|
حدود الاختراق من كلمة وحتى جوبا ..!!
|
منظمات تغادر وأخرى تنهض بالميراث : حدود الاختراق من كلمة وحتى جوبا ..!!
نصرالدين غطاس
الغرب يعمل لتفريغ المسلمين من أدبياتهم وقيمهم وتقاليدهم بخطة مدروسة وبنفس طوييييل جدا ، والعمل ذاك يتم بتوظيف العاملين بصورة جادة لا تشبه الطريقة التى نعد بها العاملين لدينا فى أى حقل .. يتم بتخصص جاد للغاية ، فالمنظمات الدولية هى الاداة الاكثر فعالية واليد الطولى للغرب لتفريغ الشحن القيمية للمجتمعات العربية والمسلمة ، فيقوم برفدها باموال طائلة وضخمة .. يفرغ لها متخصصين كبار فى عدد من الأوجه الحياتية .. يسمونهم خبراء .. ويطلقون لهم العنان بمواثيق قام الغرب بصياغتها وتمريرها عبر اللافتة الكبيرة (الأمم المتحدة) ليوجد لها غطاء وحماية أكبر من تلك التى يتمتع بها الدبلوماسيين والسفراء ، تحميهم من الملاحقة والقبض والادانه ..!! ، ومثل ذلك الواقعة الأكبر فى تاريخ المنظمات وما تبعها من فضائح وهو ما ارتبط بالمنظمة الفرنسية التى قامت بسرقة عدد من أطفال دارفور بعد أن أغوت أهلهم ببضع دولارات ، ليتم تفريغهم من دينهم وقيمهم وتقاليدهم فى معسكرات محمية بباريس أو ليون ، والحادثة بالرغم من فظاعتها وجرمها المشهود مرت من دون مسائلة بعد أن ثبتت بالدليل القاطع ، والغرب لم يستطع شيئا غير أن (يتبلم) بثوب ويطأطى رأسة ، فيقف شاخصا عينية عند فضيحة يكون متورطا فيها من أسفل رجلية حتى أعلى رأسه ، غير أنه لا ينتهى عن فعائلة الشنيعة التى يعمل من اجلها ، فما أن تم اطلاق صراح كبار حرامية المنظمة الفرنسية ومحترفيها بعد توسط الرئيس الفرنسى (ساركوزى) لدى صديقة التشادى (ادريس ديبى) .. عادت المنظمات لأداء دورها المرسوم ، فعمدت لتلفيق تقاريرها المعززة لمفردات السياسة .. الأبادة الجماعية .. انتهاك حقوق الانسان .. التمييز العنصرى والدينى ..!! ، وذلك بغية احراج القيادة السودانية عقب ادعاء عميل المخابرات الغربية (أوكامبو) فى دعواه الاثم الأخيرة ، والمنظمات الغربية لا تخفى لحيتها عندما تنزل لحلبة العمل الاستخبارى وهى تتورط ، فيتم التوسط لها وتعاود عملها الاثم من جديد ، ففى نظرها ان ذلك رسالة مقدسة يجب بلوغها وتبليغها ، فالمنظمات الغربية لم تنتهى بطبيعة الحال ولن تنتهى عقب فضيحتها التى تم كشفها بواسطة الاجهزة الامنية وذلك بتسريبها لمعلومات وتقارير مغلوطة عن تجاوزات تقوم بها الحكومة السودانية ضد مواطنيها (تصور مدى الاسفاف الذى تقوم به تلك المنظمات) ..!! ، والحكومة زادها الله بسطة فى القوة والقرار طردت المنظمات المتورطة فى عمل ليس من واجبات عملها ، والمنظمات المطرودة كانت تبتز الناس فى دارفور فتقوم بتوزيع طن الغذاء ب 150 $ واليوم بعد طردها يتم توزيعة بمبلغ يقل عن ال 30$ وفق حديث دكتور الجيلانى وزير الدولة بالشئون الانسانية ، غير أن الغرب بعد أن شعر بفشل خطتة الاعلامية الرامية لمحاصرة الحكومة السودانية لمراجعتها عن قرار طرد تلك المنظمات المهمة عمد لتوجية منظمات أخرى تقوم بذات الدور الذى فقده بطرد المنظمات الثلاثة عشر التى غادرت الاراضى السودانية ، والمنظمات التى تم توجيهها أسمائها بطرفنا، والمنظمات المرشحة لكى تقوم بذات الدور المشبوه تلقت توجيهات رسمية من رئاساتها بأن تستهدف (معسكر كلمة) فى المرحلة القادمة ، وذلك بغرض استمرار نفس النهج الذى كانت تتبعة المنظمات المبعدة وخاصة فى مجال حقوق الانسان ، وبقية الاسفاف الذى تمارسة تلك المنظمات بالسودان وفى بقية أنحاء العالم ، غير أن الغريب أن شريك نيفاشا (الحركة الشعبية) هى الاخرى تعمل ضد اتجاه سير تنفيذ الاتفاقية ، فبدلا من أن تعكف على تنفيذ بنود الاتفاقية التى تخرج للناس وتصرخ بأن ثمة خرق حدث لها تقوم بايواء المنظمات التى طردت بغرض تحقيق سيادة البلد ، والحركة التى تسير ضد تيار المصلحة العامة تفعل ذلك وأكثر ، وهى فى ظنها انها تتجمل للغرب الذى يتقزز كل يوم من عمليات التبرج التى تقدم عليها الحركة ، فالدعوه الكريهة التى تقدمها حكومة الجنوب لتلك المنظمات المتجنية على سيادة البلد .. بأن لا تذهب بعيدا لبلدانها هناك بأوروبا وأمريكا .. فتقوم باجلاسها فى الحدود المتاخمة لدارفور وتهيئ لها أراض لمعسكراتها ..!! ، فالحركة هى فى المنظور الغربى لم تبلغ الحلم بعد (بعمايلها تلك) فهى بذلك تقدم نفسها فى صورة الشخص الغير مميز والفاقد للأهلية ، فما تقوم به الحركة الشعبية وحكومتها بالجنوب لا يقربها من الغرب زلفى .. انما يزيده (أى الغرب) اقتناعا بعدم اهلية الحركة للحكم والادارة ..!! ، وهاهى الحكومة تكشف مبكرا عن نيه عدد من المنظمات الغربية (المعلومة لدينا بالاسم والموقع بالخرطوم) لتقوم مقام المطرودة بتتبع سيرها شبرا بشبر وزراعا بزراع .. فهل ياترى تقوم الحركة الشعبية بايواء المنظمات الجديدة المرشحة لأن تتجاوز الخطوط الحمراء للعمل الانسانى وانتهاك سيادة البلد هى الاخرى ..؟؟!
|
|
|
|
|
|