|
الفيلة .. والرفيق
|
اليخت الرئاسي (القصر) شق طريقه من بورتسودان إلى الخرطوم في (بطاح) وبصحبة حرس مدجج بالسلاح، حجمه الكبير أدى لعرقلة حركة المرور في كل منطقة مر بها، أقل الخسائر هي أن يعقطع إمداد الكهرباء حتى يستطيع سيادة اليخت أن يمر بعد إزالة الأسلاك التي تعترضه، والخسائر المتوسطة هي قطع الأشجار ... تصدقوا أن أشجار النيم الضخمة التي تظلل (حلة حمد) نقصت ثلاث شجرات بسبب سيادة اليخت. أما الخسائر الكبيرة فهي إزالة الأكشاك والمباني التي تعترض طريقه والأرصفة التي تعوق حركته. بلغني أن منطقة الحصاحيصا شهدت خسائر كبيرة بسبب اليخت الرئاسي، لأن الطريق فيها ضيق، وأظن أن المسعودية أيضاً الطريق بها ضيق، ولأ أدري كيف احتازها سيادة اليخت. اليخت الأن يقبع في (حلة حمد) في الطريق الذي يمر غرب مسجد بحري الكبير (امتداد شارع المعونة)، والمنطقة غنية بشجر النيم العملاق، إن كانت وجهة اليخت هي النقل النهري فدون ذلك خرط قتاد كثير من الأبنية في (حلة الميري) أو الوابورات ..حيث الأزقة الضيقة والشوارع الصغيرة. الكهرباء الآن مقطوعة في منطقة حلة حمد وأظن أن السبب فيها هو اليخت الرئاسي. أذكر أن شجرة النيم التي تجاور بيت الوالد ـ حفظه الله ـ تشابكت أغصانها حتى لا مست أسلاك الكهرباء وكلما هبت نسمة قوية تحركت الأغصان وسببت تماس الأسلاك، فاتصل الوالد بالهيئة القومية للكهرباء، وجاء العمال لكنهم قالوا لن نستطيع أن نقطع فرعاواحداً دون إذن من مصلحة الغابات، وتم الاتصال بمصلحة الغابات التي استخرجت تصريحاً بقطع الغصن وأوفدت عمالاً للقيام بذلك، هذا الكلام قبل سنوات قليلة. فهل ترى مصلحة الغابات على علم بالخسائر التي سببها اليخت الرئاسي؟ أم أن للفيلة أن ترعى دون قيد
|
|
|
|
|
|