|
(ســيناريوهات) : ضل (حيطة) ... ولا ضل (راجل)
|
صحيفة السودانى _ العدد الأسبوعى الجمعة الموافق 16 مارس 2007م
بعد أن عدت إلى البلاد بعد قضاء شهر خارجها فى مهمة عمل دعتنى الضرورة إلى الذهاب لشراء بعض الاغراض (للأولاد) من سوق أم درمان وقد كان ذلك فى منتصف النهار حيث شمس الصيف تلقى بأشعتها الناريه على شوارع السوق المزدحمة بالبضائع والبشر وبعض (الحيوانات) . فى خضم إنشغالى بعملية البحث والشراء لفتت إنتباهى عده ظواهر غريبة فبينما تكدس الناس وإزدحموا يستريحون من ضربة الشمس فى فى ظلال بعض (العمارات) والمحال التجارية كانت بعض (ظلال العمارات) والمحال الأخرى (فاضية تماماً) من جنس (إنسان) كما أن هنالك عدد من (مظلات القماش الضخمة) نصبت خارج السوق لا يتناسب عدد (الناس) الذين (يستظلون) تحتها مع عدد الناس الذين يقفون ينتظرون (المواصلات) بجانبها تحت حرارة الشمس هذا إلى جانب (ظاهرة غريبه) وهى وجود بعض الناس فى المحطه وهم يقفون تحت (اشعة الشمس) الحارقة إتنين إتنين ... إتنين إتنين
إذا عرف السبب : ما إن عدت إلى المنزل حتى قمت بسؤال إبنى (ناجى) عن هذه الظواهر الغريبه التى رأيتها .. ضحك (ناجى) كثيراً وهو يقول لى : - يا بوى إنت عشان سافرت اليومين الفاتو ديل وما عارف الحصل ؟ - والحصل شنو؟؟ - (الحكومة) طلعت قرار تبيع للناس (الضل) ؟ - هى (الحكومة) دى ما باعت أى حاجه بس فضلت على (الضل) - والله يا بوى (الجماعة) قالو الشمس دى بتاعت (ربنا) وهم ناس (بتوع ربنا) وبالتالى (الشمس) البتعمل (الضل) لمن ينعكس على الحاجات دى (بتاعتهم) والضل البجى منها دا بالتالى (بتاعهم) !! - أها وبعدين؟ - وبعدين أى ضل ..ضل عربيتك .. ضل بيتك .. ضل عمارتك ده ضل (بتاع الحكومة) تستثمرو ذى ما عاوزه وأى زول تلقاهو (قاعد فيهو) تدفعو (رسوم ضل) لكن فى حاجه ؟ - اللى هى شنو؟ - لو (الزول) سيد (العماره) أو (البيت) أو (المحل) دفع للحكومة (ضريبه ضل) خلاص (الضل) بيكون بتاعو لو عاوز يأجرو أو يستثمرو أو لو عاوز يخليهو مجانى سااكت (وقف ساكت) للمسلمين !! - أيواا عشان كده أنا فى السوق لقيت (عمارات) الناس قاعده تستريح فى ضلها و(عمارات) ما فيها جنس إنسان قاعد - آآى يا بوى هسع (النسوان) ذاتم بقو يقولو (ضل حيطه ولا ضل راجل) عشان (ضل الحيطه) بقى يجيب قروش أكتر !! - أها والناس الواقفين إتنين إتنين ديل شنو؟؟ - (يضحك) إنت ما عارف يابوى إنو (ضل الزول ذاتو) يا يدفع عليهو (ضريبه) ويكون حقو يأجرو و يعمل فيهو العاوزو وإلا ببقى حق (الحكومة) وكان وقف فيهو أى زول تشيل منو رسوم ؟ - وهسع الزول لو عاوز يدفع رسوم (الضل) دى و(يترخص) يدفع كم ؟ - خمسين ألف غير رسوم (الفحص الآلى) عشان (الفحص الآلى) ده بيوضح إنو الزول صحتو بتتحمل الشغلانه دى ولا ما بتتحمل - والشغل ده كلو .. ترخيص وفحص آلى وجمع رسوم والحاجات دى كلها البيقوم بيها منو؟؟ - إنت ما قالو ليك؟؟ دى شركه إسمها (يستظلون) – مواصلا- إنت يا بوى فاضى ولا عندك حاجه - لا فاضى .. - خلاص خلينى أحكى ليك (السيناريوهات) الحصلت بعد ما سافرت دى
نشالين الضلله :
