ملكال تشهد حرب شوارع عنيفة وعشرات الضحايا بين المدنيين لندن: الخرطوم: مصطفى سري - ياسر عبدالله - صلاح المليح
Quote: عاد الهدوء المشوب بالحذر الى مدينة ملكال بعد اشتباكات مسلحة بين الجيش الشعبى ومليشيا تتبع للواء قبريال تانق التابع للقوات المسلحة بدأت امس الاول بـ(فنجاك) وانتقلت على مدار يومين الى ملكال، واتسعت دائرة القتال امس الى اول اشتباك بين القوات المسلحة والجيش الشعبى بحامية المدينة، فيما قطع النائب الاول لرئيس الجمهورية الفريق سلفاكير ميارديت زيارته لجنوب افريقيا امس ويصل جوبا صباح اليوم للوقوف على التطورات قال مسؤول رفيع فى مجلس الدفاع المشترك ان عدد القتلى لم يحصر بعد لكنه توقع ان يكون عدد الضحايا من المدنيين كبيراً. وفى الاثناء اعرب الجيش الشعبى عن اسفه البالغ وادانته لوقوع ضحايا فى صفوف المدنيين، ودعا القوات المسلحة الى الهدوء وضبط النفس، مشيرا لوصول لجنة من قيادة الجيش الشعبى الى ملكال للتحقيق فى الاحداث وتهدئة الاوضاع، وطالب القوات المسلحة بايفاد لجنة الى المدينة للعمل سوياً لمعالجة الموقف المتفجر.
وأبلغ شاهد عيان من داخل ملكال (السوداني) ان القتال استمر لأكثر من (24) ساعة، ودارت حرب شوارع ضارية داخل المدينة راح ضحيتها العشرات من المواطنين، وان الأمم المتحدة اجلت رعاياها المدنيين والعاملين في المنظمات الدولية من ملكال، الأبيض ورمبيك وجوبا، واضاف ان وفداً من لجنة مراقبة وقف اطلاق النار وصلت المدينة عصر أمس للوقوف على الأوضاع ميدانياً. وأوضح المصدر ان أكثر الأحياء تضرراً بالمدينة حي النوبة وحي الزاندي. وعزا شاهد العيان ارتفاع عدد الجرحى والقتلى من المدنيين لأن القتال دار في الشوارع وأن المنازل مشيدة من القش وبالتالي لا تحمي سكانها من الرصاص، وأضاف أن هناك أعداداً كبيرة من الجرحى بين المواطنين لم يجدوا من يسعفهم. وذكر أنه ظل من الساعة الخامسة من عصر أمس الأول يزحف داخل المدينة حتى الساعة الثالثة من عصر الأمس حتى تمكن من مغادرة المدينة، وذكر أن مطار المدينة تديره الأمم المتحدة باعتبارها جهة محايدة ومقبولة من الطرفين.
اول معركة بين الجيشين
وابلغ رئيس اللجنة الفنية المشتركة اللواء الياس وايا (السوداني) ان مليشيات تابعة للقوات المسلحة بقيادة اللواء قبريال تانق اشتبكت مع قوات الجيش الشعبي في منطقة فنجاك بأعالي النيل جنوب السودان المناط بها حراسة المنطقة وقتلت الضابط الاداري بالمحلية، واضاف ان المليشيا هربت ودخلت منطقة فم الزراف واحتمت بكتيبة تابعة للقوات المسلحة، مشيرا الى ان قوات الجيش الشعبي لم تشتبك بعد دخول المليشيا للحامية، غير انه قال ان تحرشا ثانيا من ذات المليشيا وقع في محاولتها اغتيال محافظ فنجاك الذي نجا لكن قتل اثنان من حراسه. وحدد وايا ان هجوماً ثالثاً وقع في السادس والعشرين من الشهر الجاري قتل فيه جندي من الجيش الشعبي تابع للقوات المشتركة وشرطيان، وقال ان اللواء قبريال احتمى ومعه سبعمائة من قواته بحامية ملكال مما دفع الجيش الشعبي لمحاصرة الحامية لكي يتم تسليم المعتدين، واضاف ان القيادة العامة اصدرت قراراً بتسليم اللواء قبريال للخرطوم، وتابع: انا الذي اوصلت القرار وتم ارسال الطائرة التي اوصلته للقيادة العامة امس، لكن هجوماً آخر وقع من القائد الثاني ومن ذات الحامية، وقال هذه المرة الاشتباك جرى بين الجيش الشعبي والقوات المسلحة. وقال وايا ان الخسائر في اوساط المواطنيين (كبيرة للغاية ولم يتم حصرهم)، وتابع ان النائب الاول للرئيس الفريق سلفا