محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار)

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 01:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبد العزيز خيري شلال(DKEEN)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-11-2009, 06:28 AM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار)

    ماجرى به الغبار

    في تثبيرهم ماجَرى به الغُبار..
    صارَ حبكاً وقصة ًكَلت بها قدَّماي..
    غَسلتك الشوارعُ يابن امي..
    عَبرتك الدمُوع نحوَ حُـزني..
    تسارقُ النظرَ الى زاويةِ القلبِ الرحيم..
    والعتاميرُ جوقة سرحانكَ..
    افقُ الرياحِ ظلامُ النهاياتِ ..
    احقاً تنتظر النساء َيرِقن دِماك؟!
    احقاً اصابِ نباحُـك داء الرحيل؟!
    كيهوديٍ يعوي في التاريخ*
    النخلُ باسقاتٍ صبرنَ على رملٍ ونيل..
    هزَّزن النخل تساقطَ صبرٌ جميل..
    ُخدعت بواسطة حواتي..
    خيطُ الطريق جرسُ اذاب ركامَ المدافِن..
    إلام يصبو صخرَ هذا الرحيلِ المرير..
    وانت زكاةُ البهيمةَ ..
    وانت غمارُ الحياِة الغريب..
    مدافنُ صبري بشفةِ الحَبيبة..
    مطاميرُ وسعي بنهدِ الحبيبةَ..
    مداركُ حُـزني بعينٍ رَحيبة..
    حبيبةُ قلبي شقاني بلائي..وغنت لهاتي:
    جهادية الاورطية
    جهادية الحلبونا
    شدو جمالم وجونا
    جلبنا ليهم سمسم السمسم ما كفاهم جلبنالهم سعيا..
    رحمة الحديدِ صهيلُ الاوابد..
    قُدوم الحياة رحيلُ الحديد..
    حديد انجبَ اخاك الحنون..
    عند صلف السحاب تفرق حبي بين المدائن..
    تنزل غيماً فهبت رياح الحبيبة..
    لازلت ابكى حفنة من تراب
    كل الناس صوب المطر..
    شوقى وحيدا صوب حذائك..
    دربي على سقف بابك..
    اانتِ التي ادخرتي الحروف تجيش وصمتي كبوق؟!
    تساقط جيش الخليفة فكيف تخون؟

    عبد العزيز خيري
    الدوحة- 11فبراير 2009




    * ماجري به الغبار نصوصي الشعرية التي اعتز بها..اختير لها الغبار مجازا كونني كنت اكثر الاولاد غباشاً في شرق دنقلا واطراف العتامير المتاخمة..

                  

02-11-2009, 06:52 AM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: DKEEN)

    وووووووووووووووووووو


    يا صاح ..
    او تقرض الشعر براك ياخ ؟
    يا يسووووع !!


    بشرى لسكان سودانيز الاون لاين ..















    ـــــــــــــ
    بكرى ... والله ما شايفة ليك اى مخارجة فى الافق
    غير انك تقفل وتتكل على الله وتشتغل حاجة تانية !!
                  

02-11-2009, 06:57 AM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: DKEEN)

    Quote: رحمة الحديدِ صهيلُ الاوابد..
    قُدوم الحياة رحيلُ الحديد..
    حديد انجبَ اخاك الحنون



    دنقلا والعتامير فيهن حديد قدر دا ؟؟

    كان بان فيكم ......
                  

02-11-2009, 06:54 PM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: دينا خالد)

    يعني هسي يا محسن ونهال وياكل الذين نحبهم
    الشعر بتاعي ده ماحرك فيكم نفس الاتحرك لامن قريتو النهلة توصد ازرقها؟؟

    فرقو هسي شنو بلاي غير انو انا ما كترتا فيهو التنوين ؟





    المعيار البخلي ده عديم تعليق منكم شنو الله يسالكم؟؟
                  

02-11-2009, 07:11 PM

حاتم الياس
<aحاتم الياس
تاريخ التسجيل: 08-25-2004
مجموع المشاركات: 1981

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: DKEEN)
                  

02-11-2009, 07:27 PM

كمال سالم
<aكمال سالم
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 4786

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: حاتم الياس)




    يادكبن إنت أحسن من كده عائز شنو ؟؟
    سيبك من اللمجوش ,, وخليك مع اللجوو ,,
                  

02-11-2009, 07:33 PM

كمال سالم
<aكمال سالم
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 4786

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: كمال سالم)



    سورى يادينا ,, كيف حالك ومشتاأأأقين والله ,,
    صاحبى ده أظنو قاصد عطبره عاصمة الحديد والنار ,, ما دنقلا ,,
    هسه بالله المعلقه دى مالقيتى فيها غير الحديد ؟؟
    غايتو الزول لما ..... تحمر ليهو فى الضلمه ,,
    أعدى القراءه أعدى يادبنا ,,
                  

02-12-2009, 06:34 AM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: كمال سالم)

    صديقي كمال سالم من نواحي بني عمران


    الشعر ده بالمناسبة كتبتو وانا في ناحية بن محمود
    داهمني شيطان شعري فكانت نتيجة هذا العمل الشيطاني زي ما شايف
    اعتز بهذا العمل كونه اول اعمالي بالدوحة..
    بس انا عايز راي محسن خالد ونهال كرار فيو كونهم ممكن يمرقو لي منو حاجات وحاجات..
    سعيد بي وجودك وسعيد اكتر بي مشغالتك لي دينا..
    وصدقني دينا دي بت واكزست ولاينكر هذا الامر إلا مغرض..


    والحديد ده لوعايز فيهو كلام زيادة هاك :
                  

02-12-2009, 06:26 AM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: دينا خالد)

    دينا
    مشتاقين


    ياخي ممكن تكوني جادة مرة في ايامك دي..

    الشعر لايقبل هذا الهذيان الذي تسعين نحوه..


    تعليقك عجبني بس حركاتك دي ما بتعجب..
                  

02-12-2009, 06:28 AM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: DKEEN)

    حاتم الياس

    من المؤسف انو الحركة التي تسجل على صفحة هذا المكان ما لايمكن ازالتها..

    اعتذر لو تسببت في اي حرج لمقام كلماتك..
                  

02-12-2009, 06:37 AM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: DKEEN)

    الحديد:

    ربـما لا ..يا حديـد
    مترفا كاللهـو ..لاه بالحديد
    بارك الفلـز الذي يصحو على فلز الصلد لتاريخي اليه
    وتدانى ظلي اللاهـي لكي يلقى عليه
    حـفنة الريح التي الهـمت الحي بلاغات..كان من ثـمري هذا رنين صاعد
    في الجـذر اقدار وحمى حجر لاباس ماذا ياحـديد؟
    مرج ينسـجُ ميعادي ويفلي ويعيد
    فكاني هرب قم ياظلام اجـتهدي ياشجراتُ
    واقراي ياضـربة الســهلِ سفوحي
    طائرٌ هـذب ُينبوعي واوتني ُمهاة
    فـغذى يصحو وقد طوقه شـرقان هذٌر ووعيـد..






    ولازلت انتظر راي نهال ومحسن والذين نحبهم
                  

02-12-2009, 06:39 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: DKEEN)

    حذفت المداخلة بعد قراءة بوست "النهلة تؤصد أزرقها"


    معليش يا دكين



    .

    (عدل بواسطة هشام آدم on 02-12-2009, 06:40 AM)
    (عدل بواسطة هشام آدم on 02-12-2009, 06:41 AM)
    (عدل بواسطة هشام آدم on 02-12-2009, 08:02 AM)

                  

02-12-2009, 09:34 AM

حاتم الياس
<aحاتم الياس
تاريخ التسجيل: 08-25-2004
مجموع المشاركات: 1981

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: هشام آدم)

    أبداً..

    الحرج هو ماسببه لى (ناشري) فى دار (توبقال) بالمغرب الذى صادف ان مترجم نصوصى فى دار نشر المانية فى مدينة (بلدا بريمن) كان يتابع البورد قاده أسمى بالصدفة لهذا البوست المجهول ووجد مقاطع من شعرى المتفق على عدم نشره فى اى مكان (الكلام ده طبعاً انت عارفو يعنى حقوق نشر وعقود وشروط جزائية) فهاتفنى الناشر من المغرب وكان زعلان جداً لخرق هذا الألتزام وحصل كلام كتير..المهم ماداير أطول عليك وجودى هنا كان مفيد جداً لأنهم شافو كتابتك وطلبوا توصيتى.. فقمت بحاجة عظيمة لأجلك وقلته ليهم (كويس ثم اكدت..مابطال)




    تنويه لمستر فردمينش..الأن قد وضحت كل شئ كما هاتفتنى..

    (عدل بواسطة حاتم الياس on 02-12-2009, 09:40 AM)
    (عدل بواسطة حاتم الياس on 02-12-2009, 09:41 AM)

                  

02-12-2009, 10:35 AM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: حاتم الياس)

    كل الناس صوب المطر..
    شوقى وحيدا صوب حذائك..








    ساعود لكم منتعلاً ابريق..
                  

02-12-2009, 10:40 AM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: DKEEN)

    انا غايتو يا دكين وحقيقي بحبك

    وبحب كتابتك شديد

    لكن شعر زي الفوق ده ما قاعد يعجبني

    من الشهر حق ناس باكثير ولويس عوض وباقي الناس ديك
                  

02-12-2009, 10:49 AM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 27703

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: وليد محمد المبارك)

    ياقريبي

    لا عليك


    أمطر سلواك شقيش ما تمطر وأمضي لحال سبيلك


    هذا قدرك فأصطبر
                  

02-13-2009, 07:17 PM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: حيدر حسن ميرغني)

    حيدر ياقريبا من توكيو

    خليك قريب..

    كل سطر بقصة ..وليك كل الود
                  

02-13-2009, 11:48 AM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: وليد محمد المبارك)

    وليد الشفت

    ياخي سلامات تصلك لامن تكفيك..

    الكلام الفوق ده الماعجبك فيهو شنو ؟؟
    كدى حاول اقراهو تاني واديني رايك بصراحة..




    المحبة دي صدقني متبادلة يا حبوب
                  

02-13-2009, 09:41 AM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: حاتم الياس)

    العزيز حاتم

    بتذكر صحن الفول؟؟


    عموما احترم جدا الاخوان في دار توبقال..اتصل مشكورا اخوا ابو وليام من دار رشموند في المغرب ايضا في محاولة للتفاهم على اثر الوصية التي وصلت دور النشر المغربية..

    شكرا للتوصية..
    ومرة اخرى

    هل تذكر سحن الفول؟؟
                  

02-12-2009, 01:13 PM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: هشام آدم)

    هشام ادم

    كااااااااااااااااكـ هههههيكة

    ياخي انتا مفروض تقول (كتبتا مداخلتي بعدقريت النهلة توصد ازرقها ) موش العكس..


    رايك يهمنا..
                  

02-12-2009, 01:20 PM

القلب النابض
<aالقلب النابض
تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 8418

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: DKEEN)

    اخيرا فهمت ...

    تراكا ما مهكر

    قاعدلك فوق راي

    (عدل بواسطة القلب النابض on 02-14-2009, 03:25 AM)

                  

02-12-2009, 10:11 PM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: القلب النابض)

    وأنتَ..اي حديد يمـوج تحت يديــك اي جشـمت
    يطحنُ النهارُ في ظلَّكَ المُجرَّح.. أيُّ ابتهالٍ يفـــجِّرُ العُنَّابَ.. أيُّ سديمِ؟
    يرميْك كالـندي بمرايا يسرقُ الفجرُ منـها إوزّهُ..أنت.. مالـَكَ تدنو
    بحـبرٍ من الصـدى والرُّجُـومِ؟
    كنـتَ ذا المُغَيَّبَ.. حـلوا.. وقَد
    تَتَقرَّى الظنونُ لـهوَكَ مُرْخيً علـى وقـارِِ الظنونِ.
    كنـتَ ذا، أو ذاكـا
    تغـسلُ المعاني قواريـرَها عن هوىً فـيكَ حتى يـخوضَ فيها هواكا
    بدروعٍ من الشـقائقِ. مَرْحَي مُتَـهْتَهاً في دَلالٍ مُتَهْـتَهةٍ. بَعْدُ لم يَـشِ جذرٌ
    بما رفعتَ صوبَ الـغَصونِ
    من مكائدِ الريـحِ إذ هي تُرخيِ على انـتحارِ الـغصونِ
    ستارَها المرمـريّ. لا، أنتَ ماـلَكَ؟ روِّعْ مجلـس الليلِ، رَوِّعْ مـَدَاكَ، واكسرْ
    على الندى سـيفَ قلبكَ. بلْ مُرَّ مُتـرْفاً برمادٍ يقنصُ الفـجرُ فيه المرايا، وأَمْعِنً
    مع المجاهلِ دكّـا..


    محسن شنو ياخ الكلام ده كيف معاك؟؟
    الشعر ده ما حرك فيك جبريلك؟؟
                  

02-13-2009, 08:08 AM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: DKEEN)

    اتّى من جسرِ رحيم ..
    يود السمُبك لو يخزله..
    يهــيب يهيل عليه ترابٌ وناب..
    ظل نيمة وخرابة بحائط قديمٌ عليه ثُقوب..
    اركماني رماني بسهم في حدق..
    حبست خيولي بشرق النيل كصومعة..
    رمل ذكرياتِ حسا ..وطاف رجال الدركِ تحتَ المشربية

    الدوحة- خليفة- الجمعة 12 فبراير 2009
                  

02-13-2009, 08:29 AM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: هشام آدم)

    هشام ادم

    ياخي والله ضحكت ..شكرا لهذه القيادة الحكيمة
                  

02-13-2009, 09:06 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: DKEEN)

    عارف يا "دكين" الفايدة الوحيدة الطلعت بيها
    من "النهلة تؤضد أزرقها" شنو؟ إني عرفت إنك
    مشيت قطر .. ودي معلومة بالنسبة لي جديدة لنج
    ياخ ربنا يوفقك هناك .. وعقبالنا كلنا (ههه)
                  

02-13-2009, 09:07 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: هشام آدم)

    وعلى فكرة يا "دكين" رأيي لا مهم ولا "هم" يحزنون
    جلّي الموضوع ده يا معلّم ... وقرّض على كده بس
                  

02-13-2009, 09:48 AM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: هشام آدم)
                  

02-13-2009, 01:26 PM

الطاهر ساتي
<aالطاهر ساتي
تاريخ التسجيل: 02-18-2006
مجموع المشاركات: 3227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: د.نجاة محمود)

    كل الناس صوب المطر..
    شوقى وحيدا صوب حذائك..



    بيكون حذاء إيطالي البيشتاقلو ليهو ده وكت الناس تتشتاق للمطر ..!!




    ياود العم النوع ده من الشعر انت ماعندك ليهو رقبة ولا ذوق ..
    ده شعر الموسيقى بتاعتو جوة .. داخلية زى مابيقولو
    يعنى دايرة تفتيش .. والتفتيش ده داير ليهو فهم خاص مامتوفر عندك ..
                  

02-13-2009, 03:34 PM

حاتم الياس
<aحاتم الياس
تاريخ التسجيل: 08-25-2004
مجموع المشاركات: 1981

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: الطاهر ساتي)

    الأحترام والتقديس كله لهذه المتع الروحية التى تضفيها هذه النصوص وهذا الخيال الوريف خيال شاعر يقتنص اللحظة من اقصى تمنعاتها الوجودية..يارجل انت عظيم ومحاط بفخامة الندى الجبلي...

    قارئكم المطيع..حاتم الياس
    .........




    قصة صحن الفول دى..بينى وبينك وكده غير قابلة للحكي العام موكلين وبرستيج وكده ماكل مانجيك تشبكنا صحن فول صحن فول

    الفول المهروس بنوايا الحقب
    كل برهة تزدرد صمت الجماعة
    جبن وزيت..وغبار خلف النافذة يقود الأزل للخواء الصريح
                  

02-13-2009, 11:44 PM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: حاتم الياس)

    يوماَ ما سابكي ملء سروالي
    واصرخ: سوف تقتلك الرهافة ياصبية..
                  

02-13-2009, 11:52 PM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: حاتم الياس)

    وحيداً حول نافذة وطار..
    اجثم صوب النهاية..
    غابتي مملكتي ..
    وصار فناً سهمي إليك..
    هل ترى صمت الموارب..
    زاد المحارب..
    جحفلُ الجيش عرمرم
    هل ترى يسعفك القادح شراً؟؟
    من ظهيرة غائظة الى رب حنون..
    هل تراني ابتئس الدرب التحف المتاحف..
    خليفة المهدي عند الشكابة..
    تبساية تخفي صبراية وكلب من جهادية..
    ويح الحديد اذا يثتغيث ..
    ويح الغوث اذا بالحديد يُغاث..
    ويح الويح عند احتدام الصراخ..
    صراخ على اربعين زقاق..
    فزع الرجال على تخوم بلاد النوبة..
    قادٌم بليل..سليل الشعار القديم..
    انه الكركدن..




    الدوحة- السابعة عن الظهيرة-فبراير عيد الحب 2009
                  

02-14-2009, 08:34 AM

احمد العمار

تاريخ التسجيل: 11-05-2006
مجموع المشاركات: 2035

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: DKEEN)

    والله يا دكين لقيتك بتاع شبك ( بكسر الشين )






    ياخى انسا الموضوع دا خلاص ...


    أحمد العمار
                  

02-16-2009, 07:50 PM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: احمد العمار)

    ستين محارباً وسيف وحيد..
    كيف الدبار الى رمالٍ القصر ..
    المجنيق هوس الرجال الصامدون..
    كمحاصرِ عبثت به ريب المنون..
    ايستفيق الجرح من ركابه عن فجرِ مهيب؟
    كان ناظماَ للشعر عربيدا ونجم..
    حين استرق السمع الى المسيرية ناح هدهدٌ وطار..
    اشجع الرجال من سروا بليل السافنا نحو بحر الغزال..
    اليوم يستريح المحارب..
    فكيف تغني الحكامات بعد هذا الليل؟
    كيف؟
                  

02-16-2009, 10:03 PM

صلاح ليون
<aصلاح ليون
تاريخ التسجيل: 08-09-2008
مجموع المشاركات: 1938

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: DKEEN)

    يا :
    Quote: عبد العزيز خيري
    الدوحة- 11فبراير 2009


    قلت لي في دهاليز بني محمود ..
    عارف لو مشيت جهة الغانم العتيق ديك ما بينزل عليك شيطان عتوقة بس..

    طيب سوال يا دكين وانا من المتابعين للبوست الانبثق عنه هذا البوست
    ليه نحنا زمان (كقراء عاديين) لما قلنا شعر عاطف خير ده ما بنفهمو
    قلتو لينا (ما ليك انت طبعا ، بتكلم عن صفوة ذلك الزمان) إنو العيب
    فينا نحنا ، وكثيرا ما شُرحت لنا قصائد عاطف خيري وجيله من الشباب

    يصبح احتمال يكون الصفوة ديل مشو وفاتوك وانت بقيت عااادي معانا (مجرد راي)


    أنا ليه تجينى الموية حفيانة ..

    وأدنقر ألبِّسا شبط أخضر

    وأبيت مبلول .. وأصلِّح فى الرباط

    أنا ليه شبابيك البيوت الواجمة .. والناس البُساط

    وليه يرجانى النخل

    فى السكة يفتح قلبى خمارة .. وخلاوى ..

    وبيت بكا..

    (عدل بواسطة صلاح ليون on 02-16-2009, 10:12 PM)

                  

02-17-2009, 07:32 AM

walid taha
<awalid taha
تاريخ التسجيل: 01-28-2004
مجموع المشاركات: 4244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: DKEEN)

    هكذا تفعل الشواطئ بعربان نجد
















    وو أسّــُود مينى بو؟
                  

02-17-2009, 11:17 AM

مأمون التلب
<aمأمون التلب
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: walid taha)

    مختارات من كتاب
    (أخوات ميم
    النهلة تُوصد أزرقها)
    محمد الصادق الحاج


    شعر بالإيقاع القديم داخل النهلة:

    تَسَلَّلَ وَقْتٌ يُبَلِّلُهُ صُبْحُهُ المسْتَطِيلُ يُبَلِّلُ مَاءً عَجُولاً بِسُهْبِ قَفَاهُ تَسَلَّلَ مُحْتَطِبَاً غَابَةَ الرَّيحِ مِعْوَلُهُ صَرْخَةٌ. وكَمَنْ يَتَحَدَّرُ مِنْ تَلِّ صَوْتٍ مُرَاقٍ عَلَى الغَيْمِ مَدَّ يَدَاً لا يَرَاهَا الغُبَارُ وألْصَقَ فِي فَخْذِ أَيَّامِهِ صَهْوَةً واْرْتَقَى سُلَّمَاً مِنْ هَوَاءٍ شَغُوفٍ بِوَصْفِ المَمَرَّاتِ والقُطْرُبِ اللايَمُوتُ لِيَتْرُكَ «بَيْضَتَهُ المسْتَحِيلَ» لَدَى نَخْلَةٍ سَرَدَتْهَا المَسَافَاتُ أمْسِ عَلَى مِسْمَعِ الغَيْبِ فَمَا كَانَ يُصْغِي سِوَى بِالنُّعَاسِ البَلِيلِ كَعَادَتِهِ لِلْغَدِ المُتَشَرْنِقِ مِنْ صُورَةٍ كَانَهَا بَاكِيَاً وسَيَقْضِي كَرِيمَ كَوِابِيسِهِ بَيْنَهَا وبِحَقِّ الجُّنُونِ العَقُوقِ سَيَقْطِفُ وَقْتٌ يُبَلِّلُهُ صُبْحُهُ نَخْلَةً مِنْ حُقُولِ النَّهَارِ الرَّكِيمَةُ أَلْوَاحُهُ سَاتِرَاً لِلْمَدَى لِيَلُوطَ بِبَابِ العَمَاءِ المُعَدِّ لِخِدْمَةِ إشْرَاقِ ألْسِنَةِ المَارِقِينَ عَلَى شَوْكِ قَلْبِ أبِيهِ العَفِيفِ. تَسَلَّلَ. كَانَتِ الأُخْتُ «أَغْنَامُ» حُبْلَى تَجُولُ بِدَغْلِ السَّدِيمِ وتَرْعَى خَوَاطِرَ عُشْبِ الفَرَاغِ الغُلامِ فَمَالَ بِخَطْمَتِهِ الوَقْتُ مَالَ لِيَرْضَعَ ضَرْعَ المَسَافَةِ دَرَّتْ لَهُ مَحْلَبَاً وطُسُوتَ مِنِ اللِّينِ عَبَّ فَلَطَّخَ يَاقَتَهُ بِالبَيَاضِ الْخَرُوفِ وغُرْبَتَهُ بَالعُضَالِ وقَامَ لِيَخْطُوَ أيْضَاً عَلَى جَادَّةِ الرَّيحِ أيْضَاً عَلَى دَرْبِ مَا يَعْتَرِيْهِ مِن الرَّغْبَةِ الرَّسَمَتْهَا «صُرَاخَاتُهُ الفَأسُ». إلَى غَابَةٍ فِي السُّؤَالِ السَّنِينِ كَشَفْرَةِ وَيْلٍ سَيَمْضِي ويَبْسِطُ خُصْيَتَهُ لِلجَّلاَلِ المُسَدَّدِ نَحْوَ الغَرَابَةِ سِجَّادَةً لِيُؤَدِّيَ وِتْرَ الوِلاَدَاتِ فِي المِشْظَإِ الهَامِشِيِّ وِلاَدَاتِنَا كُلِّنَا ووِلاَدَاتِ هَذَا الْهُذَاءِ الَّذي تَخْتَرِطْهُ الكَوَارِثُ مَكْتُوبَةً مِنْ جَبِينِ السُّؤَالِ كَإِيْمَاءَةِ الطَّيَرَانِ العَدِيدِ سَيَرْتَجِلُ الوَقْتُ أحْلاَمَنَا عَابِثَاً فِي بَسَاتِينِهِ. والخُلُودُ وَحِيدَاً عَلَى حَائِكٍ صَدِئٍ فِي السُّكُونِ الوَصِيدِ بِزَعْنَفَةِ الصُّبْحِ يَشْتَغِلُ الصَّمْتَ يَرْفُو بَهَاءَ الَّذِي فَضَّهُ اللاَّيُسَمَّى بِحَيْوَانِهِ. وحَيْوَانُهُ جَالِسٌ فِي سُهُوبِ الصَّدَى يَرْتَدِي قَهْوَةً ودُخَانُ الرُّؤَى والأمَاثِيلِ مَا كَفَّ عَنْ سَرْدِ اَكْوَانِهِ يَحْتَسِيْهِ الهَوَاءُ المُرَجَّلُ هَوْنَاً بِمُشْطِ الغُبَارِ الضَّرِيرِ مَعَاجِمُهُ دَفْتَرُ الأُفُقِ السَّطَّرَتْهُ المَنَاجِلُ. قَفْوُ المَنَاجِلِ تِلْكَ الخُطَى ذَاتِهَا والَّتِي كَمْ قَفَتْهَا الفُؤُوسُ يَرُصُّ مَنَاحَاتِهِ فِي رُفُوفٍ عَلَى الجَّفْنِ يَتْلُو هِجَاءَ الحَصَى. ألحَصَى فِكْرَةٌ لَمْ يَزِنْهَا دمِي بِقَنَاطِيرِهِ. مِنْ حَدِيدٍ قَنَاطِيرُ هَذَا الدَّمِ الـ مِنْ حَصى. مِنْ خَيَالِ الحَدِيدْ. وذَاتَ اْكْتِرَاثٍ يَبِيسٍ كَمَا عَلَفٍ فِي فَرَاغٍ يُدَلِّلُ أغْنَامَهُ أمْطَرَتْنِي يَدَايَ عَلَى طُحْلُبٍ أمْطَرَتْهُ الوُفُودُ الَّتي ضَرَبَتْ بِالفَضَاءِ النَّسِيجِ لِحَزْمٍ مَقَابِضَ وَقْتِيَ لَـمَّا تَلَوْتُ الخُيُولَ النَّخِيلَ. اْلتِّلاَوَاتُ لا وَحْدَهَا تَسْتَرِدُّ الجَّنَاحَ الَّذِي نَهَبَتْهُ الأسَاطِيرُ مِنْ مَخْدَعِ الفَاكِهِ اْلْـ، بِشَخِيرٍ حَقِيقٍ بِهَيْكَلِ الصَّيْفِ، يَحْثِلُ نَحْوَ الخُوَاءِ المُحَنَّطِ فِي مِنْجَلٍ سَيَجُزُّ...، تَسَلَّلَ وَقْتٌ يُبَلَّلُهُ صُبْحُهُ الْـ...، وتَسَلَّلَ وَقْتٌ، تَسَلَّلَ وَقْتْ!!.






