الجمال الحالم فى روح الامير النائم ....( زهاء الطاهر )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 11:13 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-11-2009, 12:53 PM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2298

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجمال الحالم فى روح الامير النائم ....( زهاء الطاهر )


    كان الأفق ينسد وتحتشد فضاءات المكان بعبق كردفانى جميـــل ...
    حين يطل زهــاء الطــاهر ويدلق ضحكته الرجراجة فى وجوه الحالمين قائلاً : وين يا حبايب
    الصبايا اللائى حدثتك عنهن فى صباح الشعر ومملكة الأمنيات التى كنا نشيدها ببعض رحيق الكلام
    وكل قارورة عطر فواح ... بكين حين قلت ( إن زمان المحبين جد قصير )....
    ومضيت أنت إلى جنة نصــوصك الخالدة وأنا إلى منعطف العــذاب ..
    وحين حدثتك عن (جان جينيه) الذى كنت تسميه الولد العاق للحضارة الرخيصة .. بكينا معاً
    كما لم نيكى من قبل ...
    يا ترى من غيرك يصلح للبكاء على ( جينيه )...؟؟؟؟
    قال ( العربى ودى ) ذاك المغربى الأطلسى الجميل ... إنك تشبه العزيز ( محمد شكرى )
    وقلت أنا نفس الملامح والتفاصيل ...
    والخروج عن دائرة المعرفة القديمة التى عقمت عن ان تنتج ملائكة للشعر والكلام الأصــيل ...
    وما بين ( هجرة عصافير الخريف ) ووحل هذا الخواء .. متكأ للحزن الجميــل
    ألــوذ بك فى زحمة الناس ولا أحد ...
    غير أن الذى بينك وبين العابرين إلى بوابات الخــلود ...
    مودة وعشق ...
    لهم إشراقات الزنابق والفراشات والنوافير .. ولك الشمس وحدك ...
    وحدك لك الشمس والنهار الجديد ....
    من يؤنس وحشتك الآن يا ( أمدرمان ) ويلبسك قميص الشعر والماء ...؟؟؟
    يعطيك الحياة .. من ؟؟ غير زهاء ؟؟؟


                  

07-11-2009, 01:45 PM

Osama Mohammed
<aOsama Mohammed
تاريخ التسجيل: 04-02-2008
مجموع المشاركات: 4619

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمال الحالم فى روح الامير النائم ....( زهاء الطاهر ) (Re: salah awad allah)

    يا لكأنها البارحة ....
    ذرفت دمع الدم ...
    حصدت الهم
    وذكرى جارحة
    ثقبتُ القلب
    بثقل الكرب ..
    على روح نازحة ...

    الأخ صلاح
    تحية طيبة ...

    اذكره جيداً رحمه الله .... ببسمته ( الرويانة ) وضحكته المميزة ...انسان بكل معني الكلمة ..كان يأتي الينا دوماً في عمارة (دوسة ) حيثُ كنت ما فرغتُ من تدريس طلابي (أُصاقر ) صلاح عثمان شعيب منذ ظلال مروراً بأيام اخبار المجتمع والاستاذة امال عباس ..... يتناقش في قضايا الثقافة والمثقفين ... يسألني عن اللغة الانجليزية ويحدثني عن كتابها .... أذكر في اخر مرة رأيته ...حضر ليزورني يسلم كعادته هاشاً باشاً وكان في معيتي عدد من طلاب اللغة الانجليزية في باحة المعهد (كان قد وعدني بزيارتي مرة كل اسبوع ولكنها لمشغولياته اصبحت مرة كل شهرين ) ... لم يعرفه أحداً منهم داعب قاموس الياس (عربي - انجليزي ) واذكر أنه كان (أي المعجم ) ثالث معجم لدي فعرضت عليه أن يأخذه معه كهدية وعربون صداقة بينه وبين اللغة الانجليزية ....وفعل ... بعدها خنت العهد باللقيا وزحمتني رغبة في الهروب من واقع البلد المختطف فأمتلأتُ غربةً حد الثمالة وامتلأ هواء الوطن بسموم تختار المبدعين ثم تخطفهم طمعاً ... ونعيشُ على ذكراهم .....
    قرأتُ ما كتبت فزدتُ حنقاً على الموت .......


    لي سؤال بسيط ......
    من يعرفه من الجيل الحالي ؟؟؟؟؟؟؟
                  

07-11-2009, 02:13 PM

حافظ حسن ابراهيم
<aحافظ حسن ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمال الحالم فى روح الامير النائم ....( زهاء الطاهر ) (Re: Osama Mohammed)

    صلاح عوض الله .... اي كلام مني عن صديقك زهاء يعد لا معني له و بتعبير أخر كلام زائد ,,,, فكلامك انت يا صلاح و كلام عثمان يكفي و يفيض فلذا عمودني كقارئي مؤدب في حضرة اوجاعكم و التي صار لي جزء منها ...

    Quote: لي سؤال بسيط ......
    من يعرفه من الجيل الحالي ؟؟؟؟؟؟؟


    يا عثمان والله انا ما عارف من أي جيل؟ من أي اين؟ ... لكن الذي اعرفه انا لا اعرف هذا الرجل لا أعرف هذا الجمال فلذا عذرا السماح .... لكن يا عثمان و يا صلاح قليلاً بدات اعرفه من خلالكم من خلال الحوار السلس معك يا صلاح حول جان جينيه و محمد شكري ,,,,من عبق كردفان معشوقتي الابدية ,,,,و من و من

    نورونا قليلاً يا انبياء المحبة عن زهاء يرحم والديكم

    حافظ
                  

07-11-2009, 03:30 PM

hamid murahid
<ahamid murahid
تاريخ التسجيل: 07-17-2007
مجموع المشاركات: 283

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمال الحالم فى روح الامير النائم ....( زهاء الطاهر ) (Re: حافظ حسن ابراهيم)


    الأخ العزيز صلاح

    شكري لكم أن أعدت لنا ذكري أجمل الشباب و أنبلهم .... العزيز زهاء الطاهر
    ما يزال يتردد في سمعي صوته القوي الجميل و هو ينشد خلف قضبان سجن الأبيض في السبعينيات :
    " الملايين أفاقت من كراها
    ما تراها ملأ الأفق صداها
    خرجت تبحث عن تاريخها
    بعد أن تاهت على الأرض و تاه"
    جمعتنا الأيام في دولة قطر و قضينا معا أجمل الأيام سعدنا فيها بقراءة كتاباته و معاناته و حبه لوطنة ، و كتبت عن ذلك في مقال في مجلة الغرة الإلكترونية ضمن حديثي عن مدينة الأبيض و قد كان زهاء بصدد الدعوة لكتابة تاريخ المدينة ، و هنا أرفق بعض ما جاء في تلك الكتابة.
    " كنا جلوس مع الصديق القاص المبدع والأديب الفنان عاشق الأبيض (زهاء الطاهر) و الذي رحل عنا و انتاشته يد المنون في ريعان العطاء و الإبداع.. علية الرحمة، جال بالخاطر الكتابة عن الأبيض و لأنه مسكون بحبها فقد رأي أننا لن نوفي (عروس الرمال) حقها ما لم نشرك بقية المحبين فكانت الفكرة أن نراسل الأحباب ليكتتبوا و يكتبوا خواطر حبهم للأبيض . . و بهذه المناسبة اسمحوا لي أن أحي ذكراه بنقل مقتطفات ( بتصرف) من رسالة دعوته للإخوان لكتابة خواطرهم عن الأبيض.
    " لكتابة تاريخ شخصي لمدينة الأبيض من خلال شخصياتها ، كل حسب رؤيته... و من ثم جمع كل ذلك الجهد و تقديمه بقراءة مسهبة عن المدينة ، متأنية و دقيقة بعض الشيء. يا لتلك المدينة ،في ذلك الزمن الخصيب ... و ذلك النوع من الأمطار .. و الرمل المذهب. أناسها الأفاضل، غنائها و مغنيها ... مطربيها الذين لم ينقصوا و لو وترا وآحدا في لوحة الغناء السوداني، و لم يقصروا عن قرنائهم في باقي مدن البلاد. معاتيهها و صرعاتهم، مكتباتها،مدارسها، شيوخها و (فقراها)... أب صفية ، و أب شره، ابشر أبشرية، و صايم ديمه و زريبة الشيخ و فكي سحسوح ( تلك الأسطورة المضفورة الصغيرة العذبة الجميلة) و غيرهم.السكة الحديد و محطتها ( الإنجليزية الصنع) و بيوتاتها و سوق نسوانها، و دخوليتها – محصولها و مواشيها- و تب اللبن و فولة الحلبة ،و التومات و التبلدية حتي أرفع صدرك ، فلاته (تمبكتو الباهظة) و السودنة (رمز استقلالهم) و طيبة (العجوز) فلسطين( الجريحة) وود الياس ( و كان القوم يتعاطون الخندريس الوطني ب (الفناجين) و أيضا هناك زندية، و كم غنت الكردفانية " لو ما الزمان تركية بشيلو بالزندية / هذه التركية الركيكة التي امتزجت حتي بمخ العظم ، و سكنت فيه فما نفع معها بخور أم التيمان و لا أي طلح في هذه الدنيا . و العياذ بالله من تركيات لاحقات.. تعلم أنه من غير اليسير أن تتم الاحاطة كلية بمدينة كمدينة الرمل هذه ... بفلتاتها ، دخائلها ، انعتاقاتها، بطيشها الموحي و تقواها العصية .. مستحيلة هي كوردة برية على سفح ( كرباج) سهلة و عويصة هي هكذا قريبة و نائية . رملية كلها حين تعاينها ، ضخرية حتى حدود قرونها الأولي حين تتمعن فيها: سوقها المنبسط، السهل، المنشرح المنطرح كصفحة السماء ، سماء من صاج ... و زنك خضارها الذي يأخذ كل ألوان المواسم .. لوني التصحر و الدرت. و كانت على تخومها (أنادٍ) فبفلاته (انداية) و بالميرم و الرديف.. و الحملة و بينهم ما لا يحصي و في أزمان الحصاد يقصدها أهل القرى المتحلقون حولها يبيعون صمغهم العربي العجمي، و سمسمهم العنيد و فولهم الأبله و كل أنواع الذرة المشاغب، و الكركدي و غيره من محاصيلهم الغنية ، و يتخندقون في أطرافها حتى إذا ما عصرت يتناوشون بأبيات حاقدات من الدوبيت المر و هم يحتسون ...... و يشون شياتهم ، يبرمون شواربهم ، و يتحسسون سكاكينهم على أذرعهم .. و فجأة تقوم قيامتهم و قيامة كل الذين قربهم أو حولهم.
    أولاد جادين و الأهلي – الردافة و الموردة – فلاته و كرباج – أولاد القبة و الرفاق- المعاصر و ود الياس و الحصاد - أولاد شيكاغو و الربع الأول و الثاني و الترسانة – هلال مريخ محتكر لأولاد المصارين البيضة .... كرياكو و الأبقار ، و محمد المجنون- أخضر أحمر أبيض ..تأزم أمره . تأزم أمره كله ،و جن جنونه فتراه يجوب شوارعها يلعن كل شيء ، محصنا نفسه بكل حجارة الدنيا... و سكوته ، مضت تبعتها زغرودتها حتى بوابة السماء الأولي .. و رجعت ، صارت زغرودتها تدور في الأحياء ليل نهار ..
    و لم تكن الطريق ممهدة و لو بأقل قدر من أب قبه و حتى أبو زكريا ، و كان على سائقي اللواري أن يكونوا على درجة عالية من المهارة و الكياسة و الفتوة خاصة حين يخرجون بلواريهم من النهود و يواجههم طريق الفاشر بكل عناده .. و مجابهة اربعتاشر قوز و ما يماثله من القيزان .. القهاوي كانت منتشرة بدئا من العيارة حتى الجنينة بلد . و البنيات كن يغنين للسائقين و للعربات و لأب قبه و أبو زكريا و كل المدن الواقعة على الخط بينهما و حتى آخر الدنيا .. سينما كردفان و عروس الرمال ، السنما المتجولة، عرضوا أفلاما جميله، أجمل أفلام ذلك الزمن ، و كان الذهاب إلي السينما يأخذ طقوسا و معان زاهية. خاصة أيام الخميس يأتي طلبة طقت و نلتقي بلوكس أو بوادي النيل و بالحلواني الميت و أحيانا بالمنتزه ( جروبي كان يعج بالرتابة ، مكتبة البلدية – بها الحاج أرباب و مرضي- تضج بالهدوء و في بعض أمسيات الخميس كانت الفرقة العسكرية تعزف بالمنتزه قرب عروس الرمال بعض المعزوفات العسكريات اللطيفات ، و بعض ألحان ذلك الزمن الشائعة:
    الليلة ما جا / بلالي ما جا "
    الله من كوريا / يا شباب كوريا"
    و جاء زمن (الشكلوته) مطلع الستينات .
    "رحم الله زهاء الطاهر ..