كير ميارديت قطع زيارته لجنوب افريقيا التي وصلها امس الاول للوقوف على التطورات، وقال ان قائد فريق مراقبة الامم المتحدة لوقف اطلاق النار وصل ملكال لاجلاء الموقف والبدء في التحقيق، معتبرا ان ذلك يعد اول معركة بين الجيشين منذ وقف العدائيات الذي تم توقيعه في الخامس عشر من ديسمبر في العام 2002 وكان يتم تجديده كل ستة اشهر اثناء مفاوضات السلام التي جرت في نيروبي الى ان تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار النهائى في يناير من العام الماضي، لكنه قال: (حدثت خروقات من قبل المليشيات التي انضمت الى القوات المسلحة وتم ابلاغها لكن لم تجر تحقيقاتها وما زال الذين ارتكبوا الجرائم طلقاء وتحميهم القوات المسلحة)، واضاف هذا خرق لوقف اطلاق النار وضد اتفاق الترتيبات الأمنية.
قلق أممي
واعربت بعثة الامم المتحدة بالسودان عن قلقها البالغ من اندلاع القتال فى ملكال بين الجيش الشعبى والقوات المسلحة، وابلغت المتحدثة الرسمية باسم البعثة راضية عاشورى (السودانى) ان مراقبى الامم المتحدة بالمدينة يقودون جهوداً حثيثة لاعادة الأوضاع بملكال الى طبيعتها، واشارت الى ان البعثة ينحصر تفويضها فى مراقبة وقف اطلاق النار بين الجانبين فقط.
وفى السياق نفسه قال بيان صحفى للبعثة مساء امس انه تم الإبلاغ عن تبادل كثيف لاطلاق النار مساء أمس الاول بين الجيش الشعبي لتحرير السودان والقوات المسلحة السودانية في ضواحي مدينة ملكال وفي بعض المناطق من المدينة ذاتها. كما أُبلغ ايضاً عن تبادل لإطلاق النار صباح امس، واضاف البيان انه لم تتوفر لدى البعثة اى أرقام عن الخسائر بعد.
وكانت اللجنة المشتركة لمراقبة وقف اطلاق النار قد عقدت اجتماعاً طارئاً امس الاول بجوبا ترأسه قائد قوات البعثة، الفريق جاسبير ليدر، وحضره ممثلو القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان وكل الاعضاء الآخرين. وناقشت الوضع في ملكال وعبرت عن قلقها العميق إزاء أحداث العنف التي تفجّرت في المدينة. وقررت إصدار توجيهات للجنة العسكرية المشتركة للمنطقة بالقطاع الثالث لاتخاذ التدابير اللازمة لنزع فتيل التوتر.
وأجرت بعثة الأمم المتحدة في السودان اتصالات مستمرة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان والقوات المسلحة السودانية حاثة كليهما على اتخاذ إجرءات عاجلة من أجل استعادة الهدوء والنظام في المدينة.
كما اتخذت البعثة التدابير اللازمة لضمان سلامة الموظفين التابعين للأمم المتحدة ومنظمات العمل الإنساني وممتلكاتها. وتعمل قوة الحماية التابعة للبعثة على تأمين سلامة كافة موظفي الأمم المتحدة والموظفين العاملين في المجال الإنساني، سواء الدوليين منهم أو المحليين. وتنظر البعثة فى أمر نقل موظفيها غير الضروريين نقلاً مؤقتاً الى القطاعات الأخرى التي تنتشر فيها البعثة إذا لم يستقر الوضع الامني في القريب العاجل.
ضبط النفس
دعا الجيش الشعبى الى ضبط النفس وتهدئة الاوضاع من اجل الحفاظ على السلام، وابلغ اللواء بيور اجانق نائب رئيس هيئة الاركان عمليات الناطق الرسمى باسم الجيش الشعبى (السودانى) انهم ارسلوا لجنة الى ملكال بقيادة اللواء مابوتو مامور نائب رئيس هيئة الاركان توجيه واللواء بيانق دينق مجوك لتهدئة الاوضاع، وقال اجانق انهم طلبوا من القوات المسلحة ارسال لجنة الى ملكال بذات المستوى للعمل سوياً على تهدئة الاوضاع واعادة الامور الى طبيعتها، مشيراً الى ان لجنة الجيش الشعبى وصلت بالفعل الى ملكال وبدأت عملها ونجحت فى السيطرة على الموقف.
