1983 لنأتى بوحدة تضطهدنا، فهذا ليس طبيعياً، فالوحدة التى ننادى بها مختلفة تماماً، وهى ليست الوحدة نفسها التى يتحدث عنها الآخرون فالوحدة التى نعنيها تقوم على واقعين، التنوع التاريخى، والثانى التنوع المعاصر يتكون السودان من قوميات متعددة، أكثر من 500 مجموعة تتحدث أكثر من مائة لغة مختلفة، فى الشمال قبائل كثيرة غير عربية فهناك الدنقلا والمحس والشيقيا والحلفاوين والجعاليا والبجة نجد العديد من القبائل فى الجنوب، مثل الدينكا، والنوير، والشلك، والزاندى، واللاتوكا، والفرتيت، والمورلى وغيرها من القبائل والفور، والزغاوة، والمساليت، والعديد من القبائل لدينا كل هذه القبائل وغيرها هذا هو التنوع، فهناك المسلمون، وهناك المسيحيون هكذا، فإن هذا التنوع المعاصر، "قومياً" وإثنياً وثقافياً ودينياً، الذى يواجهنا فى السودان هو أن نصهر جميع عناصر التنوع التاريخى والمعاصر لكى ننشئ أمة سودانيَّة، نستحدث رابطة قوميَّة تتجاوز هذه "المحليات" وتستفيد منها دون أن تنفى أى من هذه المكونات. إذن، وحدة بلادنا، الوحدة التى نتحدث عنها، لا بدَّ أن تأخذ هذين المكونين لواقعنا بعين الإعتبار حتى نطور رابطة إجتماعيَّة سياسيَّة لها خصوصيتها، وتستند على هذين النوعين من التنوع، رابطة إجتماعيَّة سياسيَّة نشعر بأنها تضمنا جميعاً، وحدة أفخر بالإنتماء اليها، نحن بحاجة الى وحدة جديدة، وحدة تشملنا كلنا بغض النظر عن العرق أو القبيلة أو الدين دعونا ننفتح وذلك لأنَّ أى مجتمع يقوم على مكونات مبتسرة لا يمكنه أن يصمد أو يعيش طويلاً. هذا هو ما ينبئنا به تاريخ البشريَّة، فالمجتمع المفتوح والذى يضم ويستوعب جميع مواطنيه هو القابل للحياة والنمو والقادر على التكيف بسهولة وعلى أن يستمد أسباب القوة لاستمراريته وبقائه، فهناك أشياء صغيرة تفرق بيننا، أشياء ليس من الصعب أن نجد لها حلولاً. ويمكننا أيضاً معالجة الأمور الكبيرة، فهناك، مثلاً، موضوع العلاقة بين الدين والدولة والذى أفضى الى شروخ فى نسيج المجتمع السودانى. الترابى ومن معه يصرون على أن يكون للدولة دين، ونحن نقول، فى ظل ما نتميز به من تنوع، أنَّ ذلك لا يجوز، ولا يمكن أن نتوحد على هذا النهج، فليس كل السودانيين بمسلمين، حتى بين المسلمين أنفسهم لا يوجد إتفاق حول نموذج "الشريعة" التى فرضها نميرى فى عام 1983. وكيف يجوز "لشريعة نميرى" أو حسن الترابى أن يمثلاها ، بأى حال من الأحوال أن مفهومنا فى الحركة الشعبيَّة والجيش الشعبى، إن الإنسان بطبعه روحانى، ولدينا جميعنا معتقدات، وإن إختلف شكلها، سواء كنا مسلمين أو مسيحيين فهذه هى الروحانيَّة. وبهذا، لا يمكن حظر الأديان من أى مجتمع، فهى جزء من التركيبة الإنسانيَّة. وبالتالى، فإنَّ القضيَّة تتلخص فى كيف يمكننا أن نربط بين الدين وهياكل المجتمع الأخرى نحن نقول بأن الدين هو علاقة بين الإنسان والخالق، فالفرد هو الذى يقف أمام ربه ويتم حسابه وفق ما اقترفه من أفعال فى دنياه إذن، لماذا نغرق أنفسنا فى خلط المواضيع ونفرق بين شعبنا نتيجة ذلك. الترابى والجبهة الإسلاميَّة يصرون على أن تكون الشريعة والعرف مصدر التشريع، بينما نقول نحن انه فى مجتمع ديمقراطى- ونحن فى التجمع نسعى الى إقامة مجتمع ديمقراطى- يجب أن يكون مصدر التشريع هو الدستور، وليس الدين، وأن يكون دستوراً ديمقراطياً. هذا أمر فى غايَّة البساطة، دعنا نعتمد دستوراً يكفل حرية الأديان بحيث نخصص فيه قسماً للدين والعرف. وسيشمل الدستور فصلاً عن الحقوق الأساسيَّة والذى سيتضمن حرية الأديان والعبادة، فيمكن أن يتوافر للمرء أى شئ يرغب فيه، فالجميع يصادفون ترحيباً إن كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يؤمنون بمعتقد آخر إذن دعونا نتفق على أن هدفنا هو وحدة البلاد وأن هذه الوحدة يجب أن تقوم على حقائق الواقع، فأى وحدة خلافاً لذلك غير قابلة للتطيق ولا يعوزنا برهان.
10-28-2011, 01:47 AM
يحي ابن عوف
يحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335
الانفصالي هو الذى باع الوطن لاجل الجلوس على سدة حكم السودان الى الابد. الانفصالي هو المسول عن انفصال الجنوب ياصديق هى سياسة الخداع والفساد التى عاش فيها السودان على مدى ثلاثه وعشرين عاما ذاق خلالها الشعب السودانى ابشع انواع الظلم. الانفصالي هو الذى ظل يكذب على الشعب السودانى واعدنا بدولة الحق والقانون التى اكتشف العالم اجمع انها دولة الظلم والفساد. الانفصالي هو من تخلى عن حلايب من دون انى يرف له جفن واليوم يفصل الجنوب لينجو من مايسمى بالمحكمة الجنائية انفصل الجنوب هل سيكون آخر انفصال فى السودان ؟
ياصديقى أعتقد الذى يعرف الطريقة التى يفكر بها قادة الاخوان المسلمين لا يساوره الشك فى مقاصد الاخوان المسلمين فالكل يعلم أن الحركة الشعبية وقبل سقوط نظام نميرى. قد طرحت قضيتين مهمتين على مسرح السياسة السودانية. الاولى هى المساواة بين مختلف القوميات الوطنية على قاعدة العدالة والمساواة فى الحقوق والواجبات بين مختلف أبناء الوطن الواحد والثانية هى ايجاد دولة علمانية ديمقراطية وحينما قامت انتفاضة ابريل 1985م انحازت معظم القوى السياسية إلى طريق البحث عن حل عادل من أجل الوصول إلى السلام الدائم ورويدا رويدا ونتيجة للنضال الجماهيرى الواسع والشجاع والهزائم العسكرية التى منى بها دعاة الحل العسكرى توصلت أوسع القوى السياسية فى بلادنا إلى ضرورة الوصول إلى قاعدة العدالة والمساواة الاجتماعية وظلت قضية السلام وقضايا الخبز والديمقراطية وتعميقها بتنفيذ شعارات الانتفاضة محور الصراع فى بلادنا طيلة فترة ماعقب الانتفاضة الى ان تمكنت القوى الجماهيرية والديمقراطية بعد انتفاضة فى ديسمبر 1988م بفرض قضية السلام فى مقدمة أجندة الحكومة الوطنية التى شهدت مشاركة قوى ديمقراطية وجماهيرية ونقابية مما أصبغ عليها طابع ديقراطى نسبى ولم يشذ من تأييد برنامج الحكومة الوطنية سوى الجبهة الاسلامية التى رأت فى تبنى الحكومة الوطنية لقضية السلام ضعفا ما بعده ضعف ودعت الى تسوية الحرب بالحرب ولعل المتذكر والمطالع لاعلام الجبهة الاسلامية فى ذلك الوقت لاتفوته هذه الملاحظة منذ أول وهلة وظلت الجبهة الاسلامية تشكك فى جدوى النظام القائم واستسلامه لاعداء الوطن والدين والطابور الخامس ودعت علنا بقيام المليشيات خارج القوات المسلحة وأعلنت عن هيئة الدفاع عن العقيدة والوطن التى يرأسها المشير سوار الذهب وحركت المظاهرات المسماة بثورة المصاحف وأيقظت الصراع الدينى بحرق الكنائس كما حدث فى الثورة وغيرها وكفرت الحاكمين وأعلن قائدها حسن الترابى الجهاد من على منابر الجبهة الاسلامية فى ندوة فى جامعة الخرطوم وأعلن سقوط الديمقراطية
10-28-2011, 02:07 AM
يحي ابن عوف
يحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335
هذا هو كلام كبيركم الذى علمكم السحر هذا هو كلام كبيركم الذى ظل يكذب على الشعب السودانى واعدنا بدولة الحق والقانون التى اكتشف العالم اجمع انها دولة الظلم والفساد
الدكتور جون قرنق لم يكن انفصاليا في يوم من الأيام
Quote: البشير : قرنق لم يكن انفصاليا في يوم من الأيام
الخرطوم: «الشرق الأوسط» قال الرئيس السوداني الفريق عمر حسن البشير ان الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان ملتزمتان بوحدة السودان رغم توصلهما الى اتفاق يمنح الجنوب خيار الانفصال في استفتاء يجرى في المستقبل. وكان البشير يتحدث في ساعة متأخرة من مساء اول من امس لدى عودته قادما من اوغندا حيث عقد اول لقاء مباشر مع جون قرنق زعيم الحركة الذي يخوض حربا اهلية ضد الخرطوم منذ 19 عاما. وقال البشير ان «قرنق وحدوي ولم يكن انفصاليا في يوم من الايام» وأضاف «كان (قرنق) دوما يدعو الى وحدة السودان». واشار الى انه اتفق معه على الالتزام بوحدة السودان على اساس طوعي، مؤكدا ان «الهدف الاول الذي يجمعنا هو اننا نسعى الى وحدة السودان».
وقال البشير ان الحكومة والجيش الشعبي لتحرير السودان اعربا عن قبولهما لاتفاق بلدة ماشاكوس الكينية الذي تم التوصل اليه في 20 يوليو (تموز) الجاري. وأشار محللون الى أن خيار انفصال الجنوب قد يثير مخاوف في دول مجاورة، خصوصا مصر التي تتقاسم مياه النيل مع السودان ودول أخرى ولا تريد دولة جديدة اخرى تطالب بحصة من المياه. وتضمن اتفاق السلام اتفاقا حول قضيتين رئيسيتين شكلتا عقبتين في المفاوضات السابقة، هما حق الجنوب في تقرير المصير وتطبيق الشريعة الاسلامية.
وحضر الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني المحادثات بين البشير وقرنق. وقال البشير ان اجتماعه مع موسيفيني وقرنق كان وديا وساعد على ايجاد علاقة شخصية. وأكد «ان اهم ما في الامر اننا نلتقي وجها لوجه لاول مرة». واضاف «ان الاتصال والعلاقات الشخصية تخدم قضية السودان وتساعد في حل المشاكل في السودان». يذكر ان التحضير لهذا اللقاء تم خلال مفاوضات ماشاكوس كما افاد بيان للجيش الشعبي الجمعة الماضي.
من جهة اخرى اتفقت اوغندا والسودان على رفع مستوى التمثيل الدبلوماسى بينهما الى مستوى تبادل السفراء. ويأتي ذلك في اعقاب انتهاء مباحاثات الرئيس البشير وقرنق في كمبالا. وقد اتفق البلدان على اجراءات لتأمين حدودهما ووقف الهجمات التي يشنها المتمردون الاوغنديون انطلاقا من قواعد داخل الاراضي السودانية. وكان السودان قد أعلن العام الماضي عن وقف دعمه لجماعة متمردي «جيش الرب للمقاومة الاوغندية» وسمحت لقوات كمبالا بشن غارات داخل أراضيها ضد مواقع المتمردين.
والله لو كنت جنوبيا ولى حق التصويت لما ترددت لحظة فى التصويت بنعم للانفصال في ظل هذا النظام قال جون قرنق كان انفصالي قال
ظلت القوانين المقيدة للحريات، كقانون الأمن والوطني، وقانون النقابات، وقانون الصحافة وغيرها، مسلطة على رقاب المواطنين في مخالفة صريحة لاتفاقيات السلام والدستور. بل إن بعض القوانين القليلة التي جرى تعديلها كقانون العمل الطوعي تم تشديد طابعها القمعي والاستبدادي. واستمرت هذه الدوائر في ذات ممارساتها القديمة بإطلاق الرصاص على المدنيين العزّل، ومصادرة حريات التعبير والتنظيم والتجمع، واعتقال النشطاء والصحفيين والكتاب، فضلا عن اعتقال الرموز السياسية المعارضة. بل وفي مخطط واضح لإذلال الموقعين على الاتفاقات معها اقتحمت دور الحركة الشعبية وحركة تحرير السودان في العاصمة، و"ميزات" ضباط القوات المشتركة. وسعت هذه الدوائر بكل جهدها إلى تحويل قوات الشرطة إلى قوات حزبية في جيشٍ معادٍ للشعب، فجددت "الكشّات" ذات الطابع العنصري وحملات الإرهاب المسماة "إظهار القوة". ومنذ التوقيع على الاتفاقية وإلى الآن، فإن أجهزة الدولة الإعلامية، في تنسيق مع منابر المؤتمر الوطني الإعلامية، ظلت ـ بدلا من نشر ثقافة السلام والتسامح وقبول الآخر ـ تعمل في إطار حرب نفسية منظمة لنشر الكراهية والتعصب والروح الحربي التعبوي وإزراء وتحقير مجموعات ثقافية وعرقية بعينها، مثلما يحدث في جبال النوبة ودارفور وجنوب السودان. وتمكينا لسلطتها، دأبت هذه الدوائر على تكريس القهر والابتزاز والتخريب والتآمر، مستهدفة في ذلك قيادات وكوادر الحركة الشعبية المخلصة بالإقصاء والتهميش وحملات اغتيال الشخصية. كما سعت إلى زرع الخلافات وتسميم مناخها الداخلي وإلى إفساد واستقطاب القيادات والكوادر الضعيفة ووضعها في المواقع التنفيذية الأساسية أملاً في إفشال تجربة حكم الحركة الشعبية وتشويه صورتها وعزلها عن جماهيرها وحلفائها، كمقدمة لإضعافها وتقسيمها.
10-28-2011, 07:29 AM
الشفيع وراق عبد الرحمن
الشفيع وراق عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 11406
قصدك شنو يا يحيى؟ الكلام الاقتبسته انا جابو اخونا دينق هنا وقال انه قرنق قاله!!!!!!
Quote: ياصديقى أعتقد الذى يعرف الطريقة التى يفكر بها قادة الاخوان المسلمين لا يساوره الشك فى مقاصد الاخوان المسلمين
لا يصح ان تحاكم حزب او حكومة (على حسب الطريقة التي يفكر بها) يا يحيى خلال الفترة الانتقالية وقبيل الاستفتاء وضح جلياً جدا جدا من يقف مع الوحدة ومن يقف مع الانفصال لدرجة ان اعضاء كثر وكثر جدا من الحركة الشعبية قطاع الشمال تذمروا وبالصوت العالي من نكوص الحركة الام من جعل الوحدة جاذبة، وبعضهم اعلن صراحة انسلاخه من الحزب
Quote: وحينما قامت انتفاضة ابريل 1985م
كويس انك جبتها براك يا يحيى ايام النميري وقبل الانتفاضة، جميع الاحزاب السودانية اتحالفت مع الحركة ودعمتها مادياً ومعنوياً لاجل اسقاط النميري نجحت الانتفاضة وتم تشكيل حكومة انتقالية، ولم تضع الحركة سلاحها وظلت تحارب وتحارب تم اجراء انتخابات نزيهة وشفافة وباعتراف الكل وتم تشكيل حكومة ممثلة لكل قطاعات الشعب ولم تضع الحركة سلاحها وظلت تحارب وتحارب وترفض حتى الجلوس والتفاوض ثم اشترطت على السيد الصادق ان تفاوضه بصفته الحزبية/الشخصية ........فقط ثم جاءت الانقاذ حكومة عسكرية بانقلاب عسكري ورضيت الحركة بالتفاوض (دون شروط) كدي اشرح لي دي
Quote: انتفاضة فى ديسمبر 1988م
والله يا ود ابنعوف الانتفاضة لا سمعنا بيها ولا ادونا ليها في المدرسة ولا قرأنا عنها في الصحف ولا النت يعني عايز تحشرها كده بالغصب عشان تلفق معاك
كلام البشير يجب ان يقرأ في سياقه البشير كان حريص جداً على الوحدة لذا ركز على الجانب الوحدوي من قرنق
Quote: والله لو كنت جنوبيا ولى حق التصويت لما ترددت لحظة فى التصويت بنعم للانفصال في ظل هذا النظام
