|
|
 مباريات=== بورداب الخرطوم ونظام الخرطوم و كل البورداب (صور مزيفه)
|
مقدمه خارج الاطار
---------------
عندما يتلقي الانسان فجاءةً ضربه قويه في الراس قد يفقد الوعي او الذاكره و قد ينسي من هو الذي يضربه للحظات.
عندما يتعود الانسان علي اصابات الراس او يري كيف يتلقاها الاخرون قد يستطيع المعايشه مع ذلك مثل لعيبه كره القدم وما شابه
فلاعب الكره الحريف هوالهداف الذي يجيد لعبها بالراس فهو اكيد ينسي الالم الذي قد يشعر به اول مره و ينسي ذلك الخطر في المباريات المقبله ويواصل اللعب حتي يعرفونه كاحد اللعيبه الذين يجيدون ضربات الراس او بهدافي الرأس ,هذه حاله قد لا تنطبق علي الكثير من اللعيبه ولكن بعضهم ممن يجيدون ذلك هم الافضل في الملاعب.
والتشابهات في ميادين اخري تتواجد وانما الضرب يختلف
===============================================
تشتت اللعب او الكوره
---------------
الكثير من السودانين في ظل النظام الحالي قد عايشوا انواع من المضايقات او شتي ضروب التعذيب فقط عندما جاهروا بارائهم في القضايا التي تمسهم بصوره شخصيه, ثقافيه , اجتماعيه , جهويه , قبليه او بصوره سياسيه وطنيه بشكل عام
لا يخفي علينا ان حريه التعبيرفي بلادنا ليست مكفوله للجميع واحترام الرأي الاخر في نظام غير ديمقراطي لا يمكن ان يكون موجود, اضف الي ذلك القبليه والجهويه التي لا يمكننا التجرد والحياد حين يتعلق الامر بهم
الكثير من السودانين خرجوا مشتتين لاجئين في انحاء العالم ليس عن طوع اراده ولا تزال في الذاكره صور المرارات من الوطن راسخه , انها كالضربات الاولي في الراس.
في مخيله كل فرد من سودانيي الشتات صوره لشيء فيه مراره من ارض الوطن و الاسعد حظاً هم الذين استطاعوا ان ينفدوا بدينهم الي اقصي بقاع الارض فما بالك باهل مكه الذين بقيا فيها ويكتبون عن ارائهم من داخلها وينطقون؟
تخيل ان يموت الانسان وفي اعماقه كلمه حق يخاف ان ينطقها خوفاً من ضربه في الراس او مراعاة لمشاعر لآخرين ممن نكن لهم الود؟
ليس بالضروره ان نكن مناضلين او منتميون لتنظيمات مناوءه او معارضه لنظام الخرطوم حتي نترجم معاني تلك الصور
فيكفي الاحساس بان هنالك شيء يغص في الحلق سببه الي حد ما معلوم للجميع وان لم يتجراء احدنا علي القول بتسميته.
الكثيرين يخافون العوده الي ارض الوطن خوفاً من مضايقات فقط لكونهم يوما ما خرجوا منها مرغمين ولم يرتضوا الاوضاع فاندفعوا خارجين
فكيف تحولت الامور
هل تلاشت المضايقات وسادت الحريات
هل يمكن لاي فرد كان العوده بامان وسلام الي ارض الوطن
===============================================
حين يطلق الحكم صافرته
---------------
جئت ب اسم بورداب الخرطوم كنموزج لتركيبه الشخصيه السودانيه التي تحير المتابع للاحداث اذكر حين قرات موضوع سرد لمجريات اعتقال السيدات كتبه حيمور زياده عندما كانت جلسه المحاكمه في قضيه لبني وتعليق من احدي العضوات ان يعمل حسابه فقد ياذونه فهو يكتب من داخل الخرطوم, وفعلاً اثار فضولي ذلك التعليق, هل سيتم اعتقال حيمور؟ ايضا تابعت تعليقات وكتابات البعض الذين يميلون الي تأيد نظام الخرطوم, قارنت مدي توفر الحريات في الخرطوم.
لخصوصيه المكان تتخصص كتابات بورداب الخرطوم فهم يكتبون من داخل نطاق نفوذ النظام اللاديمقراطي الذي عرفناه قبل عشرون عاما مضت, حيث القمع وتكميم الافواه والعنف حين الاعتراض علي الاراء النقيضه ,بورداب الخرطوم هم اعضاء منبر الحريه التعبيريه في اكبر صفحه الكترونيه سودانيه,نعم ليس هنالك اراء مشتركه تجمع بينهم مثلهم كمثل كل اعضاء المنبر مختلفي الاراء حول نظام الخرطوم, فمنهم من يعارض النظام علنا وغيرهم من يدافع ولهم كل الحق ان يجاهروا بهذا الرأي, ويا لفرحتي بهذه الحريه في التعبير التي كفلتها لنا صفحات من لا وطن له لكي نعبر عن اراؤانا بحريه لم يكن يجروء عليها كبار المناضلون من داخل ارض الوطن, خوفا ايضا بلا شك من امن النظام وخوفا من ضربه مباغته في الراس
نراهم يجتمعون ويلتقون وفي حفلات ورحلات موثقه مصوره وهم متوافقين منسجمين
ما يشد انتباهي واستغرابي الا يخافون من الضربات المفاجاءه , الا يتعرضون للملاحقات والمضايقات كونهم يكتبون في منبر يضم الكثير ممن يكتب ضد نظام الخرطوم
اليس هنالك رصد ومتابعه من الاجهزه الامنيه لكل ما يسطر علي صفحات هذا المنبر؟
اذن فاي عضو من اعضاء هذا المنبر قد يكون مرصودا متابعا ومصنفاً , اليس كذلك؟
اذن فهم لا يخافون او لا يابهون او يجيدونها بالحرفنه في الكتابه بضربها بالراس او بالابتعاد والاقتراب من المناطق (العسكريه).
انموذج بورداب الخرطوم ينطبق علي العديد من تجمعات اعضاء المنبر فيما يسمي ببورداب المكان المعين من انحاء العالم.
فمثالهم ايضا بورداب الدول العربيه الذين يعيشون ايضا بين نيران الدول المستضيفه لهم من اجل لقمه عيش قد يكون فيها ذل ومهانه احياناً وللكثيرين قصص كرامه قد وطاءتها نيران المعيشه في تلكم الدول و يذكر البعض ان ذلك اخف هونا وارحم من نار الارتماء بظل وطن قد تتكدر فيه سبل المعيشه لانك تتعارض علي سياسات النظام وتجاهر بارائك.
لا ننسي نار السفارات التي بها جيوش من الامن يرصدون انفاس كل من يتجراء ان ينطق حرفاً مضاد, بورداب السعوديه مثالا لاعضاء قد يكونوا بين كل انواع النيران ولكن ايضاً احيانا نجد القليل منهم من يجراؤن علي التعبير بحريه ,في ظل انظمه تلك الدول المتشابهه لنظام الخرطوم في قمعها للاصوات المتعاليه ياتي اعضاء منهم في المنبر ليدلوا او يكتبو ارائهم فحقاً هذا المنبر الحر(وطن من لا وطن له) وكثيرون من يسعي لنيل هذه العضويه, وكل البورداب حول العالم يلتقون ويبتهجون ويشركوننا بصور الطيبه في سيماهم وشيمهم السودانيه.
السؤال الذي يطرح نفسه هل هذا تحول ديمقراطي وتقبل الرأي المضاد ام هو مبداء تناول القضايا العامه بشكل غير جدي عند الربط بينها ومابين العلاقات الشخصيه في نطاق جغرافي محدد؟
ام الخوف ان يصفر الحكم بضربات الجزاء حيث لا مجال للتهديف بالراس.
تحيه لمن لا يابه لصافره حكم يجازي بضربات جزاء بالراس في الزمن اللامعقول يصير معقولاَ
وتتوه القضايا بين مدرجات الجماهير المشدوهه لكوره وصلت فارغه من الهواء
===========================================
التهنئه في نهايه المباراه
رغم انف النتيجه
--------------------
لا ادعو الي التجافي والعداء بيننا كسودانين خصوصاً في هذه الغربه او داخل الوطن حين الاختلاف في الرأي
ولكن ادعوا الي نظره ممحصه في تناولنا وطرحنا للقضايا العامه حتي لا تهون وتضعف لالتفافنا وانشغالنا في ود زائف افسد مليون قضيه وعملت علي تثبيط عزم مليون مناضل واحبطت كل رافع قضيه واخرست كل ناطق كلمه حق.
حين يتضرر او يتاذي او حتي يموت بفعل نظام كان اولي به رعايه مواطنين اعزاء في اي بقعه ما من ارض الوطن لا يجدي ان نتباسم ونضحك مع من يؤيد مبداء مخالف ونهج اخر وليت الاخر يتقبل ان احمل رأي مخالف عنه, بل لاننظر حتي في وجوه بعضنا البعض ولكن نلتقط صوره بابتسامه زائفه لواقع رأينا فيه الآخر متنكراً بوجه جديد وكأن شيئاً لم يحدث .
لسان حال يقول فهي مباراه والسلام تلك القضايا, فالسياسه لعبه لا ناقه لنا فيها والناس بتعيش بالناس
وهكذا فان علاقاتنا الشخصيه واتجاهتنا وجهويتنا هي فقط التي ترسم المبداء في حجم مقدار تناولنا للقضايا التي من اجلها قد نشتغل بهموم الوطن بين الحين والاخر.
في منبر قوي قد يؤثر ويتأثر حين تتناول القضايا العامه بتفاعل وثبات علي مبداء تشجيع فريق وفريق
حينها لن تستحمل المباراة القوميه منها لون احمر او ازرق
اختلاف الرأي لا يفسد للود قضيه وانما الود الزائف قد يفسد الف قضيه.
========================================
خروج من الاستاد
----------
حين سئل الصحفي النرويجي المرهوب من السياسين
لماذا تؤخذ اطروحاتك علي مستوي الحكومه ووزرائها علي منحي الجد دوماً
قال (لانه ليس لي ولا ارغب في صديق اتودد اليه قبل قلمي)
مع كل (الود) والتحايا
|
|
 
|
|
|
|
محمد زكريا
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست