دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
فانتازيا السقوط الحر... The scripted man shuffle
|
فانتازيا السقوط الحر
Scripted man shuffle
بجانبي جلست او بجانبها جلست لا أعلم و لا يهمني كثيرا أن أعلم، جلسنا و بيننا مشيئتي ملقاة على سجادة الغرفة الغبراء ، تآكلت أطرافها، أو هكذا هيأت الظلمة و الضوء الخافت لي، و التلفاز الذي يتسلى بعرض شريط غير ملون، في لقطات وكوادر يتراوح فيها وجه ( وودي الن) المعطوب جيئة و ذهابا ، نايا واقترابا، و أنجيل و صورة المسيح عند الصلب و تاجه الشوك و هل ترى ربك يا يسوع، أسود الأهاب و شعره ينسدل لبدا. أفرغت كأسا في جوفها، وأعدت الآخر في أعقابه، حين قطع صمت الظلمة و همس التلفاز صدى طرقعة قعر الكأس الأولى حين اصطدامه بزجاج المنضدة السمبك، ثم خرير انسكاب النبيذ القاني و رائحته و مشيئتي التي اصابها خور موقوت، فساورتني نفسي و هى تهمس في عصبي...ما الذي اتى بك الى هنا؟؟؟؟؟
ينسلخ الطريق الفرعي عن الطريق العام عنه ينسلخ آخر منعرج وآخر مسدود بكل احتمالات مشيئة امرأة وحيدة يائسة، وآخر ينسدل عليه الشعر لبدا، ثم التفتت الى في بحر الظلمة، تتحسسني بعيني طائر أعمى، أضاء وجهها بفرح مغلقة حدوده، مفتعل، و كان علينا ان نفتعل الحب أو ما ينبغي فعله بين قرد و شاة، ثم انها نهضت من بين وسائد الأريكة فأسفر نسيج القطن حين خلعته عن نسيج الطين ، بدينة ، داكنة البشرة حتى توسلت الى يقيني الهش و رغبتي التي اختبأت في دخان كثيف من الخوف حين تناوشتها ضباع الأرق، و أعشت بصيرتي رؤيا مانهاتن و صخبها، تباعد أيقاع خطى ( ألن)، لا يتوقف عن الحديث بفمه و يديه، تحدث طوال الوقت، عدا مواقيت الأعلان، ليتني سمعت بعضا من حواره الذكي، و حين مددت اصابعا مرتجفة نحو مفتاح الصوت، غشيتني سمرتها الداكنة و رائحة العطر الذي مزقت حوافه اظافر العرق المتصبب و النبيذ و مشيئتي التي سكنت قوقعة مصنوعة من فضة القمر، ثفلت في مكابدتي ثلاثا، و انكفأت على وجهي ابحث عن ضرام شوق في ذاكرتي فما اهتديت اليه.
سقط الغطاء الكثيف على السجادة الغبراء، أو هكذا بدت لي في الظلمة، أصابتني الرعدة، و عيني معلقة في سماء الفضاء الذي يلي سقف الحجرة، أتت مقامات ( ألن) الى ختام منذ زمن، و أعقبتها نشرة الأخبار و أحوال المناخ ، و نتائج مباريات الكرة، وسهرة ( ليترمان)، و حكاية ( الملك صفار)، و تمددت أرقام هواتف النساء العاملات الحالمات برفقة الرجال الغرباء المهمون، بعرض الشاشة، كن يتسلين بغزل الكنزات في انتظاررنين الهاتف حتى ثلث الليل الأخيردون طائل، سوى محاولات يائسة لرجال لا يحسنون الحديث باللغة. نهضت من مرقدها، و التفت بنسيج القطن، و اشعلت سيجارة، فصعد الدخان الى سماء الغرفة ثم هبط ثقيلا، سقط الغطاء مرة ثانية، فتدفق الدم على أطراف مشيئتي التي تجمدت فتخثر، و ساورتني نفسي ..هل نذهب ام نقضي ليلتنا هنا؟؟
ثم عادت السمرة الحالكة فغمرتني و اغدقت علي ثمرا رضبا، التقت عيناى بعينيها و ساعة الحائط حتى ثفلنا غربتي ووحشتها و الأرق و الكآبة ووحدة الليل، مرتين، حتى شارفت نفسى على الهلاك، التقطني البدو و خباوني في رحالهم، خرجت الى رحبة الطريق المنسلخ عن طريق متفرع عن الطريق العام، قانع بزيف فضة القمر، ثم مشيت على اطراف اصابعي و انا الج ذاكرة امرأتي، حتي باغتتني بالسؤال.. انت امبارح جيت الساعة كم؟؟ اسقط في يدي ، فداعبت بأسها بالتحديق في فراغ طائر مصنوع من فضة مشيئتي، و حينما أعادت الكرة، اكتفيت بالتجديف و الأستغفار في سري.
أوقفني الشرطي في طريق العودة، يتسلى بمضايقتي حينا يقتل فيه الوقت عمدا و حسرات الظلمة حتى تنقضي ساعات دوامه الطويلة، فتسليت عن غلظته بممارسة التنقل بين مشيئة الخوف و مشيئة الشجاعة، كنت طفلا يبكي و يضحك قبل ان تجف دموعه لمرأى قطعة من الحلوى، تماديت في لعبتي على ايقاع اضواء سيارته، رن هاتفي، و الشرطي مستغرق في ملء الخانات على كلتا جهتي ورقته الرسمية الصفراء، هل وصلت بسلام؟؟ أجبتها بأنني سأتصل بها عاجلا، أقفلت الخط و العصب الذى يصل قلبي بالأخرى، و لم أف بوعدي حينها و بعد ذلك ابدا. ودعني الشرطي و من اوحى اليه بنبوءة القوة و العسف، فتقيأت تفاصيل وجهه في التقاطع الأخير قبل وصولي الى باب مسكني، فتحت حبيبتي الباب، دخلت، فأوصدت المزلاج على حذائي.
تمدد شعاع الشمس على (الهدسون)، مثل دهان رخيص على جسد امرأة تتعرى امام مرآتها و اثقة من خباء الظلمة، تمدد الشعاع ساطعا يكشف غطاء الذي تهدل، و الذي ذوى، و الذي انطوى، و الذي هوى، تهتكت الضحكة و تحورت الى حشرجة تسكن في سعال التبغ، و الدخان، و عهود نابية، انطفأ بريق العيون، و عسل الدموع جف مثل علق الضفادع في بركة ساكنة، تمدد الشعاع مفاجأة لعريها، و بدت الشمس في شحوبها كبرتقالة مختنقة في افق الضباب، يلامس ضوءها ناطحة السحاب في نهدها، و عمائر ( ترامبس)، في جنباتها، ثم يتحدر سائلا على مخابئ الأزقة المجاورة ، متسربا الى الأقبية ملتصقا بها و بجرذانها. أطلقت البوارج الساكنات صافراتها، صحت سيارات الأجرة الصفراء من صبوتها، تتبعها قطارات الأنفاق من خنادقها مكدسة بالبشر مثل بشارة الديدان، تموت لافتات الضوء على امتداد ( برودواى)، و بعرض الشارع الثاني و الأربعين، تصدح النوارس بأصوات مثل تنويعات ( بني قودمان) على الكلارنيت، و تتبدى ( حنتوب) فوق افق ( نيوجيرسي) حائرة في محنة الأنتماء، تلوح مثل رسم الفحم على قطعة من الورق المبتل، رف على حيرتها طائر أعمى، يصعد بأناتها مسافة أبعد من مدى الطائرة، و يهبط بسكونها حتى يلامس نبض الذكرى، و على الحجر ينقش الموج شوقا يائسا يستند على أذرع الكترونية، مراهنا على الأوهام فابتدرتني بقولها: تاج السر...تفتكر انا مجنونة ولا شنو؟؟؟ أنسد الطريق العام قبل ان يدرك الطريق النعرج مبتغاه، الطريق المسدود بمشيئة امرأة تنصلت عن اشواقها وولعها باطعام الطائر الأعمى، عرفتها من مشية اناملها على متاهة الكيبورد، و ضحكتها المشفرة تمضي في غطيط قيلولة أخي الأكبرفي حذر و خفر، فلا يستيقظ صائحا يا جماعة شنو، الزول ما ياخد ليهو غمدة؟؟؟؟ مضت مثل حركة المراجيح عقب الدفعة الأولى، بطيئة ثم ترتد مكتسبة من الجاذبية عزما على الأنطلاق، و لكن القلوب تنبض بفعل لا يشبه فعل المراجيح، و لكنها تحمل الأطفال بحنو المراجيح.
عاتبني شيخي الرقمي بقوله..العرس ده يا ولدي ، محل ما تتعشى بتنوم..، فما حدثته بأمر خروجي الى هواء الطريق العام، في الليلة التي تقيأت فيها صورة الشرطي بتفاصيلها، و انني انسربت من حلمي غير الملون، وانني نزفت الأحاجي قبل أن يدركن فصل موت ( الملك صفار)، الذى ( طار وقع في النار)، فتظاهر شيخي بعدم رؤية حذائي الذى أحكمت حبيبتي أغلاق رتاجه، قص على شيخي الرقمي ، من رأفته، بعضا من احاج متفرقة، فاسرجت خطاى دون حذاء، وملأته رملا يتحرك، و ضممت الأفق الى خواطري عمدا، و الرياح التي تنهض في تنفس الصباح الباكر سعفا و غلة، و سكوت البحروهمسه الكاذب ان شاء. اصطفقت اجنحة النوارس العمياء في مذلة الهواء العليل، فتساقط ريشها ، رملا و ملحا، و تضرست الأرض فسدت الأفق و الطريق العام، و ما ارتدت الى البحر حلته الزرقاء، تحايلت على العودة زمنا، و طارحت أخاه الحب حتى قتله، و ساوم التراب على دفنه و ذئاب البرية الباحثة عن حقائق الأشياء، تنتظر في أطراقها انصراف المعزين عن المقبرة، تتنفس دم القتيل في سكون عواءها، انصرفت جموع المعزين ، فبرزت طلائع البدو في أعقابها، تصحبها غلالة من غبار الحرية العالق و طلاقة الشعر، و النسوة في هوادج الشعر يضرمن نيران الشوق الذي تحسسته تحت وسادتي في ( الهوليداى ان)، فلم أجده، فقمت فزعا، نزلت الى الأستقبال ، ابتسم لى الموظف في عطف، و ناولني حقة التمباك، فوجدتها خالية، الا من اثر رقيق، عكفت على حكها ببنسة اقتلعتها من شعرها، في صبر و مثابرة و عناد، حتى بدت الشمس مثل برتقالة مختنقة في افق الضباب، و ذابت خضرة الحب في منظر ( حنتوب) في الضفة المقابلة، أغفى موظف الأستقبال في كرسيه مثل اله فرعوني متعب،.
جاء الأخرون، فامتلأت بهم صالة الأستقبال، قلبت امرأتي عينيها تتفحصهم جميعا حتى.اهتدت الى اصدقاء طفولتها، فحركت في دوخلي ضميرا خارجيا، وقالت أديني الأذن فأديتها، فلم تعد مرة أخرى، و عاد (غراب البين بلا ضنبين، قمر ابكار حل الأشعار...الملك صفار طار وقع في النار...).
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فانتازيا السقوط الحر... The scripted man shuffle (Re: Tagelsir Elmelik)
|
يااااا راجل .. قالوا كان في واحد إذا هبشته دبانه يسب ليها الدين .. الراجل قرر التوبة النصوحه ومشي الحج .. في السكه داخله شك بأنه يمكن بدون ما يشعر يفكها في زول هناك .. فكر يملأ جيبه بخرات عليها ذات الألفاظ .. لما جاء للجمرات واحد عقصه عفصه شديده .. اتلفت عليه ودخل يده طلع كوم بخرات وقال ليه هاك دي كلها واحده ما كفاية عليك .
تاجنا..
Quote: ]جاء الأخرون، فامتلأت بهم صالة الأستقبال، قلبت امرأتي عينيها تتفحصهم جميعا حتى.اهتدت الى اصدقاء طفولتها، فحركت في دوخلي ضميرا خارجيا |
حسع دا كلام بعد ستفت شنطتي !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فانتازيا السقوط الحر... The scripted man shuffle (Re: Tagelsir Elmelik)
|
الرائع تاج السر ويلى من تصاويرك المدهشة. فقط لو تكتب رواية كاملة, فقط لو تلتقيك الدروب اليسيرة...
Quote: ينسلخ الطريق الفرعي عن الطريق العام عنه ينسلخ آخر منعرج وآخر مسدود بكل احتمالات مشيئة امرأة وحيدة يائسة |
أحب أن أشاركك ببعض الكلمات التى عبرت خاطرى وقت هدير نصك:
عَبثاً تَستحضِر طعم النوم ....... تقضُم العُزلة لا تستسِيغُها .. تنزعُ مَذاقها عِند الناصية .. ......... إِمراءة تخطّت الزمن بمراهقتِها الأخِيرة تَمُد بِساط الثرثرة .. ... تحلِبُ شهوتها فى أذنّيك تطُوفُ بِك الأنحاء على براقِ الغواية .. ... تُتوِجُك فارساً لمهرجانِ السوائل .. ... و دهشتها تلكم الشاهقة تَزعُمُ أنّها لن تأتى بدونك .. ... قد تأتى بِدونها .. ... فلطالما تعثرت و أكمل الغريب ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فانتازيا السقوط الحر... The scripted man shuffle (Re: Tagelsir Elmelik)
|
يا تاج السر الملك
تصفحت المنبر حتى الصفحة الرابعة، وسألت نفسي مائة مرة: عماذا أبحث، ولم أجد جواباً. فقلت لها: ربما أبحث عن أخبار "أوكامبو"...
وفي منتصف دروبي التقت عيناي هذا البوست، فتوقفت... قرأت، وهأنا ذي أشكرك على الرحيق والرائحة..
ثم أقول كفاي
ولا داعي لأوكامبو......... أو ما لا نعرفه*!
شكرا على النكهة
...
إيمان
___________
*يقولون بعض قادة قوات من دارفور، ولا أدري!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فانتازيا السقوط الحر... The scripted man shuffle (Re: Rihab Khalifa)
|
رحاب سلامات ... الراجل ده مما اشوفو اضحك ...... مع أنو مخرج سينمائي وما شفتو في افلام كتيرة ...بقصد ( وودي الان) ....
لصاحب البوست الأستاذ تاج السر .. تحية طيبة ... حكي جميل جداًُ وخروج عن المألوف في المنتدى الغريب ده .. زي ما قالت الزميلة ايمان أحمد البوست ( بتفتح براهو ) ...
لي عودة ...
مودتي
اسامة
| |
|
|
|
|
|
|
|