بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وأصلحنا الله أجمعين... آآآآمييين
إلى مولاي الملا عمر
حضرة مولاي الملا عمر، عمرّ الله به شئون فكرنا وإنارة عقولنا وهدانا بفتاويه إلى ما فيه الخير في حل قضايانا
أنا يا مولاي ممن يسميهم الفقهاء بالعوام، وأحيانا بالغوغاء أو الدهماء، بالرغم من أننا لسنا من فصيلة الدجاج فنغوغئ، ولسنا من فصيلة الذئاب فندهم، أي نهجم ونفاجئ، ولكننا بالطبع دهم، بضم الدال والهاء، أي سود، من السواد الذي يردف أحيانا بكلمة الأعظم ـ ولا عظمة إلا لله. ومن صفتنا هذه جاء أسم بلاد السودان، تلك البلاد الشاسعة في كل شيء، حتى في أزماتها. ثم أنني فرد ممن يسميهم أهل الرياسة الذين يأتون بليل ـ استنكاحا ـ بالشعب، ويسميهم أهل التقدم ـ استجرارا ـ بالجماهير وكذلك أهل الرياضة في جرائد الكرة وأخبار الإستادات ـ ولست أخفي على مولاي جهلي بالعلاقة بين التقدم والكرة. بيد أننا ـ أحيانا ـ نكنى في الكتب بالسابلة، وفي الشفاهة بأهل العوض. ما علينا
المهم يا حضرة مولاي الملا، وبينما أنا أتجول، سابلا، أشكلت علي معاني كلمة (يبتاع) فدلفت إلى كتيب صغر حجمه ولكن كبر نفعه إسمه المصباح المنير، والحق أن كتيبي هذا ليس المصباح المنير إياه وإنما إبنه الذي استنسخه تجار الكتب في قاهرة المعز تيسيرا، على من هم مثلي في الفقر، وعلى راكبي الطائرات وعابري القارات، ومولاي يعرف مناكف السفر، خاصة بعد الحوادث الأيلولية. ولقد اكتشفت ـ أول ما اكتشفت ـ أن الباع أصله البوع، أي المسافة بين الكوع والكف! ولم أجالد نفسي في فهم العلاقة بين البيع والبوع، وذلك لفرط دهشتي من الإكتشاف الثاني الخطير الذي هو أخطر من رونالدو! وهو أن التجار قد قاموا ـ كما الساسة وأهل الرياسة ـ عمدا ـ باحتكار معنى البيع لهم وتركوا لنا الشراء! بالرغم من أن المصباح المنير أناره الله يقول "البيع من الأضداد مثل الشراء، ويطلق على كل واحد من المتعاقدين أنه بائع ... إلخ". ولا أخفي على مولاي الملا أن ذلك قد جعلني أسرح وأمرح في الأسئلة والإجابات في شئون ديننا ودنيانا إلى أن وقف حماري في عقبة لم أجد منها مسربا، فصرت أنا وحماري سيان، وقد تحسست إذناي ووجدتهما قد طالتا بما لا يقاس، ولم أجرؤ حتى الآن على الوقوف أمام المرآة، وليس مولاي في حوجة لأن أحدثه عن طول ذيلي. ولكن رغم ذلك بقيت فيّ رجاحة ينكرها الناس على الحمار؛ فقلت لنفسي، لماذا أسأل كل من هب ودب وتنطع وتبضع، في أمر عظيم كهذا؟ أليس من الممكن أن يكون هؤلاء مثل أهل السياسة والرياسة والتجارة والبطارة؟ وأنا يا مولاي لا أعرف معنى بطارة هذه، ولكنها أتتني هكذا وقلتها، وحسبي بمولاي الملا معرفة كل صغيرة وكبيرة فهو يعرف معناها إذن؛
فماذا عن سؤالي؟
الحق يا مولاي أنني ضربت أسداسا وأخماسا وقلت فلأذهب بسؤالي إلى مولاي (عديل) فلا جدوى من أولئك وهؤلاء، وقلت لنفسي وأنا الهزيل كأهل العوض: "لا تخف يا رجل، فإن قابلك البودي قارادات في باب مجلس مولاي الملا، فجادلهم بالحسنى، فإن أبوا، فتوكل على الله وجاهدهم، والحق معك، فإن مت أو قتلت ـ وأنك لا محالة مائت أو قتيل ـ ستكون شهيدا، ولن تفقد شيئا من الدنيا سوى مشاكلك التي صنعها التجار وأهل الرياسة، بل ذهبت بي بديهتي إلى أنهم هم الذين سيفقدون خادما من خدمهم. ولو أنني أشفقت على أخوتي اللاعبين الذي سيفقدون جزءا مما يسمى باللاعب رقم 13، ومما قد يؤدي إلى خفوت في الصياح مع كل كرة صائبة وحسرات إضافية على كل كرة ضائعة وما أكثر الحسرات والضائعات في زماننا"؛
ولأعد إلى سؤالي، ولكن قبل أن أسأله، أستميح مولاي الملا عذرا على ثرثرتي، أو كما يسميها البعض منا الفضفضة، رغم علمي بغلاء وقت مولانا، غير أني أتعشم في سعة صدره، فهو الذي لو عثرث غنماية في كراكير جبال النوبة كان مسئولا عنها، فما باله بدابة، أو قل بحمار، عثر، بل توقف، في بلاد طيرها أعجمي، ومن فرط عجمتها أنها تجاور بلادا لها عضلاتها التي تمتد من بلاد سيبانجو، التي تلقب باليابان في زماننا هذا ومرورا بالشرق الأوسط وحتى المحيط الباسيفيكي غربا، أو رديف ما تسميه جدتي رحمها الله بالـنهيض، وهي تقصد الأطلنطي الذي يحد إفريقيا وفيه تنام الشمس كما تقول. وليس هذا فحسب، بل ومولاي الملا هو القائل بأنه لو إنكسرت قرقريبة على دوكة حاجة غنية لكان مسئولا عنها أيضا وهذا ما قرأته في صحيح بت قضيم أجلّها الله، مع أنني لم ألتزم سندا أو متنا في نقلي ـ كما ورد في قولي الآنف هذا الذي يمكن أن يوصف بأنه (على عواهنه)؛
وقبل كل هذا، فليس مولاي الملا في حوجة إلى كل هذا الإطناب، ولكنها من عاداتنا يا حضرة مولاي، فما أن تذكر كلمة الفوضى إلا وأضيف إليها لقب " ضاربة بأطنابها" بمناسبة وبغير مناسبة! لكأن الضرب أبوها والإطناب جدها!! وقد سمعت من أحد الأعاجم العلماء أن واحدا من أهم أسباب تخلفنا هو الإطناب، كما هو الحال في أن سبب تخلف كرتنا هو المراوغة غير المجدية ويقال أن جماعة من من (فقهعلمائنا) الكبار، أي الذي يجمعون بين الفقه والعلم قد ذهبوا إلى دارٍ تصنف أحيانا مع ديار الكفر، في البحث عن الحكمة التي هي ضالة المؤمن وهو أولى بها، فأضطر محاضرهم أن يخصص أسبوعا ليقوم رجل تخصص ـ على وزن مدرب أجنبي ـ بتدرسيهم وتدريبهم على مادة غريبة علينا إسمها البريسيشن أي الدقة في التعبير والإختصار المفيد!! وإن كان هذا هو حال فقهعلمائنا الأجلاء، فما بالنا نحن عامة المشجعين، آسف، أقصد السائلين؟ ودون أن أطيل على مولاي حضرة الملا، أريد أن أسجي له آيات الشكر على تفضله بمنحي فرصة مقابلته دون مشقة بحرصه على مداومة قراءة الجدران أو ما يسميه أهل التكنولوجيا بالبورد وإطلاعه على أسئلتنا وكفايتنا مشقة المجادلة أو الجهاد مع حراس باب مجلسه الأفاضل
وسؤالي يا حضرة مولاي الملا هو: ما مؤنث ملا؟ أهو ملاية بضم الميم وتشديد اللام وفتحها، أم أم الملالي؟ أم ماذا؟؟؟
وإن استلزم سؤالي تثنية، كما هو في قواعد الشورى، أو ما يسمى بالديمقراطية، في زماننا هذا، فالأخت الفاضلة الجندرية على أهبة الإستعداد، وإن تلكأ أهل الفقه المتشدد ضاربين عرض الحائط بما توصل العباد إليه من إستنارة، وما توصل إليه حضرة مولاي من فهوم وعلوم، فبت قضيم، بحمد الله على أهبة الإستعداد وفي جرابها الطارف والتليد واستغل هذه الفرصة لتبليغ تحياتي إلى رفيق سرائي وضرائي أهل العوض
ونسأل الله بدوام الصحة والعافية والفوز الباهر للجميع
أديبنا الكبير والاستاذ العلم أبكر آدم اسماعيل ... أحمد الله وأحمد لك ذكري في هذه الفئة المتفردة وأحمد ما أحمده لك أنك ذكرت اسم العبد الفقير آخراً ، فهذا يكفيني مؤونة التفكير في الرد قبل أن يتولى ذلك حضرة الملا ومن ثم ما يليه من جهابذة القوم كالفاضلة بت قضيم وأديبة المنتدى الجندرية .. هذا السلك النضيد من الأدب الرفيع الذي سكبته سكباً مترف بالجمال والفن الراقي ، بطعمه الزائد الحلاوة ، يشرق بي حلاوة سكرو المو سهاجة (على فهم أهل العوض) ... أحييك وأحسب أن الملا عمر قد انبرى للاجابة وهو يحاول أدوات الكتابة ممتشقا كل مهند مغمد وصارم معد ليوم كريهة مستنهضا كل فكرة غافية .. أشكرك وسعداء بوجودك . ونعتذر إذ لم نذكر لك فضلك حتى كنت أنت البادىء شأن كل الكرام
أخي سنتمنتال حياك الله وأسبغ على شعورك الطمأنينة في أي بلاد الله أنت الآن؟ الأخ الشاعر عثمان البشرى ، كما أعلم، هو الآن في قاهرة المعز بحذائه الناعوري ذاك ضاربا في مجاهيل الضجيج يمارس الشعر وأشيائه الأخرى، ولم يبدو على وطن ومن شهور وأنا في حالة إنتظار أن يصلني ديوانه "الكائن الخلوي" الذي صدر عن مركز الدراسات السودانية، وتعرجت به السبل في الطريق إلي الأخ عبد الزين ما زال أشعث أغبر يهطل عرقه الحقيقي في شوارع الخرطوم كما أنبأني بعض الأصدقاء وأنا على حسرة أن يظل شاعر كمثله في أزقة الغياب المستديم لك ودي
01-12-2003, 06:48 AM
أبكر آدم إسماعيل
أبكر آدم إسماعيل
تاريخ التسجيل: 10-05-2002
مجموع المشاركات: 549
أخي أهل العوض يكفيني أن أنتمي إليك في السراء والضراء، وأنت الذي يقف معي ويشاركني الهم والتحزين حين نقف بأبواب السلاطين ولو أن وقفتنا بباب الملا عمر أجدى لكرامتنا وأسعف لحوجاتنا التي ما تفتأ تتناسل مع البعوض وعبقريات التجار وأنت من أهل الفهوم والعلوم وفي دنك ما يروي القافلة كلها فلك كل تقديري
01-12-2003, 06:52 AM
الجندرية
الجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450
أبكر أثني وانتظر الإجابة على أحر من الغربة على رأي عثمان تراث أتمنى ان يكون كتاب زليخة ابو ريشة " اللغة الغائبة ـ نحو لغة غير جنسوية ـ " قد وقع في يدك . تحياتي وبانتظار الاجابة
01-12-2003, 07:13 AM
أبكر آدم إسماعيل
أبكر آدم إسماعيل
تاريخ التسجيل: 10-05-2002
مجموع المشاركات: 549
العزيزة جندرية نهاراتك خير ، أظنك في الطرف الآخر من الدنيا مع الأسف أنني صرت إلى غربتين غربة الوجود وغربة الطريق وأظنك تعلمين مشاكل تنقلات الكتب و(السودانوية) في التعامل مع الرسائل من قبل الأصدقاء، على كل حال سأحاول الحصول على هذا الكتاب إن وجد في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي أحسب أنه سيفتتح في الأيام القليلة القادمة فمن حسن حظي أن بان لي صديق حريص في القاهرة عله يردم الهوة وشكرا للاقتراح ودي
01-12-2003, 07:28 AM
قرشـــو
قرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385
حقا انا خجل من عدم ترحابى بك بل وعدم علمى بدخولك هذا البورد الذى اصبح يزدان بالقدوم يوما بعد يوم واصبح العض عليه بالنواجز شىء محتم طالما فيه امثالك سيدى..
حقيقة سعدت اي ما سعادة بقراءة رائعتك اعلاه للاخ الملا عمر ولم اصدق ان العرضحال انتهى من روعته رغم انى امقت قراءة المواضيع الطويلة واهرب منها ولكن حديثك ذو شجون وهو مفعم بالروائع وكانك تصور حالى رغم انى لا افهم فى مقدرات اللاعب رقم 13 لانى ليس من رواد تلك الملعونة التىتخلق الخصومات والحزازات فطلقتها طلاق لا رجعة فيه منذ أمد..
عزيزى ابكر ثانية ارحب بك واعبر عن سعادتى بوجودك معنا وارجو ان نرى انتاجك الرائع فينا ينسينا زحمة الحياة وقسوتها وسوء الحال الذى نعيش والضغوط التى ابت الا ان تبقى فينا ما بقينا فكلماتك تنسينا كل ذلك وترحل بنا الى عوالم خاصة بنا نجد فيها ما افتقدناه هنالك..
لك التحية والتحية للاحباب المشاركين اعلاه وللاخ الملا عمر
01-12-2003, 07:40 AM
أبكر آدم إسماعيل
أبكر آدم إسماعيل
تاريخ التسجيل: 10-05-2002
مجموع المشاركات: 549
أخي قرشو سلام لا عليك أخي وأظن أن الترحاب من فروض الكفاية ولذلك تراني أنا نفسي أعتمد على ذلك ولا أساهم في إطالة الترحيبات والناس يلتقون هكذا وينتفعون ببعضهم وكلنا مكسب للآخر لك ودي
يا رباه ما أبهى تلكمو الايام أنا من صقيع الى صقيع يا أبكر. جبت من الارض ما يكفى لخلق وطن. يكسونى حنين مخيف اخاف أن أموت تحت علم غريب. أشتاق عثمان وعبدالله الزين والصادق ، أشتاق لتسكع اخيرعلى الانمائية ...اقول اخير فقد لا يتسع العمر.
ابكر ها هى الاقدار ترمى بنا مجددا بزراعها العولمة عبر الاسلاك لنجدد بعض شبابا الذى يولى مبكرا. اللعنة يا ابكر اللعنة...
01-12-2003, 08:17 AM
Shinteer
Shinteer
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 2525
انطباعي جاء من فصيلة انطباع الشيخ قرشو .. لا اصدق أن العرضحال - الأرضحال - قد انتهى. و رغم عدم علمي باسباب تقديمه .. فسوف أقدم أرضحالاً من جانبي اطالب فيه بالمزيد من الشروح و الحواشي لأرضحال الاستاذ أبكر
ممتع هذا الارضحال يا ود آدم .. و لم أمل قراءاته مثتى و ثلاث ... و سباع (دي في دحين؟) .. المزيد المزيد يا استاذ
01-12-2003, 12:37 PM
shiry
shiry
تاريخ التسجيل: 07-05-2002
مجموع المشاركات: 3511
واسترجعت سألت عني فقيل لها مافيه من رمق دقت يد بيد وسقت وردا معاوية بن زيد _____________ حكي لا بد منه مع انني لم يحشروني في الموضوع الا انني من اللقافة والشمار بحيث انني لا ادع مدخلا للشمار اوالنقة الا وادخلت بوزي فيها وياويح بوزي من كتير نقته ...... والبـَـْـرِي أيضاً ضاربٌ بأطنابه
هانذي ارزع بابكم فرد رزعة ببوتي مثل كابويات كادبوري في فيلم الطللقة الاخيرة ولو انني اشك ان اسمه كذلك ، لكني امعانا في الذهاب عميقا في تصديقي فيما قلت ، قطعت له اسما من راسي حتى يبدو انه اسم قريب الى عقولكم وبعيد عن سؤء ظنكم بي واتوسط مجلسكم .. واياكم ايها الندماء (المرطبين) تحت فيحاء مولاكم (تتشرشحون )عند مجلسه العامر ، ان تفتحوا (خشومكم) وتفاصحوني .. او تثيرون من حيث ادري ولا ادري نقّة تجيبون بها الّى (الهوا ) وللذين لا يعرفون كنه الهوا ، هو لفظ مجرد اطلق واريد به المعني وهو (الكبسه) أو (البلوى) ، وانشاء الله الهوا اللي (يجغم) مولاي براهو ، وانتم (تبروا وتستبروا) .. تِّنفضوا وانفضوا ايديكم من كل حاجة وانصطوا الي شماري ، انا هي المرأة التي خرجت لتوها من حواشٍ اللغة ، اي لغة لا تدري المهم ان بها بقية من هترشة وهطرقة تتمسك بطرفي لسانها ، وان سألمتموني ما اللسان .. لقلت لكم انه مطيه تمطتيها الانثى حينما تقارع الخطوب . والله لا رماكم في خطوب ولا جاب ليكم اي بليّه وكفاكم شر كل أسّيه .. تقول حبوبتي أعزّها الله ورطّبها في نومتها الابديه _ والتي اسأل الله أن تستيقظ منها وعلى جنته على طول دون حساب _ بلطائف رحمته . انها حينما كانت صبيه ولم تزل شافعة ترتع في (حق) ابوها ، على رأسها تجلب الماء بالدلاء المصنوع من الفخار من بحرهم الذي لا يبعد الا فردة كعب على مقاس (الرضيه) . والرضيه هذه الله يرحمها ، كانت من الطول بحيث انها اذا مرت بمحازاة الجدول وتوسطت نخلات ود الرفاعي الباسقات ، وبساقيها الناعمتين منظرهما والمشققة ملمسهما (تخفج) ثمر المانجو ، القائم على جانب الجدول ، ولو ان التخفيج يعني لغويا العفيص والعفيص ولا يكون الا من الشيء الاقرب الى الارض الى الادني منه ، كأن تعفص قدميك (صراصا) ، وتكون بذلك خفجته ، اي ازلته نهائيا من طريقك انت ونهائيا من وجوده هو، اي انك كتلته ، وهذا ما قصدته جدتي وهي تحدثني عن طول (الرضيه) ولو انها افصحت وقالت لي ان الرضيه وهي بطولها الفارع ذلك كانت لا تتعب يدها حينما تتناول من (سبائط ) البلح ، (تمرايه ) وتبلعها ..لكنت قد فهمت وكنت قد وفرت عليها مدائن من سؤ الفهم والادراك قد قطعتها وهي تنهك جهدها حتى انها زهجت وطفشت وقربت تشوتني بسفنجتها حينما زهجتها كثرة اسلئتي ولايوق كلامي ونعتنني في حينها بالغبيانه (( الله يقلعك انت يا شافعة الجن لسانك العامل زي البربندي دا ، انطمي يا قصفة شوية خلي كباية الشاهي تدخل نافوخنا دا )) . حدثتني جدتي ذات قعدة كنت قد احتليت فيها ظهرها وهي تتوهط عنقريبها الموقى تحت شجرة النيمة المسمية باسم اخي الاكبر تيمنا بمولده اذ انه اول مولود جاء (نابل) لابي ، ولا يخفيكم ايها السادة كيف ان الناس في العالم الشرق اوسطي يفرحون بمقدم الولد ، فكيف تكون فرحة الجد ان بكر ابنه البكر بولد الذي صار فيما بعد اناديه بي (بابا) مع انه اصبح حكيما اي طبيبا الا انه تعود مني ذلك وتعودت انا منه هذا التناقض اناديه بي (بابا) فيرد علي، ويناديه كل الخلائق بالطبيب فايضا يلتفت اليهم ويجيبهم مبتسما ..الان عرفت من اين ورثت هذه الازدواجيه في الفهم .. ماعليكم وما علينا ، المهم في تلك القعدة كنت قد جدلت لها فيها ضفائرها ، ومسحت شعرها بكركار زيتها ، اللزج ، وفرتقت في ذات القعدة ضفيرات شعيراتها الفضيه وهي تكورك فيني كلما ما فرتكت شعرة وامسكت الاخري ،((براحة يا قصفة ،قطعت لي شعري ، الله يقطع ايدك)) ،(( يا حبوبه ، لكن ما شعرك متلبك )) .. وتجيبني بذات لهجتها الغاضبة (( الله يلبك قلبك دا انت يا الشوم )) ولا املك ازاء حديثها الطاعم الحلو ، الا ان استجيب لحنّية دعاؤها بمزيد من مراعاة الله فيها ، وبيدي الصغيرتين امسك احدي شعراتها ، ومن بين اصابع يديّ ذاتهم انتقي الاوسط والسبابه وادخلهما خلسة الى داخل جدايل شعرها وبشويش وبشويش ، اسحب سبيبة وراء السبية حتى تستقيم سبائب شعرها ، الفضيه ، مثل سلك تلفون نمعط سلوكه .. ولا ادس عليكم سادتي احساسي ، اذ انه ورغم اطايب دعاؤها وعظيم مديحها في اخلاقي الزفت وطبعتي المعفنة الا انني كنت استمتع برائحة شعرها ونحن نتبادل انا وهي شم تلك الشعرات .. هي تسألني بالله عليك الله يا بنيتي (( شميهن لي عتتن؟؟ )) واجيب بذات اللكنه المستهبلة (( الله كيف يا حبوبه .. حلو مثل الصندل )) واليوم فقط عرفت كيف ان الحال اوصلني الى كميات الاستهبال خاصتي التي ترونها .. ؟ يا الهي .. الهذا الحد سادتي كنت انمي حبال الاستهبال في دواخلي حتى استفحل الامر واصبح لسؤء طبعي وشناته ذات صلة بالحرب القائمة ما بين العراق وامريكا ..اذ يقولون ان لجمالي الاخاذ وحلاتي يعود السبب واختلاف لجنة التفتيش عن اسحلة الدمار الشامل وامريكا والعراق . المهم يا سادتي .. انكم لستم معنين بهذه الهترشات والنقّه .. فقد توارثتها ابا عن جد ، اذا حدث انني واثناء استراقي للسمع ، وهذا ايضا لانني لم ابطل هذه العادة الرزلة .. يا الهي ايعقل انني حملت تلك الحماقات وعبرت بها كامل عمري .. قاتل الله كروموسومات الانوثه .، ولو انني اجهل كيف انها كروموسومات وتصف بانها تابعة للانثي ، لقد كانت جدتي لابي ، طول عمرها تربي فيني ان لا أسأل سؤالا ربما لا اتلقى اجابته . كأن مثلا مثلا اسأل سيدة الدنيا والدين والجبال والقصور وبرلمانات كل الدنيا ، امريكا اذل الله سلطانها وفرتق بيتها الابيض .. ليه العراق ما اسرائيل ولا كوريا الجنوبيه ؟؟ او ليه الانقاذ اسمها عكس فعلها ..؟؟ واهدرت كل سنين عمري _ رغم قصرها _ مع حبوبتي افهمها ان المراة يجب ان لا تستسلم لليأس ، وان لا تترك اي بابا مواربا في وجهها حتى تدنو منه وتطرقه ، حتى وان كان فيه طلاقها من بعلها الذي انجبت لها الصبيان والبنات وعاشت معه من الدهر عتيا .. لكنها ، كانت تقول لي (( زحي كده يا المسنوحة يزحك المرض ، كمان كل شيء عرفناهو عايزه تقيفي وسط الرجال وتفاصحيهن ؟؟)) والوذ بصمتي وقلة حيلتي .. حبوبتي حكت لي ذات جلسة كنت امسد لها فيها كرعينها ، وهي تقطع بين الحين والاخر حديثها لتخبرني انني تجاوزت حد الالم ويجب ان ارجع الى مخروقتها ، وعندما افعل ، تقول ان الالم ازداد في راحة رجليها .. رغم انها تزهجني .. اي والله تزهجني ، اذ ان ظهري وعلى ليونته ولدانته احس به انطفق . واتصايح واتنايص با حبوبه وحات الله ظهري انكسر ..وتحن علي اذ انها تحبني حتى شغاف قلبها وتقوم من رقدتها وتحضنني وتقبلني حتى تسكرني رائحتها الصندلية واغفو .. حدثتني حبوبتي ان المرأة في زمنهم مهما صارت فأساً فانها لن تقطع حاجة ، لان صوتها عورة .. يدها عوره .. وجهها عورة .. يدها عورة ..وعندما اسألها شنو يعني عورة ياحبوبه ..؟؟ تنتهرني : (( يعور عينك يا بت ، عورة يعني فاجرة . وتمسك خشمي بيديها حينما تدور عيوني في اتقاد وتمتط شلاليفي .. اوعك تفرفري خشيمك دا تسأليني شنو يعني فاجرة هو انا عرفت ليك الاولانيه عشان تجيب لي تاني بلوي ؟؟؟ . وانا بين صحوي ونومي المستهبل اسمعها .. تشاكل جارتها بت ود العقاب .. هو يا ايتها الجاره الشقيه .. الاذيه ، العويله .. يا عرة النسوان لي حدهن .. شن غرضك انت في نعلات حاج امير .. وحات سيدي الحسن راجل كسلا ، لو ما غورتي من وشي دا .. اوريك الانتي عمرك كلو ما شفتيهو .. رغم انني كنت ارقد في سلام في حجرها ، الا ان انفعالها ذاك ينفضني فرد نفضه فاجدني مدردقة في الرملة في المساحة الواقعة ما بين شجره نيمة سهلتها الكبيرة وحفرة نخلتهم ، وهي تحمش نفسها لتنهض من رقدتها فتكتشف انني طحت ارضا ، فتقول بسم الله ، بسم الله بسم الله يا النبي فوقك با بنيتي .. وهذا لتعرفوا كم كنت غالية عندها وطفلتها المدللة التي لا تقبل فيها الا ما يجود لسانها عليَ بسمح كلامها .. وتنفضني من رملة حوشها وترفعني الى صفحتها وتكمل مشوارها الهجومي الى بت ود العقاب .. وانا ما زلت اتامرجح في حضنها وهي تناتل وتشاكل فافهم أنا من موقعي القريب ذاك الى مركز الشكلة كامل قصة خصامهما.. اذ ان بنت ود العقاب تلك سامحها الله وغفر لها عظيم ذنوبها وكثير عثراتها في حق جيرتها .. انها امتهنت القوالة واللخبطة مهنة تمشي بها بين جاراتها . ومن شدة غباؤها اجترحت قصة تتقول بها بين النسوان ان حبوبتي رحمها الله وغفر لها طلبت من الحاج امير وهو جدها لام حبوتبي وهو في طريقه الى بلاد الشمالية بعد ان مّن الله عليه بنعمة الحج فاتم مناسكه كلها .. وحينما رأي ان فضل الله عليه كبيرا ، أي الحاج امير ، تذكر انه يدين لجدتي بعدد واحدة دعوة (مدنكلة) كانت قد دعتها له ،وهي ان يبلغه الله قبل ان ياخذ عمره بحجة سهلة ميسرة وان ينعم عليه فيها بزيارة سيد الانباء الاولين ويقف هناك يدعو لهم جميعا آل حاج امير ، ولما تذكر ذلك وهو في سوق امدرمان الكبير ، اذ لم يكن في الحجاز انذاك باب شريف ولا سوق عصام ناس ولا حراج الصواريخ اذ لم يكن الناس هناك في مكه قد عرفوا الاسواق بعد . ذلك ما سمعته باضاني التي سوف تأكلها الدود . كنت اقول انه لم يجد سلعة أو هدية تعجبه ، ولما اصبح في سوق امدرمان رأي سنفجات زينات بالحيل ، فلاح له وجه حبوبتي بقسماته الحلوه ، ليس لان السفنجات يشبهن جدتي حاشا لله ، بل لانها كانت وصالح دعواتها من اسباب حجه ، هكذا اعتقد الحاج امير ، ولما كانت هذه اللخباطة (بت ودالعقاب) سامحها الله وغفر الله شين عملها ، حقودة فانها مشت بين الناس تقول ان جدتي شحدت حاج امير سفنجاته ، وهذا من شدة حياؤه اعطاها خاصته التي اهداها اياه سلطان الحجاز سلطان باشا حينما انشده الاخير قصيدة مدحه فيها ، يقول مطلعها : ((..لزام التقيلة لزام التقيلة والعافية دراجا وروني العدو واقعدوا فراجا . تسلم تسلم يا ابعاج اخوي يا دراج المحن)) ولعمري ذاك كان شائن الفعل وقبيح المنتهي .. والتفّتت اليّ تذكرني ان لا اسأل الناس ان كنت اشك في انهم سيبذلون قدر جهدهم في تفتيت عظيم ظنك بنور معرفتهم .. هو انت يا استاذنا في مجلسكم الاميري كنتو بتقولو شنو ؟؟ اه هو سؤال ... والله انا جيت بس كنت عايزة اقول ليكم والله ماعارفه اي اجابة لسؤالكم ، لكن اتخيل لي كده حبوبتي كانت بتقول المرأة ما ممكن تكون مولانايه او مولايه ... لان المولى في كل الاحوال هو الله ، هذا والله اعلم .. ومع ذلك كنت قد سمعت ياسمينه في مسلسل سندباد بطل من بغداد تقول للملكه يا مولاتي .. وهذا ماقاله امام المحدثين وشيخ المجددين المنتصر بالله اهل العوض ، وما اضافت اليه محدثتنا التي هي من التقاة شيختنا العظيمة رد الله غربتها واعانها في وعثاء غربتها وتعب جهادها الشيخه بت قضيم غفر الله لها ولنا وجميع مجلسكم الكريم ز
01-12-2003, 01:52 PM
قرشـــو
قرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385
رغم حبى لهترشتك الرائعةواننى ما ان ارى اسمك حتى ادلف مسرعا تاركا كل شىء يشغلنى لأقرأ جميل ما جئتينا به، ورغم كل ذلك ولكنى اقسم بقطع سلك ماوسى انك راكبه فيل
الأخ أبكر امتعتنا بهذا الحديث و لا أخالك الا أديبا لم أعرفه لضيق البلد أم وساعها لا ادرى المهم أرى أن هناك من يعرفونك أتمنى أن يعطونا شىء من سيرتك الذاتية حتى لا أكون اول الجهلاء بأدباء بلادي
أخوك الزومه
01-12-2003, 05:27 PM
أبكر آدم إسماعيل
أبكر آدم إسماعيل
تاريخ التسجيل: 10-05-2002
مجموع المشاركات: 549
سنتمنتال هل كان العمر غيمتين وضو متهمي؟ زي ما بقول أمين صديق؟؟ يبدو أن الحصحاص قد صار إلى غربة هو الآخر، خاصة بعد ذهاب حاجة آمنة إلى الرفيق الأعلى فطوبى لبقية ستات الشاي
شانتير تحياتي آتنا بعرضحالك
شيري لك ما تشائين من الإطناب ولناالتسالي والقصب
الزومة لك التحية أخي
01-12-2003, 07:52 PM
ودرملية
ودرملية
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3687
سلامات بالله ياناس انتو ناس زييييييييينا كدا شوف الكلام دا كيف والله ياابكر كلامك زي عبار المريسة شبع وروا وحقيقة ياابكر كدي خليني من الملا عمر وشوف القليصة الاسمها شيري دي والله العظيم المخلوقة دي فيها ريحة روائية شاميها هسيييييييي في نخري المطفجات دي شيري والله يارهيبة رهيبة فعلا والله يرحم حبوبتك لو كانت حية مااظن فواصل الشمارات والهرطقة كان انتهت
أذا توفت الخالة فاطمة الطيبة وتركت (عيالها) يجترون أحزانهم على قفا ذالك الحائط الملئ سلفا باحزانه. كيف تركت عبدالوهاب ، جاكوب، عبدالله الزين الخ . يرحمها الله يا أبكر ويجعلها مع النبيين والشهداء فحالها كان حالهم فى الكفاح والصبر من أجل لقمة اطفالها. . لم يزل بي الشوق لكل صباح ومساء على حجر الشاى يا ابكر.
لك حبي اينما كنت
01-13-2003, 06:06 AM
Ahlalawad
Ahlalawad
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 2832
أبكر آدم اسماعيل أديبنا وشاعرنا الكبير كيف أصبحت هذه متاوقة يومية نستطلع فيها ونطمئن على الصحة والحال والأحوال
أها ... يا أيها الرائعون جميعا
سألتكم بالذي ركز الأرض معبد
خلونا نقول كلمة واحدة في حق هذه الـ شيري
والله أنا كأنما غشيت الحانوت كما قال الشاعر قديما وقد غدوت إلى الحانوت يتبعني ، شاو مشل شلشل شول
حاولت ولم أزل أحاول أن أقرأ كتابها أعلاه ، وكلما ظننت أني قد فعلت أعود لأبدأ من السطر الأول .. أحاول وطرفي يتخاذل .. لا مناص بمن المحاولة ولا مجال للمواصلة .. هذا شيء حادق خلاص .. الله يديك العافية يا بتنا ، لاكين شوية شوية علينا ، دا شيتن ما عندنا ليه كبدة ولا مصارين
01-13-2003, 09:04 AM
AlRa7mabi
AlRa7mabi
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 1343
أستاذ / أبكر كم استمتعت بهذه القطعة الفنية الرائعة ، وتلك الفرشاه الأنيقة التي تنثي ببراعة لتهندس الكلمات وتلبسها مضامين ومدلاولات وإشارات عميقة ، واستحضارها لميادين الكرة والتلاعب بها حتى ولو بدون جمهور؟؟ فدعهم ينظروا ويأمروا ، ونحن سوف نصفق في المصاطب الجانبية حتى ولو بدأنا كالاطرش في الزفة ؟؟
المهترشة / شيري
كيف ؟؟ هذه المقدرة الفذة على سرد تفاصيل التفاصيل بروح ( منكّهة ) وهمزات وغمزات لشراع السياسة المرفرف دون اكتراث ، يا بت لملمي المشرور من هترشات دي ، صدقيني مشروع قصصي فريد ..
باقي الناس كلكم سلام واحترام
تحياتي
رحمابي
01-14-2003, 03:45 AM
أبكر آدم إسماعيل
أبكر آدم إسماعيل
تاريخ التسجيل: 10-05-2002
مجموع المشاركات: 549
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الواحد العدل القديم، وصلى الله على صفوته محمد وآله المنتخبين. وعليه وعليهم السلام أجمعين. أطال الله بقاء مولانا أبكر آدم إسماعيل المنصور المؤيد بهاء المحفل وضياء المنتدى وغياث الأمة وأدام فكره وعلمه وسعة إدراكه وحسن خطابه وبليغ بيانه وتأييده وسموه وكبت شانئه وعدوه - كتاب لم أزل على فارط الحال وتقادم الوقت ملاحظاً له عاكف الفكر عليه منجذب الرأي والروية إليه واداً أن أجد مهملاً أصله به أو خللاً أرتقه بعمله والوقت يزداد بنواديه ضيقاً ولا ينهج لي إلى الابتداء طريقاً.
وبعد سيدي تتوارى الكلمات خجلاً في أن تجد سبيلاً لرائعتك الأدبية التي شرفتني بأن أكون موضوعاً لها ولما كنت أخي أكبر من الثناء وكانت رائعتك أعظم من أن يطالها التعقيب كان لابد لحماري أن يتوقف حتى قبل بلوغ العقبة ، وأجد في الأمر بد وأنه لابد مما ليس منه بد لذلك كان لابد لي أن أكتب ولا أحسب ذلك تعقيباً أو تعليقاً أو رداً على رائعتك التي جعلتني أعكف على كتب اللغة أياماً ممنياً النفس أن أخرج على الملأ بشئ ألا أن قامتك وثراء فكرك وعبقريتك حالت دون ذلك فأنت أديب لا يشق له غبار وأحسب أن في بلادنا الكائنة مكان جميع الكائنات ليس بعصي على دفار أو بطاح أو عربة كارو ما بقي مثبت عليها حديدة متلخلخة برقم مميز في أن تشق الغبار لا بل وتثيره كخيل عنترة وأمرؤ القيس والمغيرات صبحا في توريت فما بالك باللواري السفرية وهناك شق عصا الطاعة وشق الجيوب – حمانا الله وإياكم منهما – حتى لو كانت جيوب أنفية. أحسب أخي أن كلمة الملا كما جاءت في تفسير أستاذنا أهل العوض نفعني الله بسحناته وبركاته وحركاته أن الملا كلمة غير عربية وهي فارسية الأصل والمنشأ وتعني المأذون شرعياً كان أم غير شرعي وفي رواية أخرى كاتب الأنكحة ويجوز فيها كاتب الطلاق على إعتبار أن النكاح والطلاق توثيق في الدخول والخروج ، ولا يخفى عليكم سيدي أن الكلمة تتألف في ظاهرها من خمسة حروف أو أحرف أيهما أقرب للصواب وقد ذكرت هذه الأحرف في مرحلتين من حياة العرب ولغتهم ففي المرحلة الأولى وهي المرحلة الغابية ذكر أن أبناء الجزيرة العربية كانوا يعتمدون في هذه المرحلة والتي إمتدت حتى الألف الثاني عشر قبل الميلاد الأصوات الهجائية والحركات العفوية للتعبير عن حاجاتهم المحدودة ، وهذه الطريقة هي ألصق ببدائيتهم وقد ورثنا عنها يقينا أحرف الهمزة والألف والواو والياء وما يهمنا هنا هو الألف. أما المرحلة الثانية فقد عرفت بالمرحلة الزراعية وهي المرحلة التي إمتدت من الألف الثاني عشر حتى الألف التاسع قبل الميلاد وقد إعتمد فيها العرب كيفية النطق ببعض أصوات الحروف العربية للتعبير إيماء وتمثيلاً عن حاجاتهم ومعانيهم وقد ورثنا عنها أحرف (الفاء – واللام – والميم والثاء والذال) بترجيح شديد وما يهمنا هو اللام والميم. ومعلوم سيدي أن اللغة العربية تقسم الأسماء إلى قسمين لا ثالث لهما إما مذكر وإما مؤنث وليس ثمة صعوبة في التمييز بين المذكر الحقيقي والمؤنث الحقيقي لكن الصعوبة تكمن في التفريق بين ما هو غير حقيقي منهما إذ لا سبيل لمعرفته إلا بالسماع فقط. وكان العرب أهل اللغة قادرين على التفريق بينهما بسهولة فلما أشرقت شمس الإسلام ودخلت الأمم الأخري في دين الله أفواجا وأقبل الناس على تعلم لغة القرآن بدأ اللحن يظهر ويتفشى في اللسان وقد كان من أقبح اللحن وأبشعه تذكير المؤنث أو تأنيث المذكر وهذا النوع من اللحن يكاد يكون خاصاً بغير العرب من طاجيك وبشتون وخلافهم وقد شعر به الفصحاء إبان ظهوره وتأذوا منه فقال قائلهم يتضجر من لكنة أم ولده: أول ما أسمع منها السحر تذكيرها الأثنى وتتأنيث المذكر وأعلم سيدي أن التذكير والتأنيث من أغمض أبواب النحو ومسائلهما عديدة مشكلة ولن أوفق بعلمى المتواضع وجهدي الخالص وإجتهادي في أن أجيب على سؤالك القيم وتساؤلك المشروع عن مؤنث ملا. وأحسب كذلك أننا يجب أن نستعين بمجلس أعيان القبائل في أفغانستان، اللويا جيركا، للوصول إلى مؤنث ملا.
01-14-2003, 12:21 PM
AlRa7mabi
AlRa7mabi
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 1343
ها زول حمدلله بالسلام كت مضارليك بي جبل ولا الحكاية شنو لكن فعلا في ناس بتعرف تمرقك من جحورك والله فعلا افتقدنا الكلام المليان ومو فاضي مرحب بي عودتك ، وشكرا للأستاذ أبكر الذي عرف كيف يخرج الدرر من مكامنها، وأبقوا عشرة على أهل العوض ، فالرجل موسوعة لكنو بخيل في علمو، ربما التواضع
تحياتي للجميع رحمابي
01-14-2003, 01:54 PM
almulaomar
almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
الأستاذ الكريم الرحمابي لم أكن متضارياً في جبل يعصمني من هذا المنبر الرائع وكل ما في الأمر أنني كنت في شغل شاغل من مشاغل الدنيا التي لا تنتهي إلا بتوقف دقات قلب المرء ، أما أستاذنا العلامة أبكر آدم إسماعيل فهو قادر بحول الله على أن يمرق الدبيب من جحره ويمرق القطيعه ويمرق اللوري من العتمور بدون صاجات ويمرق الغرقان من البحر فما بالك والأمر يتعلق بصاحبك الملا عمر. لك التقدير أخي الرحمابي فكلماتك أعتز وأفخر بها برغم أنني ما زلت أحاول أن أنهل من معين هذا المنبر الحر والذي يضم عمالقة بقامة أبكر آدم إسماعيل وبقية العقد الفريد والذي قد يطول دون أن أحصيه عددا – أما أخونا أهل العوض فلا أحسب أنه ضنين وإن كان مقل في الفترة الأخيرة أتمنى أن تزول العوائق ليزداد إبداعاً وألقاً. لكم الود أجزله والتقدير أجزله والحب أجزله
01-14-2003, 11:48 PM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
سـيدي الصديق، فرج اللـه عنه الضيق ، قبلما تدرك العسكر شهق وشهيق..بن أبو البشر، الأسد الأشر ومابينهما من مترادفات النتر،البتر،الستر، والخالي من نقائص الهكر..بن سيدي سيد الفداء، اللابس الجلباب دون الرداء.. نفعنا اللـه بجاههم وجباهم، وفلذات ما ينشرونه للبشرية دون الكشرية، تلك المشغولة بصياغات البيانات و المراسيم الدستورية، والطالعة ظهور الناس في اوخر الليالي الشهرية،وما تبعها من غي الى يوم الدين.. أما بعد.. فاني اطلب الاذن منكم ..سيدي، ومن ستي السيدة الجندرية، الفهامة البندرية، العلامة الفنجرية، التي يتساقط عليها الكلم رطب جنيا، كأنه تراكم في تلكم السكرية...ومن بعدها سيدتي شيري، سقى اللـه خواطرها من فيضه الهطول، فان ركبت الفيل، فالفيل ذلول،وان تفيأت الجن ، فالجن ظلول، وان بلتكم بنبضها فالنبض بلول..ومن بعدهن أطلب الاذن من سيدي الملا عمر، فان أبى، فاللـه أخير من الحكومة،تلكم السايبة الماده قدوما.. فان اذنتم، فعندي الفصل الخطاب، والقول الكتاب،الذي لا يوصف بالكذاب،أو اللحن الخباب..تخبون منه خبا، وتعبون منه عبا،وتدبون معه دبا،فان استعصى عليكم، فلكم ان تسبونه سبا.. فأنا على أبوابكم كالرهينة، يمنعني التأدب أن أفتي والـملا في الـمدينة،ادافع براكين القول في دواخلي السجينة.. فهي امانة، ياسادة، صوت الامة الحزنانة ياسادة.. ولكم صمتي الرهيب، يدب في جوانحي كالدبيب..دبيب..عجيب، خبيب، ربيب..سليب..غريب..صعيب..دبيييييييييييب ودمتم كبر
01-15-2003, 06:24 AM
الجندرية
الجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450
الشكر لأديبنا أبكر آدم اسماعيل الذي استنقذ هذا النظم الجميل من دواخل أخينا الملا عمر ، لا فض فوه واستفز أخانا كبر الذي حبس بديعه حابس ، نرجو له الفرج حتى نستمع بمكنونه والشكر لكم جميعا على هذا الادب الرفيع
01-15-2003, 12:00 PM
بت قضيم
بت قضيم
تاريخ التسجيل: 07-05-2002
مجموع المشاركات: 2048
تقول الحبوبة السودانية البلحكم مروية...ان هذا الشعر ليس لدينا له رقاب تحمله وتحميه...وربما كان من الأولى أن تقول...أن هذه الرقبة من الحرام أن تحمل مثل هذا الشعر الهفاف الجميل
اظنني عاجزة عن مجاراة جمال هذه اللوحة الكلامية...وكأن نفسي تنبئني بأن لساني إن انبس ببنت شفة (من الذي يبنث ببنت الشفة اللسان واللا الشفة زاتها؟؟؟) فكأنه سيشابه أو يكاد يكون تطبيقاً للحكمة السودانية الحبوباتية الواقعية حد الزعل عذراً كتير عليا هذا والله
أما عن مؤنث الملا...فامهلوني بضعة شويات...قد آتيكم بالخبر اليقين
وداً بحجم جمالكم
01-15-2003, 06:24 PM
ايهاب
ايهاب
تاريخ التسجيل: 05-06-2002
مجموع المشاركات: 2878
بسم العلي القدير وحفظ الله مولاي الملا وسقانا من دنان علمه والحق أن مولاي ليرى، أننا في غيابه قد تركنا الحمار وتشعبطنا على البردعة، كما يقول أهل مصر، كعادتنا في حب التخريم، في الكلام كما في الفكر، وربما يقول قائل أن من سوء طبعنا القفز على جواهر المواضيع، وقد يذهب آخر في تبرير ذلك، بأننا في الأصل إما من سكان الغابات، فنتأثر بالقردة، تشعبطا، ولا فرق أن تكون هذه القردة من نوع التقول، أو العبالينج أو قرود الطلح. وإما من سكان الصحراء، ووسيلتنا إلى العلا هي البعير امتطاءا، وكل طبيعة طابعة كما يقول أهل الفقه والعلم، ومولاي أعلم بذلك، فكان أن تشامرنا شمارا مستطيلا وضربنا فيه حتى يأتي مولانا الملا بالمرق، ولست أدري لماذا يروح الشمار في المرقة!! ولكن بارك الله في مولانا الملا، وفي المرق. وبمناسبة المرق هذه، ولا أخفي على مولاي وأنا في سبالتي، كبقية السابلة، لم أك أملك من الصبر ما يبل الآبري، فضربت أحبث عن قريعتي الرائحة، التي بسببها نلنا كنية "ناس قريعتي راحت"، وفي أثناء تجوالي ذاك، مررت صدفة على حلقة، عرفت أنها لشيخنا أبي العلاء، رجل المعرة، ولم تتركني شلاقتي ـ التي لا تقل بأي حال عن شلاقة البنت شيري ـ إلا وأن ألقي عليه بالسؤال الطارف، ولأنني لم أستأذنه الدخول، فنظر إلي، أي نعم نظر إلي! وهو الناظر بغير العين التي نعرفها، وقال لي: أقادم أنت من كفر طاب يا ابن آدم؟ فقلت له: نعم يا شيخي، ولكن لا تظن بي الظنون، فالحمرة التي في عيني ليست من أثر نبيذ كفر طاب المشهور، وإنما والله من حرارة شمس بلاد السودان، بما هو ثابت في العلوم، أو ربما من بقايا مريسة شربها أجدادي كما يرد في أتون الشمار. ففاجأني بسؤال لم أك له محتسبا، قال: "فما دمت سألت السؤال ذاته الملا، حفظه الله، وتكلت العناية به على الجندرية وبت قضيم، فلم تسألنيه؟ قلت والله يا شيخي أنني أخبط خبط عشواء وأبرطع هكذا، وكما يقول أهل العوض، "العنده الرايحة بفتش خشم البقرة". فقال لي: "ومن هو العوض هذا؟" قلت:"والله يا شيخي أنا لا أعرفه شخصيا، ولكن لي رفيق إسمه أهل العوض عله يحمل الإجابة.. ولكني يمكن أطنب هنا وأقول لشيخي أنه رديف للقريعة الرائحة، وقد يكون زوجها، من يدري!!" نظر إلي شيخي أبو العلا مليا وقال: "ومنذ متى أضعتم قريعتكم هذه التي تقول أنها واقتت العوض هذا؟ عسانا نسطيع تقريب تأريخ فننظر في أخبار الأمم علنا نعثر على سيرة أو ترجمة لعوضكم هذا" قلت والله يا سيدي، يقول بعض القائلة، أنهما ـ أي القريعة والعوض ـ قد ضاعا، منذ ان حل علينا الولاة، فنحن كنا إما أهل زرع وملود، أو أهل بادية، نظعن مع ظعائننا، أو أهل غابة فنسرح فيها ونقطف من ثمارها ونصطاد وحوشها، ونمرح، نغني ونرقص، ونجغم المريسة، ونسافر بلا أوراق تسمى جوازات السفر وما تحتها من أسئلة منكر ونكير، بل وأن منكرا ونكيرا لهما أرأف من جهة تسمى إدارة الخدمة العسكرية الإلزامية. ولكن المهم أنه بعد أن حل علينا الولاة ومعهم الولاية وصارت البلاد تسمى "حظيرة الوطن" ضاعت قريعاتنا ودلالنقنا (وهي جمع دلنق بضم الدال وتشديد اللام وفتحها، ويعني دن المريسة وهو في الأصل من فخار ولكني لا آعرف ما صار به المآل الآن) ووضاعت ظعائننا وملوداتنا، لم يبق لنا زرع ولا ضرع وضاع العوض، وصرنا إلى الشيخ أبي زيد أو كرتون كسلا، وزقلونا وكوريا وكمبوديا، قبل أن نصير إلى بلاد العم سام والعمة فكتوريا، هذا عوضا عن ممالك وسلطان ومشيخات وجمهوريات أخرى يقال أنها تأوي الإرهاب.. ومن بقي ممن بقي منا، ما يزال يدلف إلى الكريمت" فاحرنجم شيخي وأنقبض وقال لي، "لم تسوقنا هكذا إلى الدخول إلى خرم في حلمة أذن الصرصار؟" والحق أقول يا مولاي الملا أن شيخي أبا العلا جرني من أذني وقال لي: "ألا تعلم أن عيون الولاة من الملوك والشيوخ والسلاطين والجنرالات تجوس في كل مكان؟ ولماذا لا تمد كراعك قدر لحافك حتى تلقى الله مطمئنا دون أن تشلخ رجلاك عن بعضهما أو تكمشك الكماشات؟" والحق أنني ذعرت. بيد أن شيخنا أبا العلاء، بعد أن أطلق سراح أذني، أجهر بصوته أمامنا جميعا وأجاب إجابة بليغة، على سؤالي، ومن وجهة نظره، قال: "تعال يا بني أحكي لك حكاية، واللبيب بالإشارة يفهم قلت: أجل، أنا كلي آذان صاغية، قال: سئل أعرابي "ما اسم المرق في بلادكم؟" فرد الإعرابي بلا تردد: "اسمه السخين" فأردف له السائل قائلا: "وماذا إذا كان بارد؟" فلمعت عينا الاعرابي ورد ببديهة يحسد عليها بالقول: "والله يا أخ العرب نحن لا نتركه حتى يبرد". فضحك جميع الحاضرين، بما فيهم العبد الفقير، ولكن شلاقة العبد الفقير لم تتركه، فقلت لشيخنا: "ولكن يا شيخي، لماذا لا نتركه يبرد ـ كما يفعل أهل الحضارات الجديدة والقديمة الضاربة في القدم، ثم نضع له إسما ونفصل له نسبا كما نفصل الأنساب، وليس تفصيل الأنساب بعسير كما يظهر في الفتاوى المتعلقة بالولاية والسلطان وحالات الطوارئ، هذا عوضا عن تلك المتعلقة بالبنوك والمضاربات والسلم والتجارة بعامة؟" فتململ رواد حلقة شيخي، وقام أحدهم، واتهم العبد الفقير بالسعي إلى إيقاظ الفتنة النائمة، بل وأكد أن العبد الفقير يريد أن يشعل حربا أهلية بين شيخي أبا العلاء والشيخ العلامة ابن كثير!!!
وإلى هنا أدركني وقت العمل، ومولاي الملا يعلم ما بالخواجات من صرامة في هذا الأمر، فأجلت بقية الحكاية إلى الويك إند، يوم الأحد، وهو ما يعادل الجمعة في ديارنا
01-16-2003, 08:07 AM
almulaomar
almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
أستاذنا العلامة أبكر آدم إسماعيل لن أرقى شخصياً إلى مستواك الأدبي ولا إلى أفقك المنفتح على الفكرة الطليقة ولأنني غير قادر على مقارعة حججك المعرفية ناهيك عن جمالية نصوص أدبك فتجدني متوتراً خارجاً عن نطاق المنطق السليم ، فلك العتبى حتى ترضى ولنا الشرف في صحبتك الطيبة المباركة ولك هذه الأبيات المتواضعة أهداء من الفقير لله الملا عمر إلى العلم والرمز المجاهد بالفكر والكلمة الأستاذ ابكر آدم إسماعيل نفعني الله بفكره وعلمه وأدبه: أستغفــر الله .. هذا القلب منجذب منكم إليكم بكـم في كامــل السنن والعود لو لم تطب منه روائحــه لم يفرق النــاس بين العود والحطب أستاذنا الكبير أبكر كلما هزني الشوق إلى أدب له نكهة خاصة ورائحة خاصة ولون خاص ومذاق خاص دلفت إلى هذا المقال مندلقاً بعد أن أصبحت مدمناً عليه ليس لأنني موضوع المقال فحسب بل لأن كلماته ليست ككل الكلمات
01-16-2003, 03:50 AM
zumrawi
zumrawi
تاريخ التسجيل: 08-31-2002
مجموع المشاركات: 3
عزيزي ابكر جمعتنا مكتبة البشير الريح بمنتداها الذي اوقف الان مع كثير من المنتديات يبدو انه ورغم ان معظم الشعراء اصحاب التجارب واعنى المشروعيين خارج الوطن وهذاالبوست يضم اكثر من خمسة منهم الا انه مازالت حواء السودانية تنجب شعراء يهزون عروش الكلام الماسخ ويقلقون مضاجع السلطة , كان الرقيب ماثلا ولعلك لاتذكر الشاب النحيل ياسر زمراوى كثير من الود والاحترام اكنه لك , وتمتعنا بتداعياتك التى تفض مكامن المعنى وتعيد الكلمةالى مبتداها
01-16-2003, 08:23 AM
الجندرية
الجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450
وبعد أنه لمن الصعوبة بمكان (وليس من الكواسة في شئ) أن اكون بنات...لانه إذا صدق زعم الوالدة ا لوقورة اداها العافية الله في قولها (يا الما شبه البنات)...لكان من الصعب أن ابحث لي عن صفة (جندرية) أخرى غير جندرية البنات...ولكان من الافضل لك لو انك لم تربط الكواسة بالبنبتة (وهذا نوع مستحدث من الجموع يسمى جمع التفجيخ المدشدش العضام) وبعد والحق يقال … بعد مكتوبك لمولاك…ورد مولاك إليك… ثم ردك لرد مولاك ورد مولاك لردك رده…استصعب عليا الأمر ، فهناك مشكلتان تصنقران في نص طريق ردي…تمنعانه الانسياب كماء كلامكم الشبيه بانسياب عذب الأنهار…
كبرى المشكلات ….انه من (عدم) الكواسة بمكان أن ينساب ماء نهر ثم فجأة ينقلب إلى فيضان شبيه بسريان مياه البلاعات عندما لا تأتي لغرفها البنات … وهنا يدركني القول لأن أقول…انه ليس من الكواسة في شئ (بعدد ذرات الرمال) أن اكون بنتا مجبرة على غرف البلاعات الذي يسير فيه الماء اللاعذب كسريان حروف ردي الآن… متعثرة…مترددة… متغبرة…متكندكة…متخوفة…متهيبة… متشتتة و…مشتتة ..مبشتنة متبشتنة…وهنا يدركني القول لأقول…انه من المثير للإنتباه والمشتت لقواعد الانتباه والاسترسال…أن بعض بشتناتنا تلحق بموسيقى حروفنا الجميلة…فتحيل بعض دشانتنا إلى بعض الإنسيابية فتصبح اشبه بشخص يمارس الطرب على نغمات مشاريب ستات مريسكم البرئية من تحمير عيونكم امام محدثيكم ، واللوم كل اللوم السماوات الرافعة لشمسيكم بشتنها الله متين ما كان محل ما كان… وبعدين اتنين ذكر في كتب الأسفار أن اللغة العربية بحر لا نهاية له …وقد يستطيع بعض الملة …وهنا يحضرني القول من جديد لاقول…ان الملة هنا ليس المقصود بها مولانا الملا حفظه الله واطال عمره وطيب دنياه … بل أنهم يذكرونها في هذا المقام تحديداً كجمع شمل سالم من الكسر…وهنا يجول في الفكر خاطر جميل…بان الملة عندنا قد لا تستقيم فعلاً وإن كانت تستقيم اسماً…كبعض اللافتات، حيث (خياط الويندز) ليس بخياط ومن الغرابة بمكان أن ليس لديه علاقة بعالم المايكروسوفت وبيل قتيز ولا حتى براديو حبوبة الجيران…
الملة كجمع لا يستقيم فينا…فنحن وإن جمعنا نعاني من فرقة شديد إرتباط اواصراها… هنا…ندرك تداخل القول لتندمج السياسة ببطون اللغة العربية…كاندماج بطون خروف سوداني في حلة مدنكلة بكمونية شديد التصاق دمعتها قوي تشت مصارينها وام فتفتها… يبقى على اقله أننا حللنا كلمة (الملة) من حيث الجمع اللغوي السوداني الذي لا يستقيم…وأنى له أن يستقم والدروب كلها دراب؟؟؟ او ربما لو كان ادرك طريق حريتنا المؤدي إلى حي سجانتنا…لتوصل إلى حل معضل الفرق العجيب بين جمع ملتنا وفرتقت كمونيتنا…
أما ما جاء في الملا العربية…فتقول العرب…ان الملا لا تؤنث… فالمجتمع يقوم على التواصر الذكوري القويم…والأنثى كما تعلمون يا سادتي الكرام…مجرد لسان امتطى شكل انسان…وليس كما جاء في قول العيان أن اللسان مطية النساء…وهم ايضاً يفتون…انه لو امتطى لسان انسان…فعلى الدنيا بالتأكيد السلامات…ولا ادري ما المشكل ان يكون على الدنيا بعض السلامات إلا إذا كانوا يقصودون فيما يقصدون…تلك السلامات الشبيه بمشكوسات… أما وإن تحدثنا عن تأنيث الكلامات بالملحليات…فبلغني يا صاحب السؤال …صاحب العيون الحمراء…ان الأصل اللغوي السوداني (العربي) للملا…وفي أصل عروبتهم شك كما جاء على لسان العلماء المفتون بأن اصل الأنسان مجرد قرد نسناس…والحقيقة ؟انهم لم يشيروا بصريح العبارة أي انسان يقصدون…ذاك الحامل لجمجمة سوداء كعوجاء…أم ذاك الحامل لجمجمة ملساء وشعر حبال حبال…إلا ان تنطط الساسة الفقراء… وكم من (الفقرا) اغنياء…قد يشير بلا مواراة ان العالم كان قد قصد بعض إصل الأنسان… وبالطبع !!!ليس كل انسان !!!انسان!!!!
كنا نقول أنه في السودان…فربما لان الملا كبيرة من حيث الحجم والتعداد…كثيرة الفرقة والشتات…مما يصعب على الأنثى أن تحمل صفتها وهي المحبة للونسات الدقاقات والشمارات الكتيرات… ما يستدعى في كل الأحوال التماسك والارتباط…ودخول الأحواش وتقصى الأخبار…ومد الحبال مع الجيران…ربما أنه من أجل هذا يكون ليس للملا من نساء أو!!!!…. ربما كان من (الأكوس) لو اننا غيرنا التعبير فقلنا أنه ليس للنساء من ملات… وقد يكون أكبر دليل على ذلك قول النساء للنساء في السودان أن ات الملا التملك فيما يكون معناه…أنه إن لم يحبك الله…فليكرم عليك بملة من الملال…لتملّ عليك حياتك وتقصف نمو الاجيال… وتحيل بياض عيناك إلى إحمرار يشكك العباد في أصل سبب لون عيون (الملة) الدهماء…ويقصد بالدهماء.. (حتى لا تختلط الأحبال بالانبال)..يقصد بها في كتب الفكر وأصول الكلام…يقصد بها العامة من (السواد)… وقبل دام الود … والحب…والامتنان
01-17-2003, 10:29 AM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
الأستاذ الكريم كبر لك الود والتقدير حسبت بأنني قد إنعتقت من سحر كلمات الأديب الكبير والعلم المنير أبكر آدم إسماعيل إلا أن حساباتي كالعهد بها طلعت كلها كسور لم ولن تنجبر برغم براعتي في مادة الرياضيات بفروعها المختلفة يوم أن كان واحد زائد واحد يساوي إثنين لا أقل ولا أكثر ، وكما في الرياضيات يمكن أن يكون الكسر في الحفلات أو الحافلات سواء بسواء كما يمكن أن يكون في الرياضة أيضاً برغم رفع الفيفا لشعار اللعب النظيف ، وهذا ما دفعني أن ألعب مرتدياً شنكارات ماركة نايك الشهيرة بسبب أنني لم أحظي بماركة أديداس في الأسواق ولم تكن دنانيري تكفي لشراء ماركات من نوع بوما وأخواتهاوذلك لكي أقي بها الساق التي ما فتئت تحمل حملها الثقيل من الشوت الضفاري أو البوز في رواية أخرى والأولى ارجح وأكثر قبولاً ولكن برغم كل هذا إلتفت الساق بالساق وأصبحت كما الأسلاك الشائكة التي عادة ما كنا نراها في أسوار عمارات وفيلات حي الصافية الراقي ونحن عائدون من السينما سيراً على الأقدام نجتر ذكريات الفيلم ولو أن البطل فعل كذا كان كذا وكذا وما تبقي في أفواهنا وأمعائنا الخاوية من تسالي لزوم القزقزة أثناء الإستمتاع بمشاهدة الفيلم ولما كنت الأيام دول ونحمد الله على أنها لم تكن حكومات وكان كل دور إذا ما تم أن ينقلب وكنا أمة إبتلاها الله بالإنقلابات إنقلب سحر عمارات الصافية عليها وأصبح حي الصافية الراقي حي أكثر من عادي يماثل ديوم بحري وحلة الدناقلة والمزاد وكرش الفيل ولا أقول كرتون كسلا أو حلة كوكو حتى لا أتهم بالمبالغة ، ويبدو هذا الحي الراقي حياً عادياً مقارنة بتلك الغابات الأسمنتية التي نمت وربت وأستقامت على أعمدتها وناطحت السحاب ومنعت عنا المطر برغم كثرة صلاتنا لله تعالي نستسقى ولا إجابة وكتمت أنفاسنا مانعة عنا الهواء الموث أصلاً في كثير من أرجاء العاصمة المثلثة والتي ما عادت كذلك هندسياً على الأقل وأصبحت بقدرة قادر العاصمة المنبعجة ولا أحبذ وصفها بالعاصمة المشرورة أو المنشرة حتى لا أمكن الظانين بالسودان ظن السوء عليهم دائرة السوء من أن ينالوا مرادهم ويكفي البلاد هماً أن نصف سكانها منشرين والنصف الباقي منزرين بالقدر الذي أصبح معه نصف النصف الأول مكرفساً وبحاجة إلى مكوه لتطريحه لا فكي على شاكلة الشيخ أبو مكوه. ونحن سيدي في سيرنا الكداري هذا ولا أدري من أين أتتنا نسبة الكدر تلك فقد كنت أعلم أن لنا سيقان وكعوب وركب وأفخاذ لا كدر كمالحمار أو الحصان وتبقى البقرة أحسن حالاً منا فهي دائماً ضاحكة وهو ما نفتقد له ولها فوق ذلك ظلف مشقوق أما الفيل والجمل فبخفيهما لا بخفي حنين. فمن أين إذن جاءت نسبة ذلكم الكدر اللعين لنا ولماذا لم يكن السير قدامي أو سيقاني؟ هل في الأمر صلة أو صلات طيبة كانت أو غير ذلك بيننا وبين ما ساقه الأستاذ العلامة أبكر آدم إسماعيل بأننا ناس غابات نكابس الوحوش في أرزاقها ونبرطع في معيتها ونقفز كمالقرود ، وحتى إن جاز ذلك وهو جائز لا بل متعدي فإن قبيلة القرود بريئة براءة الأوضاع الإقتصادية والصحية والتعليمية من سؤ الحكم وسؤ التخطيط وسؤ الحظ وسؤ السلوك وسؤ الخاتمة والعياذ بالله. ويقيني أن تلك القردة ليس لها كدر حتى كبيرهم كنج كونج الأسطورة فقد حباها الله جلت قدرته بأيادي فيها من الأصابع ما يمكنها من التبشير ليس بفجر جديد أو ثورة تطيح نظاماً أو غضباً شعبياً وسخطاً أو ما يعرف بالعصيان المدني ، إنما يمكن لها أن تبشر في حفلة من الحفلات حتى لو كان مطربها شعبله أبو مكوه جنان أو أن تفلي قملها وتكرش جلدها شأنها شأن الكثير منا. أم هي أشياء هكذا نقولها دون تبصر في العواقب شاء من شاء وأبى من أبى على طريقة المناضل الرمز أبو عمار قائد حركة فتح ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية. نعود أستاذنا كبر والعود أحمد ، وأحمد لك وللجميع صبرهم على ثرثرتي فوق النيل وفي الحفر والخيران وعلى الزمان وجوره فلقد أثبت أخي كبر أنك أمير من أمراء الكلام تتصرف فيه كيفما تشاء ، جائز لك فيه ما لا يجوز لغيرك من إطلاق المعنى أو تقييده ومن تسهيل اللفظ أو تعقيده ، فأطلق براكين القول تتفجر تفجيرا.
01-18-2003, 07:31 AM
almulaomar
almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
الأستاذ الكريم كبر لك الود والتقدير حسبت بأنني قد إنعتقت من سحر كلمات الأديب الكبير والعلم المنير أبكر آدم إسماعيل إلا أن حساباتي كالعهد بها طلعت كلها كسور لم ولن تنجبر برغم براعتي في مادة الرياضيات بفروعها المختلفة يوم أن كان واحد زائد واحد يساوي إثنين لا أقل ولا أكثر ، وكما في الرياضيات يمكن أن يكون الكسر في الحفلات أو الحافلات سواء بسواء كما يمكن أن يكون في الرياضة أيضاً برغم رفع الفيفا لشعار اللعب النظيف ، وهذا ما دفعني أن ألعب مرتدياً شنكارات ماركة نايك الشهيرة بسبب أنني لم أحظي بماركة أديداس في الأسواق ولم تكن دنانيري تكفي لشراء ماركات من نوع بوما وأخواتهاوذلك لكي أقي بها الساق التي ما فتئت تحمل حملها الثقيل من الشوت الضفاري أو البوز في رواية أخرى والأولى ارجح وأكثر قبولاً ولكن برغم كل هذا إلتفت الساق بالساق وأصبحت كما الأسلاك الشائكة التي عادة ما كنا نراها في أسوار عمارات وفيلات حي الصافية الراقي ونحن عائدون من السينما سيراً على الأقدام نجتر ذكريات الفيلم ولو أن البطل فعل كذا كان كذا وكذا وما تبقي في أفواهنا وأمعائنا الخاوية من تسالي لزوم القزقزة أثناء الإستمتاع بمشاهدة الفيلم ولما كنت الأيام دول ونحمد الله على أنها لم تكن حكومات وكان كل دور إذا ما تم أن ينقلب وكنا أمة إبتلاها الله بالإنقلابات إنقلب سحر عمارات الصافية عليها وأصبح حي الصافية الراقي حي أكثر من عادي يماثل ديوم بحري وحلة الدناقلة والمزاد وكرش الفيل ولا أقول كرتون كسلا أو حلة كوكو حتى لا أتهم بالمبالغة ، ويبدو هذا الحي الراقي حياً عادياً مقارنة بتلك الغابات الأسمنتية التي نمت وربت وأستقامت على أعمدتها وناطحت السحاب ومنعت عنا المطر برغم كثرة صلاتنا لله تعالي نستسقى ولا إجابة وكتمت أنفاسنا مانعة عنا الهواء الموث أصلاً في كثير من أرجاء العاصمة المثلثة والتي ما عادت كذلك هندسياً على الأقل وأصبحت بقدرة قادر العاصمة المنبعجة ولا أحبذ وصفها بالعاصمة المشرورة أو المنشرة حتى لا أمكن الظانين بالسودان ظن السوء عليهم دائرة السوء من أن ينالوا مرادهم ويكفي البلاد هماً أن نصف سكانها منشرين والنصف الباقي منزرين بالقدر الذي أصبح معه نصف النصف الأول مكرفساً وبحاجة إلى مكوه لتطريحه لا فكي على شاكلة الشيخ أبو مكوه. ونحن سيدي في سيرنا الكداري هذا ولا أدري من أين أتتنا نسبة الكدر تلك فقد كنت أعلم أن لنا سيقان وكعوب وركب وأفخاذ لا كدر كمالحمار أو الحصان وتبقى البقرة أحسن حالاً منا فهي دائماً ضاحكة وهو ما نفتقد له ولها فوق ذلك ظلف مشقوق أما الفيل والجمل فبخفيهما لا بخفي حنين. فمن أين إذن جاءت نسبة ذلكم الكدر اللعين لنا ولماذا لم يكن السير قدامي أو سيقاني؟ هل في الأمر صلة أو صلات طيبة كانت أو غير ذلك بيننا وبين ما ساقه الأستاذ العلامة أبكر آدم إسماعيل بأننا ناس غابات نكابس الوحوش في أرزاقها ونبرطع في معيتها ونقفز كمالقرود ، وحتى إن جاز ذلك وهو جائز لا بل متعدي فإن قبيلة القرود بريئة براءة الأوضاع الإقتصادية والصحية والتعليمية من سؤ الحكم وسؤ التخطيط وسؤ الحظ وسؤ السلوك وسؤ الخاتمة والعياذ بالله. ويقيني أن تلك القردة ليس لها كدر حتى كبيرهم كنج كونج الأسطورة فقد حباها الله جلت قدرته بأيادي فيها من الأصابع ما يمكنها من التبشير ليس بفجر جديد أو ثورة تطيح نظاماً أو غضباً شعبياً وسخطاً أو ما يعرف بالعصيان المدني ، إنما يمكن لها أن تبشر في حفلة من الحفلات حتى لو كان مطربها شعبله أبو مكوه جنان أو أن تفلي قملها وتكرش جلدها شأنها شأن الكثير منا. أم هي أشياء هكذا نقولها دون تبصر في العواقب شاء من شاء وأبى من أبى على طريقة المناضل الرمز أبو عمار قائد حركة فتح ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية. نعود أستاذنا كبر والعود أحمد ، وأحمد لك وللجميع صبرهم على ثرثرتي فوق النيل وفي الحفر والخيران وعلى الزمان وجوره فلقد أثبت أخي كبر أنك أمير من أمراء الكلام تتصرف فيه كيفما تشاء ، جائز لك فيه ما لا يجوز لغيرك من إطلاق المعنى أو تقييده ومن تسهيل اللفظ أو تعقيده ، فأطلق براكين القول تتفجر تفجيرا.
01-18-2003, 07:31 AM
almulaomar
almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
الأستاذ الكريم كبر لك الود والتقدير حسبت بأنني قد إنعتقت من سحر كلمات الأديب الكبير والعلم المنير أبكر آدم إسماعيل إلا أن حساباتي كالعهد بها طلعت كلها كسور لم ولن تنجبر برغم براعتي في مادة الرياضيات بفروعها المختلفة يوم أن كان واحد زائد واحد يساوي إثنين لا أقل ولا أكثر ، وكما في الرياضيات يمكن أن يكون الكسر في الحفلات أو الحافلات سواء بسواء كما يمكن أن يكون في الرياضة أيضاً برغم رفع الفيفا لشعار اللعب النظيف ، وهذا ما دفعني أن ألعب مرتدياً شنكارات ماركة نايك الشهيرة بسبب أنني لم أحظي بماركة أديداس في الأسواق ولم تكن دنانيري تكفي لشراء ماركات من نوع بوما وأخواتهاوذلك لكي أقي بها الساق التي ما فتئت تحمل حملها الثقيل من الشوت الضفاري أو البوز في رواية أخرى والأولى ارجح وأكثر قبولاً ولكن برغم كل هذا إلتفت الساق بالساق وأصبحت كما الأسلاك الشائكة التي عادة ما كنا نراها في أسوار عمارات وفيلات حي الصافية الراقي ونحن عائدون من السينما سيراً على الأقدام نجتر ذكريات الفيلم ولو أن البطل فعل كذا كان كذا وكذا وما تبقي في أفواهنا وأمعائنا الخاوية من تسالي لزوم القزقزة أثناء الإستمتاع بمشاهدة الفيلم ولما كنت الأيام دول ونحمد الله على أنها لم تكن حكومات وكان كل دور إذا ما تم أن ينقلب وكنا أمة إبتلاها الله بالإنقلابات إنقلب سحر عمارات الصافية عليها وأصبح حي الصافية الراقي حي أكثر من عادي يماثل ديوم بحري وحلة الدناقلة والمزاد وكرش الفيل ولا أقول كرتون كسلا أو حلة كوكو حتى لا أتهم بالمبالغة ، ويبدو هذا الحي الراقي حياً عادياً مقارنة بتلك الغابات الأسمنتية التي نمت وربت وأستقامت على أعمدتها وناطحت السحاب ومنعت عنا المطر برغم كثرة صلاتنا لله تعالي نستسقى ولا إجابة وكتمت أنفاسنا مانعة عنا الهواء الموث أصلاً في كثير من أرجاء العاصمة المثلثة والتي ما عادت كذلك هندسياً على الأقل وأصبحت بقدرة قادر العاصمة المنبعجة ولا أحبذ وصفها بالعاصمة المشرورة أو المنشرة حتى لا أمكن الظانين بالسودان ظن السوء عليهم دائرة السوء من أن ينالوا مرادهم ويكفي البلاد هماً أن نصف سكانها منشرين والنصف الباقي منزرين بالقدر الذي أصبح معه نصف النصف الأول مكرفساً وبحاجة إلى مكوه لتطريحه لا فكي على شاكلة الشيخ أبو مكوه. ونحن سيدي في سيرنا الكداري هذا ولا أدري من أين أتتنا نسبة الكدر تلك فقد كنت أعلم أن لنا سيقان وكعوب وركب وأفخاذ لا كدر كمالحمار أو الحصان وتبقى البقرة أحسن حالاً منا فهي دائماً ضاحكة وهو ما نفتقد له ولها فوق ذلك ظلف مشقوق أما الفيل والجمل فبخفيهما لا بخفي حنين. فمن أين إذن جاءت نسبة ذلكم الكدر اللعين لنا ولماذا لم يكن السير قدامي أو سيقاني؟ هل في الأمر صلة أو صلات طيبة كانت أو غير ذلك بيننا وبين ما ساقه الأستاذ العلامة أبكر آدم إسماعيل بأننا ناس غابات نكابس الوحوش في أرزاقها ونبرطع في معيتها ونقفز كمالقرود ، وحتى إن جاز ذلك وهو جائز لا بل متعدي فإن قبيلة القرود بريئة براءة الأوضاع الإقتصادية والصحية والتعليمية من سؤ الحكم وسؤ التخطيط وسؤ الحظ وسؤ السلوك وسؤ الخاتمة والعياذ بالله. ويقيني أن تلك القردة ليس لها كدر حتى كبيرهم كنج كونج الأسطورة فقد حباها الله جلت قدرته بأيادي فيها من الأصابع ما يمكنها من التبشير ليس بفجر جديد أو ثورة تطيح نظاماً أو غضباً شعبياً وسخطاً أو ما يعرف بالعصيان المدني ، إنما يمكن لها أن تبشر في حفلة من الحفلات حتى لو كان مطربها شعبله أبو مكوه جنان أو أن تفلي قملها وتكرش جلدها شأنها شأن الكثير منا. أم هي أشياء هكذا نقولها دون تبصر في العواقب شاء من شاء وأبى من أبى على طريقة المناضل الرمز أبو عمار قائد حركة فتح ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية. نعود أستاذنا كبر والعود أحمد ، وأحمد لك وللجميع صبرهم على ثرثرتي فوق النيل وفي الحفر والخيران وعلى الزمان وجوره فلقد أثبت أخي كبر أنك أمير من أمراء الكلام تتصرف فيه كيفما تشاء ، جائز لك فيه ما لا يجوز لغيرك من إطلاق المعنى أو تقييده ومن تسهيل اللفظ أو تعقيده ، فأطلق براكين القول تتفجر تفجيرا.
01-18-2003, 06:16 AM
Ahlalawad
Ahlalawad
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 2832
نخش تووووش ، وبدون كثير مقدمات أقول بأن كلمة ملا تطلق على المؤنث كما تطلق على المذكر واستند في هذه الدعوى على الآتي :
- كلمة ملا كلمة فارسية يعني غير عربية (ركشة) - قياسا على بعض الرتب والصفات الرسمية كـ مولانا : مولانا إبراهيم – مولانا فتحية (هذه أسماء من عند أهل العوض) – وكذلك الملازم فلان والملازم فلانة . والله أعلم
01-18-2003, 02:46 PM
almulaomar
almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
الأستاذ الكريم أهل العوض لك التقدير والتحية أتفق معك وأسأل الله أن لا أختلف معك ما بقيت حيا. وأقول والعهدة على الراوي بأن كلمة مولانا بفتح اللام ومولانا بتشديد اللام تختلف إختلافاً كبير يقاس بعرض التبروقة وطول السبحة ، وهي درجات خفية في سلك الفقرا . أما إستشهادك بقاضي وقاضية وملازم وملازمة فهذا صحيح إلا أن الشيء المتعارف عليه أننا كثيراً ما نستخدم لقب دكتورة للأنثي وكفتيرة لإناء الشاي ، وأجد صعوبة في تأنيث بوليس أو كاوبوي أو رجل أعمال ، ويبقى مؤنث حرامي حرامية. وأحسب أخي أن التأنيث لإسم ملا فيه الكثير من القول وأرجح ما تفضلتم به سيدي من أنه إسم أعجمي والقاعدة – مرة أخرى القاعدة – تقول أنه: إسم عجمي فألعب بالله. وجزى الله الشدائد كل خير ، وآخر الزمن يا أهل العوض الملا أخوك بقى ملعبه وملطشة تصور
01-19-2003, 04:58 AM
AlRa7mabi
AlRa7mabi
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 1343
أستاذنا العلامة الجليل أبكر آدم، ومجلس أعيانه النجباء ، وبعض الحريم اللائي تسترن من وراء حجاب ، هل تسمحوا لي بأن أستدعي ألق الماضي ليبكي على ( أطلال ) الحاضر الموجع ، فليسمح لي علامتنا أن أخرج على ( جوهر ) الموضع كما أشار الى واقع السودانيين دائما ..
قفـا نبكِ ..
نادى عليها .. ما دهاك .. تهادت إليه والليل لما ينجلي ، قالت عطفك ، لقد شغلني همي فداعيت الي الجاحظ أقراءه أشعرني غزلاً ، وقد فتنته فكان بصيراً .. قال ولكنك مكثتي غير قليل ، قالت ذلك لم يكن ليقع لو لا أن أبطأني أبي العلاء متدثراً .. وقد أوعظ المارة بحكيم الكلمِ فهذًبني .. فأستقام إعوجاجٌ بي .. وأنت العليم به ، توهًم أنها تهزي بفعل الإحتساء وهي تضمر في جوف الأرض عنباً فيتعتًق وهي الضنينة عليه بالنعم ..
كيف الهروب منك وقد أوقعك الليل سديل الستائر ، والصبحُ يقف بقدم على حافة التأهب يستل شعاعاً مغمض الجفنين يلهث تحت وقع نعاس .. وأنا فارس تطرًز بلحاء النخلة قبل هبة الثمار .. لا يصدر الرعاة حتى أرتوي خمرك الرضوب ولم ينفد .. أستجلبي مشاهد الأمس التائهة بلا هدى .. مددت يدك عارية إلا من حريرٍ عاطنه الطلل فتنسًم رطيب الحوصلة في عشه العبق .. لا تسلبيه حنان الأُم فغنى لك بصوته الرنين .. فأبكاك فقدُ الحبيب والمنزل .. إعتراك الجزع حين نثرت لون التبر على ذراعك .. وأنت ممددةٌ على هودج قرب صرح أمرد .. فكان لون التبر سحنتك .. هززتُ الموقد المتزمًر من صمتك .. فتسارب بخورُ العشق غفلة ، فايقظ حدُ العقاب .. سياط على ظهرٍ وقد تجرًد من الأسمال عوزاً .. باذلا لهوى النفس يومي .. وغداً لعظيم الآتيات مبذول ..
قلت هذا الصوت به رخوةٌ تصهرني ، وأنا السبع أتحدى النوازل جلداً ، مالت بعنبٍ على مسامعي مخافة السمع .. أبي وأخي وقومي دونك ، والبيداء شاسعة الأمد .. قلت سأمتطي طائراً أجوف الصدر ، فأحلًق حيث لا رمح ولا نصل ولا سيف .. فآتيك بتصاوير ، فتهرب النوق حيث لا ظعن ، قالت لقد أجدبت أرضنا ، فهل من رفقة معك لي .. قلت إذن على ظهري كي تحميني إلا من سهم أعزل ..
الآن لا تأسين على ما فات .. قالت وما ذاك الصرحُ كثيف الإضواء .. وسربت على حين إستخفاء تهادى إليها نغماً خفيضاً يلفظه نأي بلا أبوين ميتم .. فأبكاها النأي . ظلمةٌ خفيضة تعانق مسيس ضوءٍ ضنينٍ مرشًد .. وصنوف القناني تُرصًع الأرفف والطاولات والخزانات النائيات يحملن تأريخاً مديدا .. قالت أدخل ، قلت ويلك ألا تعلمي مجرى الكأس .. قالت ويحك لقد سلبتني نعمة العقل فأصبحت للجهل مطية .. سألتني بالذي ركز الأرض متكاءاً أن أزيل قلة علمها .. قلت هذا يسمى في زماننا ( برلماناً ) صرخت مهلاً .. من هذا .. من هذا بربك ، فأنا حتماً أعرفه ، هذا أبي نواس نعم هو .. لا ريب ، أخرستها بقهر الرجال وبعضُ تأدب لازمني .. قالت إذن هو الرقص لا محالة فأوثقت الذراع بالذراع .. فشدى الشادي ( لا .. لا .. لن نحيــد .. ) .
01-19-2003, 05:18 AM
الجندرية
الجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450
الرحمابي صباح الخير يااخي بالغت عديل حريم ومن وراء حجاب كمان انا البعرفوا زمان النساء البرتادوا مجلس الأدب سفروا ولم يعدن حريماً من ايام السيدة سكينة بنت الحسين رضي الله عنهم جميعاً
01-19-2003, 05:19 AM
بت قضيم
بت قضيم
تاريخ التسجيل: 07-05-2002
مجموع المشاركات: 2048
احياناً اعوم على حفل وجيه..وجيه لاقصى درجات الوجاهة ملاكي الذي على يميني يهمس لي بأن اتوارى ولا افعل واجئ، اجزره لاستمع لشيطاني الذي على يساري، واصر على الذهاب، للحفل الوجيه، ولسان حال حبوبتي ما زال يردد في اذناي، يا بتي ده شعراً ما لينا ليه رقبة لما اشاهد وجاهة الاعيان، احس كأن (ايه اللي خلاني اجي هنا بالمنظر ده)هانذا اساءل الشيطان..وامسك في خناقه لاعنة لماذا زننت عليا بالحضور (المبشتن) في صالون هؤلاء الوجهاء؟؟؟
جميعكم القومة ليكم عقدتوني بجمالكم
01-19-2003, 05:51 AM
Ahlalawad
Ahlalawad
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 2832
أديبنا الملا عمر حياك الله كما تعلم فإن أهل لعلم إن أرادوا الزوغان من موضوع بعينه يقولون يجوز فيه الوجهان .. لم أشأ أن أتشبه بهم وأقول بالجواز إلا أني توكلت على الحي الذي لا يموت وحملت المعنى على ما حملت وتحمله المعنى مشكورا .
أديبنا الرحمابي .. لك التحية ، ودايرة ليها قعدة ، حتى نمصمص ونمزمز على رواقة ما بسطته لنا من أدب مترف
الاستاذة بت قضيم ..
لاكين ما بالغتي .. يعني نحن نقول شنو أين البشتنة في هذا الحضور المهندم والمرتب الشعر والمتناسق الألوان تاني إلا يكون بطر سااااكت حمانا الله وإياك
أخي أهل العوض نفحك الله بركشة حتى تقيل عثرات أقدامنا وجعلك الله لك كتفا عريضا يجعلنا قادرين على التزاحم مع أهل الفتوى ولا أحسب أننا سنكون مثل جماعة واصل ابن عطاء فنتعتزل مجلس مولانا الملا عمر لأننا سنعض على حضرة الملا بالنواجذ والأضراس والكماشات أيضا وما لنا من وجهة غير مدرسته ولا أظن أن حضرة مولاي الملا سيفخ زواجا، أو جوازا نعقده وإن فعل بقينا عزابا وما نحن على العزوبية بأغراب
رحمابي وللأطلال في دم كل مغترب رنين ولك الحضور هنا بقلب العصر كما يقول الشاعر ويغني المغني ولقد أغنيتنا يا رجل
بت قضيم كيف يا جليلة تتعقدين؟ أما سمعت ما يقول أهل البنيوية ومن قبلهم أهل الأثنوغرافي أن في القضيم ما ليس يدركه الآيسكريم من عسل ومشفى ومن درر ثمان؟
جندرية صبرا أخيتي، وسيبدأ الفيلم بعد قليل
01-19-2003, 08:03 AM
أبكر آدم إسماعيل
أبكر آدم إسماعيل
تاريخ التسجيل: 10-05-2002
مجموع المشاركات: 549
بسمه الله تعالى جلت قدرته والسلام على فضيلة مولاي الملا عمر متعه الله بالصحة والعافية وأبقاه ذخرا لنا
والله يا حضرة الملا إن العبد الفقير، لممتن أشد الإمتنان لمنحه لقب الأستاذية من فضيلتكم، وهو وسام يفوق وسام النيلين أو الجمهورية من الطبقة الأولى، وإن كان العبد الفقير لا يستحقه. بيد أنه في مسألة الإستحقاق هذه نظر. فمولاي يرى أن العبد الفقير سيصير من زمرة يمكن أن يقال عليها الحابل إبن النابل قروب، وهم كما يعلم مولاي قروباً ـ أي مجموعة ـ من الذين تشعلقوا على لقب الأستاذية حتى صار برمة، أو في رواية أخرى، تيبارا لولا وجود رأس الثور الذي جاءت به إلى جوفه حكمة البصيرة أم حمد، لحق القول عليه أن يسمى فارغا، فكل من كتب في جريدة رياضية أن النقر كان لاعبا في فرقة تسمى الهلال، وأن سامي عز الدين قد أحرز هدفا في شباك الترجي التونسي في دورة سيكافا، أن صح هذا الخبر، نال لقب الأستاذ وصار لا يجلس على الأرض، وإنما يكلف أهل العوض كرسيا حديديا مجلدا بالنايلون الأبيض الموشى عرضا بالأزرق هذا بعد أن يتأفف من موديل كرسي أهل العوض ذاك. وكل من وضع صورته بجوار هضربة عن الديمقراطية أو الشورى أو السندكالية، في جريدة سياسية، نال هذا اللقب وزيادة!!؛ والحقيقة الحاقة، التي لا مفر منها ولا حتى لناقة، أن العبد المفتقر إلى الله لهو تلميذ في مدرسة مولاي الملا عمر، وإن لم يك يحمل شهادة قيد ولا شهادة تخرج ولا أيا من الشهادات التي تفضي إلى الألقاب الأخرى التي على باطنها يفتي حزب البصيرة أم حمد الذي أدخل السودان في حيص بيص، وحيص بيص هذه ـ كما يعلم مولاي الملا، هي رديف لخرم في حلمة أذن الصرصار الذي ذكره شيخي أبو العلاء أدام الله عليه نعمة البصر بل ورديف لخرم آخر في مؤخرة الوزة تجرأ على ذكره العلامة الطيب صالح في واحدة من بوستاته في مجلة المجلة على ما يظن العبد المفتقر إلى الله. وإن كان على العبد المفتقر إلى الله أن يذكر فضل مولاه أولاً، فمنذ بدء تسوله المعرفة ودلوفه إلى البورد، تعثر العبد الفقير في تجواله على نافذة لمجلس مولاي الملا عمر، واسترق السمع إلى دروسه، ومحاوراته مع أخي أهل العوض، الذي سبقني إلى موارد العلم، ولأن العبد المفتقر إلى الله لا يملك شهادة ميلاد ولا تسنين، فهو من مواليد برج الحبل كما أهل العوض تماما، ولكن أقل حظا منه، فلم يكن للعبد المفتقر إلى الله مقعدا نظاميا في المدرسة، ولله في خلقه شئون، ولست بحاسد لأخي أهل العوض أبدا، بل أنا المستفيد لأنني من جاهه سألوك. المهم يا حضرة مولاي الملا، فقد أعجبتني المحاورات، وأسلوبها الذي أنا مستلفه هنا لما يحمل من البيان والإبانة، الموشى بالفكاهة والتبسط مع التلاميذ لدرجة أحمدية، حتى إن العبد الفقير قد عانى ما عانى في التفريق بين حضرة مولاي الملا وتلاميذه. وصار العبد الفقير يختلس الفرص كلما سنحت ويتوارى خلف النافذة ـ خوفا من أن يطب عليه خفير المدرسة ويسوقه إلى زريبة الهوامل، مما سيخرب بيت الحاج آدم إسماعيل رحمه الله. وكل ذلك في سبيل أن ينهل من علم وأسلوب مولاي. بل وقام العبد الفقير بتدوين بعضا من محاورات حضرة مولاي الملا مع بنت قضيم في أمور الصحة، وما أدراك ما الصحة، وبدأ يتدرب بمحاكاة حضرة مولاي الملا لأيام بلياليها ولقد وفق بعض التوفيق، إلى أن حلت على العبد الفقير تلك العقبة التي دعته للاستعانة بحضرة الملا. ولولا قول القائلة، أن من شابه شيخه ما ظلم لحقت على العبد المفتقر إلى الله تهمة السرقة الأدبية، ولساقه الإنتربول إلى محكمة حقوق الملكية الفكرية والأدبية في جنيف، وأحسب أن ذلك كذلك، لأنه لا توجد محكمة كهذه في بلاد المسلمين قاطبة، ويا للعجب!!!؟ يا له وهو يحاور ويحاور ويصل خط ستة، ليطيح بالكرة خارج المرمى!!؟؟ والمهم، أن كل هذا قليل من كثير أفضال مولاي الملا عمر، ولكن فضل الأفضال، الذي لابد من ذكره هنا هو بركة مولاي الملا التي حلت على العبد الفقير منذ أن تلزّق بالحضرة الملية، فها مولاي يرى كثرة زوار البوست التي تكاثفت حتى قاربت زوار شيخ الكريمت. والله يرزق من يشاء بغير حساب، ويمنح الوسيلة لأضعف خلقه متى شاء، سبحانه تعالى وجلت قدرته!!؛ وليسمح مولاي حضرة الملا للعبد المفتقر إلى الله أن يتمنظر قليلا قبل أن يواصل الحكاية التي إنقطعت في المرة السابقة.
01-19-2003, 08:14 AM
أبكر آدم إسماعيل
أبكر آدم إسماعيل
تاريخ التسجيل: 10-05-2002
مجموع المشاركات: 549
أتت جندريــة بالمطالب وما من أحد لمطلبها بالمغالب يبدو أنني لو واصلت هكذا، سأصير شاعرا من ذوي الحظورة الإعلامية (والحظورة كما يعلم مولاي الملا عمر، هي الحظوة والخطورة مجتمعتان)، ولكني غير مواصل! جريا على عادة صارت فيّ متأصلة من فرط تمشدقي بالحداثة والإستحداث، وضربي عرض الحائط بالقوافي وما شاكلها من مستلزمات صنع الأبواب والشبابيك. ما علينا. فكما يقول أخي أهل العوض، فمرمي الله ما بترفع
المهم، وكما يعلم القاصي والداني أن أختنا جندرية قد طلبت مني أن أصطحبها إلى مجلس شيخي أبي العلاء في المرة القادمة، هذا إذا كانت هناك قادمة، ولم تباغتنا الآخرة التي من علاماتها التطاول في البنيان، وما أنا بطلبها لراد كما يقول بيت الشعر أعلاه، الذي جادت به قريحة العبد لله تنمظرا وبكشا ربما يحسده عليه الحساد، وما أكثرهم في زماننا هذا. وليس هذا هو كبد الأمر، وإنما أنا قابل لذلك رغما عن أنف جدي رحمه الله وأكرم مثواه، فقد كانت أهم وصاياه لي، ألا أصطحب النساء وأنا وحدي الرجل بينهن!!؛ وأذكر أنني كنت غريرا كثير الأسئلة، ولا آخذ النص على علاته أو عدمها، فسألت جدي: ولكن لماذا يا جدي؟ قال: "يا بني.. إن ذلك لسبب وجيه كوجاهة المفتش، أو ناظر محطة القطار قلت: يا جدي، أنا لم أر المفتش ولا ناظر محطة القطار، فكيف أعرف وجاهتم التي تذكر؟ قال: "المهم يا بني، إن الأقرب إلى ذلك هو حال جلبابك الجديد الذي جلبته لك في يوم العيد وتداعياته التي كتداعيات يحيى فضل الله، ألست كنت ممتلئا خيلاء وأنت ترتديه وتفاخر به أقرانك؟ قلت: والحق لله، نعم يا جدي قال: خلاص، الوجاهة هي في ضرب من ضروبها تبدو كذلك. قلت: فهمت يا جدي، ولكن ما العلاقة بين الوجاهة ومصاحبة النساء؟ قال: لا تكن غريرا يا بني، إنهما صنوان، ولكن ما أنا بصدده ليس مصاحبة النساء، (مصاحبة النساء)، وصر لي عينه اليسرى وهو يردد الثانية حتى ظنت أن به خبثا، ولكني لم أفهم طبعا ما يرمي إليه بالتمام والكمال لغرارتي في تلك الأيام التي لم أك أعرف فيها معنى كلمة جكّس يجكس تجكيسا، ولا نحّل ينحل تنحيلا، ولا أيا من ذلك، ولكني قلت له: طيب، ما المشكلة إذن، ما دام الأمر كذلك؟ قال: يا بني، باختصار، أنك لو سرت لوحدك مع النسوة، فإنك لا محالة هالك؟ فارتعدت فرائصي جزعا، وقلت منبهتا: كيف يا جدي؟ (بالمناسبة يا حضرة مولاي الملا عمر، ما معنى كلمة فرائص؟) قال: هب أنكم تعبرون هاتيك الغابة، واشار بسبابته باتجاه الغابة التي تقع على مرمى ظلف معزة من قريتنا، ثم أضاف: وهب أنه فجأة ظهر لكم أسد، أو قل ضبع، فما الذي سيحدث؟ فازداد فرقي وقلت: ما الذي سيحدث؟ قال: هناك احتمالان قلت: ما هما؟ قال: فإما أن تقاتل الأسد أو الضبع وحدك، لأن النسوة سيهربن ويتركنك تتفارس، أي تبدو كفارس الأحاجي، وإما أن تهرب مع النسوة الهاربات. قلت: وما المشكلة هنا يا جدي؟ طبطب جدي على عُرفي ـ وهو بقايا شعرات على دقنوسي ـ بعد الحلاقة، وقال: يا أبو دقنوس، ففي الحالة الأولى أنت لا محالة هالك، لأنك لا تسطيع مغالبة الأسد أو الضبع وحدك، ولن تجدي العصا ولا القرجة ولا الجلكاية، وهي كما يعلم مولاي الملا رمح به سنينات معكوسة، وينسب إلى قوم من السود الطوال اسمهم الجلك ويكتب أسمهم الشلك، لأن الجيم هنا لا محل لها من الإعراب، وإنما تتطابق مع أختها في قول النسوة: "أجي يا بت أمي!"، ولا حتى الصوارم المساليل التي جاهدنا بها الأتراك والإنجليز مع الأمام المهدي، لأن الأسود والضباع، مشهود لها بالمباغتة، ولا يفوقها في ذلك إلا الجنرالات قلت: ولكن يا جدي من هم الجنرالات؟ قال: هذا ليس موضوعنا، وعندما تكبر ستعرفهم حق المعرفة ثم تنحنح وواصل بالقول: أما في الحالة الثانية، فما أن ترجع إلى الحلة، هذا إن رجعت سالما، فيلصق بك لقب الرجل الذي فر من الأسد طول عمرك، ويبقى يعيرك به الناس ما بقيت على وجه البسيطة بل ويعيرون به أولادك وأحفادك، بل وستظل تصفك الحكايات في ليالي السمر وتستزيد في الوصف كأن تقول مثلا أن رجلاك كانتا تضربان مخرتك وأنت في حال هروبك ذاك وأن تصفيق رجلاك مع مؤخرتك كأنه برقال البنات في ليالي القمر الحامي وطيس طمبورها؟ ولا أخفي أنني في تلك اللحظة بدأت أبني موقفا من جنس النساء، بدأ من الإحتراس، وحتى الشعور بالميزة، الذي كان يزداد كلما دلعتني جدتي أمام أخواتي، ولقد تحولت تلك الميزة مع مرور الأيام إلى الإستعلاء، على أخواتي حتى صرت آمرهن بأن يجلبن لي الماء كما تجلبه جدتي لجدي، برغم وجود كلينا بجوار الزير أو سمه التيبار كما تشاء! كيف؟ لا أدري!!؟. ولكن لما وصل الأمر إلى جدتي وأمي، قمت بتفصيل فصيلة فيما بين المنزلتين وأنزلتهن إياها!؟ وصرت منسجما تماما مع الحكايات التي يتداولها جدي مع أقرانه في مجمعنا للعشاء، الذي يسمى الضرى!؛ وهكذا إلى أن حل يوم امتطى فيه جدي صهوة حماره، وأمر جدتي وأمي وخالاتي وبعض نسوة الجيران بالتحرك، للذهاب إلى مأتم في القرية المجاورة لنا. وما أن اختفى أثرهم في الغابة التي أشار تجاهها يومنا الغابر ذاك، إلا وأن أصبت بالقلق الشديد، وحسبت أن جدي لا محالة لاحق بصاحب المأتم؟ والسبب في ذلك بالطبع، وجود بعض نسوة الجيران، والغريبة أنني لم أك أحسب عزيزاتي، أقصد جدتي وبناتها، مع صنف النساء، كما ذكرت آنفا. والحق أنني ظللت على قلقي ذاك حتى عادوا في المساء سالمين. فحمدت الله وشكرته. وما أن أخذ جدي عنقريبه الهباب واتكأ عليه في فضاية بيتنا إلا وباغته بالسؤال: "لماذا أراك يا جدي تسافر لوحدك مع النساء؟ ثم عاجلته بالقول: حدثني، كيف استطعت الظفر على الأسد الضرغام؟" ضحك جدي حتى بانت نواجذه ورد بالقول: "بقدرة الله يا بني، وجدك متوكل وليس ببطل". قلت إذن يا جدي من الممكن أن نصاحب النساء ونتكل على الله، وبذلك تطلع فكرتك على فشوش. ضحك جدي مرة أخرى ولم يزد على القول المفعم بالتعجب: "والله أولاد الزمن ديل!!" ولما لم تكن إجابته تلك تجاور أي مضرب من مضارب الإقناع، بدأت أتشكك في مقولته تلك، وفي مقولات أخرى بالطبع!؛ أرأيت يا جندرية كيف هي المسألة؟ وأظن أن بت قضيم لديها المزيد من الحكايات التي كحكاية جدي من جهة بنات قضيم ولكن دعينا من هذا كله؟ وكيف أنت عاملة مع الغربة وخاصة الوجودية منها؟ أسمعت قول شيخنا المعري في ذلك؟ إنه يقول؛ وردتُ إلى دار المصائب مجبـراً وأصبحتُ فيها ليس يُعجبنى النقـل وللحــىّ رزقٌ مـا أتاهُ بسعيه وعقـلٌ ولكن ليس ينفعُهُ العقــلُ
وأحسب أن ذلك سبب ما رأيته في مجلس شيخي، وهذا ما سأحكيه لك عرضا، في المرة القادمة، هذا إذا سمح لي حضرة مولاي الملا عمر حفظه الله
أبكر آدم إسماعيل
01-19-2003, 02:32 PM
almulaomar
almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
الأستاذ الرائع أبكر لم أشأ أن أطلق عليك لقب المعلم وفضلت درجة الأستاذية على ذلك ولابد أن هناك حاجة وراء هذا وأن الحاجة هذه المرة في نفسي شخصياً لا في نفس يعقوب فلقب المعلم سيدي فيه الكثير من الخلط والمزج والمج والجزر وبخاصة في أمة تحترف التخريم والتأويل في كافة أمورها الحياتية فكل من تمترس خلف قدرة فول يلوى بخوها ويشوي حر نارها لا نار الشوق أطلق عليه لقب معلم وكل من أمسك بأدوات البناء من مسطرين وطالوش وميزان مويه وميزان خيط وهلم أصبح معلماً وكل من كانت لنا عنده حاجة قلنا له يا معلم ولم نقل له يا خال كما جاء في القول المأثور وهناك المعلم الله وهو الأعزل المعوز الذي لا يملك من حطام الدنيا شيئاً حاله حال كافة أبناء الأمة وأكتفي بهذا القدر من المعلمين. أما تواضعك وأدبك الجم وقولك الفصل في أنك لا تستحق لقب الأستاذية وأنك أقل مكانة وشأناً من ذلك فأقول مستعيناً بالله أنني لا أنافق أو أجامل أخي أبكر آدم إسماعيل فمهما كنت قريباً في الخيال تظل بعيداً كل البعد عن الواقع وعلى الأقل الواقع الجغرافي الذي جعلك في بقعة يفصلني عنها الكثير من البحور والمسافات ويحبسني حابس لن ينفك لا بل يزداد إنحباساً فتصنيفي أنني من مواطني دول العالم الثالث وأدين بالإسلام وأن إسمى عمر وكنيتي الملا فأى أدلة دامغة تنتظرها لإلصاق تهمة الإرهاب والهباب وتجنيد الشباب لمحاربة الغرب المتحضر وفي عقر داره ومن ثم لن أجد إلى عواصم الغرب سبيلاً لأنه حتى غرب بلادي أصبح ملاذاً غير آمن يكثر فيه النهب المسلح والسلب المصلح. وأجد فيك أخي كاتباً مغرم بالغرائبيبة وكلف بها وأحسب أنك ولدت فقيراً شأن كل أبنا السودان غير أنك ولدت مرة أخرى فناناً مغامراً وولدت طريداً وكانت خاتمة المخاض أن ولدت مغترباً سائحاً في أرض الله الواسعة حتى أستقر بك المقام حيث أنت. أجدك تكتب سيدي دائماً ما تريد بدون حدود من أى نوع ، فأنت تشمل الفكاهة في كل عمل من الأعمال وأنت كاتب وأديب لا يعرف حدوده إلا أنت. وقد كان من الممكن والجائز قبول الأمر بأن تدخلنا سيدي كما فعلت في ذلكم الخرم الذي تجرأتم كما تجرأ العلامة الطيب صالح في ذكره ، ألا أن تدخل الوزة فهذا أمر لا طاقة لنا به. رجائي أن تتمنظر كثيراً فالحديث ذو شجون سيدي ، وإن عدتم عدنا
01-20-2003, 08:26 PM
أبكر آدم إسماعيل
أبكر آدم إسماعيل
تاريخ التسجيل: 10-05-2002
مجموع المشاركات: 549
حمداً لله انني لست مضطرة أن ارتدي الطاقية في صلاة الجمعة كنت اضطريت افتش على مقاس يسع الانبعاجة الثالثة التي قامت في رأسي الآن وداً بحجم هذه الانبعاجة يا كبير
01-19-2003, 12:16 PM
AlRa7mabi
AlRa7mabi
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 1343
لكل مقام مقال ، وهذا علمك به معلوم ، فحوى الحكى كان استحضارا للماضي ليرى وجعةالحاضر كما وبينا في صدر مقالنا ، وكنا نتحدث عن زمن أبي العلاء وأبي نواس ، رغم مجونه ، ولكنها كانت ( مصطبة ) وقفت عليها لأرتكز بثبات حتى تطلوا جميعا على عوالمي ، ولكنها لم تفت فطنة أبكر والذي غرق في بحر التأويل
لو تعرفي أستاذتي اي نصير أنا لشقيقتي الأنثى لما استفسرتي
تحياتي لكل حروفك المتخمة بالمعرفة والجراءة
أستاذ أبكر
دعني إوص حتى أخمص دهشتي في هذا السفر ، وان كتب لي الخروج حيا، سوف أبادلك المحبة
أهل العوض
عارفك ما بترضى بالهينة ، بس بشويش على أخوك
بت قضيم
كم يعجبني هذا الحماس وتلك اللمحات و(الرشقات) نرجو الوصال أي المواصلة
رحمابي
01-22-2003, 07:12 AM
almulaomar
almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
سيدي أبكر آدم إسماعيل لم أترك سيدي جرباً أو سحارة إلا ونبشت فيها منقبا في أمهات الكتب عن أصل التشيؤ وأثناء نبشي وتنقيبي سمعت صوت جلبة فأسرعت مجداُ في طلبها وإقتفاء أثرها والوقف على مصدرها لمعرفة ماهيتها ليس من باب الحكمة ضالة المؤمن إنما من باب الشمشرة أو الفضول الذي قتل الهر ، ولما كنت أنت أخي في بلاد يقيم مواطنوها صداقات حميمة مع حيواناتهم الأليفة من قطط وكلاب وسحالي لبرود العلاقات الأسرية بسبب برودة الطقس ولأنه لم يحدث أن سجل التاريخ الحديث حالة واحدة لعقوق كلب أو هر أو نسناس ، حبذا لو حدثتنا سيدي عن تلكم الدرجة الخطيرة في هذا الفضول والتي أودت بحياة ذلكم القط السيامي وجعلت جميع الفئران بمختلف فصائلها بدء من بنات أم سيسي مروراً بفئران التجارب وحتى الجقور تمرح وتسرح كيفماء شاءت. وأنا أقترب من مصدر الجلبة والضوضاء أيقنت أنها صادرة من مجلس فيه الكثير من الحوار لا الشمار ، فأسترقت السمع إلى ما يدور في المجلس وأرهفت كل حواسي حتى لا تفوتني شاردة أو واردة في هذا المجلس العامر ، وكان هذا الحوار: قال اليأس مخاطباً الأمل : متى يُقال المسئول من منصبه؟ قال الأمـل : إذا أهمل في واجبه ، وقصر في آداء ما كلف به ؟ قال اليأس : لا قال الأمـل : إذا خرج عن المألوف وأهان شعبه ومقدساته ؟ قال اليأس : لا قال الأمـل : إذا أطعمنا السموم والهرمونات وانكشف أمره للجميع ؟ قال اليأس : لا قال الأمـل : إذا تعامل مع الأعداء ومكنهم من البلاد ؟ قال اليأس : لا قال الأمـل : إذا سَب الله ورسوله والقرآن والسُنه؟ قال اليأس : لا قال الأمـل : إذا نشر الفواحش والإعلام الفاسد ؟ قال اليأس : لا قال الأمـل : إذا كان شاذاً ؟ قال اليأس : لا قال الأمـل : إذا اختلس أو زَور أو كَذب أو ضلل ؟ قال اليأس : لا قال الأمـل : إذا فعل كل ذلك مجتمعاً ؟ قال اليأس : لا إحتار الأمل وقال لليأس في يأس : ــ حيرتني فما من مصيـبة إلا وذكرتها .. فمتى يُقال الوزير ؟؟ ضحك اليأس وقال للأمل : ــ يا غبي .. يُقال إن لم يفعل كل ذلك !!! تبَسم الأمل وقال : سأغفرها لك ـ فليس في الأمل غباء .... قال اليأس : بل فيه كل الغباء إذا وضع في غير موضعه .. قال الأمـل : سأغفر لك ذلك ـ شريطة أن تصاحبني لنستمع معاً إلى العراك الدائر الآن ما بين "الكلمات" و"الحكمة". وعندها سمعت صرير باب المجلس ينفتح وصوت أقدام فما كان مني إلا أن مسكت عمامتي بيدي اليمني ووضعت طرف جلابيتي في فمي وأطلقت ساقي للريح حتى لا ينفضح أمري وتلصق بي تهمة استراق السمع.
