يا محمد سليمان ديل حجبات ولا عيونى كعبات!!!!! الصورة من موقع البى بي سي عشان ما تقول مفبركة!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 02:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-24-2009, 04:55 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يا محمد سليمان ديل حجبات ولا عيونى كعبات!!!!! الصورة من موقع البى بي سي عشان ما تقول مفبركة!!


    ان بعض الظن اثم!!
    مرة اقول حجبات ومرة اقول زمزميات ومرة أقول يمكن مصنوعات جلدية يا ربى!
    غايتو كان حجبات ناسكم ديل ناس يا نصر يافر يعنى ما ناس شهادة يعنى ناس مشركين ساكت!
    وطبعا دى سابقة فى حركات التحرر الثورى فى التاريخ الانسانى اذ لم يعرف فى تاريخها مثل هذه الخزعبلات!
    جنى

    (عدل بواسطة jini on 07-24-2009, 04:59 PM)

                  

07-24-2009, 04:57 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا محمد سليمان ديل حجبات ولا عيونى كعبات!!!!! الصورة من موقع البى بي سي عشان ما تقول مفبركة (Re: jini)

    Quote:
    حياة التمرد وامل مقاتلي العدل والمساواة باسقاط النظام

    بشير الخوري

    بي بي سي

    متمردون من العدل والمساواة

    متمردون من العدل والمساواة في وادي هور

    متمردون، خارجون عن العدالة السودانية، يعيشون في مناطق يسيطرون عليها لانهم مسلحون وقادرون على احكام قبضتهم والتنقل بحرية في المناطق الريفية في دارفور.

    لا يفعلون ذلك في شمال دارفور التي زرتها برفقتهم، بل يدعون انهم يتواجدون ويتحركون بحرية في ارياف المحافظات الـ 6 لدارفور الذي يوازي بمساحته فرنسا.

    ما تمكنا من مشاهدته في مخيم قيادة حركة العدل والمساواة الذي قضينا فيه نحو 3 ايام يسمح الى حد ما برسم ملامح حياة المقاتل المتمرد في ارياف دارفور الشاسعة.

    مخيم قيادة الحركة يقع في وادي هور الشاسع الذي تبلغ مساحته 1.455.300 هكتار والذي يمتد بين ولاية شمال دارفور وولاية شمال كردفان والولاية الشمالية.

    وعلى الرغم من ان هذه الغابة محاطة بالصحراء الا ان خضرة الاشجار وكثافة العشب في بعض الاماكن ملفتة، ما يشير الى وجود حياة برية تختلف عن الحياة البرية الصحراوية.

    فحسبما سمعنا من المتمردين ان في هذه الغابة غزلان وارانب وذئاب وثعالب وثعابين وبالطبع الكثير من الحيوانات والحشرات...

    واصر كل من المتمردين الذين تكلمنا معهم على التعبير عن احترامهم للحياة البرية، والامتناع عن قنص الحيوانات على الرغم من امتلاك كل منهم بندقيته جاهزة للاستعمال. حتى العقارب والثعابين، كما يقول لي حامد حجر البالغ 40 عاما من العمر، يحاول الشبان ابعادها وجعلها تهرب بدلا من قتلها.

    ويضيف حامد ان "على الانسان المحافظة على البيئة التي يعيش فيها، وبما ان الخلاء وهذه الغابة هي المكان التي يعيش هو وزملاؤه فيها، فالاجدى والاصح المحافظة عليها".

    المعسكر عبارة عن ارض واشجار. لا خيم ولا بناء ولا خنادق ولا جدران.
    متمردون من العدل والمساواة
    الفرق

    الوحدات مقسمة الى مجموعات يتراوح عددها بين الـ6 والـ10 مسلحين ينتشرون تحت الاشجار، يختارون شجرة كثيفة تشكل تمويها اضافيا للعربة التي يتنقلون بها، والمدججة بالسلاح على مختلف انواعه والملطخة بالوحل الجاف بلون الارض للتمويه وتفادي الضربات الجوية للجيش السوداني.

    حتى زجاج السيارات ملطخ بالوحل لتفادى لمعانه تحت الشمس. وهم عارفون بكل تفاصيل وتضاريس ارض المنطقة بشكل يسمح لهم بـ"القيادة غيبا" كما قال علي الوافي الذي اقلنا من مخيم القيادة الى ما يسمى بمنطقة الفرق في الوادي نفسه والتي يستغرق الوصول اليها نحو ساعة من الوقت.

    الفرق منطقة مشابهة جدا لمعسكر القيادة في طبيعتها، عربات مسلحة مموهة تنتشر تحت الاشجار. انواع الاسلحة المنتشرة على هذه العربات متنوعة تبدأ بالمسدسات الشخصية والكلاشنيكوف والقنابل اليدوية. اما الاسلحة المتوسطة فتتألف اساسا من الاسلحة المضادة للدروع الآر بي جي المزروعة كباقات على غالبية شاحنات التويوتا الصغيرة التي يستقلها المسلحون.

    بالاضافة الى الار بي جي نجد الرشاشات الاوتوماتيكية من عيار كبير مثل ما يسمى بالدوشكا، او رشاشات الـ12/7 التي تثبت على الشاحنات العسكرية.

    خلال الحديث مع سليمان صندل الذي كان حتى وصولنا الى المخيم قائدا للقوات العسكرية اتضح انه تم اعتماد نوعا من السياسة الموحدة في الاجابة عن اسئلة مصادر السلاح.

    الجواب واحد: "نهاجم الجيش السوداني ونصادر اسلحته. ان الجيش السوداني هو مخزن الاسلحة بالنسبة الى حركة العدل والمساواة".
    متمردو العدل والمساواة

    العصيدة: دقيق ذرة وصلصة غنية بالبهار يطلق عليها المتمردون "طبق الثوار"

    ابو بكر حامد نور وهو مهندس سوداني قبل ان يكون مسؤولا عسكريا وسياسيا في الحركة قال انه كانت هناك حاجة لايجاد اسلحة دفاع جوي، ما دعا الحركة الى خوض معركة في منطقة ابو جابرة حيث تتمركز وحدات للدفاع الجوي السوداني. اضاف المستشار السياسي لرئيس الحركة بأن المقاتلين تمكنوا في هذه المعركة من مصادرة مضادات جوية من عيار37.5 ميليمتر المعروفة بالـ"زو" ومضادات اخرى من عيار 23.5 ميليمتر.

    تشكل هذه الاسلحة مفصلا استراتيجيا بالنسبة للحركة حسبما يقول قادتها، فهي احدثت نوعا من التوازن العسكري بحيث حيدت المروحيات القتالية للجيش السوداني من المعركة، لان اسقاطها بات سهلا. كما تقول حركة العدل والمساواة انها تمكنت من اسقاط طائرات حربية سودانية ومنها ميغ 29. لكن الخطر الوحيد حسب العدل والمساواة، يتمثل بالطائرات الحربية من طراز انتونوف التي يمكنها القاء قنابلها من علو مرتفع.

    ولكن المسؤولين العسكريين في الحركة يجمعون على ان قصف الانتونوف عشوائي يستهدف أي شيء وفي اكثرية الاحيان المواطنين الدارفوريين وقراهم.

    بالاضافة الى هذه الاسلحة، سلاح مدفعي خفيف وسهل الانتقال وما تمكنت من رؤيته اقتصر على ما يعرف بمدافع الـ "ب 10" ومدافع من عيار 106 ميليمترات التي تعتلي شاحنات التويوتا الصغيرة.

    التويوتا وهواتف الثريا التي تعمل مباشرة عبر الاقمار الصناعية "سلاحان لا يمكن للمقاتل المتمرد في هذه المنطقة الاستغناء عنهما، فلا مثيل لقدرة سيارات التويوتا الرباعية الدفع في وعورة الوديان والطبيعة الصحراوية، كما ان الثريا وسيلة اكيدة للاتصال يمكن الاعتماد عليها ان لتواصل المقاتلين في ما بينهم او للاتصال الخارجي بالاهل في دارفور وتشاد ووسائل الاعلام"، كما يقول ابراهيم المازضينغ امين الاقليم الجنوبي ونائب رئيس الحركة.

    ولدى لقائنا برئيس الحركة الدكتور خليل ابراهيم سألته عن مصادر تمويل الحركة ومنها هذه الاتصالات، فكان رده ان نفى نفى تلقي الحركة اي تمويل لوجستي من دولة معينة، بل قال ان اموال تبرعات السودانيين في المهجر هي المصدر الاساسي للتمويل ويعود الجهد في ذلك لنشاط العاملين في مكاتب الحركة في البلدان الـ57 حيث تتمثل العدل والمساواة.
    جدول الاعمال
    متمردون يلعبون الورق

    انتشار لعب الورق تحت الاشجار في مخيم المسلحين

    وبعد هذه الجولة على النقاط العسكرية في المخيم ومعاينة ما اتيح لي رؤيته سألت عن الاسلحة الثقيلة، عن مدفعية من عيار 120 ميليمتر وما فوق وعن الدبابات. قال لي حامد حجر الذي سبق وترأس مكتب بيروت للحركة مدة 8 اعوام والذي يتولى حاليا مسؤولية في ادارة الشؤون السياسية للحركة بعد ان تم استدعاؤه للالتحاق بالمقاتلين ان "لا حاجة للدبابات والاسلحة الثقيلة، فالقوات السودانية لا تجرؤ على القتال عندما تتعرض لهجوم من الحركة، ومن الاعتيادي ان تفر جحافل الجيش السوداني امام خبرتنا وطريقتنا في القتال".