    (1)
    [... الأدَبُ كُلُّهُ قَذَارَة. والَّذينَ يغامِرونَ بتدوينِ كُلّ ما يخطرُ لهم على مفكِّراتهم بتعبيراتٍ دقيقةٍ، خنازير!]. هذه إحدى رجومِ «أنتونان آرتو». ونراهنُ على أنَّك يا أخَا الورقِ قد عقدْتَ حاجبيكَ هنا بنفادِ صبرٍ ومَلَلٍ وقِلَّةِ حيلةٍ، وهَيَّأتَ مواسيرَكَ الذِّهنيَّةَ اْستعداداً لتصريفِ السُّبابِ الذي ظَنَنْتَنا كائلاتِهِ لا مَحالَةَ لهذا المُمُزَّقِ: آرتو. كَلاَّ...، طاشَ تسديدُكَ، وأنتَ أعدَدْتَهُ لذلك على أيَّةِ حالٍ، فلا تحزن. وكما إنَّ التَّبَصُّـرَ قد يُزَيِّنُ اْستعراضَ موهبَةِ الحُمْقِ في بعضِ الأحيانِ لِمَن يتحرَّاه، فإنَّ الحُمْقَ كثيراً ما يفاجئُ القومَ باْنْطِوائهِ على وفرةٍ من البصيرةِ ذات نكهةٍ عِرْفَانِيَّةٍ قَلًَّما نَعِمَ بها المتَّزِنونَ، لذا، سنلعبُ الحِجْلَةَ صامتاتٍ، أمامَ هذا الوالِدِ المفتونِ الَّذي يرنو إلينا بعينِ البحريِّ فيه، ثم يعودُ إلى صُــرُوفِهِ، ليدوِّنَ بِخَجَلٍ شِعْرَاً حسابيَّاً عن الوجودِ وأصلِ البلاغةِ، باحثاً عن تعبيرٍ دقيقٍ يجاورُ تجويفَ اللُّغْزِ في آليَّةِ عملِ الكمال. سنسألُهُ عن حالِ خوضِنا في الرُّطَانَةِ هذي، ونعرِفُ أنَّهُ لن يجيبَنا، بل سينكفئُ إلى مَجَالِيِّهِ الواجِفَةِ، ثُمَّ يكتبُ: أُتْرُكْنَهُ... أُتْرُكْنَه!. ولن يزيدَ على ذلك وفيه الكفايةُ، ألَيْسَ فيه الكفاية؟. أجَل. ما سَنَسْمَحُ لِـ«ميم التمساح» باْستخدامنا!، هذا صحيح، ليعثر له على أُخْرَيَاتٍ يُمَثِّلْنَ المُسْتَحِيلَ لأجْلِهِ ويَقِيْنَهُ بَصَلَ المباشَرَة. بَاااي.

    (2)
    ناوِليني الرِّيحَ يا حبيبتي
    حَطَبَةً فَحَطَبَة.
    سأبني للدَّاخِلِ المكسورِ يَدَاً يقطفني بها.

    (3)
    لستُ في مَهَمَّةٍ. لَسْتُ في ضرورةٍ. لَسْتُ أحَدَاً. أذْرَعُ مَمَرَّاتِ الصَّباحِ الأدردِ بِحَبْوٍ خَرُوفٍ ولا مَطَرَ لي. يقولُ لي مُؤَدِّبُ النَّفْخَةِ اْصْدَعْ!، فأعْتُو. ألاَ إنَّ ما كانَ يمكنُ أن يُسمَّى لِـحَاءً على جِذْعِ الرُّوحِ لَحامضُ الطَّيرِ أبِيٌّ على العَضَّة. فقد هشَّمَ بترفُّعٍ قارورةَ العهدِ الذي ألْزَمَهُ به آدمُ بِشأنِ اْسْمِهِ، وتَسَاقَطَ على بَدَنِيَ المُبْتَلَى بالعبيرِ والطُّيُوراتِ الحافرةِ، حَدَّ بَدَوْتُ، وأنا قابعٌ تحت التَّحَوُّلِ الورْدِيِّ، كما لو كنتُ ذا جَدْوَى!. أفْزَعَني هذا الخاطرُ، فاْنْتَثَرْتُ، نافضاً حَوْلِي محاقنَ الجَّمَالِ مُكَجِّرَاً بِحِجابِ الصرخاتِ والشَّتائمِ المُخْجِلَةِ نَصِيبَ الوَرْدِ الدَّهْرَانِ في وَلَدٍ من الأقاربِ أكْلَةٍ، بل، إمعاناً في زَخْرَفَةِ لَيْلِهِ بِمَسِيحِ الجِّبالِ المُفَشِّقَةِ للهبوبِ، أضُمُّ إنْسانِيَ العَصَبِيَّ المحتدِمَ بِكِلْتَا راحَتَيَّ لئلَّا يخضعني للسَّماهِرِ غلمانُ عشيرتِهِ؛ عشيرة الورد، الأشَدُّ دَهْرَنَةً وشَمَالا. ماضٍ أنا كذلك في الشَّأنِ العجينِ الذي لَوَّحْتُ في سبيلِهِ للزَّمَنِ بأوْفَاقِ عزيمتي وأقوَى أرصادِها: تَضْوِيرُ اللَّحظةِ الظَّرْفِيَّةِ العُظْمَى ذات المظاهرةِ والاحتجاجِ لغابةِ الـخِرْوِع. المُكَايَدَاتُ اللَّهْوِيَّةُ المزْرُوعةُ كالصَّابونِ والبسكويتِ واللَّغَةِ الإنجليزيَّة؛ يزرعها عبدالوهاب قَرَض في حقلِهِ في الفارغة. الخِدَاعُ المُنَزَّلُ على ألَقِ الكذبِ والنّسيانِ في نوازعِ قَوْمِيَ الكاستالِيِّين. وأنا، مُطْمَئنَّاً إلى حِذْقِيَ في ذلك، المبَرهَنِ عليه عمليَّاً بهذه الصَّحيفةِ الهزليَّةِ، أُعَلِّلُ اْختلاقاتِيَ الفاضحةَ لك بأن أرشُوَ أضراسَ نورِكَ الخُلاسِيِّ بِعنوانِ الكتابِ الَّذي...، أقودُكَ يا ولدي من لعبةٍ إلى لعبةٍ إلى لعبة. ولَقَد تَقَعُ طَيَّ هذا الإنشاءِ على الكثيرِ مِمَّا لو أجْرَيْتَ عليه حبالَكَ النَّحْوِيَّةَ، أو وَزَنْتَهُ بأرطالِكَ الصَّرْفِيَّةِ، أو أحَلْتَهُ شاكياً إلى مُلَقِّنِ الألفِيَّةِ، لَوَجَدْتَهُ سادراً في غَلَطٍ جسيم!. فرفقاً بفقهِكَ لا تبتئسْ وحقّ الحركاتِ والمساكِنِ، واْنْظُرْ، لو يَزِنِ الزَّمانُ أُوْقِيَّةً!. هل بكيت؟؛ حَيْيْيْيْيْيَّنَا!.
    (4)
    «... واْكتراثي مثبَّتٌ على قميصي بدبابيس!، سأفُكُّ اللَّحظةَ اْكتراثاً مثبَّتاً على قميصي بدبابيسٍ، وأُدَحْرِجُهُ أمامي، ملوِّحاً عليهِ بِعَصَاً غليظةٍ، كما راعٍ يوزَّعُ عَدْلَ لعناتِهِ بِتَعَوُّفٍ وزهدٍ على أغنامِهِ الخرقاواتِ، أسوقُهُ، بركلاتٍ عابثةٍ تُفَصِّلُ عَطَشَها النَّائرَ بمقصَّاتِ الحنينِ وتحكيهِ للغيمِ المُطْرِقِ باْنتباهةٍ تبدو كما لو دُهِنَت بِصَمْتٍ عاشقٍ شَتَّتَهُ الغيابُ ذُرَةً لمناقيرِ فتوحِهِ البروجِيَّةِ ذات مرارةِ المعاطِفِ البوليسترِ، مناقير!!، أجُوزُ البابةَ الكائنةَ الـ بِلَّوْرَ وأسْوَدَ تَجْرَعُ الزَّمَنَ والعارِجِينَ كأقراصٍ مُرَّةٍ غيرَ مُبَالٍ بحدقاتِ قلبيْ تُجَرْجِرُها كنعلاتٍ مَنْزِليَّةٍ سيوفٌ قَنَّاصةٌ تتثاءبُ تحت بَلَلِ الدُّنَى المُعَاقَبَةِ بِأعباءٍ جَمَالِيَّةٍ من جِنْسِ الصَّيْفِ والذِّكْرَى والهلع، تصيحُ، أضاعوني!، تصيحُ، يا جَيْش!. طَيِّب. ليس جميلاً ان يُبَاهِيَ الشَّجَرُ باْكْتِرَاثٍ، فَبَعْدَ أن أجتازَ البَوَّابَةَ السديمَ حابِيَاً، أتركُ اْكتراثيَ الأجعدَ يَبْقَى شاهِدِي على اْنهياراتٍ طريفةٍ ودسائسَ أحجامٍ مُجَوَّفَةٍ تُجَبَّنُ فيها البلَّورةُ الأمُّ مقالةَ المعدِنِ، وألْقِي عليه بنظرةٍ نعيمةٍ هو الكَارِثٌ في ذُكْرَانِهِ المُجْتَوِينَ، أفوتُ، مُوْغِلاً في الشَّدْوِ، صادحاً بأنهاريَ ذات الرَّوِيِّ الأعرجِ القافياتِ السَّميناتِ الصُّدورِ الزَّاحفة. أفوتُ إلى كوخَتِي، ومناظيرٌ هِجَائيَّةٍ لها دجاجٌ على جبهاتها، بها أرصد سَيْلِيَ؛ نُـمُوَّ مَسَافِيَ وحُفَرَ الرخام. مسافاتيَ النَّواحِلَ يا....، يا فَرَادِيسِي، إلى مَخَابِزِ الجنونِ هَوَيْتِ، فاْمْلَئيها قواربَنا بالعجينِ الفاني؛ بِمِلْحِ النَّداماتِ الرَّطبِ، واْجْلبي صُرَرَاً من بناتِ الخميرةِ؛ الخميرةُ مؤدِّبَتِي وقَابِلَةُ نسوانيَ الجُّهَنَّمِيَّات، لآخُذَها إلى بَنِيَّ الأبطالِ المُرْتَفِقِينَ على مراقدهم الميتةِ داخل الأكواخ ـ بالجَّمْعِ والتَّذكير ـ أكواخي!. أكواخيَ المقيمةُ على مشارفِ المطرِ، الذي ستدورُ عجلاتُهُ ما إن تقضم المصائرُ طباشيرَ الجنونِ المَنْكُوْهَ بالكَمُّونِ وعيونِ النَّاسِ، التي لنظراتِها طعمٌ لا يُرَدُّ ولا يُوَاتِي لسانَ الذَّوَّاقة. وِلْدَانِي... أيَا وِلْدَا...».
    «قِفْ!!».
    بِدَبِيبٍ خاطِفٍ، لَسَعَ الرَّعْدُ الشَّجَرَ المُغَنِّي في أكثرِ بطونِهِ خَفَاءً وحَلاوَة.
    الرِّضَا مُصَوَّبٌ إلى صَدْرِهِ وأجْنِحَتِهِ وأقدامِهِ مِن أعْيُنِ سيوفِ البَوَّابَةِ اليَقْظَى.
    الضَّبابُ يفعلُ فُحْشَاً بلكماتِهِ على عَضَلِ الذَّاكرة.
    وآخِرَ ما اْقْتَنَصَهُ الشجرُ، قبلَ أن يتسلَّقَهُ صَبِيُّ الغيابِ، مشهدٌ غائمٌ، والبِلَّوْرَةُ الأمُّ تَنْزِلُ سُلَّمَ الفراغِ، أمَّا الفجرُ، فَشَوْكَاً حولَ ضحكتِها يتمزَّقُ؛ شَوْكَاً يَرِنُّ؛ يَرِنُّ ويَلْغُو كالضَّرَر؛ كالهلالِ الضَّارّ.
    أبْعَدَ، جَنْبَ الأكواخِ المُسْتَشْرِيَةِ كَدَوِيِّ التَّشَقُّقِ البَرَّاقِ في صخرةٍ مَبْغُوتَةٍ، سَمِعَ الماءُ ضَوْعَاً غريباً يصفعُهُ من الدَّاخل. إيقاعُ كنزٍ حِسِّيٍّ يتفجَّرُ في ظُلْمَةِ البيوتِ الخَرِبَةِ عَشِيَّةَ المطر. دَفَعَ ساتِراً من الخَيْشِ يُغَطِّي أعماقَ أوَّلِ الأكواخِ فَصَعَقَهُ خريرٌ طيِّبٌ يعرفُهُ شهودُ المهالِك. رَأى. المصائرُ مَرْكُومَةٌ، وآخِرُ حَيٍّ منها، تهدَّلَ من كُرْسِيِّهِ كصوتٍ مَفْقُوءٍ، آخِذَاً في مَضْغِ خُصْيَةِ أخيه. استدارَ الماءُ بِوَجْهٍ مُمْتَقِعٍ ومشى دافعاً برأسِهِ وكتفيهِ السِّتارةَ وخرج. استنَدَ بِكَفِّهِ إلى رُكْبَتِهِ، وكما كانَ سيفعلُ أيُّ واحدٍ من أقاربِهِ السُّودَانِيِّينَ، أخَذَ يبكي مُـمَزِّقاً بعبيرِهِ الهادِلِ أفلاكاً؛ آلِهَةً، قُرَى وأصدقاءَ، ويُفْرِغُ جَوْفَهُ من أعباءِ رحمانِيَّتِهِ الـمُرَّةِ غيرَ مُنْتَبِهٍ لأوراقِ شجرٍ مُسْتَقْبَلِيَّةٍ عمياءَ تلهو بها النَّفخَةُ الغامِضَةُ وهي في طريقها إلى حفلِ التَّتْويجِ التَّاسِعِ لِلْبِلَّوْرَةِ الأمِّ؛ شَجَرَةً، لهذه الدَّوْرَةِ، حَفِيَّاً بها وسعيداً.

    (5)
    ... أمَّا أنتَ فلعَلَّكَ لا تملك أن تَتَنَكَّرَ حَتَّى لِنَظرة. أنت المُدْرِكُ الآنَ لِمَا صَيَّرَتْنِيهِ العروسُ البِكْتيرِيَّةُ المُخْتَبِئةُ في عرشِ الإنجيل. تَرَانِي، إذْ تَرَى خُوَافَكَ التًَّرْبَوِيَّ من سقوطِ نهايةِ العامِ الدِّرَاسِيِّ على قَلْبِكَ المَكْسُوِّ بطبَقاتِ بَصَلِ العلوم. تَرَاني مَخُونَاً أنزَعُ الجَّوَارِبَ عن بَيْضِي وأدعوكَ لِنَقْضِ ضفائري. أرَبِّتُ على كَتِفِكَ مُطْرِقَاً بِأسَى، وأرْفَعُ البِئْرَ عن كاهِلِ النَّاموسِ المقابل، فأخوك ما عادَ قادراً على دَفْعِ المَضَرَّةِ التي سَبَّبَها له هذا المَارِجُ الهُلامِيُّ المُجَوَّف. ومَقْتِي هو مَن سَيَرْزَحُ تحت النَّجِيلَةِ الإعتباطِيَّةِ المُشْرِقَةِ في ذِهْنِ العُضَال. ما بَقِيَ مُصْطَبِرَاً سِوَى هامِشٍ واحد، وفي الخوفِ والغَيْرَةِ لم يَبْقَ سِوَايَ بلا أسَفٍ وقد فَتِئْتُ رَضِيَّا!. ظَنِّي أنَّ لا جَدْوَايَ، هي الشَّرَكُ الوحيدُ الذي أسْطِيعُ دَوْمَاً أن أقَعَ في هِلالِهِ بدون تَبَرُّم. وإنَّ رغبتي في أن أُفْقِدَني رِضَايَ عَنِّي لأقَلّ من أن تكفي بحيث تدفعني لأنْ أغدُوَ ذا جَدْوَى. كذلك، لا أجْسَر على أن أسُبَّني بحضورِك ـ أفعلها بكثرةِ وحدي ـ وحتى لو أقْدَمْتُ الآنَ على ذلك، فلستُ خبيراً تماماً بِشَأنِ ما تُخْفيهِ الخُدْعَةُ من أحمال!، لَرُبَّتَما صارت مَسَبَّتي إيَّايَ إمْكَانِيَّةً أخرَى لِرِضَايَ عَنِّي!!. بَلَى... بَلَى... هي حمامةٌ صغيرةٌ سينطقها الأبَدُ الأخرَسُ بلا مُلْتَحَدٍ، تَحْكِي «شَكْلَ الغَزَالَةْ مَعَ الصَّبَاحْ!» بِوَصْفِ «إلَه الزُّوزُو، خضر بشير» وشاعر الحقيبةِ السُّودَانِيَّة.


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ملحوظة بسيطة
    كتاب النهلة ليس شعراً، ولم يكتب على غلافه أنه شعر، هو يحتوي على شعر ولكنه مُستخدمٌ ضمن الكتاب ككل
    أرجو أن تنتهي هذه المغالطة: هل هذا شعر؟ هل هو ليس بشعر؟
    هو ليس بشعر، هي كتابة تحتوي شعراً بداخلها
    والعتب على النظر
                  

02-17-2009, 01:56 PM

نهال كرار

تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: مأمون التلب)

    شكرا يا مأمون :)
                  

02-17-2009, 11:19 AM

حبيب نورة
<aحبيب نورة
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 18581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: walid taha)

    ربااااااااه !!

    عجوة معطونة في عسل

    شكرن كتيرن!
                  

02-17-2009, 02:11 PM

مأمون التلب
<aمأمون التلب
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Up (Re: DKEEN)



    فرصة ليقرأ الناس كتابة
    فرصة شريرة ومقتَنَصة
    مأمون




    هَذَيَانٌ أَتْعَبَهُ التَّرْك
    كمال عمر

    1

    هَبَاءٌ خَائِبٌ
    لا يَعُوزُهُ أَحَدٌ كَيْ يُصِيخ
    لَمْ تَتَعَرَّ التَّجْرِبَةُ هُنَاكَ بِانْتِظَارِه
    ولَمْ يَقْتَنِ الوَقْتَ كَيْ يُنْفِقَهُ عَلَى أَلَمٍ
    يَشُبُّ عَنِ الطَّوْق.
    2

    حِينَ كَانَ الشَّاهِدَ مَنْ بَاغَتَتْهُ كَثَافَةُ حِمْضِهِ فِي مُنْتَصَفِ الخِذْلانِ، ولَمْ يُفْلِحْ دَائِمَاً فِي اجْتِيَازِ تَأَخُّرِهِ بِمَسَافَة:
    هِيَ المِقْعَدُ المُعَدُّ لِلتَّوِّ، أو هِيَ الخَلِيطُ الرَّقِيقُ مِنَ الضَّبَابِ والأَشْبَاحِ الَّتِي تُقِيمُ فيه. هَذا الخَلِيطُ الَّذِي يَتَوَحَّمُ عَلَى صُورَةِ الحُلُمِ بِالمِقْعَدِ المَخْفِيّ.
    أَوْ حِينَ هُوَ اليَكَادُ أَنْ يَسْتَدْرِكَ نُقْطَةً ما؛ تَقَعُ فِي الأَثْنَاءِ قَبْلَ الأَخِيرَةِ مِنْ حُلْكَةِ الإغْرَاءِ، ثُمَّ يَرُدُّهُ هَوْلٌ سَرَى نَاحِيَةَ التَّمَشْهُدِ؛ أَي الإِقَامَةِ قَلِيلاً دَاخِلَ مَسَافَتِهِ، والتَّمَطُّقِ بِالطَّعْمِ الهَشِّ لِوَرْطَةِ الهَوْلِ، فِيمَا تَحُوكُ هَذِهِ المَسَافَةُ أَبْعَادَهَا بِرَوِيَّةٍ لِتُفَاجِئَهُ عِنْدَ قَدَمَيْ هَوْلٍ آَخَرَ هُوَ التَّوَرُّطُ المُتَضَخِّمُ الأَعْضَاء،
    وفِيمَا الهَوْلُ لا يَزَالُ، هُوَ ذَلِكَ التَّشَبُّثُ المَرِيرُ للهَذَيَانِ بِخُطُوطِ الأنْحَاءِ القَصِيَّةِ للأَلَم،
    حِينَهَا، كَانَ الشَّاهِدُ أَيْضَاً، وِفْقَ ظَنٍّ آخَرَ، هُوَ مَنْ تَوَغَّلَتِ الحِكَايَةُ الظَّافِرَةُ إلى قَارِعَةِ حَرِيقِهِ الشَّابِّ بَيْنَ أَصَابِعِ الُمَحَاوَلَة، ثُم لَمْ يَتَعَلَّمْ أَبَدَاً كَيْفَ يَقُودُ دَرَّاجَتَهُ بِمُحَاذَاةِ رَصَاصَةِ الاشْتِهَاء.
    والشَّاهِدُ مِقْدَارٌ مِن الخَطَأ. هُوَ مَا ضَلَّ الطَّرِيقَ مِن الخَيَالِ، إلى الثُّقْبِ المُقِيمِ عِنْدَ تَقَاطُعِ أَقَالِيمِ الوَحْشَة.
    لَكِنَّ الشَّاهِدَ، أَبَدَاً، خَارِجَ السِّيَاق.
    3

    كَمَمَرٍّ جَانِبِيٍّ؛ كَجَسَدٍ لا تَأْبَهُ لَهُ أَرْتَالُ الشَّهَوَاتِ المَحْكُومَة. أو كَسِرٍّ صَغِيرٍ مُلْقَىً عَلَى قَارِعَةِ الكِتْمَان:
    لَمْ يَثُرْ مِن الجِّرْذَانِ مَا يَكْفِي لِكَيْ تَقْشَعِرَّ انْتِبَاهَةٌ، أو يَسْتَيْقِظَ رُعْب.
    لَمْ يُفَرِّخْ مِمَّا يُقْلِقُ لِكَيْ يُدَبَّبَ الصَّمْتُ أُذُنَيْه، ولَمْ يَحْظَ بِهِبَةِ الصَّرَامَة.
    رُبَّمَا لِلأَمَلِ المُقِيمِ كَجَلْطَةٍ فِي شِرْيَانِ الصَّرَامَةِ، أَنْ يَتَفَتَّتَ مُحَاوَلَةً، لاسْتِدْرَاجِ الَّذِي أَزِف. ولَكِنْ دَائِمَاً مَا تَنْقُصُهُ حِيلَةٌ ما؛
    مَا يَتَعَثَّرُ بِفَرَاغٍ لَمْ يُلْحَظْ دَاخِلَ تَقَاطِيعِ الهَيْئَة.
    ولَيْسَ لَدَيْهِ مَا يَكْفِي مِنْ كِلابِ الخَيَالِ لِيَقْتَنِصَ طَرِيدَةَ الإلْحَاحِ، وليُنْقِذَ لَحْمَ الرَّحْمَةِ المَمْضُوغَ عَلَى فُكُوكِ الخَسَارَة. دَائِمَاً مَا يَعُودُ إلَى بَيْتِ الدَّهْشَةِ المُخَلَّعِ الأَنْحَاء.
    وهوَ أَيْضَاً ــ السَّيِّدُ الأَمَل ــ مُدَجَّجٌ بِمَعَاوِلِهِ وعُدَّةِ خَيَالِِهِ؛ مُنْهَمِكٌ كَجُرْذٍ فِي أَنْفَاقِ أَسَاطِيرِهِ، ويُخَبِّئُ فِي حَظِيرَتِهِ الخَلِفَيِةِ لَبْلابَ الخَيْبَةِ وصَمْغَ الأَسَى.
    ويُسَائِلُ حُشُودَ النُّدُوب:
    رُبَّمَا لَسْتُمْ أَبْنَاءَ الطَّعَنَات
    لَسْتُمْ كُلَّ أُولَئِكُم القَتْلَى
    رُبَّمَا لَسْتُ حَقِيقِيَّاً كَمَا يَجِبُ مِن الظِّلّ؟.

    ويَتَلَعْثَمُ تَقَاطِيعَ الفَرَاغ.




    4

    حُلُمٌ مُوَاتٍ
    امْرَأةٌ فِي مَهَبِّ سَمَاوَاتِهَا، وبَاطِنٌ مِن التَّفَجُّعِ ذَاهِبٌ إلَيْه: هُوَ دَائِمَاً مَا يُخَبِّئُهُ حَيْوَانُ السَّرْمَدِ فِي النُّخَاعِ اللَّزِجِ مِن شَهَوَاتِه.
    ذَاهِبٌ كَجَزَعٍ؛ كَسُعَالٍ أَخْرَق، أَوْ كَبَوْحٍ يُتَأْتِئُ كَلِمَاتٍ مُخَلَّعَةَ الأَضْرَاس.
    ذَاهِبٌ إلى مَا انْدَثَرَ مِن الوَقْتِ أو مَا تَخَاذَلَ مِن الحُلُم.
    نَشِيشٌ خَافِتٌ لِلْحَنَانِ المَشْوِيّ.
    حِنَّاء تُخَبِّئُ لَوْنَهَا خَلْفَ غِيَابِ الخَلايَا.
    رَكْضٌ مُمِضٌّ، وعَاطِفَةٌ تَبْحَثُ عَنْ قَلَقٍ يَنْبُضُها.
    ذَلِكَ مَا أَفْرَطَ فِي المُصَافَحَة:
    أَلَمٌ يَخْرُجُ للتَّسَوُّقِ بَاكِرَاً،
    ومَا يَتَرَاءَى مِنْ شِعَابِ الزَّلَل.
    أو مَا أَمْعَنَ فِي الخِدَاع:
    طَنِينٌ مِن التَّصَدُّعِ العَمِيقِ فِي جُثَّةِ الغَد
    جُثَّةٌ مُلْقَاةٌ على قَارِعَةِ الحَنِين، ومِن الفَلَوَاتِ الوَسِيعَةِ فِي دَمِي،
    ومَا أَنْبَتَتْ مِن يَعَاسِيبِ الحُزْن.

    مَا لَمْ يُنْجَزْ مِن الحَفْل:
    كَائِنَاتٌ لَمْ تَسْنَح بَعْد.
    جُرْحٌ خَارِجٌ مِن عِنَاقِ أَلَمِهِ إلَى المَهْجُورِ مِن الغِنَاء.
    حَالُ جُسُورِ السَّرْمَد.
    وجِدَارِيَّةٌ مُعَلَّقَةٌ مُنْذُه.

    5

    بِرِفْقٍ مُسْتَمَدٍّ مِن المُلامَسَةِ السَّاحِرَةِ لأصَابِعِ الحَنِين، وجَسَدِ الجَدَارَةِ المُكْتَنِزِ بِحِيَلِ الشَّغَف.
    بِرِفْقٍ آخِذٍ بِتَلابِيبِ الحَرْفَنَة: يَضِيقُ السِّرّ؛ ارْتِبَاكَاً فَارْتِبَاكَاً، بِالبَيْضَةِ الهَشَّةِ مِن الخَفَاء..
    ويَشْرَعُ الجَّسَدُ فِي حَوْكِ أَحَابِيلِهِ لِلإيْقَاعِ بِطَوِيَّّةِ الحَنِين.
    أَحَابِيلُ مَنْسُوجَةٌ بِتَعَجُّلٍ أَخْرَق، لاسْتِدْرَاجِ مَشْهَدٍ غَارِقٍ فِي الطَّوِيَّة.
    هَذَا المُبْهَمُ، اليُوْشِكُ أَنْ تَدْهَسَهُ نَزْوَة.
    أَحَابِيلُ مِن سُمُومٍ تَرْكُضُ حَثِيثَاً نَاحِيَةَ الكَمَالِ مِن الفَتْكِ؛ مِنْ رُعْبٍ لا يَجِدُ لَهُ مَهْرَبَاً عَبْرَ دَهَالِيزِ اللُّغَةِ ــ اللُّغَةُ أَرْضُ المَهْزُومِ الأَبَدِيَّةُ، ومَنْفَى القَنَّاصِ المُسْتَحْكِم ــ مِنْ امْرَأَةٍ تَقُودُ الجُّنُونَ إلَى عُصُورِهَا، فَيُرْخِي الهَوْلُ قَبْضَتَهُ عَنِ الدَّمِ الآزِفِ، وتَتَمَشَّى أَفَاعِي الوَحِيد.
    بِرِفْقٍ، يَسْتَهِلُّ مَا يَعُوزُهُ لِمُقَايَضَةِ خَوَابِي الحَيْرَةِ والذُّهُولِ، فَيَرَى أَشْبَاحَهُ، وبِدُونِ مِنْظَارِهِ المُقَرِّبِ لِلْهَذَيَان.
    وثَمَّةَ ذُهُولٌ يَتَوَكَّأُ عَلَى جُمْلَةٍ شَاحِبَةِ الظَّنّ.
    ثَمَّةَ الهَوُلُ ذَاتُهُ، الَّذِي أَرْخَى قَبْضَتَهُ لِيَمْنَحَ المُطَارَدَةَ جَسَدَاً تَتُوقُهُ، مِثْلَمَا الأَمَلِ الَّذِي يَتَفَرَّسُ خَيْبَاتِه.

    ثَمَّةَ عَثْرَةٌ أَخِيرَةٌ يَنْقَشِعُ أَثْنَاءَهَا فَصْلُ المُمْكِنَات.

    فَهَلْ فِي أَحَابِيلِهِ:
    مِن الجِّهَاتِ مَا يَسَعُ الارْتِحَالَ؛ مَا يَكْبَحُ نَهْرَ الوَقْتِ الضَّالّ.
    مِن المَوْتِ مَا يَتَحَرَّشُ بِاللَّامُبَالاة.
    مِن الطَّعَنَاتِ مَا يَسْتَدْرِجُ الأَخِيرَةَ،
    ومِن الجُّنُونِ مَا يُبْخِسُ حَرَائِقَهُ كُلَّهَا.




    6
    ظِلٌّ..
    أَحَابِيلُ سَيُحْكِمُهَا
    كُلَّمَا طَوَّقَهُ الأَبَدُ بِعَاصِفَةِ المَوْت
    أَو انْفَجَرَ الدَّمُ بِالكَائِنَات.

    7

    عَنْ كَائِنَاتٍ مُعَلَّقَةٍ بِمَشَاجِبَ عَلَى جُدْرَانِ التَّوَقُّع، سَيَدْهَنُ اللَّيْلُ آمَادَهُ بِخَيَالِ الحَبِيبَة، ويَرْفَعُ عَقِيرَتَهُ باتِّجَاهِ شُعُوبِ الجُّرُوح.

    فِي مَا يَخُصُّ الوَقْتَ خَلْفَ الرِّتَاج:
    رَجُلٌ ما؛ حَجَرٌ، يَنْزَاحُ إلَى المَشْهَدِ الجَّانِبِيّ، لِيَمُرَّ وَقْتٌ لَزِجٌ، وشَيْءٌ يَحْتَلُّ قَاعَ الانْفِعَال.

    فِي مَا يَخُصُّ حَقَائِبَكَ المُتَحَفِّزَةَ، وهيَ تَقْضُمُ أَظَافِرَهَا:
    قَدْ يُنْفِقُ الغَدُ لَيْلَةً مَعَ العَائِلَةِ البَائِسَةِ مِنْ ذَاكِرَةٍ وحَنِين.
    وقَدْ يُجْدِي ذَلِك غُرْبَةً!.

    فِي مَا يَخُصُّ اقْتِرَافَ الأَمَل:
    كُنْتَ تُسَمِّي البَحْرَ مِشْنَقَةَ اللَّوْنِ؛ فَضِيحَةَ السِّرِّ الكُبْرَى،
    والآنَ تُلاَعِبُ أُنْشُوطَةً أَمَامَ نَاظِرَيْكَ،

    وسَتُهْدِيهَا عُنُقَاً..

    سَتُهْدِي رَحِيل.



    8

    بِرِفْقَةِ اللَّيْلِ يَتَرَدَّدُ دَائِمَاً عَلَى التَّسَاؤُلِ المُحَالِ عَلَى التَّقَاعُد.
    كَانَ يَحْتَطِبُ لِرُوحِهِ مَعْنَىً وأَلَمَاً وجُثَّةً تَسَعُه. لِيَتَسَنَّى لَهُ فِي مَا بَعْدَ المُقَايَضَةِ عَلَى قَبْرِهِ بِجَسَدٍ بَاهِظٍ.. وجُرُوح.
    ويَمُنُّ عَلَيْنَا بِهِبَةِ الغُرْبَة.
    ثُمَّ صَارَ يَرْكُضُنَا عَبْرَ مُنْعَرَجَاتِ التَّوَقُّعِ المُعْشِبَةِ بِفِخَاخِ القَنَّاصَةِ المُحْتَرِفِين.
    يَا لَهَذَا الغَرِيبُ، لَكَمْ هُوَ مُتَوَرِّطٌ فِي وُجُودِه.
    عَلَى مَبْعِدَةٍ عَن الطَّرْقِ بِمَا يَكْفِي لِدَلْوٍ مِن النِّسْيَانِ، مَتْرُوكٍ كَقَوْسٍ فِي فِنَاءِ مَعْرِكَةٍ خَسِرَتْ جُثَثَهَا
    كَنَارٍ أَخْفَقَتْ فِي امْتِحَانِ الأَلَمِ
    يَتَأَسَّنُ مَعْنَىً فَمَعْنَى
    كَأَنْ لَمْ يَعْرُجْ عَلَى الدَّسِيسَةِ يَوْمَاً
    ولَمْ يَشْهَدْ صَهِيلَ الأَبَدِ عَلَى جَسَدِ الأَمَلِ المُلْقَى عَنِ العَاتِق.
    كَانَ فَلاةً تَتَمَدَّدُ عَلَى جُثَّةِ الأَبَد
    كَانَ هَذَيَانَاً أَتْعَبَهُ التَّرْكُ
    وقَتَلَتْهُ اللُّغَاتُ الَّتِي لا تَقُول.
                  

02-17-2009, 02:21 PM

مأمون التلب
<aمأمون التلب
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Up (Re: مأمون التلب)


    تَهَافُت
    أحمد النشادر
    هَذَا التَّهَافُتُ الرَّحِيمُ مِنْ جِهَتِي تِجَاهَكِ هُوَ مِحَفَّةٌ مِنَ الرَّحْمَةِ الْمُعَذَّبَةِ الَّتِي تُمَرِّرُ نَفْسَهَا عَلَى سَطْحِكِ بِجُرْأَةٍ لا أَمْلُكُهَا أَنَا شَخْصِيَّاً مُذِيقَةً إِيَّاكِ عَذَابَاً دَامِيَاً كَجَأْرِ حَيْوَانٍ لَيِّنٍ لا يُمْكِنُ إِيْقَافُ نَفَاذِهِ إلَى القَلْبِ كَمَا لا يُمْكِنُ إنْقَاذُه. وهَذِه الرَّحْمَةُ لَيْسَتِ الرَّحْمَة؛ الرَّحْمَةَ التَّوَافُقِيَّةَ البَسِيطَةَ كَمَنْفَذٍ؛ الَّتي تَطْلُبِينَها.
    هَذِهِ الرِّسَالَةُ مُلَوَّثَةٌ بِتَفْكِيرِي فِي أُمُورٍ مِنْ سَخَافَاتِ الكِتَابَةِ الَّتي لا تَنْتَهِي الَّتِي صَنَعَها الإنْسَانُ عَلَى مَرِّ اللُّغَةِ قَائِمَاً بِتَوْرِيطِ كُلِّ شَيْءٍ لأَجْلِ لَذَّةٍ سَتَضُرُّ وتُؤْذِي وتُخَرِّبُ بِحَقِّ زَئيرِ الرِّقَّةِ الْحَسَّاسِ الْمُتَوَتِّرِ عَلَى سَطْحِ الْمَعْنَى الأَصْلِيِّ لِلْكَلِمَةِ؛ أَعْنِي بِـ"الأَصْلِيِّ" الطَّرِيقَةَ الرَّاعِفَةَ الَّتِي تَنْقُلُ بِهَا سُخُونَةَ الرُّعَافِ وبَسَاطَتُهُ ومُفَاجَأَتُهُ؛ عَادِيَّةَ الحَدَثْ ولاَ مَنْطِقِيَّتَهُ الْمُذِلَّةَ الصَّادِمَةَ؛ الحَدَثُ الَّذِي يَتَسَلَّلُ بِبَسَاطَةٍ مِن تَرَسَانَاتِ الحُمَّى الوَهْمِيَّةِ للتَّفْكِيْر؛ يَنْسَلُّ بِبَسَاطَة لِيَحْدُث كَأَنَّهُ لَمْ يَكُن مُسَاكِنَاً لِهَذَا الهَوْلِ التَّافِهِ الحَشَرِيّ.
    ما الَّذِي أُرِيْدُهُ مِنْكِ، سَأَضْحَكُ لأَنَّنِي الآنَ فِي لَحْظَةٍ تَقَنِيَّةٍ تَمَامَاً بالنِّسْبَةِ لِذَلِكَ، لَحْظَةٌ تَعْمَلُ بأَمَانَةٍ خَارِجِيَّةٍ كَأَنَّهَا تَتَلَقَّى أَجْرَاً فِي نَقْلِ مَا لاَ عَلاَقَةَ لَهَا بِهِ سِوَى أَنَّهَا تَسْتَطِيْعُ نَقْلَهُ، لِجَهْلِيَ العَائِد؛ لِكَثَافَةِ أَحْلاَمِي وإسْتِيْهَامَاتِي وإرهَافِي لِذَاتِ السَّبَبْ، ومَيْلِي للتَّسَاقُط، وفُقْدَانِ الإتِّزَانِ كَرَجُلٌ مُدَوَّخٌ في رَحِيْقِهِ الخَاص، بِصُوْرَةٍ تَجْعَلُ ذَلِكَ قَذِرَاً، مَا أُرِيْدُهُ، كُلُّ مَا أَسْتَطِيْعُ قَوْلَهُ أَنَّنِي سَأسْقُط.
    الَّذي بَيْنِي وبَيْنَك، عَلَى الأَقَلِّ مِنْ جِهَتِي؛ الكَوْنُ كُلُّهُ؛ العَالَم؛ الْمَعِيش، الْحُبّ، الجِّنْس، العَاطِفَة؛ كُلُّ هَذَا مُجَرَّدُ إجْرَاءَاتٍ فِي طَرِيقِهِ الَّذي رُبَّمَا لَنْ يَلْتَفِت، وأَيْضَاً الفِرَاقُ الْمُتَمْتِمُ بِلِسَانِ الَّذِي أَلدَّم، والبُعْدُ والتَّرْكُ أَيْضَاً كُلُّهَا إجْرَاءَاتٌ بِنَفْسِ الدَّرَجَةِ الَّتِي تُمَثِّلُها الْمُفْرَدَاتُ الْمُنَاقِضَة.
    فِي هَذَا الَّذِي بَيْنَنَا، يَكْتَسِبُ كُلُّ وَهْمٍ وَهْمِيَّتَهُ الْحَقِيقِيَّةَ؛ وكُلُّ حَقِيقَةٍ حَقِيقَتَهَا الْحَقِيقِيَّة؛ الْمَوْتُ سَيَكُونُ بِلا جَدْوَى حَمْرَاء فِي ظِلِّ كَوْنِهِ حَيْوَاناً أَلِيفَاً بِلاَ أَمَلٍ فِي تِلْكَ البُقْعَةِ الَّتِي بِطَبِيعَةِ الْحَالِ تَضْحَكُ مِنْ مُحَاوَلاتِي اليَائِسَةِ لِتَسْمِيَتِهَا بِخَلْفِ مَا هُوَ هُنَا مِنْ كَلاَم.
    عَلَى العُمُومِ النَّهْشِيِّ، سَيَتَحَلَّى هَذَا الْخَجَلُ بِالنُّبْلِ الَّذِي لِجَمَالِ الْمِحْرَقَةِ الْحَادِّ عَلَى أَطْرَافِ اللَّهَب.
    إنَّنَا كَنَوْعٍ مِنْ إِجْرَاءٍ فِدَائِيٍّ أَخِيرٍ إنْتِحَارِيٍّ بِطَرِيقَةٍ مُتَوَاصِلَةٍ لا نِهَائِيَّةٍ تُتِيحُ لِلأَنَانِيَّةِ إدْرَاكَ نَفْسِهَا ولَوْ لِلَحْظَةٍ وَاحِدَةٍ نَاسِفَةٍ، بِتَوَاصُلٍ بَشَرِيٍّ عَنِيفٍ عَلَى أَحَدِّ رِقَّةٍ وقَتْلٍ بَيْنَ كَائِنَيْن.
    وأَنَا مُلَوَّثٌ بِنَفْسِي لِدَرَجَةِ لا أَعْرِفُ مَا هُوَ أَنَا فِعْلاً؛ حُبِّي لَكِ أَمْ أَوْهَامِي أَمْ أَنَّ كُلّ كَلِمَةٍ مِنْ هَذِهِ الكَلِمَاتِ تَحِلُّ بِبَسَاطَةٍ مَحَلَّ الأُخْرَى دُونَ أَنْ تَنْتَبِهَ حَتَّى لِلسَّطْحِ الَّذِي يَتِمُّ فِيهِ التَّبَادُل؛ السَّطْحُ الْمُطَالَبُ مِنْ مِنُو مَا عَارِفْ بِمُرَاقَبَةِ هَذَا التَّبَدُّلِ واللاَّ تَبَدُّل.
    فَشَلَتْ عِبَادَةُ اللَّحْظَة؛ لأَنَّ رِيَالَةَ الذَّاكِرَةِ أَو رِيَالَةَ اللَّحْظَةِ تُلَوِّثُ نَظَرَ اللَّحْظَةِ التَّالِيَة.
    تَتَعَذَّبْ تَصِيرُ عَذْبَاً، وتَتَعَذَّبْ تَتَعَذَّبْ تَصِيرُ عَذْبَاً ومُعَذَّبَاً ونَشْوَةً مُضَارِعَةً مُزْدَوَجَة.
    أَنَا بِالضَّبْطِ كَبَطْنٍ مُصَابٍ بِالْمَغَصِ مَلِيءٍ بِالغَازَاتِ السَّائِلَةِ الزَّنِخَةِ، والْمَنْظَرُ يَرْقُصُ فِي مَظْهَرِ الْمَرِيضِ الْخَارِجِيّ.
    (أَحْيَانَاً كُنْتُ أَتَخَيَّلُنِي أَلْمَسُك، لَيْسَ بِالْمَعْنَى الجِّنْسِيّ، فِي أَوْضَاعٍ مُضْحِكَةٍ جِدَّا وقَبْلَ أَنْ أَضْحَكَ فِيهَا يَتَفَحَّمُ خَيَالِي؛ أَوْضَاعٌ كَالَّتِي فِي الْمُصَارَعَاتِ الْهَزْلِيَّةِ بَيْنَ رَفِيقَيْنِ ذَوِي مَوَدَّةٍ خَفِيفَةٍ مِنَ النَّوْعِ الَّذِي يَرْقُدُ كَعَصِيرٍ بَيْنَ لَحْمِ العَضَلات، مُزَخْرَفَةٌ بِضَحَكَاتٍ صَبِيَّةٍ لا يَعْتَرِيهَا نَشَافٌ، إنَّمَا نَحَافَةٌ تَتَسَلَّلُ بِالذَّاكِرَةِ إلَى هَذَا الطَّعْمِ الَّذِي لا يُنْسَى، قَدْ أَكُونُ مُنْحَرِفَاً مِثَالِيَّاً تِجَاهَ الْمَبَاهِجِ الَّتِي تَضَعُنِي بِاْسْتِمْرَارٍ فِي قَلْبِ تَعْبِيرِها عَنْ ذَاتِها).
    أَضَعُ أَمَامَكِ مَا أَسْتَطَعْتُهُ مِنْ فَهْمِي لِنَفْسِي ومُغَالَبَتِي وغُرُورِي ومَجْمُوعَ مَا يُشَكِّلُنِي، لِتَقُومِي بِتَقْيِيمِ إنْ كَانَ يَسْتَحِقُّ ذَلِكَ الَّذِي أَمَامَكِ أَنْ تَتَوَاصَلِي مَعَه عَلَى أَيِّ مُسْتَوَى.
    والتَّطَرُّفُ أَقْرَبُ مِنْ كُلِّ مَسَافَةٍ تَصْنَعُ فَزَعَاً بَطِيئَاً قَدْ يَصْلُحُ حَتَّى عَذَابَاً مُحْتَرَمَاً لِكَائِنٍ رُبَّمَا لَيْسَ مُحْتَرَمَاً مِثْلِي، ولَكِنَّهُ مُتَطَلِّعٌ، وهَذَا فِي حَدِّ ذَاتِهِ فِي رَأْيِي يَسْتَحِقُّ التَّقْدِيرِ، مِنْ عَيْنَيْنِ لِلدَّاخِلِ مِنَ الأَنَانِيَة.
    هَذَا لا يَعْنِي أَنَّهَا عَلاَقَةٌ بِلا مَطَالِب، قَدْ يَنْدَرِجُ تَحْتَ قَائِمَةِ مَطَالِبِهَا كُلُّ شَيْءٍ؛ لَكِنَّهَا لا تَجْرُؤُ عَلَى إدْرَاجِ شَيْءٍ حَتَّى لا تَخْدُشَ نَفْسَهَا؛ عَلاَقَةٌ قَدْ تُمَارِسُ نَفْسَهَا عَبْرَ أَيِّ مَطْلُوبٍ ولَكِنَّهَا غَايَةُ نَفْسِهَا، وهَذِهِ الْمَطَالِبُ رُبَّمَا زَوَغَانٌ مِنْ كَيْنُونَتِهَا، رُبَّمَا تَتَخَفَّفُ قَليلاً مِنْ كَوْنِهَا غَايَة. يَا لَهُ مِنْ مَكَانٍ شَرِسٍ وفَظِيعِ الدَّسَامَة.
    رَجَاءاً اغْفِرِي هَذِهِ النَّوْبَة.
    ما الَّذِي نَطْلُبُه مِنْ عَدَمِ الزِّيف. رُبَّمَا هُوَ نَفْسُ مَا نَطْلُبُه مِنَ الزِّيف، مَعَ اخْتِلاَفِ الطَّرِيقَةِ والدَّرَجَةِ لا النَّوْع، أَنَا نَفْسِي لَنْ أَقِفَ مَعَ نَفْسِي أَثْنَاءَ مُوَاجَهَة؛ سَأَنْسَلُّ بِبَسَاطَةٍ وأَرْجُمَ كُلَّ مَا فَعَلْتُه، لِذلِكَ إِيَّاكِ أَنْ تُصَدِّقِي أَيَّ كَلِمَةٍ مِمَّا هُنَا؛ وإِيَّاكِ أَنْ تَعْتَمِدِي عَلَيَّ وتَتْرُكِي شَيْئَاً مَا مِنْ أَجْلِي، لَيْسَ لَدَيَّ مَا يُمْكِنُ أًَنْ يَكُونَ مَلْجَأً لأَحَدٍ إلاَّ بِدَرَجَةٍ أَسْوَأ مِمَّا لَدَيْهِ هُوَ.
    (نَوْعٌ مِن اكْتِسَابِ الْخَنْدَق والإحْسَاسِ بِهِ القِيَامِ بِتَفْنِيدِ طُرُقٍ مُعَيَّنَةٍ مِنَ النَّاس؛ هَذَا مَا كُنْتُ أَقُومُ بِهِ مَعَ صَدْيق).
    ضَعْفٌ، دَنَاءَةٌ، قُوَّةٌ، جَمَالٌ، تَحَمُّلُ حَيَاةٍ، مَا الَّذِي لَيْسَ الكِتَابَة، مَرَضُ البَذَخِ النَّفْسِيّ؛ الغَثَيَانُ عَلَى صَدْرِ الْحَبِيبِ الْحَبِيبِ الْمُتَّخَذِ أَصْلاً لِيُصَبَّ عَلَيْهِ الْغَثَيَان.
    كُلّ مَا قُمْتُ بِكِتَابَتِهِ يَحْدُثُ لِي.. بَحْرُ الْخَفِيف؛ لا مَسَاس، وفِي الْمُقَابِلِ كَلْب.
    رُبَّمَا أَنَا مُجَرَّدُ لا أَلِيقُ بِك، مَعَ جُوقَةِ الوُجُودِ التَّائِهِ تَحْتَ يُنْبُوعِكِ العُلُوِيِّ؛ إِنَّمَا مُنْتَبِهٌ، نَبَّهَنِي الصَّاعِقُ الَّذِي حَتَّى الآنَ لا أَجِدُ لَهُ اْسْمَا.

