|
اسامة عبد الرحمن النور... نور سيظل مضئيا حتي مطلع الفجر ...الذي عاش اسامة النور في اانتظاره
|
عالم علمه غزير ... متواضع في كل شيء ... معارض شريف ... يستخدم الوسائل النبيلة لتحقيق الغايات النبيلة... متسامح مع الاخرين ... سمحا اذا تكلم و سمحا اذا استمع ... لا يدعي الوطنية ... و لا يحب تخوين الاخرين و ان اختلفوا معه في الرأي... كان ابا للكل في تلكم الديار ... يخدم الناس بما يملك و بما لا يملك احيانا... حتي كنا نشفق عليه من كثرة جريه وراء سد احتياجات البؤساء في تلكم الديار ... امين مع نفسه و مع الاخرين ... لا يدعو للوحدانية ... فالوحدانية عنده ليست من حق البشر... تعددي المنهج... محاور من طراز فريد ... صبور في العمل العام... لدرجة جد مذهلة... نبي من انبياء السودان ... كان يحمل معه في ترحاله مشروع بحثي كبير ... لما تكتمل فصوله بعد... و هنا تأتي الحسرة... ستفتقده الدوريات السودانية و العالمية كثيرا ... فهو رقم صعب ... لا يمكن تجاوزه... التعزية موصولة لكل من يعرفه و من لا يعرفه ... كما التعزية العميقة موصولة لاسرة مقيمنا الراحل اسامة النور و للشاذلي و لتهارقا و لاستاذ فاروق و لعاصم و لدكتور ابراهيم و لمحمد حسن باشا و لكل ارض زارها اسامة ... فقد كان فينا منذ عام الرمادة... الا رحم الله اسامة بقدر ما اعطي لشعبه و للانسانية ... و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم.
|
|
|
|
|
|