01-22-2003, 09:12 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
السادة..السيدات..الآنسات..والاخوة السناجل.. معزة واحترام..وانحناءة لهذا الصفاءاليمام.. نأسف لهذاالانقطاع،الذي حرمنا سماحة الطلة والاستمتاع..فقد استعصى علي الجهاز وكلما طلبت الوصول يقول لي لا استطيع الابراز..فاعود اركله واركل اخيه التلفاز..واليكم ما كان يجب ان يصلكم قبل اسبوع.. حيث قلنا وقتها.. باسم العلي القدير..العظيم الخبير..القدوس البصير.نحمده على النعم.. وبعد.. بعد ان اذن لي سيدي بن ابي البشرية..فقد حل عقدي اللسانية.وصرت أهرف بالسجية.بدخول تلكم الزفة المولودية..فلقد شغلني امر تلك المفردة..ذات الأبهة المصردة.فطرت اطارد المطردة..وصرت أسأل احد الأعيان..القادم من بلاد الافغان..له خبر بعلم اللسان.. فدنوت منه قائلا:عمت صباحا يا اخا الانسانية فقال:صباحكم زين، اليوم هبشتنا موجة البرد العالمية.. وللسادة القراء وللمعلومية..تعلم اخا الافغان هذاالنوع من التحية ..بعد ان حل في الديار الغربية..وتحلل من الكتلة الكابولية.. فقال :من اي البلاد؟ قلت:من الديار السودانية.. فقال:وأين هي؟ قلت:في القارة الأفريقية فوجم..ولا أدري..أهو جهل بالجغرافية البديهية..ام هو تعالي على البشرة الاستوائية؟ وصرنا يا مولاي ..في وضع أب سنينه يضحك على أب سنينتين..كما جرت به امثالنا البلدية، تلك الافصح من بيانات الشرطة الشعبية..في تلعثمها بالحجج السببية واتهام بنات الناس ،خاصةالعاملات في المصانع التسالية.. المهم..سألته عن مؤنث ملا، وذلك تقيدا من بجوهر القضية..فبهت..وقال:وهل يجوز ان تكون المرأة من الفئة الملية ..وتؤول لهاالأزمة (جمع زمام)القيادية؟ فممدت لساني بكتلة من الطظية(من طظ)..وقلت كيف تستهجن ذلك وسيدي الملا عمر اجاز ان تكون فكية(مؤنث فكي)..فتطايرالشرر الاصولي من عيونه ومن جضومه وقال:من اين حصل ملاك (بضم الميم واللام)هذا علىالاجازة الملية(بضم الميم واللام)؟ قلت حصل عليها من الملالي القمية.. فضحك صاحبي وقال:احسبه آية وليس ملا.. قلت:وما الفرق يا هذا؟ قال: ذاك ماتلهج به الألسنة الفارسية..اما الافغانية فتقول ملة.. قلت:ولكن سيدي قد خلع العمة ولبس الكوفية..ونصب نفسه مختارا ..بالبلدي عمدة..ومنها العمودية فقال:عد يا هذا..ودعك من اليات الادارة ،فالحديث فيها يجلب الخسارة..وهو شئ غير مباح..كثيرا ما يفضي بسالكه الى بيوت الاشباح.. قلت:حسنا..انسى سيدي الملاعمر..وهات لي من عندك الدرر..والا سيطالك الشرر.. فقال:ان كان الأمر كذلك آتني بمذكر امرأة وكذلك مفرد نساء.. فدخل الدرب مني في حوافي الماء.. وتجاهلته ومضيت.. قابلت سندي الهندية..وهي من الحمر..كماعندنا في المسيرية..وكان ذلك اثناء عملي في شركة تأمين..تأخذ نقود الناس وتمنحهم تطمين..فان حلت بهم نائبة من نوائب الزمان..زاغت منهم وفركشت الرهان..وكان ذلك في يوم الأحداث الأيلولية..تلك التي جعلت البلاد الأمريكية ..تنطبق عليها فصاحة امثالنا الشعبية..سهر الجداد ولا نومو.. وكنت اقف امام جمع غفير..من عوانس واوانس وسيد مدير..وكنت سأضيف الخفير..الا انهم قد استغنوا عن هذه الوظيفة من زمن بكير.. واقف وامامي خارطة العالم.وبيدي عصاة صغيرة أهش بها خطوط الحدود..وذاك العالم الممدود.واحدد بها ثقب الأوزون المقدود..وقلت..هنا افغانستان..وجارتها باكستان..وبت خالتها طاجيكستان..والثانية الاخرى أ######ستان..وخالتها الكبرى ايران.. فوجم القوم..كأن على رؤسهم الطير..من جنس الفرة الفرارة..سلالت قلوب الرجالة.. وبعد صمت مشوب بالحذر..جاء صوت سندي..مرخما يسري كالخدر وقالت:يا اخا الانسان..لقد ذكرت ان باكستان هي ارض الباك..والأخرى ارض الأفغ..والثالثة ارض الطاج..وتلك ارض الأو######..وبعدها ارض الآير (وتقصد ايران)..قلت:أجل..فقالت:والسودان ارض السواد؟ قلت:اجل..فقالت:لماذا ذهب الى القارة الأفريقية؟ فبهت يا سيدي، لأن سندي الهندية لاتؤمن الا بالمماحكات المنطقية..فتمنطقت صمتي وقلت السودان دولةأفريقية..وكسوت عيوني بحمرة قانية وشمرت عن ساعدي لأوريها كيف الرجالة..وألقنها حصة من حصص البسالة..فان دارت الكلام الشين..فنحن اهل الفسالة.. فقالت:وحياة حقوق الانسان هذا منطق معوج..وهو تحصيل حاصل..وتفسير الماء بالماء..فقلت دعيني من ذلك وانطقي الخاء..فبهتت.. بيد أن سيدي هذا ليس بالأمر المستهان..ذلك التخريم الواضح للعيان..المتبع سياسة الخم النضيدة البيان.. وسندي الهندية دوما ماتثير الأسئلة العتية..فداهمتني قائلة:وما هو دفار الالزامية؟ قلت:هو كابوس مدبر مقبل معا كصاروخ ناسا حطه الجيش من عل.. قالت;دعك من هذه الانصرافية.. قلت:وهل وصفه بالكابوس يعد انصرافية؟ قالت:وهل لديكم ديموقراطية؟ قلت:نعم وهي في سن العنبلوق..دوما ما يتعشى بها العسكر في اواخر الليالي الشهرية..حينما تغيب تلك القمرية..وتدب الأمواج الغبارية..فتغري باثارة الروح الانقلابية..وتكون المزةهي الديموقراطية.. فقالت:وهل صحيح ان المرأة عندكم تقبع في البيت لتصنع الطعمية؟ تعجبت من لماضة هذه الولية..وقلت مباهيا وقد غشتني نعرة غرورية:انها تعمل بالقضائية.. قالت:كيف تقول بذلك ..ومنظمة العفو الدولية قالت ان النساء عندكم قد طردن من القضائية؟ وانت تعلم ،سيدي، امرهذه المنظمات..فهم يصدقون ماتقول به حتى الممات.. احسب سيدي وسادتي القراء..انه قد اتسع المجال..والكلام استطال ..حاويا الطيب والبطال.. وطالما هناك مثل تلك الذهنية الأصولية..التي يلهج بها سليل الملالي الأفغانية..والتي تطرد الحرمة من الفئة الملية بالرغم من قول سيدي بجواز ان تكون فكية..فانه لامناص من الاجتهاد..وقد عزمت ان افتح بابه على مصراعيه..ولا ادري لماذا هم قفلوه..ولا ادري لماذا هم جهلوه..ولا ادري لماذا هم قتلوه..وكفاك حتى لا تضعني في خانة اللا أدرية.. فلقد قرأت سيدي، كتاب الأحاجي السودانية..لشارحه سيدي البروفسير عبد الله الطيب..رضي الله عنه.واسبغ عليه من الدراري البهية..فهو يا سيدي.حلال شبك..ودقاش كافة المجاهل اللغوية..ولقد أفحمها سواء كانت عربية ام انجليزية...فلقد أتى في ذلك الكتيب الوجيز..بالقول الصافي كالنبيذ..اللامع اللذيذ..والذي يشبه الخبيز..وأنث الجمل للانجليز.. فانت تعلم يا سيدي ،ان مؤنث الجمل هو الناقة..وهو ليس من جنس الاسم جمل..ولما كان الأمر بين..فجرى على سيدي البروف هين..فافتى بكلم لين ..وقال الناقة بالانجليزية she-camel والعنزة she-goat وبذلك اسس الفتح القياس.. قلت لسندي الهندية: اللغة عندنا كرمت النساء وجعلت لهن نون منفصلة تلحق بهن اينما حللن..سواء في مجاهل الجندر..او في شوارع البندر..او في زمن العواسة والجلوس على البنبر.. فاستهزأت صاحبتي وعرضت بطول اللسان وقالت:هذه والله قمةالعنصرية..التي لا تاتي الا من مغالق الذكورية ..فنحن يا اخا الانسان.. في عهد المساواة..دون المكاواة..وفي عهد التعادل دون التخاذل ..فكيف تلجأون لهذا التماطل؟
احسب ان الشطحة قد مشت بعيد..واخلص للقول المفيد..الذي ينفع السائل والمريد..فان المفردة أجنبية وهي شطط من شطاط الامبيرالية..وزبد العولمة..تلك التي تجيد القولمة (تقليم اظافر المشتطين).. وهذا حديث أشبه بالحديث في حرمة الببسي..وجواز ركوب الركشة في حضور التاكسي..فان استغلق عليكم تأنيث مفردة ملا..فاقتدوا بما فعل البروف..من قول برسي..ناعم كالجرسي..فاما انا فزايغ من هسي.. ودمتم محمد النور كبر
01-22-2003, 09:31 AM
بت قضيم
بت قضيم
تاريخ التسجيل: 07-05-2002
مجموع المشاركات: 2048
الأستاذ المتجدد كبر نحمد الله ونشكر فضله أن عدت إلينا سالماً ، وأن سبب بعادك وإن طال قد زال بزوال الأسباب التي هي التقنية أولاً والتقنية ثانياً والقنية أخيراً ممثلة في آل بيل وقبيلة جيتس وإختراعهم ومن محاسن الصدف وحسن المحاسن أن ذات الظروف أتحفتنا بطلة بت قضيم وإن كانت طلة على إستحياء سوف تظل طلة مقدرة. وسوف أعود للرد على كلماتك متى ما آتاني الله القدرة على ذلك.
01-22-2003, 05:16 PM
الجندرية
الجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450
الأستاذ أبكر شكراً للسؤال لكن تلك اللعينة تمسك بتلابيبي حد الاختناق هو قدرنا و ما من مهرب وبعد والله يا أخي كبيت جرسه عديل كده هون عليك أخي ، فالجندرية اسم مؤنث مفرد ، لامرأة واحدة ، واحدة فقط ، وليس جمع نساء ،كالذي حذرك جدك من مصاحبته . امرأة غريبة تغادر شبابها مهرولة باتجاه الكهولة وكاد أن يصبح لقبها الرسمي ـ خاصة هنا في البورد ـ خالتو الجندرية وبالتالي تنتفي هواجس التجكيس والتنحيل وغيرها يعني أنت في " رفقة مأمونة " لكل ما سبق أخشى ان تكون قد ذهبت اولى منظراتك هباء ولأكفيك شر مقاومة الأسد وحيداً فإذا سمحت ، سأحضر لك نص القصيدة احملها انت الى مجلس شيخ المعرة لكن لا تنسى في غمرة استرسالك في سرد المنظرة الثانية أن تأتني بردة فعله وعلى الله أجرك . وأما القوالة الثانية فأوكل أمرها الى المتطوعين من الرجال مرتادي المجلسين بعد ان اثببت اختنا بت قضيم في بوست " نقد لبعض سلوكيات الرجل السوداني " ان القطعية والشمار ليست حكراً على النساء ف. ولك كل الود والتحايا
أديبنا الرحمابي لك العتبي اخي لكن تلك الكلمة توصمني بعدم الموضوعية لا استطيع احتمالها اتنمنى ان تكون قرأت " نساء على اجنحة الحلم " و " الحريم السياسي " لفاطمة المرنيسي . احترامي العميق
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : الأستاذ الكريم محمد النور كبر أعلم أخي أن الزوغان أو الزوقة أو دفن الدقن كما يقولون سوف لن تنفع ، ويكفينا ما دفنا من دقون وشنبات ورؤوس نعام ورؤوس نووية في الرمال لذلك تجدنا أخي ها هنا قاعدون في الإنتظار ناراً كان أم برداً وسلاما. أما في قولك أن العبد الفقير لله الملا عمر قد أفتى ورأى في شراب البيبسي حرمة بينة صريحة ، فأقول مستعيناً بالله أن هناك قولان في المسألة ، الأول أن معظم أصحاب المطاعم ومحلات الوجبات السريعة ومطاعم الفول في كافة الأمصار لا يرون في إحتساء البيبسي شئ بل يقولون بجواز ذلك لما للبيبسي من مذاق حلو وفورة كفورة عواطفنا ومشاعرنا تجاه الأحداث وردود أفعالنا الآنية كما أن البيبسي في أسوأ الأحوال يساعد على هضم الكسرة وملاح اللايوق وما نحشره في بطوننا من طعام مختلف ألوانه غير خاضع للمعايير والمقاييس الصحية المتعارف عليها ، والقول الثاني ذهب به نفر من علماء فتة البوش المدنكلة بشئ من الطعمية وموية الجبن وزيت السمسم والشطة الحمراء يرون كراهية إحتساء البيبسي إذا كانت تعبئته في علب سواء كان من عبوة الثلاثمائة وثلاثون ملليتر أو أقل من ذلك بقليل أو إذا كانت تعبئته في قوارير بلاستيك من الحجم العائلي الكبير. وبهذا يكون إحتساء البيبسي في أسوأ الحالات مكروه والمكروه أمر يثاب تاركه ولا يعاقب فاعله. أما في باب ركوب الركشات في حضرة التاكسيات فيري أئمة الميكانيكية والسمكرجية وفقهاء كهرباء السيارات بأنه يحرم وبالإجماع ركوب الركشات في حضرة ذوات الأربع عجلات من لواري ودفارات وعربات كارو وتاكسيات ، لما يشتمل عليه ركوب الركشات من مخاطر تتمثل في أن سائق الركشة إذا قام ببصق السفة سوف يتطاير رزازها ويصيب الركاب في مقتل عطفاً على الشكل الهندسي للركشة وسرعة الرياح والمسافة ، والشئ الثاني الذي بني عليه العلماء تحريمهم لركوب الركشة هو أن في الركشة خلوه لأنه ما أن تركب أنثي ويركب بجوارها رجل يكون السواق ثالثهما ، ولما كان السواق مشغول عادة بالمعافرة والمدافرة لشق طريقه بين الصفوف مستخدماً يديه في قيادته تلك شاخصاً ببصره متوجساً خيفة من بوليس الحركة الذي يتربص بأصحاب العربات وحتى المشاة عملاً بالقول المأثور عدوك يتمنى ليك الغلط ، ومن هنا نشأت الشبهة التي رأى فيها جمهور أئمة الورش فتنه بينه ومفسدة يجب سد ذرائعها. قلت سيدي وقولك الحق أنني رأيت في عمل المرأة فقيرة أو فكي أو شيخ أمر ممكن لتمتع أمتنا بالديمقراطية التي تحسدنا عليها جميع الدول الإنقلابية منها والعربية وأن المرأة في بلادي تتساوي في الحقوق والواجبات مع الرجل والنيل والقمر والخطوط السودانية ووزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم ومساعد رئيس الجمهورية لشئون السلام وأنا يا سيدي أنفي هذا الكلام جملة وتفصيلاً فقد جرى هذا القول على ألسنة زملاء أعزاء في هذا المقام الطيب المبارك هم الأخ الكريم أبو الزفت والأخوات الكريمات بت قضيم والجندرية وما قولي هنا إلا رواية عنهم مجتمعين لماعرف عنهم من صدق في القول وأتمني أن تكون العهدة في ذلك عليهم لا على الراوي ، وحتى لو سلمنا سيدي بفرضية أنني أفتيت بجواز تلقد المرأة منصب الفقير والشيخ والفكي فالأمر هنا غير منصب الملا وهو المنصب الذي رأي فيه عالمنا الهمام أهل العوض والعضد والمدد أنه يقتصر على الرجال دون سواهم من خلق الله أجمعين وأن الملا هذا هو كاتب أنحكة وموثق عقود زواج وطلاق وأن أكثر زبائنه من النساء تماماً كالفكي ، وأنه لم يذكر التاريخ قديماً أو حديثاً أن تقلدت سيدة أو آنسة منصب الملا وأحسب أن قوانين الخلع والعصمة سوف تجعل الطريق ممهداً لتقلد أنثى منصب ملا ، وإلى أن يحين ذلك الحين نتوقف ولو إلى حين.
01-23-2003, 09:29 AM
maman
maman
تاريخ التسجيل: 11-21-2002
مجموع المشاركات: 1041
تحياتي لكم وعلى رأسكم الأديب أبكر آدم اسماعيل ابن قرية لابدة ريفي الدلنج.. وبالله عليكم أين كان لابدا هذا الينبوع الابداعي كل هذه المدة حتى تشرفنا بمعرفته عبر هذا المنفذ..طارد الملا عمر في طورابورته وقصفه قصفا حتى تفجر ينبوع كلامه وانساب في وجدان كل من قرأه..ونحمد الله أن قصف أبكر للملا عمر لم يخلف آثارا ضارة ولم يكن باليورانيوم المنضب..
تحياتي لكم ولآبكر
عبد الرحمن مامان
01-25-2003, 06:14 AM
almulaomar
almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
الأستاذ الكريم عبد الرحمن مامان لك التقدير والإحترام نعم لقد كان قصف أخينا وأستاذنا أبكر آدم إسماعيل قوياً ومكثفاً إستخدم فيه كل أسلحة الدمار الشامل من طباق وجناس وإقتباس ، ولما كنت أنت أخي عبد الرحمن من ضمن قوات التحالف بقيادة العلامة أبكر آدم إسماعيل كان لزاماً عليك أن تشارك في القصف.
01-25-2003, 10:21 AM
almulaomar
almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
وأثناء مسابقتي للريح تعبت أشد التعب فوجدت شجرة لبخ كبيرة على جانب الطريق فتمترست خلفها خوفاً من أن ينفضح أمري وأنا على هذا الحال إستجمع قواي وأنفاسي المتقطعة مر بجابني أولئك النفر فميزت من بينهم الأمل واليأس ، وهما سائران في سيرهم هذ ومن خلال حوارهما فهمت وجهتهما فأمهلتهما قليلاً ثم تتبعت خطاهما وهما في الطريق إلى الكلمات: قال الأمـل : لا ، لقد تعبت الكلمات من كثرة التكرار دون فائدة وها هي تتعارك مع الحِكمة قائلة لها : أريحيني .. لقد تعبت وفقدت قوتي وقدرتي على التأثير والتغيير .. فقالت لها الحِكمة : اصبري "إن التكرار يُعلم الحمار"!! ردت الكلمات : التكرار لم يُعلم الحمار .... الضرب هو الذي علمه . قالت الحكمة للكلمات : لكنك الطريقة المناسبة للتغيير ـ فالحجة تقابلها حجة ، والأفكار تقابلها أفكار . قالت الكلمات : تلك مقولة حق أريد بها باطل فكل شئ في يد السلطة ، لقد ضعت يوم ضاعت الأمانة ـ ولم تعد لي قيمة أو تأثير بعدما استغلني المنافقون أشنع إستغلال ، لقد حرفوني عن موضعي ولديهم إعلام جبار يغسل العقول ويحير الأفكار ـ فدعكم عني وابحثوا عن غيري .. قالت الحـكمة : أنتِ طريقنا الوحيد . قالت الكلمات : عندما يُـقفل طريق يُفتح ألف طريق . قالت الحـكمة : وما هو أمضى الطرق ؟ قالت الكلمات : الجهــاد .. الجهــاد .. الجهــاد !! قالت الحـكمة : بالكلمات ؟ قالت الكلمات : باللكمات !! قالت الحـكمة : لكن ذلك يؤدي إلى الفوضى وضياع الحقوق وسفك الدماء والوصم بالارهاب . قالت الكلمات : إن أردنا التغيير علينا بأقوى الايمان وليس بأضعفه . قالت الحـكمة : لكن دفع المصيـبة مقدم على جلب المنفعة !! قالت الكلمات : قولك يؤيدني ولا يؤيدك ، لقد بدأتي بكلمة "دفع" وفي ذلك عمل . قالت الحـكمة : وكيف نتركك ... وإذا كان لابد فكيف نجدك ؟؟ قالت الكلمات : ستجدوني عندما تسبق الأفعال الأقوال . قالت الحـكمة : أمهلينا بعض الوقت . قالت الكلمات : أمهلتـكم سنين طويلة إلى أن ضاع كـل شئ ـ لـقد وضـعــــتم عـلـى الخيانة شرف ، وعلى الشذوذ حرية ، وعلى الكفر ابداع ، وعلى الربا فائدة ، وعلى التخاذل حِكمة ، وعلى الجبن شجاعة ، وعلى التمرد خُلع ـ حتى الجبن أسميتموه سلام وقلتم سلام الشجعان بدلاً من سلام الجبناء ـ أحد الكُتاب جعل عنوان مقاله : (وبالحق أقول) ـ وهو أبعد الناس عن الحق !!! قالت الحـكمة : فعل ذلك أولى الأمر ولم نفعل . قالت الكلمات : أنتم منهم وهم منكم وأينما تكونوا يولى عليكم . قالت الحـكمة : نحن مستضعفين في الأرض ـ فلِما القسوة ؟ قالت الكلمات : أهملتموني وقد كنت لكم أعذب ما يُنطق وأجمل ما يُكتب .. واستبدلتموني بأحط اللغات . قالت الحـكمة : ولاة الأمر فعلوا ولم نفعل ولديهم الإعلام والتعليم والصحافة وكل شئ . قالت الكلمات : يأتي الغريب دياركم ويحدثكم بلغته وتستحوا أن تحدثوه بلغتكم وملأتم شوارعكم بأسماء غريـبة وأكلتم "الهمبورجر" وشربتم "السفن أب" ولبستم "الشورت" و"البوت" وسكنتم "الرف جارد" وتلاقيتم بـ "هــاي" وتوادعتم بـ "باي" ـ فما أحقركم ؟؟ قالت الحـكمة : نحن نعارضهم من أجل ذلك فكيف تتخلين عنا ؟ قالت الكلمات : النار تطهر الأحجار . قالت الحـكمة : لا نملك إلا القول . قالت الكلمات : ومن يسمعكم ؟ قالت الحـكمة : أفضل من السكوت أو من أن نمشي معهم . قالت الكلمات : تبحثون دائماً عن السهل دون تضحيات . قالت الحـكمة : ستكون فتن وأهوال . قالت الكلمات : الأهوال للرجال والفتن لفاقدي الايمان ـ لقد هجرتم أفضل ما بي من معاني ووءدتم أعز مفرداتي وكلماتي التي ربما أوجدني الله من أجلها .... ألم تستحوا ؟! قالت الحـكمة : ماذا تقصدين ؟؟ قالت الكلمات : أين النبل والشهامة والفروسية والايثار .. أين الرجم والقطع والوصل والزجر والهجر والنصر والفخر .. أين الجهاد .. أين كل ذلك في حياتكم ؟؟ قالت الحـكمة : إنها مختارات هلاك تمقتها السلطات وتحاكم من ينطق بها كأنها متفجرات .. قالت الكلمات : وهذا فراق بيني وبينكم إلى أن تسبقوني بالأفعال . قالت الحـكمة : لقد أدخلتـنا كلماتك السجون وأدمعت بلاغتك العيون ـ فلمن تتركينا؟ قالت الكلمات : دخلتم السجون بغبائكم ـ فقد ظهرتم قبل أن تفعلوا وتكلمتم قبل أن تعملوا ـ وفي كل حين يلقون إليكم بطعم لتظهروا فيقطفوا خير ما فيكم ـ تارة بالانتخابات وتارة بالنقابات وهكذا فاتركوني وشأني . قالت الحـكمة : بدونك كيف نؤدي فرض الله ونعبده ؟ قالت الكلمات : الله يريد العمل وليس اللفظ ، يريد الفعل وليس القول ... ألم تقرأوا "وقـل إعملوا" ؟؟ قالت الحـكمة : بدونك نصبح في مهب الريح .. ولا ندري كيف نتصرف ؟ قالت الكلمات : الطريق واضح .. إما الجهاد .. وإما الكتابة . قالت الحـكمة : فلتكن الكتابة .. قالت الكلمات : اكتبوا لافتات التأيـيد وباركوا العهد السعيد واكتبوا مثل ما يكتب سعده وسعيد ورجب ورمضان وأنيس ـ ستأكلوا من الخارج وتكبروا في الداخل وستعيشون كالسلاطين وفي الإعلام تظهرون وفي السفريات تـُسحبون . قالت الحـكمة : الويل لنا مما تصفين !! قالت الكلمات : والويل لكم إن لم تتحركوا ـ ووداعاً حتى حين .... تدخل الصبر وقال : أيتها البلاغة .. لماذا كل هذه القسوة مع من رفعوكِ عزة ، وصانوكِ أمانة ، وحفظوكِ عبادة ، وأحبوا فيكِ الشهادة ؟؟ إن العسس يتبعهم كظلهم ويضيق الخناق عليهم وعلى أهلهم ولولاي لماتوا كمداً وهماً . جففت الكلمات عرقها ، وارتاح نبض عروقها ، واستراحت لقول الصبر وقالت في هدوء وحسرة : إستعملوني كثيراً وغاصوا في حكمتي ونهلوا من كنوزي حتى استوى عودهم وطاب فكرهم وحان وقت فطامهم وعليهم من الآن حسن التفكير وبراعة التدبير وكفاهم ما أخذوا مني ومنك ، واليوم لا محالة من الفراق إما إلى طيب الأفعال وإما إلى عبث الأقوال ، ولنتركهم ينطلقوا ويتحركوا فقد نرى منهم ما يشفي الصدور ، ويريح القلوب . قال الصبر : أخشى أن يفقدوني ولا يجدوا غير اللعب والخوض فيما لا يفيد . قالت الكلمات : شباب يتصف بالحكمة ويتحلى بالبلاغة ويستعين بالصبر والصلاة لا تخشى عليه من شئ ـ إنني أقسو عليه لأرشده . قال الصبر : ولكن لابد أن نكون معهم . قالت الكلمات وهي تودع الصبر والحكمة : سنكون معهم ولكن بعد الأفعال لا الأقوال . ........ من خلف النافذه ـ تبسم الأمل وقال لليأس : هل سمعت ؟؟ إن كل شئ يحدث بالصبر والحكمة ـ فهز اليأس رأسه ساخراً وقال : وبالكلمات يفرغ كل منا شحنته ونظل في أماكننا لا نغير ولا نتغير .. أيها الأمل إنني مع الكلمات في كل ما قالت ولتذهب أنت والحكمة إلى الجحيم .
01-27-2003, 04:00 PM
AlRa7mabi
AlRa7mabi
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 1343
وددت مولاي – لو لا خوفي من صاحبات نصف ما نملك – جليستنا الجندرية ، حامية حمى بني جنسها ، أن نفتح كوة تكون نارها بردا وسلاما ، حول انصاف ديننا وملاذاتنا الآمنة ، شريكاتنا في المرة والمرة ، الزوجات إن كان لكم بهن علم ولا أستثني أحداً – سوى – معلمنا أبكر آدم إسماعيل ، والذي أبان وافصح وأوضح بأنه رغم صقيع البلود النائية إلا انه لم يلحم نصف دينه ، فبالتالي أظن وأن بعض ظني اثم وبعضه ليس به حرج ، أن بئره معطلة وقصره غير مشيد من جراري – جمع جُرة – عكننة ربات الحصون والصون ، ومما جعله حتى يومنا هذا يملك عصمة نفسه ، يسرح ويمرح كيف هواه ، ولا أقول كيفما اتفق ، ولا أدري إن كان الفرق بينهما شاسعاً أم لا .
ولا ضير ، بل من المرغوب فيه أن تمدونا أفادكم الله ، إن كان لديكم من الأقوال والأفعال في تقلب الحال وتبدله ، - وتمشيت – أوامرهن علينا ، ومن ذلك ما حكاه صديق لي – وربما تذهب بكم الظنون – أنني صاحب القصة ، حكى لي مرة أن عناد المرأة والخروج عن رأيها وعدم طاعتها يرث التهلكة وكثير – النقة – فإن طلبت منك أمراً من الحكمة والحنكة أن تستجيب فوراً ، فمثلا إن طلبت منك أن تصعد الجبل – لا ترتعد شيخي الملا من ذكر الجبال والأوتاد – نقول فإن طلبت منك طلوع الجبل فمن الأسلم أن تستجيب فوراً حتى لا تظهر الشمس في رابعة النهار لأنك في خاتمة المطاف لابد أنك طالع بل ومتسلق .
ويقال أن حب المرأة للتسوق وشراء – الهدوم والدلاقين – وكل ما يلمع ويبرق لا يضاهيه شئ ، وقد شبه أحد الخبثاء أن المرأة عندما تذهب لتتبضع فإن اجتمعت الإنس والجن على إخراجها لوجدوا مشقة في ذلك ، فقال أنها تصبح قوة خرافية تماثل قوة – الغنماية التي تدخل رأسها في شوال دقيق – مهما بلغت من قوة ومنعة أنك لا تتمكن من إخراج رأس الغنماية من عنق البرمة وإن حاولت ، وكم كنت أعاني شخصيا عندما كانت – تنهرني – والدتي رحمها الله – الكع يا ولد الغنماية أكلت الدقيق ، اصارع واصارع أحيانا أجرها من – اضنينا – وتارة من – قرونها ، والتشبيه هنا ليس في جنس المخلوق كما قد تهاجمني – إحداهن – ولكن في تلك القوة الربانية التي تنزل على – الشاه – وهى الضعيفة . هذا ولكم فائق إحترامنا وتقديرنا ، مع فائق إعتذارنا لكل من مسه نصب أو لغوب .
01-27-2003, 05:23 PM
عاطف عبدالله
عاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115
الأعزاء الدكتور أبكر آدم إسماعيل ومولانا الفاضل الملا عمر والله لو خيرت وسألت عن أفضل بوست في هذا البورد لقلت دون تردد هذا البوست وأسمحوا لي أن أنقل رأيا سبق أن نشرته مع ود عزة وحيث أرى أن هذا موضعه وهو رأي النتواضع في شيخنا ومولانا الملا عمر وعذرا للتكرار
هذا الملا عمر لا فض الله فاه ، كلما قرأت له أزددت أحتراما وتوقيرا له فهو يعيد لي روح وخلق أفتقده منذ زمن ، وثقة كنت أكنها في رجالات الدين ودعاته الذين كان كل مالهم في الدنيا تبروكة وأبريق ومتاع لا يذكر وعلى رأس دابة كانوا يجوبون الفلوات والغابات والجبال يدعون لدين الله دون مثغبة أو غرض غير مرضاة الله ، غير غانطين من رحمة الله بسماحةهذا الدين ولا يائسين من هداية الله لمن هو بعيد عن سربهم ، لو وجدوا السكران أو الكافر مريض أو جائع أغاثوه وأطعموه وأرفقوا به حتى يأتيهم دون أكراه وتحول لحواري مخلص ومحب ، هكذا علمونا الصوفيين بدعواتهم وحكمتهم ووعظهم الحسن دون إكراه ، على يدهم أنضوت مدن وقرى إلى هذا الدين ، عندما أتوا إلى السودان أول مرة حاملين معهم دينهم الجديد لم يقولوا للناس أنتم على خظأ بل عكسوا دينهم في خلقهم فترك الناس ما بين أيديهم وتوجهوا لهم مبايعين وملتزمين بهذا الفكر الجديد هكذا أتخيل الملا عمر ، يحببك في دين الله حتى لو كنت على ملة أخرى فلا فض الله لك حسا يا مولانا
01-28-2003, 09:09 AM
almulaomar
almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
الأستاذ الكريم عاطف عبد الله متعه الله بالصحة والعافية الثناء لمن له الحمد كله والخلق كله وإليه يرجع الأمر كله والشكر لك أخي عاطف على كلماتك الطيبات المباركات ، والشكر لك لأنك أنعمت على بما لا أستحق من إشادة وتقدير والشكر لك لأنك بكلماتك تلك قد وضعتني في حيص بيص أخي عاطف وأصبح لزاماً على عبد العبد الفقير لله أن يجود ما يكتب هنا وأن يكون عند حسن الظن به ، والشكر لك لأن الذي لا يشكر الله لا يشكر الناس. أسأل الله أخي أن يرزقنا الإيمان ، ويرزقنا العافية ويرزقنا القناعة. ويرزقنا بإطلالة استاذنا العلم أبكر آدم إسماعيل والذي لا أحسب أن زمهير الشتاء في أصقاع أوروبا قد حال بينه وبين مواصلتنا ، فليبحث له عن سبب آخر لأنني من أكثر المتابعين لأحوال الطقس المتقلبة.
01-28-2003, 09:24 AM
Tumadir
Tumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699
الأستاذة الكريمة تماضر حبذا لو إنجميتي وشاركتينا هذا الأدب الجم بشئ من أدبك الجم حتى أنجم قليلاً بعد أن إنسحبت بت قضيم والجندرية وأهل العوض وفضلوا أن ينجموا في ظروف غامضة وقد سبقهم إلى الإنجمام أخي الأديب أبكر آدم إسماعيل الذي فضل أن ينجم على طريقة البيات الشتوي التي يحترفها أخي أبو حراز في هذه الأيام ، وأصبحت وحيدا أصارع بيدين عارتين إلا من الإيمان بأن ما هو لك سوف يأتيك وبلسان يلوك القولة المشهورة من لم يمت بالسيف مات فطيس - وسيان في تقديري أن يموت الإنسان فطيس أو يعيش فطيس - أشكر لأخي الرحمابي وعاطف عبد الله إطلالتهما.
01-28-2003, 10:33 AM
almulaomar
almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
الأستاذ الكريم الرحمابي لك الود زرافاتا ووحدانا وبعد أن أدخلتنا كما فعل الذين من قبلك في حيص بيص وتفضلت مشكوراً بإخراجنا من ذلكم الحيص بيص عدت أخي لتدخلنا مرة أخرى في ذلكم الخرم الذي ذكره أديبنا أبكر في أحد مقالاته مبينا موضعه وموقعه في حلمة أذن الصرصار. وكما ترى أخي فإن الأمر يضيق ويضق بنواصيه حتى يصل بنا الحال إلى ضاقت ولما أستحكمت حلقاتها وأحسب أنها لم تفرج وربما تفرج إلا أن حالها حال لسان الشارع في بلادي والذي حرف عجز البيت ليقرأ: ضاقت ولما أستحكمت حلقاتها على الطلاق ضاقت زيادة. وحتى يفرجها الله من عنده سوف أتوقف لألملم أنفاسي فالكوة التي فتحتها لن تكون برداً ولا سلاماً بل سوف تأتي منها رياحاً لا ريحاً لأن الرياح كما تعلم سيدي هي رحمة والريح عادة متربطة بالعذاب والعياذ بالله ويكفينا ما نحن فيه من عذابات نسأل الله أن يرفع عنا العذاب ، والموضوع في حاجه إضافة إلى النفس الطويل إلى شئ من الفنحات الإيمانية والعضلات الجسمانية والحركات الصبيانية والبركات الرحمانية وإلى أن يرزقني الله بكل هذا أتوقف هنا.
01-28-2003, 08:07 PM
أبكر آدم إسماعيل
أبكر آدم إسماعيل
تاريخ التسجيل: 10-05-2002
مجموع المشاركات: 549
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام على حضرة الملا والجهابيذ الكرام
الحق يا حضرة الملا أن العبد الفقير قد أمسى زيدانيا أصيلا بل وأوغل في الزيدانوية حتى وصل إلى المرحلة الظلوطية وهي مرحلة أكثر خطورة، إذ أن المنهج الزيداني يقول، سأفعل كذا وكذا من هناك لهناك أما المنهج الظلوطي، فهو الذي يقول: سيكون لي كذا وكذا، دون أي فعل ناجز!؛ ويقول الفقهاء أن هذا المنهج هو تفرع رومانطيقي لمرحلة الإقتصاد الريعية، والتي ثبت إنها لم تغادرنا قيد شهقة بل أنها كرست تكريسا حتى صارت العرائس تزف بالأفيال في شوراع الخرطوم بينما لم يجد ظلوط ما يأكله غير القنقو
وللأسف فقد قاد هذا المنهج الظلوطي العبد لله إلى أن يكسر جرة ويك إنده التي ابتدعها مهدرا ما بداخلها واكتفى من الغنيمة بالقنقو، وهو كما يعلم حضرة مولاي الملا ـ ما تلزق بقعر الحلة بعد خرط العصيدة؛
تاركا مولاي حضرة الملا يحرث الحقل وحده إلى أن أنعم عليه ذو الجلال والإكرام وأكرمه ونعمه بمرور الجهابيذ الأفاضل رحمابي، عاطف عبد الله وتماضر
ولما لم يكن للعبد الفقير من الزيدانية مهربا فليس له إلا أن يقول في الويك إند القادم سأحرث من هناك لهناك
01-28-2003, 10:24 PM
بت قضيم
بت قضيم
تاريخ التسجيل: 07-05-2002
مجموع المشاركات: 2048
مساء الخير من قال عن انسحابي من هذا البوست؟؟؟ لا عزيزي الملا عمر، فأنا متشربكة فيه تشربك طفل في توب امه يوماً مرت به في (ملجة) خضار فتشبث بلياقة توارثها بسبب الويكة التي لهطها ابيه طوال عمره، أن اشتري لي قصب وهي تحلف وتقول لا، شان قش الحوش اللئيم ما يقص ضهرها
كل ما في الأمر انني اشعر بضئالة أن تكون شخصاً مثقفاً ترتاد مقاهي الإنترنت، يندهش بك ابيك الذي توقفت حدود تكنلوجيته مع الراديو، وتفتخر بك والدتك التي تجعل موضوع النت قصة (حديث الصباح والمساء) مع صديقات القهوة، وهي لا تدري بأنني انما ارتدي كامل الزي ، مع حذاء الدافوري القديم، لزوم المضاربة في بكاسي وباصات البورد بعض الأشياء تشعرني بخزلان التقدم والحضارة ووجهها اللئيم
اقرأ باستمتاع كل ما تجود به قريحاتكم...ولا ادري إن كان هذا الجمع مستوفي لشروط العربية...احسب أن كلمة قريحات قريبة لكلمة قريعات...وربما هي نفس الكلمة حيث اظن ان العربية السودانية قد قلبتها من قريحات إلى قريعات فاصبح السوداني يقول...قريعتي راحت واحسبه يقصد أن قريحته راحت لذا هو يحس بأنه ليس من المناسب له الجلوس مع ذوي القريحات أو (القريعات) التي لم (تروح...اي تضييع لا اظن في الأمر علاقة بالشعر وإلا كانوا قد قالوا (ناس قريعتي ام تفة راحت) وبمناسبة العربية والدخول من ابوابها الواسعة ما المعنى الدقيق لحيص بيص هذه؟؟؟ اكون مشكورة أن وجدت عندكم خبر جهينة اليقين
أخي الرحمابي ان شاء الله تسلم ابوي كل الود
01-29-2003, 08:03 AM
almulaomar
almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيد المرسلين محمد بن عبد الله وآله وأصحابه والمقتدين به على الصراط المستقيم إلى يوم الدين. وبعد أخي الرحمابي أري أن كوتك تلك والتي تعتزم فتحها سوف تجلب علينا الكثير من المتاعب ، وعلى مسئوليتك أنت لا مسئولية ذلك المصدر المسئول المبني للمجهول عادة سوف تتحمل جميع نتائج وتبعات تلك المعمعمة أن خير فخير لنا جميعاً وإن شر فكفانا الله الشر . النساء أخي هن من جادت عليهن لغة الضاد بنون نسوة وتاء تأنيث وكما تعلم سيدي إحدى السور المدنية الطويلة هي سورة النساء والحمد لله الذي لم ينزل سورة بإسم الرجال من سور القرآن الكريم مدنية كانت أم مكية وقد تحدثت سورة النساء عن أمور هامة تتعلق بالمرأة، والبيت، والأسرة، والدولة، والمجتمع، ولكنَّ معظم الأحكام التي وردت فيها كانت تبحث حول موضوع النساء ولهذا سميت " سورة النساء" ومع ذلك يبقى الرجال قوامون على النساء وللرجل مثل حظ الأنثيين ويحل للرجل أن يتزوج أربع نساء وأن تكون العصمة بيده والنساء ناقصات عقل ودين ، وده ما كلامي أنا. في مسألة المهر يقال أنه - أى المهر - ليس أجراً ولا ثمناً، إنما هو عطاء يوثق المحبة، ويديم العشرة، ويربط القلوب كما بينت السورة الكريمة معنى (( قوامة الرجل)) وأنها ليست قوامة استعباد وتسخير، وإنما هي قوامة نصحٍ وتأديب كالتي تكون بين الراعي والرعية. أما في عناد النساء ومكرهن ودهاءهن فهذه كوة أخرى بس من نوع الكوة ذات الثلاث درف على وزن الباب أب ثلاث ضلف وأحسب أن درف و ضلف كلاهما خطأ شائع المهم في الأمر أن الكوة تلك تماثل أبواب الكراجات أو القراشات جمع قراش وهو مكان تقريش العربية لا ترجيع الكرة لحارس المرمي من مدافع تعبان لأن قانون الفيفا الجديد يمنع ذلك والحارس ربما يشوت الهواء ويجلي الكورة ويكون هدف برجلي لا برجل الخصم ولما لم تكن لدينا عربية كان بالضرورة أن لا يكون في بيتنا باب قراش إلا أنه والحق يقال أن الجار الرابع من بيتنا لديه قرش وثلاث كلاب حراسة من نوع البلدوق ولا أدري ما مدى إرتباط تلك البلدوقات بالهوت دوج الذي تشرفت بأكله ذات مره هذا إضافة إلى سلك شائك في سور منزله والفنان المبدع عبد الكريم الكابلي يقول وصوني أحب لسابع جار وإنت أول جار وأنا أقول أن جاري هو رابع جار لذلك إقتضت الضرورة ذكره هو وكلابه سوره العالي والإشارة إليه هنا حتى لو كنت لا أحبه لقرضمته وعدم إفشائه السلام وتقززه من سكان الحي وخوفي من كلابه التي لا تتمضمض إلا من عراقيب الرجال وهذا لا يعني أنها تمارس نوعاً من التفرقة بين الرجل والمرأة إنما لأن الكثير من النساء ليس لديهن عراقيب ظاهرة وبالضرورة فهن ليس بمأمن من كلاب جارنا. نرجع للكوة ليست تلك المنطقة التي ورد ذكرها في رحلة القطار من الأسكله ولا كوه ذلك الإسم الذي تطلقه بعض القبائل التي تقطن جبال النوبة في الغرب على الرجال إنما كوتك التي سوف نكتوي بنيرانها أخي الرحمابي. وحتى أجهز نفسي بأدوات السلامة سوف أتوقف هنا وأعود لمواصلة الحديث عن النساء. وهذا لا يمنع العزاب من الحديث عنهن لأن المثل يقول عازب عاقل خير من متزوج جاهل وفي هذا دعوة مفتوحة للعلامة أب نص دين أبكر آدم إسماعيل والعزيز أبو حراز أب ربع دين لأن ربعه الثاني ذهب مع كثرة جرسته وحديثه اللانهائي عن النساء والزواج والشيلة والريحة.
الأستاذ الكريم الزومه لك التقدير والإحترام والدعوة أيضاً موصولة لشخصك الكريم وأحسب أن هناك متسع في الكوة التي فتحها الأخ الرحمابي وأخلع نعليك وأبقى داخل فالمكان بيشيل ما بقيت هناك إلفه.
01-29-2003, 02:38 PM
almulaomar
almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
الأستاذة الكريمة بت قضيم أنا لا أقول دعوا النساء سوافراً بين الرجال يجلن في الأسواق ولا أحسبك أختي جائلة في الأسواق لأنني عرفت عنك إحتراف الجوالة – هي قطعاً ليست الهواتف إنما محاولة بائسة مني لجمع كلمة جال يجول جولاً أو جوالة أو جولات ، على كل عرف عنك إحترافك التجوال وده برضو محظور في ظل الحكومات العسكرية ، وأظن أنه من الكياسة بمكان أن أستخدم كلمة الحوامة أوالكواسة في الكوش ، وعندما قلت أن بت قضيم إختفت لم أفتري لا عليها ولا على الله الكذب. أما عن موضوع القريعات وعلاقتها بالقريحة فهناك وجه شبه حيث أن مركز التفكير هو الدماغ الموجود في الرأس والذي يماثل القرع في الشكل ويبقى قرعاً كلما طالت فترة إغتراب المغتربين وهجرة المهاجرين وزهج الزهجانين وكرب المكروبين وحرمان المحرومين وتفكير المفكرين وثقافة المثقفين وفليس المفلسين وشرة المشرورين وسياسة الـ ......... المهم يصبح الرأس قرعة وصلعة ويتغير الحال هذا في تقديري المتواضع وجه الشبه بين القريحة والقريعة وما أعظم اللغة العربية حرف واحد يغير إتجاه الكون تماماً مثل الذي يسير في هاي وي أى مخرج غلط يوديك مكان غلط. أقول أن الأخت بت قضيم أبت إلا أن تضعني بعمامتي ووقاري وعصاى وإزاري ورداي في حيص بيص بسؤالها عن معني حيص بيص ولما كان لابد مما ليس من بد وبعد أن أستأذن الجهابزة والفطاحلة من أحفاد سيبويه بدون فرز وأن يسمح لي مالك بالإفتاء سواء كان بالمدينة أو القرية أقول مستعيناً بالله في معنى الحيص بيص أنه – أى الحيص بيص هذا - هو الشاعر سعيد بن محمد بن سعد شهاب الدين أبو الفوارس المعروف له ديوان شعر ، توفي يوم الثلاثاء الخامس من شعبان عن عمر يناهز الإثنان وثمانون عاما ، وسبب تسميته بحيص بيص أنه رأى الناس ذات يوم في حركة واختلاط فقال : ما للناس في حيص بيص أي في شر وهرج فغلب عليه هذا اللقب ومن الطريف أن الناس سموا ابنه هرج مرج وابنته دخل خرج ، وربما لو عاشت زوجته لسموها شل أجب وقد كان هذا الحيص بيص فقيهاً شافعي المذهب واشتغل بالخلاف وعلم النظر ثم تشاغل عن ذلك كله بالشعر ، وكان يزعم أنه من بني تميم فسئل أبوه عن ذلك فقال: ما سمعته إلا منه. يعني طلع حيص بيص وكذاب كمان على رأي أبوه ، والله أعلم
01-31-2003, 06:45 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
يا احباب.. عدنا.. دفوا "بكسر الدال"الدفوف ووقعوا الرباب.. وأنثروا الورد ع الباب ولا تقولوا عنا ما قاله احد المطاليق صغار في الذهاب والاياب اهذا كل شأنك يا عرابي واللـه لقد عجبت لأمر هذا الذي يسخر من الثوار الأحرارورغماعن ذلك تنصبه مزبلة النفاق أميرا على الشعرء وهذه مسألة تستوجب الافتاء..وعلى ذكر الأحرار التي كان تمشدق بها النميري في فرمالته الوحيدة مواطني الأحرار..فلقد سألتني سائلة عن معنى أبي عاج؟ والتي ورد ذكرها في أغنية البلال:أب عاج اخوي دراج المحن تسلم..فالبعض يظن ان أب عاج هي كنية النمر..لأن الأهالي في ديار المسيرية تسمي النمر أب عاجه..بيد أن هذا ليس فيه شئ من الصواب ..وذلك لسبب بسيط وهو ان النمر أب عاجات هو أكثر خلق اللـه ضيق بال .. ولما كان ضيق البال والنرفزة بسرعة الصاروخ شئ لا يتسق مع تدريج الـمحن ومتاتاتها فيكون المعنى غير صحيح..فكلفني هذا تقليب الأمر رأسا على عقب..فوجدتني انقب في مأثور قبائل المسيرية ايضا..ووجدتهم يكنون الورل بأبي عاج..يعني أب عاج عديل كده..وهي خلافا لكنية النمر أب عاجه او أب عاجات.. ووجدتهم يصفون الورل بالصبر حتى جرى مثلهم بقولهم الصبر الكتل الورل.. ولما كان تدريج المحن امرا يحتاج الصبر..ولما كان الورل يسمى أب عاج وهو أكثر صبرا من الجعلى الذي يعدي يومه خنق، فاني وجدت ان النميري قد شبه بالورل..والله أعلم.. لقد سرقني الحديث واخرج جيوبي كلها..فكنت أود قبل حدوث هذه السرقة..ان اعترف باني مدينا دينا هدى كتوفي بحمل كثير من الشكورات الواجبة للاخوة والاخوات..سيدي أهل العوض..وسيدي الملا عمر الذي اتحفني بتحفة نسخها ثلاث مرات أكرامالي وهذا واللـه قمة الندى والرفل والمكارم فشكرا يا اخي الحبيب..والشكر موصول بنفس الحرارة الى حد الانصهار الى الأخت الجندرية التي تساءلت قبل شهر وعساهاان تكون قد وجدت الاجابة..ثم الشكر للاخت بت قضيم التي أهدتني عظمة على عظمة ، على نسق عشرة على عشرة..ولا أدري لماذا كانت ادارات التعليم عندنا تقصر قياس ذكاءنا ونجابتنا على العشرة فقط..هونحن كنا ناقصين ولاشنو؟ بمناسبة هذه العظمة التي مكرمتني بها ، فلقد احتفلت بشقيقة الروح بت قضيم احتفالية خاصة..فجلبت الشرائط واعني الكاستات وليس كأس ستات الذي ذكره شيخي ابكر ادم..بالمناسبة يا ابكر وأين تقع كفر طاب؟ المهم..جلبت حفاظات الغناء الممغنطة وتخيرت احدي المغنيات والتي تغنت بأغنية اثريه اسمها سايق العظمة.. وايضا استحلفكم بربكم الذي سواكم وهداكم الى هذا المنبر ، ماهي العظمة؟ لأني واللـه و تاللــه قد تشابهت على العظمات..فمثلا حينما كنا طلابا وكانوا يعيروننا بقولهم الطلبة الغلبة ومنهاغلباوي، كان السادة الكمسنجـــية يستهبلوننا ويغررون بنا من باب الاستنكاح والاستلطاش "من لطش لمصلحةخفية" ويقطعون لنا تذاكر المقاعد الخلفية والتي تسمى بالعظمة لترغيب الداقسين فيها.. بيد ان هذا الاستطراد لم ينهيني من مواصلة احتفالى بنفسي وبشقيقة الروح بت قضيم ..وبالمناسبة المغنية اسمها منال الأزهري وعلى مستمعينا في الأقاصي مراعاة فروق الأسامي..وصـوتها ذكرني كثيرا بايام مضت .. ثم تذكرت حديث مولاي الملا عمر عن ضاحية الصافية..فقررت ان أحتفل به هو الأخر..و أبادله بر ببر..ولا اعني ببري هذا عملة الجارة ارتريا.. فقلبت حفاظات غنائي الممغنطة ووقفت عند شئ معتق ينضح عبقا ويليق بمقام سيدي الملاعمر..فأدرت أغنية برضي ليك الـمولى الـموالي وفيك لازم الصبر الجميل.. واحسب من هذا البيت المسكون بالموالاة اخذ عسكر الانقاذ مصطلح التوالى وشتان ما بينا تواليهم وتوالينا..ادرت تلك الأغنية بصوت المعتق "بضم الميم وتشديد التاء" خضر بشير الأصلي اكرر الأصلي..ثم هزني الطرب فتمايلت سكرا وما انا بسكران..ومن شدة طربي اهديت شقيقة الروح بت قضيم اغنية أنة المجروح ومن اداء خضر بشير ايضا..ووجمت امام فصاحة وبلاغة المقطع الذي يقول: وانا بهدي ليك الحب حب من فؤاد مجروح حب الشحيح للمال حب الجبان للروح ورأيتني ارى بت قضيم خالعة فردة حذائها الذي أنهكته مسارب الدافوري كما زعمت..وقالت لي بلهجة كلتومة بطلة قصة شيخنا ابراهيم اسحق الشهيرة"فجوة في حوش كلتومة"..واستعارة مفردات ابكر ادم العجائيبية والتي تضمنتها قصيدته الفارهة صوت الوتر السادس في قيثارة الوطن المشوه..المهم قالت بت قضيم توبخني على انصياعي لجذب الطرب:هوي يا وليد يا مشوطن امسك عليك لسانك.. فمسكته وواصلت احتفاليتي..وبررت شيخي ابكر ادم باغنية خمرة هواك يا مي من اداء المرهف مبارك حسن بركات..وودت لو ان كل الناس كانوا معي.. ثـم خرجت من بابي الخلفي لأجد جبال الجليد وبرودة طقس تخجل نخرة الكلب من مضاهاتها..فداهمني سؤال غريب قلت احمله لكم..فلماذا يسمى التدبير انقلابا حين فشله وثورة حين نجاحه؟ افيدوني بالله عليكم.. ودمتم محمد النور كبر
02-01-2003, 10:24 AM
almulaomar
almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
الحمد لله ناصر المؤمنين، مذل الكافرين، الحمد لله قاصم الجبارين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على قائد المجاهدين الغر الميامين، سيدنا محمد بن عبد الله الصادق الأمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين ، وبعد. الأستاذ الكريم كبر نحمد الله على عودتك بالسلامة ولن أقرنها بالوداع وأقول يا حماده مع السلامة. أين أنت يا رجل وأتمنى أن لا يكون للإنترنت وأدواتها سبباً في عدم إطلالتك ، أعجبني أيما إعجاب توضيح وتفسير أهلنا المسيرية لأب عاج وأتمنى أن يجدوا مع قبائل السودان الأخرى تفسيراً لبقية العقد الفريد من حكامنا على فكرة يغلب على معظم من جلس في ذلك الكرسي لحكم السودان أن يكون عاقراً لا محمد لا فاطمة كما يقول أهل العوض والعضد فهل هي الصدفة وحدها أم أن في الأمر أمور وأن الكرسي عندنا ساخن جداً لدرجة الغليان. وجزى الله أهلنا المسيرية كل خير بعد أن طلعوا نميري ورلاً له عينين ولسان وأربعة رجلين وضنب كمان ورحم الله الفنان سيد خليفة والذي ترنم كثيراً بأغنية تقول: رئيسكم مين والجوقة تردد خلفه نميري ، قائدكم مين ، نميري ولو كنت ملكتنا أخي كبر هذه المعلومة قبل رحيل مبدعنا أبو السيد لتخير الحال وأصبح رئيسكم مين ، ورل قائدكم مين ورل الشكر لك أخي والشكر لقبيلة المسيرية وشيخ مشايخ المسيرية والقبائل المتاخمة لقبيلة المسيرية على هذا البيان والذي أتي ربما بعد فوات الأوان بقليل لأن النميري في حكم الـ .... وأحسب أن الضرب على الدف أو الطبل بيجيب مطر عفواً نغم. أما في قولك أن لماذا إقتصرت إدارات التعليم في بلادنا مستوى الذكاء والعبقرية على الرقم عشرة فأحسب وأظن أن الأمر يشبه فيما يشبه مقياس ريختر لرصد الزلازل والمحن والذي يقل عن العشرة درجات وذات الرقم أى عشرة هو رقم قائد فتية المريخ الأشاوس في المهزلة التي جرت في مدينة جده على ساحل البحر الأحمر والتي أخرجت السودانيين من طورهم وأصابت المشاهدين في مقتل حتى أن أحد المعلقين الرياضيين في أثناء تحليل المباراة والتي لا تحتاج إلى مجهر أو مراجع شأنها شأن أى مواطن سوداني مصاب بإرتفاع درجة حرارة الجسم وبدون أخذ دم تكون النتيجة ملاريا ، لقد قال هذا المعلق وقوله الحق أنه إذا شبه فريق ....... بالملاكم فإن فرقة المريخ تشبه كيس التدريب الذي يتدرب عليه الملاكم. العظمة أخي كبر في هذا الموضع عظمتان ، الأولى أن العظمة تتمثل في مركبة وهي ليست فضائية أو كونية قادمة من المريخ أيضاً إنما هي عربية على شاكلة البوكسي والتكسي وكفى وإذا ثبت هذا الأمر فإما أن يكون المقصود بالعظمة العربية نفسها أو من يقود العربية وفي الحالة الأخيرة أن الموضوع يقلب إلى بكاء وجرسة وتحرش بالرجال من الجكس كما في موضوع أخي وحبيبي أهل العوض والذي كفى فيه الفندك متاوقاً بالصريف ، والرأى الذي ذهب إليه جمع من أهل الفكر والذكر أن سايق العظمة هو سواق ليس إلا وأن الجكساية الراكبة في العربية هي المقصودة بالأمر لا العربة أو السائق الأجير. أشكر لك أخي كبر إهدائي تلكم الأغنية الرائعة للمرحوم خضر بشير وفي هذه الحالة ما أفتكر في واحد حا يقول أنا المرحوم. أما في قولك لماذا يسمى التدبير انقلابا حين فشله وثورة حين نجاحه؟ فأرى أن الموضوع في حاجة إلى الكثير من البحث والتقصي والرجوع إلى مزبلة التاريخ وكوش الجغرافيا وقمامات الواقع المعاصر للخروج ببعض الكرور الذي قد يعطي المعني فهلا لكت الصبر أخي كبر.
02-02-2003, 04:08 AM
أبكر آدم إسماعيل
أبكر آدم إسماعيل
تاريخ التسجيل: 10-05-2002
مجموع المشاركات: 549
قالت: وما زقفونة هذه؟ قلت: أما سمعت قول الجحجلول في كفر طاب، "...." وأنشد شيخي بيت الشعر أعلاه قالت: أنا لا أعرف زقفونة ولا الجحجلول ولا كفر طاب!؛ قلت: هكذا، وتشعبطت على ظهرها فعبرت بي رؤوس القرون!؛ كان هذا هو مشهد شيخي أبي العلاء رجل المعرة، بعد أن أضاع شهادة توبته ومارس الصياعة بين أبواب الجنان يرمي إلى الشيتنق، وكما يعلم مولاي الملا أن الجيتنق ـ في رواية أخرى ـ هو الغش والإستنكاح. ولكن هيت له، فرضوان حارس الجنان لا يقل صرامة عن حراس بوابات المستشفيات قبل وقت الزيارة. لذلك تمحرك شيخنا أمام خيام الواصلين إلى أن دلوه إلى السيدة فاطمة بنت رسول الله التي قامت بتأمين موقفه بأن منحته واحدة من حور الجنان لتوصله إلى مقام الشفيع الأعظم ليشفع له، ولكنه وقف أمام الصراط فرقا، ولم يجرؤ على أن يعتب عليه، فجرى الحديث أعلاه بينه وبين الحورية إياها! التي حملته وعبرت به رؤس القرون، كما قال. ولكن ـ بالطبع ـ شتان ما بين زقفونته وزقفونة الجحجلول، فهذا قد صعدت به نبايذ كفر طاب حتى صار يرى الشارع صراطا أما العبد لله، فقد صار يمشي إلى الورى زقفونة ويتيه تيها، وبشهادة. وهي شهادة ليست كالشهادات التي تمنحها الجامعات إياها، التي تخرّج إناسا لا يعرفون الفرق بين البعشوم وأبي حليمة! بل هي أقيم من شهادات الدكتوراة التي تمنحها تلك (الجهات) لتزيد بها عضوية حزب البصيرة أم حمد، والذين لا يعرفون الفرق بين أم جركم وأبو جلمبو!؟ بل أنه ليس هناك أي مقارنة بين هذه الشهادات وشهادة الأستاذية الممنوحة للعبد لله من حضرات الملا عمر نفسه، ولهذا، حق للعبد لله أن يمشي إلى الورى هكذا. بيد أنه يخشى أن يفاجئه أهل العوض بالقول: "أتذكر إذ كنت تمشي إلى الورى حكو أنجكو؟" وحكو أنجكو هذه، كما ورد في صحيح بت قضيم، وأيده مسند مولاي الملا عمر، هي السير على قدم واحدة بعد شنكلة الرجل الأخرى باليد المعاكسة من وراء الظهر. والحق أن العبد لله كان يمشي إلى الورى حكو أنجكو وله في ذلك مبررات بالغة الوجاهة، منها ما ذكر في مكان آخر، ومنها، أنه، أي العبد لله، كان يخشى الألغام الأرضية التي ذكرها حضرة الملا والأخرى التي سكت عنها، وما أكثرها في زماننا هذا، ثم أنه لو ذهبت رجل بقيت الأخرى، وقد كان هذا هو أساس منطق العبد لله حتى أنه صار مثل أبوجلّكوك، وهو كما يقول أهل العوض؛ ذكر الجراد ذو السكاكات التي تفوق كباري النيل شموخا وإشرئبابا
تخريمة المهم أن جندرية تقول: "هون عليك أخي ، فالجندرية اسم مؤنث مفرد ، لامرأة واحدة ، واحدة فقط ، وليس جمع نساء ،كالذي حذرك جدك من مصاحبته" غير أن جدي يا جندرية لا يتعامل مع المفردات في ما يخص النساء!؟ فهو من هواة التعميم، الذي على أساسه وقريت بيمه تقوم العمارة المسماة "البطرياركية" ذات الأبواب القمعية والشبابيك الأخلاقية. فجدي هذا يقول ـ وللمعلومية؛ فجدتي تشدد على قوله دائما! ـ في حكاياته العجيبة المستوردة من أجداده الأسطوريين؛ العماليق ـ البطاريك ، الذين يفخر بهم ويعيك بأنهم ينحدرون ـ حسب قوله وتوكيد جدتي ـ من حمّدو الواقف، جنرال مملكة كلبس التي يقال أنها تقع في دارفور، والتي ورد ذكرها عرضا في المارش العسكري الذي يقول؛ شريف كبر .. وكمان رايو كبر .. جيبو لي شالايتو من دار قمر (بكسر القاف والميم)؛ وحمدو هذا يقال أنه ظل يحكم تلك المملكة لمدى سبع سنين من بعد موته! كيف؟؟ والله كما يقال أنه ظل واقفا كل تلك المدة!! وكيف كان يحكم؟ الله أعلم المهم أن جدي يقول في حكاياته تلك: أن النساء (وليس المرأة، فلا مفرد للمرأة، فهي إما مثنى أو ثلاث أو رباع، أو مئتين إلى آخر المتوالية الما معروفة) مخلوقات من شحمة في قلب الأرنب! ولما باغتٌّ جدي بالسؤال: لماذا؟ رد بالقول: لأن الرجال مخلوقون من عضمة في قلب التنين!؛ قلت: وما التنين يا جدي؟ قال: إنه أسد ذو سبع رؤوس قلت: ولكن لماذا يا جدي خلق الله الناس هكذا؟ قال: يا بني إنها مشيئة الله وحكمته؟ قلت: وما حكمته؟ قال: أن يأكل التنين الأرانب!؛ قلت: وما ذنب الأرنب؟ قال: والله يا بني، إنها مشيئة الله!؛ قلت: ولكن يا جدي، أليس في ذلك ظلم؟ قال: لا إله إلا الله يا بني قلت: محمد رسول الله قال: فالله جعل لها ساقين لكي تهرب وتتلبد قلت: إذن يا جدي المسألة استغماية!!؟ تنحنح جدي، فجاء صوت جدتي محذرا من وراء التكل: "ألديك في حكمة الله كلام؟ يا أبليس!"؛ فصمت ولم أستطع أن أنبس بكلمة أرأيت يا جندرية كيف الحكاية!!!؛
إيفاءة حين اقتربت ركابنا من معرة النعمان، رأيت يا جندرية العجب العجاب!؛ ففي البوابة الرئيسية للمعرة التي يقال لها بوابة كراندالو (ويقال أن هذا الإسم، هو في الأصل لحارسها السوداني الذي نال لقب كراندالو بعد أن أصيب بداء الجرب، ولما لم يكن ينطق بالعربية، فكان يسمي حالته تلك كراندلو، لذلك ألف صبية المعرة شعرا يقولون فيه كراندالو حكا حلو)؛ على تلك البوابة بانت لافتة كبيرة للببسي كولا؟ فأخرجتٌ منديلا ومسحت على هامتي ورطبتها ثم صفعتني كفا، وقلت لي: اصحو يا رجل، والله إنك لفي أضغاث أحلام! كيف تجرؤ على تخيل كهذا؟ أم أنك ضللت الطريق إلى عصر شيخك؟ ولما نظرت إلى الشمس، رأيت التأريخ مكتوب عليها ومختوم بختم القرن الرابع للهجرة! اي والله! فحدقت وقدرت، وقلت لي: "يا رجل، الشمس لا تكذب وبما أنك قادم من ما يسمى بعصر الفضاء، الذي لم يبلغ الشمس بعد، فلا يمكن أن يكون الختم مزورا، فخذ الأمر على ما هو عليه وتوكل على الله". والحق أنني توكلت على الله ومضيت. ولما اقتربت رأيت عمالا أخرين يشيدون لافتة عرضها بعرض البحر تقول: " ... والطير دايما بغني.. أشرب كوكا كولا"!! ولم تزل الدهشة عن جبيني حتى عاجلني أحدهم بعلبة كوكا كولا مثلجة! بالطبع لم أتوان في كرعها، ولما تجشأت، سألت الإخوة العمال: أهذه معرة النعمان؟ ردوا كوراليا: أي نعم يا أخ العرب قلت: وفي أي سنة نحن؟ أشاروا عسكريا: (باتجاه الشمس)!!؛ ثم غنوا: كوكا كولا في أي مكان، كوكا كولا في أي زمان، أشرب كوكا كولا قلت كفى .. كفى يا رفاق وبدأت أخطب، ومضيت أتزحلق على اللغة العربية، التي وصفها يوسف ابن القعيد المصري بأنها: "مثل الأرض الزلقة، كثيرا ما تأخذ المرء إلى مواقع لم يك يرمي إليها" إلى أن وقعت في غمرة حماسي في حفرة تنطق البروليتاريا، بعد أن نسي العبد لله حكمة السيد هيربرت ماركيوز التي تقول أن عمال الكوكا كولا، ليسوا سوى شرطة رأس المال السكرى بنبيذ الكلمات من شاكلة الديمقراطية والحرية وتحقيق الذات(وأنا لا ألتزم هنا سندا ولا متناولكنه حديث ليس كأحاديث حماد). فأخرج الإخوة عمال اللافتات هراواتهم وأوسعوني ضربا ولم ينجيني منهم إلا بعض المركلسين بكرتون المعرة، وكان بعضهم يحمل لافتات قرأت منها؛ "ينصر دينك يا فردة" "العار العار يا تجار" "مليون شهيد لعهد جديد" "داون داون هئ هئ هييييء" ثم ساقوني إلى نيمة تجلس تحتها ست شاي، وعزموني شايا. تعويضا لدمي الذي إهدره حزب الكوكا كولا إياه! والإخوة مركلسي كرتون المعرة لا يفرقون بين الدم والشاي، إذ أنهم يحسبونهما مجرد مترادفات!!؛ وأثناء إنشغال زعيمهم الذي يقال له (كراع كديس) بتبديج أوراق اعتمادي في حزبهم الذي لم أك أعرف إسمه حتى ذلك الحين، فتحت حوارا مع ست الشاي الميمونة قلت: أنا يا حاجة، أبكر، وهي اختصار لأبي بكر، إبن آدم ود إسماعيل، الحاجة منو؟ قالت: زقفونة بنت أبي جلاجل الكفر طابي قلت: أأنت من كفر طاب إذن؟ قالت: الحق لا، وإنما هذه كنية قلت: إذن لماذا كني الحاج أبي جلاجل بالكفرطابي؟ قالت: والله كان أبي يبيع النبيذ في قريتنا التي تسمى خنيفيسة، قبل أن يكشه عسس السلطان أبي سراقة كبير الهمج حاكم الزمان المستعاد عقب حرب الفجار قلت متعجبا: والله لاكين!! ثم أضفت: وهذا هو سبب مجيئكم إلى هنا؟ قالت: لا عجب، فقد نزحنا إلى معرة النعمان طلبا للسلامة والرزق وها أنت ترى قلت: نعم أرى، ولكن قولي لي يا حاجة زقفونة، هل الإختلاط مباح عندكم هنا؟ قالت: إنه كذلك، بحكم الضرورة قلت: وما هي هذه الضرورة التي تبيح الإختلاط؟ قالت: يا بني أما سمعت بالحكمة التي تقول: "من لا يملك قوته لا يملك قراره"؟ قلت: وهذه عندكم أيضا؟ قالت: وكيف لا!؟ قلت: ولكن ما العلاقة بين الضرورة والكوكا كولا؟ نظرت إلي بريبة وقالت: يا ابن آدم، آراك تتجاوز الخطوط الحمراء، وأنت هكذا تريد أن تدخلنا في (...) أم فتيفيتة قلت: وما أم فتيفيتة هذه التي سأدخلكم في (...)ها؟ قالت: إنها طيرة، ويقال عنها أنه لو لمست بيضها قتلت أمك، وإن تركته قتلت أباك قلت: يا ساتر يا رب!! دعينا إذن في مسألة الإختلاط. فماذا إذا كان المرء يملك قوته؟ قالت: والله في ذلك خلاف قلت: وما موقف شيخ المعرة؟ قالت: والله يا بني يقول بعض الشبيبة أن آراءه تقدمية قلت: أليس هو القائل ـ وأنشدتها؛ يا ليت آدمَ كانَ طلقَ أُُمَّهمْ أو كان حرمها عليه ظهارُ ولدتهم فى غير طهر عاركاً فلذاكَ تُفقدُ فيهُمُ الأطهارُ ثم أضفت: وأليس هو القائل؛ كأنَّ حواءَ التى زوجـها آدمُ، لم تُلقحْ بشخص أريبْ قد كثرت فى الأرض جُهالُنا والعاقل الحازم فينا غريب قالت: نعم قلت: وأين التقدمية في هذا؟ قالت: والله إن الشبيبة يقولون أن النصوص يجب ألا تؤخذ بظاهرها قلت: ولكن يا حاجة كيف يمكنني أن أعرف ما في باطنها؟ قالت: إذهب إلى مجلسه يا بني، فهناك ستجد ضالتك
والحق أنني عندما ذهبت إلى مجلس شيخي كان أول ما تذكرته هو جامعة أم درمان الأهلية في أيام الفراغ الأكاديمي، وجرى ما جرى مما ورد ذكره آنفا
أبكر آدم إسماعيل
02-03-2003, 11:35 AM
almulaomar
almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه إلى يوم لقاء الله. وبعد السلام على أستاذنا وأديبنا أبكر آدم إسماعيل العالم الجليل أقول مستعيناً بالله كيف هان عليك يا أبن آدم أن تحتسي البيبسي والكوكا كو لا والكيتي كولا – والأخيرة هذه ماركة مسجلة لدى الأخت تماضر – تعجبت أيما عجب أخي أبكر من جدك كيف لهذا الشيخ المحدود بحدود الزمان والمكان أن يعرف الصين والتنين والنهر الأصفر والبحر الأسود في زمان لم تجد به العبقرية بتلفزيون وقنوات فضائية وإنترنت وأمور أخرى كما هو حال العصر الرقمي ، وأحسب أنه حتى راديو خالتك من نوع ناشيونال أتي بعد حين من فراق جدك عليه رحمة الله وإلا كان له رأي آخر في الأغاني وحتى أبي الفرج الأصفهاني والذي أصبح عندنا فرج الله السوداني وأعجب أشد العجب لجدتك وهي تقبل بكل تلك التفرقة التي يمارسها جدك ونظرته للمرأة على أنها أرنب خلق ليهرب ، من أجل ماذا تقدم جدتك المغلوب على أمرها كل تلك التنازلات لجدك هذا والذي يتقمص شخصية سي السيد لماذا أخي أهو الحب الذي يضحك ألحان ويبكي أشعار أم شئ آخر ، إن هناك نساء سيدي أفضل من الرجال وقد روى التاريخ على سبيل المثال: أن المرأة اشتهرت بالتثبت والصدق في رواية الحديث. ولا يعرف في تاريخ الرواية أن واحدة من النساء كانت من بين من ثبت عليهن وضع الحديث الكاذب. وقد كانت عائشة أم المؤمنين من مكثرات رواية الحديث، حتى أنها روت ألفًا ومائتين وعشرة أحاديث. وعنها قال عروة ابن الزبير: "ما رأيت أحدًا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة". فكانت عالمة، تدرس للأبناء في خلافة عمر وعثمان إلى أن توفيت رضي الله عنها. وجاءت شهادة عن المرأة العربية بمساهمتها في بناء الحضارة الإسلامية من بين الباحثين ومدوني التاريخ الإسلامي الغربيين. ومن ذلك ما كتبه غوستاف لوبون في كتابه حضارة العرب: "إن نضارة حضارة العرب، قد ساهمت فيها نساؤهم بالقسط الوفير". هذا قول المستر غوستاف لوبون أها جدك قولو شنو في هذا المسألة. أعجبت أشد العجب بشلة المركلسين في كرتون المعرة تخيلتهم وهم يخرجون أكياس التمباك من أكمام قمصانهم ويدنكلون السفة في دقة ويخمسون السبارس في كرم حاتمي مجسدين روح المثل الفقرا إتقسموا النبقة ، وكالعهد بكل الشماسة على مر العصور والأيام هم في الواقع يتمتعون بالطيبة ونقاء السريرة والذكاء وأن جانب الخير فيهم أكبر من جانب الشر والزمن بما ساقه عليهم من ويلات وظلم إنسان لأخيه الإنسان هي التي شكلت تلك الطبقة التي تعرف في عصرنا هذا بالشماسة. شتان أخي أبكر ما يبن المدينة والقرية فشباب المدن يسمون رياضة الحكو أنجكو هذه بحرينا وحرينا في مسند إبن أبي عبد المعروف تعود إلى كلمة حر يحر حراً ونقول الطعام حار والشطة حااااااارة والقميص حار والبت دي حاره والعربية حاره والجو حار والماء حار أو ساخن يجوز القولان حسب رواية العم سالم. وحرينا هذه أو حكو انجكو تقال هكذا حرينا لعب الرجال لينا وأحسب أن مخترع تلك اللعبة يتمثل بجدك عليه رحمة الله في التفرقة بين الرجل والمرأة. يقول الفنان الكبير عثمان حسين في أحد أغانيه وأعتقد أنها من كلمات المبدع بازرعه: يا ليتنا عدنا أو عادت الأيام فما الفرق في الحالتين سيدي ولنا عوده
02-04-2003, 11:30 AM
almulaomar
almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
قال أستاذنا المتجدد الفقيه العارف كبر لماذا يسمى الإنقلاب ثورة عند نجاحه بينما يتحول إلى مؤامرة عند فشله ، وأنا عن نفسي لا أدري وتلك مصيبة ، غير أني توجهت بسؤالي هذا إلى الوكيل عريف عبد الله حسب الله والذي تفضل مشكوراً وأفاد – وليته لم يفعل – بأن الثورة هي مدينة في أمد رمان وهي ثورتان ثورة بالنص وثورة بالوادي ولما إستنكرت قولته تلك وأوضحت له أن الثورة هي التي تقوم على أكتاف العسس تبسم في خبث ولم يعترف بقصر نظره وجهله بل قال ممازحاً عارف وهو الغير عارف يقيناً وأضاف وددت ممازحتك وهو الذي لم تعرف البسمة أو الفكاهة إلى قسماته سبيلاً ، فقد ولد كشافاً وترعرع شرطياً وتقاعد وهو خفير مستشفى ، قال لي أن الثورة في عرف العسس هي إستخدام القوة وذبح الديمقراطية من الشريان إلى الشريان وفي وضح النهار وهي بسطة في الجسم مدعمة بمجنزرات وفوهات مدافع وربما طائرات حربية وضعف أو تقلص في العقل والنظر ، وهي تقوم فى الأساس على نظرية ود البدري سمين ، وهي ليست في حاجة إلى تخطيط أو تنفيذ لأنها في أحسن الأحوال يا صابت يا خابت فإذا صابت أضحت ثورة وإذا خابت إنقلبت مؤامرة هل فمت؟ ولما لم أفهم وأحسست بأن محاورتي مع العم عبد الله حسب الله هذا تشبه في ما تشبه محاورة مهاجمينا لدفاعات الخصوم في كرة القدم وهي في أحسن الأحوال محاورة غير مجدية. لذلك آثرت الإنسحاب طلباً للسلامة والنجاة وسوف أعاود الإطلالة متي ما أعانني الله في الوصول إلى جواب مقنع
02-06-2003, 07:10 AM
almulaomar
almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
الحمد لله العظيم سلطانه، الجزيل إحسانه، الواضح برهانه، الذي قدر الأشياء بحكمته، وخلق الخلق بقدرته، فمنهم المريد، ومنهم البليد، الذي جعل العلم أربح المتاجر، وأشرف الذخائر، ورفع به الأصاغر على الأكابر. أحمده على ما أسبغ من نعمه المتواترة وعم من مننه الوافرة، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة تمنع قائلها من لمس النار ومسها، وتجادل عنه " يومَ تَأتي كُلُ نَفْسٍ تجادلُ عن نفسها" وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله، أرسله بأحسن اللغات وأفصحها، وأبين العبارات وأوضحها، أظهر نور فضلها على لسانه، وعظم شأنها إظهار لها ولشانه، وجعلها غاية التبين، وخصه بها دون سائر المرسلين، ورد على من قال من الملحدين: "لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين" صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، صلاة دائمة إلى يوم تدعى كل أمة إلى كتابها، ويسوى بين عجم الأمة وأعرابها، يوم تخرس الألسنة عن إعرابها. أما بعد: فأثناء تجوالي بحثاً عن خروف العيد في مدينة أم درمان قابلت أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان التنوخي من أهل معرّة النعمان الذي انتشر ذكره في سائر البلدان وبعد السلام والتبجيل والإحترام والتوقير دعاني لقهوة خلف الله الشهيرة في شارع العدني بسوق أم در مقابل لدكان ود مكينه وود الغول عليهم رحمة الله أجمعين ، جلسنا وطلب لي شاي ساده وطلب لنفسه قهوة وبعد السؤال عن الأحوال وتبدل الدنيا والناس من حال إلى حال وعن دكتور أبكر آدم إسماعيل في بلاد الإنجليز وإن كنت أعرف له عنوان بريد إلكترونيً أو رقم موبايل ، ما أنفك يطرح على أسئلته وكأنه أراد بذلك أن يخلص حق كباية الشاي التي تفضل بها على برغم أنني ليس من أنصار الشاي سألني عن وجهتي وخروجي في هذا اليوم فكرهت ذلك ، ثم تكرر السؤال، فأصبحت ، فكأني في القياد، وأنا كما قيل: "مكرَه أخوك لا بطل" ثم علمتُ أنني في ذلك من الأخسرين أعمالا، لا أكتسب به في العاجلة ولا الآجلة إجمالا، فقلت له بعد أن إستعنت على الشقا بالله إنني ذاهب لشراء خروف العيد ، فنظر ثم عبس وبسر وتململ في جلسته ثم إستعدل وأخرج كيس تمباكه وبعد أن وضع سفته وبصق قال لي وهل للعيد خروف أى إسلام هذه الذي تتبعون؟ قلت له إن الخروف أضحية والأضحية في بلادي فرض وفي الدين من السنن وتابعت متمتماً في سري كسر الله سنك وأسنان أهل معرة النعمان أجمعين. فقال لي بعد أن سرت نشوة التمباك في أوصاله مالكم لا تربون الخرفان إذن في بيوتكم كحال أهل العوض ومن إتبع هداهم؟ قلت له إن الخروف سيدي يحتاج إلى قش وإن القش أغلى من رغيف الخبز الذي أطعمه لعيالي وإنه بعد أن أفاء الله على العبد الفقير لله ببسطة في الدنانير وبعد ضغط أم أحمد وإلحاحها تحول حوش بيتي من تراب إلى بلاط وأختفت المقشاشة تماماً من حياتنا إلى غير رجعة وهذا ما جعلنا لا نستطيع تحمل الخروف لأكثر من أربعة وعشرين ساعة حيث أنه يحتاج إلى أن يقضي حاجته وليس في البيت مكان للبعر فقال لي ولماذا لا تشتري له بامبرز ، فوجمت وقبل أن أرد عليه رن جرس هاتفه النقال فأستأذن ثم ذهب بعيداً فتحسست جيوبي وبعد أن إطمان قلبي على قروش خروف العيد حمدت الله في سري وسرت إلى فسحة الخرفان.
02-10-2003, 02:04 PM
almulaomar
almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
ولَســتُ أُبـالي بَعْـدَ إِدراكِـيَ العُـلَى أَكــانَ تُراثـاً مـا تَنـاوَلتُ أم كَسْـبا ما دفعني لكتابة هذه الحكمة لسيد الشعراء أبو الطيب المتنبئ هو فوزي الكاسح في معركتي مع الأضحية وإنتصاري المظفر وعودتي لبيتي وأسرتي بخروفين لا ثالث لهما ، لقد كانت رحلة صعبة ومعركة حامية الوطيس خضتها مع بائعي الخراف والسماسرة والنشالين والضباحين وبفضل من الله وتوفيقه ثم بفضل دراهمي تمكنت مؤخراً من تحقيق الهدف المنشود. وهذه دعوة مفتوحة لكم جميعاً أخوتي أول وثاني أيام العيد المبارك أى يوم غد وبعد غد إن شاء الله لتناول الإفطار أو حتى الغداء معنا وبالضرورة توجد مواصلات عقب المأدبة ويمنع منعاً باتا التيك أوي. وكل عام وجميع أعضاء المنبر الحر وأسرهم بخير وعافيه وأهلنا في السودان بألف خير
02-15-2003, 06:56 AM
almulaomar
almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
الحمد لله حمداً ينتج اعتمادَ العبد على ربه وانقطاعَه، وأشكره شكرا يقصُر عنه لسان البراعَة، وأستمدُّ معونتَه بلسان المذلّة والضراعَة، وأصلِّي على محمدٍ رسوله المخصوص بمقام الشفاعة، على العموم والإشاعة، والرضا عن آله وصحبه الذين اقتدوا بهديه بحسب الاستطاعة. وبعد أن قمت بتوثيق الكبشين بحبل من بلاستيك وأنا في طريقي الى بيتنا لمحت من بعيد قلم الفقر هكذا يسمونه وهو رجل تتطير منه حتى الغربان ولما لم يكن هناك طيرة في الإسلام أكلتها في حناني ومشيت على مضض وأنا في سيري هذا ظهرت فادية تلك المرأة الشمطاء والتي قال فيها شباب الحارة ما لم يقله مالك في الخمر وهي في أحسن الأحوال تحب الشمارات والقيل والقال وكثرة السؤال ، نظرت ثم عبست ثم قلت في سري أى صوت زار في الأمس خيالي وأى مخلوق أصطبحت به في هذا اليوم الأغبر ولما رأيت ما أكره قلت: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك. وبعد كل هذه المكابدة والمجابدة وصلت إلى حيث يجب أن أصل. أحضرت قصاباً بعد صلاة العيد لنحر أحد الذبيحين وأبرمنا إتفاقا يقضي بتسليمه إضافة إلى المبلغ النقدي رأس الخروف وجلده ، إلا أنه وبفضل المفاوضات والمداولات إتفقنا على تقسيم الثروة فأخذت رأس الخروف وأخذ الجزار الجلد. ثم بدأت مراسم الذبح ، أخذ صاحبنا يشحذ سكينه على حجر ووضع سفةً ثم حرك طاقيته إلى الخلف حاسراً عن جبهة ضيقة والخروف أمامه يفترش الثري وما أن هم الجزار بضبح الخروف إلا وأنطلق الخروف يسابق الريح لا يلوي على شئ لقد شرد خروفنا وأخذ الجزار يجري والخروف يجري أمامه ومن زقاق لآخر ومن شارع إلى شارع أفلح أخيراً الجزار في القبض على الخروف وفشل مخطط الهروب وما شد إنتباهي أنه ومع بداية سباق التتابع بين الخروف والجزار كان الجزار فقط يجري وراء الخروف وعند عودة الخروف كان جميع سكان الحارة والأحياء المجاورة بكلابهم وحرابهم وعصيهم يمشون خلف موكب الخروف المهزوم وهذا إن دل على شئ إنما يدل على أننا ناس فزعه وناس فارغه. وبعد أن أخذ الجزار ما إتفقنا عليه طالبني بتعويض مادي عن إلتواء كاحله وتعسم ظهره وتمزق عضلة فخذه الأيسر نتيجة لمطاردته الخروف وهدد برفع الأمر إلى الأمم المتحدة ، وما زالت المفاوضات والمناوشات تجري بيني وبين الجزار وإلى أن نصل إلى قرار أنا وحضرة الجزار سوف أتيكم بالأخبار.