    (عدل بواسطة مأمون التلب on 02-17-2009, 02:25 PM)

                  

02-17-2009, 02:46 PM

مأمون التلب
<aمأمون التلب
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إلى الأعلى (Re: DKEEN)

    طائر × طائر
    هاشم يوسف
    طلاءُ شفاهٍ أحمر
    يُسعدُ القبلات
    تشعل المصباح الميِّت:
    حلقي باردٌ وروحي تنزف
    بينما القلب يتهادى
    يضيءُ ويطفئ.
    ****
    يوماً ما
    قد يعرجُ الضوء
    يفتحُ مخزونَ السر كله
    تنكشفُ فيه كل البلاد
    تتراقص تحت الفوانيس أجسادها
    قبائلها تغرس الرمح في جبهة الأرض
    تعبد النسيان..
    المها طائرٌ أبكمٌ
    ريشه ينتحر
    والعقل يحكم ضدَّ جريمته بالحقيقة.
    ****
    طائرٌ كان كالأغنية
    أبحر بين أمواج هذا البحر المعلَّق
    شتَّت ريشه
    بين وحوشِ السماء التي تَحسِده
    كانت الريح سُنَّتها أن لا تعطِّل طيرانه الحر
    ناءت بهِ الأغنيات التي هَجَرَتْهُ
    فآل إلى الأرض أغنيةً
    ليس يسندها وترٌ
    ليس يبين لها إن تعرَّت،
    أمام شباب المسامع نهداً في اللغة.
    ****
    طائرٌ طَرِيقُهُ إلى جنَّتِهِ، جَحِيمُهُ الأبد
    غائرٌ فيه حتَّى جناحيه
    مَنْظَرُهُ غائرٌ في عُيُونِنَا
    وكأنه لا جحيم سواه يَنظُرُ من شرفاتِ أجسَادِنَا.
    ****
    طائرٌ دمُهُ نهرٌ باردٌ،
    ضلَّ الصحارى،
    سَرَى في جسم هذا الطَّريد الوحيد.
    ****
    لا بأس ببعضٍ من الحبِّ يا أغنية
    وأين أنتِ..
    بين جوعى وقتلى هذا المكان وأشجاره الباهتة؟!.
    حَفَرَ هذا عميقاً في هيكلك
    باحثاً عن نكهة اللغة
    فإذا بصحراءٍ تتسلَّق الريش،
    تُدرِكُ الوَشم،
    تؤذي أحجاره كلها
    لم تُسْقِطهَا عَنْهُ
    ولم تسقط عنه هيَ.
    طائرٌ قلبُهُ من حديدٍ مُرّ..
    أَفْسَدَ فيهِ مُحَاوَلةَ القُنبُلَة.
    ****
    طائرٌ شفتاهُ بينَ الناس جنَاحَاه
    لا تُغلِقُهَا الريح
    أكثر ما يُنْطِقُهُمَا هو الموت والذبح
    اجتمعت الأسطورة في جَسَدِه
    بينما يرفرفان
    يحكيانها لأطفالٍ يهطلون بين السحب.
    ****
    حزنٌ يضيءُ الجسد
    ثمَّ تهطل أمطار هذا المساء
    تُبدِّدُ نصف الحقيقة في الأرض
    ترسِّبُ مجهود هذا الكائن تحت التراب
    فيبقى
    ينتظر
    كوناً
    جديداً
    يخلقهُ ربٌّ لم يَمُت فيهِ بعد.
    ****
    طائرٌ بين المواعظ مُسجَّى
    كل الأقدامِ مرَّت بأحلامها الثقيلة عليه..
    ظلَّ غائراً في الموت
    ويعظُ الله وعظاً غليظاً من داخله.
    ****
    إنجيلٌ وحده في هذا الزمان
    غائمٌ في سماءٍ مبهمةْ..
    مدفونٌ تحت كتبٍ كثيرة،
    يرفرفُ تحتهم كلهم،
    مكتوبٌ بنهرٍ ضئيلٍ في كلِّ حرفٍ
    لئلا تغرق فيه الظنون
    لئلا تفقد فيه أسمائها حين تسبح.
    ****
    طائرٌ نصفهُ امرأةٌ ساكنة
    كان أقرب مِنهَا إليه
    لكنه ابتعد عنها
    سافر
    ففرخٌ في البال يقسِّمهُ
    عُشَّان لذيذانِ نكهتاهما عسلٌ يهدهدان خاطره
    يُشيران فيهِ إلى كلِّ الأنهار المعذَّبة
    تقافَزَا في الذاكرة
    أنضجا وقْتَهَا
    ولم يهدآ.
    ****
    يا طائراً رُغمَ حلاوةِ طعمِ السماء على الأجنحة
    رغم لذَّة النَّفْسِ متألقةً بين السحب الداكنة
    إنْهِ الرحلة
    دعنا نُبصِرُ أورامها على صدرك
    دع نظراتنا تُنَحِّ الثلجَ عنك.
    ***
    طائرٌ هو الناحية المظلمةُ من القلب
    طائرٌ أضاء
    وكأنَّ شيئاً لم يكن...
    طائرٌ تبخَّر
    طائرٌ تلاشى
    طائرٌ اختفى.
                  

02-17-2009, 02:48 PM

مأمون التلب
<aمأمون التلب
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى الأعلى (Re: مأمون التلب)

    في وصفِ العدم كاملاً
    رندا محجوب
    1

    [الشَّرْنَقة، قَعْرُهَا، الْمَحْض، الوُصول، الصُّدفة، الطَّبقات، الوضوح، القَامَات، إنَّنا، الحُصُول، الصُّفوف، الحَصَاد، الخَوْف، الزِّيف، الاجتثاث، البَلْعَمة، البِئر الشَّره الْمُولَع بالخلايا الميتة في كَعْبِ القَدَمِ وكُلِّ مَا لَهُ عَلاقَةٌ بلعبةِ الذَّاكِرة القاصرة أو كَيْفَ تؤكَلُ الكَتِف... مادمنا لم نَنْتَحِر]

    الحَاضِنَاتُ في الخَزَفِ البَار يَتَشَقَّق:
    هَمْهَمَةٌ مرتدةٌ مِن دَلالٍ سَالَ على خَدٍّ بطيءٍ سائبٍ ولم تُلحَظ
    حِزَامٌ في الْمَدَارِ الْمَصْدُوم على يَسَار الهَوْل
    أمْشِي وأمْشِي وأمْشِي ويصحو الْمَشْيُ على الهُوَّةِ تَتَكَسَّر
    أما بيننا:
    كُل الجينْز العَاجِز عن نَارِهِ
    الأمْعَاء الغليظة التي تَتَفَمَّمُ بقُنَيَّاتٍ دَقِيْقَةٍ قَذِرة (وهذا رَخِيصٌ لأنه يَتَقَوْلَب)
    العَدَمُ الرِّجْسُ الذي يَمْرَض في عُرف إجْمَاليِّ الشَّكِّ الخَانة الدُّميَة اليَكْ
    المجنانين يُكتِّفونَ أياديهم، يُنصتون في عَنْبَر تشيخُوف القَاضِي الْمَاء الزُّلال المُتهشِّم من شدَّةِ ما لامَسَ القِيْلَ والقَال، السَّيْلُ احْتَمَل الإسْفَنج كُلَّه
    الاسفنج نوعٌ من البَشَر تواجدهم واجِبٌ ولو على سَبِيْلِ الحِبْر
    الصَوْتُ السريُّ وراءَ البَاب، رِهَانٌ يَخْسَرُ، نَصْلٌ يَثْمَلُ.. مُكَرَّر--مُكرَّر
    الفَرَاغُ البَدِيْنُ.. الهَرَاوَت.. عِقَابٌ نَاجِزٌ.. كقولهم: وصَلَتْ.
    ما دُمنا لم نَنْتَحِر.

    سُلالَةٌ مَرِيْضَةٌ بالخَفَقَان
    الصَّخْرَةُ التي طَاحَتْ برأسِكَ عُنْوَةً تَرَكَت لَكَ نَبَاتَات المريء
    إنْسَانُ القُنُوطِ-اللَّوْحُ تَجْتَثّه يَنْبُت.. تَجْتَثّه يَنْبُت، يَنْبُت يَنْبُت يَنْبُت: الْمَقَادِيْرُ، السُّؤال، مُحَرِّرَاتُ الوُجُودِ عَلَى مُقايَسَاتِ القُرْحَةِ والوُصُولِ الظَّلِيْل الْمُبَاغِت للفِكْرَةِ السَّائِدَة عَنِ العَرَبَة، الطَّوْقُ، الْمِئْزَرُ، التَّسَامِي، القُرَى والإنْتَرْنِت
    إطَارَاتٌ تَعْوِي مطَّاطَ الرَّحيل
    والآن
    فَضَاءٌ رَحِبٌ بِحَجْمِ الأَرَقِ كعِنَاقِ قِطَّتَيْنِ بِبُطُونٍ مُتَوَرِّمَةٍ مَرِيْضَة
    ما دُمْنَا لَمْ نَنْتَحر.

    • شَغَلَتْنَا حِسَابَاتُ الغِوَايَةِ عَن ارْتِكَابِهَا مَجْزَرَةً بالوَرْدِ النَّائِمِ فِي صَوْتِهَا
    أُمُّنا الخَدِيْعَةُ الكَوْنُ الخَلِيْعَةُ الكَاذِبَةُ الخَسِارَة
    وطَالِعُ سُخْرِيَّتِنَا
    يَا مُتَتَأْتِي الأَنَّة
    عَنْ كَوْنِنَا أضحُوكَةُ الشَّيْطَان.
    عَبَثٌ خِلافُكَ فِي الابْتِلاَع مِن قُبُلٍ أو مِن دُبُر أو مِن حِيَاد
    عَبَثٌ خِنَاقُكَ مَع التَّوصِيْلاَت عَبْرَ الثُّقُوبِ أسْفَلَ الجُّمْجُمَّة.

    • السَّمَاوِيُّ الذي مَا انفَكَّ يَطْرُدُنِي وقَد صَارَتْ لَهُ عِدَّةُ رؤوْس:
    1- امرأة – مِطْرَقَةٌ في حَالَةِ ولاَدَةٍ مِسْمَارِيَّةٍ، رَسُولٌ وَحِيْدٌ مُنْتَصِرٌ
    2 – قَلَمٌ كَامِلُ الجِنِّ يُوْشِكُ
    3 – عِنْدَ العِنْدِ الفَصِيْح
    4 – قَوْلٌ يَكْذِبُ بِمُنْتَهَى الصِّدْقِ القَاطِعِ كشَكّ
    5 – الحِبْرُ و وَجَنَاتِهِ
    6 – سَاطُور
    7 – مَرْجِعٌ مُدْقِعٌ أسْوَد يَحْكِي الـ(لو)..
    هَا..
    لَنْ أَقُول..
    والسِّتَارُ الذي هَطَلَ كَامِلَ الْمَحْضَرِ الذُّبَابِ يُوَسْوِسُ لَكْ.

    عَارٌ كَامِلُ التَّرْتِيبِ فِي الخَلْف-رَكَضَ (وَهِيَ حَرَكَةٌ سِيْنَمَائِيَّة لزَخْرَفَةِ أَنِيْنِ الصُّور)
    ما بَيْنَنَا
    العَيْنُ؛ شُبْهَةُ قَائِلٍ فَوْرَ اللُّهَاث
    الشَرُّ خَيْرَ قَيْدٍ-طِيْن
    و الوَارِدُ: يُسْمِلُ عَيْنَاً واحِدَةً كُلَّ سَمَاءٍ حَتَّى يَقْضِ الوُصُول.
    البَعْثُ: اسْتِيَاءٌ كَامِلٌ مِن مُجَرَّدِ فِكْرَةِ التَّشْرِيح لأنها شَبِعَتْ بالْمَحْض
    وأنَا.. أنَا..
    النَّاتِجُ العَارِضُ مِن صِنَاعَةِ الحَرِيْر الْمَثْقُوبِ عُمُدَاً مُعمَّدَةً مُجَمَّعَةً سَوَاءَ الآخَرِيْن فِي الحَشْرِ الْمُرَكَّبِ كَأَعْيُنٍ مُتَوَرِّمَةٍ فَوْقَ الفَمِ القَارِضِ الَّذِي قَادَ الأحْذِيَةَ إلى مَهَبِّهَا فِي عَلَمِ الكَلاَم..
    لِمَاذَا أنَا
    (كُلُّ الأنَا)
    وَحْدِي هُنَا فِي الاصْطِدَامِ السُّؤَال

    عَلَى وَجْهِي
    فِي السُّورِ الشَّائِكِ بالخُبْزِ الطَّاهِرِ للمُفْتَرَض
    أنَا فِي الأَصْلِ كَائِنٌ شَمْعِيٌّ لكنَّنِي لا أضيء
    الرَّحْمَة الرَّحْمَة
    الرحمةُ التَّوَافُقِيَّةُ البَسِيْطَةُ كَمَخْرَج
    ..والرِّفْقُ الهَوَاءُ الدَّافِئ عُمُومَ الكَبِد..
    "الكَبِدُ مَنْزِلٌ رِيفِيٌّ زَائِف.. كَذَّبَ قَدِيْمَاً فَتَفَصَّصَ عُمُومَاً عَلى مُسْتَوَى الصِّدْقِ الطَّازجِ مِن مُنْخَارِ الصَّفْرَاء..حِرْفَتُهُ الغَضَب.. وهو يَصْلُح تَمَامَاً لفِكْرَةِ الجَّوْهَر الَّتِي يُمْكِن أنْ تُستَعْمَل كَبَدِيْلٍ للخَازُوق"..

    تَشْرَبُ كُلَّ هَذِه التَّرْبِيْع؟.. يَسْتَطِيْبُ لكَ العِنَاق؟
    (الضَّغْطُ هُوَ السَّيْطَرَةُ على الْمَسَاحَات بِمُنْتَهَى العَصَبِيَّة الأُمّهَاتِيَّة الشُّجُون)
    أوقِدْ ناراً في عَضَلَةٍ صَغِيْرة مِن تِلْكَ النوْعِيَّة التي قَدْ تَبْلَعُ نَفْسَهَا مِئَتَي مَرَّة قَبْل أن تُزْعِجك
    ازعجني
    موسيقى السلخ، جلسات في فن الورطة، لاهوت كامل، ادمان، طبل ناعم ينعق، رقمٌ زوج، حصيلةٌ من الخناصل في طست يرتجف، مخاليق منكوبة، والنكبة ترقصُ الرقبة.. أنا المشاطُ.

    يَسْتَطِيْبُ التَّعَامِي:
    نَسْتَسْلِمُ لِيَوْمٍ آخَرٍ كُليِّ الأُذُن
    في الصَّمْتِ الذي افْتَعَلَ الهُجُوم/
    سَقْفٌ عَالٍ شَرِس
    الهُجُومُ خَجُول
    وصَدِّقونِي مَوتُنَا أَفْضَلُ بالنِّسْبَةِ للتُّرْبَةِ والبَلَد ومَكَانَةِ (الذَّوَبَان) كَمُصْطَلَح فِي بَالُوعَات العَاطِفَة
    نَتَّفِق: التَّرْكُ مَفْهُومُ الوِصَال.. مَا يَسْتَحِقُّ الاكْتِرَاث
    الحَاجَةُ: اسْتِفَاضَة
    نَكْتُب؟..
    النُّقْطَةُ غَثَيَانٌ صَبَاحِيٌّ مُفْرَط
    لَكنَّ القَاطِعَة، قَانُونٌ بَائِدٌ سَائِدٌ أَفرَز راكداً وفرائضَ للمصطلحِ يرتعدُ من فرط ما تَحَمَّلها..
    الزِّنْد كَائِنٌ حَقِيْقِي.. تَنَامُ عَلَيْه؟؟.. أقْتُلَك؟؟.. أَمْتَصُّ الدَّمَ الَّذِي يُوْحِيْكَ فِي تَلافِيْفِهِم؟..
    تَنَامُ؟.. انْتَظِر..
    والآن أنتَ حَدِيْدُ صَدِيْدِهَا و أنَا حُفْرَةُ فَمِ الشيطَانِ فِي مَفْهوم البَارُوكَة، مُجَرَّدُ بارُوكَةٍ أُخْرَى فِي رَأْسِ أَيِّ مُمْكِنٍ يَسْتَحِقُّ هَزَّةَ قَدَمِي والقَامُوس
    في الْمِشْكَاة.. في جِدَارِ بَطْنِ طُحْلُب.. تَجِدُنِي مُتَّكِئَة
    خُذ الْمُر الَّذِي عَمَّ اللقاء مِنْ فَرْطِ السُكَّر
    نَسْتَعِيْدُ الحُنْجَرَةَ/ الْهَم
    العنان الذي اطمَأَنَّ لفِكْرَةِ إطْلاقِهِ أَثْبَتَ حَمَاقَة
    النُّضْجُ غَنَّى النَّار، أُقيمَ عَلَيْهِ الحَدّ.. حَدَّ خِطَاب
    القِمَّةُ التي التَحَفَت الثَلجَ مَاتَتْ بِعُزْلَةِ بَدِيْهَة.. (هُنَا مَا يَسْتَحِقُّ السَّرْدَ قَدِيْمَاً)
    مِن النِّهَايَة.. أنَا لا أُرِيْدُ قَبْراً..
    وأُرِيْدُ آخر سُوْسَةٍ مَدْسُوسَةٍ فِي خَشَبِ الهَوَاءِ المُجنَّح الدَّعْوَةُ البُؤس غَيْرُ الفَائِض
    وأنَا، أنَا.. مَهَمَّةُ الحَافِر
    أصْلاً مَثْقُوبَةٌ مَرْصُوصَةٌ فِي شَكْلِ كَائِنَاتٍ بَشَرِيَّةٍ تصرُّ وتَضْحَك مُخَدَّرَةً وهَامِدَةً وتَتَقَزَّزُ
    وفِيْمَا الغَدْ.. نُسْخَةٌ مِنِّي تَلْعَقُ الفَنَاءَ الرَّطْب
    بَيْتٌ للبَذْرِ فِي تَفَتُّقِهِ
    وأنَا أنا
    والسِّيْنُ التي جَرَحَتْ عَرْبُونَنَا الثَّمِل
    (الفُوتُوغْرَافْيَا التي حَبلت بالصَّمْت وتَقَيَّأتهُ هِيَ مِقْيَاسُ فَصٍّ مِن شُرُودِي وأنَا أتَكَلَّمُ البَحْرَ الْمَيِّتَ بِكُلِّ حَيَوَاتِه.)
    فِي الطَّارئ الْمُسْتَفِيْض شُروحَاً.. الغربَال الذي اخْتَصَرَ النِّقَاش
    حَرَائِقُ صَغِيْرَةٌ اسْمُهَا ثَوَانِي
    وأقُوم إلى الجِّدَار
    أدفعهُ بسَخَفِ غَزَالَة
    أنْحَلُّ إلى خَفَافِيْشَ صَغِيْرَة.
    أصْحُو بِهَمْهَمَةِ ابطِي
    أخْطُو الشَّخِيْر
    قَدْرَ ما اسْتَطَاع.














    2

    [الأخدُودُ جَاحِظاً].

    • الأمَانُ _حادي الرَّكْب_ يَبْكِي فِي هَذَيَانِهِ،
    يَرْغِي ويَزْبُد في ملاءات الفَارِق..
    يَتَطَاوَلُ إلى البُخَار.. يَفُكُّ رَقَبَتَهُ بِرَقَبَتِهِ.
    [ هَذا الكون مَرْحَلَةٌ فِي فَنِّ التَّنْقِيَة]
    العَدَمُ سُخْرِيَّةُ الوجود لأنه مِنْهُ يُغتَصَب..
    [ زَهْدٌ جَلِيْل]
    الكَم: الطُّرُق الْمَدْسُوسَةُ لتَنْتَعِلَ الشوَاء
    الشواء نَوْعٌ مِن الحَكَّة..
    وأنَا أُحِبُّ الرِّضَا.

    • غَابَاتٌ صَوْف.. تَغَمَّدهَا اللِّحَاءُ بِجِفْنِه
    خَطٌّ سَمَاوِيٌّ يَضْحَك ( ـ..ـ....ـ.ـ.......ـــــــ) إلى غَايَتِهِ
    تِلالٌ مَدْرُوسَةٌ فِيْهَا قُرَى مَدْسُوسَةٌ مُكَدَّسَةٌ بِكَائِنَاتٍ بَشَرِيَّةٍ غَضَّةٍ طُوْبِيَّةٍ هَجِيْن؛ يَعْلُوهَا لاقِطٌ هَوَائِيٌّ روائِيٌّ مَسْرُودٌ بِضَجَرِ القَمَرِ السُّمْرِ العَادَةِ الكَثِيْر..
    مَطَارَاتٌ حَقِيْقَة تَعْرُج فِي النَّقْص ..
    فَضَاءٌ شَفِيْفٌ
    سُفُورٌ سُفُور
    شَيْخٌ نَاجِعٌ.. شَيْخٌ في البُكَاء.. شَيْخٌ عَصِيْدٌ مَجِيْد
    حتَّى الوِشَايَةُ زِيْف..
    مُدَانٌ مُدَان..
    [ مَنْ لَبِسَ عباءات الْمُرْتَدّ.. لَيْسَ الْمُرْتَدّ]
    ما القُشُور؟..
    أريدُهَا أرِيْدُها
    الخطر: قِيْمَة.
    أؤمن: تَطْمَئنْ.
    الآن، خَطَّانِ فِي الأُفُق.. يَلْتَحِمَانِ حَدَّ البُكَاء، (لَمَعَان)
    أذعَنَ القِطُّ الشَّرِيْد
    الابْتِسَامُ: سَرِيْرةً مَرِيْضَة.
    وبَاطِنُ القَدَمِ الختَّان يُمطرِ الظَّمَأ عَلى قَلْبِيَ الاسفنْج.


    • مَاشِّي،
    مَمْشَى مُشَتَّتٌ.. أيْضاً أُخْرَى.. كَزِئْبَق.. يُحِسُّ نَفْسَهُ نَفْسَهُ.. نَفْسُهُ تُحِسُّه.. كَخَارِج.. يَنْظُر.. ويَرَى.. (قَدْ يَنْظُر ولا يَرَى).. يَحْرُثُ الضُّوء.. الضُّوء يَحْرُثُه.. عَمَى.. أو وَقْفَتَان مُتَبَاعِدَتَان فِي سِلْسِلَةِ الوَاجِبَات.. الوَاجِبَات كِيْبُوردٌ عَالِق.. مُعَلَّقٌ فِي خِصْرِ مِفْتَاحٍ أكْبَر يَدُبُّ، يَتَثَاقَلُ عَلَى حَائِطِ رَكِيْزَتَاه مِن أَمْزِجَةٍ مَخْفُوقَةٍ.. رَدَاءَةُ تَعلُّق الشَّخْصِيَّاتِ فِي مُخَيِّلَةِ السَّفَر.. السَّفَرُ طِفْلٌ يَمْسَحُ بِطَرَفِ البيجَامَةِ مَا يَعْلَقُ بالأنْف.

