أدوارد لينو: قرنق ، الرجل الذي عرفت .

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 11:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-16-2009, 03:52 PM

عبد الله الشيخ
<aعبد الله الشيخ
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 1759

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أدوارد لينو: قرنق ، الرجل الذي عرفت .

    .
    د.جون قرنق دي مابيور، الرجل الذي عرفت
    بقلم :أدوارد لينو أبيي
    لقد شكّل الرحيل الاسطوري للرجل في الثلاثين من يوليو 2005م نهاية لوجود أحد أعظم الأنبياء السياسيين على وجه الكرة الأرضية جسداً، ولا أخادع نفسي بأنه حي يسعى بيننا ولكني في كامل قناعتي بانه موجود بيننا بصورة ما؛ عبر أفكاره وذكرياته فالعظماء لا يموتون مثلنا، وأتذكر ذلك اليوم في الخرطوم عندما أحتشد ستة ملايين من السودانيين وتنادوا من شتى الفجاج والنواحي ورفعوا أثناعشر مليوناً من الأياي يلوحون ويعزفون ويهزجون وهم يعيشون لحظات الحرية الحقيقية والكاملة بسعادة وانسجام وانضباط تلقائي يرحبون بعودة ابن الأرض.. الذي أحب تراب بلاده وذاب في عشقها إلى ما لا نهاية.. كنت ترى النشوة والسعادة والغبطة تكسو الملامح وتتغلغل في الدواخل وهم يشكرون الله "لقد جاء السلام بعد ترجل رسوله في مطار الخرطوم" ليدخل يوم الثامن من يوليو 2005م التاريخ من أوسع أبوابه؛ بوصول الدكتور جون قرنق دي مابيور أتيم إلى السودان، وسط أمواج لا نهائية من السعادة في مشهد إنساني لا يتكرر ترحيباً بمقدم الرجل، كان المناخ صحياً وغير ملوث بأدران الماضي: أخيراً وصل الرجل الحُر، كان ذلك اليوم بلا أدنى شك هو يوم الخلاص.
    ولكن هدية السماء للأرض لم تلبث بيننا إلا هنيهة وتبعثر الحلم سريعاً بعد حادثة الهيلكوبتر القدرية المؤلمة.
    كانت حياته بلسماً لكل الجراح والمعاناة، كان مقاتلاً فذاً من أجل الحرية.
    كان جون قرنق شخصاً خارق الذكاء دقيق الملاحظة، كانت لديه قدرة لا تضاهى في قراءة تعبيرات الأوجه البشرية ومعرفة ما يختلج في عقول من يلتقي بهم. لذلك كان رجل تاكتيك من الطراز الفريد، يسلك عدة طرق في وقت واحد للوصول إلى هدفه مهما بعد ذلك الهدف، لقد قال لي مرة: "يجب أن يكون لديك عدة طرق لحل المشكلة الواحدة"، لقد فعل ذلك في عدة مناسبات؛ عندما استرد الجيش السوداني الكرمك للمرة الثانية من بين أيدي الجيش الشعبي لتحرير السودان وزحف إلى معسكرات (تسور) و(كوبل) للاجئين على عمق سبعين كيلومتراً داخل الحدود الاثيوبية بمساعدة الجيش الاثيوبي في نوفمبر وديسمبر 1998م، وبيما كان القائد العام للجيش الشعبي يتلقى هذه الأخبار المؤسفة أمر قواته بالقيام بهجوم خاطف عبر محاور غير متوقعة عبر النيل، واستولت قواته على كاجوكاجي، محطمة قوات أزايا بول. ثم استولت على "كايا" وهاجمت "يي" بعد الاستيلاء على كل السيارات والشاحنات من داخل المدينة. وكان ذلك نصراً كبيراً، صعب على الحكومة ابتلاعه. وكانت المفارقة في أن كاجوكاجي، وكايا، وييي، أبعد من الخرطوم بآلاف الكيلومترات من الكرمك، وعندما وصلت الأنباء إلى "أيتانق" أصابت الدهشة النازحين من ذلك النصر الذي تحقق وأزالت تلك الأخبار المفرحة الحزن من صدورهم؛ مع أن الحرب لم تكن قد وضعت أوزارها بعد، ولابد لمن يصدر هكذا قرارا غير متوقع أن يتحلى بالشجاعة والذكاء والثبات والتصميم والعزيمة، لقد أزاح ذلك القرار كل طبقات الحزن التي غطت علينا بعد خسارة الكرمك، وتدمير معسكرات اللجوء، وقتل من كان فيها من اللاجئين، كان د. جون قرنق يتحين اللحظة المناسبة ليتحرك، وعندما يفعل ذلك يتحرك بهدوء وبسرعة مهما تطلب ذلك من وقت لاتخاذ القرار، لم تكن الهزيمة تهزه على الإطلاق لأنه في تلك اللحظة يكون قد اتخذ القرار ببدء الخطوة البديلة التالية وميعاد تنفيذها.
    لم يكره د. جون قرنق أي شخص أو أي شيء عبثاً، وإذا فعل ذلك لا يخبرك بالسبب الحقيقي لذلك، وستكتشف مؤخراً السبب الحقيقي لكراهيته. مثلما رفض إجراء لقاء صحفي مع إسحق أحمد فضل الله، عندما تقاطرت إلى نيروبي ونيفاشا كل وسائل الإعلام العالمية لتغطية توقيع اتفاقية السلام الشامل، وكانت كراهيته مثل اللعنة، لقد تحدث د. جون قرنق لأي وسيلة إعلامية طلبت منه لقاءً ولكن الشخص الوحيد الذي رفض الإدلاء بأي حديث له كان إسحق أحمد فضل الله، وقال لي: "لا... لا... لا... هذا الشخص بالتحديد.... لا" وتساءلت: "لماذا يرفض الرئيس الإدلاء بأي حديث إلى هذا الصحفي الأصولي، والذي كنا على وشك توقيع اتفاق معهم"؟ ولكن بمرور الوقت اكتشفت السبب الذي حدا بدكتور جون قرنق لرفض الحديث مع هذا الشخص تحديداً، ببساطة لأن إسحق فضل الله والذي التقيت به وجهاً لوجه للمرة الثانية في حياتي لسوء الحظ في لاهاي شخص من المستحيل التعرف على شكل محدد له على الإطلاق.. أولاً لأنه شخص يكره نفسه بلا حدود وهذا يمكن التعرف عليه من خلال صحته الأيله والذي من خلاله يختار المفردات التي يكتب بها، بلا طعم، بلا محتوى بلا أخلاق مع أنه لا يملك أذرعاً يحمل البندقية التي يعبث بها، ولا أعينا ليتعرف من خلالها على هدفه.. يخرج علينا هذا الشخص وهو يعوي باسم الله الأعظم ليهاجم من يحسبهم أغناماً في غرب السودان دون أن يخطر بباله الاعتراف بالجرائم التي اقترفها في حقهم وحق آخرين من دونهم معتقداً في ذكائه وعبقريته وتفرده المزعوم، ظاناً نفسه مثقفاً بارزاً مع كل نفايات قلمه المسموم التي يطلق منها إساءاته وعداءاته وكراهيته المقيتة.
    كان الدكتور جون قرنق يحب الأشياء كما هي خاصة الأشياء التي لها معنى، والأشياء المفيدة والمعقولة التي يمكن لكل إنسان أن يتعلم منها، كانت لديه مقدرة نادرة على تجنب الأشياء التافهة التي يمكن أن تشوش عقل الإنسان في لحظات المحن والخطوب في تلك اللحظات التي يعجز فيها البشر عن رؤية الأشياء التي في متناول يده بينما هو ينظر إليها، مثل أن يكون فيها الأنسان واقفاً في مجرى للماء بينما يسأل رفاقه كيف يستطيع أن يروي عطشه، أشخاص من طراز نادر كطراز الدكتور جون قرنق هو من يعطيك الإجابة الصحيحة في تلك اللحظات القاسية "وماذا عن مجرى الماء الذي يقف فيه!!". كانت لديه مقرة لا تضاهى في كيفية وزن القضايا والمشاكل ثم تناولها تناولاً جيداً وترتيبها حسب الأهمية بصورة في غاية البساطة. القليلون من أصحاب النفوذ والقوة كانوا يكرهون د. جون قرنق مثلما كان الخونة دوماً يؤذون بل ويقتلون الأنبياء، ببساطة لأنهم يكرهون التغيير والتقدم ويفضلون التضحية بأي شيء في سبيل استمرار النظام القديم الذي يفهمونه ويستفيدون منه، كان هؤلاء يتضرعون إلى السماء أن تأخذه.. نعم لقد غادرنا د. جون قرنق بطريقة مأساوية غامضة، ولكن تأمل كيف تركنا ونحن ندور حول أفكاره ونتمثلها ونحياها ونحاول تطبيق بعضها إن لم يكن كلها، لقد كرهه كل من كرهه لأنه وببساطة لم يكن متمحوراً حول ذاته البتة.
    كان النضال بالنسبة له ليس لعبة لاقتسام السلطة ولا هو شيئاً يقود لأي نوع من القسمة من أجل القسمة بين الأصدقاء والأعداء.
    وعندما اقتبس من الكتاب المقدس الآية التي تقول: "هناك غرف كثيرة في بيت أي كان: يعني أن في حزبه الحركة الشعبية لتحرير السودان عدة فرص للجميع للاستفادة منها دون خوف أو وجل دون أخذ في الاعتبار لأي شخص دينه، أولونه أو نوعه أو مكان ميلاده، وكلنا يكافح ويناضل لتخليص نفسه أولاً من عبودية الحاجة والذاتية لنحيا في جو من الحب والسلام والكرامة، على أن هناك زاوية حادة عندما يصلها تفكير الكثيرين يتشوش عقلهم ويسقطون في بحار من الجهل والخوف، لذا فهؤلاء يعيقون التغيير إلى الأفضل.
    ترجمة: أبوبكر المجذوب
                  

07-16-2009, 06:54 PM

عبد الله الشيخ
<aعبد الله الشيخ
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 1759

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أدوارد لينو: قرنق ، الرجل الذي عرفت . (Re: عبد الله الشيخ)

    .
                  

07-17-2009, 12:59 PM

عبد الله الشيخ
<aعبد الله الشيخ
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 1759

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أدوارد لينو: قرنق ، الرجل الذي عرفت . (Re: عبد الله الشيخ)

    .
                  

07-17-2009, 01:48 PM

أيمن حسين فراج
<aأيمن حسين فراج
تاريخ التسجيل: 01-30-2005
مجموع المشاركات: 541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أدوارد لينو: قرنق ، الرجل الذي عرفت . (Re: عبد الله الشيخ)

    يستحق القراءة (تاني وتالت)
                  

07-17-2009, 08:16 PM

عبد الله الشيخ
<aعبد الله الشيخ
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 1759

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أدوارد لينو: قرنق ، الرجل الذي عرفت . (Re: أيمن حسين فراج)

    يستحق القراءة (تاني وتالت)
    ــــــــــــــ
    صدقتيا ايمن
    تحياتى ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de