    و مرة أخري لكم الشكر على هذا العرفان الجميل.

    حامد موسي مراهد
                  

07-12-2009, 00:47 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمال الحالم فى روح الامير النائم ....( زهاء الطاهر ) (Re: hamid murahid)

    زهاء الطاهر كيف انت الان يا صديقى؟

    1
    لحلمى اليوم رائحة الموت، لا اعرف السبب ، رغم ان المطر كان فى اعلى معدلاته ، كنت حزينة ، حتى اننى اعلنت لاصدقائى اننى ساضع نقطة ولن ابدأ سطر جديدا
    الاخبار من ناحيتها كانت لاتبشر بالخير ، هل اسهبت فى الحزن؟
    وما لى سوى الحزن يرقد الحزن الى دولاب حياتى مستكينا ، يمشى معى اينما حللت ، لماذا الحزن كائن قائم فى خطوتى دائما؟
    رغم انى استمع للموسيقى التى قالوا انها ترفع البلاء ، لكنها مجلبة للحزن ، اخ يا حزن ، اطلع منى
    كلما تذكرت ان هذا الشهر اخذ عنى صديقا احس الحزن يلبسنى
    لقد رايته فى حلمى بالامس
    هو زهاء الطاهر ، الله ، حين رايته اول مرة كان ذلك منذ اعوام سحيقة ، كان ممتلئا بالحياة وينادى الجميع ليعبوا من كاس الحياة التى كان يعبها برفاهية متجلية فى كتاباته
    الله يا زهاء تركت لى الحزن ومضيت
    لماذا يغادر اصدقائى معترك حياتى يتركوننى نهبا للحزن ؟
    لماذا ؟
    لا اعرف لكنها سنة باتت لدى ، كلما مددت يدى لازهارهم اجدها تبوح بالمضى ، لبعض الوقت تمنت روحى ان تذهب لكنى كنت انتظر شئ ما ، ليس بين العودة وبينى حجاب ، لكنها مستحيلة
    2
    وليمة لأعشاب الحب
    كتب الى ّ ذات مرة يقول
    ولو انكى فى سكة اسفارك من اقصى وريدك نحو وريدى ، وحتى ثمرات القلب ، مرورا بكعبة حلمك لمحتينى للحظة متدليا من غصنك الشرقى او نبتة حلم تضوع فى ذاكرة رملى ، او انك فى غمرة وجد رايت مطالع روحى تخرج من وحيى غمائم شوق وتباريح مسكوبة لحنا مجروحا فتوقفى وهزينى ، هزى اغصانى اتناثر عليك قصدا ، وسألح عليكى ان تسدى قمرى على امل او فرع فيك ، واسندى عصفورى ، واسكبى ما تبقى فى دن العمر والحقى بشجنى الباقى وألحفى باهازيجك حتى اتم حليبى وحلبى واضوع فى ذاكرة رملك او دعينى اتبخر فيك
    كيف الحال ؟
    كيف العافية والصحة
    كيف البال ؟ اخيرا لكى الود كله
    اكتبى اى شئ
    كل شئ
    زهاء الطاهر
    يونيو 1994 الدوحة
    3
    رسائل زهاء
    ـ وما تلك التى بيمينك يا سمره ؟
    ـ انها وردة ........ اهش بها على حلمى وارعى بها انجم الروح فى ليل الندى
    الخارق ، واشدو لها وارسمها بالاخضر الفالت لتروى صباحات الامل والعمر البهى ، وشاحات الاصائل الشافية مناديل الفؤاد المطرزة بالجزالة والحنين والصبا الراتع الماتع المطل وردات وفواتح وسماوات وديعة وشذى
    الامل الفارع كالامل والزاهر للابد
    المكوثر كسفر اليقين الموشى بلحون الشجن الشفيف
    الوارف الاخطل
    الجزل / الجذل
    الحنون / الحنون
    ـ انها روحى العصية يا سمرة ... الشجية هكذا
    (هى روحى فما عاد للخوف (منها او عليها ... او علينا ) معنى
    ما عاد للصمت معنى ولا للبعد معنى ، ولا للموت معنى ولا للقص او الرمز معنى ، ولا للشعر الهش معنى ، ولا للامطار معنى او للبرد معنى ، ولا للصيف معنى ................ لا )

    يا غيمة تجلت .. اهطلى فىً اغرقينى اجمعى واغرقى قربى حتى النهاية ، فقد آن يا سمرة فيما يحدثنى قلب الوردة ان
    ـ خوف الوردة بشرى لقاطف الورد المشوق ، فاعينى هذا القلب يا آلهة الثبات
    ويا ربة الموسم الازهر ، فاسرعى الىً بشتلات الغناء

    وانا من يقرأ لى قدرى ؟
    من يقرأ لى سرا اسرار كفى فى بعض كفى ؟
    والاسطر الناميات فى وديانها ونواحيها ويترجم لى كل هذا الشوق ؟
    ويسلطنى عليك
    غير هذا الوجد
    اه منك
    ومن بعدك هذا
    كاد يجف لحنى لولا جنونى
    كأن اقول لابى ببعض الجد والمرح
    ــ انظر ما اورثتنى يا ابى
    سيبتسم ، كأنى به يحرضنى
    ـ كل شئ الا الخوف يا زاهى
    (فلا تخافى او تصمتى واساليه وقولى ما سيقوله ، اساليه )
    العمر تواق يا سمرة
    والدنيا خضراء خضراء كالبسمة(وكتلك الضحكة )
    والقلب مراتع
    والافق ريد مقسوم وحب مقسوم وامل مقسوم
    فيا الهى اين حظى من غنائكى اين انتى من حدائى ؟
    ويا سمرة هل على َ ابداء شوقى ام اداريه حتى يفنينى واستريح
    سيفتك بى ان لم تغثنى الطائرات القادمة
    فيا نجوم الفجر
    اخلعى خوفك كله واقدمى
    انكى بالوادى المقدس طوى
    اطوينى فى جناحك والهمينى وسالهمك
    وانشرى ما ترين لله
    او للشيطان
    او لامى وامك

    ـ خذينى معك !(قلت لها )
    قالت لى
    ـ وما الذ اخروجك فى عقبى ؟ اخرجك يا انت فى مثل هذا الزمن الشحيح ؟ اين كنت ؟
    ـ كنت فى اثرك بمقدار ذراع ـ من الفى عام فخذينى وضمينى اليكى ثلاثا قبلينى بربك لاحسك جمعك فى شرايينى كلها
    ـ وبعدها ؟
    ـ ضمينى اليكى وادخلينى جوفك اذا شئتى
    ـ انتظرنى
    ـ انتظرتك العمر كله
    ـ ايضا انتظرنى
    (يا قديس الصبر اعنى ، ياعمرى التواق اعنى )
    ها اليكى سفر اليقين فماذا اقول بعد ؟
    اما جاء دورك كى تقولى ؟حسنا انى كلى اذان وفؤاد
    ـ كم الساعة الان ؟ ارمقيها من اجلى واسالينى عنها يوما حين ترمقيننى


    4
    ِسفْر الخوف

    (1)
    طلع الخوف علينا من ثنايا الحلم ، كنت صبية بعد وكان الحلم كوة انظر من خلالها إلى عالم مثقل بالتناقضات ،ضوء، أمل، خوف، ظلمة، وطلعت أنت علىّ:
    انسجنى عباءة
    لفني بك
    ازرعني حديقة
    واروني بك
    اجعلني أرضا ،وغطنى بك
    مدني صراطا ودعنا نمشى فيه معا
    ـــ هذا شعر ..... أم؟
    ـــ دعنى انثره عليك من فرجات الضوء نارا يشتعل فتيلها لحظة أن التقيك ارانى خائفة خوف يطاردني كالظل يسيجنى بغلالة من ظلال لقمرمنسى
    ـــ انتى الآن ندف من الثلج على حر العمر
    ـــ أترى يا وهج النور، هيا ابرق على عمري، على غدى الممتد، اسطع، اسطع، بك انت
    ــ بكى انتى يبدو العمر أزهى، أبدع
    ــ بت تنظم شعرا، هذا يخيفني
    ــ لكم احبك
    ــ لكن الظل يطاردني، الخوف يسربل روحي
    ــ تعالى معي، سأعبر بك إلى بر آمن
    (2)
    كنت واهمة أن خوفي إلى زوال، حين امتطيت صهوة الحلم وأسميته انت كنت واهمة حين تما هت خطوطك وخطوطي في الافق، خرجت لحظتها جبال خوفي تمادت روحي في الغلو، فغلى دمى
    كان علىّ أن اسافر، أن اغادر، لم اكن اعرف إلى أين ؟ لكن كان علىّ أن افعل
    ــ سافري إلى ربى قلبك
    ــ هذا صوت امى
    امى رصيفى الذي أتمدد إليه حين يبلغ بي التعب، تهدهدني امى تمنحني الأمان فامتاح من فيضها، تنثال كلماتها كالنورفى عتمتى، كدت أهوى ذات لحظة في ركام النسيان، لكنها شدتني، نزعت عنى فتيل الخوف إلى حين، ضحكت في وجهي، بفمها الدقيق وأسنانها الناصعة النضيدة، خرجت اللغة نظيمة وحلوة
    ـــ هكذا هي الحياة يا ابنتي، أدرك حجم جرحك، أنا أمك، لا احد يرى جراح الأبناء سوى الامهات
    (3)
    امتطى الآن خيول الشوق عساها توصلني إليك، أهفو إليك يا امى، افكر فيك، كيف اعبر إلى هناك ؟ كل هذى الفيافي امامى ومفازات الروح مفتوحة على السرمد ، صحراء القلب عطشى لقطرة من حبك ، لضحكك الطفولى
    ـــ كيف انتى الآن ؟ اعرف انك مملوءة بالقلق علىّ، تجدينني أيضا قلقة عليك، أصارع ما استطعت طواحين الهواء الفاسد والكاسد الملئ بالتلوث والضجر، هنا فى القاهرة، حيث الكلاكسات والضجيج البشرى يعكران الصفو، وخاصة ما ينثرونه من سباب علانية، اكرههم يا امى لأنهم يسبون أمهاتهم، لعلهم لا يعرفون مدى حبي لك ؟يا من تملايننى الآن، يقولون عنى طفلة !!!طفلة ما أزال، لكنى اعرف سأظل تلك النطفة في امرحبى لك
    (4 )
    ألقيت كل ثقلي على ظهر موجة طافٍ عليها مركب، المركب موثوقة إلى المرسى، سحبت المرسى، حاولت التجديف، كادت المركب أن تفلت، ثمة موجة عظيمة عبرت تلك اللحظة، تشبثت بقوة في حافة المركب
    ضربت الآن المركب عرض البحر، طفقت تحل من يمٍٍ إلى آخر، من شاطئ إلى آخر، يسلمني هذا إلى الآخر، موجة تقذف بي إلى اخرى اخرى تقذف إلى وجهي بزبدها، اغسل وجهي بذكراك كل مرة خيل الىّ أنى غسلت كل أحزانى، ارانى ألوك الصمت الآن، لا اعرف كم تبقى لى منها
    احلم أنها انزاحت أود لو أعود (جديدة ) لأخرج عن متاهة العمى للضوء
    (5)
    كنت كلما التقينا نتحادث، كان يحدثني عن تجاربه، انتقالاته من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، كان مولعا بالشرق وفلاسفته، كان يحدثني كثيرا عن تلك الفلسفات، وكيف أن بعض الفلاسفة كانوا يلقون الحكمة إلى ماء الحديث فتخرج الحكمة كالسمكات التي تعارفوا على تسميتها بالبوذية والكنفوشيوسية، حدثني عن بيدبا وكيف كان يتجنب ــ على الإطلاق ــ استخدام كلمة (أنا)
    ــ سألته من أكون ؟ وسألته أن يرمى إلى ّ بسمكات المعرفة
    (6)
    أعود إليك يا امى، ادعوك أن تنسربى داخلي كنهر أبدى، اجعليني شلالات تفيض بحبك، ثم انزرعي فى ّ كضريح خالد يزيح عنى اسطورة الخوف
    (7)
    سألتني ( أنايّ ) ذات مرة من تحبين ؟ قلت لها: امى والسفر
    (8)
    فى دوحة الوحدة قالت لي نخلة:
    ــ هذى مواسم اللقاح، وانتى جزع وحيد، فآليت على نفسي صمتا وطرت إلى نخلة أخرى وجدول تتكئ عليه، جلست إلى طرف الجدول، لكنها نكأت جراحي
    ــ قلت لها: سألزم الصمت
    ـــ قالت: سيطويك النسيان
    ــ قلت لها: لكنى خائفة
    ـــ قالت: أحد،فتوكلي عليه
    هززت جزع روحي فلم يجب وتساقط دمع ملأ المكان
    ( 9)
    لليل هنا طعم ماكر، تبرز أنيابه حتى إن كان يرمى إلى الابتسام، لكنه لا يبتسم قط ربما خشية أن تقع أنيابه
    ( 10)
    يا قوة، يا قوت ، يا هذا الذي يشعل جسدي بالرغبة والشهوة ويختفي، كنت فى تلك اللحظة أحاول صنع فضاء من الأنس والالفة لكنني خائفة
    (11)
    ادخل دير روحي هنا أو هناك فى( سانت كاترين ) يهبط علىّ جن الشعر وحى الشعر، وحى الحب، وجن الحب فأتدثر ببقايا ما كان من ذلك ولا يبرحني خوفي
    (12 )
    يهمى مطر كع كع كع ، طق طق طق طق اتبلل به
    اتغطى بصوت امى فيغينى وخز المطر
    1991
    القاهرة
    كتب الىّ زهاء يقول
    اسعدنى( سفر الخوف )ساحفظه لاتلوه عليك قريبا وساتلوكى وستقراين عينىً (سرا كان ام جهرا ) وسأقراكى فلو انى يا سلمى يوما ، لو انى يوماانمتها على عشبى
    وتوسدت يسراى
    وطوقتها بالاخرى
    فلو فعلت لخلدتنى فيها
    ولاتيتها باوقات جديدة للورد
    وبازمان جديدة لوردها
    وردها الرامى بظلال اليقين على ً وعليها
    النابت بين اكناف الابد
    المنكهَ بايات التجلى
    والصبابة
    والحنين والشوق ابدا لها
    والصبر الذى لوع مداخلنا
    فاحالها واحالنا الى سجايا
    نغمها شجن الورد الحنون
    ايا وردة نبتت على صدرى اليسار
    اترعى لى من فيوض حضورك الزاهر
    ومن اصوات محركات الطائرات الاليفة
    التى تعنى لى وصولى
    او وصولك حواف وادينا

    5
    لك انثر وحدتى
    الى سين
    ناح ، كان ان ناح، والقطار اجمعه تجهم ، زفر ثم ساح ، ثم زفر ، وهدأ
    ثم تبسم
    كان مجهدا ، متربا ، اشعثا ، وكان المساء كله منطرحا بين قدميه ، على يمين السكة الحديد ، قرب شجرة الهجليج الشقية ، وبعض شتلات النيم اليتيمة ، قرب قرننا هذا ، فخرج اول مرة يتهادى ،ذات شتاء ، ذات صيف ، ذات عمر ما ، وكانت الرابعة ، او ربما الثانية ، او ربما شيئا آخر من يوم خميس واسع وابله ، وردئ الصنع ، اصبحوا يصنعون اياما غاية فى السوء وفى القصر ، وفى الركاكة ، لكن ربما كان جمعة ، لابد ان اليوم كان جمعة ، والا فما معنى ان تتجه كل هذه القمارى شرقا اول هذا الصباح ، ثم تمعن ريشها ، وتزفزف لنا هكذا ، ؟
    اتريد ازدرادنا دفعة واحدة ؟
    دخل اربعينياته وانحنى ليمر من تحت بوابة المحطة كما يمر المطر ، وشمس امل كانت فى كبد الاشياء ، لكنها كانت متسلطة على كبدى ، وهى ابدا لم تكن قربه حتى حين انشرخ النواح
    هو الذى كان دوما قربها حتى حين شرخه النواح ، وابتسم ، حتى حين اننى مثله القطار ذاك المساء ، وهام القطار ذكية وزكية ، ولم يكن يجيد سوى التحديق واحتساء الاصائل ، وهى كانت توأما لها ، للاصائل والقمارى وهديلها
    كان ان تحرك القطار وخرج اجمعه من وقاره ، وخرج اجمعه من سكته ، وطار فى اتجاه الروح ، وامل واقفة على نبضها تنظر اليه ولم تحادثه ، ولم يفاتحها فى امر ، حتى حين ضجت دماؤه سالها بحياء ولم يكن ينظر اليها ، فقد كانت بعيدة
    ـ ايمكن ان نلحق به ؟
    اسدلت جفنيها ، من منكم راى امل وهى تسدل جفنيها ؟
    اسدلتهما واصطنعت معه بعض الخصام ، وطقطقت بما تلوكه ، بصوت ما ، لا لتبهره ، ولا لتفزعه ، فقط لانه كان مجهدا ، ثم التفتت كسحابة تنظر لايام الخميس وبعض القطار
    وكانت نديانة وندية وكانت فى ثلاثينات القصائد ، ناضجة كقصيدة من البحر الاخضر ، قوافيها حواشيها ، فرس فى شرخ الصهيل ، يفوح عرفها طيبا ونداوة وحلمت ان تزمل بى فسالتها
    ـ انشدينى امل قصائدك الاخيرة
    قالت لى
    ـ لن اسالك لماذا لكنك ما بالك عجول هكذا ؟


    كانت مطالعها تشبه السحاب المزركش ، وكانت خواتمها فى لون الامل وفى لون المعجزات والاصائل كلها ، كانت تريانة
    قالت لى
    ـ اتعبتنى
    وسالتها
    ـ انا ؟
    قالت لى حين كانت جالسة على طرف العنقريب
    ـ انا مستعجلة ماشه اشوف اشغالى
    قلت لها
    ـ لماذا تفلتين منى دائما وتصطنعين خصامى ؟وتجاهرين بصدى وتمعنى فى البعد عنى ؟ تكاوينى ؟
    قالت لى
    ـ لانك واحد منهم
    ثم اضافت وهى تنظر فى عينى بغضب
    ـ كلكم (.........)
    ثم قامت
    قلت لها
    ـ لكنى احبك
    التفتت الىً وكانت فى طريقها نحو ايام الخميس
    ـ كلهم ردد نفس الاسطوانة "قصة الولد اليتيم "
    ـ لكنى لست مثلهم ، طينتى اخرى وهى ذاتها التى صاغوك منها
    ـ من ادراك
    سالتنى
    قلت
    ـ لكنى لست كاحد، لست مثلهم يا امل
    مازالت واقفة تنظر الى ً حين قالت
    ـ ربما لست مثلهم ، ربماا نت وانت بالتحديد قد تكون اكثرهم ركاكة ، فجاجة وقلة ادب
    سالتها
    ـ تعالى نراهن ونلعب الورق ، ولينتصر منا واحد لينهزم الاخر
    جاءت وجلست مرة اخرى فى طرف العنقريب ، نظرت الى ولم اكن انظر اليها ، اخرجت ورق اللعب ، وقمت ووزعت سته وعشرين ورقة لكل منا ، وجاءت كل اوراقها السته وعشرين بنات
    ـ ستة وعشرون بنتا ؟
    سالتها
    ورفعت الى صدرى اوراقى كانت كلها بيضاء بلا صورة وبلا رقم ، سته وعشرون ورقة بيضاء
    نظرت الى مرة اخرى وسالتنى
    ـ كيف ترى حظى ؟
    قلت لها
    ـ لماا تنظرين الى هكذا ؟ لماذا انتى قاسية هكذا يا امل ؟
    والتفت الينا القطار راميا اذنيه لكى يسمع فقالت بهمس
    ـ لا تصرخ هكذا ، لتصمت حتى لا يسمعنا القطار فيحدث اباءنا امهاتنا وتلك
    الاصائل

    لم نكن صغارا ولم نكن اصغر حتى من اصائلنا،لكنها كانت خائفة ، وهذا ما اخافنى
    قلت لها
    ـ اشتهيت السفر وهاانتى تخافينه
    ـ لقد اسهبت
    قالت لى
    وهى اول مرة فى اربعيناتى اصطك بمثل هذا الاسهاب الحزين
    وحين كان يقلها بص مدرستهن من شرق المدينة الى جنوبها كنت انطرح للبص بجسدى كله من غرب المدينة حتى شمالها فيتخطانى ، وتضحك امل لكنى ابدا لم اصطك
    لكنها ما عادت تضحك لى ضحكتها الجميلة ، وحين تجلس الى او اجلس اليها تحاصرنى بوجهها القسيم ، تحاصرنى باشيائها الصغيرة الجميلة حتى ترانى اتراجع واتداخل فى اظفارى ، فتنبر قائلة
    ـ إنسل
    حين عادت وجلست الى طرف العنقريب مرة اخرى قلت لها
    ـ طاعمة انتى يا امل
    قالت
    ـ انا لا احب هذا التشبيه
    وسالتها
    ماذا على ان اقول ؟
    قالت
    ـ كان يمكنك ان تقول :امل انتى تشبهين يوما ما
    ـ حسنا امل انت تشبهين يوما ما
    ـ اى يوم ؟ سالتنى
    ناح القطار خرج يتهادى وهى قربى بمقعدها كنا بالقطار وحدنا
    سالتنى
    ـ لماذا تاخرت هكذا ؟

    ناح القطار وخرج يثب ، كنت وحدى وكنت احلم ، فقلت لها
    ـ لماذا تاخرت هكذا ؟ انا مخاصمك يا امل
    ابتسمت ، وناح القطار
    كنا ثلاثتنا جالسين فى ساحة المدرسة نغنى بخفوت
    قالت لى
    ـ لترفع صوتك قليلا
    ابتسمت ورفعت صوتى فقامت وذهبت تركتنى بالساحة وحدى قام معها الذى كان معنا وانا خاصمتهما
    ـ انا مخاصمك يا امل
    قالت
    ـ لن اسالك لماذا ؟ لكن لماذا ترفع صوتك هكذا ؟
    والقطار استاء فخرج من سكته وخرج من كل شئ واتجه نحو سماواته ليشحن بعض المعجزات وياتى لنا بها فكلما اتى بمعجزة جديدة ازدرى كفرى به وبها حتى تصالحنا امل فاقوم واخرج من بين الصفوف حتى السبورة الواقف قربها ناظر مدرستنا فاتناول من جيبه منديله الابيض الموشى بالحرير وامسح به كل ما هو مكتوب بالسبورة ، واقذف بالمنديل من النافذة ، فتقوم امل تخرج بالنافذةلتاتى بمنديل ناظرنا حين اكون فى تلك اللحظة ارسم كل وجهها على السبورة ، تعود بالباب ، تدخل الفصل وترى وجهها مرسوما فتقوم تمسحه بمنديل ناظرنا وتقذف به وتخرج غضبى وتخاصمنى
    ـ لماذايا امل ؟ هذا حين الحق بها واسالها
    تقول لى
    ـ لانك مثلهم، بل اكثرهم ركاكة
    واسالها
    ـ انا ؟
    بشارع الموردة جلسنا معها قرب الموردة ، وقبل ان اقول لها كلمة واحدة قالت لى
    ـ لنقم من هنا
    قلت
    ـ سنقوم ، لكن عليكى النبى يا امل لا تساليننى الى اين نحن نسير ؟ فقط تابعينى هذه المرة
    قالت لى
    ـ مستحيل

    تابعينى واصمتى هذه المرة
    قمنا تحركنا اخذنا شارع الحلم مررنا بشارع الحدائق فطلع بنا حتى قرب ميدان الربيع مررنا بالمسجد الجامع حين سمعنا تكبيرات المصلين ، القينا نظرتين داخل المسجد الجامع من خلال نوافذه العديدة فراينا المصلين جميعهم فى طريقهم الى سجود السهو
    قالت لى املى
    ـ هى كلها اربعة ركعات فى ثلاث دقائق ويسهون فيها ؟
    وقالت لى ايضا
    ـ انت ايضا مثلهم الرجال كلهم يسهون
    قلت لها
    ـ ربنا يسامحك انا اسهى ؟
    وصمتنا وسرنا حتى وصلنا مدخل الكوبرى فسالتنى
    ـ احنا ماشين وين ؟
    كانت قد وقفت تصلح من ثوبها فلما فرته بدت لى كقمرية نشوانة بغديرها ، حملت امل بين ذراعى وركضت بها
    سالتنى
    ـ انت مودينى وين ؟
    رآنا القطار وابتسم ، كانت تمام الرابعة ربما كانت الثانية ، وامل قالت لى
    ـ انا خايفة
    كانت بين ذراعى ورغم ذلك قالت إنها خائفة
    ناح ، كان ان ناح ، والقطار اجمعه تجهم
    6
    عن صلاح شعيب كتب لى من الخرطوم هذه المرة يقول
    ـ اكتب اليك فى بعض من عجالاتى القديمة اكتب ولا اكتب ، لكنى ساكتب (فالعارض انكسر ) رويدا رويدا ساعود الى سجيتى ، ساعود لجنونى وذاك الالق ، ألقى اللعين ، وانعتاقاتى ،
    صلاح يا سلمى ، سيصلك على ابعد تقدير منتصف فبراير يصلك وزوجته نسرين ليعملا بجريدة الخرطوم ، فقد تعاقد صلاح معهم ، لكنه حين يصل سيكون خالى الوفاض حتى النخاع فلو احتاج اليك فارجو اقالة عثرته لحين تثبيت اقدامه ، بالنسبة للسكن فهذه قضية محلولة بالنسبة له ، وما تبقى عشمى ان تحليه له ، عظيم ثقتى ، كما ارجو ان تراعى ابنتى نسرين عبد الرحمن
    وارجو ان تكتبى لى وكثيرا جدا
    وعن صلاحا يقول
    هو صلاح عثمان حسن شعيب من ذو قربانا وصديق جم الوفاء يعمل بفذاذة وتميز وحماس وصحافيا مشاكسا ومحاورا نبيها يجوس ان جلس يلوذ بذهنية متقدة وفكر شاسع وعميق
    الا ان الاهم عندى ولا يزال ولا يزول ، رقة مشاعره ، وحياء روحه وكبر نفسه وعفة لسانه ، حلاوته وطلاوته سطاعة يقينه ، هذا اليقين عندى هو توهج دلالته قبساته ، انسيابه كانسان رهيف الاحاسيس يعمر وجدانه بباسقات نخيلات الامل
    يازهاء لماذا ؟
    7
    صحوت قبل قليل من نومى
    (فى كل يوم اصحو من النوم ... فما اسعدنى )
    صحوت ولم اهب من رقدتى ... واصلت استلقائى وفتح عيونى ،
    محدقا
    فى
    سقف الصالة
    كنت وحدى
    انا دائما وحدى
    منذ مليون عام ... وعام
    كنت مستلقيا احدق فى سماء الصالة
    افكر فى بقايا حلم الامس
    كنت افكر فيك
    قرن مضى على وانا افكر فيك
    وافكر فى هذه اللحظة
    فى بقايا الحلم الذى رايته والذى لم يبق منه سواك
    وسوى طفل يشبهك ويشبه جدى ( جدى لامى الذى يشبهنى )
    (انا لم ار جدى لابى الذى ـ كما قلت لك ذات مرة ـ انه جاء من غرب غرب الدنيا عبر مشاوير عنيدة )
    لكن الطفل الذى يشبهك ، يشبه جدى لامى وكان يشبهنى
    ـقولى لى من اين اتيت بهذا الطفل القسيم يا مريم ؟
    قلت وكنت ـ اتجول ـ وحدى فى المدينة ـ وكنت اركض احيانا ، مرتديا "تريننج سوت زيتية " وحذاءا خفيفا ، وكنت الوك لبانا ضكرا !اما من لبان انثوى يلوكنى فى ركضى ؟ وكنت اتملى البيوت فى تجوالى ولم يكن ثمة اناس يقابلوننى فى طريقى ، ولم اك مسعودا ، وانا لم اكن حزينا ايضا ، وكنت الوك لبانا ضكرا بحذاء خفيف
    ولم اك متعكرا ولم اك معتكرا ، ولست صافيا الصفا كله
    (كان يمكن ذلك لو ان ماكنت الوكه غير الذى الوكه ، او انه طاعما بعض الشئ )
    ذلك ان كل ماهو انثوى طاعم وطاعم ، حتى اسالى المعانى
    فالانثوى فيها ازهى وارقى مما سواه ، لهذا يبدو ان المراة "مستقبل الرجل " والانوثة هى مستقبل كوننا الجميل هذا ،
    العدل رجل والعدالة امراة ، وهى اشمل ، التساوى مذكر والمساواة انثى ، وهى ابدع وهى انبل ، الحرية انثى
    كنت فى تجوالى وليس ثمة احد ، كانت المدينة ترزح فى صمت بليغ ، وانا لم انتبه اول الامر لهذا ، فقد كنت اركض واركض والوك ثم الوك ، ولم اك اترنم باى شئ ، وهذا ما لفت نظرى ، فلما الفته رايت نوافذ الدور مشرعة ورايت الدور خاوية ، فانتبهت ونظرت حولى ، فلم ار احدا ، مشت بى قشعريرة بسيطة اول الامر ، فتجاهلتها ، ثم مشت بى اخرى وارتجفت ، وتيقنت ان محاصر نوعا ما بكم من صمت بذئ ووحدة ما ، وشرعت اركض من جديد ، وبصقت ما كنت الوكه ، جبت كل الطرقات ، لكنى لم اجد احدا ، وفى زاوية ما ، ركن ما ،وحين دلفت اجمعى بالدرب الطويل ،رايتك فى اخر الدرب وحدك يا سلمى
    العوافى يا سلمى
    يعافيك
    ويغطيك
    لكن
    "ما اقسى ان احبك هذا الحب ،
    فى حبك كما يقول لوركا
    يؤلمنى الهواء ، وقلبى ، وقبعتى "


    مارس 2009










                  

07-12-2009, 03:37 AM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمال الحالم فى روح الامير النائم ....( زهاء الطاهر ) (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    الزميل صلاح عوض الله

    تحية، رحم الله زهاء الطاهر، فلا يزال مكانه شاغرا. ونحن لما لم نيأس من عودته مرة أخرى لنسمع إنطباعاته عن تلك الديار، دعنا نطالبه
    بأن يقرأنا.

    وبعد:
    كثيرون لا يعرفون أنه مارس كرة القدم في أبيِّض السبعينات. وكان، أيضاً، مغنيا في صباه بمدينة الصبا تلك. وإلى ذلك كان يجيد السرد، والترجمة، وكتابة المقالة الصحفية، وإجراء الحوارات. وللراحل دين على عنقي لم أردًّه له بما هو أقيم، ولا حتى بقدره. فقد ساعدني كثيرا في تجويد الصياغة الصحفية. وكقاص سخَّر مبدعنا الراحل موهبته الكبيرة في التضامن مع المهمشين، وبالأخص (ستات العرقي) اللاتي كان، بصرف النظر عن الحكم الديني والأخلاقي على مهنتهن، شديد العطف على ظروفهن وأوضاعهن الإجتماعية، كما باح لي في تجلٍّ من تجليات ليله!
    قال الاستاذ عيسى الحلو عن نصوصه إنها "عبارة عن أناس يصارعون العواصف والرعود والبروق. يصارعون، في المستوي المجازي، أقدارهم، تماماً كما كان هو نفسه يصارع أقداره .. أناس بسطاء، نازحون من الريف إلى العاصمة .. وفنانون من العاصمة ذاتها .. ولكنهم يعيشون على الهامش"!
    قبل وفاته بأيام أرسل لصديقه د. حيدر إبراهيم يقول: "هذا الطيف اللعين (الجسد) استمرأ خيانتي بروعة فذة! هاهو القلب يعلو وجيبه .. ولي مقابلة مع أحد الاطباء (وهم، في ما أسميهم، المحجامين الجدد والحلاقين والكجرة والسحرة) .. ساقابله وسأستميت كيلا أموت هذا القرن أو الذي يليه"!
    لكن مطلع الألفية دثر القاص النبيل، فنعاه أستاذنا ميرغني حسن علي قائلاً: "بحكم بساطته الفطرية، وتواضعه، وحيائه، لم يكن يجيد لعبة الظهور كنجم يشار إليه بالبنان، أو يصل إلى كاميرا التلفزيون. ولهذا ظل زهاء مغموراً، بعيداً عن الأضواء، يعاني ما يعاني من شظف المعاش، وشح ما يقيم الأود. آخر مرة رأيته فيها كان ضارباً على قدميه في أحد شوارع الخرطوم، وابنته اليافعة قابضة على ذراعه كغريق يتشبث بقشة، وكالعادة تبادلت معه أطرافاً من الحديث، ثم افترقنا كل إلى حال سبيله"!
    ويشهد الروائي الحسن البكري بأن زاهي: "كان كاتبا فريداً. قابلته أول مرة في حضرة الراحل المقيم مصطفى سيد احمد. وفي الدوحة التي تغرق في النيون، اكتشفت أن زهاء كان يكتب على ضوء شمعة فقط"!
    كان قاصا مجدداً لماحاً، نشرت له دار جامعة الخرطوم مجموعته (ليلى والجياد)، ومركز الدراسات السودانية مجموعته الأخرى (وجه جالا يتجلى)، وكتاباً آخر بعنوان (كتاب المراثي والشجن). منذ أن تعرفت عليه ظللنا نلتقي كل يوم تقريباً. وعندما يعضنا الجوع نذهب إلى (عنابة) الأستاذ ابراهيم العوام، فيطعمنا دون أن يتذمر من فقرنا المقيم! وقد خلده العوام، بعد رحيله، بمنتدى أسبوعي يحتفي بالوجوه الجديدة، والقضايا الثقافية والفنية الحية.
    حين وصلت القاهرة وجدت وصاياه قد سبقتني. ولم تقصِّر الأستاذة سلمى الشيخ سلامة في رثائه بكتابتها الجميلة: "هو زهاء الطاهر، الله، حين رأيته أول مرة كان ذلك منذ أعوام سحيقة. كان ممتلئا بالحياة وينادى الجميع ليعبوا من كأس الحياة التى كان يعبها برفاهية متجلية فى كتاباته. الله يا زهاء. تركت لى الحزن ومضيت"!
    لا أدري ماذا قدم إتحاد الكتاب لفتاتيه (جالا وإلزامايا) ولزوجته الصابرة. ولو كانت تكلفة (ملتقى الإعلاميين) الأخير قد ذهبت لأسر المبدعين لكان ذلك .. أجدى وأبقى!
    نقلا عن:
    http://sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=5799
                  

07-22-2009, 12:43 PM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2298

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمال الحالم فى روح الامير النائم ....( زهاء الطاهر ) (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    Quote: ولو انكى فى سكة اسفارك من اقصى وريدك نحو وريدى ، وحتى ثمرات القلب ، مرورا بكعبة حلمك لمحتينى للحظة متدليا من غصنك الشرقى او نبتة حلم تضوع فى ذاكرة رملى ، او انك فى غمرة وجد رايت مطالع روحى تخرج من وحيى غمائم شوق وتباريح مسكوبة لحنا مجروحا فتوقفى وهزينى ، هزى اغصانى اتناثر عليك قصدا ، وسألح عليكى ان تسدى قمرى على امل او فرع فيك ، واسندى عصفورى ، واسكبى ما تبقى فى دن العمر والحقى بشجنى الباقى وألحفى باهازيجك حتى اتم حليبى وحلبى واضوع فى ذاكرة رملك او دعينى اتبخر فيك
    كيف الحال ؟
    كيف العافية والصحة
    كيف البال ؟ اخيرا لكى الود كله
    اكتبى اى شئ
    كل شئ
                  

07-24-2009, 08:46 PM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2298

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمال الحالم فى روح الامير النائم ....( زهاء الطاهر ) (Re: salah awad allah)

    سلمى الشيخ
    Quote: ولو انكى فى سكة اسفارك من اقصى وريدك نحو وريدى ، وحتى ثمرات القلب ، مرورا بكعبة حلمك لمحتينى للحظة متدليا من غصنك الشرقى او نبتة حلم تضوع فى ذاكرة رملى ، او انك فى غمرة وجد رايت مطالع روحى تخرج من وحيى غمائم شوق وتباريح مسكوبة لحنا مجروحا فتوقفى وهزينى ، هزى اغصانى اتناثر عليك قصدا ، وسألح عليكى ان تسدى قمرى على امل او فرع فيك ، واسندى عصفورى ، واسكبى ما تبقى فى دن العمر والحقى بشجنى الباقى وألحفى باهازيجك حتى اتم حليبى وحلبى واضوع فى ذاكرة رملك او دعينى اتبخر فيك
    كيف الحال ؟
    كيف العافية والصحة
    كيف البال ؟ اخيرا لكى الود كله
    اكتبى اى شئ
    كل شئ
                  

07-13-2009, 11:41 AM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2298

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمال الحالم فى روح الامير النائم ....( زهاء الطاهر ) (Re: hamid murahid)

    العزيز حامد ... للرماد طقوس ومذهب مر ...
    وللبحر قميص موشى بالضحايا..
    هذا أوان الانكسار على الظلال ..
    وإقتراحات البكاء المجحفة ...
                  