    - السَّيْرُ عَلَى خُطَى نَسِيَهَا شَتَاتُ الوَقْتِ الَّذِي مَرَّ
    خَلْفٌ صَحَفِيٌّ والسَّمَاوَاتُ تُنبئُ الْمَكَانَ مَا يَجْرِي عَلى غَفْلَةٍ مِن الأمتَار
    هَذَا سَمَاحٌ أمْلَس بِلَكْنَةِ الحَنَان الْمُعْتَاد:
    سَلِيْلُنَا.. لَكِنَّهُ طُرِد ..
    ولَيْلٌ مُشَاعٌ بَيْنَ الصِّحَاب وقَفْرُ النَّدَى وزَحْفُ صُرَاخ
    جُنَّ من سُؤَال
    "تَصَوَّر"

    • الحَالَةُ ثَبَات،
    أدْخِل البَرَاهِيْنَ فِي غِوَايَةِ التَّدْوِين الدَّائِرةُ الفَاجِرَة
    فِي سُؤددِ الفِكْرَةِ على شَكْلِ سُلْطَان
    فِي الْمُوسِيْقَى الْمَلَل، الرَّقْصُ التَّأجِيْل والبُرْوَاز النُّفُور
    والْمَاءُ بيِّن..
    نُمَجِّدُ الجُغْرَافيَا الَّتِي أنْبَتَتْ زَغَباً نَاعِمَاً حَوْلَ الثُّقبِ الأَسْوَدِ، هَكَذا تُبَرَّرُ الْمُحَاوَلَة
    التَّجَاذُبُ انْدَغَمَ مَع مَاهِيَّة الضدَّيْن: انتحر الحِيَادُ الأول للمَفْهُوم.
    الجَدِيْد قَدِيْمٌ مَا دُمْنَا نَتَكَلَّمُ عَنْهُ
    العَمَلِيَّةُ الَّتِي افرَزَتْنِي: امْنَحِ الشَّحَاذ صَفْعَتَكَ كَي يَتَمَجَّد
    خُيُوطٌ نَاعِمَةٌ تَنْسَلُّ بَيْنَ الظِّفر واللَّحْم..
    "قد" تَضْحَكُ مِن الجُرْحِ الحَرِيْف: مَعْنَى التَّحَامُل عَلَى الاكتِمَال.
    العَدَمُ كَامِلاً يَزْحَفُ
    ونَعبَث
    وبَعد؟
    لا نُبالي.
    "أينَ سؤالي؟"

    • الأورِدَةُ مُتَضَخِّمَةٌ فِي لَحْمِهَا
    خُذ الرُتْبَة..
    (رَسُولُ العَدَمِ تَزَوَّجَ السِّيْرَة.. وُلِدَ الفُضُول... شَمِّتهُ الآن)
    كَانَ الأَلَمُ قَيْدَ بَوْحِ الْمَكَان بِمَا رَأَى..
    الغَدُ مُنْتَفِخَاً عَن فَحْوَى لُحَيْمَاتِ الهَوَاء
    الأخْرَقُ يُعَبِّئ الجثَّةَ بِمَا قَدْ يُضِيء الطَّرِيْقَ إلى الأَبْيَض
    الخَفَقَانُ فِي جُرَابِ العَمْيَان الغِر الْمَاخُور البَلِيْغ فِي البَلَل
    [الضِّلْعُ الأَخِيْر لَدِن.. لا يَصْلُح.. والصُلحُ خَيْرٌ مَنْحُوس]
    - هَذِه حَيَاتِي.. أفْسِدُهَا كَمَا يَحْلُو لِي.. يَخُصُّكَ فِي شَيء؟
    - لا
    - اسْكُت إذن.
    اكتبني: أُغتِيلَ الحُدُوث بِطُولِ بَقَائِهِ
    هَاتِ النَّعَامَة: الضُّوءُ عَرَضٌ لا أحِبُّه ولا يُحِبُّنِي
    تَقُوم: النَّومُ خِدْعَةٌ يَرْتَكِبُهَا الصَّحْو ويَهْرُب
    نَكْتُمُ الأَنْفَاس: يَكْتَشِفُونَنَا
    هَا ارْقُصُوا
    (كُلَّكُم تُحِبُّونَ الفَضِيْحَة)
    1- طلاءٌ لكَي يُدْهَنَ القَلَقُ بطَاجِنٍ من الأسْفَلت الْمُحَلَّى بالْمَغِيْب
    2- تَرَسَانَةٌ مِن سُؤَالٍ زَائِفٍ عَلَى مُسْتَوَى القَدَمْ.. قَدَمٌ مُحَنَّكٌ فِي القَرْعَة..
    آنَ أنْ تَمْتَصَّهُ هُوَ أيْضَاً
    قَالَ: أنَافِيْكَ مُنْذُ الغَد
    العَدَمُ الأقْرَعُ كَامِلاً
    يَسْتَطِيْبُ لَهُ الْمَشْيُ فِي الْمَمَرَّات التَّحْتِ-سِرِّية
    الصُدْفَةُ الْمُتَعَفِّنَةُ، مُخِّيَ جَدِيد
    الأصْلُ في التَّارِيخ الخدع
    والسِّيْرَةُ بِنْتُ حَرَام، عَلامَةٌ مُقَامَةٌ عَلَى سَطْحِ الجَّسَد الْمُنْجَزِ الزَّائِف
    أقُولُ هَذَا لأنَّهُ يَفْتَرِضُ بِهِ الْمَلْمَس
    ولكنَّ سِرْبَاً مِن الحَمَائِمِ ظَلَّلَ التَّشْوِيش
    والآن...
    .
    إجْلسْ.

    • بالطَبْع لَهُ يَاقَة.. يَاقَةٌ مِن القُطْنِ الْمَحْلُوج - ما اكْتَمَل، لأنه يُحِبُّ الْمَرَاحِل..
    هَذَا وَاضِح..
    - لا لا.. سَرَابٌ واضِح
    - (.النَّظَرَاتُ جَلِيْدٌ يا أُمِّي.)

    • الْمُثَلَّث.. الْمُثَلَّث مِن أَوَّلِ السَّطْر يُضَلِّلُ البُرْهَان.. يَتَقَرْفَصُ فِي الذِّقْن الْمُذعِن.. وَهُوَ شَفْرَة.. الْمُثَلَّثُ مُنْتَحِرٌ قَدِيْمٌ مِن قَاعِدَتِهِ أعْلاَه.. تَرَى الوَتَرَ مَنْصُوبٌ إلى الوَاقِف خِلْسَةً تَحْتَ الْمَطَر.. السَّاقَانِ إلى أنَا، صَاعِقَتَانِ شَقِيْقَتَانِ مِن جَدٍّ بَعِيْد.. العَمُودُ النَّازِلُ مِن الرَّأْسِ الْمُطَأطِئ عَالِيَاً إلى القَاعِدَةِ الهَابِطَةِ الطَّائِرَةِ النَّفاثَةِ بانْتِفَاخِ صَدِيْدِ الجُرْح فِي الْمَسْقَط.. الْمَسْقَطُ ابتِسَامَةُ شَفَقَة، والوَتَرُ مَجَرَّدُ لَحْظَةِ انْكِسَارٍ أمَامَ الْمُتَطَفِّلِ ذَاتِهِ صَاحِبِ البَسْمَة.. الْمُثَلَّث.. الْمُثَلَّثُ.. الكَذِبُ أنيقاً.. الْمُثَلَّثُ مُرَبَّعٌ مُتَكَرِّرٌ إلا كَثِيْرَاً.. بَهْوٌ آخَر لَو كُنْتَ مَسْكُونَاً بذِكْرَيَاتٍ لَهَا رِيْحُ الوَتَر.. الوَتَر؟.. الوَتَرُ الذي نَتَحَ الأظَافِر، الحَوَاجِب، عِظَامَ الْمِعْصَم الصَّغِيْرَة، الأصدَاغ، الشخْصِيَّات، الْمَلْهَى.. الْمُثَلَّث: التَّفَاصِيْل، أصْدَاءُ الخِنْجَرِ الَّذِي نَحَر الْمَنْشُور – بِيتْهُوفِن الضُّوء.. الضُّوء عَجِيْنٌ فَاتِرٌ والقَطْعُ زَمَانٌ مَكَانِيُّ الإشَارَة.. الإشَارَةْ أنْ تَعْرِفَ أنَّكَ خَائِف.. أنَا أيْضَاً خَائِفَة أنْ أقَع أقَع أقَع في الوَقْعِ الوَاقِعِ، أَقَعُ مِنْ قَبْلِ الوَاقِعَةِ الَّتِي سَتُقِيْمُ الخَوْفَ مِن مَخْدَعَ الهَذَيَانِ إلى الزَّوَايَا.. الزَّوَايَا مَجْمُوعهَا 180، تَمَاماً كَسَبِيْبَةٍ تُفرَدُ أَمَامَ القَطْعِ، ضِدَّ البَلْعِ... وتَتَقَصَّف..


    • قَالَتْ لِي اللُّوزَاتُ مَا يَحُقُّ للمُتَبَاطِئ سَيءُ النِيَّة الْمَدْعُو العَدَم هُو الامْتِصَاص فَقَط
    مَا عَدَاهُ بُقَعٌ
    بقعٌ تَقَع.
    N.B "سَأقَعْ "
    أو أن تَرفَع الغاز إلى الْمنضَدَة
    سَاخِناً كلَحْظَة
    اللَّحظةُ سَايفُونٌ مُعَطَّل.

    - أرَى مَقْتَلاً طَبِيْباً يَدُقُّ الشيء الذي من ملاريا بِمَسَامِير الذِّهن اللزجة إلى شَقٍّ في الجدار
    الشقُّ خجولٌ يُهرِّبَ المُلاحِظُ والملحوظ والملاحَظَة إلى هَامِشِ التَّضخيم
    وصولٌ جَديد..
    " أينَ ترَكْتُ وَجهي ؟ "
    - جوَّالاتٌ مِن الحمَّى تَكْسُو الدرويش
    قلتُ: هناك في قبري، فنُّ النَّحت.
    ضَحِكَ: إن في الضَّجِيج خَيْرٌ كَثِير..










    3
    الجُّرحُ الْمُوغِلُ في خَبَايَاهُ، لَيْسَ إلا الدَّفْن
    مَمْلَكَةُ النُّفُوذ
    والسَّائِرُونَ عَلَى لِسَانِ هَيْكَلِهِ هُوَ التَّابُوت
    مِن زَعَانِفِ اليَرْمُوكِ العَقْلِيِّ: مُخَيْخ ولَيْسَ بالضَّرُورَة اتِّزَان
    -بُورْتَريْه لألْهُو طَهْواً: جَنَّةً من نَار–
    (-أرَى الحُزنَ فِي تِكْرَارِهِ للصَّمْت..
    والفَأْرَةُ التي تَلْعَقُ ضَرُورَاتِهِ المُسنَنَّة، تَلْعَقُهَا باخْلاَصٍ.. تَسْتَشِيْطُ نُوْرَاً من النَّافُورَة الدَّمَوِيَّة الأرْمَلَة فِي الحَدِيْثِ عَلَى مَهْلٍ مَع شَخْصٍ مُرْتَجَلٍ -كالنَّعْي مَثَلاً-)

    عَنَاكِب نَحِيْلَةٌ تَرْفُلُ في ثَوْبِ الصِّدْغِ حَيْثُ حُشِرَ جَدُّ الازميل ليَعِيْشَ فِي الْمُجَرَّدَات..
    زِدنا عَلى التَّنْكِيْل رِسَالَةً
    تَرْبحُ الصُّدفَة..
    قُرْحَةٌ صَغِيْرَةٌ عَلَى سَطْحِ كُلِّ فُرْصَةٍ، ليمْتَطِيْها صَاحِبُ العَيْن الوَلاَّعَة
    أُبحرٌ؟
    شين شَمَال في اتِّجَاهِ الأَبْيَض الْمُلْتَحِي شَهَوَاتِهِ..

    والآتُون؟
    لَيْسَ بالفِتْنَةِ وَحْدَهَا يَحْيَا السُّؤَال
    لَيْسَ النَسَب..
    من الصَّعْب..
    كلُّ القِبَلِ فِي وِجْهَتِي
    مِنَ الصَّعب
    السُّكُوت أيْضَاً
    السُّكُوتُ عليَّ
    عليَّ أنا
    عليَّ هَذا
    عليَّ هَذا الطَّرِيق
    والمفتُونُون؟
    وقتٌ يَانِعٌ يَتَقَشَّرُ في نَظَرِي
    وما نَظَرِي؟
    خُذ مثلاً: في ليالٍ كَثِيْرَة، كانَت فيينَّا الجَّمِيْلَة تَصْرُخُ.. يَنْتِفُهَا وَهْمِي
    (أنْ تُحِبَّ ذَاكِرَتك بِمِلقَاط)
    السَّاقِيَةُ التي تَدُورُ فِي مِفْرَقِ شَعْرِي.. تَفَاوُتُ النَّوَايا الخَبِيْثَة..
    (هل ثَمَّة مِفْرَق؟.. هل ثمة شَعْرِي؟)
    تَعِبْتُ من مُلامَسَةِ جَسَدِي لِجَسَدِي: شُهْرَتهُ.
    وها..
    قُبلةٌ تَشُقُّ الْمَقَابِر
    ولادَةُ سَيْفٍ من رَحِمٍ مُهْتَرِئ -السَّيْفُ يَخْرُجُ مِن جِهَةِ النَّصْل.. ويَخْتَرِقُ، أنا أيضاً اسْتَقْبِلهُ مِن هناك.. ظُلْمٌ مُظْلِم مُتَّسقٌ.. انْخِفَاضٌ مُتْرَعٌ بِفِكْرَةِ أنَّه يَكَادُ يَصِل.. أنا عَلى بُعْدِ سنتميترٍ واحِدٍ مِن السَّطْحِ وأخْتَنِق:
    سَارِيَةُ العَلَمِ مَرْفُوعَةٌ مِن تَلٍّ لَحْمِيٍّ..
    صَرَخْتُ ملء قَدَمَيْه، إنَّكَ تَجْلِسُ على نَفْسِك.. وهذا هو
    ثُم جَاثمٌ حَدَّ الغِيَاب
    ثُم الْمَسَافَاتُ المقطوعة/ الْمَنْهُوبة
    ثمَّ يَمْضِي بِي السؤال إلى كَانَ وذَاكِرَاتُهَا العُنْوَة، وجعلنا السُّقُوفَ مَوانئ
    أُرقصْ عارياً
    كلا
    أفيون.
    أو لو كُنتَ العَدَم (نَقِيْضَهُ) يَكفي أن تحتقر لتنام..
    وذَاتَ اليَد وذات الرِّئة وذاتَ اللَّحْد وأُحِبْ وكُل الـ(قُل) و الخَرَف ويَصِيْحُ ونِيَاق ونُفُور
    و المطلوب: جَوَارِب النَّمْلَةِ الوَحِيْدَة التي لا تَفْهَمُنِي كي تَفْهمني لأتركَهَا

    • شَعْبٌ من الكوليرا يَمْشِي إلى الْمَصَبِّ الخَطَأ – كلها خطأ، كلها تَجُوز-
    لذا أقول:
    تَصْفِيَةُ حِسَابٍ قَدِيْمٍ جَدِيْد مُضطر
    جنَازَةٌ صَوْتِيَّةٌ - جنازةٌ يا صِغَارِي الأنَامِل
    الجنازة تغفلُ عَن عُرْيِهَا كَهِبَةٍ إلى الزَّفة
    المُعَزُون يَنْتَفِضُونَ بالصَّدْمَة من اسمهم في عَيْنَيَّ مُجَرَّداً
    المعزون في أسْفَلي:
    (قديماً كان اتِّفَاقاً وأقسَى:
    القَانِطُ مِن حُمَّى سامَّة يَتْرُكُ للشَّفَتَان بَقْشِيْش النُّطْق
    وسَاهِمٌ
    عَرَضَ على شَتْلاَتِهِ اللَّيْمُون
    وقَانِعٌ
    مَسَحَت بفائِضِ طَمْثِهَا ذَنْبَ السَّرِيْر
    وتَسَتَّرَت
    الدَّائِنُون تَمَلْمَلُوا مِنِّي ومن أني أسِيْرُ إلى الوَرَاء ولا أضْحَك..
    عَبث قُنوط من سَجَدُوا دُهُوراً،
    لَمْ يَتْرُكوا غَيْرَهُم، والوجود الخَانِق الْمِلْحَاح:
    آآآآ عدم،، سَأَشْترِي مِنْكَ مُظْلِمَتِي وصِيْغَتها وحجّتها ولأنني لَمْ أَصِل الحَوَاف.. أَكْمِلْ تمنُّعَك.. أنا في الشوَاء.

    • سَوْفَ وخَوْفتها
    وسُورٌ مُعْتَلٌّ يَنْتَفِضُ عَلَى شِدَّتِهِ يَلْتَفُّ عَلَى سَاتَانٍ أَحْمَر مِن سُلاَلاَتٍ مَهْرُوسَةٍ ويَرْتَجِف، يَمُوت، ويُوثَّق لَهُ..
    وفي نِيَّتِي:
    الحَنْثُ بالشطَّين، عُوَاءُ السّوءة، اللون الضَّارِبُ فِي الرَّمْل -الوَهْمُ الدَّاكِن الـ لَنْ يَكْتَمِل، نَوْمَةٌ بِكَعْبِ خَنْدَق، العَجْرَفَةُ جَرَّاء القَهْوَة..
    و يازَوَالِي القَرِيْب مِن رَنَّةِ العَارِ الوَحِيْد الذي لاحَقَهُ شِتَاؤُه: خُنتَ الجِّوار..

    (-نُفُوسٌ قَلِقَةٌ لا تَعْرِفُ التَّقْلِيد، تَشْرَعُ فِيه، تَسْخَرُ مِن نَفْسِهَا أو لَو أقْتنَعْنَا تَمَاماً وأسقطنا مَشَاعِر الحُبِّ اللَّزِجَةِ عَلَى كُلِّ فِعْلٍ (الْمَوَاسِيْر تَتَبَوَّلُ والْمَسَامِيْر اخْتِبَاؤُهَا)
    الفَذْلَكَة.
    وقَدْ تَكْتَفِي مِن النَّاس كُلها بِشَخْصٍ يَفْهَمُك
    أو لا يَفْهَمُك..
    وقد تَكْتَفِي......)
    ويَلاَّ..
    صَفْعَةٌ لِكُلِّ القَوَانِيْنِ الْمُتَدَلِّيَة.. الْمَنْطِقَتَيْن.. حَنَايَا الشَكّ.. والفَكُّ الأعْظَم.. وما ذَنْبِي أنَا
    خِيَااانة
    أخْلاَقِيَّات
    كعَلاَمَاتِ التَّرْقِيْم المُقحَمَة
    بَقَايَا أَنْفَاسِ قدّاس طَوَتْهُ استِجَابَةُ الشَّكْوَى فَغَنَّى سِوَاه
    (ســــــوَاء)
    لِمَاذا لا يُغَنِّي ها؟.. يَعْنِيْنِي جداً مَثَلاً أن يَنْضَب؟
    الغئ بِلِسَانِ العَيْن.. و لكنَّه كَارِهٌ قَبْلَ كُل شَيء
    - الدودة التي تَتَقَلَّبُ عن وجع-
    البَرْزَخُ الصَدِئ فِي قَلْبِي الْمُتَّسِخ
    الجَّرِيْمَةُ الْمَرْسُومَةُ لِي فيَّ..
    ماذا تَيَسَّر؟
    القَصَاص
    فِيمَ الشَّرح؟
    الْمَظْهَرُ خلقة العُمْق وهو لَيْسَ باليَد،،
    اليوميُّ ثَلاثة: واحد اثنان ثلاثة
    والأوزان تَمَائِم: صَحِيْح خاطئ..
    ليتَ الحياة مَحْضُ دَقَائِق.
    (وإن كُنتَ لا تَنْوِي عَلَى منٍّ لتَارُوت نَصَّبْنَاهُ مَقْصَلَةً لضيقِ الوَقْت في سِعَتِه..
    خُذ البَاقي..

    (جَلَسَ أم يَسْتَمْنِي الجُّغرافيا؟
    ..العَدَمُ قارونٌ يُكدِّسُ شَوَاهِدَاً..
    /
    لَنْ يَنْتَمِي).

    • الخارج على الأحجار في ملتها التمرين..
    : بَرَامِيْلٌ مِن الصياد لن تَكْفِي لأصبُرَ واحِدَاً في شأنِ اللِّذَةِ وغَلَيَانِهَا، - أعني فُقدَانهَا الْمَشْهُور
    وعلى السُّهول أن تَمْشِي إلى الْمَخْنُوقِيْن "حيُّ الصَّفِيْح الطَّائر" لتعرف أينَ وشِهَادَة الميلاد..
    كُلُّ الشُّروق، كل الغروب.. خُدَّامٌ من زُجَاج.. انكَشَفَ التَّملق.
    • فَانُوسٌ يَلْعَبُ الجِّسْرَ بَيْن حَصِيْلَتِيْن لا الطَّرْحُ يَنْفَعُهَا ولا التَّجْمِيْعُ ولا البَسْمَة..
    وحَذَار..
    الدَّمُ يَنْهَار
    ولا رجلٌ ولا تُفَّاحتَان..
    ارتَكَب الطَّيْر نَظَّارَتَهُ وهمَدَ على مَرْدُود الأسئِلَة.

    • النظرة مُنْتَخَبُ الشُّرُود.
    مُحَاوَلاَتٌ لِتَفْتِيتِ الصِّفْر وتَجَاوُزَهُ و بالعَكْس
    (الكَبِيْرُ سَافَر في رائحاتِهِ فَعَلامَ الحلفان؟)
    كُلُّ سَبَائِبِ شَعْرِي ألفُّهَا فِي بَكَرة.. البَكَرة أقمِرهَا.. الصَّلْعَةُ قَرْضٌ وأَسِيْر.. الْمَالَتْ حَدَّ (شِنُو) و (انْفَنَسَتْ) ثَمَالَة..
    - ماذا يَسْتَفِيْدُ النَّاسُ مِن كَوْنِي مسوخ؟
                  

02-17-2009, 02:50 PM

مأمون التلب
<aمأمون التلب
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى الأعلى (Re: مأمون التلب)

    (النظرة مُنْتَخَبُ الشُّرُود.)
    رندا محجوب
                  

02-17-2009, 02:53 PM

مأمون التلب
<aمأمون التلب
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى الأعلى (Re: مأمون التلب)

    سلامٌ على هذا البوست



    (طائرٌ قلبُهُ من حديدٍ مُرّ..
    أَفْسَدَ فيهِ مُحَاوَلةَ القُنبُلَة.)

    هاشم يوسف

    (عدل بواسطة مأمون التلب on 02-17-2009, 03:01 PM)

                  

02-17-2009, 03:04 PM

مأمون التلب
<aمأمون التلب
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يا من تعتقد بأن لك عين، كيف ترى؟ (Re: DKEEN)


    (وهوَ أَيْضَاً ــ السَّيِّدُ الأَمَل ــ مُدَجَّجٌ بِمَعَاوِلِهِ وعُدَّةِ خَيَالِِهِ؛ مُنْهَمِكٌ كَجُرْذٍ فِي أَنْفَاقِ أَسَاطِيرِهِ، ويُخَبِّئُ فِي حَظِيرَتِهِ الخَلِفَيِةِ لَبْلابَ الخَيْبَةِ وصَمْغَ الأَسَى.
    ويُسَائِلُ حُشُودَ النُّدُوب:
    رُبَّمَا لَسْتُمْ أَبْنَاءَ الطَّعَنَات
    لَسْتُمْ كُلَّ أُولَئِكُم القَتْلَى
    رُبَّمَا لَسْتُ حَقِيقِيَّاً كَمَا يَجِبُ مِن الظِّلّ؟.)

    كمال عمر
                  

02-17-2009, 03:05 PM

مأمون التلب
<aمأمون التلب
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يا من تعتقد بأن لك عين، كيف ترى؟ (Re: DKEEN)


    (وهوَ أَيْضَاً ــ السَّيِّدُ الأَمَل ــ مُدَجَّجٌ بِمَعَاوِلِهِ وعُدَّةِ خَيَالِِهِ؛ مُنْهَمِكٌ كَجُرْذٍ فِي أَنْفَاقِ أَسَاطِيرِهِ، ويُخَبِّئُ فِي حَظِيرَتِهِ الخَلِفَيِةِ لَبْلابَ الخَيْبَةِ وصَمْغَ الأَسَى.
    ويُسَائِلُ حُشُودَ النُّدُوب:
    رُبَّمَا لَسْتُمْ أَبْنَاءَ الطَّعَنَات
    لَسْتُمْ كُلَّ أُولَئِكُم القَتْلَى
    رُبَّمَا لَسْتُ حَقِيقِيَّاً كَمَا يَجِبُ مِن الظِّلّ؟.)