    واستشهد حجر بالعملية التي تسميها الحركة بعملية الذراع الطويلة والمعروفة بعملية ام درمان التي شنتها الحركة العام الماضي وهددت خلالها نظام الخرطوم.

    ولكن خليل ابراهيم كانت له اجابة مختلفة نقيضة تماما اذ قال لي ان لديهم مدرعات ودبابات واسلحة متطورة مضادة للدروع وللطيران، ولكنها ليست في المنطقة الشمالية التي تسنى لي زيارتها.

    جدول الاعمال اليومي لسكان المعسكر، أي المقاتلين المتمركزين تحت الاشجار ليس بمزدحم، ويتكون من مهام غالبيتها لوجستية كتأمين المياه وشراء البضائع والحاجات الاساسية لسكان المعسكر، والدوريات التي لا تستغرق كامل النهار.

    وفي الوقت المتبقي، غالبا ما يسترخي المسلحون تحت الاشجار، التي وصفها لنا احد القادة بأنها "فلل المقاتلين".

    ولكن المقاتلين يقولون انهم على اتم الاستعداد بشكل دائم، فكلما تكلمت مع مجموعة منهم صادفني جواب بمعنى الانتظار: "ننتظر اوامر الهجوم على الخرطوم كما فعلنا العام الماضي عند تنفيذ عملية الذراع الطويلة".

    هذا هو الامل الذي يعيش من اجله هؤلاء، وفكرة امكانية صدور هذا الامر تجعل انتظارهم اسهل.

    هم يتكلمون بثقة عن ان هذا الامر سيصدر قريبا، وبأنهم سيخوضون المعركة ويربحونها ويسقطون النظام. وبانتظار ذلك يجلسون تحت الاشجار، ينظفون اسلحتهم، يجرون بعض الدوريات، يلعبون الورق، يقضون الليل محاولين تفادي اشعال أي نار او ضوء كي لا يرصدهم الطيران الحربي السوداني.

    اكلهم هو اساسا ما يعرف بـ"وجبة الثوار"، صحن يتكرر ويتكرر في أي وقت من النهار، العصيدة: طبق يتألف من دقيق الذرة المسلوق ترافقه "صالصة" فيها الكثير من البهار ويؤكل بطريقة اجتماعية اذ يتحلق الجائعون حول الطبق، فتنتهي العصيدة، ويستمر كلام المتمردين عن "محاكمة الرئيس عمر البشير وتحرير السودان".
                  

07-24-2009, 05:12 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا محمد سليمان ديل حجبات ولا عيونى كعبات!!!!! الصورة من موقع البى بي سي عشان ما تقول مفبركة (Re: jini)


    تجنيد الأطفال دا ما دايرين تخلوهو!
    ما تقول لى دا بغسل ليهم يدينهم بعد ما ياكلوا!


    يا محمد سليمان قاعد لى مرطب بي هناك تاكل بالشوكة والسكين والعجوز دا بياكل فى عصيدة كلها ما تجيب ليها 10 سعرات حرارية!
    طيب على الاقل خلى ينتظر معاك غوتو (أوكامبو)!
    خالى الراجل العجوز فى زمهرير الشتاء وقائظ الصيف وكتاحته!
    انت العقوق دا الا للاب يا مناضل !
    العقوق للشعب كله فى حلة كونك مدعيا للنضال!
    المسكين ما غنده فى جيبه مستند وانت ماشاءالله جيبك فيهو قرين كارد وسوشال سيكيورتى كارد واتى ام كارد وفيزا وماستر كارد ودرايفيتق ليسانس وكار اونر!
    عايتو جنس فسالة!
    جنى
                  

07-24-2009, 05:21 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا محمد سليمان ديل حجبات ولا عيونى كعبات!!!!! الصورة من موقع البى بي سي عشان ما تقول مفبركة (Re: jini)

    Quote:
    نبذة: حركة العدل والمساواة بين واقع التمرد ومثالية خطاب القادة
    متمردون من العدل والمساواة يؤدون اليمين

    متمردون يؤدون اليمين في احتفال انضمام جدد الى الحركة وترقية البعض الآخر

    يعيد زعماء ومقاتلو متمردو دارفور سبب ازمة الاقليم وتفاعلاتها التي المستمرة منذ بداية الالفية الثالثة الى هذا العامل: "لولا التهميش لما كان التمرد".

    حركة العدل والمساواة التي اعلنت بيانها التأسيسي عام 2001، اي بعد سنتين من صدور ما يعرف بـ"الكتاب الاسود" (وهو وثيقة لم تكن موقعة اعلن الدكتور خليل ابراهيم لاحقا انه مؤلفها)، تعتبر اليوم حركة التمرد الوحيدة المتماسكة عسكريا في دارفور، وبخاصة بعد عملية "الذراع الطويل" التي نفذتها في مايو/ ايار 2008 اذ تمكنت من شن هجوم انطلاقا من اقليم دارفور على مدينة ام درمان القريبة من العاصمة الخرطوم مهددة بذلك حكم الرئيس السوداني عمر البشير.

    كانت زيارتنا الى اقليم دارفور وتحديدا الى وادي هور شمالي الاقليم، كانت مناسبة للتعرف على هذه الحركة عن قرب، او على الاقل فرصة لنقل تعريف للحركة واهدافها ونشأتها بلسان قادتها وقادة متمردين كانوا ينتمون سابقا لحركات تمرد اخرى، وبخاصة حركة تحرير السودان، ثم التحقوا باعداد يقال انها كبيرة بـ"العدل والمساواة".

    يعود سبب انضمام هؤلاء الى سببين اساسيين: الاول يتمثل بالقدرة والجدية التي اوحت بها العدل والمساواة لدى شنها الهجوم على ام درمان.

    اما الثاني فهو اعتماد الحركة بقيادة خليل ابراهيم لغة سياسية تقدم الحركة على انها منصة مستعدة لتكون مظلة سياسية وعسكرية جامعة لمجمل حركات التمرد الدارفورية بكل اتجاهاتها السياسية والدينية والعرقية والقبلية.

    ولكن ابو بكر حامد نور، المستشار السياسي لخليل ابراهيم ومسؤول العلاقات الدولية نفى نفيا قاطعا ان تكون حركة العدل والمساواة تنتمي الى التيار الاسلامي.

    وقال ان حركة العدل والمساواة هدفها "التراضي على المواطنة" وفسر ذلك بمبدأ تساوي الجميع في الحقوق والواجبات اي ان ذلك "لا علاقة له لا بالدين ولا اللون ولا الجهة ولا القبيلة". وييرى ان الانظمة السياسية التي حكمت السودان استخدمت هذه الفوارق واستثمرتها.
    ابو بكر حامد نور، مسؤول سياسي في العدل والمساواة

    ابو بكر حامد نور رفض تصنيف الحركة بـ"الاسلامية"

    فمشكلة جنوب السودان الآن ليست مشكلة دينية بين مسيحيين ومسلمين بل هي مشكلة تنمية ونظام حكم اي مشكلة سياسية.

    اما حركة العدل والمساواة حسب ابو بكر حامد نور فهي تضم كل النسيج السوداني ففيها من كان في حزب الامة والحركة الاسلامية والحزب الشيوعي وغيرها.

    ولدى سؤاله عما اذا كان اتجاه الحركة علمانيا، قال نور ان "الحركة لا تحدد، انما تؤمن بأن السودان للجميع: علماني مسلم مسيحي. نحن هدفنا المواطنة التي لا تبنى على الدين ولا اللون ولا احد يملك الحق مثلا بأن يقول للسوداني المسيحي بأنه ليس سودانيا ولا يمكنه ان يحكم. الشعب هو مصدر الحكم".

    وعلى الرغم من اصراره على مبدأ الدولة المدنية والجامعة لجميع الاطياف السودانية، اجاب نور بأن "لا مانع من ان يحكم اقليم وفقا للشريعة الاسلامية في حال قرر الشعب ذلك".

    اما سليمان جاموس، فهو متمرد من نوع آخر، فقد التحق مؤخرا بحركة العدل والمساواة بعد اعوام قضاها في حركة تحرير السودان وهو احد مؤسسيها لكنه انشق عنها، كما يقول، بسبب تقديمها التنازلات من جهة، وبسبب ادائها الذي لم يعد يتلاءم مع منطق وحدة حركات التمرد.

    وجاموس "لا يؤمن بالاسماء" كما يقول بل بالافعال التي هي الاهم ويضيف بأنه منذ انضمامه لحركة التحرير كان ينادي بتوحيد "المقاومة" ولذلك تواجه مع القادة الآخرين في حركة التحرير.

    نداءات الوحدة لم يسمعها احد من قادة حركة التحرير، حسبما يقول جاموس، بل ان حركة العدل والمساواة هي الوحيدة التي ترجمت عناوينها الحوارية الى واقع من خلال الكلام والتباحث مع المنتمين لحركات اخرى بهدف اعطاء دفع وحدوي فعلي لحركات التمرد يترجم عمليا بانضمام اشخاص ومجموعات كانت بالامس في مواقع مختلفة الى حركة العدل والمساواة.
    سليمان جاموس

    سليمان جاموس انضم الى العدل والمساواة بعد اعوام قضاها في حركة تحرير السودان

    وحسب جاموس فان بيئة حركة العدل والمساواة صالحة لنمو العمل السياسي والميداني، ولذلك اصبحت ملاذا للمقاتلين الذين جاءوا من اجل القضية فقط، وفق مبدأ الوحدة، بينما الحركات الاخرى قائمة على التنافس غير الشريف.

    ويقول الدكتور خليل ابراهيم، رئيس الحركة ان هناك يوميا وفودا كبيرة تنضم الى الحركة، ويصف ابراهيم الوضع بـ"المزدحم" ولذلك تؤخر الحركة احيانا انضمام البعض.

    ويتمحور كل خطابه السياسي حول الظلم والتهميش الناتج حسب قوله عن "سياسات استعمارية جديدة. فبينما كان الاستعمار البريطاني يفصل الاقاليم ومنها اقليم دارفور عن العاصمة، ويمنع السكان من الانتقال الى الوسط، ورث الاستعمار الجديد الذي يتمثل بالحكم الحالي النمطية نفسها في انماء العاصمة واهمال الاقاليم الاخرى والاطراف التي حرمت من كل عوامل التنمية بدءا بالتعليم".
    الدكتور خليل ابراهيم

    الدكتور خليل ابراهيم، رئيس حركة العدل والمساواة

    ويضيف ابراهيم بأن الدولة السودانية منذ 1956 (عام الاستقلال عن الاستعمار) خاضت معارك عسكرية كبيرة وباستمرار، لكنها لم تقاتل يوما عدوا خارجيا ولا صدت هجمات خارجية معادية، بل قاتلت في الداخل، قاتلت اهلها، وهي لا تزال تفرط في الانفاق على الامن والتسلح وهما العنوانان الاساسيان والتقليديان للموازنات العامة التي اعدتها وتعدها الحكومات السودانية المتعاقبة".

    يصف ابراهيم حركته بأنها قائمة على بنيتين ادارية وعسكرية.

    ويتمثل رأس الهيكلية الادارية برئاسة الحركة والمؤتمر العام والمجلس التشريعي، تليها المراكز التنفيذية كامانات الاقاليم وامانات الولايات وامانات قطاعات اسفل الولايات.

    اما عن الهيكلية العسكرية لحركته، فيقول ابراهيم: "للجيش قائدا عاما، يليه نائب القائد العام، يشرفان على هيئة القوات المشتركة التي ترأس بدورها هيئة الاركان.

    وتتفرع عن هيئة الاركان قيادة الفرق التي تنقسم الى شقين: فرق الجيش المتحرك، وفرق جيش القطاعات الرابض بالمواقع الثابتة للجيش في المناطق التي يسيطرعليها. والفرق تتقسم الى الوية والالوية الى كتائب والكتائب الى سرايا، كما في اي جيش الى اسفل الهرمية".

    ويصف ابراهيم الجناح المسلح لحركته بـ "الجيش"، بحزم وبدون تردد، نسخ هيكلية حركته العسكرية عن هيكلية اي جيش كلاسيكي، ولكن بتعديلات بسيطة تتعلق بما ينفع حركة التمرد المقاتلة لناحية خفة وسرعة الحركة.

    والملفت لدى العدل والمساواة هوة تفصل الكلام عن الواقع:

    فعلى الرغم من انتشار البزات العسكرية المتجانسة نوعا ما لدى مقاتليها الكثر الذين التقيناهم (والتي تبدو جديدة لدى الجميع تقريبا ما يشير الى ان للحركة قدرات وامكانات لوجستية)، وبالرغم من وصف القادة العسكريين تنظيمهم بأنه "جيش"، واستفاضتهم في وصف الهرمية العسكرية والتقسيمات القتالية والحربية، الا ان "المظاهر الميليشياوية" ملفتة ايضا لدى العدل والمساواة، وتظهر من خلال تفاصيل بسيطة تبدأ بانتشار لعب الورق بين المتمردين (حتى في السابعة صباحا)، الى غياب تام لاي مظهر من مظاهر الانضباط التي عادة ما تبدأ بالتمارين الرياضية والقتالية اليومية والدائمة لاي جيش يريد الحفاظ على جهوزيته. هذه المظاهر غابت نهائيا على الاقل خلال زيارتي التي استمرت نحو 3 ايام.

    وتعلن العدل والمساواة باستمرار عن نيتها استلام الحكم في السودان، وقد اثبتت عام 2008 من ام درمان بأنها قادرة على تهديد النظام.

    ولكنها وان كانت متمكنة من بلورة خطاب سياسي تعتقد بأنه يخولها استلام الحكم، الا ان لا مؤشرات فعلية وعسكرية وميدانية تفيد بأنها تملك حتى الآن ما يسمح لها باجتياز المسافة الفاصلة بين تولي السلطة والقدرة على المحافظة عليها.




    ما تجى تحلف مع الشباب ديل المصحف ولا انتوا ناس ديكشنرى ساكت!!

    حالى عمك سيلمان جاموس يكاتل يكلاشنكوف وتجى تلقاها باردة يا ابو كيبورد!
    جنى
                  

07-24-2009, 05:24 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا محمد سليمان ديل حجبات ولا عيونى كعبات!!!!! الصورة من موقع البى بي سي عشان ما تقول مفبركة (Re: jini)

    Quote:
    تشاد/دارفور: يوميات رحلة بين اللجوء والتمرد

    بشير الخوري

    بي بي سي

    وادي هور

    وادي هور الذي يضم معسكر القيادة لمتمردي العدل والمساواة في دارفور لدى شروق الشمس


    عشرة ايام برفقة متمردي حركة العدل والمساواة السودانية التي تقاتل القوات الحكومية السودانية في دارفور والتي نفذت العام الماضي محاولة انقلاب وتمكنت من الوصول الى مدينة ام درمان القريبة من العاصمة السودانية الخرطوم وهددت بذلك نظام الرئيس السوداني عمر البشير.

    تلك كانت الفكرة الرئيسية التي طغت على تحضيرات رحلة استمرت نحو اسبوعين، بدأت في تشاد وقبل ان تتابع في دارفور. ولكن تنظيم مهمة كهذه لا يمكن الا ان يتناول احوال اللاجئين السودانيين في مخيمات شرقي تشاد.

    كنا انا وزميلي رامي رحيم لا نزال في لندن عندما بدأنا نلمس بعض الصعوبات منها الانتقال برا من العاصمة التشادية نجامينا الى شرقي البلاد حيث مخيمات اللاجئين. فالطريق تستغرق اكثر من 30 ساعة، وتشوبها مخاطر امنية جدية لجهة الوقوع في شرك قطاع الطرق الذين يستهدفون السيارات ذات الدفع الرباعي وكل ما توفر من معدات حديثة.

    كما يصعب امنيا الانتقال برا من مدينة الى اخرى في شرقي تشاد حيث تستغرق الرحلات بين المدن التي اخترناها ما لا يقل عن 6 ساعات.

    كان لا بد اذا من التنسيق مع الامم المتحدة لتأمين تنقلاتنا عبر البلاد بواسطة الطائرات الصغيرة التابعة للمنظمات الدولية ومن السعي الى تأمين الاقامة في نزل الامم المتحدة المتواضعة. كل ذلك بالاضافة الى الاهمية الكبيرة للمنظمة الدولية كمصدر للمعلومات نعتمد عليه في تقصي الحقائق الميدانية والانسانية للمنطقة.

    الترتيبات اللوجستية مع الامم المتحدة احتاجت بعض الوقت، ولكن المنظمة عادة ما تشجع عمل الصحفيين في تغطية الشؤون الانسانية للاجئين.
    اليوم الاول
    مدينة ايريبا شرقي تشاد

    الشوارع في مدينة ايريبا شرقي تشاد غير معبدة


    نحو الساعة السابعة صباحا، التقيت زميلي في المطار، كلانا يشعر بأنه يتوجه نحو المجهول، ولم يكن ذلك الا تعبيرا عن المسافة الفاصلة بين معرفة "دفترية" للواقع السياسي، وواقع الاتجاه الى ميدان نخطو فيه للمرة الاولى.

    الرحلة الى باريس استغرقت نحو ساعة من الوقت، ولكن انتظار موعد الطائرة التي تقلنا الى نجامينا كان طويلا. 6 ساعات في قاعة المطار قضيناها بمراجعة بعض التقارير الصحفية والسياسية التي تتناول شرقي تشاد ودارفور، تشمل ايضا تحركات المتمردين السودانيين في المنطقة وعلاقتهم بالواقع السياسي والميداني. كان بين هذه التقارير الدراسة الاخيرة التي اصدرتها مجموعة الازمات الدولية تحت عنوان "شرقي تشاد: برميل البارود الذي قد يشعل المنطقة".


    خمس ساعات ونصف دامت الرحلة من باريس الى نجامينا حيث التقينا بناصر، شاب يعمل مع وكالة انباء محلية ساعدنا باستصدار تصاريح العمل. في الفندق حيث اقلنا، استلمنا منه تصريح وزارة الاعلام والاتصالات. تصريح وزارة الداخلية تأخر. في اليوم التالي سيأتي ناصر ليتسلم جوازاتنا واستكمال المعاملة التي تسمح لنا بالتحرك والعمل والتصوير.
    اليوم الثاني


    استفقنا باكرا، بقينا في الفندق محاولين الاتصال بعز الدين وبجبريل، وهما من اعضاء حركة العدل والمساواة المتمردة السودانية كانا قد اكدا لنا ترحيبهما بقضائنا بضعة ايام مع مقاتلي الحركة في دارفور.

    استمرت المحاولات دون جدوى حتى فترة بعد الظهر.

    بدأنا نفقد الامل.