النظام لم يكن مشكلة الجنوبيين يا يحيى مشكلتهم كانت مع (الشمال) الم تقرأ تصريحات سلفاكير قبيل الاستفتاء؟ الم يقل صراحة ان لا يثق في جميع الاحزاب الشمالية وانه جميعهم بما فيهم الحزب الشيوعي، سيقومون بتطبيق الشريعة اذا استلموا الحكم وانا اقول بمثل ما قلت: والله لو كنت جنوبيا ولى حق التصويت لما ترددت لحظة فى التصويت بنعم للانفصال الجنوبيون شكلوا دولتهم وربنا يوفقهم نحنا كمان لازم نتفرغ لبناء دولتنا بعيداً عن تأثيراتهم لا يوجد سودان جديد بمفهوم الحركة مات وقبر معهم يوجد سودان جديد سودان التنمية سودان العدل سودان الرخاء سودان السلام
من ينادي الان بالسودان الجديد هم ما بقي من اليسار وهم يقصدون العلمانية فقط باسم جديد انا لا ادعو للدولة الدينية ولكني على يقين ان الشريعة لو نزلت في الانتخابات ح تفوز بنسبة تفوق نسبة الجنوبيين في الانفصال
Quote: وإلى الآن، فإن أجهزة الدولة الإعلامية، في تنسيق مع منابر المؤتمر الوطني الإعلامية، ظلت ـ بدلا من نشر ثقافة السلام والتسامح وقبول الآخر ـ تعمل في إطار حرب نفسية منظمة لنشر الكراهية والتعصب والروح الحربي التعبوي وإزراء وتحقير مجموعات ثقافية وعرقية بعينها، مثلما يحدث في جبال النوبة ودارفور وجنوب السودان.
كدي في الاول شيل لينا جنوب السودان برة الحروب في دارفور على وشك الانتهاء بعد ان ادرك المجتمع الدولي من يحركها ويستفيد منها جبال النوبة والنيل الازرق فتنة صنعتها الحركة الشعبية قطاع الشمال التي لم تستوعب ان اتفاقية السلام قد انتهى اجلها واستنفذت بنودها زكل قرد طلع جبله ولن تكون هناك نيفاشا تو ولن يكون هناك جيش الا القوات المسلحة
كدي عليك الله القي نظرة على الجيش البقاتل في النوبة والنيل الازرق الا ترى النسجام والتنوع الاثني البائن تحاتي وجمعتكم مباركة طيبة
10-28-2011, 08:26 AM
يحي ابن عوف
يحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335
Quote: والله يا ود ابنعوف الانتفاضة لا سمعنا بيها ولا ادونا ليها في المدرسة ولا قرأنا عنها في الصحف ولا النت يعني عايز تحشرها كده بالغصب عشان تلفق معاك
ياود وراق والله لكن حالتك تحنن المسكين قلت لي انتفاضة فى ديسمبر 1988م هههههههههههههههههههههههههههههههههه يااخى دي اتفاقية السلام السودانية الميرغني و قرنق أديس أبابا – نوفمبر 1988م
نفصال جنوب السودان هى امنية من امنيات الحركة الاسلامية وهى فى الاساس وبعد سقوط مشروعها الحضارى الذى كانت تتمناه ان ينجح فى اسقاط بعض الانظمة فى الدول المجاورة بدات تعد العدة للانفراد بحكم الشمال وكل الدليئل تشير الى ذلك أعتقد الذى يعرف الطريقة التى يفكر بها قادة الاخوان المسلمين لا يساوره الشك فى مقاصد الاخوان المسلمين فالكل يعلم أن الحركة الشعبية وقبل سقوط نظام نميرى قد طرحت قضيتين مهمتين على مسرح السياسة السودانية الاولى هى المساواة بين مختلف القوميات الوطنية على قاعدة العدالة والمساواة فى الحقوق والواجبات بين مختلف أبناء الوطن الواحد والثانية هى ايجاد دولة علمانية ديمقراطية وحينما قامت انتفاضة ابريل 1985م انحازت معظم القوى السياسية إلى طريق البحث عن حل عادل من أجل الوصول إلى السلام الدائم ورويدا رويدا ونتيجة للنضال الجماهيرى الواسع والشجاع والهزائم العسكرية التى منى بها دعاة الحل العسكرى توصلت أوسع القوى السياسية فى بلادنا إلى ضرورة الوصول إلى قاعدة العدالة والمساواة الاجتماعية وظلت قضية السلام وقضايا الخبز والديمقراطية وتعميقها بتنفيذ شعارات الانتفاضة محور الصراع فى بلادنا طيلة فترة ماعقب الانتفاضة الى ان تمكنت القوى الجماهيرية والديمقراطية بعد انتفاضة فى ديسمبر 1988م بفرض قضية السلام فى مقدمة أجندة الحكومة الوطنية التى شهدت مشاركة قوى ديمقراطية وجماهيرية ونقابية مما أصبغ عليها طابع ديقراطى نسبى ولم يشذ من تأييد برنامج الحكومة الوطنية سوى الجبهة الاسلامية التى رأت فى تبنى الحكومة الوطنية لقضية السلام ضعفا ما بعده ضعف ودعت الى تسوية الحرب بالحرب ولعل المتذكر والمطالع لاعلام الجبهة الاسلامية فى ذلك الوقت لاتفوته هذه الملاحظة منذ أول وهلة وظلت الجبهة الاسلامية تشكك فى جدوى النظام القائم واستسلامه لاعداء الوطن والدين والطابور الخامس ودعت علنا بقيام المليشيات خارج القوات المسلحة وأعلنت عن هيئة الدفاع عن العقيدة والوطن التى يرأسها المشير سوار الذهب وحركت المظاهرات المسماة