دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
كجبار الي مربع (2).. الأخطر.. ( مقال تم ((قصه)) للصحفي محب ماهر)
|
كجبار الي مربع (2).. الأخطر..
كتب : محب ماهر
علي خطي ما حدث بدارفور من قبل، إنتقلت قضية سد كجبار من المربع الاول المتمثل في المواجهة بين الاهالي والحكومة، الي المرحلة الخطرة، المتمثلة في تدويل القضية، واعطاءها بعداً يصعب بعده الجلوس الي طاولة التفاوض، لحل اشكاليات كان من الممكن تناولهاها علي نطاق البيت السوداني بروية وعقلانية، فقط لو ان النظرة للغير كانت بقدر الاحترام المطلوب، دون تعالٍ او ابعاد للغير ودمغه بأنه أقل وطنيةًٍ.
دخلت قضية سد كجبار دهاليز التسييس الدولي بأوسع ابوابه بعد ان قاد نشطاء سودانيون مظاهرتان نظمتا الاسبوع الماضي في واشنطن (امام السفارتين السودانية والصينية) للتنديد ببناء سد كجبار شارك فيها بجانبهم العديد من منظمات حقوق الانسان، في حين أُعلن عن تنظيم مظاهرة أخري مطلع الشهر المقبل في نيويورك، تليها مظاهرة اخرى امام السفارة المصرية في العاصمة الاميركية. تعدي الأمر ذلك الي رفع تقرير يتم تسليمه في الاسبوع الاول من يوليو المقبل الى (بان كي مون) الامين العام للامم المتحدة، والي الكونغرس الامريكي، حول التعامل القمعي الذي ابدته الحكومة تجاه المواطنين، والآثار السلبية التي ستنجم عن قيام السد ، والذي شرع الصينيون في تنفيذ ما تقول الحكومة عنه انها دراسات، وامتدت الحركة الاحتجاجية المناهضة للسدود لتصل الى بكين نفسها في شكل مظاهرات احتجاج نظمها ابناء المنطقة المقيمين هناك.
نور الدين منان الدبلوماسي السوداني السابق بسفارة السودان بواشنطن، والذي سيقوم بتسليم المذكرات الي الأمين العام للامم المتحدة والكوتغرس الامريكي، قال ان حملة الاحتجاجات ستتواصل في جميع أنحاء العالم ضد إنشاء السدود على نهر النيل في السودان، مشيراً الى ان هذه السدود، بالاضافة الى ضررها تجاه السكان، فهي تضر بالبيئة، ما يعني ان الضغوط الخارجية في هذا الأمر ستنهال علي الحكومة بشكل مكثف، وهو ما يمكن تجنبه في حال سنح الفرصة لسماع صوت العقل، والذي يقول (انظروا الي أهالي المنطقة باعتبارهم مواطنين من الدرجة الاولي، لهم من الحقوق مثل غيرهم، ومن حقهم ان يشاركوا في تحديد اولوياتهم كما تحدد الحكومة خياراتها) خاصة ان الحركات المسلحة فى السودان، والقيادات الجديدة التي تظهر كل يوم حتي اصبحت اصعب من ان تحصرها الحكومة نفسها، وكل هذا بسبب استغلال الضغط الخارجي على حكومة السودان والذي ترتفع وتيرته كلما احتد الصراع بين الحكومة والحكومات الغربية، حتى وصل الامر الى مشاريع كسد كجبار.
ولو ان صوت العقل كان الحاكم للقضية، لما كانت الامور بلغت هذا الحد، ولوئدت (الفتنة) منذ قال د. احمد محمد صادق كاروري رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والبيئية بوحدة تنفيذ السدود لدي مخاطبته للمواطنين بوحدة فرَّيق الادارية، وسؤاله عن مدي موافقتهم علي اجراء الدراسات، فكانت الاجابة (بالإجماع) بالرفض القاطع لها، فنزل حديثه عليهم برداً وسلاماً، عندما قال ان رئيس الجمهورية قد وجههم بالنزول عند رغبة اي مجموعة ترفض قيام السدود علي اراضيها، وانهم بموجب ذلك سيوقفون الدراسات في موقع سد كجبار. فاذا كانت تلك هي توجيهات رئيس الجمهورية – التي لا تحاجج بعدها- فلماذا يصر بعض القيادات في الولاية ووحدة تنفيذ السدود وبعض المنتمين الي الحزب الحاكم علي قيام سد كجبار؟ّ! أهو الالتفاف علي قرارات وتوجيهات رئيس الجمهورية لفوائد لا يراها الاّ هؤلاء النّفر دون غيرهم من بقية خلق الله؟! ام ان الولاء الطاغي للحزب والحكومة هوالذي جعل الرجال تمشي لا تدري اين تضع اقدامها، علي هدي ما يريده بعض المتنفذين؟! ان المحاولات التي يقودها بعض (النفعيين) المحسوبين علي المؤتمر الوطني في اثناء الناس عن رفضهم لقيام السد، لهي اشبه بالحفر في النهر، فلدي هؤلاء الناس عقيدة راسخة بأن الوطن اغلي من كل المصالح، ولو ان قيام هذا السد كان سيجلب من المصالح والفوائد اكثر مما سيجره عليهم من دمار وخراب، لما توانوا لحظة في الوقوف وبقوة خلف القائمين علي امره، ولكن ولقناعتهم بأن الأمر برمته لا يساوي ان يتنازلوا ولو بجزء يسير من ارضهم وتاريخهم من اجله ، كانت الوقفة الاصلب من الفولاذ.