وعبر اجانق عن اسف الجيش الشعبى لوقوع ضحايا من المواطنين فى احداث ملكال، معلناً ادانته للاحداث، واكد ان الجيش الشعبى لا مشكلة له مع القوات المسلحة وانما مع المليشيات التابعة لكل من قبريال تانق وتوماس مبيور التى تسببت فى الاحداث بعد قتلها لجندى بالجيش الشعبى فى ضاحية اسوسة جنوب ملكال واصابة آخر وقتل شرطى حاول توقيف افراد المليشيا التى اعتدت على معسكر الجيش الشعبى، واشار اجانق الى ان المليشيا المعتدية احتمت بحامية القوات المسلحة بملكال، فيما فشلت جهود من الامم المتحدة والجيش الشعبى فى اقناع قيادة الحامية بتسليم الجناة، وقال ان مليشيات تانق ومبيور قامت في المساء بالاعتداء على قواتهم اثناء خروجها من مواقع القوات المسلحة الى مواقعها فى القطاع الجنوبى، وطالب اجانق باخلاء ملكال من اى وجود للمليشيات، وان ينحصر الوجود في القوات المشتركة فقط، مؤكداً عودة الهدوء الى المدينة بعد وصول لجنة قيادات الجيش الشعبى التى ساهمت فى تهدئة الاوضاع والسيطرة على القوات، مشيراً الى وصول وفد من لجنة المراقبة العسكرية التابعة للامم المتحدة برئاسة اللواء جيفرى لملكال امس على متن طائرة هيلوكبتر، وقال ان حصر الخسائر والضحايا ما زال مستمراً حتى ساعة متأخرة من يوم امس.
Quote: اعرب الجيش الشعبى عن اسفه البالغ وادانته لوقوع ضحايا فى صفوف المدنيين، ودعا القوات المسلحة الى الهدوء وضبط النفس، مشيرا لوصول لجنة من قيادة الجيش الشعبى الى ملكال للتحقيق فى الاحداث وتهدئة الاوضاع، وطالب القوات المسلحة بايفاد لجنة الى المدينة للعمل سوياً لمعالجة الموقف المتفجر.
What a shame ... my feelings teel me Look for those benefiting from such tragedy... issuing statements of regret and comfort is not enough... those behind this horrific massacre should put on trial... People of malakal deserves better than this...
mohamed elgadi
12-02-2006, 09:01 AM
عبدالغفار محمد سعيد
عبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075
سلام محمد القاضى اعتقد أن المسألة تحتاج للتروى والتحقيق لمعرفة الاسباب ، واتفق معك فى انه اى كانت الاسباب فيجب التعامل بجدية مع الانفلاتات الامنية، ويجب معالجة مسبباتها حتى لاتكون بذرة لحرب اهلية جديدة، الحركة الشعبية سيكون لها مؤتمر صحفى اليوم 02.12.2006 واعتقد أن ياسر عرمان سيكشف فيه حقائق الوضع، عموما سانزل هنا مزيد من الاخبار ، وطبعا الصحف تنزل الاخبار من مختلف الزوايا ووجهات النظر، ذلك يعتمد على المصدر الذى يزود الصحيفة بالوقائع والاخبار.
Quote: اثارت المواجهات المسلحة التى جرت الاسبوع الماضى بحاضرة ولاية اعالى النيل ، مدينة ملكال ، بين القوات المسلحة والجيش الشعبى ، مخاوف السودانيين ، وشفقة وقلق العالمين من ان تؤدى الى انهيار اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الحكومة والحركة الشعبية \ الجيش الشعبى لتحرير السودان فى يناير من العام الماضى . مبعث الخوف والشفقة معا ان مواجهات ملكال هى الاولى بين الطرفين منذ توقيع اتفاق وقف العدائيات بينهما فى بواكير عملية التفاوض بينهما ، وعقب الاستيلاء على مدينة توريت من قبل جيش الحركة بعيد التوقيع على بروتوكول ميشاكوس بأيام قلائل ، ثم رد الكرة من الجيش الحكومى وقتها باستعادة المدينة ، الامر الذى عطل المفاوضات وكاد يعصف بها فى مهدها لولا الضغوط الدولية المكثفة التى كانت تحف بطرفى التفاوض . وينحى الطرفان باللائمة حول ملابسات الصراع على بعضهما البعض ، حيث يتهم الجيش الشعبى طبقا للواء الياس وايا ، القوات المسلحة بإيواء عناصر من مليشيا قبريال تانق داخل حامية تابعة له بالمدينة اثناء مطاردته لها بعد معارك شرسة كانت تدور بينه وبين عناصر المليشيا ، الامر الذى اضطر الجيش الشعبى لملاحقتهم واصراره على دخول الحامية، وهو ما قاد القوات المسلحة الى صد الهجوم واستخدام الدبابات فى ذلك . وحملت القوات المسلحة طبقا لبيان صادر عن الناطق باسمها العميد الاغبش، الجيش الشعبى مسؤولية الاحداث لاصراره على مهاجمة الحامية التابعة لها مرتين على خلفية نزاع بين اللواء قبريال تانق التابع للقوات المسلحة والعميد جون ملوت التابع للجيش الشعبى، والذى ادى الى اطلاق النيران فى معظم انحاء المدينة ,، حيث تم سحب اللواء تانق الى الخرطوم تنفيذا لقرار لجنة امن الولاية حقنا للدماء , وبحسب البيان فإن الجيش الشعبى هجم على حامية اعالى النيل العسكرية ليلا، الامر الذى اضطر القوات المسلحة لصد الهجوم . احداث ملكال اوقعت اعدادا كبيرة من القتلى والجرحى فى صفوف المدينيين وبين الاطراف العسكرية المتحاربة . ومنطق الجيش الشعبى (الظاهر) فى شن الهجوم انه يأتى فى اطار مسؤولياته فى نزع سلاح المليشيات التى ترفض الانصياع لخيار السلام،استنادا على ان اتفاقية السلام نصت على انه لا اعتراف بأىة اطراف عسكرية اخرى خارج اطار القوتين اللتين نصت عليهما اتفاقية السلام والدستور الانتقالى، وهما القوات المسلحة والجيش الشعبى ، حيث ترفض تلك المليشيات الانضمام للجيش الشعبى، وفى الوقت نفسه لا تستطيع القوات المسلحة استيعابها جميعها داخل صفوفها ، طبقا لحديث سابق لوزير الدفاع فى هذا الخصوص . بينما منطق هذه المليشيات ان وجودها شرعى ويستند على اتفاقية الخرطوم للسلام التى لم يتم إلغاؤها حتى الآن من وجهة نظرهم، . غير ان منطق هذه القوات من وجهة نظر الدستور الانتقالى الذى رتب الاوضاع فى البلاد عقب التوصل الى اتفاق السلام المشهود دوليا ، ضعيف ولا سند له ، غير ان الدكتور امين حسن عمر، عضو وفد الحكومة لمفاوضات نيفاشا كان قد ذكر لنا فى حوار سابق معه قبيل التوقيع النهائى على اتفاقية السلام ،أن هذه المليشيات تعكس فى حقيقة الامر واقعا قبلىا فى الجنوب، ولا يمكن حلها ودمجها فى القوتين بسهولة لان ذلك من شأنه ان يفجر الوضع فى الجنوب ويعيده الى مربع الحرب مرة اخرى . وكانت القوات المسلحة قد اعلنت انها ستضم 6 آلاف من عناصر تلك المليشيا بالجنوب الى حصتها فى الوحدات المشتركة المدمجة فى الجنوب، والتى حددتها اتفاقية السلام ب 12 ألفا لكل من القوات المسلحة والجيش الشعبى فى جنوب السودان ، غير ان اعداد عناصر هذه المليشيات طبقا لدراسة اعدها احد المراكز المتخصصة فى جنوب افريقيا يفوق المائة الف عنصر ، الامر الذى يصعِّب استيعابهم فى اطار اى من القوتين ، حيث لايستطيع الجيش الشعبى ضم هذه الاعداد المهولة لانها حتما ستكون خصما على ميزانية التنمية فى الجنوب الذى دمرته الحرب ، بينما لاتستطع ذلك ايضا القوات المسلحة التى ينتظرها استحقاق استيعاب عناصر الحركات المسلحة بدارفور الموقعة على اتفاق ابوجا ، بجانب المستوعبين ضمن اتفاق السلام فى شرق السودان . وكانت اتفاقية السلام قد نصت على ان يتم تسريح المقاتلين خارج اطار القوتين مع استيعابهم فى قوات السجون وحرس الصيد والشرطة والخدمات المدنية الاخرى . وتتهم الحركة والجيش الشعبى ، المؤتمر الوطنى ، طبقا للواء ادوارد لينو ، مسؤول الاستخبارات الخارجية السابق بالحركة الشعبيه فى حوار اجرته معه الصحافة قبل نحو عام بجوبا ، بدعم تلك المليشيات واستعمالها كمخلب من اجل زعزعة الاستقرار فى جنوب السودان ، فيما تتداول هذا الاتهام تقارير مجموعة الازمات الدولية ، حيث يرهن مدير برنامج افريقيا بالمجموعة الدكتور سليمان بلدو فى تقر ير نشرته اصدارة الهجرة القسرية التى تصدرها جامعة اكسفورد ، استمرارية السلام وتماسكه فى قدرة المجتمع الدولى الذى رعى الاتفاق فى الضغط على حزب المؤتمر الوطنى لوضع حد لمساندة وكلائه من المليشيات المسلحة فى الجنوب ، بجانب تحدى الفساد فى حكومة جنوب السودان . وقد ازداد خطر القتال الذى يدور فى الجنوب بين عناصر تلك المليشيات على حياة المواطنين المدنيين خصوصا فى ولاياتي اعالى النيل وجونقلى ، ومع كل ذلك تبدو الحاجة الى موعظة خبير فض النزاعات الجنوب افريقى ، غونار سوربو ، فى بحثه المنشور بنفس المصدر ، حيث قال غونار : يجب الاعتراف بأن حقيقة بناء السلام واعادة الاعمار فى السودان كما فى الاماكن الاخرى ، تكمن فى السلطة والسياسة ، ويجب ان يكون المجتمع الدولى والسلطات فى الجنوب والشمال ذوى حس، والا يضغطا على القوى المحلية لان البرامج الفعالة لنزع السلاح وتسريح الجنود واعادة دمجهم ، تتطلب معرفة محدثة بالسياق السياسى وقواه المحركة . وستعتمد مطامح التنمية فى السودان بشكل كبير على مدى قناعة مجموعات المصالح فى هيمنة السلام و ماسيعود عليهم من فوائد نتيجة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والتقدم.
12-03-2006, 08:35 AM
عبدالغفار محمد سعيد
عبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075
جريدة السودانى الدولية العدد رقم: 385 بتاريخ 2006-12-03
سلفاكير: الجناة في أحداث ملكال سيقدمون للعدالة
الخرطوم: يوسف سراج الدين :
Quote:
تبادلت الحركة الشعبية وقوات دفاع جنوب السودان بقيادة اللواء قبريال تانق الاتهامات حول التسبب في الأحداث، التي أودت بحياة العشرات في مدينة ملكال اخيراً. وأكد النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت ان الجناة سيمثلون امام العدالة. وقال في خطاب وجهه إلى سكان ملكال ان حكومة الجنوب ستتعاون مع حكومة الوحدة الوطنية في استقصاء الحقائق حول اعمال العنف التي شهدتها المدينة، مؤكداً ان الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني سيعملان معاً لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث، مشيراً إلى تكوين لجنة للتحقيق في الأحداث بقيادة وزير الشؤون الداخلية بحكومة الجنوب للتسريع بالإجراءات وضمان توقيف الجناة امام العدالة، وطالب سلفاكير مواطني ملكال بالتزام الهدوء ومساعدة السلطات في اعادة النظام بالمدينة.
وحملت حكومة الجنوب اللواء قبريال تانق، التابع لمنطقة فانجاك بولاية جونقلي، مسؤولية اندلاع اعمال العنف في المدينة، وأوضح من خلال تصريح من مكتب رئيس حكمة الجنوب ان مليشيات تانق هاجمت في 24 من الشهر الماضي مقر اقامة معتمد محلية فانجاك ونفذت هجوما على منطقة صوصا وسط ملكال وأشاعت حالة الذعر بين المواطنين، وأكد التصريح طرد قبريال بواسطة لجنة الأمن بالولاية ونائبه توماس مايور الذي رفض المغادرة وأعلن عن مبادرة للتهدئة مع الجيش الشعبي.
