|
النبي بوش .. دي مكنتك ؟؟
|
مدخل : اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ..
حينما تبوأ عرش الضلال ووصل به الحال إلى درجة تصديقه لكذبه لم يكن من قشة تعتر لطبيب النساء و الولادة المتخصص في عمليات الإجهاض بحي محرم بك بالإسكندرية د. صلاح شعيشع أو عقبة تحول دون يعلن نفسه نبياً.. هكذا..دكتور .. صلاح.. تح تح ترااح .. وبكل بساطة أعلن نفسه نبياًحتة واحدة !! و قال إيه.. اسمه ( النبي شعيشع ) !! لكن يكفي حكماً على مدعي النبوة / شعيشع أن زوجته و رفيقة دربه كانت هي أول من كفر بنبوته المزعومة .. هذا على الرغم من أن المخدوعين فيه كانوا من صفوة المجتمع الإسكندراني. كان من بين أتباع المتنبئ / شعيشع زميله طبيب النساء ( أحمد ) و زوجته طبيبة الأسنان ( نشوانا ) ..أحب شعيشع زوجة صديقه .. و بدورها كانت الدكتورة ( نشوانا ) تسهر على خدمته حتىأنه أطلق عليها بكل وقاحة لقب ( أم المؤمنين ) !! . و أقوى ( التنزيلات ) وأشهرها بين أتباع شعيشع هو ( تنزيل نشوانا ) إذ يخربط فيه شعيشع بهذيانه : ( لأن حب نشوانا لنا هو اليقين، ولأن من خلق نشوانا لا نأخذ منه إلا ما هو ريحان وما هو ياسمين، ولأن نشوانا في عطائهـا لنا لا تبخل علينا، فإنا لنشوانا لمحبين، وإنا لنشوانا لمحافظين.. وإنها - حقاً - لأم المؤمنين وإمامة المحبين، وملكة على عرش قوي متين.. فوالله إنها لمن الصابرين، فوالله إنها لمن الصادقين، فوالله إنها لمن المتقين، فوالله إنهـا ستكون - يومئذ - مع الصالحين، في أعلي علّيين ) المهم و الأحسن في الأمر أن نبوة شعيشع المزعومة ماتت في أسكندريتهاو راح شعيشع في ستين ألف داهية.. , و جاته مليون نيلة إذ أضحى محلاً للتفكه و التندر و كشف الحال مثلما هي ألوهية فرعون.. و فرعون حينما نقطها ربما فطّ سطراً.. فمعلوم أن هامان هو الذي جاء لفرعون بفكرة أن يقول ـ فرعون ـ للناس أنا ربكم الأعلى و أنا الذي خلقتكم و أنا الذي أموتكم و ذاك حتى يتسنى لفرعون أن يدعم أركان حكمه و يجعل رعيته في خوف دائم من إلهها فرعون.. و يبدو أن المثل الذي يقول ( لو بقيت كضاب ما تبقى نساي ) لم يكن قد تم اختراعه في ذلك الزمان لأن فرعون و هو كذاب بطبيعة الحال أضحى يكذب و ينسى حتى توهم أنه فعلاً هو الذي خلق الناس بمن فيهم هامان نفسه. و في يوم كان فرعون يتجاذب أطراف الحديث مع هامان.. فقال له: ( تعرف يا هامان أنا لما خلقتك !! رأسك الكبير تعبني جنس تعب.. ).. فبلغ الغضب بهامان مداه و رمق فرعون بنظرة تعبر عن احتقار لناكر الجميل و قال له قولته المشهورة ( على هامان يا فر.. ) فقال البعض أنه قال يا فردة ... و الأرجح أنه قال يا فرعون.. و منذ ذلك الوقت تناسى فرعون مسألة أنه أله دي و فات يبحث عن مكنة أخرى حتى أدركه قدر الله الجاهو عديل. وفي الأخبار أن نبيل شعث نائب رئيس الوزراء الفلسطيني نقل عن الرئيس الأمريكي جورج بوش قوله إن الرب هو الذي طلب منه غزو العراق ، و قد قال بوش أن الرسالة جاءته حرفياً: ( انهض يا جورج و حرر أفغانستان و العراق من الإرهاب و القتلة ) .. ببساطة بوش أراد أن يقول للناس أنه نبي .. و أن قراراته البايخة و خططه العويرة بشأن أفغانستان و العراق هي وحي منزل .. و أن على الجميع أن يمتثل لإرادة الله و قدره لأن بوش ليس سوى رسول عليه البلاغ و التنفيذ . و بغض النظر عن بلادة بوش و عقليته السقيمة و مكناته المصلبة و نبوته الخجولة التي قال عنها البيت الأبيض أنها منافية للعقل ، فإن السؤال الذي يطرح نفسه .. هل صدق حكام العالم قبل غيرهم نبوة بوش و لم ينكروها عليه .
أواصل بإذنه تعالى
|
|
|
|
|
|