دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
مسامير وصواميل - هدية للأستاذة تراجى مصطفى للمقارنة بين الكراسى ..
|
الأستاذة الكريمة .. والأخت الحبيبة .. تراجى مصطفى ..
هذا الموضوع قد قمت بكتابته قبل عدة سنوات على صفحات إحدى الجرائد المهجرية المسيحية .. وقد تذكرته بالأمس القريب عندما قرأت البوست الخاص بك وأنت تطلبين السماح لك بالتقاعد على الرغم من شرائك كرسيا خصيصا للكمبيوتر ..
وهنا تذكرت الكرسى الخاص بى " رفيق دربى الطويل " .. فهذا الموضوع أهديه لشخصك الكريم .. ولجميع رواد المنبر العامر .. ليعلموا أى نوع من الكراسى كنت جالسا عليه طيلة سنوات هذه عددها .. .. الى أن فارقته يوم فراقى لمبنى مكتبى التجارى ..
أرنست أرجانوس جبران هيوستن – تكساس مسامير ... وصواميل ..!!!
مسامير.. وصواميل ، لغة يعرفها النجارون والحدادون والبناؤون ، وكل من له خبرة فى مجال الصناعة .. فلكل مسمار، صامولة توافقه .. صامولة لها نفس مقاس المسمار .. ونفس مقاس الأسنان الحلزونية .. مسمار وصامولة .. قد يختلف معدنهما ولونهما .. الا أن ارتباطهما ببعضهما البعض ، له قواعد وأصول حتى تكتمل الصورة التى من أجلها استخدما .. وهكذا حياتنا .. كلها مسامير وصواميل .. الزواج هو عبارة عن ارتباط متين .. مثله كمثل المسمار والصامولة .. فان لم يحدث التوافق الكامل بين الزوج والزوجة ، لا يكون الزواج متكافئا ومترابطا ، وهنا تحدث المشاكل والانقسامات .. وكذلك فى أى عمل آخر .. كالشركة أو الشراكة .. فان لم تكن الشركة قائمة على التفاهم والأمانة والعمل الجاد ، لأختلف الشركاء ، ولانفضت الشراكة .. تماما كاختلاف المسمار عن الصامولة .. وهذا ينطبق أيضا فى الخدمة الكنسية .. فان لم يكن أحد مسمارا ، وآخر صامولة .. لأنعدم الترابط .. كثيرون يمثلون مسامير فقط ، وآخرون صواميل فقط .. وللأسف .. كثيرا ما تختلف مقاسات المسامير عن مقاسات الصواميل .. وهنا تصبح الخدمة فاترة .. لا ترابط بين الخادم والمخدوم .. وأيضا بين المخدومين وبعضهم البعض .. والشيىء الذى جعلنى أتأمل فى الوظيفة الحقيقية للمسامير والصواميل ، قصتى الطويلة مع كرسى من الكراسى .. قام بخدمتى .. أقول عنها .. انها عشرة سنوات طوال ..
حكاية الكرسى المخلع والمهتور والمكسور .. كلها صفات تتسابق لتنال موقعا مناسبا لهذه الحكاية .. لأنها حكايتى ولأن الكرسى وصاحبه .. هما حالى وحال الدنيا .. حتى أن حكاية هذا الكرسى ، أصبحت مشهورة جدا بين زوار ورواد مكتبى المتواضع .. ثلاث غرف فى موقع يحسد عليه فى مدينة هيوستن العامرة .. والغريب فى الموضوع ، أننى قمت باختيار هذا الكرسى ، من دون الكراسى الوثيرة التى تفوقه ايثارة واثارة .. هذا الكرسى الذى جعلنى أقوم بتأليف قصته الحقيقية ، اضافة الى أخذه دور البطولة فى قصيدة مطولة .. كرسى فقد مساميره وصواميله التى كانت تثبت أطرافه عندما كان كرسيا بحق وحقيق .. فمن يدرى ، فقد يكون بعض عظماء التاريخ ، قد حظوا بخدماته ، عندما كان فى أوج مجده وعنفوان " شبابه " .. الا أن فقده لمتطلبات الصورة البهية ، حطت من هيبته ، وجعلت له وضعا خاصا لا يسر الرائى .. هيكل خشبى ، له شكل هندسى غريب .. عبارة عن .. زوايا حادة ومنفرجة فى نفس الوقت .. أصبح وضعه الطبيعى مختلفا تماما عن بقية أترابه من الكراسى .. مائلا الى جانب واحد .. فريدا فى نوعه وزمانه .. جميع الكراسى والمقاعد المألوفة ، لها ظهور منتصبة ، بزوايا قائمة على الدوام .. تسعون درجة بالتمام والكمال .. الا هذا الشيىء .. وضعه الغير مألوف