|
في الزكرة الثالثة للشـاكوش العظيم دقيقة حداد
|
قالوا دة حـال الدنيا, ااااااي والله انا زاااتي مصدق الكلام دة , وبعدين انا ما عندي اي طريقة مخارجة!!!, الحصل الحصل وخلاص انتهينا , بس انا محتااار والله , كيف يعني امرق من الورطة دي ؟؟؟ قصة غريبة يا اخواننا
, بس والله ما كنت عايزك تهبشـي فيني الحتة دي , كان تخليها زي ما هي , ميتة ومستريحة ,ايوة خليها ومـا
تقربي مني , خليك بعيدة من الهناي دة , وهو في الواقع خـفـيف , وقاعد علي الهبشة !!, لكن انا ما كنت فاكر
الهبشة قدر دة ؟!, المهم هسة , عايز افوتك , مع اني حاسي انك لسة ماسكة فيني , يا بنت بطلي مقابضة !, الزول
دة خليه , الزول دة ,ما بقدر اتحمل اعاين في العيون ديك .
أتف الحروف الما بتنده عليك , أبيت الطريق اللما يودي ليك , الخط دا انا داير انطّوا , عشان اقدر اواصـل
المشوار , فكيني , عليك الله تديني خاطرك , انا اااي ما قادر افوت , بس انتي كمـان راعي للحتة دي ,
واصلا انتي , ما قدر احلامي , لمن ترسم القمـرة فيني ,حجاوي السنسنة الحمرا ,واتزكر قعدتنا في الرملة ,
جمب شجرة ناس( حبوبة بخيتة) ,معاي الشفع , بعد ما قطعنا فاتورة العشا , وصـف الرغيف ,عشـايا اصلوا ما كان
دين, اتعشينا وخشينا , في مرحلة حجيتكم ما بجيتكم , وفاطمة السمـحة , و اّاّأّأّأّأّه من فاطمة دي , يا
اولاد خـشوا جوة , البــعاتي!! ,البعـاتي دة كان مشكلة, تتداخل حبوبة في أريحية السمـر, ونجني الاسـف , والله حبوبة دي كرهتنـا , دة
شنو دة ياااخ, تكتل جوانا نار التضجّر , لما تخـش جوانـا بي صوتا اليمين !!, وتسمي الله , صليتوا يا وليداتي
العشـاء ؟ الله ...الطمأنينة ..الامن ..راحة البال..هداوة الخــاطر وجمة روح . يا اهلنا الزمن العلينا
دة زمنـا شين , انا اصلوا ما خشي لي في مزاجي , ما نفـع معـاي , يا اخواننا انا مـاشي , لازم افوتكم ,
وكمان ..شايف ديك أمي هنـاك بتنادي علي ,ياسين ياسين, انا ولا علي بالي , ساكي الكديسة حقتي, وكيس
الاسكريــم , مالي خشمي طفولة , يا (قاشرين) يا ود هوووي , ايوة يا يمة جيت , يا ولد هاك امشي جيب لي
رطل سكر ووقية بن من دكــان عمك كمال الدين , ..اخطف الورقة فئة الخمسة جنيهـات وانطلق , وفي الطريق
لا انسي ان احافظ علي حقي المشروع , في لعب الكرة الشراب مع الصغار في زقـاق ناس حـاجة ام الحسن , كيف لا
والشراب ميراث حقيقي لي , بعد ان تناوبت علي الاقدار , ومزقته شر ممزق , ولكنه بقي صامدا , نعم احيل
الي المعـاش الاجباري , بعد ان تجـاوز السن القانونية بقليل , وعندما فشلت كل الوسـاطات , قرر ان يواصل
الكفـاح , ويبحث عن وظيفة بعد الظهر!!, بعد ان نكون قد عدنا من المدرسة , نتقاذفها , وكتير جدا كانت لها دور
في النزاعات التي تنشأ بيننا , وبين شفع الشــارع التاني....
...وجيت شايل السكر والبن !!, المسرح ممتلي
تماما , بأشهر ممثلات ذلك الزمن السحيق , التومة و ست البنات سـيدة نساء الفريق وام الحسن ست الودع ..ونعمات المشاطة..لالا المرة دي اصلي ما بريدا
, ياخ الكلب بتاعهم (بوبي) كان بسكنا , مرة كدة عضـاني , لما لقيتا ,أتضايقت شـديـد , لكن حاجة بتول!! مرة حنينة
, كانت بتديني تسالي وفول حاجات , ....امي عملت القهوة ..ابوا يدوني في البكري ..نعمات قالت لي
يا ولد , جبنة شنو انت كمان , امشي شوف ليك كورة ألعبا , كرهتها وكرهت بلاتيني , كان افضل لاعب في العالم الزمن داك .
, بس حاجة بتول , قالت لي , خلاص يا ياسين يا ولدي , غسل الكباية دي , انا كنت عايز اشرب في فنجـان,
خلاص بغسلا خلاص ,خفت من نظرة أمي التهديدية ,بالحرمان من حق الباسطة( سلا) , باسطة سلا دي كانت مقياس لي
نهضة بلد , ومستوي امة , انا كنت بشيل معاي صندوق الباسطة الفاضي معاي المدرسة, بخلي فيه قطعة واحدة,
اصطبر وانا أغلي علي هجرانها , واتمني ان أنهشها وألتهمها ألتهاما , بس كيف اكاوي الاولاد بعدين لو قرمت منها !!, اول ما
أوصل باب المدرسة , بكون في وضعية الاستعداد , وبستنفر كل الحواس , وبعلن حالة الطواري القصوي , عشان ما
ما يخطفا مني , علاء الدين , جنوا خطيف والله , يوم الخميس الفات , خطف مني كيس القنقليز , كرهني في
التبلدي واللالوب وشجرة من يقطين ...
الله..... الزمن داك كان سمح والله ...بس كيف يرجع تاني ؟؟؟ سؤال كبير وبسيط ,اجابتوا مافيها مساحة
زمنية كافية ,ومـعدومة الخيارات , وماذا فعلت لاحصد يأسي , ألم أكن من المصلين ولا أحض علي طعام المسكين !!
؟؟ تجدني أحاول ان اتواري خلف ورقةالتوت !,ولكن العزاب عيونه مفـتوحة مفـتوحة , أختبي وسط كومة من قـش
الخوف من بكرة , وزرقــاء اليمامة, ماذالت تري شجر يسير ,ويحك يا فتاتي !!, اين كنتي حين هجم النمر علي
غنيمات الفريق ؟ هل تراها كانت تلعب مع مريم تلك التي وصفوها بالشجـاعة , فقط لانها أوقدت نارا في طريق
القطـار ذلك الذي كان يقل في صهوته سهام و ألهام !؟؟, أين كنتي والنـار تلتهم فيني كل شيئ ,وعصفـور
النـار ينقر جمر احزاني ؟؟
مرت السنوات ..تساقطت الاوراق من حديقة العمر ..انتقلت بقدرة قادر من خـط الاستواء ,وطويت مظلتي , فقد
أسدل المطر سدوله , وهاانذا في حضرة الصنوبر أنادم نورسي وأهـش علي بطريقي القادم من قلب الصقيع,
انا الان في لجـة الرحيل أجـاهد لكي أبقي في السطح , والبحر يناديني الي أحضانه اني أغرق أغرق ...
أغرق...أهو العزاب تحت المـاء , أذن فقد صدق حدس ام الحسـن قارئة الفنجـان منجمة الحلـة ,وصاحبـة
الأولوية في مجـلس حاجة زكية , تلك المدعوة أمي أدامها الله ,....وأتيت هنا ,وبعد ان تذوقت كل المرارت
في حلقي ..وجدتها مدهـشة , وسمحة خلاص سماحة البنيات , وحالا حال السرور ,.... وجدتها وكت خلاص قنعت
من الحـلم القبيـل , انا كنت قايل الزمن فكّ التكشيرة الشينة ديك ,اااي كلكم بتعرفوها , بس ما أظن
في واحد عاني منها زيي , وما اتمني ليكم ,.. أها.. عجبتني الزولة دي ..(خطها لزيز) والله , أنا مدمن خطوط ,
عجبتني الطريقة الجديدة في التوقيع , لقيت نفسي كنت بشخبط ساهي , ولا بعرف اوقع في الدفاتر ولا حاجة,
شوية شوية , لقيت نفسي بحب ست القلم!! ,أقول ليكم حاجة ؟؟؟ انسوا...ايوة مافي داعي والله الحصل حصل
؟؟؟؟وأنكسرت القزازة ..واتدفق الفيها ,وبطّل زيدان الكسلان حلم .....
...أما( احمد) صديق عمري..ماذال يحـاول ان يفهم مني , لماذا انا اليوم بمثل هذا الحال النفسي السالب ,
ويقول لي , والله كرهتنا عديل كدة , ياخي أحكي لي , ولكن يلتزم شهريار الصمت , وماذال جهاز التسجيل,
يردد في لوعة تداعي الشجن في رائعة عقد الجلاد..
..لانك عندي كل الخير ..وجيـهك فرحــة الدنيـا ..ودواخلك
زي شعــاع النـور...عرفتـك وكنت زي شفتك..قبل ألقـاك ... قبل القاك ..وزي انك بتنبعي من فرح جــواي
..وتمــسحي عن رؤاي الضـيم وتضــحكي للزمان الجــاي ..وتتفجر مســامك ضــي مع الصــبح الغشـانا شـوي ..كـأني معاك كائن
حي وكنّوا صـفـاك كأنـوا الـحل .....ويمضي المغني في أثارة لوعتي , حتي أصل الي ...أفــارقك والعـمـر عنــدك
عنــدك...زهيـراتـا غشـــاهــا الـطّــل اّاّه اّاّه وأحــاسيــسـك بتتـكمّل غنيــواتك بتتــفارض
مع الايـــام ... بفــارقك والزمــان أجـمـل عشـــان تـشـعـل مـلامـحي ضـيـاك ..غـيـمـة نجـيـمـة..
تتحـــول اّاّه اّاّه ...عــشــان تـفـضـل مـلامـحـك فـيـّا...زي مـــا كـنــتي في الاول...زي ما كنتي في
الاول....زي مـــا كـنـتي في الأول...أفــــــــارقــك.... .. .احمد يحاول جاهدا ,ان يهزم الدمــعة في عيني ,ولكنهاا ظلّت صــامدة ,كيف لا وقد تسـلحت بكل مافي العــالم من أحزان , كيف لا وقد ارتـحلت الي ديـاري علي صهـوة المأســأة , ...يغتــال أحمد ذلك الصوت الـقادم من جهـاز التسـجيل , ولكنه واّ أسفي , لم يسـتطيع ان يقـوي علي المـمواجهة , حين أحتدم تلاطم أمـواج مـاء عيـوني , ففـاضت عيـونه هو الاّخـر , وأحتضن المسـندة , ويمم شطـره , الي حـائط المبـكي , وصدي المـكان والزمـان يردد معنـا
أفــارقـك.. والزمـان أجمـل عشــان تشــعل مـلامـحي ضيــاك .. غيـمة نجـيـمة تـتـحوّل... اّه اّه اّه ..عشــان تفـضـل مــلامـحك فيّا زي مـا كنـتـي في الاول...أفـــارقــك..أفــــارقــك..أفــارقـك..
|
|
|
|
|
|