السلام عليك أخونا الزومة ورحمته تعالى وأحسب أنك من حزب أخينا عبد الباقي لذا بالإضافة للتسالي والترمس عليك، إحضار الجرائد القديمة كوثائق ضرورية لإثبات أن سامي عز الدين قد أحرز هدفا في شباك الهلال في الثانية الأخيرة من المبارة التي أقيمت في استاد جوبا لأن أخانا عبد الباقي مفتي حزبكم كان يردد هذه المقولة دون أي أدلة مادية وإلا سيتحول ركننا هذا إلى جاغت وللمعلومية إن الجيم في الكلمة الأخيرة تنطلق كما تنطق ch
أمنياتنا لكم بإحراز التعادل
أبكر آدم إسماعيل
02-23-2003, 08:09 AM
أبكر آدم إسماعيل
أبكر آدم إسماعيل
تاريخ التسجيل: 10-05-2002
مجموع المشاركات: 549
إذا ما الشمس أشرقت الصباحا سأتم نومي ثم أمضي للفلاحا
والواقع أنه يقصد الفلاح ـ بكسر الحاء ـ ولكنه بالطبع تكاسل عن مساككة الخليل ابن أحمد ولا حتى أبي هلال العسكري. وكما يعلم حضرة الملا، أن الخليل له سكاكات تفوق سكاكات القصاب الذي سكّ خروف حضرة الملا، وسبب له من المتاعب التي أظن من بينها أنه سيق إلى التحقيق في مكتب شقلبان بسبب التجمهر غير المشروع الذي حدث أمام بيته مما أعسره عن إزدراد زور الخروف وكرع جكٍ من الماء المثلج، والحمد لله أن العيد لم يكن في أيام صيف الخرطوم إياها، وإلا أضطر حضرة الملا إلى المحاججة والملاججة مع باعي الثلج وصبيتهم الكلوعين، والحقيقة أن كلوعين هذه من كلع يكلع كلعا، وتعني أنهم يشرمون ألواح الثلج من هنا وهناك حتى تبدو أشبه بكرة القدم الأمريكية، ليقوموا ببيع الشرمات تدكيناً بعد أن يلاججوا حضرة الملا وبقية الجمهور لإقناعهم بأن لوح الثلج إياه مكعب! ولله في خلقه شئون. وأيضاً، فإن زيدانا هذا لا مضاهاة له بإبي هلال العسكري، ولا حتى إبنه المتحنكش، المجند في الخدمة الإلزامية ويبدو أن دعوات العبد لله قد استجيبت، بالرغم مما فيها من حسد حسيد. وحضرة الملا يعلم أن النفس الأمارة بالسوء رفيقة للحسد، ويقال أنها ـ أي النفس (كيّسته) أي الحسد، في بينشات الجامعة منذ أن كانا برلومين نضيدين. ويقال أنه بسبب من رحمة الله، أنهما لم يتزوجا، وإلا كانا أنجبا شقيقا آخر للأعور الدجال الذي يلعب الغولف الآن في مروج بنسلفانيا. على كل حال، كان العبد لله قد تخيل أسنان حضرة الملا وهي تتواطأ مع عصعوص الخروف الأول في انتظار المزيد من اللعاب، بعد أن غمسه في صحن الشطة بالدكوة المركون بجوار صحن المرارة التي تتخللها قطع أم فتفت، ذلك الصحن الكائن بجوار صحن الخوابير الماكنة وكما تقول الأغنية؛
الخوابير في الملاح شافها شمس عقلوا راح
والواقع أن هذه الأغنية قد ألِّفت في رحلة للطلبة ولما سئل المدعو شمسٌ هذا عن الخوابير، من قبل أحدى الحنكوشة، قال: إنها فصوص الجبنة! (بتعطيس الجيم كما ينطقها الإخوة الشوام) والواقع أن الحنكوشة صدقت أخانا شمساً الذي يهوى المزاح. غير أن العبد لله، وطوال أيام العيد، لم يكن بجواره ولا حتى صحن جبنة، وذلك لأن عباد الله الذين يقال لهم (أقليات) لا أمر لهم ولا ذكر في هذه البلاد كما يعلم حضرة الملا، الأمر الذي يستدعي المزيد من الجهاد. وغاية ما بلغه العبد الله في هذه المناسبة أن استنشق غبار أبو الناصورة، الذي هو صورة الخروف. والواقع أن العبد لله وبقية زمرة المسلمين هنا ليس لهم الفرصة حتى في مشاهدة الخروف عيانا، ناهيك عن ذبحه والاستمتاع بمزته، وذلك لأسباب كثيرة، أهمها سطوة جمعيات يقال لها جميعات البيئة، وأخرى يقال لها جمعيات حقوق الحيوان، هذا بالإضافة لقوانين البلدية التي لا تسمح حتى بجلب الخرفان إلى مسافة تقل 50 كيلومترا عن المدينة بالرغم من أن حضرات الكلاب والقطط تتمنجه في كل مكان. ولذلك، كان المكان الوحيد لمشاهدة الخرفان وسماع بعيعها هو التلفزيون أو الإنترنت، وحضرة الملا يعلم أن الخرفان التي تظهر في هذه الأماكن مجرد أبو الناصورات بصورة حديثة ولا يمكن داونلودهاـ على الأقل حسب ما توفره برامج المايكروسوفت حتى الآن. وهكذا، وبصورة لا واعية، حقد العبد لله على الخرفان وحسد حضرة الملا على نعمائه، وتمنى زوال نعمة المزات عليه. ويحسب العبد لله أن أول ما ظهر من العلامات كانت هروب الخروف ثم ما تلا
وهذا يعني أن العبد لله يجب أن يصوم يوما على الأقل للتكفير عن الضرر الذي سببه لحضرة الملا حتى لا يأتي يوم القيامة وعلى عنقه خروفاً يمعمع
أبكر آدم إسماعيل
02-23-2003, 10:25 AM
almulaomar
almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
الحمد لله الذي تعبّدنا بالسمع والطاعة، وأمرنا بالمحافظة على السنة والجماعة، وحفِظ كتابه العظيم القرآن الكريم من الإضاعة إلى قيام الساعة وبعد السلام علي سيدنا الأستاذ الدكتور أبكر آدم إسماعيل وإضافة لقب دكتور وهو حق إلى لقب أستاذ وهو الآخر حق يذكرني بأخوتنا المصريين وأنت أعلم بهم مني. أما قولة زيدان الكسلان تلك التي وضعتها إفتتاحية لمقالك فأرى أنها لن تتماشى مع روح عصرنا الرقمي هذا المتسارع اللاهث كما كلب الصيد فلقد إنخرم الأوزون خرماً يراه الجنوب أفريقي كما يراه سكان كاليفورنيا وطال العبث قمم الهملايا وأصبحت مكباً لنفايات العابثين من متسلقي الجبال فشوهدت علب البيبسي وبالضرورة الكوكا كولا وقناني الـ ...... وقشور التسالي وبقايا البوب كورن وأصبحت بفضل عبث البشر زيها وزي أى مصطبه جانبيه في دار الرياضة أم درمان وإن كان هناك فرق يتمثل في بقايا التمباك وقصب السكر. ما علينا أخي فقط أردت أن أقول ماذا لو لم تشرق الشمس غداً. أحمد الله أخي أبكر أنني لست من أنصار ام فت فت أو حتى أبوها ولم أذق طعم المرارة أو حتى الكمونية فأنا ملا درجة ثالثة أو ملا قشرة بالرغم من أنني آكل الفسيخ أكلاً لما وألتهم لحوم الخراف والأبقار ولا بأس بعتوت صارم القسمات. ومن طرائف الخوابير في الملاح أنها عادة ما يحلو إصيادها عند إنقطاع التيار الكهربائي أثناء الطعام وهو ما يعرف بالصيد في الجو العكر وفي رواية أخرى من وراء حجاب. أما جبنة الحناكيش التي ذكرتها في تعقيبك على الأخ الزومة وأنها تنطق معطشة بإضغام حرفي السي والإتش بغنة فيذكر أن البنت الفنجاطة والفنجاطة هذه أسأل عنها أمير البيان أهل العوض لأن أهل العوض أدري بفنجطتهم أتت تلكم البنية إلى دكان عم جمعه فسألته في حنكشة بينة عم جمعه عندك جبنه ولما كان نطق الجيم من تلك البنت الفنجاطة في الحالتين على طريقة إضغام حرف السي في حرف الإتش ما كان من عم جمعه إلا أن رد عليها عندي شحنيه. وللحديث بقية أخي أبكر
02-24-2003, 11:17 AM
almulaomar
almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
الحمد لله له العزة والجبروت، وله الملك والملكوت، ذي الطول والمن والإحسان، فضّل ديننا على سائر الأديان، أشهد أن لا إله إلا الله أعزنا بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله، وأشهد أن محمد نبينا عبده ورسوله، أظهر الله دينه على الدين كله ولو كره المشركون، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى أصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد أن يأذن لي أستأذنا العلامة أبكر آدم إسماعيل أقول مستعيناً بالله أنني تخيلت منظرك أخي أبكر وأنت تقاسي إلى جانب زمهرير الشتاء القارس في أوروبا خرمتكم لكل ما يجود به الخروف في الأضحية من لحمة تشوى وتحمر ومرارة وكمونية وبعض النيفة والسليق والمرق في أواخر أيام الضحية ولا بأس في أن يتلطخ كم العراقي ببعض دماء الخروف الزكية التي تسيل في الأضحية دون رقيب أو حسيب كما هو الحال عندكم أما حقوق الحيوان سيدي فهي حقوق غير ملزمة لنا نحن معشر السودانيين بعد أن جردتنا الأنظمة التي تعاقبت على حكمنا طوعاً وكرهاً من حقوقنا كبشر. وأحسب أنه العدل السماوي الذي جعل المغتربين يحسدون المقيمين في البلاد على أنهم يعيشون في بلادهم برغم صعوبة الظروف وقساوة الحياة يتكيفون مع واقعهم بما فيه من أزمات معززون مكرمون دون ضرائب أو خلافه ، أما المغتربين فهم كذلك محسودون على إعتبار أنهم مرتاحين يتمتعون بالروست جيكن والبيف بيرجر والفريش ميلك وأيضا الفواكه بأنواعها المختلفة وهم أى المغتربين في أسوأ الأحوال واكلنها والعه كما يقال عنهم وهو نوع من الحسد الخفي المتبادل بين الطرفين وقد شبه أحد الخبثاء هذا الوضع ببيت الشعر القائل: لا تسقني ماء الحياة بذلة بل أسقني بالعز ماء الحنظل ماء الحياة بذلة كجنهم وجنهم بالعـز أطيب منـزل. وشخصياً لا أحسب أن هناك عز سواء في جهنم المذكورة أو غيرها وكله في النهاية حنظل بإتبار أنه ليست هناك أى خيارات للمفاضلة بينها فالذين إغتربوا لا أحسب أنهم في نزهة أو سياحة والذي يقيمون بالداخل مكرهين على ذلك بسبب تبخر أحلامهم في الهجرة والغربة لأسباب. والغربة بعيداً عن أسبابها ومسبباتها ليست بتلك الجنة التي يتخيلها المهاجرون والحالمون وأحسب أن الغربة في البلاد العربية ودول الخليج تحديداً أخف وطأة من الإغتراب في الدول الإسكندنافية مثلاً أو الغرب عموماً فهنا في دول الخليج تجد المقاهي والمطاعم والأسواق ذات الطابع السوداني وهنا بعض من التكافل والتواصل والباك أب إن شئت ، وهو ما لا تجود به الحياة في الغرب لأسباب تبقى مقبولة ومنطقية. كان في أزمان سابقة ينصب جل إهتمامنا في موضوع خروف العيد على الجلد والذي يمثل وبكل المقاييس ثروة لنا نحن الغبش ، وكنا أحرص من شحيح ضاع في الترب خاتمه على سلخ الجلد ومراقبة عملية السلخ حتى لا ينخرم الجلد ومن ثم تقل قيمته المادية ، وبعد ظهور العديد من الجماعات والجمعيات الخيرية التي تنادي بالتبرع وتضايقنا في رزقنا تركنا لهم الخروف بجلده ورويداً رويدا قل الإهتمام بجلد الخروف وأصبح جزء لا يتجزأ من أجرة القصاب والذي عادة ما يدكن ويصبن بعضاً من اللحم في الجلد أثناء عملية التقطيع بعد أن يقوم بتوزيع المراقبين حوله طالباً صينة أو موية أو كباية شاي أو الإبريق تارة أخرى وأى من تلك التوزيعات كافية لإخفاء بعضاً من اللحم ولفه في الجلد.
الحمد لله القادر الذي لا تحد قدرته ، المريد الذي لا ترد إرادته ، الحكيم الذي لا تبلغ حكمته وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له حاكم غير محكوم ، قاهر غير مقهور ، عليم بلا جهل ، عزيز بلا ذل ، حي بلا فناء ،غني بلا فقر ، كامل بلا نقص ، لا يحويه زمان ولا مكان ، ولا تجوز عليه صفات الإمكان . وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، اصطفاه لما أولاه من نعمه، وقدمه لما وهبه من منه، صلى الله عليه وآله وزادهم شرفاً وكرامة . وبعد أخي أبكر وحيث أن الدنيا قبايل عيد وقبايل كما يعلم أخي الدكتور أبكر إبتدعها أهل العوض وهم العرب العاربة ونحن العرب المستعربة وأصبحت أنا أنتمى للعرب المستعربة بحكم الدراسة فنحن قوم زراعة ومراعي في الأصل وبعد العراقي والسروال الطويل وأكل الكسره بي ملاح اللوبا أصبحت أرتدي سراويل الجينز من ماركة ليفايس الأمريكية الشهرية والتي شيرت وأضع قبعة جولف بشكل مقلوب وحذاء رياضي ماركة نايك تلك هي النقلة النوعية أخي أبكر ، ولما تربطنا بأهل العوض من صلات ووشائج قربى وليس المقصود بها القبيلة التي نتعصب لها ونقاتل من أجلها فأنت جعلي وأنا هدندوي وهذا شايقي وذاك دنقلاوي أو دينكاوي أو فوراوي إلى آخر المنظومة وهي معترف بها في الأدب السوداني والثقافة السودانية فقد كادت أن تنشب معركة غير ذات مرة في هذا المنبر بسبب التعصب للقبيلة ، وحتى الموقف الحكومي الرسمي ما زال يعترف بالقبيلة ففي النموذج الخاص بالحصول على الجنسية السودانية هناك سؤال عن إلى أى قبيلة تنتمي. نترك القبائل وشأنها وأقول أنني لا أرى في ما سقته من إعتراف في شأن العيد من حسد – حشا لله – فقد ذكر أهل مصر وأنت أدري بهم ما معناه يحسد القرد على حمار مش عارف إيه. وأتفق معك سيدي أبكر أن من أسباب فرار خروفنا يوم حشره الأعظم بالإضافة إلى تحلق أسرتي حول بهيمة الأنعام وتجمهرها وهيئة القصاب بحرابه ومديته هو بركاتك العابرة للقارات والتي فاقت بركات الشيخ ود .... والشيخ أبو .... والشيخ ود أم ...... والشيخ بدون نقط يحلقونا وينجدونا أو يستقيلوا ، وأحسب أن بلاد الإنجليز برغم التقدم العلمي الهائل فيها تظل مقام طيب مبارك لإنبات الشياخة والكهانة والطيرة والزجر شأن كافة دول الغرب ، وهذا ما يمنحكم سيدي ميزة إضافية جديدة تضاف إلى درجتك العلمية كطبيب إنسان وموهبتك الفذة كشاعر وأديب قاص بارع والبياض بالإسترليني أو اليورو إن شئت. لقد عفوت سيدي وأصبحت في حل من صيام ثلاثة أيام متتالية أو متفرقة حتى وأيضاً ومن خلال هذا العفو الذي يفوق العفو الرئاسي عن المساجين السياسيين أو الضرائب المتأخرة في ذمة المغتربين في الأرض تكون قد إنعتقت عملياً عن أن تأتي يوم الدين بخروف يبعبع وليس يمعمع لأن المعمعمة هي شأن من شئون الماعز والبعبعة هي ماتصدره الخراف من أصوات سواء في جوقة أو آحادا كما جاء في موسوعة أهل العرشكول والقرى المجاورة.
03-02-2003, 09:32 AM
almulaomar
almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. ثم أما بعد: إنتهي العيد وشتت خروفه شر تشتيت بشحمه ولحمه ولم يتبقى حتى طايوق يذكرنا بنعمة أنعم الله بها علينا وإن كنت بعد أن فوضت أمري لله ما زال صدى صوت الخروف يتردد في أذني لحناً مموسقاً شجيا ، حتى أوشكت أن أصاب بما يمكن تسميته مجازا بفوبيا الخرفان ، وأصبحت أسمع في صوت حسب الرسول وعوض بشير والعم عبد الله فضل المولى صوت خروفنا الذي ذهب إلى غير رجعة. ذهبت إلى سوق بحري في ذلك الصباح الباعة الجائلون تتكدس بهم طرقات السوق ويمارسون الكر والفر مع ناس البلدية أرتال من الأوساخ هنا وهناك بعض العمال يعملون في جد وإجتهاد في كنس الشوارع ليثيروا غباراً يفوق ما أثرنه خيل فردة إبنة مالك والفرق هنا أننا لا نشكو لا بعبرة أو بغيرها ، وصلت بعد لأي إلى دكان سيد الجزار أخذ يشحذ سكينه وهو ينظر إلى مبتسماً ولسان حاله يقول ما قلت ليكم باكر بجي الخريف وهي نظرة شماته لإنقطاعي عنه حين أفاء الله علينا بخروف العيد والذي لو أحسنا إستغلاله دون إسراف أو تقتير لكفاني الله شر نظرته تلك ، قلت له كيلو ضان وكيلو بقر فضحك حتى بان من بين أسنانه الخربة بعضاً من المعدن المثبت فيها ثم ناولني لفافة اللحم وهو يغني بين السر والجهر ودون ذلك الماعندو القرش من البنات يتغبن تحرقوا الحسره ويتعوض دموعو الكبن . ودعته ودلفت إلى محل العم أحمد سيد الخضار كل شئ بدأ قزماً في محله الكوسة والباذنجان والطماطم والعجور والجرجير والرجلة والبامية وحتى الليمون قلت له ماذا أصاب الخضار في هذه الأيام يا عم أحمد وقبل أن يرد تدخل منصور جاره وهو رجل يبيع الفواكه وهو صاحب مزاج وقفشات كما يقولون وقال مقهقهاً دي سامبل يا إبن العم يعني عينات مجانية وكده أصلوا نحنا يا أخوي خلاص كلها كم سنه كده وندخل منظمة أوبك مواصلاً ضحكته الجهورية منادياً على ست الشاي يا فطوم بالله كباية شاي كده تعدل لينا المزاج. وخلال حديثه هذا لمح أحد الشماسة أمام طبق البرتقال وهو ينظر إلى الفواكه من تفاح وعنب وقريب فروت ولما كان منصور هذا طيب القلب نادى على الشماسي وناوله حبات عنب قائلاً له ده خشم عنب ده ومال اللالوب خلقوهو لي منو ، أكل يا أبن عمي هي في النهاية كلها واحد. وبعد أن خلصت من هذا الدرس الصباحي لملمت أكياسي وسرت متبوعاً إلى حيث تقف عربيتي المتهالكة يتبعني سرباً من الذباب وآخر من الشحادين والشحادات.
الحمد لله الذي إمتن على عباده بنبيه المرسل وكتابه المنزل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد فهو الضياء والنور والشفاء لما في الصدور. وبعد السلام على حضرة العلامة أبكر آدم إسماعيل وصحبه الكرام حيثما طاب لهم المقام أقول مستعيناً بالله أن بداية هذا البوست كانت نائمة شأنها شأن كل شئ في بلادي بدء من الكلاب والغنم مروراً بغفير مستشفي أمدرمان وحراس سجن كوبر وطلاب المرحلة المتوسطة في حصتهم التي تلي حصة الفطور وبخاصة أولئك الذي يجلسون في الكنبة الأخيرة والموظفين في الأرض وإنتهاء بأكبر رأس في الدولة خاصة في حر الصيف اللاهب وقد أيقظ هذا البوست أخونا الدكتور أبكر آدم إسماعيل وإن شاء الله يسلم من كل شر سواء كان شراً على حبل الغسيل أو على الهواء مباشرةً ونحمد الله ونشكر فضله أن هذا البوست ليس بفتنة نائمة كانت أم صاحية حتى نلعن من أيقظها.
فقد بدأ أمر هذا البوست بسيطاً ثم إستفحل وأستشرى حتى ضاق بي ذرعاً وضقت به ثم ما أنفكت تضيق وتضيق حتى أستحكمت حلقاتها وأسمحوا لي سيداتي أوانسيوالأخيرة مقتبسة من التلفزيون الموريتاني سادتي أن أشكر وعلى شاكلة معظم برامج تلفزيون جمهورية شليل وين راح وهي الطريقة التي يبدأ فيها المتصل بالسلام والسؤال عن الحال والأحوال على مقدم البرنامج وأهله وجيرانه والمذيعة التي تقف بجواره وعلى الهواء ثم يصمت دهراً لينطق كفراً ممكن أشارك أو ممكن أهدى ، ويخيل إلى أن كل ذلك أهون من ألو السلام عليكم معاي برنامج ........... لا معاك المطافي لكين أخونا منصور فيتا قال وقوله الحق إن مثل هؤلاء عادة ما يهاتفون البرامج من محلات إتصالات لا يتوفر فيها تلفزيون الأمر الذي يصدق فيهم القول بأن ليس كمن رأي كمن سمع ، وبعد كل هذه الجقلبة لابد أن أشكر الأستاذ الكريم ابكر آدم إسماعيل على حسن سلوكه أولاً وحسن صنيعه ثانياً وحسن نواياه إلى أن يثبت الواقع عكس ذلك ، وأشكره على إبتداع علم التخريم وإبتكار اللولوة والفضفضة في الشئ واللاشئ وأشكره حتى يضع جلبابه في خشمه ويشيل براطيشه في يديه ويمسك طاقيته بيمناه وجزلانه بيده اليسرى ويفك البيرك. وأشكر كذلك أخواتي وإخواني الذين حاولوا جاهدين فك طلاسم ملا أملاً في الوصول إلى مؤنث منها بتاء ثأنيث أو بغيرها. ولما كان موضوع هذا البوست إبتداءاً هو السؤال عن مؤنث ملا وهل يجمع جمعاً سالماً أو يخم خماً بعد أن يترضرض ويندهج ويتكسر تكسيراً ، ولما إقتضت الإجابة على مثل هذا السؤال المشروع شئ من الحنكة وشئ من الفهلوة وقليل من العلم وبعض من المراوغة ولأن المنبر يعج بفطاحلة وجهابزة وأعلام في شتى ضروب الأدب والعلم والمعرفة ولأن النفس أمارة بالسؤ ولأن العين إمارة وأم القوين ودبي أيضاً إمارات متحدة ولأنه مطلوب مني بعد أن تواضع دكتور أبكر وتوجه لي دون خلق الله عدييييل بالسؤال قاصداً بذلك عنادي ولجهلي بالإجابة وعدم مقدرتي على الإفتاء ومالك وأخوانه وأبناء عمومته وقومه وجميع جيرانه يتمترسون حول المدينة أبت نفسي إلا أن أمارس شغلة اللف والدوران حول أى شكل حتى لو كان هلامياً مستعيناً في لفي هذا بما تعلمته من علم التفرع الشجري لإبن أبي لحاء الغاباتي الأبنونسي ذي الكعكول كسار الحطب نفعنا الله جميعاً ببركاته وسكناته وحركاته وحمانا شر شوكه بمختلف أنواعه من ضريسه وحسكنيت وشوك صبار. وبفضل هذا العلم النافع وبعض كتب المستشرقين الذين نقلوا بعضاً مما جاء في علم التفرع الشجري إلى لغات أخرى مستغلين عدم وجود قوانين حماية ملكية فكرية أو جمهورية أو عسكرية والأخيرة يصعب إقترانها بالفكر وبخاصة في سدة الحكم أصبحت الآن أتخذ ذلكم الوضع الذي يسميه الخواجات إستاندنج أون ذي فينس وهو وضع خطير لا تعرف ماذا كان ذلكم الإستاندنج سوف يقفز داخلاً أم خارجاً بإعتبار أنه يقف محايداً ومغافلاً مثله في ذلك مثل ديك العده. وحتى كتابة سطوري هذه لم أهتدى ولا أظن بأنني فاعل إلى مؤنث ملا وإن كنت أميل بعض الميل مع رأي العارف محمد النور كبر وخوفي أن يميل العالم مع ميلي هذا كما فعل بهم في عهود سابقه فريع التين الأصيل فقد رأى العالم كبر ورأيه الحق أن مؤنث ملا يمكن أن يأتي على شاكلة مؤنث تيس أو عنبلوك أو عتوت وهي ما يعرف بالغنماية أو العناق أو السخلة حسب ما جاء في صحيح أهل العوض وقد نقلها للفرنج الأستاذ الكبير أب كريك في اللجج وأصبحت تعرف في بلاد الخواجات بكلمة شي قوت وشي ميل وان كانت الأخيرة مايله ومتهايله. الهم علمنا ما ينفعنا وأنفعنا بما علمتنا وزدنا علماً والحمد لله رب العالمين.
لقد إختفى أهل العوض وغاب وتلته بت قضيم والجندرية والعارف بالله كبر أما أخونا فضيلة الدكتور أبكر فيبدو أن معرة النعمان تلك التي يفتتن بها أكثر من كفر طاب ويزورها من حين لآخر وكأن له فيها جكساية تقابله على إستحياء ومن وراء حجاب قد أصابها داء حظر التجوال أناء الليل وأثناء النهار وأخشي ما أخشاه على أهل المعرة أجمعين أن يكون قد غشيهم إنقلاب عسكري بليل بهيم أطاح بعمائمهم وأئمتهم وأصبحوا مثلنا في الهوى سوى . وبالتالي يصبح من العسير على فضيلته التأمل في الخروج أو الدخول حتى من المعرة لما للعسس من بأس شديد وهم يجوسون خلال الديار وحتى لو جلب لهم دكتورنا سمسم على سبيل الرشوة برغم إيمانه الذي لا يخالطه شك في أنها لعنة فإن السمسم لن يكفيهم وبالضرورة لا مجال له أن يجلب لهم سعية وهو الذي فشل في عمل داون لود لخروف واحد من الإنترنت والحال هكذا يكون أمامنا خيار غير عسكري وهو أن نقوم بعمل معرة لفضيلته غرب مدينة أمدرمان ولتكن معرة عشوائية وقد أشار بعض أهل الرأى وليتهم لم يفعلوا بأن أنسب موقع لتلكم المعرة هو غرب الكلية الحربية على طريق وادي سيدنا في منطقة تسمي معسكر قبر الكلب ويقيني بأنه إسم موسيقي يشابه إسم بعض المجرات من درب التبانه أو الطريق اللبني وخلافها والمنطقة بكل المقاييس منطقة إسترتيجية وعسكرية يمنع الإقتراب منها والتصوير فيها على إعتبار أنها معسكراً لتدريب مليشيات الدفاع الشعبي التي وصف بعض أفرادها فضيلة الدكتور بأنهم من نسل أبي هلال العسكري رغم حنكشتهم البادية.
03-29-2003, 11:29 AM
Ahlalawad
Ahlalawad
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 2832
أستاذنا الفاضل الملا عمر .. لك كل التحيات .. نعلن عن وجودنا ونعتذر عن الغياب ونسأل الله أن يطمنا على الباقي ، خصوصا الغائب الأكبر الدكتور أبكر صاحب هذه القبة المضروبة .. خارج إطار المعرة العشوائية
بهذا تستحق أن تكون ألفة هذا المنتدى - أرشحك بقوة بس بيني وبينك سكراتش ماي باك آي سكراتش يورز
03-29-2003, 12:48 PM
almulaomar
almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
أخي أهل العوض عندما ذكرت غيابك كنت أحسب أن الموضوع لك فيه ناقة ولم أكن أتصور بأنك في حاجة لأى نوع من الإسكراتش لظهرك كما حمر النعم لأنني كنت أظن أن لك عصا تمكنك من بلوغ أماكن الكاروشة العصية في القفا دون الحاجة إلى أى عون أو دعم خارجي ، وبالرغم من أن التعبير مجازي بالدرجة الأولى ولا يعني تلك الكاروشة التي نمارسها كما القرود والسعادين والنسانيس أو الماعز التي تضطر لحك جلدها بحيطة زبالة الأمر الذي يضطر معه صاحب البيت إلى وضع أوتاد مدببة منعاً للحك والإنكراش إلا أنه حرك في ظهري بعضاً من الهرش والكرش المستتر . وفي زماننا هذا أحسب أن هناك الكثير من الآلات الإلكترونية التي تقوم بعمل إسكراتش بكبسة زر لأى ظهر حتى لو ماثل ظهر أحدب نوتردام أو كانت به سردبه تقرب صاحبه من الإبل في الخلق ، فإذا كرشت لي تتوقع منى كرشة أحسن منها سموير إيلس. ورغم أنك عرب مستعربة وأنا عرب عاربة يظل القول الفصل ما حك جلدك مثل ظفرك ويا دار ما دخلتك كاروشة.
03-29-2003, 01:44 PM
بت قضيم
بت قضيم
تاريخ التسجيل: 07-05-2002
مجموع المشاركات: 2048
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة