|
|
 تقرير من بيروت عن جهود تشيكل الحكومة والعرض السعودي!
|
لا تزال القمّة السعودية السورية العنوان الوحيد الشاغل لجميع المعنيّين بالملف اللبناني. وثمة مزيد من التفاصيل عن الاتصالات بين البلدين، علماً بأن حصيلة آخر اجتماع لم تكن قد ظهرت بعد، برغم الإيجابية التي تلفّ مواقف الجميع، وخصوصاً في سوريا التي تتصرّف على أنها في غير عجلة من أمرها
روت مصادر واسعة الاطلاع حصيلة غير نهائية للاتصالات السعودية ـــــ السورية التي بدأت بعد تكليف النائب سعد الحريري تأليف الحكومة الجديدة. وقالت إن آخر جولة لا تشبه البتة أول جولة من المحادثات، وخصوصاً أن السعوديين تصرفوا في السابق وفق معطيات وقراءات لم تكن واقعية على الإطلاق.
وحسب المصادر نفسها، فإن الاجتماع الأول لم يكن جيداً، إذ جاء الموفد السعودي حاملاً ما يشبه «لائحة مطالب» تشمل عناوين عدة، أبرزها ما يتعلق بالقرار 1701 وملف العلاقات اللبنانية ـــــ السورية وفق تصوّر يستند إلى قراءة تقول بأن سوريا وحلفاءها ليسوا قادرين على المبادرة في لبنان، وأنهم أقرب إلى الموافقة على أي عرض تقدمه قوى 14 آذار.
وإزاء تجاهل سوريا المطالب السعودية، والرد بأن الأمور لا يمكن تسويتها هكذا، وأن الملف برمّته موجود بيد المعارضة في لبنان، بدا للجانب السعودي أن الأمور لا تسير وفق التقديرات التي كانت قائمة. وبعدها تقرّرت عودة الوفد السعودي إلى دمشق ومقابلة الرئيس الأسد، واتُّفق على إعلان اللقاء رسمياً. وما حصل هو أن الجانب السعودي عاد في المرة الثانية حاملاً ما وصفه «الأخبار الإيجابية»، وعند الشرح، قال السعوديون إن الملك عبد الله يود زيارة دمشق في أقرب وقت ممكن، وهو مستعد للتعاون لإنتاج تسوية شاملة تتضمن مصالحة لبنانية سورية شاملة برعاية سعودية. وعندما طلب التفصيل، تقدم الجانب السعودي بصيغة فيها الآتي:
■ إعلان دمشق والمصالحة الشاملة
أوّلاً: في ما خص تأليف الحكومة، تضمن السعودية تعهّداً يقدّمه الرئيس المكلّف سعد الحريري بعدم اللجوء في مجلس الوزراء إلى التصويت على أي ملفات تُعَدّ «خلافية»، وأن يجري التشاور في شأنها خارج مجلس الوزراء، وذلك بصورة حبّية ووفق منطق حسن النيات، وذلك يشمل ملفات العلاقات الخارجية للبنان، إلى جانب الملفات الاقتصادية الرئيسية وملف التعيينات في المواقع الأساسية.
ثانياً: تتعهد السعودية ضمان إقرار الرئيس المكلف بترك الأمور العالقة بين لبنان وسوريا إلى الأطر المناسبة، بما في ذلك عرض أي أفكار في ما خصّ مستقبل العلاقات بين البلدين ومستقبل المؤسسات المنبثقة من معاهدة الأُخوّة والتعاون، وترك ملفات الحوار الوطني إلى طاولة الحوار الوطني.
ثالثاً: تتعهد سوريا تقديم الدعم الكافي والمطلوب لمعاجلة بعض الملفات، وخصوصاً ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، على أن يكون الأمر من خلال آلية حوارية من دون أن يُلجَأ إلى أي خيار آخر.
رابعاً: تعمل السعودية على رعاية تفاهم لبناني ـــــ سوري، من خلال عقد قمة ثنائية في دمشق تجمع الملك عبد الله بالرئيس الأسد وينضم إليها الرئيس ميشال سليمان. ومن ثم، في وقت لاحق، يصار إلى دعوة الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري ورؤساء الكتل النيابية التي فازت في الانتخابات، بما في ذلك رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب أمين الجميل وقادة آخرون من مسيحيّي 14 آذار المنتخبين مثل النائبين بطرس حرب ونقولا فتوش، إلى جانب رؤساء كتل حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي وزغرتا ووحدة الجبل والتيار الوطني الحر، وكذلك أحزاب البعث والقومي والجماعة الإسلامية والطاشناق.
رابعاً: يُصار في خلال هذا اللقاء إلى التشاور والتفاهم على فتح صفحة جديدة في العلاقة بين البلدين وبين القيادة السورية وبقية القوى اللبنانية، ويصدر عن الاجتماع بيان تحت اسم «إعلان دمشق» الخاص بتنظيم العلاقات اللبنانية السورية، ويكون قائماً برعاية ملك السعودية وضمانته، ومن خلفه دول عربية وغربية.
قبل السوريون، وطالبوا الموفد السعودي بأن يجري الأمر بطريقة مختلفة عن السابق، وأن يصار إلى تثبيت الأمر أولاً مع حلفاء السعودية قبل أن يصار إلى بحثه مع القوى الأخرى. وسافر الوزير عبد العزيز خوجة إلى بيروت لإثارة الأمر مع الرئيس الحريري ومع قادة آخرىن من فريق 14 آذار. لكنه غادر إلى الرياض حاملاً مناخات «غير مشجعة» قبل أن يلحق به الحريري ويبلغ القيادة السعودية أنه «غير قادر على تحمّل مثل هذا الخيار لأسباب عدة، بينها أنه لا يريد أن يذهب إلى سوريا قبل تأليف الحكومة، لأن في ذلك نكسة وخسارة له ولجمهوره، وهو لا يقدر كذلك على إقناع حلفائه بهذا المقترح، وقد سمع رفضاً واضحاً من الفريق المسيحي في 14 آذار لهذا الاقتراح، طالباً من السعودية العمل على تفادي هذا الأمر ومعالجته».
بعدها، عاد الموفد السعودي إلى دمشق، داعياً القيادة السورية إلى البحث في شكل مختلف وفي إطار مختلف، وعرض مجموعة من الأفكار التي تركز على إمكان عقد قمة عربية مصغرة تضم لبنان وسوريا والسعودية ومصر في شرم الشيخ ينضم إليها الحريري وقادة لبنانيون، أو تؤجّل فكرة التفاهم الكامل اللبناني السوري إلى مرحلة لاحقة.
وعند هذا الجواب، بدا الانزعاج واضحاً لدى الجانب السوري الذي سأل الموفد السعودي: الاقتراح اقتراحكم لا اقتراحنا، وأنتم من تحمّلتم مسؤولية إقناع حلفائكم به، وإذا كنتم لا تقدرون على ضمان موافقة من هذا النوع، فكيف ستكون الضمانات بشأن كل الملف؟
وبعد تأكيد السوريين مجدداً أمام الموفد السعودي «أن دمشق لم تتدخل في الانتخابات النيابية، وهي لن تتدخل في تركيبة الحكومة، فهي تعرف أن المعارضة تريد الثلث زائداً واحداً في الحكومة، وأن الحل الأفضل يتمثل في قيام الخوجة بلقاء قادة المعارضة في لبنان وبحث الأمر معهم، وسوريا مستعدة للمساعدة حيث تستطيع».
وعند شعور الموفد السعودي بأن الأمور عادت إلى النقطة الصفر، بادر إلى طلب مهلة إضافية لوقت قصير ريثما يعود حاملاً الأجوبة، وهو ما جعل الكل يتحدثون عن أن دمشق تنتظر أجوبة سعودية عن أسئلة محددة بشأن مستقبل العلاقات العربية ـــــ العربية والسورية ـــــ اللبنانية، باعتبار أن الرياض تقوم بوساطة في هذا الشأن بين دمشق وحلفاء السعودية في لبنان.
■ موعد وموفد عاجل
وعلم في هذا السياق، أنه بعد سلسلة من الاتصالات غير المعلنة التي رافقتها زيارة سريعة للرئيس الحريري إلى جدّة ومقابلته الملك السعودي ومعاونيه، تلقّت دوائر البروتوكول في القصر الرئاسي السوري اتصالاً خاصاً مساء أول من أمس، الخميس، لتحديد موعد عاجل للأمير عبد العزيز بن عبد الله يرافقه الوزير الخوجة مع الرئيس الأسد، على أمل أن يكون اللقاء في أسرع وقت مع اقتراح موعد أمس الجمعة.
وقالت المصادر إنه رغم غياب الرئيس الأسد يوم الجمعة عادةً بسبب العطلة الأسبوعية، إلا أن مساعديه عاودوا الاتصال بالجانب السعودي مثبّتين الموعد صباح أمس. وقد وصل الأمير السعودي ومرافقه إلى دمشق على متن طائرة خاصة وانتقلا فوراً إلى القصر الرئاسي حيث استقبلهما الرئيس الأسد. وعقد اجتماع اتفق خلاله الجانبان على استكمال المشاورات.
وبما أنه لا أحد قدم معلومات عن نتائج هذه الزيارة، فإن موعد القمة السعودية ـــــ السورية ظل في إطار غير واضح، علماً بأن الأسد يستعد لمغادرة دمشق يوم السابع من تموز (الثلاثاء المقبل) في زيارة دولة إلى أذربيجان تستمر ثلاثة أيام. ولم يستبعد المعنيون سفر الحريري مجدداً إلى الرياض للاطلاع على مضمون المشاورات السعودية السورية. علماً بأن المصادر القريبة من القيادة السورية جددت تأكيد أن القمة ليست الهدف، بل هي ترجمة لنجاح الاتصالات السعودية السورية التي بدأت بصورة جدية منذ قمة الكويت.
■ إحراج الحريري وحلفائه
وفي بيروت، كانت المعارضة تتصرف براحة كبيرة، ولمس زوار رئيس المجلس النيابي تفهمه لخطوات كثيرة، بينها توقعاته بنتائج إيجابية لما يحصل بين دمشق والرياض. وكانت قيادة «حزب الله» تعرف أولاً بأول تفاصيل ما يجري في دمشق، وتنقل بدورها الأجواء إلى حلفائها في المعارضة، ولا سيما الرئيس بري والعماد عون والنائب سليمان فرنجية. لكن الصورة لم تكن كذلك في قريطم.
«زيارة سعد الحريري إلى الشام غير واردة إطلاقاً قبل تأليف الحكومة». هذا ما يؤكده نائب مقرب من الرئيس المكلف. ويضيف أن «الحريري لم يسمع من السعودية أن سوريا تشترط عليه أن يزورها لتسهيل عملية تأليف الحكومة، وهذا أمر مفهوم، لأن دمشق تولي ملف علاقاتها مع السعودية ومصر أولوية تتقدم على أولوية زيارة الحريري لها».
ولا يسقط النائب المذكور من كلامه ما يسميه «بعض الشروط السورية التي أبلغت إلى الرياض»، قبل أن يستدرك بالقول إنها «ليست شروطاً، بل مجرد ملاحظات تأمل دمشق أن يأخذها الرئيس الحريري خلال عمله الجاري لتأليف الحكومة وتقاسم الحصص مع المعارضة». وأوضح أن هذه الملاحظات هي «عناوين عامة» و«قد نوقشت بالأساس مع فريق المعارضة، قبل زيارات بعض الموفدين السعوديين إلى دمشق». ولفت إلى أن الزيارة الأخيرة للرئيس المكلف إلى السعودية «كانت لاستطلاع ما جرى بين الرياض ودمشق من حوارات جديدة، إضافةً إلى جدول أعمال إعادة تطوير العلاقة بين البلدين بعد القطيعة السياسية منذ عام 2005».
ويضيف النائب المقرّب من قصر قريطم أن دمشق «تعلم أن فريق 14 آذار في لبنان يستطيع تأليف الحكومة كما يريد، وبالتالي فهي لا ترغب في وضع العصي في الدواليب وإبقاء حالة العداء مع السعودية مشتعلة. فحين تستقيم العلاقة مع الرياض يصبح الشأن الحكومي اللبناني تفصيلاً صغيراً أمام ما تطمح إليه دمشق، وهو زيارة الملك السعودي قبل أي زيارة أخرى».
■ «سوريا تحقّق الكثير»
وفي السياق ذاته، يقول أحد النواب البارزين في كتلة «المستقبل» إن ما حصل عليه السوريون خلال الأسابيع القليلة الماضية «غير مسبوق منذ ما يزيد على عشر سنوات. فللمرة الأولى يُرفَع عن سوريا اتهامها بأداء دور سلبي في لبنان. وبناءً على ذلك، من المفترض أن تتلقف سوريا هذا الأمر لتعكسه على شكل تسهيلات أمام تأليف الحكومة. وعندما تفعل ذلك، فإنها تفتح الباب أمام مزيد من الانفتاح العربي عليها». وبعد تأليف الحكومة، يضيف النائب «المستقبلي»، «يزور سعد الحريري دمشق رئيساً لحكومة كل لبنان، لا رئيساً لكتلة نيابية أو زعيماً للأغلبية. وستفتح زيارة مماثلة الباب أمام إعادة تسوية العلاقات اللبنانية السورية، بناءً على جدول أعمال محدد».
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: تقرير من بيروت عن جهود تشيكل الحكومة والعرض السعودي! (Re: زهير عثمان حمد)
|
الاخ زهير
هل يوجد مصدر لهذه المعلومات؟
حسب قراءتي وتحليلي للموضوع اعلاه يبدو والعلم عند الله ان 8 اذار هي من فاز بالانتخابات وليست 14 اذار (اذا لم اكن غلطان).
يا سيدي الفاضل اللبنانيون منذ ان طردوا السوريين المحتلين صار قرارهم عندهم 8 او 14 واذا لم يكن الامر كذلك فنذكر يا زهير اي دور لعبته سوريا في غزوة 7 ايار؟!!! واي دور لها في حل الدوحة؟ ولعلمك فان العلاقة بين سوريا وحزب نصر الله ليست على ما يرام بل بصراحة زي الزفت وسوريا بدأت تنفض يدها عن ايران وحماس بعد ان قطعت شوطاً كبيرا في قطعها مع حزب نصر الله ، بالله يا زهير اخر مرة سمعت فيها راي ايجابي عن سوريا من واحد من قادة حزب نصر الله متين؟
المرحلة القادمة هي تحالف الحريري بري جنبلاط تكتل المسيحيين في 14 اذار اما عون فقد ادركت سوريا انه عديم الفائدة وان حزب نصر الله غير المشاكل لن يجلب لها شئياً.
حلفاء الحريري المسيحين سوف يرفضون رفضاً قاطعاً (ان صح ما كتبته) اي تقارب حريري سوري في هذه المرحلة وان سافر الحريري الى سوريا فسوف يشترطون عليه العودة على الاقل بعدد من المفقودين او معلومات عنهم حتى يضربوا بها عون الذي عاد من سوريا (بعباية) بس.
السعودية ومصر ودول الاعتدال ليست في موقف ضعف حتى تعيد سوريا الى لبنان مرة اخرى بعد ان خرجت منه واوباما اقرب الى دول الاعتدال التي يغازلها نتنياهو ليلا ونهارا وخصوصاً بعد ما ادرك العالم كله ان ايران (راعي الارهاب الرسمي الاول في المنطقة) ليست سوى نمر من ورق وانها مابها يكفيكها وان نجاد وان استقر له الحكم فلديه من المشاكل الداخلية ما يغنيه وخصوصاً ان موسوي طالبه بالا يصرف اموال الايرانيين على حزب الله وحماس وما افلاس حركة الجهاد الاسلامي الا بداية الغيث وحتشوف.
الخلاصة سوريا من هي بحاجة الى رضاء السعودية ومصر وليس العكس وبناءاً عليه فان سوريا تحاول المستحيل من اجل ارضاء الدولتين ولسان حالها يقول بالعامية المصرية (يا باشا احنا ودنا نخدم).
تحياتي زهير
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تقرير من بيروت عن جهود تشيكل الحكومة والعرض السعودي! (Re: محمد عمر الفكي)
|
العزيز محمد ود عمر الفكي
تحياتي
انا عارف انت الوحيد اللي ح ترد وكمان ما بتحب ناس الضاحية بالمرة مصدر معلومات أنا الان في بيروت ولي زميلة هي فداء عيتاني سنيه لهاأراء وأمس كان رايهاهو +
في دمشق وحدها... قد ينتهي كلّ شيء
فداء عيتاني
من قريطم ينقل من يتمكّن من لقاء أو محادثة زعيم تيار المستقبل ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أن الشاب محرج ومرتاح في الوقت عينه. فعملية تأليف الحكومة قد لا تكون بالصعوبة التي يتخيّلها البعض، وهي تسير بهدوء وبصمت نجح في فرضه عبر تقنين المعلومات، ويبقى للصحف ووسائل الإعلام تكرار الكلام نفسه كل يوم عن توزيع الأرقام ما بين الموالاة والمعارضة ورئيس الجمهورية. إلا أن العمل الفعلي والقضايا الرئيسية تبحث في مكان آخر، ومن ضمن ما يُبحث خارج لبنان، في المملكة العربية السعودية وسوريا، ما قد يسرّ الرئيس المكلّف، إلا أن شرطاً أو تمنّياً وصل إليه من دمشق، عبر الوساطة السعودية الناشطة مع العاصمة السورية، قد يربك مسعاه بعض الشيء.
وما استفز قوى 14 آذار هو هذا التمنّي ـــــ الشرط، الذي يقضي بزيارة سعد الحريري إلى دمشق قبل إنجاز تأليف حكومته، وهو ما يربك بعض الشيء مسعى الحريري القاضي بالوصول سريعاً إلى تأليف حكومة على قدر كبير من التجانس ومن فعالية في اتخاذ قرارات وفق ما يسمّيه مشروعه للحكم. ومن قريطم يأتي الكلام الذي يفيد بأن الحريري غير متحمّس لزيارة سوريا، ولكن، للمصلحة العليا مقتضيات ومتطلّبات.
وغير بعيد عن قريطم، وفي منطقة عين التينة، يصمت رئيس مجلس النواب نبيه بري عن الكلام المباح. وحين يسأله صحافيّون عما يمكن أن يُكتب في هذه الفترة يكتفي بالقول «اكتبوا عن البيئة»، ويرسم على وجهه إحدى أمكر ابتساماته، ليعود إلى الحديث عن مشروعه لتحويل منطقة وادي الحجير إلى محمية بيئية.
إلا أن ثمة ما يحاك من تحت الطاولة، وكل ما يصمت عنه أهل قريطم وجوارها وعين التينة ومحيطها بات ينتظر التتويج. ففي دمشق، وفي دمشق وحدها، سيكون يوم إعلان الموت السريري لقوى 14 آذار، ومسيحيّو هذه القوى أكثر من يعلم ذلك. ولذا فهم يتحدثون بلكنة حادة وخطاب مستميت ومطالب واضحة لحليفهم الأقوى، تيار المستقبل، تصل إلى حدّ استجداء عدم التخلّي عن إنجازات ومسيرة 14 آذار، وخطّها السياسي الذي يرون أنه ليس أقل من الحرية والسيادة والاستقلال، بحسب المفهوم «الانعزالي»، وهو ما بات يمجّه وليد جنبلاط، المعتصم بالصمت إلا بما يتعلق بالانعزال والتخلّي عن العروبة والكلام عن الخصخصة، حيث لم يعد يطيق الرجل البقاء خارج المنطق في كلام لا يعترف بموازين القوى والتبدّلات الدولية.
إلا أن شيئاً ليس محسوماً بعد، أقلّه قبل زيارة الملك السعودي إلى سوريا التي سينضم إليها على الأرجح رئيس الوزراء المكلف، والتي ستتوج التفاهم السعودي السوري على تأليف الحكومة اللبنانية، بحسب العارفين، وتعطي لكل طرف ما له من الحكومة. ومن زار سوريا في الأيام الأخيرة ينقل من هناك أن الجوّ ودّي تجاه رئيس الحكومة المكلّف، وأن ما اشترطه نجل الملك السعودي في زيارته الأولى قد تبلور وتطور وحتى تقلّص في زيارتيه اللاحقتين، وأن التشكيلة الأولى لحكومة الحريري ستكون مسألة أيام ومريحة للأطراف الرئيسية. وغير بعيد عن قريطم أيضاً، هناك من يقرأ الاشتباك الميداني في بيروت، يومي السبت والأحد (27 و28 حزيران الماضي)، بمثابة رسائل متبادلة، حيث كان يوم السبت رسالة من تيار المستقبل إلى حركة أمل ورئيسها. فبعد إخلال التيار بتعهّد رئيسه بانتخاب بري لرئاسة المجلس، وإطلاق النار الكثيف الذي رافق انتخاب بري، فهم من يهمهم الأمر من الناحية الأمنية ـــــ السياسية الرسالة بأنها تهديد مباشر بالطاقة النارية الهائلة التي يملكها بري، وتعاملوا مع الأمر بالمثل، حيث بادروا إلى إطلاق النار من مناطق وأحياء ليست فقط محسوبة بالكامل لمصلحتهم، بل مختلطة وتضم أنصار المعارضة، وهو ما سرّع من العملية التي قامت يوم الأحد، حين عمد الطرفان إلى الإعداد لما حصل في منطقة عائشة بكار، وكل طرف منهما يضع في حسابه إيصال صوت الرصاص إلى الخارج، إلى دمشق والرياض، وكان طبعاً موقع الاشتباك في غير مصلحة رئيس الحكومة المكلّف. فأن يكون إطلاق النار في مناطق يفترض أنها محسوبة على أنصاره، كان بحد ذاته نكسة، وهو تهديد ليس بسابع من أيار جديد، بل بضرب كل الاستثمار الذي قامت به المملكة السعودية في الانتخابات النيابية اللبنانية.
وفي المعارضة ودمشق هناك من يؤكد أن الزيارة الأخيرة التي قام بها نجل الملك السعودي إلى سوريا (يوم الاثنين في 29 حزيران الماضي) كانت على وقع إطلاق النار في بيروت، وهو ما حدا بالأمير السعودي إلى خفض سقف مطالبه بدل الإصرار على الشروط الأربعة التي طرحها في الزيارة الأولى له إلى دمشق، والتي لم يعلن عنها في حينه. وربما لوقف أصوات إطلاق النار في بيروت، اتجهت القيادة السورية إلى إعلان الزيارة ونشر صورها للمرة الأولى خلال مسار التفاوض الثنائي.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تقرير من بيروت عن جهود تشيكل الحكومة والعرض السعودي! (Re: زهير عثمان حمد)
|
الاخ زهير
الحمد لله الما خيبت ظنك
يا اخي انا ناس الضاحية ما بكرهم كلهم انا احب لدرجة الوله الاستاذ عقاب صقر واعشق الرجل العلامة الشيخ على الامين والشاب المؤدب محمد الحاج حسن والوزير العربي الاستاذ ابراهيم محمد مهدي سمش الدين والامام موسى الصدر الذي اوصي بلبنان العربي لكن في نفس الوقت واشهد الله لما اشوف نصر الله ونعيم قاسم ومحمد رعد والله لو قدامي اكل بدفره لانه بطني بتطم لكن مجبور اسمعهم والله يا زهير لما مات مغنية سجدت شكر لله كما سجدت شكر لله يوم هلاك الزرقاوي لانهم الاتنين في نظري اعدى للاسلام من عوفاديا يوسف.
يا زهير
لا اعرف فداء عيتاني ولكن اعرف محمد الامين عيتاني - النائب عن تيار المستقبل في انتخابات 2007 لملء مقعد الشهيد وليد عيدو واعرف ان هناك منافسا له من نفس اسرة عيتاني وهو بهاء الدين عيتاني على ما اعتقد، واعتقد جازماً ان السيدة فداء هي من نفس الفرع الثاني من الاسرة وهي لا تفرق كثيراً عن اسامة سعد او فتحي يكن او عمر كرامي واقول للسيدة الفاضلة
"استاذة فداء لما تنومي اتغطي كويس"
حاجة اخيرة اقولها ليك ان شفت سعد الحريري في دمشق يوم الاتنين او قبل تشكيل الحكومة او قبل موافقة حلفائه المسيحيين خصوصاً قول ود الفكي دا لا بيعرف لبنان ولا بعرف سياسة.
تعرف في ظل هرولة سوريا وفي ظل ضعف ايران وكلام فداء عن زيارة الحريري الي سوريا ذكرتني بواحد عمنا قابل واحد ايام تمكنا ديك مطلع مسيرة قاله يا شيخنا قطرك الماشي عليه دا الناس كلها تلبت منه انت ماشي وين؟
رجعت يا زهير بحثت في النت عن فداء عيتاني (يا اخي حرام عليك ما كنت من البداية تقول بتكتب في اخبار ابراهيم الامين) كنت وفرت على جزء كبير من الكتبته فوق دا، طيب خلينا هنا برضه نضيف ان الامين برضه يتغطي كويس وانا لومك على هو وفداء ارسلهم بطانية في عز الشتاء يقوله ارفعوا جهنم دي مننا.
معليش يا زهير والله الاولاد عندهم امتحانات وانا بصحى صلاة الصبح اذاكر لهم وسوف اعود لك نهاراً بالمزيد باذن الله
تحياتي.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تقرير من بيروت عن جهود تشيكل الحكومة والعرض السعودي! (Re: MAHJOOP ALI)
|
الاخ محجوب
فقط صباح اليوم سمعت اخبار تلفزيون المستقبل وتاكد ما كتبته مساء امس، سوريا تعهدت رسمياً لفرنسا وامريكا بعدم التدخل نهائياً في شئون لبنان لا من قريب ولا من بعيد واليوم صرح الحريري بان الوقت لم يحن لزيارة سوريا وبالامس اقدم بشار الاسد على اقصاء صهره اصف شوكت الذي كان ممسكاً بجهاز المخابرات والمسؤول شخصياً عن ملف لبنان وعينه نائباً لقائد الاركان مما يعني ازالة عقبة رئيسية في مجال تطبيع العلاقات مع لبنان راس براس وليس تابع.
سوريا كما قلت لزهير ليس لها اليوم في لبنان من حلفاء كما في السابق فهي لا تملك امراً على عون ولم تعد لها تلك العلاقات المميزة مع حزب نصر الله بل اضحت معه في ما يشبه العداوة المكتومة وحليفها الاخر فرنجية له اربعة مقاعد وبري لم يعد مطالباً بالثلث المعطل اذن فلما اعطاء سورية مالا تستحقه؟
| |
|
|
|
|
|
|
| |
زهير عثمان حمد
محمد عمر الفكي
MAHJOOP ALI
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست