|
قونقليس بالشطه
|
قونقليس بالشطه أو أيادي صغيره
- أديني نبق - أديني دوم - حبوبه نعمه انا أديني دقه - دايره سمسميه - انا يا حبوبه عليك الله قونقليس بالشطه - فول - تسالي - قراصه نبق - داردمه - عرديب - لالوب
نعود من المدرسه يومياً وكل منا كامشاً أكياس صغيره في يده الشمال وفمه ممتلئ و(يتوحوح) من أثرالكيس الأساسي لــ (لقنقليس بالشطه) ..... ولا نكتفي بذلك القدر أبداً....
- طايرين وين في الحر ده - ماشين نجيب قونقليس بالشطه
حوار دار بيننا وبين أُمي مئات المرات وغالباً ما ينتهي بإنتصارنا( بصعابه شديده) والذهاب في الحر للبحث عن القنقليس وفي يدي الكوريه الصفراء (يا حليلها) نبدأ أولاً بالتوجه الي بيت حبوبه( عطا) وطرق الباب براحه ثم بقوه ثم بسرعه تتطارد وسُرعه (المطيق) في الخشم , مع اللهفه وعدم القدره علي الانتظار نبدأ في تسلق الباب لإبعاد الجهنميه المتدليه بإهمال , والمتاوقه داخل المنزل لنجد باب الغرفه العتيقه مُوصَداً يعلن غيابها ...
ينزل الطالع مِنا بحسره مُعلنه بكوراك وزهج يمتد ليشمل الكل , تهتف إحدانا بفكره عبقريه - نمشي لي حبوبه (النونو) جنب المدرسه - لكن دي بعيده ياخ والله امي تكتلنا ( الرد المتخاذل غالباً ما يصدر من الخواف فينا ) وبسرعه تلملم إحدانا القصه وتمسك لجام الخوف قبل انتشار العدوي السريعه وتبدأ العبارات التشجيعيه - نجري قوام ونجي - ما بعيد هو ذاتو ياخ - أسا بنجي راجعين
الغريبه مهما تغيرت العبارات تنتهي الحكايه بذهابنا وفي احيان كثيره نعود خايبين بعد سماع حاجه (النونو) تُعلن أن القونقليس كمل نمشي ونلعن ونحن نشوت الحجار في الشارع وكمحاوله لرفع المعنويات قليلا تقترح إحدانا أن نمشي (نضرب) جرس ناس التوم ومنه لجرس ناس عبد الحفيظ ......
لا انسي يوم قبضو حلوم معلقه فوق ...... ولا الجري الماراثوني... حتي الآن لا اعرف مصدر المتعه في ضرب الجرس وإزعاج الناس لكنني اكتسبت حكمه انو( ما أي جرس يضرب ... بفتحو ليهو الباب )
بعد رحله الاجراس الكنا بنهاجر ليها لمحدوديه عددها والمتعه الكبيره باكتشاف أي جرس جديد
نعود لنقابل عم بابكر و عربته المحمله بكل ما لذ و( لز ) .. (حتي يومنا هذا) والتي لا أبادلها بدعوه في( برج الفاتح) حتي نشتري ونمص ونمضغ ونعبي الشارع غير سائلين (ولا مدركين) طبعا او سامعين بأي حاجه اسمها (Environmental Health,Friends, etc) بعد كبرنا حبه وأحزاننا وأحلامنا لم تراودنا بعد قررنا شراء القونقليس ناشف من عم علي ومعاهو تبش ودقه ودكوه وشطه طبعا... وتم فيما بعد إضافه التوم والسكر وعملو في صحن أو للأمانه ( طشت ) وتمتد الأيادي الصغيره للافواه ... اليد اليمين تمتد للصحن ومنه للفم بكوم كبير من القنقليس (ده طبعاً بعد عزيل التبش والشجار الكبير حولو ) وترتد لتمتد اليسري وتتلقف المصاص الباقي بعد بلع الجزء الأكبر لتحقيق النبؤه القايله بقيام شجره قونقليس جوه البطن والمغالطه لاحقاً بأنو ما أكلت كتير , لا أحد يذكر ما هيئه الحكاوي المسروده حول صحن القونقليس غير أن كل منا يحاول إلهاء الأخرين بحكايه أو خبر حتي....
يعلنها أحدنا صارخاً :-
خَـــــــــــــــــــــــــــتِــــــــــــــــــــف
وكأنما نسمعها للمره الأولي
ويكمُش كل واحد فينا ما يقوي عليه ليجري السمين بالصحن والضعيف يقيف...
ويتباكي الضعيف لخواء يده اليمين وتتعالي الأصوات مغالطه لوجود الدليل وهو اليد الشمال الممتلئه بالمصاص والذي يعاد مصه مره أخري(ياااي جدا )
وما زال هذا الحدث قائماً بتغير الشخوص والمكان والحدث والطعم أحياناً
فيا أيها السيد القونقليس يا رفيقي لأكثر من عشرين عام مضت
يا صديقي الوفي
تغير أصدقائي جميعاً وما زلت بطعم الأصدقاء
ودفء (التمطق)
يا صديقي
وددت أن يقترن اسمي بك
لم أشاء ان أموت من غير أن اوفيك حقك وأن أتمني امتدادك لأجيال قادمه
وصمودك أمام الناشوز والشيبس والبيتزا
لم أشاء أن يبحث يوماً ما طفل ما في صفحات قوقل ولا يجد ما يذكرك لم أشاء
يا صديقي
لم أشاء
|
|
|
|
|
|