|
|
 بنيّــة وبنطلــلون..
|
لطالما رغبت ماجدة في لبس البنطلون مثل توأمها ماجد..
لكن في كل عيد.. كان نصيبها فستانا ملوّنا مزركشا..
وماجد نصيبه بنطلونا أنيقا.. حمله بفخر ووضعه داخل خزانته..
سألت ماجدة والدتها..
أجابت الوالدة أن البنطلون للأولاد الشينين.. والفستان للبنات الحلوات..
كان الإجابة أقل من مقنعة لماجدة..
وذات صباح باكر، وماجد يغّط في نوم عميق..
أخذت ماجدة احد بنطلونات ماجد ولبسته.. لترى هل ستتحوّل بالفعل من بنت حلوة إلى ولد شين؟
نظرت ماجدة لنفسها في المرآة.. فوجدت بنتا حلوة ترتدي بنطلونا..
بالتأكيد أن والدتها لا تعلم أن البنطلون لا ينقص من حلاتها شيئا..
ولا يحيلها لولد،
شينا كان أم وسيما..
ركضت ماجدة لوالدتها.. لتفاجئها بالمنظر الجديد..
ضحكت الوالدة حين رأت بنطلون ماجد والضفائر.. خلاص نجيب ليك واحد..
وفي مساء ذات اليوم كان في خزانة ماجدة بنطلونا من المخمل الازرق..
طرّزت في أطراف جيوبه ورود صغيرة من الحرير الأبيض..
وضعت ماجدة البنطلون بحرص بجانب فستانها الوردي المفضّل.. وابتسامتها تسع العالم..
اختلط الأمر على ماجد..
البنطلون للأولاد.. وشقيقته ليست بولد..
خشي أن استمر الأمر أن يحضر له والداه فستانا..
ويصبح أضحوكة الحي والمدرسة..
سأل والدته.. فأجابت بأن ماجدة كانت راغبة في اقتناء بنطلون..وارتدائه..
أوضح ماجد لوالدته بأنه لا يرغب في اقتناء فستان ولا ارتدائه.. مطلقا..
ضحكت الوالدة قائلة.. أعلم ذلك، بالتأكيد يا ماجد..
بينما نامت ماجدة تلك الليلة وهي تحلم بنفسها في البنطلون الجديد..
وفراشات ملوّنة تتناثر مع وقع أقدامها على رمل الحوش..
نام ماجد نوما متقطعا.. هل ستطالب ماجدة غدا بعربة لعب مثل عربته،
هل ستخرج لركل الكرة في الخارج مع الأولاد؟
هل ستتشاجر مع الأشقياء وتضربهم ضربا مبرحا..
هل يمكن أن يتسبب هذا البنطلون في مشكلة؟
|
|
 
|
|
|
|
نجوان
دينا خالد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست