|
قصة تراجي والعصبية فى هذا البورد ... وتداعياتها على مستقبلنا ... والوطن .
|
كنت أتوقع الذي حدث ... وإن لم أكن أحدد شخصا بعينه ... لكني كنت احس أن الكم السوداني هنا متنافر , متعادي ويكره بعضه بعضا . ربما يكون التعميم هنا مخلا فأعتذر لمن لا يشمله هذا التوصيف أو قل هذا التمحور الإستعدائي . رغم ان الشاهد يقول أن كثرة من ناشطي هذا البورد ينطبق عليهم ما أنف , وهم بنحو أو آخر يؤثرون بحكم نشاطهم النوعي فى إسباغ صفة عامة على هذا البورد . قد لمست هذا الحكم حينما كنت أناقش بعض الأصدقاء بغية الإنضمام لسودانيزأولاين , فكانت حجتهم الأولى والتى تأتت من أفواههم عفوا وكأنهامن المسلمات , هي أن هذا البورد بتاع مشاكل ونبيذة ويعتبرونه من نوع الشر الذي ينبغي ان تبعد عنه ولا تشاغل نفسك بالغناء إليه .
وأواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قصة تراجي والعصبية فى هذا البورد ... وتداعياتها على مستقبلنا ... والوطن . (Re: HAYDER GASIM)
|
فصلت تراجي أخيرا ... لا أهتم بالحدث هنا فى حد ذاته ولما قلت رأي فيه فى غير هذا المكان , إنما أهتم بردود الأفعال التي صاحبته , وقد كانت نتيجة رصدي هنا مؤكدة على ما قلته فى مطلع هذا البوست , إذ إنسابت ردود الأفعال بنحو متماثل إن لم يكن متطابق مع الموقف { التاريخي } لكل شخص قبالة الآخر , فكانت ردود الأفعال من شاكلة التمحور والرأي السالف لما قبل الفصل , إذن فهي إمتداد له ومؤكد على جبروته وسريان مفاعيله غض النظر عن المتغير ... وغض النظر عن إرتفاع الحدث لما فوق العادي وتماسه مع الحكمية القانونية والأخلاقية , بل وظلاله الدالة على مستوى وعينا السياسي والإجتماعي ونحن نتأبط الوطن ونعكف على حل معضلته المصيرية الراهنة .
وأواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة تراجي والعصبية فى هذا البورد ... وتداعياتها على مستقبلنا ... والوطن . (Re: HAYDER GASIM)
|
الواضح أن الحوار السوداني / سوداني مأزوم ... فما أن يتكئ المرء فيهم على فكرة , إلا وهي الامجد والأصح , لا نعرف كيف نتبنى موقفا { مع التواضع } , والتواضع الذي أعنيه هنا هو الإستعداد الفكري والنفسي لإستيعاب المتغير , وهو الهامش الذي نسكن فيه الجديد حول الفكرة , وهو الميكانيزم الذي نتعايش فيه مع الآخر , هو فى نهاية المطاف دالة صبرنا على المختلف معه ... إنه { الديمقراطية } كما ندعي وكما نعد الناس بها ... فهل تقول بيانات المختبر العملى ... بنجاحنا ... لا أعتقد .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة تراجي والعصبية فى هذا البورد ... وتداعياتها على مستقبلنا ... والوطن . (Re: HAYDER GASIM)
|