    بعد الظهر، كان من الضروري زيارة مكتب الامم المتحدة في نجامينا للتأكد من ان مقاعدنا على طائرات الامم المتحدة محجوزة كما تم الاتفاق وان الاقامة مؤمنة في النزل التابعة للمفوضية العليا للاجئين في مدينة ابشه وقرية ايريبا شرقي تشاد.

    زيارتنا الى مكتب الامم المتحدة كانت ضرورية، اسماؤنا لم تكن على لائحة الركاب الى مدينة ابشه في اليوم التالي، واحتاج ذلك الى اعادة الاتصال بالناطقة باسم المفوضية العليا لحل المسألة.

    ولكن موضوع امتعتنا الثقيلة كان ما يقلقنا فعلا. علمنا في المركز ان الامم المتحدة لا تسمح بأكثر من 15 كيلوجراما للشخص الواحد بينما تتخطى حمولتنا الـ60 كيلوجراما.

    تلقينا وعدا بالمساعدة من احد المسؤولين، وبينما كنا في مكتبه، دخلت شابة فرنسية كنا قد صدفناها في مطار باريس تتكلم بالفرنسية عن تفاصيل السياسة اللبنانية. تعارفنا واتضح لنا انها عملت في بيروت لمدة 3 اعوام وهي متطوعة حاليا مع الامم المتحدة وستسكن في ايريبا، القرية التي سننطلق منها يوميا لتغطية اوضاع المخيمات. كانت تلك صدفة جيدة، وعنصرا مطمئنا لوجود شخص اضافي يمكن مراجعته في حال واجهنا مشاكل لوجستية خلال اقامتنا.

    في المساء، وبينما كنا في الفندق ننتظر ناصر وتصريحات وزارة الداخلية، زارتنا مراسلة القسم الانجليزي لبي بي سي في نجامينا ووضعتنا في جو واقع المناطق التي سنعمل فيها.

    نحو العاشرة والنصف ليلا، ظهر ناصر ومعه ما يلزمنا كي نبدأ عملنا. التصاريح وهاتف خليوي محلي قد نحتاجه.

    توجهنا كل الى غرفته، وبعد نحو 10 دقائق يطرق زميلي باب غرفتي ليعلمني بحماسة انه تمكن من الاتصال بعز الدين بواسطة الهاتف المحلي الجديد.

    ولكن عز الدين طلب 48 ساعة لتنسيق زيارتنا الى مواقع المتمردين. بعد كل الاحباط الذي عانينا منه خلال النهار، كان ذلك بمثابة بشرى. غدا تبدأ الرحلة الى الشرق.
    اليوم الثالث


    على الرغم من العجلة، تمكنا من الوصول الى المطار حسب الموعد المحدد، أي في السادسة والنصف صباحا.

    هناك كان لا بد من ان نرتدي الدروع الواقية المخصصة للمناطق المصنفة "خطرة". هدف ارتداؤها كان تخفيف وزن حمولة الامتعة التي يسمح لنا بها والتي كنا قد تخطنيها.
    بعد نحو ساعتين من الانتظار، تأكدنا من سير الامور على ما يرام بعد ان شاهدنا امتعتنا تدخل طائرة الـ"ايليوشين" الضيقة وغير المريحة وهي اوكرانية الصنع.

    بعد ساعة ونصف هبطنا في مطار ابشه الاشبه بقاعدة عسكرية للجيوش المتواجدة على ارض تشاد: الجيش الفرنسي، وقوات حفظ السلام في جمهوريتي تشاد وافريقيا الوسطى (مينوركات) والجيش التشادي بالطبع... درجة الحرارة لم تكن تقل عن 45 درجة لدى وصولنا الى هذه المدينة التي حذرنا الكثيرون من التجول فيها وحدنا لاسباب امنية.

    ابشه مدينة يفرض فيها منع التجول لطواقم المنظمات الدولية العاملة فيها ابتداء من الثامنة مساء. طرقات رملية غير معبدة، سوق يعكس حالة فقر مزمن، واخيرا اخبار عن قطاع طرق وسرقات.

    لدى وصولنا الى النزل، طلبنا مقابلة الناطقة باسم الامم المتحدة في المنطقة آنيت ريهرل.

    ساعدتنا هذه المقابلة بالغوص في واقع شرق تشاد وتحديدا مخيمات لاجئي دارفور. كان لهذه المقابلة طابعا شخصيا واستشاريا يشكل عينة من محاولتنا كسر جليد الحذر الذي عادة ما يفصل الصحفيين عن عمال المنظمات الذين يخشون ان يجرهم الصحفيون الى وحول السياسات المحلية في البلاد التي يعملون فيها.

    نصحتنا الناطقة بتقديم اوراقنا لمحافظ المدينة وبتفسير مهمتنا له. احتجنا الانتظار لبعض الوقت في مكتب المحافظ الذي وقع على اوراقنا والذي لم يتردد بمناقشة مواضيع سياسية.

    المشكلة التي بدأنا بمواجهتها ابتداء من ابشه تمثلت بالطعام. كافتيريا الامم المتحدة بغاية التواضع من حيث التدابير الصحية، بينما كان من الاجدى بنا الامتناع عن تناول كل ما لم يتم طهيه تحت حرارة عالية او في مياه مغلية.

    لذا اكتفينا ببعض الخبز والمعكرونة، ففي الايام الاولى لرحلة كهذه، قد يعطلنا اي عارض صحي سببه الاكل عن العمل وكان ذلك هاجسا حاضرا باستمرار.

    مشكلة المياه في ابشه مزمنة، والكهرباء، فحدث ولا حرج: الاستحمام في ابشه يتم بواسطة كمية قليلة من المياه في دلو. عادت الى ذاكرتي فجأة أيام الحرب الاهلية اللبنانية. اما النوم فكان متقطعا بسبب الحرارة. فالمولد الكهربائي الذي يتوقف عن العمل في ساعة متأخرة من الليل يسبب ما يسبب من ارق وانزعاج.
    اليوم الرابع
    آنيت ريهرل

    آنيت ريهرل الناطقة باسم الامم المتحدة شرقي تشاد


    انتظرنا نحو ثلاث ساعات في مطار ابشه في الصباح. مطار عسكري بدائي. كانت المرة الاولى منذ بداية الرحلة التي اشعر فيها ان الحر امر عادي... بدأت بالتأقلم، قلت في قرارة نفسي، بينما كنت اغوص في حديث مع مهندس سويدي فصلته حكومته للعمل في احد مشاريع الامم المتحدة بمجال البناء في مخيمات شرقي تشاد.

    لم اكن اتوقع من ان نحط بعد ساعة من الطيران على مدرج رملي وضعت على جانبيه حجارة تحدد عرض وطول المساحة المحددة للاقلاع والهبوط. لا مطار في ايريبا، وسيارة تابعة للامم المتحدة تنتظرنا على المدرج الطبيعي.

    مباشرة توجهنا الى نزل الامم المتحدة حيث التقينا مدير الموقع وشكرناه على قبوله باستقبالنا.

    استلمنا الغرفة التي سنمكث فيها لبضعة ايام. غرفة ضيقة، متواضعة جدا بالكاد تتسع لسريرين من الحجم الصغير. ولكنها مكيفة عندما تتوفر الكهرباء، حسبما قيل لنا.

    المسؤول عن الامن تولى تأمين سائق وسيارة خاصة بنا. بعد نحو نصف ساعة، وصل اسماعيل (او اسماعين كما ينادوه هناك) السائق الذي يصعب التواصل معه، فهو يتكلم العربية المحلية الممزوجة بلغة قبيلة الزغاوة الافريقية.

    الرحلة الاولى، كما في ابشه، لقاء عمدة المنطقة. علينا في بادئ الامر "القاء التحية" على المسؤولين المحليين وجعلهم يوقعون على تصريحاتنا. استغرق ذلك اكثر من ساعة ونصف.

    لكننا لم ننته من التواقيع الادارية بعد.

    قررنا التوجه الى مخيم اريديمي للاجئين السودانيين لنستطلع الاجواء. كانت الساعة تقارب الثانية والنصف بعد الظهر.

    المركز الامني على بوابة المخيم: هنا يجب التزود بالمزيد من التواقيع. الشرطة التشادية عينت بعض عناصرها في ما سمته "المفرزة المتكاملة للامن" وذلك لرعاية الامن في مخيمات اللاجئين السودانيين.

    كانت هذه المرحلة بمثابة جلسة استجواب. بالاضافة الى ان مسؤول الامن في اريديمي طلب هاتفنا المحلي وراح يجري اتصالاته قبل ان "يطلق سراحنا".

    قضاء بعد الظهر في المخيم كان امرا ضروريا لاستشراف طبيعة العمل في اليوم التالي. المهم اننا تأكدنا من امكانية التحرك في المخيم وكذلك من سهولة الاحتكاك باللاجئين وقابلية غالبيتهم على التحدث للاعلام.


    مشكلة الاكل مستمرة. حالة المطبخ في ايريبا بعيدة جدا عن القيود الصحية التي قررنا التزامها. ولكن حالة المطبخ تتناقض بشكل تام مع حسن معاملة العاملين فيه وترحيبهم بالزوار. ولكن هنا ايضا، لم يكن بامكاننا المجازفة في موضوع الاكل.
    اليوم الخامس
    طائرة سيسنا

    الامم المتحدة تستخدم طائرات سيسنا للتنقل


    اسماعيل ينتظرنا في الثامنة صباحا. اليوم يوم عمل طويل. الوجهة مخيم اريديمي حيث كنا بالامس. كما في البارحة، مسؤول الامن لم يقبل الا ان يستولي مجددا على الهاتف النقال واجراء اتصالاته. ولكن الامر لم يؤخرنا فعلا. يوم قضيناه برفقة لاجئين.

    اطفال يعشقون الكاميرا والمايكرفون، يحبون الغرباء من عمال اغاثة وصحفيين. عاينا الوضع التعليمي، زرنا مدارس، منازل، تكلمنا مع لاجئين، كل ذلك يوحي بأن الحياة في المخيم طبيعية. حتى انني تناقشت مع زميلي فيما بعد حول كيف يشعر اللاجئون.

    اختلفت وجهات النظر، ففرح الاطفال كان عنصرا بارزا من جهة، ومن الطبيعي ان نتفاجأ بذلك حين ننتظر رؤية المآسي. هذا من جهة، لكن من ناحية اخرى، ماذا عن رمزية ان تشكل زيارة غريب يحمل كامير وميكرفون ولونه مختلف حدثا كبيرا بالنسبة للاجئين؟ هل يمكن ان تصل الحياة الى هذا الحد من البساطة لترتدي زيارة غريب كل هذه الاهمية؟...

    ولكن يجب الاعتراف بان اعطاء اللاجئين كل هذه الاهمية لزيارة الغريبين قد سهلت علينا العمل.

    عدنا بعد الظهر الى النزل. وبعد ان تناولنا علبة ذرة رافقت وجبات جاهزة (غير لذيذة) عادة ما يعتمدها الجنود اتينا بها من لندن، ارتحنا قليلا قبل التوجه الى اذاعة البلدة، راديو ابسون التي تبث بشكل اساسي للمخيمات في المنطقة.

    في المساء، لم ننس محاولة الاتصال بالمتمردين. عز الدين احالنا على سليمان صندل، نائب قائد القوات المسلحة في العدل والمساواة. طلب ان نكلمه في اليوم التالي ليجري آخر الترتيبات. ولكنه اكد لنا اننا سنكون برفقتهم لبضعة ايام في دارفور، داخل الحدود السودانية.

    هكذا انتهى يوم طويل من العمل.
    اليوم السادس


    قهوة وطعام فطور على وجه السرعة، وقت ممتع قصير انطلقنا بعده مباشرة الى مخيم تلوم برفقة اسماعيل.

    الطريق صعبة ووعرة اكثر من تلك التي تؤدي الى اريديمي.

    في طريقنا، استوقفنا شاب ثيابه ممزقة، لم يكن من الحكمة ان نقله معنا. صعد في الخلف. على طريق مخيم تلوم كانت المرة الاولى التي نرى فيها الابل. فالحيوان الاكثر انتشارا في المنطقة هو الحمار، ومن السهل جدا معرفة مكانته ومدى اعتماد السكان عليه في هذه المنطقة.

    وصلنا الى المخيم وكان لا بد من التوقف مرة اخرى عند مكتب الامن لجمع التواقيع.

    لم يطل الامر هذه المرة اذ لم يكن هناك من اراد ان يرتشي بهاتف ليجري اتصالاته الخاصة. وقفنا مع رجال الامن واستفسرنا عن الرجل الذي اقليناه معنا. فهمنا لاحقا انه يسير منذ ايام وهو متوجه الى ابشه. هرب من رب عمله الذي لم يدفع له مستحقاته.

    لمست من خلال هذه الحالة ما قاله لنا الكثيرون (بينهم انيت ريهرل) عن كرم التشاديين وتضافرهم. فرجال الامن اعطوا الشاب ملابس جديدة ونظيفة وقدموا له الاكل والشرب.

    زيارة مخيم تلوم كانت مختلفة. رجال الامن رافقوا كل خطوة قمنا بها. امر لامس الازعاج في بعض الاحيان اذ لم تكن ردة فعلهم على كل ما اردنا القيام به ايجابية.
    اكثر من مرة غرزت سيارة اسماعيل الرباعية الدفع في الرمال. فطبيعة الارض في تلوم صحراوية بالكامل والرمل فيها ناعم جدا.

    بعد الظهر، عدنا الى ايريبا متشوفين لمعرفة المزيد عما قاله لنا سليمان صندل من العدل والمساواة عن ارسال بعض رجاله الى مدينة باهاي الحدودية مع السودان لاصطحابنا الى معسكر الحركة في السودان في اليوم التالي.

    كان علينا اذا ايجاد طريقة لا يحرج الامم المتحدة، اتفقنا على عدم الافراط بالشرح. توجهت الى مكتب المسؤول واعلمته بأننا سنقضي 3 ايام في المنطقة الحدودية مع السودان لنعود مساء الاثنين الى ايريبا.

    هكذا كان. ابقينا الغرف وبعض الامتعة فيها. من المفترض ان تستغرق الطريق نحو 3 ساعات للوصول الى باهاي والطريق ليست بحالة جيدة حسبما علمنا.
    اليوم السابع


    اتفقنا على المغادرة في الخامسة والنصف صباحا، هكذا نصحنا حميد، السائق الشاب المحترف الذي اقلنا.

    تأخرنا لنحو الساعة السادسة والثلث، وانطلقنا بالتويوتا البيضاء الكبيرة الى باهاي.

    حميد شاب يبدو واثقا من نفسه، يعرف المنطقة وتعرجات وتضاريس الطرقات المؤدية الى باهاي.

    يعرف ايضا كيف يسيطر على سيارته التي يقودها بسرعة متفاديا في الوقت نفسه اخطار تغريزها في الرمال. وهو امر كان متوقعا بسبب طبيعة الرمال الناعمة في المنطقة.

    على انغام موسيقى مغني الـ"راغا" بلاك سومان من بوركينا فاسو والذي قضى في حادث سير عام 2002، وبعد اقل من 3 ساعات، وصلنا باهاي.

    كما كان مقررا، خابر رامي الشخص الذي من المفترض ان يقابلنا. كانت دقائق قليلة قبل وصول سيارة تويوتا لاند كروزر بيضاء نزل منها مسلحان. علي و"مسد كول". قرأت التعجب على وجه حميد وصديقه الذي رافقه كي لا يعود وحيدا الى ايريبا.

    صعدنا في اللاند كروزر. كنت حذرا وقلقا بعض الشيء على الرغم من ترحيب الشباب بنا. الرحلة الى داخل معسكر المتمردين داخل الاراضي السودانية استغرق 4 ساعات على الاقل في وقت اشتدت به عاصفة رملية ما لبثت ان انحسرت بعد وصولنا الى المعسكر بقليل.

    يوم تعارف ولقاءات وتبادل آراء وكلام سياسي وآخر عام اشبه باحاديث سياسية في مقاهي لندن او بيروت او دمشق او باريس. غريب الغوص في عمق الامور الى هذا الحد في وادي هور وهو عبارة عن غابة شاسعة في شمال دارفور.

    لا اذكر متى كانت آخر مرة شعرت بها بهذا القدر من الارهاق. لم نتأخر لننام في العراء، تحت "شجرة نظيفة" اختارها لنا الشباب كما اوصى احد قادتهم بينما كنا نتحدث اليه.
    اليوم الثامن



    لم اكن اول من استفاق من النوم. رامي سبقني ولم يكن حتى في مكانه. الفكرة الاولى التي راودتني هذا الصباح كانت محاولة استعادة تاريخ المرة الاخيرة التي استيقظ فيها وجسدي مسجون بكيس نوم بينما يستمتع نظري بحرية يصل مداها الى افق سماء زرقاء خالية من الغيوم.

    جهزت امتعة الليل بينما بدأت بالتركيز على جدول اعمال النهار من زيارة مواقع وترتيب مقابلات للافادة قدر الامكان من تجربة الايام الثلاثة التي اتيحت لنا والنجاح في تصوير واقع حياة المعسكر ونقل الصورة الحقيقية للمكان.

    لم يبد ذلك لي بمنتهى السهولة لذلك قررت وضع نفسي امام امتحان القدرة على التجرد من صورة الواقع التي يهدف المتمردون الى اظهارها للعلن.

    شاي ثم فطور تخلله الحديث عن برنامج النهار الذي انقضى بسرعة البرق بين زيارة القطع العسكرية والمقابلات مع المسؤولين العسكرين منهم والسياسيين.

    انتهى النهار بحضور حفل قسم اليمين لاعضاء جدد في المجلس التنفيذي للحركة وترقية البغض الآخر الى مراكز جديدة داخل الحركة. بين هؤلاء سليمان صندل الذي عين في منصب رئيس مخابرات الحركة.

    انقضى النهار، عدنا الى شجرتنا. وكانت سهرة دردشة تراوحت بين الشخصية والسياسية مع مجموعة من الشباب، تخللتها الكثير من الاسئلة حول السياسة اللبنانية وزواريبها والتي لم نكن ننتظر ان يكون بعض المتمردين ملمون بها الى هذا الحد.
    اليوم التاسع


    حدد لنا رئيس الحركة الدكتور خليل ابراهيم موعدا مبكرا لمقابلته في السابعة والنصف. كنا على اتم الاستعداد منذ السادسة والنصف، ما سمح لنا بتناول الشاي مع مجموعة تحت شجرة، ثم مع مجموعة تحت اخرى واخرى واخرى... والتعارف على الكثيرين الذين باتوا يعرفونا دون ان نعرفهم.

    بالطبع كان وجودنا محط كل الانظار حتى انه خلال حفل تأدية اليمين في اليوم السابق تخللت كلمات اثنين من المسؤولين ترحيبا بالصحفيين وبدور الاعلام.

    تأخر الدكتور ابراهيم نحو ساعة على موعد المقابلة بسبب انشغاله بلقاءات اخرى حسبما قيل لنا.

    ولكن مقابلته استمرت لنحو ساعتين وكانت شاملة ومفيدة جدا لناحية نظرة الحركة الى الواقع السوداني والمشروع السياسي وكيفية تحقيقه من وجهة حركة العدل والمساواة.

    انتهت المقابلة وبعدها حان وقت حزم الامتعة وانتظار السيارة التي ستقلنا الى ايريبا.

    طال الانتظار حتى الثانية بعد الظهر، انطلقنا بعربة مدججة برشاشات الكلاشنيكوف وقذائف الار بي جي الظاهرة بوضوح. هكذا عدنا الى عمق الاراضي التشادية في رحلة استمرت لنحو 5 ساعات ونصف برفقة علي في مقعد القيادة ومجموعة من المسلحين في خلف شاحنة التويوتا. تخللت الرحلة وقفة قصيرة في كرياري الحدودية، هناك اشترينا الدخان والمرطبات للشباب. كانت فرصة لمحاولة رد جميل حسن الضيافة.

    وصلنا الى ايريبا حوالي السابعة والنصف مساء ولحسن حظنا ، كان قد حل الظلام. ولكننا حرصنا بأن ننزل على بعد مسافة من موقع الامم المتحدة كي لا نحرج احدا لقدومنا بسيارة مسلحة.

    بعد استراحة صغيرة، قبلنا دعوة لقضاء بعض الوقت على شرفة صديقنتا الفرنسية التي كانت قد عادت الى ايريبا. جرى ما لم يكن في الحسبان اذ سئلنا عن مشاهدة سيارة مسلحة في شوارع البلدة.

    لم نعلق على الموضوع ولم نعطه اهمية. لم يكن الوقت قد حان للكلام احتراما للتعاون الكبير الذي ابداه طاقم المنظمة الدولية معنا لتسهيل تغطيتنا الوضع الانساني للاجئي دارفور في تشاد.
    اليوم العاشر


    مرة جديدة حضرنا امتعتنا، ولكن هذه المرة لمغادرة ايريبا نهائيا والعودة الى ابشه حيث نقضي ليلة نتوجه في اليوم التالي الى العاصمة نجامينا وكل ذلك على متن الطائرات التابعة للامم المتحدة.

    عند الظهر انطلقنا وبعد ساعة من الاقلاع هبطنا مجددا في ابشه حيث كانت فرصة جديدة لمقابلة الناطقة باسم الامم المتحدة في المنطقة واستيضاح بعض النقاط الغامضة او المتناقضة التي ظهرت خلال عملنا في المخيمات وبعد ان تمكنا من لمس الواقع وفهمه بعيدا عن التقارير المكتوبة والابحاث والتقصي التي كنا قد اجريناها سابقا.

    آنيت ريهر اعربت عن امتنانها باتمامنا مهمة العمل على نقل صورة واقع المخيمات وعمل المنظمات الانسانية، وكانت مناسبة لشكرها والمؤسسة على تسهيل عملنا.

    انقضى النهار بسرعة، ومنع التجول في ابشه يبدأ في الثامنة مساء. لم يبق لنا سوى خيار التوجه الى الغرفة، ولكن لحسن الحظ في هذه الليلة، تمكنا من الافادة من المكيف، فالمولد عمل طوال الليل، ما سمح لنا ان ننام بشكل طبيعي بعد ايام من الارهاق والقلق على مصير المهمة. كانت هذه الليلة بمثابة عودة تدريجية الى واقع الحياة المدنية.
    اليوم الحادي عشر


    انطلقنا مرة اخيرة الى مطار ابشه، وانتظرنا كالعادة لاكثر من ساعة حتى حان موعد الرحلة.

    استغرقت رحلتنا الى نجامينا اكثر من ساعتين فطائرة العودة كانت اصغر حجما من طائرة الذهاب. بعد الوصول الى الفندق، كان الوقت قد حان لبعض الراحة الحقيقية. ذهبنا كل الى غرفته، عدنا والتقينا لتنسيق ما تبقى لنا من مقابلات نجريها في العاصمة. وكان لنا بعض الاسئلة لمنظمة يونيسيف حول برامج اعادة تأهيل الاطفال المجندين ومعرفة ما اذا كان هناك اطفال جندوا على ايدي حركة العدل والمساواة كما تفيد الادعاءات.

    لاحقا كانت مناسبة للقاء بعض الموظفين والمتطوعين الدوليين التي باتت تربطنا بهم صداقة، كما كانت فرصة لتناول العشاء في مطعم معظم زواره من الاجانب.

    تطرقنا خلال الحديث الى رحلتنا وتفاصيلها، وكان الوقت قد حان بأن نكف عن اخفاء احد جوانب مهمتنا. وكان من المريح لي ان المس بأن تكتيك الانتباه والتكتم الذي اعتمدناه تجح في تسهيل عملنا من ناحية وفي الحرص على عدم التسبب باحراج مراكز الامم المتحدة لمساعدتنا لوجستيا.
    اليوم الاخير


    لم استيقظ باكرا. فلم العجلة بينما لم يتبق سوى مقابلة او اثنتين لاتمام العمل. توجهنا بسيارة اجرة الى مركز الامم المتحدة، وطلبنا لقاء المسؤول الذي كان منشغلا في سلسلة اجتماعات. حدد لنا موعدا بعد الظهر، فعدنا وقابلناه وانهينا الامر بما تيسر من معلومات واضافات تفيد ما قد جمعناه في ايام متتالية من العمل المتواصل.

    في اليوم الثالث عشر كان موعد العودة الى لندن، ولكن موعد المغادرة كان محددا في الـ11 مساء.

    قضينا النهار، بعد الانتهاء من جمع الامتعة، بالافادة من حوض السباحة في الفندق وبلعب كرة الطاولة لساعات متواصلة تحت اشعة الشمس الحارقة. يوم آخر مليء بالكلام عن التجربة الفريدة، واليوم الوحيد الذي شكل خلاله الحر واشعة الشمس الحارقة مناسبة للاستمتاع والراحة.
                  

07-24-2009, 05:27 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا محمد سليمان ديل حجبات ولا عيونى كعبات!!!!! الصورة من موقع البى بي سي عشان ما تقول مفبركة (Re: jini)

    Quote:
    راديو ابسون والتجربة المهنية وسط امكانات متواضعة

    بشير الخوري

    بي بي سي

    محمد دوسة في الاستديو

    محمد دوسة في استديو اذاعة ابسون

    في مدينة ابشه شرقي تشاد، كنا في انتظار ان تحل الثامنة مساء، موعد منع التجول لموظفي المنظمات، جلست في الكافتريا بالقرب من مقر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، والتي اضحت المكان الذي ينبغي على كل موظف او عامل في منظمة انسانية في المدينة او صحفي المرور به اذا اراد معرفة ما الذي يجري من حوله.

    كما يعتبر المرور بهذا المكان بالغ التواضع ضرورة للتعارف مع افواج من موظفي المنظمات الذين يأتون من كل بقاع العالم. يسهل هنا الاحتكاك بالناس والكلام عن نوعية العمل والمشاريع المهنية بالاضافة الى مناقشة الاوضاع الامنية في ابشه ومدن شرقية اخرى، والافادة من تجربة الآخرين. باختصار، اصبحت الكافتيريا المقابلة لمقر المفوضية العليا المكان المثالي لحبك العلاقات الاجتماعية.

    لا يقتصر الحضور هنا على الاجانب، وفي الكافتيريا ينتشر خبر قدوم زائر او موظف جديد، والدليل على ذلك انه وبينما كنت جالسا وزميلي نستطلع برنامج اليوم المقبل، جاءت شابة تشادية عرفت عن نفسها، وقالت انها سمعتنا نتكلم فاستدركت اننا صحفيين.

    مريم موسى صحفية في اذاعة صوت وداي، وهي احدى المحطات الاذاعية الثلاث التي تدعمها منظمة انترنيوز الامريكية غير الحكومية. كانت دردشة مع مريم قدمت خلالها شرحا عن اذاعة صوت وداي، واذاعة صلة واذاعة ابسون، وهي المحطات المحلية الثلاث التي تدعمها انترنيوز لتبث في لغتين محليتين هما الزغاوة (لغة منتشرة في احدى قبائل دارفور وبعض مناطق شرقي تشاد) والمساليت (لغة القبائل السودانية الجنوبية) بالاضافة الى اللغتين العربية والفرنسية.

    الاذاعات الثلاث تقع جغرافيا في 3 مناطق شرقية في تشاد ومجاورة لمخيمات لاجئين من دارفور.

    وتقول منظمة انترنيوز حسبما يفيد موقعها الالكتروني ان الهدف من دعم وسائل اعلام محلية مستقلة في مناطق تعاني من ازمات انسانية هو تسهيل التواصل بين المنظمات الانسانية والسكان واللاجئين من جهة، واسماع صوت الناس ونقل الواقع والمعلومات بمهنية واستقلالية من جهة اخرى.

    اذاعة صلة مركزها مدينة جوز بيضة واذاعة وداي تقع في ابشه، اما اذاعة ابسون ففي ايريبا التي كنن سنزورها في اليوم التالي.
    اذاعة للمواطنين
    محمد دوسة

    محمد دوسة يقول ان العلاقة مع السلطات التشادية جيدة جدا

    اذاعة ابسون في ايريبا عبارة عن غرفتين منفصلتين. واحدة مخصصة للاخبار واخرى كناية عن حاوية شحن حديدي استحدث فيها استديو.

    وصلنا الى اذاعة ابسون قرابة المغيب فاستقبلنا محمد دوسة، رئيس التحرير، في غرفة الاخبار حيث كان صحفيان يعملان على اعداد تقارير تبث في اليوم التالي.

    كان علينا الانتظار لانتهاء الصحفيين من تسجيل تقاريرهم خلف اجهزة كومبيوتر ظهرت على شاشتها برامج شبيهة جدا بالتي اعتدنا على رؤيتها في غرفة اخبار اذاعة بي بي سي العربية في لندن.

    ولكن غرفة اخبار اذاعة ابسون مختلفة وهي ان تبدو بدائية بأثاثها وجدرانها وعدد العاملين فيها، ولكنها تحتوي على اساسيات العمل: كومبيوتر، برامج واجهزة تسجيل، وصحفيون يعملون بجدية على اعداد تقاريرهم للبث.

    بدأت اذاعة ابسون بثها عام 2005 بتمويل اساسي من انترنيوز. يقول رئيس التحرير ان علاقة الاذاعة بالسلطات المحلية جيدة، الا انه يصف راديو ابسون بأنها "اذاعة للمواطنين"، ويقصد بذلك قربها من المواطن وابتعادها عن الاجندات السياسية.

    عن التمويل والاستمرارية المالية يشير دوسة الى ان ذلك يتعلق اساسا بالمنظمة الممولة والمتبرعين، الا ان المشروع الاعلامي التنموي يقضي بأن تتمكن الاذاعة يوما ما من تأمين استمراريتها بنفسها.

    كما افاد دوسة بأن راديو ابسون لا تملك حتى الآن اي تجربة لناحية التعامل مع مصادر تمويل كالاعلانات التجارية، الا انه لم يستبعد ان يأتي يوم يصبح ذلك ضرورة "لبقاء الاذاعة على قيد الحياة".

    تبث راديو ابسون 6 ساعات كل يوم تتخللها 3 نشرات اخبار في 3 لغات: العربية والفرنسية والزغاوة. ومن المتوقع ان تتم زيادة ساعات البث اليومية الى 9.
    جدية ورصانة

    فانترنيوز، حسب دوسة، تعمل على تطوير شبكة البث والبنية التحتية التقنية، كما انها تحاول تحسين التغطية الجغرافية لهذه الاذاعة كما تفعل تماما مع اذاعتي وداي وصلة.

    برامج الاذاعة متنوعة: من برامج ثقافية وتنموية وموسيقى واغاني سودانية وتشادية وعربية وفرنسية وانجليزية وتقليدية في لغة الزغاوة الى التقارير الاجتماعية عن اوضاع اللاجئين في المخيمات واحوالهم المعيشية والصحية في هذه المنطقة الذي يتميز مناخها بالقساوة والتي يسهل فيها انتشار الامراض والاوبئة وبخاصة مع اقتراب موسم الامطار.
    راديو ابسون

    راديو ابسون عبارة عن غرفتين منفصلتين متواضعتين

    مراسلو الاذاعة ينتشرون في المخيمات وينقلون اصوات وآراء اللاجئين التي تذاع من خلال برامج وتقارير متنوعة تشمل مجمل جوانب حياة اللاجئ وطموحاته.

    ولدى سؤال دوسة عما اذا كانت اذاعة ابسون تبث البرامج السياسية اجاب مباشرة ان الاذاعة تملك موافقة من السلطات على بث البرامج السياسية، لكن لا وجود لهذا النوع من البرامج حتى الآن لان الاذاعة بتحديدها وبرسالتها لا تملك اهدافا سياسية بل تركز على المواضيع الانسانية والثقافية والتنموية للمواطنين.

    يصف دوسة العلاقة مع السلطات المحلية بالجيدة جدا اذ لم تواجه راديو ابسون اي مشاكل مع الادارة المحلية او السلطات منذ ان بدأت البث عام 2005.

    غالبية العاملين في الاذاعة هم من السكان المحليين التشاديين لكن مراسلي الاذاعة، وهم موجودون في المخيمات الثلاث القريبة من ايريبا، فاكثريتهم من السودانيين، حسب تعبير يقول دوسة.

    وعلى الرغم من التجهيز والاثاث المتواضع، الا ان في غرفة الاخبار باذاعة ابسون ما يلفت.

    فعلى احد الجدران علقت بوضوح مذكرة باللغة الفرنسية، صادرة عن رئيس التحرير محمد دوسة وموقعة بخط يده، تتضمن "تحذيرا للموظفين بعد تكرر حالات تأخر البعض على دوام العمل الصباحي".

    في هذه المذكرة وجدت تفسيرا لحالة الاستغراب التي راودتني عندما زرت الاذاعة والتي لم اتوقع ان يكون التناقض بين احوالها المادية المتواضعة ونوعية برامجها بهذه السعة.
                  

07-24-2009, 05:33 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا محمد سليمان ديل حجبات ولا عيونى كعبات!!!!! الصورة من موقع البى بي سي عشان ما تقول مفبركة (Re: jini)

    Quote:
    مخيمات اللجوء في تشاد: قرى دارفورية برعاية دولية
    مخيم تلوم للاجئي دارفور شرقي تشاد

    مخيم تلوم للاجئي دارفور شرقي تشاد عبارة عن مجمع قرى دارفورية

    شرقي تشاد يعج بتحركات المنظمات الدولية. طائرات صغيرة ورحلات تقل رسميين وصحفيين وموظفي منظمات. لدى الوصول الى مدينة ابشه في الشرق، لا يمكن الا التوقف عند الحجم الهائل للبنية التحتية التي تشغلها المنظمات وبخاصة الامم المتحدة والوكالات التابعة لها في المنطقة.

    ليس من الغريب وصف تشاد بـ"بلد" اللاجئين. فزيارة بضعة ايام الى هذا البلد لا يمكن الا ان تظهر حجم معضلة اللجوء.

    الامم المتحدة تفرق بين النزوح واللجوء. فالعمل في مخيمات النزوح يختلف حسب الامم المتحدة اداريا ولوجستيا عن العمل في مخيمات اللجوء. وبينما ينظر الى اللجوء على انه قدوم مواطنين هربوا من بلد آخر مجاور، يقتصر النزوح على المهجرين المحليين وعددهم في تشاد 180 الف شخص تهجروا ونزحوا بسبب نزاعات اثنية وقبلية مختلفة شمالي وجنوبي البلاد. يبلغ عدد اللاجئين السودانيين نحو 250 الفا، اما عدد اللاجئين من جمهورية افريقيا الوسطى فيتخطى الـ12 الف شخص، وهي ظاهرة مستمرة ومتفاقمة حسبما تشير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

    وتجدر الاشارة هنا الى ان جغرافية تشاد، التي تتشارك حدودها مع ستة بلدان، تعتبر سببا اساسيا لحالة عدم الاستقرار السياسي والامني في البلد الذي تبلغ مساحته مليون و 284 الف كيلومتر مربع والذي يقدر الطول الاجمالي لحدوده البرية بنحو 6 آلاف كيلومتر.

    بالرغم من اهمية المعضلات السياسية والجغرافية والقبلية والاجتماعية في تشاد، وتعدد المشاكل التي تعاني منها البلاد، تشكل قضية لاجئي دارفور في تشاد احد اهم التحديات للحكومة التشادية و للمنظمات الانسانية وعلى رأسها الامم المتحدة.
    المشاكل

    تغطية اوضاع كل مخيمات اللاجئين السودانيين في شرقي تشاد تتطلب اشهرا طويلة من العمل لان المشاكل التي تعاني منها المخيمات الـ12 التي تديرها الامم المتحدة في شرقي البلاد مختلفة ومتنوعة وتتعلق بطبيعة المناطق التي تقع فيها المخيمات والتركيبة الاثنية والاجتماعية لسكان كل مخيم.

    فعلى سبيل المثال، يشكل موضوع المياه المشكلة الاساسية في مخيم تلوم، اما في مخيم ام نبك، القريب من الحدود مع السودان، فالمشكلة الاساسية امنية، حسبما تقول الامم المتحدة.
    السوق في مخيم ايريديمي

    السوق في مخيم ايريديمي بالغ التواضع

    وعلى الرغم من ان كل مخيم يمكن ان يكون لديه مشكلة تشكل عنوانا اساسيا لصعوبة الحياة فيه، الا ان هناك ايضا اوجه شبه عديدة بين مخيمات اللاجئين. ويعود ذلك تحديدا الى التقسيم الذي اعتمدته المفوضية العليا في تنظيمها بناء وادارة المخيمات.

    تنسيق ادارة المخيمات لوجستيا وامنيا هو عبارة عن عمل مشترك بين سكان المخيم والسلطات التشادية والامم المتحدة ومنظمات اخرى.

    السلطات التشادية هي التي ترعى الامن في المخيمات من خلال فرق "المفرزة المتكاملة للامن" المفصولة عن الشرطة التشادية.

    مكتب المفرزة الذي يرفرف عليه العلم التشادي هو المكان الاول الذي يجب على كل زائر التوقف عنده لابراز اوراقه وتصاريحه كي يسمح له بالدخول الى المخيم. وحدها المنظمات الانسانية العاملة في المخيمات والمعروفة من السلطات التشادية لها حق التحرك بحرية تامة دون ان تتعرض لسيل من الاسئلة.
    رعاية تشادية

    ترعى السلطات التشادية كذلك المخيمات من خلال شخص مدير المخيم، وهو موظف تشادي يتولى التنسيق بين الاهالي والمنظمات الانسانية والسلطات التشادية.

    في المخيمين اللذين اتيح لنا زيارتهما أي مخيمي تلوم واريديمي لاحظنا ان مدير المخيم مقره مكتب منظمة كير الدولية، وهي منظمة انسانية كندية.

    بعد عبور بوابة المخيم وتخطي الحاجز الامني، لا يمكن الا ملاحظة مكاتب المنظمات الدولية. هي ليست فعلا مكاتب، بل "هنجارات" على شكل مخازن يقتصر اثاثها على بعض الكراسي البلاستيكية والطاولات العتيقة.

    لا يمكن لاي زائر الى مخيمات اللاجئين الا ان يستوقفه دور المنظمات من المفوضية العليا للاجئين وبرنامج الغذاء العالمي واليونيسكو وكلها تابعة للامم المتحدة بالاضافة الى منظمتي "كير" الدولية واطباء بلا حدود.

    لا يمكن ادارة المخيمات انسانيا وحياتيا دون التنسيق بين مختلف المنظمات وتوزيع الادوار كما هو الحال. فعلى سبيل المثال تهتم المفوضية العليا بالوضع الرسمي واللوجستي، وبرنامج الغذاء العالمي يساهم في تأمين السلامة الغذائية، بينما تسهر اليونيسيف على مسألة التعليم، اما كير الدولية، فاشتهرت في المخيمات بوضع البرامج الاقتصادية كالقروض الصغيرة وخلق فرص عمل داخل المخيم.

    فقد دعمت كير على سبيل المثال انشاء معمل للصابون في مخيم اريديمي الذي يتخطى عدد سكانه الـ18 الف شخص، ومشاغلا في مخيمي اريديمي وتلوم (الذي يتخطى عدد سكانه الـ23 الف شخص) لصناعة اوان لتسخين المياه والطبخ بواسطة الطاقة الشمسية بهدف توفير الحطب ومكافحة مشكلة التصحر.

    وكما هو متوقع، تعنى منظمة اطباء بلا حدود بادارة المستشفيات في المخيمات وتقديم الخدمة الطبية المجانية للمرضى والعجزة في المخيم.
    تعبئة المياه في مخيم ايريديمي

    اماكن تعبئة المياه تعج باللاجئين طوال ساعات النهار

    من بعيد، المخيم اشبه بقرية دارفورية عملاقة. بيوت مصنوعة من الطين، ومسقوفة برزم القش. من الداخل، بيوت قروية بالغة التواضع، ملفتة نظافتها واعتناء نساء المخيم بها على الرغم من الطبيعة الرملية للمنطقة وغياب كل ما له علاقة بمواد البناء الحديثة. اما في موسم الامطار، فالحل يتمثل باعتماد الطريقة البدائية الشهيرة التي تقتصر على بل روث المواشي ومزجه بالقش وطلاء الحيطان به ليشكل عازلا ويجعلها مقاومة الامطار.

    الاحجام الكبيرة للمخيمات فرضت تقسيمها على اساس مناطق. ففي تلوم واريديمي مثلا 10 مناطق لكل منها مدرستها المحلية بالاضافة الى مدرسة مركزية.

    وفي كل مناسبة يقع النظر فيها على مجموعة من الاثواب المزركشة التي تلون الطبيعة الرملية الصحراوية الباهتة، فهناك حتما بجوارها حنفية مياه تملأ النسوة والشابات اللاجئات الاوعية لتنقلها على ظهور الحمير الى المنازل.

    وفي كل مخيم كذلك سوق رئيسي، يحتوي على كل المواد الاساسية التي تلزم، وحتى المطاعم والحلاقين ومحال عصير الفواكه. وتلقى هذه الاسواق تشجيعا كبيرا من قبل المنظمات، مثل كير الدولية التي تزود البعض بقروض صغيرة دون فائدة ليؤسسوا مشروعا تجاريا.

    باختصار، حياة اللاجئ منظمة، وهناك دوما مجموعة من كبار الشيوخ السودانيين المطاعين من قبل المواطنين. هؤلاء كانوا من اعيان قراهم ومناطقهم، ويلعبون في المخيم دور الوسيط والمنسق مع موظفي الامن التابعين للمفرزة او مع المدير التشادي للمخيم والمنظمات الانسانية.

    لا تشبه حياة اللاجئ حياة سكان المدن، وفي الكثير من الاحيان لا تشبه ايضا حياة سكان القرى والمزارعين لان جغرافية المنطقة وشح المياه لا تتيحان الزراعة. لكن في "المخيم - المدينة" يعطي انطباعا اساسيا وهو ان اللاجئ ، وعلى الرغم من الرعاية شبه التامة التي تؤمنها له المنظمات، يحاول لا شعوريا استيلاد نمط حياة عادية ومنظمة يدور حول الجيرة والسوق والمدرسة والعمل.
                  

07-24-2009, 05:57 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا محمد سليمان ديل حجبات ولا عيونى كعبات!!!!! الصورة من موقع البى بي سي عشان ما تقول مفبركة (Re: jini)


    Quote: حميد، السائق التشادي الذي اقلنا الى مدينة باهاي الحدودية مع السودان بدا مرتبكا لدى لقائنا بمتمردي حركة العدل والمساواة.


    بحيرة كارياري التي يسميها السودانيون خزان كارياري تشكل حدودا طبيعية بين تشاد والسودان.


    وعلى ضفاف البحيرة تكثر قطعان الابل التي بدت غير مبالية بالعاصفة الرملية الشديدة التي اجتاحت المنطقة في هذا اليوم.

    الابل في المنطقة يشكل ركنا اساسيا للحياة اليومية لناحية التنقل ولجهة تجارة الحليب ومشتقاته.
    عيسى الملقب بـ "مسد كول" بدأ تمويه السيارة بالنسبة اليه امرا روتينيا على ضفاف بحيرة كارياري.

    تمويه السيارة
    احد المتمردين قال لنا "علينا التوقف عند خزان كرياري لاجراء بعض التعديلات على السيارة".

    محمد يحتفظ دائما بملابس اضافية ليقوم باعمال كهذه متفاديا تلطيخ زيه العسكري.

    المهمة هنا تقضي باستخراج الطين من ضفة البحيرة او تعبئة المياه من البحيرة وجبلها بالرمل لتتحول طينا للتمويه.

    هكذا يجب ان تبدو السيارة الذي تدخل الااضي السودانية، بلون الارض كي لا تلمع تحت الشمس فيرصدها الطيران السوداني.

    تميز هذا اليوم بعاصفة رملية شديدة حجبت الرؤيا على بعد ما لا يزيد عن 5 امتارولكن المتمردين معتادون على كل ذلك.
    جنى
                  

07-24-2009, 08:27 PM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا محمد سليمان ديل حجبات ولا عيونى كعبات!!!!! الصورة من موقع البى بي سي عشان ما تقول مفبركة (Re: jini)

    جني:
    Quote:
    يا محمد سليمان ديل حجبات ولا عيونى كعبات!!!


    منو القال ليك أنا شغال متعهد توريد حجبات ؟؟!!!
                  

07-24-2009, 11:24 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا محمد سليمان ديل حجبات ولا عيونى كعبات!!!!! الصورة من موقع البى بي سي عشان ما تقول مفبركة (Re: Mohamed Suleiman)

    Quote: منو القال ليك أنا شغال متعهد توريد حجبات ؟؟!!!

    حقك على دى فاتت على!
    انت بتشجع اللعبة الحلوة ولا consumer لبيس يعنى وكدا!
    عشان ما يروح علينا الاختساس وكدا!
    جنى
                  

07-25-2009, 09:45 AM

3mk-Tango

تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 2374

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا محمد سليمان ديل حجبات ولا عيونى كعبات!!!!! الصورة من موقع البى بي سي عشان ما تقول مفبركة (Re: jini)

    ما عصرت عليهو شديد ؟؟؟؟؟
                  

07-25-2009, 09:57 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا محمد سليمان ديل حجبات ولا عيونى كعبات!!!!! الصورة من موقع البى بي سي عشان ما تقول مفبركة (Re: 3mk-Tango)
                  

07-25-2009, 10:05 AM

Munir
<aMunir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا محمد سليمان ديل حجبات ولا عيونى كعبات!!!!! الصورة من موقع البى بي سي عشان ما تقول مفبركة (Re: jini)


    Quote: حقك على دى فاتت على!
    انت بتشجع اللعبة الحلوة ولا consumer لبيس يعنى وكدا!
    عشان ما يروح علينا الاختساس وكدا!
    جنى

    بيشجع اللعبة الحلوووااا الله ينور عليك !! ..
    محمدسليمان ما عنده إلتزام بحركة محددة ـ دايرو يقول حركة تحرير أو عدل ومساواة عشان بكرة بعد بكرة يعملوا ليهو استدعاء للأراضي المحررة زي أخونا حامد حجر الجابوهو من بيروت "لوجبة الثوار" ؟؟.. وأنا أقول حامد حجر ده اختفي من المنبر مالو؟!!

    ..
    .

    زولك ده من ناس السوفت وير ياخوي .. الهاردوير خليهو لناس عمك جاموس ..

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de