07-13-2009, 11:30 AM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2298

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمال الحالم فى روح الامير النائم ....( زهاء الطاهر ) (Re: Osama Mohammed)

    عثمان
    لنا عذابات الذكرى وله الخلود
    أذكر ذات نهار حارق وسماء الخرطوم تمطر لهبا قاسياً على
    الوجوه المتعبه ، قابلته صدفة قال لى متين جيت من كوستى؟؟
    وبحميميته الشفيفة تلك .. ظل يسألنى .. دلفنا الى عوالم الكتابة...
    وحينها كان يشرف على الملف الثقافى لصحيفة الخرطوم وقد تركته لديه قصه بعنوان
    ( البرينسيسة ) فنشرها ودهشت لأعتنائة الفائق فى تصميمها ..
    قلت يا صديق لماذا أعتنيت بالنص بهذا القدر ؟؟
    قال:- انته يا صلاح لما تكتب يتحرر من السلطة أى سلطه وخاصة لما تكتب بقلة ادب
    بتكون كتاباتك رائعة خليك على الموال ده ... ضحكنا وإختلينا ببعض جوارعمارة الاخوة
    احتسينا كوبين من القهوة ... تناجينا ... وأغتسلنا ... تطهرنا من أوجاع الراهن والاتى ؟؟؟
                  

07-16-2009, 08:03 PM

ياسر بيناوي
<aياسر بيناوي
تاريخ التسجيل: 05-18-2009
مجموع المشاركات: 4905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمال الحالم فى روح الامير النائم ....( زهاء الطاهر ) (Re: salah awad allah)

    ياسلام يا صلاح
    Quote: لي سؤال بسيط ......
    من يعرفه من الجيل الحالي ؟؟؟؟؟؟؟


    نعرفة يا اسامة نعرفه جيدا
    زهاء الانسان الطاعمكان بسيط في حياته
    وعظيم في ابداعه
    عرفناه في ظروف استثنائية
    عاشرناه وكم قهقهنا معاه



    لي عودة


    خالص الود
                  

07-16-2009, 08:09 PM

عزام حسن فرح
<aعزام حسن فرح
تاريخ التسجيل: 03-19-2008
مجموع المشاركات: 8891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمال الحالم فى روح الامير النائم ....( زهاء الطاهر ) (Re: ياسر بيناوي)

    - ألو
    - كيفك
    - عزام
    - إتغديت؟
    - متين
    - الليلة
    - هو الغدا ميعادو جا
    - أنا جاي ... إنتظرني
    - هو أنا بجيد حاجة غير كِده

    أمشي ليهو في < الوكره > ألقاهو مدفون في الكُتُب ... فاتِح ليهو كام كِتاب ...

    - أنا ماشي أجيب عشا
    - تاني حناكُل


    والله مُشتاقين ...
                  

07-16-2009, 08:28 PM

ضياء الدين ميرغني
<aضياء الدين ميرغني
تاريخ التسجيل: 01-29-2009
مجموع المشاركات: 1431

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمال الحالم فى روح الامير النائم ....( زهاء الطاهر ) (Re: عزام حسن فرح)

    وبرضو آدم طلع البرنجي. طوالي مسكوه ليك وعنوا بيهو الضابط، قام دقاه في كتفو، وحمر ليه في عيونو وقال ليه: عفارم عليك، آها بعد داك قاموا يعلموه الصفا والانتباه وحركات الجيش. على باليمين بعد شهرين بقى هو البعلم فيهم قالوا ليه كدة يا آدم؟ ووالله ما قصروا معاهو تب، ووقعوا فوقو ترقيات، كل سنة كانوا برقوه، كان في مناسبة كان مافي، أولاً قولة بسم الله رقوه ادوه شريط، تاني شريط بعد شوية عملوه شاويش بتشاويش وصول... بعد سنة زولكم ركبوا ليه نجمة، الكترابة... قبال ستة شهور عملوه أوزباشا كبير وعريض.
    - وبعد دا يا ود أحمد دايرو يعمل ليكم إنقلاب يا أولاد الضهراوي؟
    - مالو ما بعملوا الناقصو شنو؟
    - خم وصر.



    وخمينا وصرينا

    تركنا زهاء الطاهر لاحزاننا بعد ان اضافها واحدا

    غياب مر ورحيل غير متوقع كان زهاء والق وبهاء سيظل ما بقيت الكلمة.
                  

07-16-2009, 08:55 PM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمال الحالم فى روح الامير النائم ....( زهاء الطاهر ) (Re: ضياء الدين ميرغني)

    دخل على ذات نهار فى احد عيادات شارع العرضة وجل شديد الحياء و الهدؤ وعرف نفسه : زهاء الطاهر
    حينها هتفت فى وجهه (ليلى و الجياد) التى كمت قراتها قبل سنوات عديدة. و من حينها صرنا نلتقى بصورة شبه يومية
    اشكر له ان عرفنى بالعديدين من الكتاب و الصحفيين و الاماكن الجميلة و التاريخ الاجتماعى (خصوصا المسكوت عنه)
    على غير المعروف عن اهل الكتابة فقد كان زهاء رب اسرة حنون و مثالى و لا اعرف اب بحب بناته مثل زهاء. (الزا الان طالبة طب و جالا فى الثانوية)
    ذات فجر حزين فى شهر مايو رحل عنا زهاء فاخذ الكثير من زهاء حياتنا معه!
                  

07-16-2009, 09:20 PM

Masoud

تاريخ التسجيل: 08-11-2005
مجموع المشاركات: 1623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمال الحالم فى روح الامير النائم ....( زهاء الطاهر ) (Re: عوض محمد احمد)

    up
                  

07-16-2009, 10:03 PM

نهال كرار

تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمال الحالم فى روح الامير النائم ....( زهاء الطاهر ) (Re: salah awad allah)

    قبل أيام قليلة كنت في حديث عن زهاء الطاهر و( وين يا حبايب )
    وكنت أحكي بأنني ازددت إعجابا بحسن موسى بعد أن قرأت ( شيء لله يا حسن يا موسى )


    جميل أن أقرأ عنه اليوم بأقلام من عرفوه وصادقوه

    الأخ salah awad allah
    تحياتي ولك الشكر
                  

07-16-2009, 10:36 PM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمال الحالم فى روح الامير النائم ....( زهاء الطاهر ) (Re: نهال كرار)

    صلاح اخوي سلام ومحبة

    وللضيوف الاعزاء في حضرة بهاء طاهر اخوكم المبدع الخلاق محمد الربيع بسلم عليكم شديد، عبر التلفون، وعبر رسالة ايميل اختصرها لكم، ومعها مقال عن البهاء..
    ودي رسالة ود الربيع، ود عشة..



    العزيز عبد الغني

    سلام ومحبة

    مرفق كلمتي عن زهاء

    والتحية لصلاح عوض وابن عمي حامد موسي مراهد

    والعزيزة سلمي الشيخ والاخ الصديق صلاح شعيب

    والعزيز عزام حسن فرح قل له"مداخلتك ابكتني".
    والعزيز ضياء الدين مرغني، وبقية السرب الجميل/ونهال كرار

    محمد الربيع
                  

07-16-2009, 11:07 PM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمال الحالم فى روح الامير النائم ....( زهاء الطاهر ) (Re: عبدالغني كرم الله)


    نصوص خالية من الموتى
    «المجاز» مركب زهاء الطاهر إلى واقع بديل
    بقلم: محمد الربيع محمد صالح



    محمد الربيع محمد صالح


    «ها أنا في منتصف العمر، في وسط الدنيا، من عمق الشكوى أطل وكأني احملها على كتفي، ومعها احمل جثتي وجدثي، ساعيا بين فجاجها، باحثا عمن يبيع لي صمت لحظتين اثنتين وليأخذ مني ما تبقى، ليأخذ مني كل شيء، تجيش اعماقنا، كل اعماقنا واعماق البحر همّا وغما، فقد ذهب لب البحر من بعدك ولاذ بسابق مدّه، وخنع مثلما قنعنا، ومثله لذنا من بعد جزره باصدافنا، تقرفصنا في جلودنا، وتشبثنا بجسارة فراشاتنا والواننا. ذهب القمر بلب البحر، ولب القمح، ولب الليل. مضوا، وانا ايضا مضيت في صمت ملتهب وكئيب».
    «زهاء الطاهر - حضارة الوردة»
    نصوص القاص السوداني زهاء الطاهر «توفى مارس 2004» عدا استثناءات قليلة من بينها نص «حضارة الوردة» من مجموعة «المناديل» تكاد تخلو من الموتى والقتلى، مما يجعلها أشبه بنشيد متصل للحياة ومن أجلها، وإحتفال ضاج بالمجازات الدالة عليها والمعبرة عنها. وهي طريقة في الكتابة تعكس رغبة خفية في الخلود، تمثل قاسما مشتركا بين المبدعين على وجه العموم الذين يجتهدون في كفاحهم الجمالي ضد القوة المدمرة للزمن. وتتبدى في السلوك الشخصي لمعظمهم من خلال إخفاء أعمارهم، وعدم الإشارة إليها، فالمبدعون مثل النساء، في هذاالشأن، يكتفون بانجازهم الجمالي، دالا على أعمارهم مثلما يصعب التعرف على عمر المرأة، دون النظر إلى أبنائها وأحفادها.
    كما إن هذا الاحتفال بالحياة، يأتي منسجما تماما مع رومانسية الخطاب الادبي في سبعينيات هذا القرن، في السودان، وفي بلاد أخرى. الخطاب الذي ورث عطايا وخيبات لحظة التحرر الوطني، وقطف من دوالي نعيمها الاقتصادي إلى حين، وذاق مرارة هزائمها السياسية واكراهات خطاب ديكتاتوريات النخب العسكرية الطالعة من الخطابات الشمولية، التي كرست لها الايديولوجيات الكبرى. مثلما ينسجم مع وقائع السياق الإبداعي الذي تتعانق في تكنيكاته وأساليبه، أطياف الواقعية الاشتراكية، والرومانسية، والتصوف في لغته الباذخة النعومة، في كتابات هذا الجيل من الكتاب، الذي يمثله فضيلي جماع وبابكر مكين ازرق، والياس فتح الرحمن وبشرى الفاضل، ومحمد عثمان عبد النبي، وآخرين كل يغرف من معين التكنيكات السائدة بمقدار.
    وتأتي سرنمة زهاء الطاهر داخل الخطاب الرومانسي، ممتطية أحصنة المجاز، وتيار الوعي، التكنيك المتسيد في ذلك الزمان، الذي ينبئ إستخدامه عند هذا الجيل، عن إطلاع واسع وإعجاب وتبنٍ لتجارب كبار الكتاب في هذا التيار، امثال جيمس جويس ومارسيل بروست، وبعض هيمنغواي. فمعظم الأصوات المتحدثة في نصوصه، تأتي من المتحدث الاول، الذي يهجس ويتأمل ويسرد كوابيسه من خلال التداعي الحر للأفكار الذي تنثال فيه الأحداث وتتدافع دون تعاقب أو تواقت بشكل اشبه بكابوس أو حلم: ففي الجملة الافتتاحية لنصه «المعلمة» يهجس الصوت المتحدث الاول: «الصفير يعلو، والنعاس اللئيم يدهسني» و«أنا اتمطى. أمي تعتريها من حين لآخر رجفة في أطرافها». وفي نص «زمن المحبوب» يأتي الصوت واضحا «حُسن ظني أعاده الي فتعالوا».
    ويتجلى الخطاب الرومانسي في كتابة زهاء، في قاموس الطبيعة المهيمن في نصوصه فهي تعج بالورود، والخيول، والمياه، والنسائم.. الخ، كلها منظومة في سلك المانفستو الرومانسي من خلال علاماته الكبرى، الاحتفال بالذات، والعودة إلى الطبيعة والإعلاء من قيمة العادي والبسيط. وعناوين مجموعاته المنشورة تشير إلى هذا الأفق مثل: «المناديل ومرمر الكذابة، وليلى الجياد» التي طبعت كلها هنا في الدوحة. وإذا كان المجاز هو سلطان الكتابة الأدبية فهو ملك في نصوص زهاء.. وإذا كان عند الآخرين، تقنية ووسيلة، هو عند زهاء أداة وجود، ومركب للخلود فعندما يكتب: «سقى لها عصفورا، صغيرا أخضر» أو «ذهبتم أمسية الإبحار يتسلقكم القصد العامر وخواء العمر» أو: «رفّت فراشة على قلبي، تهادت في دمى فكرستني للابتسام: أو: «جن جنون الغيمة نهارا جهارا». هو يكافح بالمجاز قدرا حياتيا بخيلا، اثقله ببوائق الفقر، وقلة الحيلة.. ويغني عالما فقير الخيال، لم يقدر إبداعه حق تقديره ولم يكافئه ماديا على جهده الجميل، فظل يراوغ الحياة ويجهد لإلتقاط ثمار عطائها الشحيح. علاوة على مرتكز اساس، يستخدم فيه زهاء المجاز. ليدلل نفسه الطفلة، في عالم أهملها وليخلق عالما حنونا بديلا يصبح هو سيده ومركزه لذلك تجده يستخدم في نصوصه لقب «زاهي».. «أتذكر يا زاهي!»، الخ.. ويدلل نساءه مستخدما، تقنية التصغير فهن مرمر وسليمى.. الخ.. رغم كل هذا الكفاح بالكلمة والمجاز والخطاب الرومانسي، وحيل اللغة.. إلا أن الموت إخترق كل هذه الاسوار والمصدات، وإلحق زهاء بركب من سبقه من مبدعي السودان.
    قصة «الضحاك»لزهاء الطاهر
    أعيش وصديقي بدارنا منذ أن تخلينا عن تدريس الرسم في الآونة الأخيرة. كان صديقا مرحا مفتونا بالحياة لحد العبادة. بذات صباح تأخر كثيرا في نومه، وكان علينا في ذلك الصباح مقابلة أحدهم لالحاقنا مدرسين للرسم بمدرسة نموذجية للأطفال. فناديت عليه كي يصحو، لكنه لم يسمعني فلم يصح. ناديت وناديت حتى بح صوتي. غضبت، جئته أهزه من كتفيه كما كان يفعل بي أبي. لكنه لم يحس بي فلم يصح. حين كشفت عن وجهه ورأيت ما أرتسم في عينه. كرهت الرسم لأول مرة. وتيقنت ان شيئا كريها سبقني إليه بلون واحد. آخ.. كان أن مات. هكذا بكل بساطة، الا ان بسمته العذبة ما زالت عالقة بزاوية فمه اليسرى، ساخرا حتى النهاية من نهايته المضحكة هذه، أتراه يداعبني حتى في موته أم أنه فقط يريد إحراجي؟! لم اتردد لثانية. رهنت دارنا في عجل، كفنته في مهل ودفنته كما يليق بصديق مرح. وأجزم أنه ما زال يضحك بكل صوته السماوي. تجلجل ضحكته في كل السماوات السبع أو السبعين مادا إلىَّ سبابته النحيلة، قائلا لرهط الملائكة حوله في جذل: انظروا صديقي الوردي كيف ترونه محتاراً يجيء يروم الوصول اليّ ليسألني لِم فعل كل هذا؟ وتبتسم الملائكة بإشراق وهي تواصل إنشادها ولا يكف صديقي عن الضحك ولا يخفي سبابته. ثم يغافلهم ليغمز لي، فيعلو إنشادهم فاحتار قليلا أأبكي أم أرسمهم؟!


    محمد الربيع محمد صالح
                  

07-24-2009, 08:55 PM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2298

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمال الحالم فى روح الامير النائم ....( زهاء الطاهر ) (Re: عبدالغني كرم الله)

    كل الحضور الذين زينوا بشفافية فقد زهاء
    صلاح شعيب
    عزام
    بيناوى
    نهال كرار
    الفنان ضياء ميرغنى
    وعبد الغنى كرار يتأبط ود الربيع ليمسح به دمعات البوست
    حب فخيم
                  

07-24-2009, 10:07 PM

ناذر محمد الخليفة
<aناذر محمد الخليفة
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 29251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمال الحالم فى روح الامير النائم ....( زهاء الطاهر ) (Re: salah awad allah)

    نهال :

    Quote: وكنت أحكي بأنني ازددت إعجابا بحسن موسى بعد أن قرأت ( شيء لله يا حسن يا موسى )


    يا ريتك لو جبتي هنا لرواد هذا المكان (شي لله يا حسن موسى ) ..



    شكرا يا صديقي يا صلاح ...!!
                  

07-28-2009, 12:09 PM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2298

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمال الحالم فى روح الامير النائم ....( زهاء الطاهر ) (Re: ناذر محمد الخليفة)

    جاى متأخر ليه بعد الساعة 12
    ما
    Quote: يا ريتك لو جبتي هنا لرواد هذا المكان (شي لله يا حسن موسى ) ..

    بتخاف من ناس النظام ؟؟؟؟
                  

07-31-2009, 03:46 PM

نهال كرار

تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمال الحالم فى روح الامير النائم ....( زهاء الطاهر ) (Re: salah awad allah)

    ازيك يا ناذر
    تصدق اني كنت ناوية أعمل كدا
    دا توارد خواطر ولا شنو :)


    شي لله يا حسن .. يا موسى
    زهاء الطاهر
    شي لله يا حسن يا فنان الزمن .. أأنت ميمان الوطن أم أنت من يرسمن ؟ أهي التباريح التي .. أم هي التي أوحت بما أوحت لربوحه ، وتلك البنية ياحسن كانت كتانية ولم يكن المتنبئ نباتيا ابداً ، وما كان محقا لا صارما كان ولا جازما ، لا صائبا او صيباً او مصيباً في معرفته بالخيل ، فلا هو يعرف الخيل مثلي ولا يعفر الليل مثلك ، والخيل مثلينا لا تعرف من الشعر سوى جزالته ، ومن الشعراء نضارهم ، وانت تذكر حين اوكل لي راؤول قيادة تيبة من فتيات افريقيات باهيات رائعات جيئ بهن من السواحل والقري الطائشة ، كنت تراني اقتحم بهن بحور الشعر المسجورة كلها في كل لحظة كان يبهظني الحنين فيها او تدكني ، تركلني المسافة ونحن علي صهوات مهارينا وجيادنا ، والمتنبئ ابصر بي ذات مرة فأوقفني ومدحني وترجاني ان اردفه ورائى حتي سبأ وحدودها من جهة الاخشيدي، ولكم اخطأت حين خطوت تجاه البداية ونسيت ما نسيت، وتذكرت بغتة ديوان شعري الذي نسيته وفقدته للابد بأحد بصات فلاتة شمال ، اقسمت ان اكتب شعرا غيره فلما كتبته اقسمت ان احرقه فحرقته، فلما حرقته بما فيه اهدائى اقلعت عن تعاطي الشعر الخسئ والموت الركيك، وتعلقت بالحياة كم جميلة هذه الحياة يا حسن ، ولكم رائع انت حين تغازلها حين تحياها وحين ترسمها ، الله كيف بنيتي آية ؟ هاهو مهري وكل جيادي وكل الفتيات وكلي انا نتقدم تجاهها ، وتجاهه لكنهم في غفلة منا اصطادونا اوقعونا في فخهم، اوقعونا في اسرهم وقعنا على امهات رؤوسنا ، وامشاط سنين العمر الذاب كالرزايا.
    ايا جهرا يا حسن يا من جاء ذكره جهراً أما دلتك نيازكي وتلك السحب القسيمة ؟ هي الهمتنا زمانات باهيات تقاسمناها رعيناها ورعتنا ثم رتعنا فيها القصائد ناشدناها ، ناشدتنا فآهات لها في ازماننا واهات لنا في سعيرنا، بحارها كل بحارها حتي نضج العمر في قارعة القوافي وفي عناد البحور ومطالعنا اللاذعة. كل القصائد بيننا انشطرت في زمن الوادع ، وها نحن سافرنا في دمنا سافرنا عبر رحيق لغاتنا والكلام المدله.
    نسافر بلا وجهة او انقطاع، نسافر كما السفر وكالاغنيات تجهد لتجاهر بالثبات في عروق ريق العناد ، ارمضتنا فمن يقاسمنا عنوة نبوءة اعمارنا ومن يقاسمنا بعدك هذا الحياء ؟ ومن يلهمنا قبلها التسمر عند مفارق الروضات الرياض ؟ يمنحنا رونقنا سخاء الماء ثقاء الوجد بمقصدها قصائدنا من يهدينا اياها ، ويمسك بطيفها يجندل امامنا مسخرة الزمن ؟ قلت لالزايا وامها قلت لجالايا وامها لروزايا وامها وقلت لامي وامها ، ولاماني الشادية ولسامية الساجعة ولإيثار البهية ، ولنهلة ايضا ، ولكل البنات المتوردات السخيات كالغمائم، والعاليات كزفزفات المدى ، قلت لهن : أليس بينكن من تقوم بعنفوانها في جحيم عنفواني تحرق روحي وكعبتي وترمي لي بصلاتها وقيامها وكل صومي وصيامي على سفح روحي، فأنثال يقينا كافرا بكل كفر ومروق ، بكل هرطقة وهرطاق فلا يجدعني او اجدعها انوفهم وسيرون لي برقي وايماضي ظمآن مثلها ، مثلي ظمآن كاللهب متدليا مسافرا سهبا كآخر مجوسي يطفئ في قلبه لهيب نيراني يرتقها معابدي ويلهمها يهندمها ويعبدني ، ويا امي يا كل امي الشجية خذيني من اطراف حنيني ورنيني وسهبي وادفعي بي بين جميرات المواهب واقنتي مثلي في وهجها وامنحيها رنتي ولتستعيري لو رضيت بعضا من ومضها واشعلي الياقات فلواتي الجنان ، فيها يقتنيها مسافران يا امي هجران الكلام وشقشقة المرام المكوثر في الفؤاد وفي ذؤابات الغناء مغامرا رضيا برسم زهيرات التياعي ويا امي ها هما هجرا الرضاع ، تمنعا فتدلت اثداء السماء نزت مدنا من لهب حتي اقترب ذياك الضياء ورهط نجيمات امسياتك الباهرة ، دقت ابوابنا ففررنا كالثواني وكالقرون الصائتة وكموت العشيات حتي السواني وحتي جنينة الحكومة بالبان جديد ، ثلة كنا وكم كنا فحين جلسنا لمحنا قربنا كوكبة شائقة من فتيات رائعات زاهرات بينهن فاطنة الحاج ومهلة ونهلة وزهرة ، اللبن والفاتية الماتعة الملهمة واللمبة وفاطنة السمحة والغالية تمر السوق ومعنا ، معهن حسنة ام قجة وزنوبة بت النهود والدرعة الفتية ، قامت من حولنا سحابات ونشاص ، غمامات بعدد الوان اكواننا وابراجنا وكواكبنا السبعة انسربت قطرات من غمائمها التحفت كل قطرة بكل قطرة تمازجنا ببعضنا البعض انزوينا كل اثنين يا صاحبي وكل زول مكتول بزولو وكان ان انطلقت عقائرنا وهتفنا وهتفنا يا ربنا الواحد كم هتفنا وخرجنا، كم خرجنا من جنينة الحكومة اخذين طريق ارواحنا حتي طوكر الطوكر وحتي سواكنها وحتي نيالانا وسمرقند ، وتمبكتو مدينة جدتي الباهرة بقبابها الباهرة برباتها الساهرات نحاصر الدنيا اجمعها بالقرشي وبالبان جديد وبالفاتح النور واغبش ومسكين وميمان، نجدد عهد لقاءاتنا الساجعة، ننادي موكبنا تنطلق الشرارات المهارات الهتافات الواعدة حتي حدودو كاريوكا ، وكوريا ويا الله من كوريا ويا شباب كوريا ونحن حين ذهبنا الخليل قرب الجليل ذلك الليل البهيم واشهادي لكن كان على ان التقي به لولا هذا الرامبو الشرير ابن الفاعلة ... ذلك الذي قابلته خلسة بطرف من اطراف بويضة، وهناك اسر الى بأنه في طريقه الى الحبشة رآنا تجاني في الحلم لكنه ما تحدث وما اخبر احدا، كان قدم استقالته من المعهد فيما احسب وقرر السفر للمرة الثانية. المؤرخون والرواة لم يتطرقوا ابدا لسفرته الاولي، انهم يتغابون عن ذلك بمهارة قل يا حسن موسي بربك كيف تسني لتجاني العزيز مقابلة وليم بليك،اذ لم يكن قد سافر وسافر ؟
    ويا حسن موسي، اانت الذي اوقفتني في السمت الجميل ويا حسن أأنت قلت للناس بأن هلع رهط النهضة جعلهم يتاحشون كل موضوعه للجسد؟. أأنت قلت لهم بأن الاصوات التي ارتفعت مطالبة بحظر (الف ليلة وليلة) وادانته كأدب اباحي، انما هي نتيجة منطقية لتربية النهضة الادبية المنحطة؟.
    أأنت يا حسن، قلت للناس بأن اهتمامك بالطيب صالح هو اهتمام جرته عليك عواقب التشكيل الذي يتم خارج حدود (الحبر والورق) ؟ يبدو لي يا حسن انك تقصد التشكيل الجسدي. ما اروع ذلك وما اروعك وما اروعه طيبنا الصالح !
    حسن يا شاهدا ومشهودا، يا شاهدا بروعتك ومشهودا بروائعك، ويا حسن كم من الحكايات من اللوحات من الروايات سنرويها، نرسمها ونجليها ونسقيها ريق اصائلنا وبهر الصباحات وزهو اماسينا، فيا لمجد الاماسي !
    حكايات عن ورداتك ونسم ورداتي، عن اشعارك الحسنى لوحاتك الوسني كتاباتك الجزلي وزمانات نداك وبعض هذا الندى عن الحب والتكريس، وعن الصحاب الذين داروا حول الحرف وحول الكلمات واللوحات. داروا مثل افكاري وعن سيدنا مصطفانا الذي شرفنا وزركشنا،وعن محمود وعن طه وعبد الخالق الذي روى اعوادنا واروانا، وعن الضريرو الاسطيل وكروبسكايا وكل دلالات المعنى والمبنى وعن امهاتنا قل لي .. ما تلك التي بيمينك يا موسي ؟ اهي جهنم يوما سنقرؤها جهرا هللويا يا صديق .. كيف آيه .. نينا ـ ماريا ؟
                  

07-31-2009, 04:10 PM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمال الحالم فى روح الامير النائم ....( زهاء الطاهر ) (Re: نهال كرار)

    (*)

    يا الله .. يا الله

    إزيكم بدون فرز ..

    سبقتني يا جميل ..

    بالكتابة عن زهاء ..

    كنت أحرض نفسي ..
    ويحرضني محمد الربيع على الكتابة عن (زهاء .. في عزلته الأخيرة وتأملاته)

    ياخي واصلوا ..

    محبتي ..

    (عدل بواسطة كمال علي الزين on 07-31-2009, 04:35 PM)

                  

07-31-2009, 05:32 PM

عزام حسن فرح
<aعزام حسن فرح
تاريخ التسجيل: 03-19-2008
مجموع المشاركات: 8891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمال الحالم فى روح الامير النائم ....( زهاء الطاهر ) (Re: كمال علي الزين)

    - بِالرغم مِن إنك ما حدثتني بِإنك ماش تموت لكِن برضو ما زعلان مِنك ، عارِف ليه؟
    - ليه؟
    - لأني بِبساطة الناس البِفوتوني بتعامل معاهُم كأنهُم ما فاتو ... بس؟
    - بتجينا بِتين؟
    - ما عارِف ... لكِن ظني بطَوٍِل شوية ... إشتريت لي بابور لستر جديد كرت ...
    كِتاباتك الكتيره فوق الموت ديك إن شاءالله تكون لقيت الفِجه مِتِل ما دُرتا؟ حاسبوك؟
    - أنا؟ لسه
    - والله ذكرتني صاحبي الطِريفي قالي لامِن أبوهو مات بعد كمين يوم أُختو بِتسأل فوق أُمها
    - إتي يِمْه هسِع أبوي بِكونو بِسعلو فوقو؟
    - أكان سعلوهو بِكون عدم شفله مِنهُم ساي ... يِسعلو ليهو شنو .. فقران ومات عميان
    إتْ يا زُهاء سعلوك؟
                  

07-31-2009, 09:47 PM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2298

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمال الحالم فى روح الامير النائم ....( زهاء الطاهر ) (Re: عزام حسن فرح)

    عزام
    عظيم منك هذا الحضور الوفى
    لك ودى
    Quote: أكان سعلوهو بِكون عدم شفله مِنهُم ساي ... يِسعلو ليهو شنو .. فقران ومات عميان
    إتْ يا زُهاء سعلوك؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de