بثورة المصاحف وأيقظت الصراع الدينى بحرق الكنائس كما حدث فى الثورة وغيرها وكفرت الحاكمين وأعلن قائدها حسن الترابى الجهاد من على منابر الجبهة الاسلامية فى ندوة فى جامعة الخرطوم وأعلن سقوط الديمقراطية ثالثا وهاجمت مذكرة القوات المسلحة الداعية للسلام وبثت الاشاعات عن الانقلابات وانفراد عقد الامن وقد كان وفى كل هذا يتأتى لنا الجزم بأن الجبهة الاسلامية هى الوحيدة المستفيدة من الحرب وخصوصا إذا أضفنا الحقائق التالية انه وبعد اجتماعى ابريل ويونيو فى أديس أبابا وبعد أن تم الاتفاق على طريقة تنفيذ كل متطلبات المبادرة السودانية والتى تبنتها الحكومة لم يتبق سوى قوانيين سبتمبر التى ارجأت الى اجتماع 4يوليو 1989 وحدد موعد المؤتمر الدستورى فى الثامن عشر من سبتمبر من العام نفسه وقد كانت كل الدلائل تشير الى امكانية قوانين سبتمبر خصوصا بعد سحب مشروع القوانين الاسلامية الجنائية من البرلمان واتفاق الجيش والنقابات والاحزاب والحركة الشعبية على ذلك وبعد كل هذا حدث انقلاب الثلاثين من يونيو وما حدث بعد ذلك لايدع مجالا للشك ان الجبهة الاسلامية هى القوى الوحيدة المستفيدة من الحرب وهى قوى الظلام واليوم بعد أن أحسوا بالخطر القادم من حليفهم الأول الولايات المتحدة الأمريكية بفرض السلام عليهم أن لم يكن بالسلم سيكون بالقوة بدأوا فى تصحيت النـزعات والنعرات القبلية من أجل تفتيت وتقسيم هذا الوطن كما بدأ اعلامهم المضاض بنشر وبث الأكاذيب حول برنامج الحركة الشعبية السياسى والتشكيك فى وحدوية الحركة الشعبية والديمقراطية التى ندركها نحن جيدآ وأخيرآ أقول للجبهة الاسلامية بجناحها العسكرى أو المدنى من يبحث عن الديمقراطية والسلام لا يحتاج إلى دليل .
Quote: اتفاقية السلام السودانية أديس أبابا – نوفمبر 1988م
انطلاقا من فهمنا لكل معاناة جماهير شعبنا السوداني الصبور والتواق للسلام وإيمانا بوحدة البلاد شعبا وترابا ورفضا لكل السياسات البالية التي ترمي الى تصعيد الحرب والدمار والشقاء بكل أشكالها والتي ستؤدي إلى تفريق وحدة الصف, وإيمانا منا بضرورة العمل المتواصل لإثراء وتكريس الحياة الديمقراطية في ربوع السودان الحبيب واقتناعا تاما بين الطرفين بإعلان السلام الحقيقي في السودان لا يمكن تأطيره في مشكلة الجنوب بل لابد من النظر إليه على أساس أن مشاكلنا قومية الأصل وعليه لا يمكن حلها إلا عن طريق الحوار الجاد الواضح والمتواصل بين كافة القوى السياسية السودانية على أساس المساواة في المؤتمر القومي الدستوري المرتقب. فإن الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان والحزب الاتحادي الديمقراطي بعد حوار وطني صريح ومخلص توصلا في هذا المنعطف الخطير في مسيرة بلادنا إلى إبرام هذا الاتفاق وإعلانه الى جماهير شعبنا السوداني كافة. أ- بما أن قيام المؤتمر القومي الدستوري ضرورة قومية ملحة توجب على كافة القوى السياسية السودانية العمل الدءوب والمخلص لتهيئة المناخ الملائم لقيام المؤتمر توصل الطرفان إلى الاقتناع بأن العوامل الأساسية والضرورية لتهيئة المناخ الملائم هي: 1- بما إن الموقف الثابت للحركة هو إلغاء قوانين سبتمبر 1983م واستبدالها بقوانين 1974م إلا إنها وفي هذه المرحلة وانطلاقا من حرصها على قيام المؤتمر القومي الدستوري توافق على تجميد مواد الحدود وكافة المواد ذات الصلة المضمنة في قوانين سبتمبر 1983م وإن لا تصدر أية قوانين تحتوي على مثل تلك المواد وذلك إلى حين قيام المؤتمر القومي الدستوري للفصل في مسالة القوانين. 2- إلغاء كل الاتفاقيات العسكرية المبرمة بين السودان والدول الأخرى التي تؤثر على السيادة الوطنية. 3- رفع حالة الطوارئ. 4- وقف إطلاق النار. ب- تشكيل لجنة تحضيرية قومية لتقوم بالتمهيد والإعداد لانعقاد المؤتمر القومي الدستوري ولوضع مشروع جدول أعماله وتحديد مكانه وإجراءات انعقاده وتعقد اللجنة اجتماعها الأول حال تشكيلها. ج- اتفق الطرفان على أن يعقد المؤتمر القومي الدستوري في مكان تقرره اللجنة التحضيرية القومية حيث تتوفر كل الضمانات الوارد ذكرها في هذا الاتفاق بما يرضي الأطراف المعنية. د- اتفق الطرفان على ضرورة انعقاد المؤتمر القومي الدستوري في تاريخ 31/12/1988 م في حالة تنفيذ البنود الوارد ذكرها في هذا الاتفاق بما يرضي الأطراف المعنية. هـ - يناشد الطرفان كافة القوى السياسية السودانية ضرورة الانضمام الفوري لهذا الجهد الوطني المخلص من أجل السلام واستقرار البلاد. تم التوقيع على هذا الاتفاق في أديس أبابا في اليوم السادس عشر من شهر نوفمبر 1988م التوقيعات: السيد محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الدكتور جون قرنق دي مبيور رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان وقائد عام الجيش الشعبي لتحرير السودان
Quote: يصح ان تحاكم حزب او حكومة (على حسب الطريقة التي يفكر بها) يا يحيى خلال الفترة الانتقالية وقبيل الاستفتاء وضح جلياً جدا جدا من يقف مع الوحدة ومن يقف مع الانفصال
اي والله يا الشفيع وضح جلياً جدا جدا من يقف مع الوحدة ومن يقف مع الانفصال من أقام الدنيا ولم يقعدها بساحات الفداء وحرب المشروع الحضاري والجهادي في جنوب السودان . من قذف بمئات الكهول والشباب الأبرياء غصبا عنهم ومطاردتهم في الأزقة والشوارع ودور العلم والأسواق في آتون حرب قذرة من صنع يديه وملأ الدنيا زعيقا ونعيقا وهتافات ( أمريكا التي دنا عذابها) تلك الهتافات الجوفاء التي لا قبل للمؤتمر الوطني بها وهو المهرول لأمريكا في أكثر من سانحة والساعي لكسب ودها بكل الطرق.
بعد لاتفاقيات السلام ظلت القوانين المقيدة للحريات، كقانون الأمن والوطني، وقانون النقابات، وقانون الصحافة وغيرها، مسلطة على رقاب المواطنين في مخالفة صريحة لاتفاقيات السلام والدستور. بل إن بعض القوانين القليلة التي جرى تعديلها كقانون العمل الطوعي تم تشديد طابعها القمعي والاستبدادي. واستمرت هذه الدوائر في ذات ممارساتها القديمة بإطلاق الرصاص على المدنيين العزّل، ومصادرة حريات التعبير والتنظيم والتجمع، واعتقال النشطاء والصحفيين والكتاب، فضلا عن اعتقال الرموز السياسية المعارضة. بل وفي مخطط واضح لإذلال الموقعين على الاتفاقات معها اقتحمت دور الحركة الشعبية وحركة تحرير السودان في العاصمة، و"ميزات" ضباط القوات المشتركة. وسعت هذه الدوائر بكل جهدها إلى تحويل قوات الشرطة إلى قوات حزبية في جيشٍ معادٍ للشعب، فجددت "الكشّات" ذات الطابع العنصري وحملات الإرهاب المسماة "إظهار القوة". ومنذ التوقيع على الاتفاقيةوإلى الآن، فإن أجهزة الدولة الإعلامية، في تنسيق مع منابر المؤتمر الوطني الإعلامية، ظلت ـ بدلا من نشر ثقافة السلام والتسامح وقبول الآخر ـ تعمل في إطار حرب نفسية منظمة لنشر الكراهية والتعصب والروح الحربي التعبوي وإزراء وتحقير مجموعات ثقافية وعرقية بعينها، مثلما يحدث في جبال النوبة ودارفور وجنوب السودان. وتمكينا لسلطتها، دأبت هذه الدوائر على تكريس القهر والابتزاز والتخريب والتآمر، مستهدفة في ذلك قيادات وكوادر الحركة الشعبية المخلصة بالإقصاء والتهميش وحملات اغتيال الشخصية. كما سعت إلى زرع الخلافات وتسميم مناخها الداخلي وإلى إفساد واستقطاب القيادات والكوادر الضعيفة
ووضعها في المواقع التنفيذية الأساسية أملاً في إفشال تجربة حكم الحركة الشعبيةوتشويه صورتها وعزلها عن جماهيرها وحلفائها، كمقدمة لإضعافها وتقسيمها.
قد رفضنا يومذاك كما نرفض اليوم أية دعوة لفصل الجنوب أو أى جزء من القطر. وقد رفضنا يومذاك – كما نرفض اليوم- أى اتجاه لمعالجة مايسمى بمشكلة الجنوب بمعزل عن مشكل السودان. وكان تحليلنا يومذاك أن ما يسمى بمشكلة هو فى واقع الأمر مشكلة الخرطوم أى مشكلة ممارسة السلطة فى الخرطوم. ولهذا فقدآثرنا النضال من أجل اعادة جذرية لهيكلة الحكم فى الخرطوم بالصورة التـى تعكس حقيقة التـنوع فى السودان وتعين على بناء أرضية مشتركة للشخصية السودانية وتحقق تركيـبا سياسيا واجتماعيا جديدا يمهد للتحول نحو السودان الجديد كما عزمنا على النضال من أجل خلق وضع جديد يتيح للحركة الشبية والجيش الشعبى مثلهما مثل القوى السياسية الأخرى والأقاليم المختلفة والقوميات المتعددة على امتداد السودان.. يتيح لكل هؤلاء المشاركة الفعالة فى ممارسة السلطة فى الخرطوم.هذه هى الخطوة الأولى والتى نتجه بعدها إلى قضية نظام الحكم فى الأقاليم جميعها وليس الجنوب وحده..قضية الحكم الاقليمى فى الجنوب والغرب والشرق والشمال والسودان الأوسط. وفى تحليلنا لهذا الواقع السودانى لم تكتف بالنظرة إلى السودان المعاصر بل نظرنا إلى السودان فى اطار تاريخى واسع عدنا معه إلى جذور الشخصية السودانية فى التاريخ القديم. وقد أعانتنا هذه النعرة على الوعى بحقيقة هامة هى أن السودان لم يكن فى ماضيه بالكم المهمل كما هو الآن فاجدادنا أقاموا قبل آلاف السنين مملكة كوش .
المفكر الدكتور جون قرنق دي مابيور
10-29-2011, 08:17 PM
يحي ابن عوف
يحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335
السودان يعانى كارثة فى معظم أرجائه وبدرجات متفاوتة فإن حربآ أهلية تدور رحها فى البلاد والآلأف من الأبرياء يعانون من جراء سلوك حكومة الجبهة فى الخرطوم والتى تصر على السيطرة المطلقة على الأغلبية بواسطة أقلية أصولية جبهجية لقد نضالنا من أجل الحرية والمساواة للجميع ومن أجل خلق ظروف تسمح ببذوغ فجر السودان الجديد وبصفتى قائد الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان أستطيع أن أؤكد أن مشكلات السودان الراهنة تعود إلى سببين تمسك الجماعات الأصولية بحكمها الظالم القاسى على الأغلبية وفشل هذه الجماعات فى الاستعانة بتاريخ البلاد الحافل. الجذور التار يخية للمشكلة إن المشكلة الأساسية التى يعانى منها السودان فى حقيقتها ذات بعدين:البعد التاريخى وتكوين البلاد المـعاصر. إن الحكومات التى تعاقبت على الحكم فى السودان منذ الاستقلال عام 1956م أتبعت سياسات مناقضة للبعدين المذكورين إن ما يميز السودان هو التنوع والذى يمكن تقصيه إلى حقبة تاريخية تعود إلى عهد التوراة من سفر التكو ين ٍ14.1,2ٍ يمكن فهم أن جنة عدن كانت أرض واسعة أكثر من أية دولة حديثة وكانت تضم ماهو معروف فى وقتنا الحاضر با لسودان وكان يروى جنة عدن أربعة أنـهار أولها (البيشون ) والذى يمر عبر أرضى (هافيلاه ) والتى كانت تتميز بغناء ها بأجود أنواع الذهب والمعادن و النهر الثانى هو نـهر (الجيهون ) والذى يمر عبرأراضى كوش وأثيوبيا والنهر الثالث هو نـهر (التيغريس ) ويمر شمال اسيريا والنهر الرابع هو نـهر ( الفرات إن الأمر لايحتاج خياللأ واسعآ لنفهم أن المقصود بالنهر الأول يجب أن يكون نـهر النيل الأبيض والثانى هو النيل الأزرق يوجد فى أديس أبابا فندق قديم يحمل اسم جيهون وما النهرين الثالث و الرابع فهما معروفان فى الحاضر بنفس اسـميهما التيغريس والفرات فى كتاب لبنى أشعياء الفصل الثامن عشر جاء ذكر كوش .ومن عهد الأنبياء إلى عصور المسيحية حيث تكونت مملكة النوبة بعد مجىء السيد المسيح وبعد ذلك جاء انتشار الإسلام ودخول العرب من شبه الجزيرة العربية إلى السودان مما أدى إلى نشوء مماليك إسلامية عديدة ثم بعد ذلك قيام الدولة المهدية تلته الحكم الانجليزى المصرى وبعدها الدولة السودانية المستقلة وكل ما سبق هوما أعنى به التنوع التاريخى.منذ عهد التوراة إلىالسودان المستقل لقد صعدت وزالت مماليك وحضارات فى أرض بلادنا لأسباب عديدة أن الدول نتا ج للحر كات التاريخية للتجمعات البشرية والبشر ينتقلون من مكان لأخر لأسباب كثيرة منها البحث عن فرص اقتصادية أفضل أو الهرب من الاضطهاد الدينى أو لمجرد إشباع الفضول وهذا ما يعبر عنه تجربة شعب الولايات المتحدة والتى انتقل إليها جماعات بشرية كثيرة لأسباب مختلفة فمثلآ الأفارقة لم يختاروا أن يذهبوا إلى هناك وإنما جئ بهم إليها ولكنهم فى النهاية أصبحوا جزءآ من الأمة الأمريكية وبالمثل فى السودان فاءن حركة تنقل بشرية من أجزاء مختلفة من العالم كونت الأمة السودانية أما الوجه الآخر للتنوع فهو الشخصية المعاصرة لشعبنا والذى يحدده العرق من الناحية العرقية فاءن السودان يتكون من مجموعتين الأفارقة والعرب ولقد اختلق الاءعلام انطباعآ خاطئآ فحواه أن هناك أفارقة مسيحيون فى الجنوب وعرب مسلمون فى الشمال وهذاخطأ كبير لا يمثل الوضع الحقيقى إن آخر احصاء سكانى مستقل يمكن الاعتماد عليه والذى قامت به السلطات الاستعمارية قبل تركها السودان عام 1956 م أوضح أن التوزيع الديموجرافى للسكان كالآتى 31% يمثلون العرب أما الأفارقة فإن نسبتهم بلغت 61% و8% آخرون معظمهم من غرب افريقيا انقطعت بهم السبل فى طريقهم إلى مكة وبناء أعلى ما سلف فإن 69% من تعداد السودانيين من الأفارقة وحيث أن 30% من التعدد الكلى للسكان من جنوب البلاد فإن بقية ال 39% من الأفارقة يكون من الشماليين وبذلك فإنه حتى فى الشمال نفسه فإن الأفارقة يمثلون الأغلبية حيث يشكلون نسبة 56% من تعداد الشمال صحيح أن الشمال يتمع بإغلبية مسلمة ولاكن بكل تأكيد فإنها لا تتمتع بأغلبية عربية ومن أوجه التنوع فى الشخصية المعاصرة لشعبنا تجد الدين حيث لدينا مسلمون ومسيحيون وآخرون يعتقدون بديانات أسلافهم لهذا فإن السودان بصورتين من صور التنوع فى التركيبة المعاصرة لشعبنا وهذه الحقائق تجاهلتها الحكومات التى تعاقبت على حكم السودان منذ الاستقلال وإلى يومنا هذا إن الحكومة الحالية للجبهة الإسلامية يمكن اعتبارها حصيلة للسياسات التى انتهجتها الحكومات التى سبقتها واستطيع أن انعتها بإنها أقبح وجه للسودان القديم فبدلآ من استقلال التنوع التاريخى المعاصر من أجل تطوير وخلق هوية سودانية تشمل الجميع حيث تضمن الولاء والمواطنة لكل السودانيين دون اعتبار للعرق أو الدين أو الجذور التاريخية فإن حكومات ما بعد الاستعمار كانت تؤكد على عاملين فقط العروبة والإسلام علينا أن نتجاوز هذه المفاهيم الضيقة إن لم تكن مغالطات تاريخية دون أدنى جدال مع هؤلاء بأن نقول يجب أن يبقى العرب عربآ والأفارقة أفارقة والمسلمون مسلمون والمسيحيون مسيحيون فى إطار السودان الواحد ويمكننا استقلال هذا التنوع بربطها بالواقع من حولنا وباختصار من أجل إ يجاد هوية سودانية تتوافق وتاريخها وبدلآ من ذلك ابتلينا بحكومات تنتهج سياسات تستبعد الآخرين وفى الواقع فإن النظام الحالى للجبهة الأسلامية أبتدع عنصرآ جديدآ لإبعاد الآخرين ولم يعد كافيآ أن تكون مسلمآ ولكن على المرء أن يكون أصوليآ جبهجى. الكارثة السياسية و نـماذج حلولـها عندما تأسست الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان فى العام 1983م نحن المشاركون فى التأسيس اقتـنعنا بأنه علينا أن نقاتل من أجل سودان موحد شريطة أن يكون سودانآ واحدآ على أسس جديدة نحن مقتنعون بأن المجموعات العرقية والدينية المختلفة فى بلادنا يمكن صهرها فى وعاء سمينا هو السودان الجديد منذ اندلاع الحرب الأهلية عام1983 فاءن الحركة الشعبية و الجيش الشعبى لتحرير السودان مضياء قدمآ فى اتجاه تحقيق السودان الجديد وا إلى دولة ديـمقراطية. و فى الطريق السليم لتحقيق خلق دولة سودانية ديـمقراطية وذلك بالاشتراك مع القوى الديـمقراطية فى شـمال السودان. وفى الوقت الراهن نتعاون مع قوى المعارضة الشمالية تحت مظلة التحالف الوطنى الديـمقراطى وتوصلنا معهم إلى اتفاقية أسمره فى يونيو 1995م ووفقنأ لاتفاقية أسمره فإن تر تيبات بشأن الكونفيدرالية والفيدرالية سيتم وضعها فى الفترة الانتـقالية بحيث يشمل ذلك السودان كله ويتبع ذلك استفتاء حول حق تقرير المصير فى جنوب السودان و جبال النوبة و هضبة الانقسنا لدين مسودة أساسية يمكن الاعتماد عليها فور إسقاط نظام الجبهة الاسلامية لأنها لا تستطيع تحقيق السلام فى السودان فمنذ أن استولت على الحكم فى العام 1989م بذلنا جهودآ من أجل تحقيق السلام على كل حال فإن نظام الجبهة الإسلامية نظام متعصب لا يرض بأى سلام إلا وفقآ لشروطه ورؤيته وذلك كما يتصورون عن طريق قهر وهزيمة الحركة الشعبية لكن ذلك غير ممكن. إن العقبة فى طريق السلام فى السودان ليس ما يسمى بمشكلة الجنوب فى الوقت الراهن فإن المشكلة هى مشكلة الشمال إن الأمر واضح للعيان ومعروف أن بعض الشمالين يرتابون وغير مقتنعين بل الحركة الشعبية و الجيش الشعبى لتحرير السودان ويرونـها حركة جنوبية ذات طابع مسيحى رغم أن الحركة ليس كذلك ولكن ذلك هو ما يتصورونه ونحن نعلن دائمآ أن الحركة حركة قومية سودانية.
10-29-2011, 09:16 PM
يحي ابن عوف
يحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335
الملايين التي استقبلت الدكتور قرنق عند عودته لم تكن مغيبة الدكتور قرنق كان واضح وضوح الشمس إلا أن هنالك بعض الناس يريدون وصمه بالانفصالي أو المخادع تلخصت فلسفة ورؤية قرنق لقضية السلام والتحول الديمقراطي على فهم محدد لكنه وفي ذات الوقت عميق للغاية، وهو قيام سودان على أسس جديدة هذه الفلسفة كانت الأرضية التي تأسس عليها مفهوم خيار الوحدة الطوعية .
10-30-2011, 07:30 PM
يحي ابن عوف
يحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة