|
Re: ايهما بدا خلقه اولا: الزمان ام المكان؟؟!! (Re: adil amin)
|
Quote: - العقل الانساني والزمن المعاش :
إن تركيب العقل الإنساني من منظور معنوي ، ذاكرة/ ماضي وآنية / حاضر . وخيال / مستقبل جاءت لتتلاءم مع فكرة الزمن المعاش ، الذي جعل أيام الإنسان ثلاثة يوم مضى ويوم معاش ويوم قادم وتحولات عقل الإنسان بين الذكرى والخيال تولد التفكير ، كما توجد في الكائنات الحية بما فيها الإنسان ساعة طبيعية ((Biological Watch ، هذه الساعة تنقل للإنسان الإحساس بالزمن عبر منافذ الحواس العقلية المعروفة كالسمع والبصر . إذا تعطلت إحدى هذه الحواس بسبب ما ، كتعطل حاسة الإبصار بالنوم مثلاً ، يفقد الإنسان الإحساس بالزمن ، لا يعرف كم من الزمن نام ؟! . كما أن الحالة النفسية للإنسان هي التي تحدد له طول المدة الزمنية . مثلاً ، الذي يركب قطار في سفرة مملة إلى مدينة تبعد ثلاث ساعات قد يحس بوطأة الزمن وإنه يمضي بطيئاً ، لأن لحظات الإنتظار هي اللحظات المهدرة من الزمن الإنساني ، بينما الذي يجلس لحل اختبار في مادة الفيزياء الصعبة لنفس المدة يحس أن الزمن يمضي سريعاً ولن يسعفه ويشعر بحركة الزمن السريعة ، بل أن هذا المفهوم النسبي لتمدد وإنكماش الزمن قد ينطبق على حدث واحد بالنسبة لشخصين مختلفين ، مثلاً في مباراة كرة القدم ، الشخص الذي يؤازر الفريق المنتصر يتمنى أن ينتهي زمن المباراة سريعاً ويحس بأن الزمن يمضي بطيئاَ ، بينما الذي يؤازر الفريق المهزوم يتمنى أن يمضي الزمن بطيئاً حتى يتمكن من تغير النتيجة ولكنه يحس بأن الزمن يمضي سريعاً ولن يمكنه من تحقيق ذلك |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ايهما بدا خلقه اولا: الزمان ام المكان؟؟!! (Re: adil amin)
|
Quote: نلخص من ذلك أن الزمان حركة وأن مجرى الزمن مرتبط بتغير المواد الغروية لخلايا أجسامنا وعلى الخصوص خلايا الدماغ ، فإن أي نوع من الإختلاف يطرأ على شعورنا بالزمن المعاش "الحادث" ، في بعض الحالات بسبب النوم أو الحالات المرضية (الحمى ، التسمم) ، يقابلها تغيرات في توازن الغرويات للجهاز العصبي ويخضع تغير هذه الغرويات للمبدأ الثاني من مبادئ الدنميكا الحرارية "مبدأ اللارجعة"(2) ، فمحور الزمن له اتجاه واحد هو الإتجاه الأمامي ولا يرجع إلى الوراء أبداً ، ومبدأ اللارجعة هذا يسيطر على حركة التطور في الكائنات جميعاً ، تسود فيه فكرة الاحتمالات ، فالحالة الأكثر احتمالاً تعقب حالة أقل احتمالاً من غير أن ترجع إلى وراء ، هذا السبب الذي يحول دون نكوص المجاميع المعقدة بما فيها الإنسان وتقهقرها عبر الزمن . إن مجرى حياتنا وزمننا المعاش الذي لا يقهر هي حالة خاصة من حالات مبدأ من مبادئ فيزياء المجاميع المعقدة . |
هوامش (2)مبدا دي كارنو
والبعض يظن ان علم الديناميكا خاص فقط بالفيزياء والمواد التطبيقية...ولكن العارفين بدقائق الحقائق في هذا الكون يعرفون ان الكون نفسه مرايا الانسان وتزعم انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الاكبر لذلك يصلح علم الديناميكا في السياسة ايضا...المشاريع الطوباوية الزائفة التي يدعو لها الاخوان المسلمين والسلفيين ليست ضد الوعي فقط بل ضد قوانين الطبيعة نفسها وضد نواميس الكون....الماضي لا يعود ابدا والحياة تسير الى الامام والنص واالواقع لا يمكن تجاوزهما..الذى يجب ان يتغير الوعي...ليجعل النص ينسجم مع الواقع..او ينتقل الي النص الامثل وفي كل هذا الكوكب لم يصل وعي او عقل مسلم لهذه الحقيقة سوى الفكرة الجمهورية...المشروع السوداني الاوحد الذى يجعل للسودان قيمة عالمية في دنيا الفكر والمفكرين اما ما سواه زبد فقط لا يذهب جفاء ولا يسمن ولا يغني من جوع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ايهما بدا خلقه اولا: الزمان ام المكان؟؟!! (Re: Mustafa Mahmoud)
|
Quote: ايهما بدا خلقه اولا: الزمان ام المكان؟؟!! |
الاخ عادل امين رمضان كريم يا اخي الكريم وتصوم وتفطر على خير الحظ اعلاه انك لم تقل ايهما بدأ ( وجوده ) اولا وانما قلت ايهما بدأ (خلقه) مما يعني انه مخلوق والمخلوق لابد له من خالق فهل تعتقد ان الخالق كان وما يزال خارج الزمان والمكان؟ اذا كنت تعني ذلك فانه سيكون رأيا يصادف ما يبدو لي صحيحا لما سأورد لاحقا من سبب. ثم انك قلت ايهما بدأ اولا وهذا سؤال يضمر اسبقية الزمان طالما تريد ترتيبا زمانيا فكأنك مقتنع سلفا بأن ثمة ترتيبا واولوية بالضرورة وهكذا حكمت مسبقا بهيمنة عامل الزمان على عامل المكان وهكذا يصبح سؤالك حاضنة مخلصة للاجابة : أي ان الزمان سابق للمادة ومهيمن عليها وبالتالي فهو سابق للمكان ومهيمن عليه طالما يصعب تصور اي وجود للمكان بدون مادة.
اذا سمحت لي سابدأ الطرح كالآتي : هل وجود المادة كان ذكيا ابتداءٍ؟ ام انها اكتسبت وعيها بذاتها لاحقا؟ سؤال يختلف - اختلاف مقدار - عن سؤال الاستاذ عاطف عبد الله : الوعي ام المادة؟ فانا لا اطلب اسبقيات الآن وانما اطلب توصيفات دقيقة للحالة قبل اي ترتيب آخر المادة في بكارتها الأولى وقل مثلا تلك الذرة الذي تكثفت حتى انفجرت ذلك الانفجار العظيم ( بيغ بانغ ) هل كانت ذكية يومئذ؟ في رأيي : يكفي ان تكون قادرة على التحول او الحركة او التفاعل لكي اقول انها كانت ذكية! فهل هي انوجدت بذكائها هذا متضمنا فيها بحيث نقول انه ليس مفصولا عنها وعن صفاتها قط؟ اي ليس طارئا عليها؟ وبالتالي فليس هنالك وجود لمادة غير ذكية ؟ فاذا اقتنعنا بأنها - اي المادة - كانت دائما منطوية اساسا واصلا على ذكائها فهذا سيعني ان الذكاء سابق للمادة لأن الذكاء عملية ميكانيكية منتظمة وبالتالي فلابد من برمجة مسبقة لضبط وهرمنة هذا التنظيم الذكائي حتى لا يزيغ نحو العشوائية والفساد تاليا. ان عملية التنظيم والبرمجة السابقة والتي ينشأ منها الذكاء ( أو وعي المادة بنفسها ) هي بحد ذاتها عملية ذكية سابقة للمادة طالما هي التي برمجت وعيها المشار اليه بل ان فكرة وجود المادة نفسها هي فكرة ابداعية وواعية وقادرة على التنظيم المنتج. بدليل انها انتجت المادة . هكذا يتضح لنا ان المادة رغما عن انها تبدو واعية بنفسها ( ذكية ) من فطرتها الاولى ، الا انها خاضعة لوعي اكبر خارجها هو الذي اوجد فيها قدرة الوعي بذاتها فلا غرو ان تخضع لسيطرته واما اذا اسسنا على قاعدة انه لا وجود للمكان خلوا من المادة وقرنا ذلك بخلاصة ان ثمة قوة ذكية سبقت وجود المادة هي التي منحتها وجودها وذكاءها أووعيها بنفسها على الأقل .. فهذا سيعني فورا ان ثمة قدرة او طاقة ذكية كانت موجودة قبل المادة وقبل المكان المرتبط بها هذه الطاقة قادرة كما يبدو على الوجود والحركة خارج المكان فماذا عن الزمان بالطبع اذا اعتمدنا راي اينشتاين فان غياب المادة سيعني غياب الزمان ايضا علاوة على المكان وبالتالي فان هذه القوة/ الطاقة/ القدرة موجودة ايضا خارج الزمان حركة وعلم خارج الزمكان ؟ كيف ؟ هنا يتدخل الله تعالى ليكشف سرا مهما وهو ان هنالك قدرة وعلم - هي قدرته وعلمه سبحانه - ليست فقط تقع خارج الزمان والمكان وانما هي تتحكم في الزمان تلك القدرة سماها ربنا : الدهر فالدهر هو القوة الذكية القادرة على التحكم في مسار الزمان عبر المكان !! في الحديث القدسي :
Quote: (يقول الله: يؤذيني ابن آدم؛ يسب الدهر، وأنا الدهر بيدي الأمر، أقلب الليل والنهار) |
انظر اخي الى ان الدهر ليس هو الزمان ، وانما هو القوة التي بيدها مفتاح التحكم في الزمان ( تقلب الليل والنهار ). عدم الاتيان على ذكر المكان في هذا الحديث يعني بالنسبة لي : ان الدهر هو معطى واع وحاضر خارج الزمان والمكان معا ويتحكم في الزمان الذي يؤثر على المكان بدوره. اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الخبير _________________ رب اشرح لي صدري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ايهما بدا خلقه اولا: الزمان ام المكان؟؟!! (Re: elhilayla)
|
الأخ عادل رمضان كريم المسألة على تعقيدها فهى بسيطة وعلى بساطتها فهى معقدة لسبين أولا : كلمة ~ أولآ~ فى سؤالك دا مرتبطة بالزمن ...لذا يصبح أى تفكير لحل المسألة مايل...وبميل عكسيا أذا فكرت فى كلمة خلق أى وجود المكانية ثانيا وهو الأهم وهو مسبب أولا أعلاه أنك أنت عادل أمين بتفكر فى حل المسألة وأنت مكبل بالأثنين ، الزمان والمكان، ومافى أى طريقة لى عقلك المكانى والزمانى يحلها بأحداثيات زمانية ومكانية... لأنكم الثلاثة بتشكلوا الأحداثيات الحقيقية للمسألة الحل: أطلع منها… أى المسألة أو منهما : الزمان والمكان...!! كيف؟ ..بطريقتك .. يعنى دى مسؤولية وجودك ...ودى المسألة المفروض تركز فيها كفرد لأن كل ما عدى ذلك هو غيرك وبرضو يا عادل يا خوى مافى حاجة بتلم ابن العربى والنابلسى رضى الله عنهما بى انشتاين... لأنك ممكن تصل الوصل ليه انشتاين بى عقلك... أما مقام الشيخين فسيرهما ووصولهما للحق والحقيقة هو تحقق خارج زمان ومكان سؤالك... لا سبيل لفهما بعقل محدود وما حظ العامة منهما الا أشارات قد تعين من أراد له المولى الخير أخى عادل لو سويت المفروض تسوى بالعقل عشان تصل لى ماوراء العقل ووصلت ليهو دا هو السر اللى ما ممكن تجى تفهموا لنفوس كبلتها عقولها وإليك قول من أقوال سيدى النابلسى وفيه من الأشارات ما فيه:
شمس ذاتي ما لها غيري طلوع وأنا الأصل وإخواني فروع - عاذلي بالله خل الإلتباس واخلع الأكوان وانزع ذا اللباس وتناول من يد المحبوب كاس خمرة الأرواح بل برق لموع - حكمها النافذ في كل الشخوص بعموم في البرايا وخصوص حضرة يعرفها أهل الخلوص ما لهم عنها مدى الدهر رجوع .....
فماعليك إلا بخلع حجاب العقل ولباس كونك من زمان ومكان.... ولك وللجميع الود سيف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ايهما بدا خلقه اولا: الزمان ام المكان؟؟!! (Re: adil amin)
|
Quote: العقل الإنساني والآنية :-
تحدثنا في البند السابق عن علاقة العقل بالزمن وعرفنا أن الزمن حركة مستمرة إلى الأمام وأن العقل وفقاً لذلك يكاد ينقسم إلى ذاكرة / ماضي وخيال / مستقبل .. ألا توجد (لحظة آنية) آنية تخرج بالإنسان من الزمان والمكان ؟!
إن هذه اللحظة ممكنة للعقل المؤدب بأدب اللحظة الحاضرة للإنسان العميق المعرفة بالذات الإلهية ، ذلك الإنسان الذي لا يتحسر أبداً على الماضي أو يجزع لهواجس المستقبل في هذا العالم القلق ، هذا بالنسبة للإنسان العارف .
وقد تحدث أيضاً للإنسان الغافل وذلك بأن يشغل حواسه كالسمع والبصر بشيء لحظي مثل مباراة أو فلم سينمائي أو موسيقى أو جلوس مع شخص حبيب إلى القلب وذلك لأن الإنسان في داخله فراغين معنويين هما السر وسر السر قال تعالى ] وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى] (7 طه) ، هذا الفراغ هو الذي يجعل التفكير يتأرجح بين الماضي والمستقبل ، عندما يجلس الإنسان وحيداً في مكان يشوبه الصمت ، لا بد أن ينتقل فكره بين الماضي وأحزانه أو المستقبل وهواجسه وقد يسبب ذلك له التعاسة الشديدة لذا عليه أن يغتنم متعة اللحظة الحاضرة ويسلم أمره لله.
إن الإنسان منقسم على نفسه ، إنه جملة من المتناقضات ، عليه أن يوحد نفسه بكافة السبل حتى يحصل على السعادة المرجوة ، عليه أن يكون وحدة ذاتية في وحدة زمانية في وحدة مكانية ، إن الإنسان الحر هو الإنسان السعيد "الإنسان الذي يفكر كما يريد ويقول بما يفكر ويعمل بما يقول ثم لا يكون نتيجة فكره وقوله وعمله إلا براً بالأحياء والأشياء " (3) |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ايهما بدا خلقه اولا: الزمان ام المكان؟؟!! (Re: adil amin)
|
Quote: ثانيا وهو الأهم وهو مسبب أولا أعلاه أنك أنت عادل أمين بتفكر فى حل المسألة وأنت مكبل بالأثنين ، الزمان والمكان، ومافى أى طريقة لى عقلك المكانى والزمانى يحلها بأحداثيات زمانية ومكانية... لأنكم الثلاثة بتشكلوا الأحداثيات الحقيقية للمسألة الحل: أطلع منها… أى المسألة أو منهما : الزمان والمكان...!!
|
الاخ العزيز سيف مصطفى رمضان كريم ما اطرحه هنا ايضا في حقل المعقولات..لاني اتفكر في مخلوقين الزمان والمكان والدعوة للتفكر في مخلوقات الله عز وجل من صميم جوهر القران(الايات الكونية)
قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة،إن الله على كل شئ قدير] ( العنكبوت 20)
..... اما علاقة ابن عربي والنابلسي بانشتاين كلاهما وصل لدقائق حقائق في الكون العرب بالعلم الروحي التجريبي والعجم بالعلم المادي التجريبي لاختلاف البئيات والزمن ودقائق الحقائق عند السادة الصوفية هي الكونتم ميكانكس عند العلماء الغربيين نظرية انشتاين اثبتت ان الكون وحدة واحدة طاقة ومادة تختلف اختلاف مقدار(السرعة) وليس اختلاف نوع ما قاله ابن عربي والنابلسي شعرا يمكن سياغته بمعادلات رياضية...متقدمة على معادلة انشتاين حيث تعطي تفسير ادق من السرعة....الي ان اختلاف المادة والطاقة اختلاف ذبذبة..للتوصل للمعادلة الكلية لوحدة الوجودthe panthiesm of the univse . .... الشيء الذى حجب المعارف العلمية عن الامة الاسلامية والعربية لتتوصل لحضارة الالكترون المعاصرة..هو ارتباط الدين بالسلطة واستغلاله لاهواء الحكام ومحاربة العلم والعلماء بواسطة علماء السوء هو الذى حدد الفكر و قاد الي ضموره الي يومنا هذا وانغلق في توابيت الفقه القرنوسطي وثقافة السوط ...حادثة لبني مثال وانظر بنفسك لازال امام مسجد في الجريف ياطارد الشيوعيين وما قادر يتخطى مرحلة الحرب الباردة...رغم تحالف الشيوعيين مع المؤتمر الشعبي هل السودان الذى تراه الان مؤهل ليكون شيء ما في عالمنا المعاصر؟؟؟!! ..... اشكرك على المداخلة الثرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ايهما بدا خلقه اولا: الزمان ام المكان؟؟!! (Re: adil amin)
|
Quote: أخى عادل لو سويت المفروض تسوى بالعقل عشان تصل لى ماوراء العقل ووصلت ليهو دا هو السر اللى ما ممكن تجى تفهموا لنفوس كبلتها عقولها وإليك قول من أقوال سيدى النابلسى وفيه من الأشارات ما فيه:
شمس ذاتي ما لها غيري طلوع وأنا الأصل وإخواني فروع
|
في دي يا سيف كلامك صاح المعرفة تتوالد برفع الحجب واحوال هؤلاء الناس هي ايضا من صميم عقلهم في عالم التركيب...ولكن هل هناك حدود للعقل؟؟!!
ارجو ان تعجبك نظرية المعرفة بتاعتي دي
Quote: نظرية المعرفة
خلق الله آدم في الجنة وعقله يزخر بالمعارف والعلوم كلها ، كان يعيش حياة كاملة ، وعندما هبط إلى الأرض احتجبت هذه المعرفة بغطائين ، حجاب ظلماني (Dark Screen) وهو حجاب الغريزة (شهوتي البطن والفرج) وأصبح هناك جزء من عقله يؤدي وظائف الجسد ومطالبه يسمى عقل المعاش (Living Mind) والجزء الآخر برمجت فيه المعرفة الأزلية يسمى عقل المعاد (Post Living Mind) أما الحجاب الثاني فهو حجاب نوراني (Light Screen) وهو حجاب العقل نفسه ذلك العقل الذي يفسر الأشياء بأضدادها ، نجد أن تركيبه الإنسان من روح وجسد لعبت دوراً كبيراً في انقسام عقل الإنسان تبعاً لذلك ليؤدي مطالب الروح التي تنشد المعرفة الأزلية التي تعلمتها في عالم الذر .
قام آدم بتوريث هذه المعرفة إلى ذريته التي جاءت من بعده ، إن الإنسان في هذه الحياة يتذكر ولا يتعلم ، أي أن المعرفة تنبع من داخل عقل الإنسان ، والإنسان المجود للسلوك والمتأمل يستطيع أن يرفع الحجب ويبدأ مشوار السير إلى الله ، والسير إلى الله ليس بقطع المسافات ولكن بتقريب الصفات إلى الصفات . إن آيات الآفاق وآيات النفوس هي دليل الإنسان في البحث عن الحقيقة ، قال تعالى [سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ، أوَلم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد] (53 فصلت) .
إن التعارض في النفس البشرية بين مطالب الجسد والروح هو الذي يجعل الإنسان يتأرجح بين الخطأ والصواب ويتقدم إلى الأمام في حياة الفكر والشعور ، لذلك الخطأ شيء موجود في تركيبة الإنسان ولا بد منه حتى يتعلم الإنسان ويتذكر ، إن حياة الجسد والروح في تركيبتهما الفريدة حياة ذات حدين إما كان الجسد سجن للروح يجعلها تتوق للإنعتاق عنه أو أصبح الجسد بيت لها تستأنس به وتحضه على عمل الأعمال الصالحة وبذلك يكون الإنسان في حالة تقلب بين الخير والشر.
إن العبادات من صلاة وصوم وزكاة جاءت لتعين الجسد على خدمة الروح التي تتوق للكمال وإن تجويد الإنسان للعبادات يجعله يحس بالسمو والتقدم من الحالة الحيوانية التي يعاني منها إلى مصاف الإنسان الذي خلق لأجله كل هذا الكون .
إن المعرفة الإنسانية تنقسم إلى قسمين ، معرفة إيمانية وهذه المعرفة معرفة تصديق . إذ لا يكون السامع أو المتلقي ملزم بأن يصدق الخبر أو لا يصدقه … مثلاً إذا قلنا لأحد سكان الأسكيمو في القطب الشمالي أن هناك فاكهة عند خط الإستواء يقال لها البطيخ ، خضراء اللون من الخارج وحمراء من الداخل وحلوة المذاق فإنه في هذه الحالة قد يصدق ما نقوله أو لا يصدق وتصبح المعلومة في عقله في حالة عدم اتزان.
النوع الآخر من المعرفة هي المعرفة اليقينية وهذه معرفة تحقيق إذ إنه لا يصل إليها الإنسان إلى بعد إجراء تجربة عملية للتأكد من الخبر الذي نسمعه ، نعود للمثل الذي ضربناه في الفقرة السابقة ، إذا ركب هذا الرجل الأسكيمو الطائرة وجاء إلى بلد عند خط الإستواء وذهب إلى السوق . وسأل عن البطيخ فدلوه عليه فاشترى قطعة فنظر إليها فوجدها خضراء من الخارج وشقها بالسكين وجدها حمراء من الداخل ، ثم تذوقها فوجدها حلوة الطعم ، بذلك يكون حصل على معرفة مؤكدة للخبر الذي سمعه أول مرة في بلاده .
إن الفرق بين المعرفة الإيمانية والمعرفة اليقنية فرق مقدار كما أن الفرق بين الإيمان واليقين هو أن الإيمان معرفة قلقة ناقصة إلى حد ما بينما اليقين معرفة مستقرة تكاد تكون كاملة . قد سبق القرآن فلاسفة الغرب في ماهية العلم المادي التجريبي (Matrial Expermental Science) إلى نوع أسمى من المعرفة يمكننا أن نطلق عليها مجازاً العلم الروحي التجريبي(Spritual Expermental Science) ولندلل على ذلك نذكر تجربة سيدنا إبراهيم عليه السلام في إثبات قدرة الله المطلقة على إحياء الموتى والتي تضمنتها الآيات قال تعالى [وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أوَلم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءاً ثم أدعهن يأتينك سعياً واعلم أن الله عزيز حكيم] (260البقرة).
ومن هنا نرى أن التجربة التي قام بها سيدنا إبراهيم كانت تجربة تأكيدية لقدرة الله على إحياء الموتى ونال بذلك طمأنينة القلب وبرد اليقين ، وقد ذكر ذلك في سياق آية أخرى : [ وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين] (75 البقرة) .
إن الناس تتباين في المعرفة وفقاً لطبيعة المعلومات التي يتلقونها وتختزنها عقولهم ، ويمكننا أن نقسمها إلى ثلاث أنواع من القضايا :-
(1) 2 + 2 = 4 قضية صائبة ( درجة أولى )
(2) ص + س = 4 قضية ظنية ( درجة ثانية )
(3) 2 + 2 = 3 قضية خاطئة ( درجة ثالثة ) .
بذلك يكون الناس أربعة ، مثقف ومتعلم وأمي وجاهل ، وفقاً لطبيعة القضايا التي يحملونها أو مبرمجة في عقولهم ، فالمثقف إنسان يجيد القراءة والكتابة ومستقيم أخلاقياً وتأثيره إيجابي على المجتمع وجل القضايا التي يختزنها عقله من الدرجة الأولى ، المتعلم يجيد القراءة والكتابة ، ضعيف أخلاقياً وينطبق عليه المثل الإنجليزي (The half Lerned man is a dengrous man) وتأثيره سلبي على المجتمع والمعلومات في عقله من النوع الثاني والثالث .. الأمي إنسان لا يجيد القراءة والكتابة ، مستقيم أخلاقياً وتأثيره إيجابي على المجتمع ، المعلومات في عقله من النوع الأول والثاني ، أخيراً الجاهل وهذا لا يجيد القراءة والكتابة ضعيف أخلاقياً وتأثيره ضار في المجتمع والمعلومات في عقله من النوع الثالث في الغالب .. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ايهما بدا خلقه اولا: الزمان ام المكان؟؟!! (Re: adil amin)
|
عاذلي بالله خل الإلتباس واخلع الأكوان وانزع ذا اللباس وتناول من يد المحبوب كاس خمرة الأرواح بل برق لموع
اها يا اخوى سيف احوال الصوفيةدي من عقل المعاد وانواع التفكير الانساني المنبثقة عنه 1- التامل السامي(trance dental meditation) 2- التفكير العلمي 3- التفكير الخرافي وميثولجي ..... اي انها لم تخرج من نطاق العقل والمعرفة الكلية لا تتحقق الا بالموت وانفصال الروح المطلقة عن الجسد المحدود والمطلق يعرف المطلق
ونقيف هنا احسن...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ايهما بدا خلقه اولا: الزمان ام المكان؟؟!! (Re: adil amin)
|
اخي عادل امين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
Quote: الدهر ايضا زمن وقد عبرت عنه الاية(هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا)
|
اذا فلنقل ان الدهر هو زمان آخر ( روحي مثلا) سابق ومهيمن على زماننا المادي الذي انبثق منه . __________________ اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ايهما بدا خلقه اولا: الزمان ام المكان؟؟!! (Re: adil amin)
|
اخي عادل امين رمضان كريم فيما يلي العقل فان لي منحى احسبه غير مطروق ارجو ان استعرضه ههنا. فعندي ان العقل محله القلب الذي بين الضلوع فهو الذي يعقل ويختار( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ). وان الدماغ وظيفته مخبرية تشخيصية فقط ليقرر العقل الذي هو القلب.
ولكنني لا ادري ما هو القلب الذي في الصدر ، هل هو ما نعرفه من عضلة تضخ الدم ام انه بحجم مضغة كما قرر رسول الله (ص) : الا ان في الجسد لمضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي : القلب . فالقلب مضغة. فأين هي ؟.
مهما يكن فانني اذهب بذلك الى القول بأن النفس غير الروح فالنفس المكلفة بالدين وهي مناط الشهوات في الوقت ذاته هي : الأنا أو الوعي أو العقل الظاهر بحسب تصنيف سيجموند فرويد في معرض تحليله لمستويات النفس واما الروح عندي فهي اللاوعي او العقل الباطن بحسب توصيف فرويد للاوعي او الهو وان للروح / اللاوعي ذاكرة ومخزون معارف بطئ الاستدعاء ، تماما كما للنفس / الوعي ذاكرة ومخزون يجري استهلاكه يوميا وسريعا ومباشرة ذاكرة الروح اعمق وابعد من ذاكرة النفس وذلك لارتباط الاخيرة بالمحسوسات والشهوات المحيطة المشاهدة ( عالم الشهادة) بينما ذاكرة الروح مرتبطة بعالم الغيب وما وراء المادة ولولا ان للروح وظيفة ادراكية ووعيا خاصا بها لما خاطبها ربنا عز وجل في حين الدهر ولما فهمته واجابت: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا } المعارف الربانية الميتافيزيقية يتناولها الانسان بذراع الروح وعبر وعي القلب فتنتبه اليها وتتناولها النفس وتتعامل معها سلبا او ايجابا بقدر قابليتها ، اقصد قابلية النفس للاستجابة الى معارف الروح التي يكون استدعاؤها بطيئا بالنسبة للنفس المثقلة بالشهوات، ولذلك فانه قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها - النفس - في الهوى والماديات وبقدرما تتم تزكية النفس - من خلال التقوى - بقدرما تكون النفس اكثر لياقة بالروح الشفيفة اصلا واوفر متحاً من معين المعارف والعلوم الروحانية المخزونة منذ حين الدهر فيها ( اتقوا الله ويعلمكم الله ) واجد ان انواع النفس من امارة بالسوء ولوامة ومطمئنة انما هي مراحل تطور النفس في سلم التزكية او التقوى ، اذا لا توجد انفس في الانسان الواحد في الوقت ذاته وانما هي نفس واحدة تنتقل بالتقوى من مرحلة الى اخرى حتى تطمئن وترضى
ودليلي على ان النفس شئ بينما الروح شئ آخر فهو : انك اذ تنام فان النفس/ الأنا هي التي تفارق الجسد ، بينما تبقى الروح فيه ، تحافظ على الحياة في غياب النفس وتثير من ذاكرتها ما يرتئيه من احلام او هلوسات وكوابيس هي خليط بين مافي ذاكرتها العميقة والمرهفة ، وبين ما انتقل اليها من ذاكرة النفس /الانا من خير وشر ( الهلوسات علامة مرض النفس جراء تحميلها تبعات الشهوات واما الرؤيا الصالحة فعلامة تزكيتها بالاعمال الصالحة) {الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون} يتوفى الانفس وليست الارواح ، لأن الأرواح ما تزال تحيا في الجسد وتحييه . بل هي من روح الله التي كانت في الأزل . ولأن النفس هي مناط التكليف فان الانسان ليس مؤاخذا على مايفعل وهو نائم، ولكنه مؤاخذ على تقترفه نفسه التي بين جنبيه بارادتها، لأن الجوارح كلها مسخرة لها : من سمع وبصر وتفكر وشم وذوق ولمس ونطق، فاذا احسنت التسخير ووجهته حيث هداها افلحت وتزكت ولم تنقل الران ليعمي القلوب التي في الصدور، والا فقد خابت وثقلت ولوثت الروح بالشرور ونتن المعاصي التي تنتقل اليها من القلب الملوث . هذا والله اعلم ______________________ اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها
| |
|
|
|
|
|
|