دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
شـهداء مصـر .. يفضحـون أوهـام نيفـاشـا
|
فـي البدء نـدعـو الله أن يتقـبل شـهداء المجـزرة اللاانسـانيـة ، وأن يمنحهـم جنـاته ، بعـد أن ضـاقـت عليـهم جـنات الـوطـب بمـا رحـبت ... وبعـد أن ضـاقت بهـم جنـات الأرض بمـا وسعـت ...
نظـرتـي لهـذه المـاسـاة سـتكـون مـن زاويـة أخـرى ، حيث معظمنـا يثـق أن هـؤلاء الشهـداء ومن كان معهـم ولا زال ، قـد فـارقـوا أرض الوطن بعد أن ضاقت بهم ، بسبب السياسات الحكومية الارهابية ، فخرجوا في أرض الله يبحثون عن أرض يأوون إليها ، ويجدون فيها الأمن والسلم ... وقد كانت المنظمة الدولية في البدء تتعامل مع هؤلاء اللاجئون كما يجب ، باعتبار أنهم أصحاب رأي سياسي عجزوا أن يجدوا له مكانا تحت شمس الوطن ... وبمرور الوقت تدخلت المنظمة الدولية ، وأهمت نفسها ، والحكومة ، والحركة الشعبية لتحرير السودان أن وقت الحرية والديمقراطية والعدالة في السودان قد حان ... وأجبرت المنظمة الدولية ، طرفي الحرب على توقيع اتفاقية ، أطلقت عليها زورا وبهتانا ، إتفاقية السلام ... وقد تم ذلك ، وسط محاذير متزايدة ، أبرزها اعتبارها محصلة للتدخل الأمريكي في السودان ، والذي بدأ مع ما عرف بمهمة دانفورث ، والتي وضعت البلاد طوع متطلبات المصالح الأمريكية ، وفق الرؤى التي انتهى إليها مركز الدراسات الاستراتيجية بواشنطن . ودخلت اتفاقية نيروبي لإيقاف الحرب حيز التنفيذ ، منذ التاسع من يوليو 2005 بسريان الدستور الانتقالي الذي غيّب عنه الشعب . وقد تمثلت تلك المحازير في الآتي : أولاً : الطابع الثنائي للتفاوض بين طرفين لا يمثلان كل شعب السودان في الجنوب وفي الشمال ، مع استبعاد وإقصاء القوى السياسية الأخرى ، وبالنتيجة التي أفضى لها كشراكة بين طرفين . ثانياً : إن عملية التفاوض لم تغطي كل قضايا السودان ، وإنما محصورة بأجندة الطرفين المتفاوضين ورضى الراعي الأجنبي ، الأمر الذي أنتج اتفاقاً جزئياً ، أبعد ما يكون عن السلام الشامل ، الذي تتطلع إليه جماهير شعبنا ، بدليل استمرار الحرب في غرب السودان والاحتقان والتوتر في شرقه . وهذا ما انعكس لاحقاً في مدى وجدية تعامل الطرفين مع مقتضيات ومستلزمات تعزيز وقف الحرب ، عبر التحول الديمقراطي ، وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية ، وخلق تنمية متوازنة حقيقية ، وصيانة وحدة السودان وسلامة أرضه واستعادة سيادته المنقوصة بالاتفاقات . واستمرار النهج الإقصائي ، غير الديمقراطي ، الذي وسم مفاوضات مشاكوس / نيفاشا ، عبّر عن نفسه مرة أخرى ، في الدستور الانتقالي ، الذي يضع اتفاقات نيفاشا / مشاكوس موضع التنفيذ . فعلى الرغم من الدعوات المتصاعدة للوفاق والإجماع الوطني حول الثوابت الوطنية والوحدة الوطنية ، إلا أن أطراف اتفاقية نيروبي ، تمسكت بموقفها الثابت بإبعاد القوى الوطنية من المشاركة في صياغة الدستور الانتقالي وبما يجعله معبراً عن روح الإجماع الوطني ، مثلما فعلت من قبل بإعطاء الاتفاق منزلة تعلو ولا يطالها الدستور . ويتجذر هذا الموقف في أن طرفي الاتفاق ، الحكومة والحركة ، لا يستندان إلى تفويض شعبي أو مشروعية شعبية ، بقدر استنادهما على القوة العسكرية ، إلى جانب افتقار الطرفين إلى أي التزام ديمقراطي أصلاً ، وهو ما يمكن أن يرهص بإمكانية تحول الحكم في المرحلة الانتقالية إلى نوع من الدكتاتورية برأسين . ووفق هذه الأوهام حاولت الأمم المتحدة أن تقنع جماهير شعبنا أن هنالك سلام وحرية وديمقراطية ، لذا يجب على الجميع العودة لأرض الوطن ، ولم تكن الأمم المتحدة تدري أن الشعب السوداني أوعى من أن تتلاعب به أمنيات الساسة وأكاذيبهم ، وأحلامهم الزائفة .. وعلى الأمم المتحدة وغيرها من قوى الشر العالمي أن تستيقظ من أحلامها هذه فكلنا يعلم ويثق بأن هذه الاتفاقية فقط تخص حزبين ، حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ولم تقرر من قبل السودانيين كافة ولم يكلفوا أنفسهم عناء عرض الأمر على الشعب السوداني، بل حتى عندما عرضوه على الجمعيات الخاصة بهم ـ جمعية المؤتمر الوطني التي تسمى بالمجلس الوطني، ومجلس الحركة الشعبية عرض عليهم بقرار أن ليس لهم الحق في إجراء أي تعديل على هذه الاتفاقية إنما لإجازتها كما هي، أي اتفاقية وقعت في الخفاء بين عناصر من الحركة الشعبية وعناصر من المؤتمر الوطني وفرضت على شعب السودان... وعلى الأمم المتحدة أن تخجل من نفسها وهي تتبنى اتفاقية تعلم علم اليقين بأن شعب السودان لم يستفت ولم يسأل عن رأيه فيها ، وتأتي لتفرض علينا إرادتها ... وهذه بضاعة المنظمة الدولية قد ردت إليها ... اللهم أرحم شهـداء بلادي ... واسكنهم فسيح جناتك مع الشهداء الذين سبقوهم ...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شـهداء مصـر .. يفضحـون أوهـام نيفـاشـا (Re: عبداللطيف خليل محمد على)
|
عـزيـزي عبداللطيف ... التحـايا والود ... وكل عام وأنت بخير ... حقيقة لم أجد له وصفا أفضل من هذا ... أيا كان الموضوع المطروح للنقاش تجد هذا الشخص ، يهاتر ، ويتلاعب ، ولا يأتي إلا بساقط القول الذي لا يفيد قضية ، ولا يخدم غرضا ... كم أنا حزين لهذا الشخص .. لا لشئ سوى إيماني المطلق بأن أحساسه بالانتماء العربي لا زال فاترا ... لا تمل منه يا عزيزي ، فذات يوم ستيتيقظ فيه الروح العربية الأصيلة .. وسيتعلم كل شئ ... مع تحياتي وودي ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شـهداء مصـر .. يفضحـون أوهـام نيفـاشـا (Re: حسين يوسف احمد)
|
حسين .. لا تكترث ..
مررت من هنا و بالتأكيد لي عودة ..الآن أتابع الموضوع من نواحيه الأخرى بعيدا عن فوضوية النقاش و مجافاة الحقيقة .. البعض هنا يحاول لن يصب جام الغضب و بطريقة تفقده الصواب ..
حتى أعود بتأن ؛ لك تحياتي .. و كل عام و أنتم بخير ..
| |
|
|
|
|
|
������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������
�������
�� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������
|
� Copyright 2001-02
Sudanese
Online All rights
reserved.
|
|