هذا ، جعل الزائرين يندهشون عندما يرون رجل أعمال ، مرتديا " الفول سوت " بلغة الخواجات .. أى البنطال والسترة الخارجية ثم ربطة العنق ، بلسان العرب .. أعنى " آخر أبهه " بلسان العامة .. يرونه جالسا على كرسيه هذا ، يتأرجح يمنة ويسرة .. وكأنما كان على أرجوحة مكتبية خاصة ، تتأرجح فى جميع الاتجاهات .. فكانوا يسألونه عن السبب الرئيسى لتمسكه بهذا الكرسى ، مع العلم بأن بالمكتب ، عدة كراسى أفضل منه حالا ومنظرا .. !! .. " وآخرون ، كانت بدواخلهم أفكار غير سارة ، لا يفصحون عنها .. الا أن صاحب الكرسى ، كان يستطيع قراءة سرائرهم المليئة استخفافا وتهكما .. .. أما القلة الباقية ، فكان احتياجهم الى جهاز التليفون ، يشجعهم الى خوض التجربة .. وما هى الا ثوان معدودة ، أسمع صوتا مختلطا بأصوات أخرى ..أهرع .. لأجد أخانا منتصبا على رجلية ممسكا بسماعة التليفون ، مهمهما بكلمات مرتجفة .. مما يجعلنى أضحك مقهقها .. قائلا .. أنا لآسف أخى .. فانك أحد ضحايا هذا الكرسى .. لكن كان يجب عليك أن تخبرنى قبل الجلوس عليه لأدلك على طريقة الاستعمال .. فيزداد غضبه .. فأروح أهون عليه وقع المأساة .. فأحضر له كوب ماء بارد .. وبالطبع .. ستكون هذه هى المرة الأولى والأخيرة .. فهذا الكرسى المغلوب على أمره ، لا يستطيع التعامل مع الغرباء .. حتى لو كانوا من أوزان الريشة .. فصاحبه فقط هو الذى أحبه وتعود على معاملته .. لأنه كان الشخص الوحيد الذى رضى بحاله وبشكله الكئيب عندما كان ملقيا فى العراء .. لم يتجاهله كما تجاهله الكثيرون .. قد قام بانتشاله فى اللويحظات الأخيرة ، قبل أن تحمله حاويات النعوش الحية .. استضافه بمكتبه بكل احترام واجلال .. بل فضله عن الآخرين .. ولم يستمع الى قول القائلين ، ولم يعبأ بنظرات المتهكمين ، أو بازدراء المتكبرين .. قبله فرحا .. قدره لعمره ولتاريخه العريق وماضيه الأصيل .. هم ينظرون الى ظواهر الأمور .. لأن مقاييسهم ومعاييرهم مادية بحته .. حبهم للعالم ومظاهر العالم ، جعلهم يفتقدون أشياء كثيرة .. يفتقدون حكمة القلب والعقل .. يفتقدون حكمة التأمل .. كرسي جامد .. من الجمادات .. لا حول له ولا قوة .. الا أنه كان يحمل تاريخا أصيلا .. كم من قصور قد عاش فيها .. وكم من غرف قد أزانها .. وكم من طبقات راقية قد تعامل معها .. وكم من أجيال قد عاصرها .. وكم من رحلات على ظهور جمال عبر الصحراء ، أو بسيارات نقل فى المدائن .. وكم من درجات أبنية قد صعدها .. ثم نزلها مرة أخرى .. وهكذا .. كانت سنون خدمته الطويلة قد أنهكته وأضعفت هيكله .. فكم من المرات أحب الخلود الى راحة طويلة .. وأخيرا .. وصل به المقام الى هذا المكتب المتواضع ، وجد فيه راحته .. تمنى قضاء بقية عمره فى هذا المكان .. ولكن .. أمنيته لم تتم .. فبعد أكثر من خمس وعشرين عاما .. قضاها صاحبه فى الأعمال الحرة .. منفذا لكبريات المشاريع الصناعية ، غدر به الأصدقاء ، وقد خانه بعض الشركاء .. فأدارت الدنيا له ظهرها ، فعرف حقيقته ، وعرف حقيقتها .. ولم يخف من مواجهتها ..لأنه عرف .. ان هذا جزاء من يبتعد عن الله ، .. اعترف بخطاياه ، وتاب وعاد الى ربه .. وقالها .. كما قالها أيوب من قبله من الأصحاح الخامس .. " هوذا طوبى لرجل يؤدبه الله. فلا ترفض تأديب القدير. لأنه هو يجرح ويعصب. يسحق ويداه تشفيان. فى ست شدائد ينجيك وفى سبع لا يمسك سوء. فى الجوع يفديك من الموت وفى الحرب من حد السيف. من سوط اللسان تختبأ فلا تخاف من الخراب اذا جاء. تضحك على الخراب والمحل ولا تخشى وحوش الأرض. لأنه مع حجارة الحقل عهدك ووحوش البرية تسالمك. فتعلم أن خيمتك آمنة وتتعهد مربضك ولا تفقد شيئا. وتعلم أن زرعك كثير وذريتك كعشب الأرض. تدخل المدفن فى شيخوخة كرفع الكدس فى أوانه. ها ان ذا قد بحثنا عنه. كذا هو. فاسمعه واعلم أنت لنفسك "
.. يالها من كلمات معزية أحتاج أن أقرأها كل يوم .. بل كل شخص مثلى قد حاد عن طريق الرب الى فترة ، ثم عاد مستغفرا تائبا .. رحلت عن المكتب .. فانتهت حكاية الكرسى .. بعد أن أخرجته خارجا .. واضعا اياه فى نفس المكان الذى وجدته فيه .. قمت بوداعه بكلمات رثاء حقيقية .. قلت له : قد فارقتنى أيها الشيىء .. بل أيها الصديق .. قد افترقنا بعد أن تركت لى درسا معنويا وأدبيا لن أنساه .. قد أعطيتنى درسا فى التواضع وانكار الذات .. فقد كانت علامات التعجب والاستفهام على وجه ولسان كل انسان .. كانوا يتساءلون .. لماذا هذا الوضع المائل ؟ .. أجيبهم .. بابتسامة قائلا هذه حال الدنيا المائل .. يوم لك ويوم عليك .. نعم قد أعطيتنى درسا .. بل دروسا فى هذه الحياة .. فكلما تأرجحت بى ، أتذكر على الفور تأرجح هذه الحياة ، فهى غير ثابتة وغير دائمة .. وعندما تميل بى ياصديقى الى أسفل أميل معك ساجدا الى الله خالقى الذى أحبنا وفدانا على عود الصليب .. قائلا يارب ارحمنى أنا الخاطىء .. وعندما أسمع صريرك المتواصل ، أتذكر أنات المرضى وصرخات المساكين ، المحتاجين الى الشفقة والمساعدة .. وهكذا ياصدقى قد ألهمتنى بفكرة الكتابة .. فرحت أسرد قصتك معى .. مستخدما أسلوب الاستعارة والكناية .. صممت فى داخلى أن أطبق هذا الأسلوب على نفسى الضعيفة .. فقدانك لمساميرك ولصواميلك ، قد هزت مكانتك وأنزلت من مقامك وعبثت بشكلك .. وها نحن ان فقدنا التصاقنا بالله لفقدنا الكثير .. ستهتز صورتنا ، سنصبح ريشة فى مهب الريح .. سنصبح فاترين فى الروح .. سنجرى وراء شهواتنا المادية العالمية .. ولهذه وجب ربط المسامير بالصواميل التى تناسبها والتقريط عليها .. نعم سأجرب وسأدرب نفسى لأتصورك انسانا .. فاذا ما نجحت هذه التجربة ، يكون بالامكان تطبيقها على بنى البشر ، ذوى اللحم والدم .. فقد أجد محتاجا أستضيفه ، كسيحا أقيمه ، جريحا أضمد جراحاته ، عريانا أكسيه .. قبيحا ممزق الثياب ، لا أحكم عليه بمظهره .. وهكذا أرفع يدي الى الله خالقى قائلا له .. اللهم عضدنى وقونى لتحقيق ما تعلمته من دروس فى هذه الحياة .. ثم اجعلنى غفورا ، صفوحا لكل انسان .. حتى للذين غدروا بى .. ارحمنى يارب .. الى النهاية حتى أرى نور مجدك القدوس .. آمين ..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مسامير وصواميل - هدية للأستاذة تراجى مصطفى للمقارنة بين الكراسى .. (Re: Sudany Agouz)
|
Quote: وها نحن ان فقدنا التصاقنا بالله لفقدنا الكثير .. ستهتز صورتنا ، سنصبح ريشة فى مهب الريح .. سنصبح فاترين فى الروح .. سنجرى وراء شهواتنا المادية العالمية .. ولهذه وجب ربط المسامير بالصواميل التى تناسبها والتقريط عليها .. نعم سأجرب وسأدرب نفسى لأتصورك انسانا .. فاذا ما نجحت هذه التجربة ، يكون بالامكان تطبيقها على بنى البشر ، ذوى اللحم والدم .. فقد أجد محتاجا أستضيفه ، كسيحا أقيمه ، جريحا أضمد جراحاته ، عريانا أكسيه .. قبيحا ممزق الثياب ، لا أحكم عليه بمظهره .. وهكذا أرفع يدي الى الله خالقى قائلا له .. اللهم عضدنى وقونى لتحقيق ما تعلمته من دروس فى هذه الحياة .. ثم اجعلنى غفورا ، صفوحا لكل انسان .. حتى للذين غدروا بى .. ارحمنى يارب .. الى النهاية حتى أرى نور مجدك القدوس .. آمين .. |
آآآآآميييين..
شكرا العم ارنست على هذا النص الجميل المبدع.
وكل سنة وانت طيب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مسامير وصواميل - هدية للأستاذة تراجى مصطفى للمقارنة بين الكراسى .. (Re: Sudany Agouz)
|
الأستاذة الحبيبة تراجى ..
شكرا جزيلا ..
Quote: الحبيب العم ارنست هديتك مبالغ فيها فلاشيء يعادل الحكمة...ساعود لك للتعليق بشكل اوسع لاحقا فالماوس عصلج ورافض ياخذ اقتباسات .
شكرا لك على كل مساميرك وكل صواميلك وان شاء الله نربط كرسينا معا بمفكات المحبه و التضامن و التعاضد من اجل سوداننا الحبيب.
وكما قلت لحبيبه آمنه: وليتنا تعمل معا من اجل مجتمع سوداني معافى من كل الامراض الاجتماعيه.. |
تعرفى يا أختى ..
بالأمس كنت أرصد تحركاتك .. ولكن لم أجد بصماتك المعهودة على الساحة ..
وقلت فى نفسى سأعطيها مهلة اليوم .. وبصراحة " الفار لعب فى عبى " وقلت أوع يكون تراجى عملتها وأقالت نفسها وتنحت عن ساحة الوغى .. على الرغم من كرسى الكمبيوتر الجديد .. والظاهر الماوس اللى كان بيلعب فى عبى هو اللى عصلج الماوس اللى عندك .. لكن بعد الاطمئنان عليك .. خلاص بعد كده ان شاء الله مافى عصلجة ولا حاجة ..
عشان كده فتحى عينك زى الريال أبو عشرين .. زى ما كان بيقولها لى والدى رحمه الله .. أوع يوم تفكرى تسيبى هذا الموقع .. لأنو حاتكون حالة طوارىء هنا .. وقد أنذر من .. زى ما بيقولوا ..
المهم حمدلله على السلامة .. ونحن بانتظار أراءك البناءة ..
أخوك العجوز .. أرنست
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مسامير وصواميل - هدية للأستاذة تراجى مصطفى للمقارنة بين الكراسى .. (Re: Sudany Agouz)
|
الاخ الفاضل ارنست (وكما ضحكت معك على الهاتف وقلت لك ليس عم بعد اليوم فصوتك صوت رجلا شباب امامه الحياة كاملة.)
شكرا لك على القصة المليانه عبر وتواضع.....
Quote: قد فارقتنى أيها الشيىء .. بل أيها الصديق .. قد افترقنا بعد أن تركت لى درسا معنويا وأدبيا لن أنساه .. قد أعطيتنى درسا فى التواضع وانكار الذات .. فقد كانت علامات التعجب والاستفهام على وجه ولسان كل انسان .. كانوا يتساءلون .. لماذا هذا الوضع المائل ؟ .. أجيبهم .. بابتسامة قائلا هذه حال الدنيا المائل .. يوم لك ويوم عليك .. نعم قد أعطيتنى درسا .. بل دروسا فى هذه الحياة .. فكلما تأرجحت بى ، أتذكر على الفور تأرجح هذه الحياة ، فهى غير ثابتة وغير دائمة .. وعندما تميل بى ياصديقى الى أسفل أميل معك ساجدا الى الله خالقى الذى أحبنا وفدانا على عود الصليب .. قائلا يارب ارحمنى أنا الخاطىء .. وعندما أسمع صريرك المتواصل ، أتذكر أنات المرضى وصرخات المساكين ، المحتاجين الى الشفقة والمساعدة .. وهكذا ياصدقى قد ألهمتنى بفكرة الكتابة .. فرحت أسرد قصتك معى .. مستخدما أسلوب الاستعارة والكناية .. صممت فى داخلى أن أطبق هذا الأسلوب على نفسى الضعيفة .. فقدانك لمساميرك ولصواميلك ، قد هزت مكانتك وأنزلت من مقامك وعبثت بشكلك .. وها نحن ان فقدنا التصاقنا بالله لفقدنا الكثير .. ستهتز صورتنا ، سنصبح ريشة فى مهب الريح .. سنصبح فاترين فى الروح .. سنجرى وراء شهواتنا المادية العالمية .. ولهذه وجب ربط المسامير بالصواميل التى تناسبها والتقريط عليها .. نعم سأجرب وسأدرب نفسى لأتصورك انسانا .. فاذا ما نجحت هذه التجربة ، يكون بالامكان تطبيقها على بنى البشر ، ذوى اللحم والدم .. فقد أجد محتاجا أستضيفه ، كسيحا أقيمه ، جريحا أضمد جراحاته ، عريانا أكسيه .. قبيحا ممزق الثياب ، لا أحكم عليه بمظهره .. وهكذا أرفع يدي الى الله خالقى قائلا له .. اللهم عضدنى وقونى لتحقيق ما تعلمته من دروس فى هذه الحياة .. ثم اجعلنى غفورا ، صفوحا لكل انسان .. حتى للذين غدروا بى .. ارحمنى يارب .. الى النهاية حتى أرى نور مجدك القدوس .. آمين .. |
آمين.
وما اجملها دعوتك للرب.
اخي ارنست جاءتني كلماتك وهداياك ومقترحاتك(بتكريمي) وكلمات اخوة اعزاء وانا احس بقمة الارهاق وربما الاحباط ايضا بجدوى المشاركة هنا...فسبحان الله محبتكم احالت تعبي لنشاط....واحباطي لقوة....وحزني لفرح.
فشكرا لك ولكل من كان هنا يسطر كلمة لاجلي...وشكرا لكل من احس بجدوى مشاركاتي وقرر الا يصمت مثلي.
وشكرا لمحبتك الصادقة واخوتك وحفظك الله لاسرتك ولنا ولشعبك و الانسانيه جمعاء. اختك تراجي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مسامير وصواميل - هدية للأستاذة تراجى مصطفى للمقارنة بين الكراسى .. (Re: Sudany Agouz)
|
الأخت تراجى ..
شكرا على كلماتك الرقيقة :
Quote: وما اجملها دعوتك للرب.
اخي ارنست جاءتني كلماتك وهداياك ومقترحاتك(بتكريمي) وكلمات اخوة اعزاء وانا احس بقمة الارهاق وربما الاحباط ايضا بجدوى المشاركة هنا...فسبحان الله محبتكم احالت تعبي لنشاط....واحباطي لقوة....وحزني لفرح.
فشكرا لك ولكل من كان هنا يسطر كلمة لاجلي...وشكرا لكل من احس بجدوى مشاركاتي وقرر الا يصمت مثلي.
وشكرا لمحبتك الصادقة واخوتك وحفظك الله لاسرتك ولنا ولشعبك و الانسانيه جمعاء. اختك تراجي. |
تعرفى يا أختى ..
ابعدى عنك الآهات .. لو تعرفى الظروف التى مررت أنا بها .. سنتان لا شغلنانة ولا مشغلة .. وطبعا فواتير أمريكا لا ترحم ..
لكن ربك كريم ورحيم .. وهو الذى يقول انظروا الى طيور السماء انها لا تزرع ولا تحصد ولكن الله يقوتها .. فما بالك نحن بنو البشر نحن أبناؤه .. هل تعتقدى أنه سيتخلى عنا ؟؟ كلا وألف كلا .. نحن نعمل اللى علينا والباقى عليه .. لأنه يقول : الق على الرب همك فهو يعولك.
فلا يكن عندك أى نوع من الاحباط أو الزهج بعد اليوم ..
تفاءلى ثم تفاءلى ..
ولا بد من أن نحلم سويا بسودان جميل .. كلنا نتآوى في حضنه .. ثم نتقابل ثم نتعانق .. لنبدأ من جديد لخلق جيلا جميلا يعرف معنى الحب والولاء ..
ودمت أختى ..
برضه .. أخوك العجوز ..
أٍنست
| |
|
|
|
|
|
|
|