هناك خاصيتان تتآلفان حول الموقف السوداني الراهن ... أزمته الوطنية الجسيمة وعلى رقاب هذا الجيل ينطوي حلها { ديمقراطيا } , والمتغير العالمي الناهض والمتجه قبالة { الديمقراطية } ... كنت أعتقد وعلى آخر معزوفة عسكرية أطاحت بحلمنا , وبموجب توجه قطاعات واسعة من مهاجرينا غربا , أن أقل ما نتعلمه فى هذا السياق هو الصبر الديمقراطي , الذي نعول عليه فى إعادة صياغة وجداننا السياسي والإجتماعي , بما يتسق وتطلعاتنا نحو الديمقراطية وتجسيد وقائعها على أرضنا وعلى مفاهمينا السودانية , لكنها العصبية تزري بكل حلم وإن نصح , ولكنها العزة بالإثم الموروث ... وكأن لا جدوى ... وإن صلب المسيح من جديد .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة تراجي والعصبية فى هذا البورد ... وتداعياتها على مستقبلنا ... والوطن . (Re: HAYDER GASIM)
|
فى إحدى منعطفات الصراع السوداني بانت أنيابه المندثرة , فكانت تلك الخوتة العجيبة حول الهوية , وكان فى الإثر التعاطي السياسي على ظلال التهتك الماثل لعرى الوصل التاريخي الذي تأسس عليه السودان , فإنزوت الإطروحة القومية على صليل السيوف المناطقية , وخفت أوزانها خصما على نهوض المفاعيل القبلية والإثنية , وتواضعت حيلتها لصالح المفرزة الدينية ... وكان بالطبع لهذا وذاك إنعكاساته المباشرة هنا وهناك , من الفكرة فى إهابها التاريخي إلى العصر وهو يؤذننا بأن يكون وطننا ... أو لا يكون , ولعمري لم نستنصح , إذ نكاد إخترنا ألا نكون ولما لم نفلح وإلى الآن فى توقيف مفاعل الفرقة ... وفى التقيد بأدب الوحدة ... وفى التخلص من تشوهات الماضي ... وفى التحفز للتجاوز الجمعي لمعضلتنا الوطنية . نجحنا للأسف فى إعادة تأهيل الإحتقان , وفى التداوي بذات السم وإن لم يكن مصلا , بل عنوان خلاف جديد ... وهنا دراما .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة تراجي والعصبية فى هذا البورد ... وتداعياتها على مستقبلنا ... والوطن . (Re: HAYDER GASIM)
|
مقصدي ... أن أجد نقاطا للتماس بين الواقع آنف الذكر وبين قضية تراجي , إذ لم يصدق خيالي وإن دنا من الموضوع . كنت أتوقع وفق حيثيات التطبيب الديمقراطي للحادثة , أن يكون خصوم تراجي هم المبادرين نحو الأسف { الإنساني } تجاه قرار عزلها , وقصدت الإنساني هنا تحديدا لفرزه من القانوني فتراجي ليست فوق القانون , ونحو الحلول التوفيقية والطرق على بوابة الفرصة الثانية ... ما إليه , كان هذا سيسعدني جدا لأنه يحقق السماح والصبر فى ظل الخصومة , كان هذا سوف يؤكد حرصهم على وجود تراجي رغم إختلافهم معها , كان هذا سوف يثري مفاعيلهم الفكرية ويعلى فى قيمتها الموضوعية , وربما فتح لتراجي أفقا لم تطرقه من قبل لترى من خلاله خصومها فى أنساق جديدة ... وهذا هو الحقل الذي كنت أرى أن يفلح ببذور الثقة رغم القانون , والود رغم الإختلاف ... لكنها آثروا المرقد التاريخي ... وعليه يصبحون .
بالمقابل ... معسكر تراجي يتفاعل على طريقته ذات الطابع الثوري الإقصائي ... فهم يستنكرون فصل تراجي بينما يشيرون من طرف صريح وآخر خفي لعدم فصل علان وفرتكانة , فلو فصل بدلا عن تراجي ملاسي { وهذا لزوم التسجيع فقط } لطاروا من بركة الحزن إلى وثائر الفرح , ولتبادل الفريقين المقاعد والمشاعر ... وما حدش أحسن من حد ... وكأنما الإقصاء هو الأصل .
فى تكييفي للحدث وروافده البشرية ... أعتقد أن للأمر صلة بالوطن ومستقبله
شكرا على صبركم ... وأترك المجال للتعليق .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة تراجي والعصبية فى هذا البورد ... وتداعياتها على مستقبلنا ... والوطن . (Re: HAYDER GASIM)
|
العزيز حيدر تحياتي انا في صف تراجي صحوت مبكرا وكالعادة تصفحت الاخبار مبتدأ بالجزيرة فوجدت حوار صديقي خالد عويس مع تراجي وحقيقة توقعت ان كارثة ستحيق بتراجي فكتبت لها سريعا رسالة في الماسنجر وعندما رجعت من الكلية وجدت ردا منها وهو :
Quote: خالد فعلا بعد كتابة البوست باقل من 5 دقائق اتصل بي خالد عويس واجرى معي لقاء صحفي وفعلا قتل كل ذلك.لك الشكر ومرحب بك في جمعية صداقة الشعبين السوداني و الاسرائيلي وقد اوضحت له انها جمعيه بين شعبين وليس حكومات. تحياتي. تراجي. |
وتيقنت تماما بعد ذلك ان تراجي سوف توقف لن يفهم احد دعوتها خاصة وان المنبر تحول في الفترة الاخيرة الى ما يشبه الملجة وصدقني ان الدعم والانتشار الذي لقيته هذه الجمعية ما كان له يتم لو لم توقف تراجي !! وهذه ذكرتني بطرفة يقال انها حدثت في امد درمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة تراجي والعصبية فى هذا البورد ... وتداعياتها على مستقبلنا ... والوطن . (Re: HAYDER GASIM)
|
وتقول الطرفة ان احد اخوتنا الاقباط في بداية الثمانينات وقبل قوانين سبتمبر فتح بار في مدينة الثورة وفي خطبة الجمعة جاء خطيب المسجد هائجا حاثا الناس لتقفيل البار قائلا بان ( فلانا قد فتح بارا في الحارة رقم كذا محطة كذا جوار كذا وقدم وصفا دقيقا لمكان البار وبعد الصلاة توجه احد الطشمنجية الى مكان البار سريعا وصافح صاحب المحل معاتبا شنو ياخ ماعملت دعاية للمحل ما نسمع بيك الا في الجامع !!
والمهم الجمعية وجدت صدى ودعاية واسعة لم تكن تحلم بها صاحبة الدعوة ولا اسرائيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة تراجي والعصبية فى هذا البورد ... وتداعياتها على مستقبلنا ... والوطن . (Re: خالد العبيد)
|
شكرا استاذ حيدر قاسم
Quote: كنت أتوقع وفق حيثيات التطبيب الديمقراطي للحادثة , أن يكون خصوم تراجي هم المبادرين نحو الأسف { الإنساني } تجاه قرار عزلها , وقصدت الإنساني هنا تحديدا لفرزه من القانوني فتراجي ليست فوق القانون , ونحو الحلول التوفيقية والطرق على بوابة الفرصة الثانية ... ما إليه , كان هذا سيسعدني جدا لأنه يحقق السماح والصبر فى ظل الخصومة , كان هذا سوف يؤكد حرصهم على وجود تراجي رغم إختلافهم معها , كان هذا سوف يثري مفاعيلهم الفكرية ويعلى فى قيمتها الموضوعية , وربما فتح لتراجي أفقا لم تطرقه من قبل لترى من خلاله خصومها فى أنساق جديدة ... وهذا هو الحقل الذي كنت أرى أن يفلح ببذور الثقة رغم القانون , والود رغم الإختلاف ... لكنها آثروا المرقد التاريخي ... وعليه يصبحون .
|
كلامك قمة المنطق ولكن ليتهم يفهمون.....
شكرا لك لقول الحق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة تراجي والعصبية فى هذا البورد ... وتداعياتها على مستقبلنا ... والوطن . (Re: هاشم الحسن)
|
الاخ المحترم حيدر قاسم...
Quote: والتواضع الذي أعنيه هنا هو الإستعداد الفكري والنفسي لإستيعاب المتغير , وهو الهامش الذي نسكن فيه الجديد حول الفكرة , وهو الميكانيزم الذي نتعايش فيه مع الآخر , هو فى نهاية المطاف دالة صبرنا على المختلف معه ... إنه { الديمقراطية } كما ندعي وكما نعد الناس بها ... فهل تقول بيانات المختبر العملى ... بنجاحنا ... لا أعتقد |
وهذه هى أزمة الشعب السودانى الحقيقية..
وهذا هو سبب الاحتراب الدآئم والاقتتال المستمر بين السودانيين..
بدءا بهذا البورد..
فقد قلت يا أخى العزيز..
فأوفيت..
| |
|
|
|
|
|
|
|