    كمال عمر
                  

02-17-2009, 03:11 PM

مأمون التلب
<aمأمون التلب
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يا حراس المنطق (Re: DKEEN)


    ما الَّذِي نَطْلُبُه مِنْ عَدَمِ الزِّيف. رُبَّمَا هُوَ نَفْسُ مَا نَطْلُبُه مِنَ الزِّيف، مَعَ اخْتِلاَفِ الطَّرِيقَةِ والدَّرَجَةِ لا النَّوْع، أَنَا نَفْسِي لَنْ أَقِفَ مَعَ نَفْسِي أَثْنَاءَ مُوَاجَهَة؛ سَأَنْسَلُّ بِبَسَاطَةٍ وأَرْجُمَ كُلَّ مَا فَعَلْتُه، لِذلِكَ إِيَّاكِ أَنْ تُصَدِّقِي أَيَّ كَلِمَةٍ مِمَّا هُنَا؛ وإِيَّاكِ أَنْ تَعْتَمِدِي عَلَيَّ وتَتْرُكِي شَيْئَاً مَا مِنْ أَجْلِي، لَيْسَ لَدَيَّ مَا يُمْكِنُ أًَنْ يَكُونَ مَلْجَأً لأَحَدٍ إلاَّ بِدَرَجَةٍ أَسْوَأ مِمَّا لَدَيْهِ هُوَ.
    (نَوْعٌ مِن اكْتِسَابِ الْخَنْدَق والإحْسَاسِ بِهِ القِيَامِ بِتَفْنِيدِ طُرُقٍ مُعَيَّنَةٍ مِنَ النَّاس؛ هَذَا مَا كُنْتُ أَقُومُ بِهِ مَعَ صَدْيق).
    أحمد النشادر

                  

02-17-2009, 03:16 PM

مأمون التلب
<aمأمون التلب
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يا من (Re: DKEEN)



    الليل
    محفوظ بشرى


    1

    يقوم الليل مقام المُصْغِي، تهبط ذراته تباعاً وأنا أمد عينيَّ إلى هناكَ حيث يضيع في ذاته، فلا أعرف إن كان ما يوجد في العلو السحيق ليلاً أم سوادْ.
    وإن فرقاً ليفصلهما، ألمسه مثلما أدرك التبغ بفمي أو بيدي في سكونٍ محفزٍ للتَجَلِّي، ألعقُ بِكْرِيَّتَهُ وأقول ما يودِي إلى أن البدايةسوداءُ في أصلِها، أعِفُّ عن أخذه بعهدٍ بيننا، فالليلُ للنظرْ.
    في القديم اخترقَتْنِي النجومُ، وأنا أَخْرُجُ بها من حدود التأمُلِ نحوي، إلى اكْتِنَاهِ النِّقَاطْ. النجوم ترتيبُ الإلهِ لأعينهِ الراصدة، تَرى حُلْمِي أكثر مِنِّي.. قَبْلِي، وتَفرِضُ نَقْشَتِها على الأسماءِ والبُعْد.
    لو طالتني النجوم الآن لأصبح الليلُ صوفياً ولَسَرَتْ كَهْرَبَاءُ الرُّعْبِ من تحقق الأحلام فيَّ، ولتكسرت أجزاءُ المُصْغِي إلى جُزُرٍ تُعْجِزُنِي عنِ الغَرَقْ.

    2

    والليلُ في تكوينهِ أولٌ بلا جِدَالْ..
    تَعرفُ ذلكَ الكائناتُ التي تُرْعِبُنِي وأنا أُغْمِضُ في حضورهِ..
    تعرفُ ذلكَ العوالمُ التي تسيرُ في عشواءِ المفاجأة..
    وأعرف أكثر من غيري
    أن الخلاء والليل لا ينقصهما سواي
    لأجتاز من معرفتي بالأشياء إلى معرفةٍ مغايرةٍ بالأشياء..
    الليل أولٌ
    والليلُ خامُ اكتشافي لمعدنِ الغريزة..
    الليلُ أولٌ ناصلٌ من غيابٍ أبديٍّ للذي يبحثُ عن جوابٍ للسكونْ.

    3

    يَسْمَعُنِي بمسلكهِ في السَّمَعْ، يُدْنِي سوادهُ الجسمي بأبوابهِ ويريني جوهرهُ نازَّاً وقتَهُ مِثْلِي..
    ككلِّ كائنٍ خالدٍ
    لهُ قدرةُ الانبعاثِ من وهدةِ الدَّحرِ إلى اعتقالِ المَسَار..

    4

    الليل سِمِّيعٌ ويُدركُ غُربتي
    وأعي أن انتصافَ مجيئهِ شيءٌ لهُ الحُلْكَةُ
    وانقسامُ حاجتِهِ
    إلى ليلٍ ومَلْيُولٍ ـ كَمَايَ ـ على شخوصٍ يهدهد ـ مُدْرِكَاً ـ غربتهُ بِهِ.

    5

    وفي الليل اقترابٌ من تنوُّعِ الرفقةِ
    ولعٌ بالسَمَرِ
    جنونٌ بالمكاشَفَةْ..
    كما الليلُ غَسَّالٌ لما لا نعي وجودهُ فينا
    وعرَّافٌ بمنظومةِ عارفي ما السؤالْ..
    والليلُ متجاوزٌ عن إساءتنا.. توصيفنا إياهُ بالوحشةِ والثقل..
    وأن نرى ذراته مخلوطة بالهموم التي مِنَّا..
    والليلُ عدو الظلِّ
    لذا في الليلِ تَكُونُ أنتَ واحداً من غير آخرَ نَهَارِيّ
    تكون أنت بكل (أنا) مخاتلةٍ تَخَبَّأتْ فيك..
    كل هوامِّ روحك يُخْرِجُها فيهِ..
    كل كوابيس ما اخْتَزَنْتَ تَخْرُجُ في خلاء الليل وتزاول لك.. لكنك تراها واحداً واحداً..
    تصير خفيفاً من ضجة الضوء
    تصير أقرب من نقاط التقائك بالشرود.

    6

    كل الليل لك
    طبقةً واحدة..
    وعمقٌ لأعلى..
    كل الليلِ يكفي كل ليلٍ لتَرْجِعَ
    مختلفاً
    حاذقاً
    أرقَّ.

    7

    في الليل يسهل الاختيار، تسيل الخيارات عارية فترى المثير وتجتاز طفولتك إلى الحبو والدقة..
    والليل في أصله معادلة الأبيض..
    الأبيض خالٍ من النقش
    خاوٍ مِن خيال الأشكال الموحية
    ومريضٌ
    لأنه ُأبيض..
    الليل نقيضٌ كَبَتَتْهُ الضجةُ ـ مؤامرة النهار ـ فاعرف موطئه..
    واعرف أن النهار محض ليلٍ ليس فيه ليلْ.

    8

    يُحَلِّقُ بَصَرِي بسقف الليل عابراً خطوط الظُلْمَةِ، يحاول الوصول إلى يقينه لأنه يدرك سلفاً كيف أنه لا يقين..
    لذة النظر ضد لذة اللمس، وهما قطبان في موجةِ ما نسميه الوصف. لذة النظر تعني فضاءاً كاملاً من الاحتمالات،عكس لذة اللمس التي تدوم قليلاً كأية لذة اكتشاف..
    إني أرى الليل عضواً عضواً، وتثيرني رقصته البدائية من أوَّلِهِ الأخمص حتى آخره العفوي، أُدْمِنُ ملمسَه، إذ لا شيء غيره يجمع اللمس بالنظر.
    يعتريني الليل، يعتري صغيراتي اللائي لم يُكْتَبْنَ، ينـزل كالبَرْدِ في كل المكان، يَحْسِرُ وجهي عن مماثلةٍ غائبةٍ تُسَمَّى التوحُّد. يُعَلِّمُنِي الليلُ كيف أكون صديقَ نفسي ويرمِّم ما هدمته وقاحة النهار الغيورة..
    الليل
    ترياق شاق ومسهبٌ في الدلالة.
                  

02-17-2009, 03:21 PM

مأمون التلب
<aمأمون التلب
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ويا من (Re: DKEEN)

    فإنَّ الحُمْقَ كثيراً ما يفاجئُ القومَ باْنْطِوائهِ على وفرةٍ من البصيرةِ ذات نكهةٍ عِرْفَانِيَّةٍ قَلًَّما نَعِمَ بها المتَّزِنونَ، لذا، سنلعبُ الحِجْلَةَ صامتاتٍ، أمامَ هذا الوالِدِ المفتونِ الَّذي يرنو إلينا بعينِ البحريِّ فيه، ثم يعودُ إلى صُــرُوفِهِ، ليدوِّنَ بِخَجَلٍ شِعْرَاً حسابيَّاً عن الوجودِ وأصلِ البلاغةِ، باحثاً عن تعبيرٍ دقيقٍ يجاورُ تجويفَ اللُّغْزِ في آليَّةِ عملِ الكمال. سنسألُهُ عن حالِ خوضِنا في الرُّطَانَةِ هذي، ونعرِفُ أنَّهُ لن يجيبَنا، بل سينكفئُ إلى مَجَالِيِّهِ الواجِفَةِ، ثُمَّ يكتبُ: أُتْرُكْنَهُ... أُتْرُكْنَه!. ولن يزيدَ على ذلك وفيه الكفايةُ، ألَيْسَ فيه الكفاية؟. أجَل. ما سَنَسْمَحُ لِـ«ميم التمساح» باْستخدامنا!، هذا صحيح، ليعثر له على أُخْرَيَاتٍ يُمَثِّلْنَ المُسْتَحِيلَ لأجْلِهِ ويَقِيْنَهُ بَصَلَ المباشَرَة. بَاااي.
    محمد الصادق الحاج




    و
    بااااااي
    مأمون التلب
                  

02-17-2009, 03:55 PM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نهال (Re: DKEEN)

    شكرا مرتين التلب
    المرة الاولى على هذه الاضافات التي اثرت الفهم العام في هذا البوست ..
    والمرة الثانية لانو نهال دخلت على اثر مداخلاتك وقالت كلام سمح(شكرا) وابتسمت..
    نهال التي اهدينا اليها البوست فما دخلته إلا بعد ان باركته النهلة..
                  

02-17-2009, 04:12 PM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نهال (Re: DKEEN)

    بخصوص ردك انو النهلة ليست شعرا ..
    وانو ما مكتوب في الغلاف انو شعر..
    اعتقد انو محسن او واحد من المتداخلين قال انو ده شعر ..وربما يكون مجرد تخمين ولم يصب الصواب..
    المخطي في تحديد طبيعة ماحوته النهلة ليس عليه عتب..ولا على نظره عتب..
    فالكلام ليس بشعر ومن قال انه شعر فاغلب الظن انه قد اخطا
    والكلام ليس بنثر ومن قال انه نثر فاغلب الظن انه قد اخطا
    والكلام لايبدو مفهوماً ومن قال انه كلام مفهوم فليفهمنا ان شاء وان لم يشا فلا اظنه قد اخطا..

    والكلام يبدو مرصوصاً ومنوناً ومن قال انه كلام ساي لا مرصوص ولا حاجتين فلا اظنه قد اخطا ..
    فقد وددت لو انك قمكتا سميت لينا النهلة دي مصنفة وين؟؟






    ساظل افكرُ طويلاً في طبيعة الشي الذي شكرتك عليه الاخت نهال..شكرتك عليه وابتسمت.
                  

02-17-2009, 05:11 PM

مأمون التلب
<aمأمون التلب
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أحمد عبد العال (Re: DKEEN)

    من أعمال الدكتور الراحل أحمد عبد العال

                  

02-17-2009, 05:12 PM

مأمون التلب
<aمأمون التلب
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كمان (Re: DKEEN)

    أيضاً من أعمال الدكتور أحمد عبد العال




    نقلاً عن ملتقى التشكيليين السودانيين

    (عدل بواسطة مأمون التلب on 02-17-2009, 05:14 PM)

                  

02-17-2009, 05:31 PM

مأمون التلب
<aمأمون التلب
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسالة الرائي - رامبو (Re: DKEEN)





    رسالة الرائي*
    أرثور رامبو
    فليس ذنب النحاس، إذا استيقظ بوقاً. وهذا واضح لديّ: أنا أشهد تفتّح فكري: أرقبه، أصغي إليه: وما إن يمسّ قوسي الوتر، حتّى تهتز السمفونيّة في الأعماق، أو تثب وثباً على المسرح.
    فلو لم يقتصر اكتشاف الحمقى الهرمين على المعنى الزائف للـ"أنا"، لما كان علينا أن نكنس هذه الملايين من الهياكل العظمية، التي كُدّست منذ زمن سحيق نتاجات أذهانها العوراء، متبجّحة بأنّها مؤلِّفة إيّاها.
    .. كان العقل الكوني يلقي على الدوام أفكارَه بشكل طبيعي. كان الناس يجمعون بعض ثمار الدماغ هذه، فانطلاقاً منها يعملون ومنها يكتبون كتباً: وهكذا استمرت الأمور، الإنسان لا يشتغل على نفسه، ذلك أنه لم يكن قد أستيقظ بعد، ولم يكن قد أوغل تماماً في الحلم الكبير. موظفون، كتّاب: أما المؤلف، المبدع الشاعر، فهذا الإنسان لم يوجد قط! أول ما يدرسه الإنسان الذي يريد أن يكون شاعراً هو أن يعرف نفسه معرفةً كلّية؛ أن يبحث عن نفسه، يتفقدّها، يغويها، يتعلمها. وحالما يعرفها عليه أن يرعاهاوهذا يبدو بسيطاً، ففي كل دماغ يتحقق تطور طبيعي.
    هناك أنانيون كثر يسمّون أنفسهم مؤلفين. وآخرون ينتحلون تقدّمهم الفكري. ولكن المسألة هي أن نصنع النفس الوحش: كما يفعل الكومبراجيكوس**. تصوروا إنساناً يغرس ويزرع الثآليل على وجهه.
    أقول أن على المرء أن يكون رائياً. عليه أن يجعل من نفسه رائياً. فالشاعر يجعل من نفسه رائياً عبر اختلال مدروس طويل هائل لكل الحواس. لكل أشكال الحب، الألم، الجنون. يبحث بنفسه، يستنفد كلّ السموم في نفسه ولا يحتفظ منها إلا بالجوهر. عذابٌ لا يوصف يحتاج فيه إلى كلّ الإيمان، إلى كل القوّة الخارقة، حيث يُصبح بين الجميع، المريض الأكبر، المجرم الأكبر، الملعون الأكبر، والعليم الأسمى، لأنه يدرك المجهول، إذ أنه قد يثقّف نفسه، الغنية من قبل، أكثر من أيّ كان، لأنه يصل إلى المجهول، وعندما، وقد جُنّ، ينتهي إلى ما يعمي بصيرته عن رؤاهُ، يكون قد رآها. فليمت في وثبته بالأشياء الخارقة التي لا اسم لها! فسوف يأتي عمّال فظيعون آخرون سيبدأون عند الآفاق التي أذعن عندها الآخر.

    إذن، فالشاعر حقاً سارقُ النار.

    الإنسانية كلّها في عهدته، حتّى الحيوان. عليه أن يجعل اكتشافاته، تُشم وتُحس وتُسمع. فإذا كان الشيء الذي أتى به من هناك له شكل، أعطى شكلاً، وإذا كان بلا شكل، أعطى اللاشكل. المسألة هي أيجاد لغة، وبما أن كل كلام فكرةٌ، فإن زمن اللغة الكونية آتٍ. فليس باستطاعة أحد عدا أكاديمي – أكثر موتاً من حيوان متحجر – أن ينجز قاموساً مكتملاً لأي لغة كانت. إن أتفق أن تشرع العقول الواهنة في التفكير بالحرف الأوّل للأبجدية، فسرعان ما يصيبها الجنون.
    هذه اللغة ستكون خطاب الروح للروح، مستوفيةً كلّ شيء، العطور، الأصوات، الألوان، لغة فكرٍ يتشبّث بفكر ويسحبه. يحدد الشاعر كمية المجهول التي تنهض في زمنه، في النفس الكونية. سيعطي أكثر من صيغة فكره، أكثر من كتابة مسيرته نحو التقدّم. فظاعة أصبحت قاعدة يتشربها الجميع. سيكون الشاعر حقّاً مضاعف التقدّم!

    سيكون هذا المستقبل مادياً، كما ترى. وهذه القصائد المليئة دوماً بالعدد والتناسق، سوف تُكتب لتبقى. وفي الواقع، إنّها ستكون شعراً إغريقياً، بشكل ما .
    سيجد هذا الفن الخالد وظائفه، إذ أنّ الشعراء مواطنون. لن يكون الشعر إيقاع فعل، إنّما سيستبقه.
    هؤلاء الشعراء سيولدون. وعندما تنتهي عبودية المرأة المطلقة، وحينما تكون المرأة قادرةً على أن تعيش لذاتها وبذاتها، وعندما تنال حرّيتها من الرجل – البغيض لحد الآن – سوف تكون شاعرةً هي الأخرى.؟ ولسوف تكتشف المجهول، فهل تكون عوالمُ أفكارها مختلفةً عن عوالم أفكارنا؟ سوف تكتشف أشياء غريبة، لا يمكن سبر غورها، أشياء مرعبة وشهيّة، أشياء سوف نتبناها، سوف نفهمها.



    * مُقتطفات - ترجمة محمد شعيرات - إيلاف
    **نشر فكتور هيغو في 1869 رواية مذهلة عنوانها "الرجل الذي يضحك" ظهر فيها هؤلاء الكمبراجيكوس Comprachicos : "يتاجر الكمبراجيكوس بالأطفال. يشترونهم، ويبيعونهم ولا يخفون هذا أبدا. ‘ن سرقة الأطفال لصناعة أخرى. وماذا يفعلون بهؤلاء الأطفال؟ يحولونهم الى وحوش! لماذا إلى وحوش؟ للاضحاك". وفي مكان آخر من نفس الرواية: "وقد نجح بعض زوار هذا الزمن بمحو الصورة الربانية من الوجه الإنساني". وهنا لب مشروع رامبو، ذلك أن وسواس هذه الامارة الربانية على جبهته، وهذا الشعور بالخير والشر هو الذي أراد رامبو تدميره. بقي أن نذكر أن كلمة Comprachicos تعني بالاسبانية شراء الأطفال.
    عن موقع المسيرة الالكتروني


                  

02-17-2009, 07:49 PM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة الرائي - رامبو (Re: مأمون التلب)

    لازال التلب يرفد الفهم العام لهذا البوست ايما رفادة..


    شكرا الاخ التلب
    انظر الان نهال لتشكرك وتبتسم...








    بس الكنجنراجيكوس القتو ده علاقنو شنو بي بوستيني ده؟؟
                  

02-17-2009, 10:08 PM

مأمون التلب
<aمأمون التلب
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أهلاً (Re: DKEEN)

    شكراً يا دكين على الشكر
                  

02-17-2009, 10:17 PM

مأمون التلب
<aمأمون التلب
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المجذوب (Re: DKEEN)

    قال سيدي محمد المهدي المجذوب:
    مجتزءات من حوار عبد الرحيم أبو ذكرى والمجذوب (أغسطس 1976م) من إعداد محمد الصادق الحاج:

    (لا يستطيع شاعر، في تقديري، أن يرفض شيئاً؛ فالشاعر جهاز يجمع ويرتِّب بلاوعي، ويختزن كل شيء من مشاهداته لحركة الناس والأعمال الفنية غير الشعر، وقد تَعْلُقُ بنفسه الأشياء العادية، ثم تتحرك هذه الموهبة؛ أو هذا العقل الخفي، إلى تشكيل شيء نستطيع تأمله وقد نتذكر فيه شيئاً يعود بطريقة غريبة. وأحسب أن الذين طلبوا الكيمياء كانوا شعراء ضلوا الطريق. أما الذي يرفض بوعي كامل فهذا نَظْمٌ لا يعرف علاقة الكلمات، قصائدهُ كالقمصان البلدية، فقماشه وخيوطه من اللغةِ الموفورة، ولا يجدُ فِكاكاً من حركةِ يديه، هذا لم يخلعُ أستاراً ليستقبل الريح والمطر والصواعق والسكوت والفرح. إن الذي يرفض لا يعرف الموت والميلاد. أغلب الذين يرفضون هم من أهل النصوص والحفظ والخوف أيضاً؛ فهم لا يستطيعون مفارقة ما ألِفُوا. ومن حسن حظي أنني لا أحفظ، ولذلك فأنا حرّ؛ أي أنني لا أتقيَّد، ولا أعرف بالضبط من أين جائتني القدرةُ على التفلُّت من الكُتُب، أم هو ضعف الذاكرة، إنني أقرأ الكتب فعلاً قراءةً خاصَّة، مؤثِّرة، ثمَّ أنساها من غير أن أتعمَّد هذا النسيان، أم مَردُّ هذا إني أنتقل من حالةٍ إلى حالة؛ فالكتب والمَشاهد معابر)

    (أنا في حريتي هذه مقيَّدٌ بشيءٍ أُعبِّرُ عنه بلغته، ثم أتخطَّاه، وليس لي في ذلك اختيار (...) كلُّ همي أن أجد ما أعبِّر لأشعر بوجودي)./ *(وهي ليست في الواقع رفضاً، إنما هي شيءٌ آخر، جديد؛ إنسانٌ جديد).

    (إن الصراع بين قوى النفس المختلفة، وما يعقبه من إرهاقٍ للروح والجسد؛ يُمْلِي الشعر. والشَّاعر في زعمي يعيشُ مع البراكين والعواصف، كما يعيش مع السكون والإصغاء لصوتِ نفسه وهذه الأشياء. ولا أحسبك ينطلي عليك ما ترى من وداعةٍ على وجوه شعرائنا المبدعين؛ فهم وحشيُّون، وفي هذا جمالٌ طليق، وقد يخاصم الشاعر نفسه، ويهاجر منها إلى نفوس الآخرين لعله يجد نفسه، وقد يعود بالإرهاق المفحم أو البوح الغريب، وقد يمرض إذا لم يجد المشاركةَ وينهدم داخله./ *(ليس هناك إنسان أفضل من إنسان، إلا بمقدار ما يعطي مِنْ صِدْقِ نفسِهِ للآخرين)./ *(إنني أحلم بجيل يجعل الكتابةَ جزءاً من العيش؛ كشُرْبِ الماء).

    (الشعر ليس بهرجاً، وإنما هو مفتاح لكثير من الحقائق الإنسانية، وقد يجد أصحاب هذه التصنيفات في الشعر ما لم يخطر في ذهن الشاعر الذي كتبه، ومن حق النقاد وأصحاب اللغة أن يقولوا ما يرون، وأجسب أنني كنت أفتش لنفسي عن مخرج في الشعر، فما كنت واقفاً في نقطة واحدة، وقد أطرق الأبواب فلا تستجيب، وقد أتحيَّر طويلاً ثم أتحرَّك. كنت أحاول أن أتجاوز حتى نفسي. لقد طال توقفي أخيراً، كأنني أبحث عن شيء؛ كأنني ما عرفت نفسي قَطّ)./ *(إنني أُحِبُّ مَن يتعاطون الآداب والفنون؛ فهم قبيلتي).
                  

02-17-2009, 10:19 PM

مأمون التلب
<aمأمون التلب
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المجذوب (Re: DKEEN)

    المجذوب، سيدي
    مرة أخرى يقول:

    * (لست صوفياً، إلا إذا كان تعلُّقِي بالأشياء واستغراقي فيها، حتى أنسى نفسي أحياناً؛ تصوفاً).

    *(نعم؛ في جانب مني شيخٌ حاسرُ الرأس من فقراء السودان (...) ولقد تعلَّمت من الشيخ الذي فيَّ أشياءَ كثيرةً، أولاً الخدمة، ولم تكن لي عنده مكانة خاصة تميِّزني عن الآخرين، (...) وكان يأمرني بتجويد الخط، والدراسة لا تنقطع؛ كل لحظةٍ امتحان، (...)، ولكن نفوري السِّري من ابن مالك كان شديداً، وكنت أستثقل الحريري سراً، فإذا وجدتُ فرصةً ـ وما كان أقل الفرص مع المراقبة الشديدة ـ خلوت إلى نفسي ألعب بالطين، وأرتد طفلاً حقيقياً يتحدث ويلعب مع نفسه الصغيرة التي ذابت في نفوس الجماعة الصارمة. وكنت أرى في الطين حصوناً وأناساً يتحركون، وكان يداخلني من هذا فرح لا يوصف. ولا أعلم كيف علم الشيخ بهذا العبث فلم يرضه، قال إنه لَهْوٌ مضيعة للوقت، وانفرد بي شيخ آخر فقرَّعَني على هذا الخروج، وحَدَس أنني سأكون مارقاً وكذا كذا، وحَوْقَلَ واستغفر، فهالَنِي ذلك وأفزعني، وجاء يوم كتبت فيه بيتين من الشعر على جدار، وقرأهما المعلم، ورأيت الانبساط في وجهه ولكنه أنكر المعنى؛ وكان هجاءً في أحد الناس، فذكر المعلم غاضباً أن "الشعر موهبة، والموهبة أمانة وليست أهواءً لا تنفع، والشعر خلاصة الحكمة، وخيرُهُ أشْرَفُه؛ ما كان في الشمائل النبوية، وشرطه السهولة، ونقاء الحروف، وخفته على اللسان والسمع، والصدق الدالّ على الحب، والتغني به مع الجماعة"، فهالني هذا كله وخامرني في تقديس الشعر)./ *(ولكن الشيخ الذي فيَّ ذهب معي إلى المدرسة. (...)، ولم أدرِ أين أضع نفسي من هذا كله، واستمر شيخي الداخليُّ في تعليمه لي. واستمرَّ التلميذ الجديد فيَّ مع المدرسة).
                  

02-18-2009, 08:38 AM

أيزابيلا
<aأيزابيلا
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجذوب (Re: مأمون التلب)

    مامون شكرا* ياخ
    كدة الواحد ممكن يخش









    ــــــــ
    :)
                  

02-18-2009, 02:20 PM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ربُ صدفة (Re: أيزابيلا)

    بينما انتظر نهال لتاتي وتبتسم ..اتت شذى وشكرت ثم ابتسمت..

    كل المثقفين طعمهم واحد..
                  

02-18-2009, 09:00 AM

walid taha
<awalid taha
تاريخ التسجيل: 01-28-2004
مجموع المشاركات: 4244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد ونهال كرار وكل الذين نحبهم ( ماجرى به الغبار) (Re: DKEEN)

    الملاحظ ان مداخلات دكين فى بوست مأمون التلب محدودة جدا !
                  

02-18-2009, 11:07 AM

مأمون التلب
<aمأمون التلب
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المجاز (Re: DKEEN)


    المجاز
    بورخيس
    عن كتاب "فنّ الشِّعْر"
    ترجمة: محمد المزديوي
    ( كاتب مغربي مقيم في باريس)





    شكَّل "المَجَاز" جُزءًا من حلقة محاضرات ألقاها "خورخي لويس بورخيس" باللغة الإنجليزية في جامعة "هارفارد"، خلال السنة الجامعية 1967-1968. وقد نشرتْ دار غاليمار الفرنسية هذا النصّ مع نصوص أخرى، وهنا ترجمة لمحاضرة تحمل عنوان "المجاز".

    ما دام موضوع محاضرتنا هو المجاز، فلنبدأ بأحد المجازات. وهذا المجاز الأول من بين مجازات متعددة، يأتينا من الشرق الأقصى، من الصين. فالصينيون، إنْ لم أكن مخطئاً، يمتلكون تعبيراً للدلالة على العالَم: فَهُمْ يتحدَّثون عن "عشرة آلاف شيء" أو أيضاً، وحسب بعض الترجمات، عن "عشرة آلاف كائن".

    ولا شيء يمنعنا من قبول هذا التقدير المتواضع. فمن الأكيد أنه توجد أكثر من عشرة آلاف نملة، ويوجد أكثر من عشر آلاف رجل، وأكثر من عشرة آلاف أَمَل، وأكثر من عشر آلاف خوف أو كابوس. ولكننا إذا قبلنا رقم "عشرة آلاف"، وإذا تذكَّرْنَا أن كلَّ مجاز يستند على الربط بين شيئَيْن مختلفين، فإننا نستطيع، إذا أتاحَ لنَا الوقت، أن نتوصل عبر عملية حِسَابية إلى مجموع لا يمكن تخيُّلُهُ من المجازات الممكنة. لقد نَسِيتُ الحساب، ولكنّي أعتقد بأنّ هذا المجموع سيتمّ الحصولُ عليه من خلال ضرب رقم 10000 في 9999 ثم ضربه في 9998 وهكذا دواليك. ومجموع هذه التركيبات والتوافيق الممكنة، بطبيعة الحال، ليست لانِهَائية ولكنّه مَجموعٌ مُذْهِلٌ. في ظل هذه الشروط سيكون من المنطقي أن نَتَسَاءَلَ لماذا شعراء كلّ العالَم وكل الأزمنة يلتجئون إلى نفس المجموعة من المُقارَنَات- في الوقت الذي يمكن أن توجد فيه بعضُ التركيبات والتوافيق الممكنة.

    حينما استنتج الشاعر الأرجنتيني "لوكونيس"Lugones، منذ سنوات عديدة، في سنة 1909، أنّ الشعراء يستخدمون دائما نفسَ المجازات، اقترحَ القيام باختراع مجازات جديدة عن القمر. وفي الحقيقة قام باختراع مِئات منها. وكتب أيضاً في مقدمة كتاب معنون بِـ"....Lunario sentimental، أنَّ كلَّ كلِمَةٍ هي مجازٌ ميّت، وهذه الجملة(كلّ كلمة هي مجاز ميّت) هي في حدّ ذاتها، بطبيعة الحال، مجازٌ. ولكننا نعرف جميعا الفرق الموجود بين المجازات الميّتة والمجازات الحيّة. فإذا قمتُ بفتح معجم اشتقاقيّ جيّد(أُفكّر في معجم صديقي المجهول، الدكتور "سكيت"Skeat)، وإذا ما استندنا إلى كلمة معيّنة، فمن الأكيد أننا سنعثر على مجاز قابِعٍ في مكان ما.

    ) فكلمة preat (threat)تهديد/وعيد/نذير بِخَطر) مثلاً، التي تُصادِفونَهَا في الأبيات الأولى من Beowulf، تدلّ على "جماعة هائجة". ولكن الكلمة، اليومَ، تعبّر عن أثر ومفعول هذه الجماعة/الجمهور (التهديد) وليس عن السبب. ولْنَفْحَص أيضا كلمة كينغ"King. فكلمة "كينغ" King كانت في البداية "كيننغ" Cunning، التي تعني "الرجل الذي يمثّل العائلة(le clan)، الشَّعْبَ". ومن الناحية الإشتقاقيّة كلمة king و"kinsman" و "gentleman" هي أيضا نفسَ الكلمة. غير أني إذا قلتُ: "الملك قاعِدٌ في بيت خَزَائِنِه، ويُحصِي أموالَهُ"، فإننا لا نفكّر في المجاز المُضْمَر. وفي الواقع إذا مال اختيارُنَا إلى التفكير المُجَرَّد، فعَلينا أن ننسى أن الكلمات كانت مَجَازاتٍ. علينا أن ننسى، مثلاً، أن في كلمة "considérer" يوجد إيحاءٌ وإيعاز وشُبْهَة بعلم التنجيم، "considérer" كانت تدلّ في المعنى الأصلي على "التواجد مع النجوم" وعلى "كَشْفِ الطالِع".

    فلْنَقُلْ إنّ ما هو مهمٌّ في مجازٍ مَا، هو أن القارئ أو المستمع، وَاعٍ بأنَّهُ أمَامَ مجازٍ مَا. إذاً فأنا أريد أن أقتصر في هذه المحاضرة على المجازات التي يَنْظُر إليها القارئ على أنها مجازات- تَارِكِينَ على جَنب كلمات من نوع "ملِك" أو "تهديد" وعدد كثير من الكلمات التي نستطيع ذكرها إلى ما لا نهاية.

    بدايةً أريدُ أن أفحصَ موديلات أو ثيمات مطروقة من المجازات. أستخدم كلمة "موديل" لأن المجازات التي سأقوم بذكرها، يمكن أن تبدو، من وجهة نظر تخييلية، مختلفةً جِدّاً، ولكن التفكير المنطقي يستطيع التعرّف على هوِيَّتِهَا تقريباً. حتّى إننا نستطيع أن نتحدّث عنها كَمُعَادَلات. فلنأخذ المجاز الأول الذي يحضُرُني، وهو المُقارَنَة المعروفة والتي كرّسَتْهَا كلّ العصور، بين العيون والنجوم، أو على العكس بين النجوم والعيون. والمثال الأول الذي أتذكره يأتي من "الأنطولوجيا الإغريقية" وأعتقد أن "أفلاطون" يمكن أن يكون هو المؤلف. وهي مجموعة أبيات شعرية (أنا لا أعرف اللغة الإغريقيّة) تقول بشكل تقريبيّ ما يلي: "أنا أتمنّى أن أكون اللَّيْلَ كَيْ أَرَى نَوْمَكِ بملايين العيون." إنّ ما نراه، هُنَا، هو حَنانُ عاشقٍ، ورغبَتُهُ في أن يكون قادراً على رؤية حبيبَتِهِ من نِقَاط عديدة، من نِقاط متعددة. خلفَ هذه الأبيات الشعرية، يمكننا تخيّل الحنان.

    لِنَرَ مثالاً آخَر، أقَلَّ شهرةً: هذا التعبير "النُّجومُ تنظُرُ مِنْ عَلِ". إذا أخذنا مأخَذَ الجدّ التفكير المنطقي، فإنه يمكننا التعرّف، هنا، على مجازٍ مشابه للمثال السابق. غير أنَّ الأَثَرَ أو الوَقْعَ على خَيَالِنَا مختلف. "النجوم تنظر مِنْ عَلِ" لا تُعبِّرُ عن شيء من الحُنوّ أو الحنان، بل وتوحي، على العكس، بفكرة العَمَل الشاقّ لأجيال وأجيال بشريّة تحت النظر اللاّمُبَالِي للنجوم.

    ننتقل، الآنَ، إلى مثال آخَر. يتعلّق الأمر بمَقَاطِع شعريّة كان لهَا تأثير قويّ على نفسي. والأبيات مقتبسة من قصيدة لِـ G. K. Chesterton معنونة "طفولة ثانية".

    ولكنّي لن أشيخ كثيراً حتى أرى انسدال الليل الهائل،

    سحابٌ أكثر سعة من العالَم،

    وَحْشٌ(خرافيّ) مُكوَّنٌ مِنْ عيون.



    لا يتحدّثُ "شيستيرتون" Chesterton عن وحش(خرافيّ) مليء بالعيون"(نحن نعرف كثيراً من الوُحُوش من خلال رؤيا القدّيس يوحنّا) ولكن-وهذا شيء رهيبٌ جدّا-ولكنه يقول "وحش مُكَوَّنٌ من عيونٍ"، كَمَا لَوْ أنّ هذه العيون كانت التركيبَ الحيَّ للوحش.

    لقد فَحَصْنَا ثلاثَ صُوَر مبنية على نفس الثيمة، ولكن ما أريد أَن أُشِيرَ إليه- وهي النقطة الأولى من بين النقطتين المُهِمَّتَيْنِ اللتين أريدُ أن ألْفِتَ انتباهكم إليهما في هذه المحاضرة-، هُوَ الاختلافاتُ، بالرغم من أنّ الثيمةَ مُشابِهَةٌ في ما هو أساسيّ: في الحالة الأولى، المثال الإغريقي، "أتمنى أن أكونَ الليلَ" يُريدُ الشَّاعِرُ أن يُشْعِرَنَا بِحَنَانِهِ، وبوحدته؛ وما نحسّ به، في الحالة الثانية، هو نوعٌ من اللاّمبالاة الإلهية بالمقارنة مع البشريّ؛ وفي الحالة الثالثة يُصبِحُ اللَّيْلُ الأليفُ كابوساً.

    والآن نحن مع مجاز مبنيّ على موديل مختلف- إنها فكرة الزمن الذي ينسابُ مثل نَهْر. المثال الأول مقتطع من قصيدة كَتَبَهَا "تينيسون"Tennyson، فيما أعتقد، في سنّ الثالثة عشر أو الرابعة عشر. ثمّ قام بإتلافها فيما بعد، ولكن من حسن حظّنا نحن، أنَّ بيتاً شعريا نَجَا، وستجدونه، حسب ما يبدو لي، في بيوغرافيا "تينيسون" Tennyson التي كتَبَها "أندريو لانغ" Andrew Lang. وهذا البيت الشعريّ هو: "الزمنُ مُنْسَاباً في الليل." أعتقد أنّ "تينيسون" اتبع اختياراً حذراً ومتيقِّظاً، لأنّ كلَّ شيء يكون صامتا في الليل، ويكون الرجال نائِمينَ، ومع ذلك فالزمنُ يستمرّ في انسيابيته دون ضجيج. هذا هو مثالي الأول.

    ثمّ توجد رواية(أنا متأكِّدٌ أنكم تفكرون فيها في هذه اللحظات) تحمل، ببساطة، عنوان: "الزمن والنهر". (لِـ"طوماس وولف"Thomas Wolfe، سنة 1935). إنّ مجرّد تقريب الكلمَتَيْن يوحي ويُشعِر بالمجاز: الزمن ينساب مثل نهر. وها هي أيضا الجملة الشهيرة للفيلسوف الإغريقي: "إنَّكَ لا تستحمّ في النهر مَرَّتَيْن"(هراقليطس، المقطع 41). هنا تتمّ معرفةُ الشُّعورِ بالقلق، لأنه إذا كان تَفْكِيرُنَا، في البداية، يتّجهُ إلى استمراريّة النهر الذي ينسابُ والذي تتميّز قطراتُ الماءِ فيهِ بأنها مختلفةٌ، فإننا مُرْغَمُونَ، بالتّالي، على أن ندرك أنّ النهر هُوَ نَحْنُ، وأننا بطبيعة الحال هَارِبُوَن مثل النَّهر.

    أفكّر أيضا في أبيات "مانريك"Manrique:

    حَيَوَاتُنَا هي الأنهارُ

    التي ترتمي في البحرِ،

    البحرُ الذي هو الموتُ.



    حين ننتهي من ترجمة هذه الأبيات لا تعطينا كبيرَ تأثير. وكنت أتمنى أن أستطيع تذكُّرَ الترجمة التي أعطاها "لونكفيلو"Longfellow في .."Coplas de Manrique". (سنَعود إليها في محاضرة قادمة) وبطبيعة الحال فإنّ خلف المجاز العادي توجد موسيقى الكلماتِ البطيئةُ:



    حَيَوَاتُنَا هي الأنهارُ

    التي ترتمي في البحرِ،

    البحرُ الذي هو الموتُ.



    هُنَا، بشكل مستقيم،

    تضمحلّ وتُلْغَى

    السيادات العالية.



    ومع هذا فالمجازُ واحدٌ في كلّ الحالات التي أشرنا إليها.

    فلننتقل، الآن، إلى موديل مطروق والذي من المحتَمَل أن يثير ضحككم: وهو المقارنة بين النساء والأزهار وأيضا المقارنة بين الأزهار والنساء. والأمثلة في هذا المجال كثيرةٌ، وأودّ أن أذكر واحدا منها، ربّما، غير مألوف بالنسبة لكم، وهو مقتبس من رائعة غير مكتملة "Weir of Hermiston" لِـ"روبير لويس ستيفينسون" Robert Louis Stevenson. يدخل بطل الكِتَاب إلى كنيسة في "اسكوتلندا"، حيث يلمح فتاة شابّة- يتعلّق الأمر بشابّة جميلة، هذا ما نفهمه-وينتابنا الإحساس بأنه مستعدٌّ لأن يصبح عاشقاً. لماذا؟ لأنه إذا كَانَ ينظُرُ إليها ويتساءَلُ لو أنّ روحاً خَالِدة تسكُنُ هذا الجسدَ الجميلَ أم أنَّ الأمرَ يتعلّق بحيوان متزيِّنٍ بِلَوْنِ الأزهار، فإنّ قسوة وعنف كلمة "حيوان" تجد نفسَهَا مُلغاة عبر "لون الأزهار". لا أعتقد أنه من الضروريّ البحثُ عن أمثلة أخرى لهذه الثيمة التي توجد في كلّ الأزمنة، وتحضُرُ في كلّ اللغات وكلّ الآداب.

    توجد ثيمة أخرى أساسيّة للمجازات وهي ثيمة مُقَارَنَة الحياة بالحُلم، هذا الشّعورُ الذي يستولي علينا وهو أنّ الحَياةَ هي حُلم. والمثال الذي يحضُرُ، حالاً، إلى ذهننا، هو البيت الشعريّ للعاصفة : "إننا كالأحلام، خُلِقْنَا من نفس النسيج" من الممكن أن ما سوف أقوله لكم سيَبْدُو تَجْدِيفِيّاً- إنّي أُحِبّ "شكسبير" كثيراً، بحيث أنّ هذا لا يُضَايِقُنِي-ولكنّي أجد أننا حين ننْظُر، عن كَثَب، إلى هذا البيتَ(ولكن يجب علينا ألاّ ننظر إليه عن كثب؛ بل يجب أن نكتَفِي بأن نكون معترفين لـ"شكسبير" بالجميل للكثير مِن المِنَحَ التي وهبنا إياها)، فإننا سَنُلاَحِظُ تناقُضاً، خفيفاً دُونَ شكّ، بين كون حَيَوَاتِنَا هي جوهَرُ أحلامنا وبين هذا التأكيد القاطِع: "إنَّنَا كالأحلام خُلِقْنَا من نفس النسيج". لإنه إذا ما كُنَّا لا نُوجَدُ إلاّ في حُلم، أَتَسَاءَلُ كيف نستطيع أن نعلن عن هذه التأكيدات القاطعة. إنّ جملة "شكسبير" تتعلّق بالفلسفة أو الميتافيزيقا أكثر مما تنتمي إلى الشِّعْر- حتى ولو أنّ السيّاق يُخوِّلُ لَهَا قيمة شعريّة.

    مِثال آخَر من نفس المجاز يوجدُ لدى شاعِر ألماني كبير-ومع ذلك، فهو شاعِرٌ صغيرٌ في نَظر "شكسبير"(وهي ربما حالةُ كلّ الشعراء، باستثناء اثنين أو ثلاثة). أُشِيرُ إلى قصيدة شهيرة لِـ"فالتر فون دير فوجيلوايد"Walther von der Vogelweide، والتي سأقرأها باللغة الألمانية(ستغفرون لي نُطقي وتلفّظي): "هل حلمتُ بحياتي أم هي حقّا حقيقة؟" إنّ الشاعر، هنا، في نظري، أكثرُ تلاؤُماً مع ما يسعى جَاهِداً للتعبير عنه، لأنه بَدَل تأكيد قاطع نجد أنفسَنَا إزاء إحدى الأسئلة. إنّ ما يحدُثُ له قد حدث لنا جميعاً، ولكننا لم نعثر على الكلمات لِقَوْلِ هذا، مثل كلمات "فالتر فون دير فوجيلوايد". إنه يتساءَلُ: "هل حلمتُ بحياتي أم هي حقّا حقيقة؟" وهذا التردّد يُشكِّلُ، فيما أعتقد، جوهرَ ونسيجَ حُلم وُجودِنَا.

    غالبا ما أستشهد، كما هو شأني دائما، بنصٍّ للفيلسوف الصينيّ "شوان تْزُو"Chuan Tzu، ولا أعرف إن كان قد سبق لي أن ذكرتُهُ في محاضرتي السابقة. وفي كلّ الحالات، لقد حلم هذا الفيلسوف أنه أصبح فراشةً وحين استيقظَ لم يكن يعرف إن كان هو إنساناً حَلمَ بأنه أصبح فراشة أم أنه فراشة حلمتْ بأنها أصبحت إنساناً. ومن بين كلّ المجازات، أعتبرها الأجملَ. أوّلاً لأنّه يبدأ بِحُلم، على الرغم من أنّ حياة هذا الرجل، حين يستيقِظُ، تحتفظ ببُعْدٍ حُلْمِيّ. ثمّ لأنّ المُؤلِّفَ، وبشيء من النُّدْرَة ومن السعادة المُدهِشَة، اختار من بين كلّ الحيوانات، الحيوان الذي يجب وينبغي. فلو قال: ""شيان تْزُو" حَلم أنه أصبح نَمِراً"، فإن هذا كان سينهار كَقَصْرٍ مِن وَرَق. إن الفراشة تمتلك شيئاً من الرهافة والرقّة ومن التَلاَشِي. وإذا لم نكن إلاّ أحلاماً، فإن الفراشة بدل النمر هي أحسن طريقة توحي بها. ولو أنّ "شيان تسو" حلم أنه أصبح آلة كاتِبَة، فإنه ما كان ليستخرج منه شيئا. وماذا لو حلم أنه أصبح حُوتاً؟ ما كان هذا سَيُجْدِينَا فتيلاً. لا، إنّ الفراشة هي الكلمة الصحيحة، الكلمة التي تُنَاسِبُ ما نودّ التعبير عنه.

    فلننتقل الآن إلى ثيمة أخرى للمجاز، وهي ثيمة معروفة ومتداولة جدا، تربِط بين أفكار النوم والموت. نجدها، بصفة شائعة، في اللغة اليومية، ولكنّنا لو بَحثنا عن أمثلة شعرية، فإننا سنجد أنها تقدّم اختلافات كبيرة. أعتقد أن "هوميروس" هو الذي تحدث عن "نوم الموت الحديديّ". توجد هنا فكرتان متناقضتان: الموت هو نوع من النوم، ولكن هذا النوم مُكوّنٌ من المعدن الصلب، من معدن قاسٍ وصعب المِراس. إنه نوعٌ من نوم لا يأتيه ولا يستطيع أن يٌكسّرهُ أو يُحَطِّمَهُ شيءٌ. أمّا "هين" Heine فقد كتب عن الموت كما لو كان "ليلة مُعجِّلَة". ولكن ما دُمْنَا، هنا، في شمال "بوسطن"Boston، فإني أعتقد، أنه من المناسب ذِكْرُ أبيات "روبرت فروست" Robert Frost، المعروفة جدا ربما:

    الغابة فاتنةٌ، مُعتِمَةٌ وعميقة

    ولكن لديّ وعودٌ واجبٌ احترامها

    وأميال عليَّ أن أقطعها قبل أن أنام

    وأميال عليَّ أن أقطعَهَا قبل أن أنام.



    إنها أبيات شعرية رائعة، بحيث إننا لا نرى الحيلة والخدعة. ومع ذلك، وهذا شيءٌ مزعجٌ، دون شكّ، فإنّ الأَدَبَ يرتكز على الخُدَع. ومع الزمن، تنتهي هذه الخُدَع بأن تُكْتَشَفَ وينتهي المطافُ بالقارئ إلى التعب. ولكن في حَالَةِ قصيدتنا الشعريّة، فالحيلة خفِيّة بحيث إنني أخجل من استعمال هذه الكلمة(أستخدمُ هذه الكلمة بسبب عدم عثوري على كلمة أخرى). إنّ "فروست" Frost يكشف عن جرأة متفرّدة. إنه يُعيدُ نفسَ البيتِ الشِعريّ مرّتين، كلمة كلمة، ولكن المعنى مختلفٌ في كلّ مرة. "وأميالٌ عليَّ أن أقطعَهَا قبل أن أنام". المعنى في البيت الأول ماديّ، بصفة خالصة، الأميال هي الأميال في فضاء انكلترا الجديدة، والنوم هو النوم. في المرة الثانية، يتركُنَا الشّاعِرُ نتخيّل أن الأميال ليست لها دلالةٌ فضائيةٌ فقط، ولكن أيضاً دلالة زمنيّةٌ، وبأنّ النوم يدلّ على الموت-أو الاستراحة النهائية. ولو أنّ الشاعرَ قَالَهَا، حرفِيّاً، فإنّ أثَرَ أبياتِهِ كان سيكون خفيفاً. لأنّ ما يوحي، وهذا هو شعوري وانطباعي أنا على الأقلّ، يملك سلطةً أقوى من ما يُعَبَّرُ عنه بتفخيم. ويُمكِنُ للعقل البشريّ أن يملك نُزوعاً نحو رفض كلّ تأكيد قطعيّ. أتتذكّرون ما قاله "إيميرسون": "الحُجَجُ لا تُقنِعُ أحداً. إنها لا تُقنِعُ أحداً لأنها تقدّم نفسَهَا كَحُجَج. نقوم بفَحصِهَا ونَقِيسُهَا، ونقوم بتقليبها في رؤوسنا، ثمَّ نَرْفُضُها.

    ولكن حينما نتحدث، ببساطة، عن شيءٍ مَا، أو حين نشيرُ إليها عبوراً أو تلميحاً، فإنّ خيالَنَا يبدو حفيّاً ومُرَحِّباً. نحن مستعدون لِقَبُول مَا قِيلَ. أتذكر أنني قرأتُ، منذ ثلاثين سنة، أعمال "مارتين بوبر" Martin Buber، كنتُ أعتبرها كنَوْعِ من القصائد الرائعة. ثمّ حين ذهبتُ إلى "بيونيس إيريس"، قرأتُ هناكَ كتاباً لأحد أصدقائي، "دوخوفني"Dujovne، وهنا اكتشفتُ، ويا لِلْمُفَاجَأة، بأنّ "مارتين بوبر" هو فيلسوفٌ وأنه صاغَ فلسفَتَهُ في كُتُبٍ قرأْتٌهَا على أساس أنها قصائدُ خالِصَةٌ وإذا كانت هذه الكتبُ قد استَمَالَتْنِي، فلأنّ "رسالةَ" هذه الكتب أتَتْنِي عبر طريق الشِّعْرِ، عن طريق الإيحاء والموسيقى الشفهيّة، وليس عن طريق حُجَجٍ. أعتقد أننا نَجِدُ، لدى "والت وايتمان" نفس الفكرة-فكرة أن العقل لا يعرف الإقناع. ألا يُقال في بعض الأماكن بأنّ الليلَ ونجومَهُ أكثرُ إقناعاً من الحجج المسكينة؟

    تُوجَد موديلات أخرى من المجازات. ولنأخذ مِثَالاً، أقلّ شُيُوعاً من الأمثلة السابقة- وأقلّ شيوعاً من هذه المجازات التي تُشَبِّهُ معركة بحريق. وهكذا نجد في الإلياذة صورة معركة تشتعل مثل حريق. ونفس الفكرة توجد في مقطع "فاينسبورغ"Finnesburg. يحدثنا الشاعر في هذا المقطع عن معركة بين الدانماركيين وبين شعوب جرمانية توجد بين هولندا وغرب ألمانيا محاذية لبحر الشمال، وعن الومضات التي تعكسها الأسلحة والدروع، إلخ.. ويقول الشاعر بأنه كان لدينا الإنطباع بأنّ "فاينسبورغ" بكاملها وكذلك قصر "فاين" Finn توهَّجت في حريق هائل.

    إنني تركتُ، بالتأكيد، جانِباً، موديلات شائعة. ولحدّ الآن تطرقنا إلى العيون والنجوم وإلى النساء والأزهار، والزمن والأنهار، والحياة والحلم، والموت والنوم، والنار والمعارك. وإذا كان لدينا مُتَّسَعٌ من الوقت، ومن تَبَحُّرٍ في العِلم ضروريٍّ، فإننا نستطيع تحديد حوالي ستّة موديلات أخرى من المجازات الشائعة في مختلف الآداب.

    ولكنّ ما هو مُهِمٌّ، ليس هو كَونُ أنه لا يوجد سوى عدد قليل من الموديلات ومن الثيمات المجازية، وإنَّما كون هذهِ الثيمات تتلاءَمُ مع تنويعات شبه لانِهَائية. إنّ القارئ الذي لديه حساسية للشِّعْر، ولكن الذي لا يبالي إِزَاءَ نظرية الشِّعر، يستَطيعُ أنْ يقْرَأ، مثلا: "أتمنّى أن أكون الليلَ"، ثمّ "وَحْشٌ مُكَوَّنٌ من عُيونٍ" أو "النجوم تنظر من عَلِ"، دون أن يتوقّف ثانيةً واحدة كي يلاحِظَ أنّ هذه المجازات تنتمي لِمُوديل واحد متفرِّد. لو كنتُ مُنَظِّراً جرّيئاً (ولكنّي لستُ سوى منظِّر خجول جدّا، وأتقدّم متلمِّساً)، فأني أستطيع التأكيد بأنه لا يوجد سوى حوالي عشرة موديلات-نماذج وبأنّ كل المجازات الأخرى ليست إلاّ تركيبات وتوافيق اعتباطية. معنى هذا الإعلان أنه من بين "عشرة آلاف شيء" في التحديد الصينيّ الشهير، لا نستطيع أن نكتشف سوى ما يَقْرُبُ إثنا عشر تجانسا أو مُؤالَفة أساسيّة. من البدهيّ أنكم تستطيعون اكتشاف أو اختراع تشابهات أخرى يمكن أن تكون، ببساطة، مُفاجِئَة- ولكنّ المفاجَأَة لا تدوم سوى لحظة.

    أُلاَحِظُ أنني نسيتُ مثالا جيدا عن المعادلة بين الحلم والحياة. وما زال ثمة وقتٌ لذكر هذا المثال، الذي أستعيره من الشاعر الأمريكي كومينغس"Cummings. أُقَدِّم لكم الإعتذارات فيما يخصّ البيت الشعريّ الأول، الذي كتبَهُ، بكل تأكيد، رجل شابّ وهو يتحدث مع شباب-لا أستطيع أن أستفيدَ من هذا الامتياز(امتياز أن تكون شابا) وكونيغس" يلعب، هنا، أصول لعب لم يَعُدْ يتَلاَءَمُ مع سِنِّي. ولكن يجب الاستشهاد بالمقطع الشعري في كلّيته. البيت الشعريّ الأول، إذاً، هو: ".وجهُ الإله الرهيبُ، أكثرُ لَمَعاناً مِنْ مِلْعَقَةٍ". وأنا آسف، حقيقةً، من هذه الملعقة، لأننا نحسّ بأن المُؤلِّف كان يفكر، بدايةً، في سيف، وشمعة، وفي الشمس، وفي دِرْع، أو كلّ شيء آخَر يتمّ اعتباره، تاريخياً، لامِعاً، ثمّ قال لنفسه: "لا، على كلّ حالٍ، فأنا إنسانٌ عصريٌّ، إذاً سَأتصدّى لملعقة." فالتَقَطَ ملعقتَهُ. ولكنَّنَا سنُسَامِحُهُ بسبب ما سوف يأتي: "وجهُ الإلهِ الرّهيبُ، أكثرُ لَمَعَاناً مِنْ مِلعقة، تُلخِّصُ صورةَ كلمةٍ قدريّةٍ واحِدةٍ." أعتقدُ أنّ هذا البيت الشعريّ الثاني أَفْضَلُ. وكما قال لي صديقي "مورشيسون" Murchison، فإنّ ملعقةً يمكن أن تجمع كثيراً من الصُّوَرِ. (لم أفكّر فيها، قد كنتُ حائراً بسبب هذه الملعقة- ولم تكن لديّ رغبة كبيرة في أن أُكرِّسَ لها تأملات طويلة.)



    وجهُ الإلهِ الرّهيبُ، أكثرُ لَمَعَاناً من ملعقةٍ،

    تُلخِّصُ صورةَ كلمةٍ قدريّةٍ واحِدةٍ،

    إلى حدّ أنّ وُجُودِي(الذي يتمَتَّعُ بالشمس وبالقمر)

    يُشبِهُ شيئاً لم يُوجَدْ قطّ.



    "يشبه شيئاً لم يُوجَدْ قطّ": هذا البيت الشعريّ يتمتع ببساطة غريبة. إنّ "كومينغس"، وأفضل من الشعراء الأكثر شهرة، "شكسبير" أو "والتر فون دير فوجيلوايد"، يُعيدُ لنا هنا الجوهرَ الحالِم للوجود.

    وفي المجموع لم أقترح إلاّ نزرا قليلا من الأمثلة. وأنا على يقين بأنكم تملكون في ذاكرتكم قدراً من المجازات التي قمتم بتجميعها، بعناية كبيرة- وبأنكم تمنيتم أن تسمعوني وأنا أستحضرها. وفما يخصّني، فأنا أعرف بأنه بعد محاضرتي سيجتاحُنِي الندم حين سأعرف أنّ كثيراً من المجازات الجميلة غابت عنّي. وبطبيعة الحال فإنّ هذا الشخص أو ذاك من الحضور سينتحي بي جانباً كي يسألني لماذا أغفلتُ هذا المجاز الرائع- فلا أستطيع سوى التمتمة ببعض الاعتذارات.

    وفي اللحظة الراهنة نستطيع المُخاطَرَة بعيداً وذِكْرَ المجازات التي لا تنتمي للموديلات المُكَرَّسَة. ولأنّي تحدثتُ عن القمر، فسوف أذكُرُ مجازا فارسياً قرأتُهُ في كتاب "تاريخ الأدب الفارسي" لِـ"براون" Brown. سنفترضُ أنه يوجد لدى "فريد الدين العطار" أو "عمر الخيام" أو "حافظ" أو أيضا لدى شاعر فارسي كبير آخَر. ومهما يكن هذا الشاعر، فقد سمّى القمر بِـ"مرآة الزمن". ومن وجهة نظر علم الفلك، فإنّ الفكرة التي ترى بأنّ القَمَر هو مرآة تستحقّ ما تستحقّ- ولكن وجهة النظر هذه عديمةُ المنفعة. فأن يكون القمرُ أم لا مرآة ليست له أية أهمية، لأنّ الشِّعر يتوجب عليه أن يتحدّث عن الخيال. فلنتأمّل هذا المجاز إذاً، القمر مرآةُ الزمن. أقول بأنه مجازٌ جميلٌ جِدّا-أولاً لأنّ فكرة المرآة تعبّر جيدا عن وميضِ وهشاشةِ القمر، وثانياً لأنّ فكرة الزمن تجعلنا نكتشفُ بأن هذا القَمَر اللامع جدا الذي ننظر إليه، قديمٌ جدا ومُحمَّلٌ بالشعر وبالأسطورة، وبأنه، أيضاً، قديمٌ قِدَمَ الزمن.

    قلتُ للتوّ "قديمٌ قدم الزمن". هذا يدفعني لذكر بيت شعريّ آخَر- وهو بيت يصعدُ، ربما، إلى ذاكرتكم. لا أتذكّر الشاعر، ولكني وجدتُهُ في إحدى كتب "كيبلينغ"Kipling، الأقلّ شهرة، "من البحر إلى البحر" "From Se to Sea". هذا البيت هو: "مدينةٌ ورديّةٌ وحمراءُ، نصف قديمةٍ قِدَمَ الزَّمَن". كان بمستطاع الشاعر أن يكتب: "مدينةٌ ورديّةٌ وحمراءُ قديمةٌ قِدَمَ الزَّمَن"، ولكن هذا ما كان ليُعطي شيئاً. ولكنّ "نصف قديمة قِدَم الزَّمَن" تُدخِلُ نوعاً من التحديد السحريّ، يمكن مقارنَتُهُ بالتحديد الموجود في الصيغة الغريبة ولكن الرائجة في اللغة الإنجليزية: "أحبك إلى الأبد ويوم". "إلى الأبد" تعيّن وقتا طويلا، ولكنها من المبالغة في التجريد بحيث لا تتحدث إلى الخيال.

    الحيلة الثانية(ولتسامحوني على استخدام هذه الكلمة) تُوجَد في عنوان كتاب شهير "ألف ليلة وليلة". لأنّ "ألف ليلة" تعني ليالٍ عديدة، تحديداً كما تعني كلمة "أربعون" عددا كبيراً في لغة القرن السابع عشر. كتب شكسبير: "حين سيضربُ أربعون خريفا جبهَتَكَ". وأفكر أيضا في تعبير إنجليزي رائج، "أربعون غمزة" التي تدلّ على القيلولة. إذا فلدينا "ألف ليلة وليلة" كما أنه لدينا "المدينةُ الوردية والحمراء" والتحديد الغريب "نصف قديمة قدم الزمن"- وهو، بطبيعة الحال، التحديد الذي يبدو أنه يُمدِّدُ، إذا جاز القول، مُدَّةَ الزَّمَن.

    أعزّائي الأنجلوساكسونيين الذي أعود إليهم(وهو شيء يبدو لكم ضروريا)، يساعدونَنَا على فحص مجازات بعيدة عن الطرق المطروقة. أتذكَّرُ عبارةً وهي كناية تعبّر عن البحر بهذه الطريقة: "طريق الحيتان". أتساءل إذا ما كان هذا الساكسوني المجهول الذي صاغ هذه الكناية كان يعرف في أي نقطة يتواجَدُ فيها. أنا أتساءلُ حول ما إذا كان لديه الإحساس(ولو أنّ هذه النقطة لا تَهُمُّنَا) بأنّ كِبَرَ وسَعَة الحوت يُحِيلُ إلى شساعة البحر وكبره.

    وها هو مجازٌ آخَر، أسكندنافي هذه المرة، بخصوص الدم. الكناية الأقرب للتعبير عن الدم هي "ماء الأفعى". في هذا المجاز تجدون فكرةً (حاضرة أيضا لدى الساكسونيين) وهي أنّ السيفَ كائِنٌ مُؤْذٍ، كائِنٌ يشربُ دَمَ الرجال كَمَا لَوْ كان ماءً.

    من بين مجازات المعارك، تُوجَد بعض المجازات العادية- مثلاً "لقاء الرجال". بالرغم من أنه توجد هنا فكرة ذات أهميّة: فكرة التقاء الرجال كي يَتَقَاتَلُوا(كما لو أنّ لقاء من نوع آخَر لا يمكن تصوره). توجد مجازات أخرى: "تلاقي السيوف"، "رقصة السيوف"، "صدمة الدروع"، "صدمة الخوذات". وكلها موجودةٌ في (نشيد "برونانبوهر"Brunanbuhr البحريّ). وها هو مجازٌ جميلٌ: "لِقَاءُ غَضَبٍ". إنّ ما يعطي القوَّةَ لهذا المجاز، هو أنّ تعبيرَ "اللقاء" يوحي لنا بالرِفَاقيّة والصداقة، وأنّ اتحاد الكلمات يُشَكِّلُ مُفَارَقَةً: لقاءُ غَضَبٍ.

    ولكنّ هذه المجازات، كما يمكن القول، لا تُشَكِّلُ شيئاً إذا لم نُقارِنْهَا بمجاز أسكندنافي جميل جدا(يوجد أيضا في اللغة الإيرلندية). إنه الإشارة إلى المعركة كَـ"نسيج الرّجال". إنّ كلمة نسيج توجد هنا في مكانها، بصفة تثير الإعجاب، لأنها تتطرّق إلى شكل معركة قروسطية(من القرون الوسطى): السيوفُ والدُّرُوعُ وتصادُمُهَا. تَنْضَافُ إلى هذا إشارةٌ كابوسية، إيحاءُ نسيجٍ مُكَوَّن من كائنات بشريّة. "نسيجُ رِجَالٍ" يموتون ويَتَقاتَلُون.

    وبصفة مفاجئة يأتي إلى ذهني مجاز لِـ"كونكورا"Gongora يُذكِّرُ بِـ"نسيج الرِّجَال". إنه يتحدث عن مسافر وَصَل إلى "قرية بربريّة(متوحِّشَة)". وهكذا تَنْسِجُ هذه القرية أو تَجْدِلُ حولَهُ "حَبْلاً من كِلابٍ".



    مِثْلَ حَبْلِ كلابٍ،

    الذي تَنْسِجُهُ عَادَةً

    قريةٌ بربريّةٌ

    حَوْلَ الغريبِ.



    وهكذا، وبغرابة، نجِدُ أمامَنَا نفسَ الصورة: فكرة حَبْلٍ أو نسيج مصنوع من كائنات حيّة. غير أنه، في هذه الحالة حيث يبدو أنه يوجد فيها تَرَادُفٌ، يبدو الاختلافُ بعيداً عن أن يكون غَيْرَ ذِي بَالٍ. حبل كِلاَبٍ، هو تصوُّرٌ مُسْتَهْجَنٌ وبذيءٌ، بينما نَسيجُ الرِّجَال هو واقعٌ رَهيبٌ ومُرِيعٌ.

    وكي أُنْهِي مُحاضَرَتي، فسوف أستعير مجازاً- هو ربّما مُقَارَنَة، ولكنّي لستُ أستاذاً وهذا التمييز(الأستاذية) لا يشغلني- من شاعرٍ منسيٍّ اليومَ، في "بيرون"Byron. يتعلّق الأمر بقصيدةٍ قرأتُهَا أيَّامَ مُراهَقَتِي(يمكن أن تكونوا قرأتُمُوهَا، جميعاً، في وقت مبكّر). ولكن فقط منذ يومين أو ثلاثة أيام اكتشفتُ، بِصفة مُفاجِئَة، بأنّ المجاز موضوع الدراسة هنا بَالِغَ التعقيد. ولم أَكُنْ أبداً، وَلِحَدِّ الساعة، قد اعتبرتُ "بيرون"Byron كمؤلِّفٍ مُعَقَّد بصفة خاصّة. إنها كلماتٌ تعرفونَهَا جميعاً: "هِيَ تتقدّمُ بِشكلٍ رائِعٍ، مِثْلَ الليل."بيت شعريّ من الروعة بحيث يبدو لنا الأمرُ بَدَهِيّاً. فيأتينا الاعتقاد "أنّنا كنا نستطيع كتابَتَهُ ، لو أننا تحمَّلْنَا مَشَاقَّ ذلك." ولكنّ "بيرون" Byron وحدَهُ تحمَّلَ عناء كتابَتِهِ.

    أَصِلُ إلى التعقيد الخفيّ والسريّ لهذا البيت الشعريّ. وعلى أيٍّ، فأنا لا أُشكِّكُ في أنكم اكتشفتُمْ ما سوف أكشفه لكم(أَلَيْسَ هَذَا دائماً ما يحدُثُ حين يتمّ إعلامنا بوجود مفاجأة أو حين نقرأُ رواية بوليسية؟). "هي تتقدَّمُ بِشَكْلٍ رائِعٍ، مِثْلَ الليلِ.": فأوّلاً، نحنُ أمام امرأة فاتنة، ثم نَعْلَمُ أنها تتمشَّى. "بشكلٍ رَائِعٍ"، ، وهو مَا يُذكِّرُنَا بالتعبير الفرنسيّ، حين نقول لامرأة: "أنتِ تَبْدِينَ جميلةً أكثَرَ من العادة"، هذه المرأة، هذه السيّدة الفاتنة يتمّ مقارَنَتُهَا بالليل. ولكن، ودون شك، وكي نفْهَمَ هذا البيت الشعريّ، فعلَيْنَا أن نُفَكِّرَ في الليل كامرأة. وإلاّ فإنّ البيتَ الشِعريَّ يفْقِدُ معنَاهُ. وهكذا فإننا نتوفّر في هذه الكلمات البسيطة جدا على مجاز مُزدَوِج: مقارنة المرأة بالليل، ولكن أيضا الليل مُقَارَناً بالمرأة. أنا لا أعرف، وهذا لا يهمّ، إن كان "بيرون" Byron قد تفطَّن لِهَذَا. أعتقدُ أنّ هذا البيتَ الشعريّ لن يكون بهذه الجَودة، لو أنّ الشاعر تفطَّن لِهَذا. وربما، وقبل أن يموت، يكون، في الحقيقة، قد فهِمَهُ أو أنَّ شخْصاً مَا قد لَفتَ انتباهه حول هذه النقطة.

    ما هي، إذاً، الخلاصات التي نستطيع أن نقدِّمَها في نهاية هذه المحاضرة؟ أرى خُلاَصَتَيْن رئيسيَتَيْن. الأولى، وهي أنه، بالتأكيد، حتى لو استطعنا العثور على مئات أو على آلاف المجازات، فإنه يمكن اختزالُهَا، في مجموعها، إلى عدد قليل من الموديلات أو من الموتيفات البسيطة. وهذا ما كان ليُحزِنَنَا أو يُؤثِّرَ فينا، لأنّ كلَّ مجاز مختلفٌ؛ فكلّ مرة استوحينا فيها موديلاً، فإننا نقوم بتنويع مختلف. والخلاصة الثانية، هي أنه توجد بعض المجازات-مثلاً، "نسيج الرّجال"، "طريق الحيتان"- التي لا تنتمي لِموديلاتٍ مُحدَّدَة بشكل واضح.

    لهذا السبب فأنا أعتقد، حتى بعد الانتهاء من محاضرتي، بأنّ الآفاق والمنظورات التي تنفتح أمام المجاز، هي بالأحرى جيدةٌ. وفي الواقع، إذا ما رغبنا في هذا، فإنّه من الجائز والمُبَاح لنا أن نَبْذُلَ قُصَارَى جُهُودِنَا لاقتراح تنويعات جديدة على الثيمات الكبيرة. إن هذه التنويعات يمكن أن تكون جميلة جدا، ووحدها الانتقادات النادرة، من نوع انتقاداتي، من يأخذ عِبْءَ مُعَارَضَتِها: "في هذه النقطة، نجد من جديد العيون والنجوم، وهنا نجد مرّة أخرى الزمن والنَّهْر..." إنّ المجازات تُلْفِتُ انتباه الخيال بشكل دائم. ولكننا نستطيع أيضاً امتلاك حظّ اختراع- ولماذا نَحْرِمُ أنفسَنَا من هذا الأمل؟- أقول اختراع مجازات جديدة لا تنضوي تحت لواء الأصناف المعروفة. غير المعروفة في هذه اللحظة على الأقلّ.
                  

02-18-2009, 11:34 AM

مأمون التلب
<aمأمون التلب
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الطيب وبسام (Re: DKEEN)

    رحل الطيب صالح
    ..
    .
    .
    .
    ورحل بسام حجار أيضاً
                  

02-18-2009, 02:30 PM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيب وبسام (Re: مأمون التلب)

    ثم نَعْلَمُ أنها تتمشَّى. "بشكلٍ رَائِعٍ"، ، وهو مَا يُذكِّرُنَا بالتعبير الفرنسيّ..
    ، حين نقول لامرأة: "أنتِ تَبْدِينَ جميلةً أكثَرَ من العادة"، هذه المرأة، هذه السيّدة الفاتنة يتمّ مقارَنَتُهَا بالليل. ولكن، ودون شك، وكي نفْهَمَ هذا البيت الشعريّ، فعلَيْنَا أن نُفَكِّرَ في الليل كامرأة. وإلاّ فإنّ البيتَ الشِعريَّ يفْقِدُ معنَاهُ...كل الليل لك
    طبقةً واحدة..
    وعمقٌ لأعلى..
    كل الليلِ يكفي كل ليلٍ لتَرْجِعَ
    مختلفاً
    حاذقاً
    أرقَّ.

    وهكذا فإننا نتوفّر في هذه الكلمات البسيطة جدا على مجاز مُزدَوِج: مقارنة المرأة بالليل، وأرتد طفلاً حقيقياً يتحدث ويلعب مع نفسه الصغيرة التي ذابت في نفوس الجماعة الصارمة. وكنت أرى في الطين حصوناً وأناساً يتحركون، وكان يداخلني من هذا فرح لا يوصف. ولا أعلم كيف علم الشيخ بهذا العبث فلم يرضه، قال إنه لَهْوٌ مضيعة للوقت، وانفرد بي شيخ آخر فقرَّعَني على هذا الخروج، وحَدَس أنني سأكون مارقاً وكذا كذا، وحَوْقَلَ واستغفر، فهالَنِي ذلك وأفزعني، وجاء يوم كتبت فيه بيتين من الشعر على جدار، وقرأهما المعلم، ورأيت الانبساط في وجهه ولكنه أنكر المعنى؛ وكان هجاءً في أحد الناس، فذكر المعلم غاضباً أن "الشعر موهبة، والموهبة أمانة وليست أهواءً لا تنفع، ..
    وحين قال محمد عبد الحي
    الليلة يستقبلني اهلى فافتحو لي حراس سنمار ابواب المدينة..
    كان في بالي ما قاله الراحل على المك حين صرخ : ست شعروات بيضاوات ظهرن في راسها مثل الوباء..
    قصائدهُ كالقمصان البلدية، فقماشه وخيوطه من اللغةِ الموفورة، ولا يجدُ فِكاكاً من حركةِ يديه، هذا لم يخلعُ أستاراً ليستقبل الريح والمطر والصواعق والسكوت والفرح. إن الذي يرفض لا يعرف الموت والميلاد..
    عليه أن يجعل من نفسه رائياً. فالشاعر يجعل من نفسه رائياً عبر اختلال مدروس طويل هائل لكل الحواس. لكل أشكال الحب، الألم، الجنون. يبحث بنفسه، يستنفد كلّ السموم في نفسه ولا يحتفظ منها إلا بالجوهر. عذابٌ لا يوصف يحتاج فيه إلى كلّ الإيمان،
    شكرا اخي التلب..
    شكرا اخي وليد طه
    شكرا دكتورة شذى..
    وليبقى الجميع في خير..
                  

02-18-2009, 05:29 PM

مأمون التلب
<aمأمون التلب
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سلام (Re: DKEEN)

    شكرا دكين وللجميع
    سلام
                  

02-18-2009, 05:43 PM

مأمون التلب
<aمأمون التلب
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دكين (Re: DKEEN)

    جميل يا دكين، هذا الشكر حقيقي ومن القلب
    لأنني رأيت تشابكات العناصر في ذهنك حيّة، وأرجز أن نتواصل أكثر
    تحياتي
                  

02-18-2009, 07:05 PM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
. (Re: DKEEN)

    Quote: كيهوديٍ يعوي في التاريخ

    تعبير غريب جدا!





    ومضحك..
                  

02-19-2009, 03:57 AM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إيزابليلا وصمويل بيكيت (Re: AMNA MUKHTAR)

    جدلة من حنين سقت باديتي..
    اظنه الليل حرك انجمي..
    صاحبة المساء الذي ولى..
    تدير صبرا انوار محبتها ايزابيلا..
    تعض بنواجذها على محبة مقيمة..
    سحب عابرة... أرواحهم بيض، سريعة الكسر..
    يعضّون بنواجذهم على عذوبة النهاية...
    وهو مكسور بقلب مكسور ..كزجاج مكسور كحيرة مكسورة ..تحت وطاة الخيال يعبر زمانه..
    الريح تغني عبر خصلها..ويستعيد ليله:
    ياشبيه البدر حسنا وجمالا وضياءا ..
    نوارة الليمون عن اعماقها تبوح..
    اريد رؤية التي تحدثت الى فؤادي..
    المجذوب راح خلف نافذة البازار..
    النيل الابيض في حظه القريب ..
    صار علما مجاورا حبيبا بعيداً..
    هل ينام الليل فوق خصلتيها؟؟
                  

02-23-2009, 07:00 PM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: . (Re: AMNA MUKHTAR)

    آمنة

    التعبير مجلوب من ديوان الشاعر المجيداخونا زمرواي..

    وهو بصراحة قوي وقد يكون اجمل مافي النص كلو..
    عواء اليهودي على التاريخ هي مسالة تمثيل لغوي لحالة التاريخ المتحرك نحو السديم..
    ارتجال الرمز وادخاله عنوة في حركة سير الادميين ..تحديدا المجموعات العقائدية هي حركة رمزية ادبية ابتدعها
    الكاتب الهندي ربابندرات طاغور مع بداية عصر المكتشفات..
    النصوص تتحول في سياق الاعمال التاريخية الى مآثور اسطوري يبقى ولايزول..
    حميد قال
    قدر اليشيلو الشيلة في
    بس ظروفن هل تفي؟


    قال مضحك قال؟؟
    مضحكة انتي دي...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de