دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: إلى د: حسن الجزولى الأستاذ مصطفى مدثر (Re: يحي ابن عوف)
|
الاخ العزيز يحيى ابن عوف شكرى على اهتمامك بمجموعتنا القصصية المشتركه مع الصديق مصطفى مدثر , وبنشرها حاولنا معلجة صعوبات النشر التى تعترض دوما الكثير من الاعمال الادبيه .. شكرى مجددا وهاك بعض نماذج من المجموعة
ثلاثة شخصيات قبل النوم -------------------------- المثقف -------
مصطفى مدثر ----------
تفرق الآخرون وبقى هو. كان سكران جدا ولكنه - وهذا معلوم عنه - لم يفقد القدره على الكلام معوجا كان او فى همهمات وبرطمة , قال لى وهو يضرب المنضده بيده فتتطاير منها الكؤوس وهياكل سمك الصير : هل تعرف ابا مسلم الخرسانى ؟ فقلت له مندهشا : يعنى ! لم يكن فى دفعتى .. ولكن ملو ؟ , فقال وهو يحاول ان يرفع جفنيه : لقد صرت احلم به واوردت اسمه فى المكتب امام الموظفات المسطحات فلجأن الى الصحف يغطين وجوهن بها . ولعله صادفنى وهو يدافر ليركب بصا مزدحما , وحتى امى لم تنج من سماع اسمه داخل المطبخ وسط الدخان ورائحة البصل . ونكس رأسه وصمت
اعتقدت انه يهذى فنصحته بأن يكف عن الشرب ويذهب لينام فى بيته ولكنه واصل حديثه المخمور : انتم متعبون . لقد ظللت استمع على مدى ليال طويله لحديثكم عن اسماْ خواجات , ماتعرف ماركس وفرويد .. وذلك المهووس جنسيا حسب رأيك انت .. كولن ويلسون .. صمت ليزفر ثم استطرد : انا أجلس واستمع , ولكثرة الاسماء وكثرة فعائلها .. كنت اول من يسكر .أنا لاأستطيع الآمتناع عن الجلوس معكم لآنه ليس لى أصدقاء غيركم . وصمت مرة أخرى ثم غير نبرة حديثه كأنه ينقل خبرا : فى مرة وقع فى يدى كتاب اسمه ( ابو مسلم الخرسانى ( , فتذكرتكم قلت لنفسى هيا اقرأ هذا الكتاب لتجد ما تقوله فى الونسه , ومنذ ذلك الوقت وانا احاول اقحام سيرة هذا الرجل .. ولكننى لاأجد الفرصة فأرجع متحسرا على عدم اشتراكى فى الحديث .. وفى الصباح افتح الكتاب من جديد .. متعللا بأهمية التجويد .. وعندما يأتى المساء لايجد هذا الرجل فرصة مع سامورا ميشيل ..وسيدة الفلبين .. وهكذا .. حتى صار الخرسانى يزورنى فى المنام ويتوعدنى بأمر خبيث . وفى مرة صفعته لآنه لم يمررلى الكرة فى مباراة كان من نجومها ابسن وهارولد بنتر .. لقد تحول الى شخص عصبى وهوائى .. فاسمحوا لى ان اتخلص من هذا الرجل . ثم ضرب بكفه المنضدة مرة اخرى وقال : اعطونى فرصة واحدة لآتحدث عنه . وسألته وانا اكتم ضحكة عربيدة : ولكن لماذا ابو مسلم الخرسانى وليس غيره ؟ فأجاب بيسر : لآنه ليس فى بيتنا كتاب أخر . ولا أدرى أدرى من اين أتى , ثم تذكر فجأة فقال : استغفر الله , هناك نسخة من المصحف الشريف ولكن امى لاتسمح لى بمسها لآنها تقول أننى غير طاهر فسألته : ولكنك تعرف اسماء ادباء , فمن أين عرفتهم ؟ , فقال بغضب : من القعدات .. منكم .. أتظن أننى حمار ؟ أننى اسمع هذه الآسماء كل يوم فلماذا لااحفظها ؟ والمغيظ حقا أننى كنت اطلب فرصة لآدخال الخرسانى هذا عليه اللعنة فى الحديث , فكان يمنع دخوله أى شخص أخر حتى ولو كان عضو مجلس ثورة فى عهد بائد . وعندما ضحكت ضحكة طويلة قال لى : لاتسخر فهذه مسألة خطيرة . ان أبا مسلم يضيق خناقه عل] كل يوم . فرجوته ان يصبر حتى يأتى اليوم الذى تسمح له القعدة بالحديث عن أبى مسلم الخرسانى . فسألنى باهتمام : هل ذلك ممكن , يعنى هل هناك برنامج للونسة ؟ فقلت له وانا اغالب الضحك : ليس تماما .. ولكن عليك ان تتعلم تكنيك انتزاع الفرص وتدير الحديث بحيث يستقر عند زولك , ان المسألة تحتاج الى صبر
وعندما هم بمتابعة الحديث عرفت انه لن يصبر فعالجته بكأس طويل صرعه على الكرسى حتى الصباح
- انتهت - من مجموعه بوابة قوس قزح القصصية
-------------------------
مسيرة مليونية -------------- جزء من ثلاثيه قصيرة ------------------- حسن الجزولى ------------- عندما بتروا كفة اليمنى امام جمع .. أحس وكأن الها منه قد سقط ! .. ذبلت روحه الصغيرة .. وضمر قوام ابن الخمس عشرة ! , بعد هذا اوصدوا عليه ثواقل الآبواب , فى حسرة انزوى بركن قصي منكسر الخاطر , وكأن الها منه قد سقط
جاءت جموع أكثر عتادا ودكت ثواقل الحديد فأزاحتها , ثم خرج مع من خرج .. وسط الجموع امتشق قوامه .. وثب بروحه نافذا للشمس والحياة
رغم أن اليمنى قد غابت تلك اللحظة , الا أنه استطاع ان يضغط بغضب على اليسرى , فيرفعها عاليا .. عاليا .. مجاري للجموع التى ازاحت ثواقل الحديد وهدرت .. حينها أحس ابن الخمس عشرة وكأن الها اليه قد عاد -انتهت- بودابست 1986 من مجموعة بوابة قوس قزح القصصية المشتركة -------------------
وجع ---- جزء من ثلاثية قصيرة ---------------------- حسن الجزولى
لملمت اطراف أهاتها ومضت لحالها ذات مساء لم يكن عطرا ابدا ! .. ثم تركته . خر واقفا يحمل أنين وجعها ., ولكنها مضت ! . بعد زمان ولى - اعتقد خلاله انه قد شفى تماما - راجع محادثة بسيطة نوعا , فقال يؤانس روحه الآمارة بالهوى : أ .. زمان الصديقات المسرعات الخطى كان ؟ .. أم هى الخطى التى تسرع بالصديقات ؟! .. ودونما تردد تسرب صوتها من بين أمسيات لم تكن عطره أبدا : لا الزمن ينجيك من ذكراى ! .. ولا ذكراى تطفئ لهيب شجنك .. يا نارى كونى شوقا يلظيه ! .. ثم هربت من بين أصابعه .. لقد هربت كفاخر التبغ
-انتهت - بودابست 1986 من مجموعة بوابة قوس قزح القصصية المشتركة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى د: حسن الجزولى الأستاذ مصطفى مدثر (Re: mustafa mudathir)
|
استاذ مصطفى مدثر
لك التحية والتحية إلى الصديق احمد عبد المكرم و عبد اللطيف الفحل
في اعتقادي أن الرأى رأى القارأ آولآ وأخيرآ رأى الناقد كما أعتقد أن أعادت النشر اضاءة مهمة تساعد المتلقي في استبصار خفايا قراءاته فلازلنا لانستطيع التمييز بين الاستمتاع والقراءة هذه ليست مسئولية الذات المبدعه ،وانما هي مسئولية الذات المتلقية..
ونحن في انتظار قراءة المزيد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى د: حسن الجزولى الأستاذ مصطفى مدثر (Re: يحي ابن عوف)
|
يـحي..اخـي ..ســلام كتر خـيرك على الحفر في هذا الكـنز الـمعتق..واكيد ح يكون باب من ابـواب الامتاع الراقية..وبعد ده الواحد ح يضيف هذه المجموعة الى مراتب دهشته بلا تردد.. اخـوي حسن الجزولي..تحية واحترام..وكتر خيرك انك اديتنا مبرر لأن نظن بأن الحياة مـمكن تكون جـميلة..وتواصلت مع "وجــع" لأكثر من تلات مرات..وفي كل مرة القى نفسي قدام سؤال مخاتل يتوارب خلف جـملها/الحوادث ..وفي انتظار باقي الفرحة.. اخـوي مصطفى..حـبابك طبعا "الـمثقف" دي طلعت.....وللخطاب محاذيره الاجتماعية..عشان كده تـم الباقي ..لكن كلفتني اتـم باقي الـمتعة بواحد من حاجات أمـادو..والخيط الرابط بينكما هـو السـخرية والـمفارقة الفارهة.. كـلامك عن النقد في محلو..ولازالت الشغلانة مربوطة بقانون الشلة البغيض..لكن هناك بصيص من الأمل.. وياريت تنزلوا لينا باقي الـمجموعة..ومعلومات عن كيفية الحصول عليها..والا ح نبقى كلنا حملة كتاب واحد وانت افتكر عارفو.. انحـناءة لهـذا الجـمال ودمتم كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى د: حسن الجزولى الأستاذ مصطفى مدثر (Re: يحي ابن عوف)
|
الاستاذ العزيز د/ حسن الجزولي
التحيات النواضر
لم يكن لي شرف لقاك برغم اني كنت سوف اكون اسعد زووول في الدنيا لما ربطني معك في (بوابة قوس قزح ) فقد وجدتها منشورة في مجلة الثقافة السودانية 1978 لا اذكر الشهر ولكن اثارتني كثيرا فاخذت فكرتها وعملنا نص مسرحي باسم البوابةقام بالاخراج السماني لوال ويحي فضل الله العوض كم جميلا ان نلتقي هنا وكم جميل ان يكون لك كتاب مشترك مع مصطفى مدثر لك المدى ومزيدا من الابداع وعجبني جدا ترحيبك بالقاصة المبدعة سلمى الشيخ فهي قامة ابداعيه مدهشه وايضا عجبني حديثك عن ابداع الشاعر عبد الله جعفر لك الود مرة اخرى
والود والشكر للاستاذ يحي ابن عوف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى د: حسن الجزولى الأستاذ مصطفى مدثر (Re: يحي ابن عوف)
|
kabar العزيز شكرا تقيل على انطباعاتك حول مجموعتنا .. وفعلا تكتمل الاحاسيس بحلاوة الحياة وطلاوتها بمثل هذا التواصل , شكرا ياأخى
هدهد نعم عرفت بالعمل المسرحى من الصديق يحيى فضل الله ان لم تخنى الذاكره , وبالطبع يشرفنى جدا ذلك ولكم جميعا التشكر والتقدير .. بالمناسبه اين هو الان السمانى لوال ؟ تحياتى له حيثما وجد والتحايا لكم مكررا يا هدهد , وشكرا يحيى
| |
|
|
|
|
|
|
|