وهم أؤلئك الأشخاص الذين يمتازون (ببسطة) وضخامة فى الجسم ثم ينتشرون حيث يقومون بإختيار أكثر الأماكن (سخونه) ومواجهه لأشعة الشمس اللاسعة فى منتصف الظهيرة حيث يغريك ضلهم (الواسع الممتد) بالوقوف عليه ثم ما أن تقف حتى يبرز لك (إثنين) من رجال (مباحث الظل) الذين كانا يختبئان خلف الشخص فيقف خلفك أحدهم حتى لا تنصرف وتغادر قبل (الدفع) ثم يقف الآخر موجهاً حديثه لنشال (الضل) : - إنت بتوقف الناس فى ضلك أصلك (مرخص) ؟؟؟ - لا ما مرخص - طيب لو إنت ما مرخص معناها ضلك ده ضل (حكومى) - أيوه - (ثم يلتفت لك) : إنتو (الحكومة) دى طوالى (ماكلين) حقها ؟؟ - (زميله الذى كان يقف خلفك) : يعنى عاوز تقعد وترطب فى ضل الحكومة (البااارد) ده (ملح ساااكت) - (فى توسل) : يا جماعة والله أنا وقفت هنا صدفه سااكت - ده علينا نحنا ؟؟ .. طيب ما كنت تمشى تقيف فى الشمس الحارة ديك (صدفه) ساكت ؟؟– ثم موجها حديثه لنشال الظل : - الزول ده واقف فى ضلك أقصد (ضل الحكومة) ده من بتين ؟؟ - (يسرح كمن يتذكر) : واللله كان ساعه كان ساعتين - ياااخى حرام عليك أنا و(قفت فيهو هسع) .. والله دقيقة ما أخدتها - (كمن عثر على شئ) : شوف شوف بتقول وقفت فيهو هسع .. كده إنت إتقبضت (بالثابته) !! - يا جماعه (ثابتت) شنو؟؟ أنا واقف فى (بنقو) - بنقو .. كمنقه .. أدفع لينا بس رسوم الساعتين ديل - يا جماعه والله ما ساعتين ديل دقيقتين فى زول بقعد فى الشمش الحارة دى ساعتين؟ - (يا زول) أدفع وما تخلينا نتخذ معاك إجراءآت !! وتنهمك وأنت (مغبون) فى إدخال يدك فى جيبك لإخراج محفظتك لدفع (رسوم ضل ساعتين) لتكتشف أن الشخص الذى كان يقف خلفك وأنت تتحدث مع (نشال الضل)ما هو إلا (نشال) وأن (محفظتك) قد ضاعت مع (الضل) !!
حاجه أمونه:- - يعنى هسع لزومو شنو نرجع السوق تانى فى الشمس الحارة دى عشان نرجع (الجزمه) بتاعتك دى ؟ - لكن يا أمى طلعت (ضيقه) وأنا ماشه بيها عرس ناس (نهله) الليله المساء - ما تلبسى ليكى أى واحده تانيه .. بس إلا هى يعنى؟؟ - ألبس أى واحده كيف يا أمى؟ دى أنا إخترتها لون (الفستان) فى ذلك النهار الحار والشمس تتوسط كبد السماء ركبت حاجه أمونه وبنتها (سعاد) ركشه إلى السوق حيث وقفتا أمام (طبلية) بائع الأحذيه وبينما كانت (حاجه أمونه) تشرح للبائع كيف أنهم قد وجدوا أن (الجزمه) ضيقه وإنهم عاوزين نفس اللون بس (مقاس أكبر) وقف أمامها أحد الأشخاص مخاطباً : - إنتى يا حاجه (البت) الواقفه فى (ضلك) دى مأجره ليها ولا إنتى (عندك رخصة) - (فى إستغراب) : مأجرة ليها شنو كمان؟ - لا يعنى ما فيها حاجه لو مأجرا ليها لأنو القانون بيسمح (للنسوان) يأجرو لى بعض - يا ولدى قانون شنو ونسوان شنو؟؟ دى بتى أقيف فى ضلها تقيف فى ضلى دى ما شغلتكم - يا حاجة شوفى بتك ..أختك ..أبوك .. أمك .. دى ما مشكلتنا .. إنتى لو (مرخصة ضل) وعندك ما يثبت تكونى إنتى حرة فى (ضلك) وما بنسألك إن شاء الله أى زول يقيف (يرطب) فيهو.. لكن كان ما (مرخصة ضل) الضل ده بيكون بتاعنا .. حقنا نحنا .. يعنى بالعربى كده (ضل الحكومة) مش لو وقفت فيهو (بتك) كان قعدتى إنتى ذاتك فيهو بندفعك (رسوم ضل) !!! - (وهى تفتح محفظتها لتعطيه الرسوم) : شاحده ربى الكريم (تقعدو فيهو) الجمر الحار داك يوم القيامه أكان ما خليتو لينا صفحه نرقد عليها !!!
تستظلون : بعد أن أصبح وجود (الظل) فى الأماكن ذات الشمس المحرقه حكراً بل (حصرياً) على شركة (تستظلون) قامت الشركة بإختيار (أسخن) المواقع وبخاصة أماكن التجمعات ومواقف المواصلات العامة لتنشر فيها أعداداً مهولة من (المظلات القماشية) الضخمة ليقف عليها (المستظلون) بعد دفع الرسوم المقررة علاوة على بيع الماء البااارد لهم . - بالله شوف بالله (فلس) الزول الواقفه معاهو البت داك .. ليهو ساعتين موقفها فى الشمس لحارة دى بدل ما يدخل يقيف بيها فى واحده من (المظلات) دى!! - يكون ياخى (مفلس) وما عندو قروش - طيب لزوم (الجكيس) فى الشمس الحارة مع (الفلس) شنو؟؟ - هم ديل كويسين عليك الله شوف الراجل ( أب صلعه) ونضارة الماسك (الجريده) داك .. العرق نازل منو ذى المويه كيفن؟؟ مستخسر فى (روحو) ألف جنيه يدخل بيها جوه (تستظلون) !!
حكاية عبدالسميع :
عبد السميع يسكن (أمبده بالردمية) ويعمل (باشكاتب) بإحدى الوزارات عاد إلى المنزل من العمل فى نهار ذلك اليوم القائظ الحر ليجد أن طفلته تعانى من (النزلات الحايمة اليومين ديل) - (البت) من الصباح (تطرش) وجسما مولع نار وحلقها مسدود -أها ونعمل شنو يعنى؟؟ - كيفن نعمل شنو يلاكا نوديها هسع (المستشفى) عاين ليها بقت كيفن وشها (مختوف) ؟ دون أن يستريح (عبدالسميع) دقيقه واحده و(يآخد نفسو) أخذ طفلته ومعه زوجته وخرجا إلى محطة المواصلات التى خلت تماماً من الحافلات المتجهه إلى ( أم درمان) حيث المستشفى العام وذلك بسبب تهرب السائقين من العمل فى ذاك الجو المشمس الحار. بينما كانت زوجه عبدالسميع تقف على (ظل) زوجها إتقاء الشمس وهى تضع طفلتها على كتفها إقترب منها أحد رجال (مباحث الظل) : - بالله لو سمحتو بطاقاتكم -(عبدالسميع فى إستغراب وزهج ) : الله ؟؟ وعاوز بيها شنو؟؟ - كيف عاوز بيها شنو؟؟ - فى صرامه- إنتو بتبقو لى بعض؟ -(عبد السميع فى لماضة ) : ودى تخصك فى شنو؟؟ -(فى حزم وجديه) : إتكلم عدل وجاوبنى ( يخرج له كارنيه مباحث ظل) - طيب ما تقول كده من زمان ... دى زوجتى - وهل لديكا ما يثبت ذلك؟؟ إنت مش عارف ممنوع تأجير ضل الراجل لى (مرا) إلا يكون (محرم) ؟ - أيوه لديا (مشيراً إلى الطفله) : الشافعه الشايلاها دى - أقول ليك ما يثبت تقول ليا (شافعه) يعنى (مكتوب) فيها (تاريخ إصدار) وإلا (إنتهاء صلاحية)؟؟ - يعنى إنت عاوز شنو هسع ؟؟ - قسيمه طبعاً - (وهو يكفكف فى أكمام القميص والشرر ينطلق من عينيه) : يازول البت عيانه والفلس مطلع عينا والشمس حارة وجايين من الشغل هسع ما إسترحنا دقيقه و... - (خائفاً) : المره دى أنا ح أسيبك عشان (الطفلة العيانه) المعاكم دى – بعد أن بتعد – لكن تانى أعمل حسابك والله ألقاك موقف ليكا مرا فى (ضلك) إلا أوقفك بين يدى (الرحمن) .. !!