ان محاولة اقناع اهالي كجبار بأن للسد فوائد عبر الكبت والإذلال واستخدام الرصاص، لن يزيد المعركة الا اشتعالاً وتأجيجاً، وان محاولات الالتفاف علي القرارات والتوجيهات العليا بالبلاد، لن يثني اهالي كجبار عن هدفهم، والحجة الوحيدة التي تصلح لحل هذه المعضلة هي لغة الحوار، ومقارعة الحجة بالحجة، فاذا كانت لوحدة تنفيذ السدود او حكومة الولاية الشمالية التي قال واليها (ان الاهالي موافقون علي قيام السد بالاجماع) وهو الذي لم يزر المنطقة الا بعد تأجج الصراع، واستخدام الجيش في حماية الآليات والمعدات بالموقع، وهدد الأهالي بقوله (ان السد سيقوم شئتم أم أبيتم).. اذا كان لهولاء من الحجج اكثر مما يعرفه المواطنون من مفهوم عن دراسات- دولية وداخلية- عن مساوئ قيام السُّدود، والآثار البيئية والاجتماعية التي ستلحق بهم كما وقع لإخوتهم في أمري والمناصير، فليكن هناك اجتماع عام، او قل مناظرة يفرغ فيها كل جانب ما في جعبته، وليحشد كل فريق من انصاره ما يعضد موقفه، بدلاً من ان يكون الأمر متروكاً للتجاذب وتعميق الجراح، وعنده فليقتنع الطرف المهزوم بالأمر.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كجبار الي مربع (2).. الأخطر.. ( مقال تم ((قصه)) للصحفي محب ماهر) (Re: ateif abdoon)
|
ولو ان صوت العقل كان الحاكم للقضية، لما كانت الامور بلغت هذا الحد، ولوئدت (الفتنة) منذ قال د. احمد محمد صادق كاروري رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والبيئية بوحدة تنفيذ السدود لدي مخاطبته للمواطنين بوحدة فرَّيق الادارية، وسؤاله عن مدي موافقتهم علي اجراء الدراسات، فكانت الاجابة (بالإجماع) بالرفض القاطع لها، فنزل حديثه عليهم برداً وسلاماً، عندما قال ان رئيس الجمهورية قد وجههم بالنزول عند رغبة اي مجموعة ترفض قيام السدود علي اراضيها، وانهم بموجب ذلك سيوقفون الدراسات في موقع سد كجبار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كجبار الي مربع (2).. الأخطر.. ( مقال تم ((قصه)) للصحفي محب ماهر) (Re: فيصل محمد خليل)
|
اخوة الحق الشرفاء
إننا إذ نخاطبكم اليوم والسودان يتعرض لمحنة فرقت بين أبنائه أغرت به اعداءه لننقل لكم نبض كثير من اللذين يرون ان المعالجات المتتالية لمظالم المستضعفين في السودان قد أكثرت الحز و أخطأت المفصل . ورسالتنا هذه لمحاولة تدارك ما قد ينشأ نتيجة لتراكم المظالم على أهل الشمال . فإذا كانت المظالم السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة وتهميش الآخر وعدم الاعتراف به هو الوقود الذي ظلّ يُشعلُ نار الحروب في بلادنا، فإنّ التحيّز الثقافي واللغوي والإثني وقضايا الهويّة كانت ولا زالت أساساً للصراعات ومجالاً لإخفاقات السياسة والساسة.
ورغم الجهود التي تُبذل لإحلال السلام الدائم في البلاد إلا أنّ الخطأ القاتل للقائمين على أمر البلاد هو نظرتهم إلى تظلّم الأطراف كلٍّ على حِدة ، لم يستبقوا الأحداث ليمنعوا التذمّر هنا وهناك من الوصول إلى مرحلة الغليان، ثمّ بدؤوا بمن حمل السلاح فصار المرجل يغلي في كلّ مكان .
ولقد ظللنا نحن أبناء المنطقة النوبيّة بأقصى الشمال ننتظر بروز إرهاصات الحلّ الشامل لمشاكلنا وتظلّماتنا في إطار حلّ مشاكل كلّ أطراف الوطن ، ورفعنا الصوت عالياً مطالبين بإدراج إقليمنا في معالجات المناطق الأقلّ نموا .. ولكنّ أصوات الطلقات هنا وهناك كانت قد أصابت آذان الحكومات بالصمم. كنّا نظنّ أنّ ما يصيبنا من تهميش وإهمال هو بعض ما يصيب الأطراف ، وليته كان الحال. ــ إذ أنّ الأمر جدّ مختلف ــ . لقد بدأنا نربط الأحداث وبدت لنا معالم ما يُرسم لطمس الهويّة النوبيّة ..
- حربٌ ثقافيّة بدأت بحذف تاريخها من المناهج المدرسيّة ، وقفل الطريق أمام مؤسّساتها الثقافيّة المنتمية لعبق الأرض السودانيّة في تاريخها البعيد، ومن ثمّ استهداف لبقاء النوبيّ في أرضه
- تهجير قسريّ بفعل مسلسلات الإغراق التي توالت ومسلسلات الإغراق المقترحة .
- وتهجير قسريّ من نوع آخر ــ لغياب مقوّمات الحياة الكريمة بالمناطق النوبية .
ليس هدفنا اليوم مقارنة حظّ مناطقنا من التنمية مع غيرها من المناطق ، وليس غرضنا أن نثبت أنّ لفظ التهميش لا يفي بوصف الحال عندما يكون الحديث عن أقصى الشمال. ولكنّنا نودّ أن نقول بملء الفم لا لاستهداف الهويّة النوبيّة ، كياناً وأناساً وأرضاً وثقافة. وحتى لا نُتّهم بإلقاء القول على عواهنه نبرز هنا بعضاً من ملامح استهداف الهويّة النوبيّة. إغراق الأرض : كلّما فكّر أحدهم في سقيا أرضه أو توليد الكهرباء ذهب للأرض النوبيّة التي تعيش على ( ضوء القمر) فأغرقها وأشعل فيها المآسي حتى تنير للآخرين ، و تبقى هي (الأرض النوبيّة) في لجّتين من الماء والظلام . الحوض النوبي الخصيب انظر ماذا فعلنا بالحوض الخصيب! هجّر النوبيين عن أرضهم، وحينما لاحت الفرصة لإعادتهم لأرض الأجداد التي آوتهم لآلاف السنين، يُعلن وزير الدولة للزراعة عن طرح وزارته حوالي 6 مليون فدّان أمام الشركات المصريّة وفقاً لعقود انتفاع طويلة الأجل. ! {جريدة الصحافة 31/03/2004م} نحن ننظر لهذا الأمر من عدّة زوايا
- لا لفرض الوصاية على اهل المنطقة فهم اقدر فهما و ادراكا لمصالحهم التنموية
- لا لتعليب القرارات والتعتيم عليها . نحن بعض أهل الشأن ، لا نعرف عن الحريّات الأربع إلا عددها .
- لا... وألف لا .. للاستثمار الاستيطاني غير المدروس .
- نعم ومرحباً بالاستثمار وفقاً للضوابط المتعارف عليها ..
- مرحباً بسريان التكامل بين الولاية الشماليّة وأسوان كما خُطط له ، وليس كما ينفّذ الآن .
- لا لقيام السدود في المناطق النوبية بدون موافقة اهل المنطقة
- لا لمصادرة الاراضي لصالح جهات لا علاقة لها بالمنطقة ومستقبها
• همّنا وهدفنا جمع كلّ المستضعفين والمتظلّمين في كلّ أطراف السودان لنقول ً لمن غفل عنّا : • نحن يدٌ واحدة ضد الظلم والتهميش واستهداف الثقافات والهويّة .
• رسالتنا المطالبة في ـ النظر لقضايا السودان في كلّ أطرافه .. لنعالجها معاً في ذات الإطار.... إن كنّا نريد لهذا السودان أن يبقى كما كان دوماً ( مليون ميل مربّع ).
| |
|
|
|
|
|
|
|