الموت ليلة البدرنار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 12:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-26-2009, 09:59 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الموت ليلة البدرنار

    ++
    الشتاء بأظافره -التي كمخالب الدببة الأسترالية- يكشط جثث البراغيث عن جلده الأسمر، ظنّها جلداً ميتاً، وقدّر أنه تحوّل بطريقةٍ ما إلى زاحفٍ قرر تبديل جلده في الموسم المناسب. الفانوس العتيق على كوة جدار غرفته الطينية رسم من الظل كائنات ناهضة على أحد الجدران العارية من الطلاء، كانوا يرقصون في الخارج بطريقة بدائية، ولم يستطع أن يُخمّن الموسيقى التي تجعلهم يتحركون بتلك الطريقة المُضحكة، شبههم بعفاريت ليلية مجنونة قررت الاحتفاء بطقس خاص في نوبة زار محتدة الصخب لامرأة اضطرت لسرقة مال زوجها ووهبته للأسياد علّها تنجب منه طفلاً في الرمق الأخير من شبابها قبيل سن اليأس.



    +

    (عدل بواسطة هشام آدم on 09-28-2009, 01:43 PM)

                  

09-26-2009, 10:03 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت ليلة البدرنار (Re: هشام آدم)

    ++
    جلس يستخرج الصملاخ من أذنيه بقشة استخرجها من أحد جدران غرفته، وهو يغمغم بتفاهات لا يسمعها. كان الأمر أشبه بملء خزان وقود طائرة رش وُجدت مصادفة في صحراء جرداء نائية. عيناه تجوبان في أرجاء المكان كعيني حرباء متربّصة بيعسوب عاثر الحظ، وكأنه يتوقع حدوث أمر ما. الضوضاء الصامتة التي يرى آثارها على الحائط تجعله يشعر بالطمأنينة والخوف في وقت ما، طمأنينة تخرجه من إحساسه بالوحدة والعزلة، وخوف من المجهول المختبئ خلف تلك الحركات الراقصة ببلاهة.




    +

    (عدل بواسطة هشام آدم on 09-28-2009, 01:45 PM)

                  

09-26-2009, 10:15 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت ليلة البدرنار (Re: هشام آدم)

    ++
    لا يعرف الوقت، ولم يجتهد كثيراً ليعرف، ولكنه قرر أن يظل مستيقظاً حتى تكف الكائنات الراقصة على الحائط عن الحركة. المكان بالنسبة إليه هو هو نفسه، كتلة جسده المليئة بالبراغيث المنتحرة منذ آخر صيف، وشعره الكث، وساقاه العاريتان. وكأنه يرتدي المكان فوق جسده!
                  

09-26-2009, 10:16 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت ليلة البدرنار (Re: هشام آدم)

    ++
    لا يكف عن القناعة الراسخة بأن ثقب الباب الخشبي يُسرّب إليه نظرات عيون فضولية، تنتظره أن ينام، فيظل يُصدر حركاته التي تعني أنه مازال مستيقظاً وكأن بقاء عينيه مفتوحتين لا تعنيان دائماً أنه مستيقظ. خاف ألا يُفرقوا بين نومه وموته، فقرر أن يتحرك على الدوام ليُدلل على حياته، وليس استيقاظه فقط؛ تلك كانت معركة أخرى!
                  

09-26-2009, 10:17 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت ليلة البدرنار (Re: هشام آدم)

    ++
    ليس من سبيل للتفريق بين الأحياء والأموات. القابعون في الخارج يعتبرونه ميتاً منذ سنوات، منذ أن قرر الانتحار للالتقاء بوالديه اللذين ماتا غرقاً في النهر ولم يُعثر على جثتيهما. قالوا: "أخذهما النهر إلى قاع البحر!"، وقال إنه لا يمكن للأحياء الوصول إلى حيث يقبع الموتى فقفز وراءهما وانتشلوه في المرة الأولى، وظل يُكرر المحاولة المرة تلو الأخرى دون جدوى. كان عمره عندها ثلاثة عشر عاماً، ولم يكف عن محاولات الانتحار غرقاً حتى حبسه أهالي القرية في غرفة طينية، وأبعدوا عنه أيّ آلة حادة يمكن أن يقتل نفسه بها؛ أما هو فكان يسخر منهم لأنهم لا يستشعرون شهوة الموت التي يتذوق حلاوتها في كل محاولة.

    (عدل بواسطة هشام آدم on 09-28-2009, 01:47 PM)

                  

09-26-2009, 10:22 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت ليلة البدرنار (Re: هشام آدم)

    ++
    القرية التي كبيوت النمل الأبيض على لحاء البلّوط كانت قد أسدلت عليها لباس الليل الأسود، وكأنها لا تريد أن ترى العالم الخارجي، كقنفذ يلتف على نفسه خوفاً من الضواري التي ينخر بطنها الجوع وشحّ الفرائس. متطرفة تقبع على تلة غير مستوية، تُشتم رطوبة البحر منها على بُعد فرسخ بمقدار ما يكفي لنعتها بالساحلية، وشعور أهلها بالفخر حيال ذلك. وعلى ضوء الفوانيس الزيتية والمشاعل النارية احتفل أهلها بيوم البدرنار الذي يحتفلون فيه باختفاء البدر تماماً عن سماء قريتهم الساحلية.
                  

09-26-2009, 10:22 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت ليلة البدرنار (Re: هشام آدم)

    ++
    تلك أسطورة توارثها أهالي القرية عن الأسلاف، تهب السماء صفائها الأزلي الأصيل. السماء سوداء أو داكنة الزرقة، وهكذا يجب أن تظل دائماً، وحده حبيس الغرفة الطينية لا يعرف الوقت إلا عبر نافذة لعينة في بابها الخشبي المتهالك. الضوء والحركة هما اللغتان الوحيدتان اللتان يألفهما ويفهمها جيداً بعد أن فقد سمعه، ومن يومها وهو مستمتع برؤية العالم على طريقته الخاصة. قال: "العالم جميل وهادئ بلا أصوات!"
                  

09-26-2009, 10:23 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت ليلة البدرنار (Re: هشام آدم)

    ++
    أخرجوه ليغتسل في النهر أسوة ببقية أفراد القرية، وربطوه بسلاسل غليظة كأغصان كستناء الحصان. أمسكوه من جذعه العاري، وصبّوا عليه الماء فتساقطت جثث البراغيت دون أن يعلم أحد. نظر إلى من حوله من بشر وأشياء عبر فتحات الليل المظلمة، وهو ينظر إلى ظلال الكائنات الناهضة وكأنها شمعدانات حيّة، حاول الإفلات من أيديهم فلم يستطع، رأى بصعوبة بالغة لمعان أسنانهم على ضوء المشاعل النارية، كانوا يفتحون أفواههم ويُغلقونها باستمرار، وتعرّف على كلامهم من تعابير وجههم الساخطة. أرخى عظام ساقيه فخرّ على ضفة النهر، وكأنه يُريد أن يشتم رائحة الموت من أطراف الماء. لم يتمن أحدٌ الموت كما تمناه "مسعود" وربما من أجل ذلك لم يمت إلا بعد أن دخلت الكهرباء القرية واختفت الفوانيس والمشاعل النارية، حتى وقتها ظل أهالي القرية مُصرين على أن تظل الأنوار مطفأة حفاظاً على خصوصية ليالي البدرنار. كان لا يزال سجين غرفته الطينية يُراقب العالم عبر ثقب ملعون في بابها الخشبي المتهالك، ويسخر من البقية الذي يموتون واحداً تلو الآخر ويحرمونه ذلك.






    +

    (عدل بواسطة هشام آدم on 09-28-2009, 01:52 PM)

                  

09-26-2009, 10:24 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت ليلة البدرنار (Re: هشام آدم)

    ++
    قال: "أريد أن أموت، لا أن أهلك!" منعه خرسه من إيصال هذا المعنى إلى البقية، حاول كثيراً، ولكنهم في كل مرّة كانوا لا يسمعون سوى صرخات مزعجة لا تحمل أيّ معنى. كيف يمكن أن يظل المرء حياً رُغماً عنه؟ كيف لا يملك حق أن يموت كيف ومتى يشاء؟ ما قيمة الحياة التي يهبها لك الآخرون دون رضاك؟
                  

09-26-2009, 10:25 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت ليلة البدرنار (Re: هشام آدم)

    ++
    كان أطفال القرية -الذين لم يشهدوا حادث غرق والدي مسعود- يجتمعون بعد زوال الشمس أمام غرفته الطينية يسترقون النظر إليه. كانت عيونهم الصغيرة تبدو مكتملة من خلال ثقب الباب الملعون، وكان يراهم وهم يُبالغون في فتحها وكأنهم يُريدون أن يبتلعوا الثقب بأعينهم الصغيرة. ولسبب ما أحس بأنها طريقتهم الجديدة في التثاؤب!
                  

09-26-2009, 10:26 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت ليلة البدرنار (Re: هشام آدم)

    ++
    وفي ليلة من ليالي البدرنار حالكة الظلمة، توجهت امرأة عجوز خلسة إلى غرفة مسعود الطينية، ولم تنظر إليه من ثقب الباب الخشبي، ولكنها أفلتت عنه القيود والسلاسل وانصرفت في هدوء وجلست غير بعيد وهي تنظر إلى الباب الخشبي تتوقع أن يخرج منها جسد مسعود الهزيل الأسمر، ولكنه لم يخرج. وبعد أن رقص الجميع ورددوا صلواتهم وتراتيلهم التراثية، جلبوا سلاسلهم الغليظة لإجباره على الاستحمام في ماء النهر، ولكنهم وجدوه ميتاً وعلى عينيه آثار دمعة جافة.






    +

    (عدل بواسطة هشام آدم on 09-28-2009, 01:54 PM)

                  

09-26-2009, 10:26 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت ليلة البدرنار (Re: هشام آدم)

    ++
    أطلقت العجوز صرخةً لم يفهم مغزاها أحد، ولكنها مررت كفها المجعّدة على جسده المليء بجثث البراغيث وبكت كثيراً. حمله الرجال على أكتافهم وأرادوا أن يدفنوه، لكنها وقفت أمامهم: "ارموه في النهر حتى تنطفئ شهوته، فقد عاش دائماً يحلم بالموت فيه" ولكنهم قبل أن يفعلوا غسلوا جسده بزيت الشلغم، ووضعوه جثته على قارب هزيل مصنوع من أوراق شجر الموز، وأخذوا ينظرون إلى جثته وهي تذوي في الماء حتى اختفت. (النهاية)








    +

    (عدل بواسطة هشام آدم on 09-28-2009, 01:56 PM)

                  

09-27-2009, 06:25 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت ليلة البدرنار (Re: هشام آدم)

    [++]
                  

09-27-2009, 03:39 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت ليلة البدرنار (Re: هشام آدم)

    على سبيل التحية وعودة:
                  

09-27-2009, 03:49 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت ليلة البدرنار (Re: عبد الحميد البرنس)

    هشام
    تحياتي
    كنت عابر ياصديق
                  

09-27-2009, 04:52 PM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت ليلة البدرنار (Re: زهير عثمان حمد)

    لكأنها ظل دوائر وهج
    على جدار من خشب .

    مرة آفلة ومرة نصف
    متوارية خلف غيمة عجولة
    ومرة وهي كل المرات
    بكامل البهاء ....





    did I tell you before
    I love your words?
                  

09-28-2009, 02:00 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت ليلة البدرنار (Re: Safa Fagiri)

    Quote: لكأنها ظل دوائر وهج
    على جدار من خشب .

    مرة آفلة ومرة نصف
    متوارية خلف غيمة عجولة
    ومرة وهي كل المرات
    بكامل البهاء ....
    الأخت: صفاء فقيري
    تحيّة طيّبة

    سعيد بأن النص قد نال قسطاً من إعجابك
    ربما لم يكن "مسعود" بأبهى -حين موته-
    من إطلالتك الجميلة هنا

    تحياتي
                  

09-28-2009, 01:57 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت ليلة البدرنار (Re: زهير عثمان حمد)

    زهير حمد يا صديقي
    كيف وجدتَ طعم هذا الحزن؟

    أسعدني مرورك
                  

09-28-2009, 01:36 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت ليلة البدرنار (Re: عبد الحميد البرنس)

    العزيز: عبد الحميد البرنس

    أشكرك يا عزيزي على المرور الكريم
    وفي انتظار عودتك مُجدداً .. تحياتي
                  

09-28-2009, 02:45 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت ليلة البدرنار (Re: هشام آدم)

    ++ محاولة للترجمة:

    Dying in the Badrnar Night

    The winter with its nails -which look like Australia bears' claws- was scraping the fleas as bodies on his brown skin and he thought them dead skin. He assumed that he somehow turned to a reptile decided to change its skin in the appropriate season. The old lantern at pigeon-hole of his mud wall room draws rising objects from the shadows on one of the walls bare of paint, they were dancing in a primitive way outside and he was unable to guess the music that makes them move funny that way. He likened him with night goblins decided to celebrate crazy ritual in lively clamor Zar bout for a woman had to steal her husband's wealth to pay for demons in order to get a baby in the last gasp of her youth before menopause

    He sat extracted the ears-wax by a straw mined from one of the walls of his room, mumbling with inaudible nonsense. It was like filling the fuel tank of spray aircraft founded by chance in a barren desert remote. His eyes were patrolling all over around just like chameleon's eyes lurking unfortunate dragonfly, as if he expected something. Silent noises shown on the wall make him feel secure and fear at the same time: a sense of secure getting him out from loneliness and isolation, and fear of the unknown which is hidden behind those stupid dance movements

    He does not know the time and he did not strive to know, but he decided to remain awake until the dancing objects stop moving. The place for him is himself; his body which is full of suicide fleas since last summer, and his shaggy hair, and his naked legs, as if he is wearing the place

    He does not stop the firm conviction that the hole in the wooden door is leaking glances of the curious eyes, waiting for him to sleep, so he kept moving, showing he is still awake as if opening his eyes does not always mean he is awake. He was afraid not they differentiate between sleeping and death, then he decided to keep moving constantly to prove his life not waking up only; that was another battle to him


    There is no way to distinguish between living and dead people. Those who are outside see him as dead from long years ago, since he decided to commit suicide to meet his parents who died drowning in the river and never found their bodies. They said: "The River took them to the bottom of the sea!" but he believed there is no one can access the place of dead, so he jumped behind them, but they recovered him back for the first time and he repeated the attempt continuously time and again to no avail. He was thirteen years and did not stop attempting to commit suicide by drowning in the River, so they arrested him into the mud room and kept him away from sharp instrument; but he was ridiculing them because they can not feel the desire to taste the sweetness of death that he felt in each attempt

    The village that like termites home on the cortex of oak was wearing black dress of the night, as if it does not want to see the outside world, like a hedgehog wraps himself for fear of hungry predators, extreme lies on an uneven hill, humidity of the sea can be smell a league away enough to be described coastal, and let its people be proud. In the light of oil lanterns and fire torches celebrated Badrnar Day when the moon completely disappeared from the sky above the coastal village

    The myth inherited from the ancestors of the villagers says; In the Badrnar Day sky shows its serenity inherent. The sky is black or dark blue and it must be always remain. He alone locked into the mud room do not know the time only through a hole in the wooden rickety door. Light and movement are the only two languages he can understand well after he lost his hearing and since that is amused to see the world on his own way. He said: The world is beautiful and quiet with no sounds

    To be continued
                  

09-28-2009, 04:08 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت ليلة البدرنار (Re: هشام آدم)

    ++ تابع

    Village people went him out to wash in the River just like the other members of the village. They tied him with heavy rough chains like horse-chestnut bushes and took him from his bare torso, and poured water on him so the dead fleas fell down without anyone knows. He looked around him to those people and things through the holes of dark night, looking to the shadow of rising objects like alive sconces. He tried to escape but he could not. He, barely, saw the glitter of their teeth in the light of fire torches fire, they were opening their mouths and close them constantly, and he was able to understand what they were saying via their expressions and disgruntled faces.

    He relaxed his legs' bones and fell down on the riverside as if he wanted to inhale the smell of the death. No one have wished death as Massoud did, and perhaps for that he did not die until after the electricity entered the village and lanterns and fire torches disappeared, until then the people of the village, insisting the lights remain extinguisher in order to preserve the privacy of Badrnar nights. He (prisoner of his room) was still watching the world through the mud hole in the damned wooden door, and makes fun of the rest who are dying one after the other and prevented him from the same.

    He said: "I want to die, not to be killed!" but he could not express his message to him. He tried many times, but every time they hear nothing but only annoying screams that does not carry any meaning. How can one still alive against his will? How the human does not have the right to die how and whenever he wishes? What is the value of life that other gives it to you without your consent?


    The children of the village -who did not witness the sinking of Massoud's parents-, were meeting each other at the twilight time in front of his mud room and peep on him. Their small eyes seemed complete through the hole of the damned door, and he was seeing them exaggerating to open their eyes as if they want to swallow the small hole with their own eyes. For some reason he felt that it is their new way to yawning.

    In a night of very dark Badrnar nights, an elderly woman went by stealth to Massoud's mud room, she did not look at him from the hole of the wooden door, but she tended the shackles and chains then left quietly and sat not far looking to the wooden door and expect the lean brown body of Massoud come out, but he did not. After all that dancing, chanting prayers and heritage hymns, they brought their rough chains to force him to bathe in the river, but they found him dead and the effects of dry tears on his eyes.

    The old woman yelled loudly and no one understood its meaning, but she passed her wrinkled hand on his body full of dead fleas and cried a lot. Men carried his body on their shoulders and wanted to bury him, but she stood in front of them: "Throw him into the river until extinguished his desire, has always lived the dream of death into it", but before they do they applied turnip oil all over his body, and put him on a boat made of thin banana leaves tied with ropes of synthetic palm fibers, and remain looking at his body withering in the water until it disappeared

    The End






    +

    (عدل بواسطة هشام آدم on 09-28-2009, 05:19 PM)

                  

09-28-2009, 04:57 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت ليلة البدرنار (Re: هشام آدم)

    إلى حين عودة قريبة:
                  

09-28-2009, 05:44 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت ليلة البدرنار (Re: عبد الحميد البرنس)

    عزيزي الكاتب المبدع هشام آدم:

    أحاول التعاطي مع هذا النص من منظوري كسارد, لا كناقد. قليلة هي النصوص التي تغري في غربتها بالتعاطي. نص تسوده أجواء كابوسية تجمع في آن بين ما هو أسطوري وبين ما هو واقعي. وإن بدا من الصعوبة بمكان التفريق هنا لسطوة ما هو غير عقلاني وتحوله إلى واقع معيش. وثمة ثنائيات أخرى هنا كإرادة الفرد في مواجهة الإرادة الجمعية تم تضفيرها هنا ببراعة كثنائية الضوء والظل أوالحياة والموت أوالفضاء والمغلق لتساهم معا في بناء الدلالة الكلية للنص.

    في المقابل, يحمل النص على صعيد اللغة أكثر من إشكالية, من حيث كونه يعمل في بعض أجزائه على توصيل المعنى بكلمات كثيرة, ولا أقول أكثر مما ينبغي, مما يصيب البناء بنوع من الترهل, فمثلا:

    Quote: قررت الاحتفاء بطقس خاص في نوبة زار محتدة الصخب لامرأة اضطرت لسرقة مال زوجها ووهبته للأسياد علّها تنجب منه طفلاً في (((الرمق الأخير من شبابها))) (((قبيل سن اليأس)))


    من ناحيتي كقاريء وككاتب معا, أجدني محتفيا باللغة اليومية, لا اللغة القاموسية, في بناء رؤيتي للعالم, ربما لأن الكتابة تشكل بالنسبة لي وسيلة للتفاعل الخلاق مع العالم, وربما لأن الكلمات القاموسية مثل كلمة
    Quote: الصملاخ
    تشتت ذهن القاريء وتنتزع متابعته للسياق العام في سلاسة.
                  

09-29-2009, 06:41 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت ليلة البدرنار (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: ثمة ثنائيات أخرى هنا كإرادة الفرد في مواجهة الإرادة الجمعية
    أستاذنا الفاضل: عبد الحميد البرنس
    تحية طيبة

    هذا غوص مقتدر وعميق في النص، فمفارقات هذا العالم بأفكاره وتوجهاته واختلافاته تنجم عن حركة هذه الثنائيات والمتضادة، وربما لم يكن بوسعنا تسمية الإنسان بإنسان خارج منظومة مجتمعية تخلق له هذا الصراع الذي يؤدي بدوره إلى خلق أفكار متجانسة أو متضاربة مع مُجمل أفكار هذه المنظومة. كما أشكرك لك إضاءتك القيّمة حول الإشكاليات اللغوية في النص، وهو ما يعمل –بالتأكيد- على تنبيهي لمثل هذه الأخطاء وبالتالي محاولات تجنبها في النصوص القادمة.

    لك مني كل الشكر، واستمتعتُ جداً بتحليلك







    +

    (عدل بواسطة هشام آدم on 09-29-2009, 06:41 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de