ضل متحرك : - يا خى والله أنا منتظر ليا تاكسى والشمس دى ضاربانا فى نص راسنا .. أها تأجر ليا ضلك ده نص ساعه بى كم ؟؟ - بى تلاته ألف - تلاته ألف كتيره ..ليه إنت مرخص؟؟ -(يلف ويعطيه ظهره) : طبعا مرخص إنت ما شايف (الرخصه المدورة) دى ؟؟ - طيب خلاص وكت مرخص نديك ألفين ونص - عليك الله هسع دى شمس ألفين ونص والله ألفين ونصك دى (مويه) بارده ما تروينا – مواصلاً – بعدين عليك الله هسع شوف (الضل بتاعى) ده واسع ووهيط كيفن عليك الله ما ذى ضل (عمارة) ؟ - (فى إقتناع) : خلاص يا زول تلاته تلاته وقف عابدين) فى (ضل الراجل) وأخرج (جريده) أخذ يقرأ فيها بعد أن قام بمسح (نضارة القراية) بكفة قميصه فى ذات الوقت الذى أشتدت فيه أشعة الشمس عل صاحبنا فبدأ فى تكسير الوقت بالغناء حيث أخذ يغنى ويتمايل يساراً ويمينا الشئ الذى جعل عابدين يجد نفسه تارة فى (الشمس) واخرى فى (الضل) : - شوف يا زول والله أنا ما بقدر على (القميز) بتاعك ده .. أنا مأجرك (ضل ثابت) ما (ضل متحرك) عشان تقعد تتجارى ليا بى جاى وبى جاى - يعنى شنو؟؟ ما نغنى ونكسر زمن فى الشمس الحارة دى؟؟ - متهكماً- طبعا يا أبوها إنت قاعد فى ضلى الكبير ده ومرطب وما عارف الشمس الحارة دى مديانا فى (صنقورنا) كيف؟؟ - ياخى لا (صنقورك) لا ما (صنقورك) – وهو يطبق الجريده ويبتعد- أنا ما ضلك ده ؟ ما عايزو - (يتبعه ويمسك به من ياقه قميصه) : تعال .. تعال ماشى وين قاعد فى (ضلى) ربع ساعه وعاوز تمشى كده ساااكت؟ - يا زول ربع ساعة شنو؟؟ والله بى (قميزك) وحركتك الكتيرة دى ما أكون قعدت فى (الضل) دقيقتين - يعنى شنو ما ح تدفع إيجار (الضل) ده؟ - (وهو يلتفت إلى الجمهور الذى بدأ يلتف حولهما) : يا جماعه بس معقول الزول يدفع ليهو إيجار (ضل) ما قعد فيهو ؟؟ بدأ صاحبنا متشنجا وهو يمسك بتلابيب (عابدين) وهنا فج أحدهم أفراد الجمهور الذى شكل حلقة حولهما : - (وهو يخرج الكارنيه ويكشفه لهما) : معاكم (مباحث الضلله) – ثم موجها سؤاله لعابدين : - إنت الزول ده كان مأجر ليك (الضل) بتاعو مش كده؟؟
- أيوه صاح وكمان سألتو قلت ليهو (مرخص) قال ليا أيوه وورانى (الرخصة المدورة) الملصقه فى (ضهرو) دى - (رجل المباحث ينظر فى ظهر صاحبنا وينهره قائلاً) : تأجر فى (ضلك) وكمان معلق ليك رخصه (مفوته) - (يحاول التملص) : ضل شنو الأنا مأجرو ؟؟ أنا واقف فى وقفتى دى الزول ده جاء وقف فى (ضلى) قمت أبيت أقول ليهو زح .. قلت شنو يعنى برضو؟؟ (فضل ظل) وربنا ح يدينا عليهو شويت حسنات
ضل راجل :
- هسع يا راجل بدل ما اليوم كلو (تترقد) من سرير لى سرير قاعد لا شغله لا مشغله (طويل وعريض) كده أكان مشيت موقف المواصلات فى الشمس الحارة دى أجرت (ضلك) ده ما كان جبتا لينا (قرش قرشين) - إنتى وليه مجنونة ؟؟ أأجرو كيف وأنا ما (مرخص) عاوزةه ناس (مباحث الضل) يكشونى؟ هسع كان كشونى ألقى ليهم قروش (غرامه) من وين؟؟ - هو ترخيص الضل ده كمان بى قروش ما كلها (خمسين ألف) فى السنة؟؟ - وخمسين دى يجيبوها ليهم من وين؟؟ - طيب وكت إنت عارف ما عندك (خمسين الترخيص) ما تمشى تشتغل فى شركة (الضل الجماعى) العملا جارنا (عباس) راجل (التومه) دى - وإشتغل معاهم شنو؟؟ - (فى سخرية) : يعنى ح تشتغل (جراح) ما ح تشتغل (ضل راجل) - كيف يعنى؟ - ناس (ود أب دقن) ديل أدوهم (إمتياز) يعملو شركه سموها شركة( الضل الجماعى) قاعدين يشغلو فيها الناس (الطوال وعراض) ذيك كده وكل عشرة عشرين نفر يطلعوهم يمشوا يقيفو مع بعض ذى (حيطة الكورة) عشان يعملو (ضل جماعى) يأجروهو (للعوائل) والناس الفى مجموعات فى حتات السخانه (الما فيها ضل) !! - يعنى هسع (ود أب دقن) رأسمالو شنو فى الشركه دى؟؟ - إنت عوير؟؟ هو (أبان دقون) ديل عاوزين ليهم (رأسمال) ما كلو قايم من (مافيش) !! ومن (دقنو) وفتتلو – مواصلة- عليك أمان الله عشان شركة (الضل) دى سايق ليهو عربيه (إستثمار) آخر موديل!!
يخاف من ضلو : ما أن جلس (عثمان) على مكتبه فى (المصلحه) فى صباح ذلك اليوم حتى أخذ يردد (معقوله بس) معقوله بس ... معقوله بس .. الشئ الذى جعل زميله (مصطفى) يسأله فى إستغراب : - شنو مما جيت شابكنا معقوله يس .. معقوله بس ؟؟ هو شنو الما معقول؟؟ - (يفتح يديه علامة الإستغراب) : معقوله بس ؟؟ - يا (عثمان) ياخى إستهدى بالله وورينا الحاصل - والله البلد دى وصلت مرحله خطيره خلاص؟ - كيف؟؟ - إتصور ياخى الواحد بقى يخاف من ضلو ؟ - ما فاهم - يا خى دى عاوزه ليها فهم .؟؟ تكون واقف فى أمانت الله و(ضلك قدامك) بس كان جا زول (بالغلط) وقف فيهو سااكت يجووك ناس (مباحث الضل) وهاك يا أسئله .. إنت الزول ده بتعرفو؟؟ إنت مأجر ليهو؟ إنت عندك (رخصة) ؟؟ - وهسع الواحد لو ما إتكلم معاهم وقال ليهم أعملو العاوزين تعملوهو؟؟ - إنت بتلعب يا زول؟؟ دى مبااااحث تعرف شنو مباحث ؟؟ والله يودوك (النيابه) بتاعت شركة (يستظلون) تانى تفتش (للبظلك) ما تلقاهو !! - هو الشركات عندها (نيابات) براها - يا بوى البلد دى بقت أى حاجه فيها كل شئ فيها براهو ما شايفا بقت ذى (السلطه) كيف؟؟ - والله كلامك صاح يومداك لقينا لينا واحد لابس (مبرقع) إتغالطنا يكون شغال فى ياتو (سلاح) القال ليك يكون فى (المظلات) والقال ليك يكون فى (المدفعية) والقال ليك يكون (سجون) والقال ليك يكون (إستخبارات) والقال ليك (حركة شعبية) والقال ليك شنو ما بعرف وفى الأخير طلع (طالب) فى الثانوى العالى !!! - والله فعلاً الواحد بقى يخاف من (ضلو) !!
العريس مالو؟ بثينه تجلس فى (البرنده) أمام (المطبخ) تورق فى (خدرا) وعلى السرير المقابل لها تجلس إبنتها (صفاء) : - يا بتى هسع العريس ده مالو ؟؟عيبيهو ايا؟ والله ضلو (ماهل ووسيع) ولا ضل (حيطه) عليكى أمان الله يقعدو فيهو (نفرين) - لكن يا يمه دى شغلانه دى؟؟ - مالا والله شغلانة السرور – تلتفت إلى إبنتها – هو إنتى قايلاهو واقف على ( إيجار ضلو) بس؟ - يعنى نان قاعد يعمل شنو؟؟ - لا لا ده ود (كسيب) وطور شغلو .. أولن بالتبادى رابط ليهو فى ضهرو (بنبرين) للزباين وتانى حاجه مالى ليك جيوبو (كروت شحن) وسجائر و.. - (فى ضيق) وشنو كمان يمه؟؟ - وشايل ليهو حفاظة مويه بااارده – مواصله – والله وبالله قالو ليكى البدخلو فى اليوم (هايس) ما بدخلو !! - يا أمى ما عايزاهو .. ما عايزاهو مش كان (هايس) كان (حافله روزا) ما دايراهو - مالو هو الشغل يا بتى حرام؟؟ - يا أمى ما حرام لكن هسع قولى عاوزين نسافر بره فى (الباسبورت) بتاعو فى حتت (المهنه) يكتبو شنو؟ - ما يكتبو اليكتبوهو إن شاء الله يكتبو (مستثمر) !!
أكل عيش : بينما كان حاج (سليمان) يحمل (خرطوش) المويه خارجاً من منزله ليقوم برش (ضل البيت) فى صباح ذلك اليوم إستوقفته (زوجته) قائله :
- اليوم كلو يا راجل شايل خرطوشك فى الشمس الحارة دى وترشرش .. وبعدين (المويه دى ذاااتا ما بى قروش إنت ما شايف (جمرة المويه) الركبوها دى؟؟ - ما إحتمال (إيجار الضل) يغطى !! - يغطى شنو؟؟ من (زباينك ) يعنى وإلا من(زباينك) ؟؟ هسع كان فى لزوم (ترخص) ضل بيتك ده وتخسر ليكا قروش فى الفاضى؟ - ما قلنا نأجروا كان نزيد (ميه) المعاش دى شويه؟
- أها الزبائن وينهم .. كل يوم من صباحت الله بالخير خاتى كرسيك بره فى الشمس الحاره دى وقاعد ؟ - ده كلو من جارنا (مختار) ده ؟؟ - مالو كمان (مختار) عمل ليكا شنو؟ - إتصورى شافنى قاعد أأجر (الساعه) بى (ألفين) قام عمل (الساعه) بى ألف .. ومش كده كمان عمل معاها خدمات - خدمات ذى شنو يعنى؟ - جاب ليهو (كراسى) و(بنابر) ومويه بارده وكمان قام (طول) حيطت البيت عشان (الضل) يكون (ماهل) - وإنت مالك ما تعمل ذيو ؟ - أعمل ذيو من وين أنا عندى قروش؟ ده عندو (ولدو) مغترب قاعد يرسل ليهو - أقول ليك (خت) المسجل بتاعك ده فى (الضل) وشغل ليك (أغانى) كان الزبائن يخلوهو ويجوك - حليلك يا حاجه – يكلم نفسو- (قالت أيه أغانى) !! - شنو مالو ما فكره كويسه؟ - يا (حاجه) أغانى شنو وكويسة شنو؟؟ (مختار) ده جاب ليهم (دش) ربطو ليهم فى (الضل) !!!
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (ســيناريوهات) : ضل (حيطة) ... ولا ضل (راجل) (Re: الفاتح يوسف جبرا)
|
يا أيها الفاتح ،،، يا أيها المتدفق إبداعاً لك التحية على ما تخطه أناملك فتثير فينا فضول الانتظار الممل لأسبوع بحاله لكي ( نفك ) التكشيرة ( ونضحك ونضحك ونضحك ) من الأعماق ، لذلك أتعشم في أن تكون الصفحة في يومين من أيام الأسبوع ، فهلا استجبت ؟؟؟
لك التحية مجدداً وأرجو أن تستجيب للطلب
| |
|
|
|
|
|
|
|