ومن جهته وصف الناطق الرسمي باسم قوات دفاع الجنوب العميد محمد شول الأحمر الأحداث التي أودت بحياة العشرات من ملكال اخيراً بأنها جزء من عملية تقوم بها عناصر داخل الحركة
الشعبية تمهيداً لانفصال الجنوب قبل الاستفتاء، على حد قوله. وأعلن شول خلال مؤتمر صحافي عقده أمس بالمركز السوداني للخدمات الصحفية بحضور اللواء قبريال تانق، تبرؤ قوات دفاع الجنوب من احداث ملكال، وأكد استعداد اللواء تانق للمثول امام لجنة للتحقيق، وقال ان رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت يواجه صعوبات في توفيق أوضاع قوات دفاع الجنوب، مشيراً إلى وجود بعض العناصر من قبيلة النوير داخل الحركة تضغط حتى لا تستقر اوضاعهم.
وأشار اللواء قبريال تانق إلى وجود نية مبيتة لمهاجمة قواتهم من خلال استعدادات عسكرية وتحريك عدد كبير من الدبابات ونحو عشرة آلاف جندي من الجيش الشعبي لمحاصرة القوات المسلحة في مناطق جونقلي والناصر وبانتيو وهييل، وقال تانق ان حكومة الجنوب فشلت في إدارته، مبيناً أن من هم خارج الحركة الشعبية مستهدفون في الجنوب ويتعرضون إلى القاء القبض عليهم او للاستفزازات.
واتهم الناطق الرسمي بإسم قوات دفاع الجنوب عناصر داخل الحركة اعتبرهم اذرعا للحزب الشيوعي بإثارة الفتنة بين الجنوبيين وتبني أجندات خاصة، كما اتهم من وصفهم بالسماسرة بالاستيلاء على (300) مليار جنيه من ميزانية تنمية الجنوب لمصالحهم الشخصية.
إلى ذلك تعهدت حكومة ولاية اعالي النيل بتعويض كافة المدنيين المتضررين من الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة ملكال اخيراً، وأشارت إلى انها شرعت في حصر قوائم المتضررين عبر لجنة كونت لهذا الغرض. وكشف نائب والي ولاية اعالي النيل دوق جوك، في تصريح صحافي للمركز السوداني للخدمات الصحافية، عن اجتماع يلتئم اليوم الأحد بالولاية لمناقشة تعويضات المتضررين من الأهالي والمدنيين بالمدينة، وقال ان جملة الخسائر في الأرواح من العسكريين بلغت (80) فرداً، مبيناً انه لم يتم حتى الآن وضع التصنيف الدقيق لهم حسب انتماءاتهم وتبعيتهم، مشيراً إلى ان الأطواف التي تم تكوينها من القوات المسلحة والجيش الشعبي وقوات الأمم المتحدة بالمنطقة اسهمت بصورة مقدرة في عودة الحياة الطبيعية للمدينة.
جريدة السودانى الدولية العدد رقم: 385 بتاريخ 2006-12-03
وزير الداخلية: عدم التقيد بالترتيبات الأمنية وراء الانفلاتات التي شهدتها العاصمة
الخرطوم: حافظ الخير - محمد علي يوسف
Quote: عزا وزير الداخلية بروفيسور الزبير بشير طه التفلتات الأمنية التي شهدتها العاصة في الفترة السابقة الى عدم التقيد بتنفيذ بنود الترتيبات الأمنية لاتفاقية السلام. وقال عقب اجتماعه بلجنة الأمن والدفاع بالبرلمان امس ان وزارته صممت برنامجا لحفظ الأمن بالولاية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى والجهاز القضائي.
وأضاف طه ان القرارات التي صدرت بشأن محاكم السلاطين تم تنفيذها بالكامل خاصة وأن محاكم السلاطين كانت احد مظاهر التسلح غير المشروع وممارسة السلطات الشرطية بما فيها القبض على المواطنين وحبسهم وسلطات نيابية فيها التحري اضافة للسلطات القضائية من غرامات وإصدار احكام، ووصف الوزير إجراءات محاكم السلاطين بأنها عمل خارج القانون وتمس حياة وكرامة كثير من المواطنين في الولاية، وأضاف (تقريبا استطعنا القضاء على هذه الممارسة).
وشدد وزير الداخلية البروفيسور الزبير بشير طه على ضرورة الزام الموقعين على اتفاقيات السلام توجيه منسوبيهم من القوات بالالتزام بحكم القانون في العاصمة والمدن الأخرى سلوكاً وممارسة. وطالب الوزير في رده على استفسارات لجنة الأمن والدفاع بالمجلس الوطني أمس حول بيان الحالة الأمنية بالبلاد الذي قدمه مؤخراً للبرلمان، قادة المعسكرات التي تأوي قوات الحركات الموقع بضبط السلاح والمتفجرات وعدم السماح بخروج أي سلاح من المعسكرات لأي أسباب مهما كانت الدوافع، وحث الوزير في حديثه عن الأمن بالعاصمة الأحزاب والأجهزة النظامية على العمل مع الشرطة لإنفاذ القانون وتقديم مرتكب أي جريمة الى العدالة.
وأكد الوزير ان وزارته على تنسيق تام مع أجهزة رئاسة الجمهورية فيما يتعلق بنزع سلاح المعسكرات وضبط وإحكام الرقابة عليها، وقال إن وزارته لن تسمح بأي مظاهر مسلحة من شأنها تهديد المواطنين. وأثنى وزير الداخلية في رده على استفسارات اعضاء اللجنة على جهود ولاة الولايات في مساندة قوات الشرطة لتضطلع بدورها كاملاً، مؤكداً مضيّ وزارته قدماً في تعزيز قوات الشرطة بالولايات ونشر وتوسيع مراكز السجل المدني والضوابط الهجرية.
من جانبه أكد الفريق أول محجوب حسن سعد، المدير العام لقوات الشرطة، ان الشرطة جهاز قومي وستظل كذلك تؤدي واجباتها وفق القانون والدستور، مبيناً ان الجريمة لم تعد تقليدية بل تطورت وتنامت مما يتطلب جهاز شرطة قويا ومواكبا. من ناحيته أثنى رئيس لجنة الأمن والدفاع بالمجلس الوطني اللواء شرطة د.جلال تاور على دور قوات الشرطة في تحقيق الأمن بالبلاد.
12-04-2006, 10:21 AM
عبدالغفار محمد سعيد
عبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075
لم يكن أحد يتصور قط ان تخبئ مدينة ملكال الصغيرة والمسالمة كل هذه التراجيديا السوداء والمأساة القاتمة في ظل تحول جنوب السودان من واقع الحرب إلى مستقبل السلام. فمدينة ملكال التي يقطنها أقل من مليون نسمة جلهم من أبناء قبيلة الشلك المسالمين كانت معروفة باسم (مدينة السلام) لأنها كانت تجسيداً حقيقياً لهذه المفردة التي يتشوق اليها الجميع، ولم تنتقل اليها الأحقاد طوال سنوات الحرب العشرين، ويشعر جميع السكان المحليين أن المدينة ملك لهم جميعاً. وتكمن المفاجأة غير السارة في ان حكومة الجنوب كانت تركز كل اهتمامها على مدينة جوبا، عاصمة الجنوب، وتحاول أن تقلل من الخروقات الأمنية، ومن التباعد بين الشماليين والجنوبيين الذي حدث عقب وفاة د.جون قرنق في العام الماضي، وما تلاه من احداث همجية احدثت شروخاً في جدار الوحدة الوطنية ما تزال موجودة حتى الآن. الا ان مدينة ملكال، عاصمة ولاية اعالي النيل، كانت بالمرصاد، وجاءت احداثها كطعنة في خاصرة الوطن!.
مدينة أشباح!
ووالمدينة الآن يمكن وصفها بسهولة، فكل شئ فيها يغلي، ومنظرها لا يقول إنها خرجت من صدامات مسلحة استمرت لمدة يومين فقط، بل خرجت من حرب شديدة الضراوة استمرت لمدة عشر سنوات! نعم، فملكال الآن هي مدينة اشباح، بعد الخراب والدمار الذي خلفته الأحداث العنيفة واللاهبة: جثث آدمية ملقاة في الطرقات، بجانب جثث لحيوانات وأبقار نافقة تفوح منها روائح كريهة مع كميات هئلة من الذباب الطنان، المنازل والبيوت والتي معظمها مصنوعة من القطاطي تناثرت وتداعت بفعل قذائف المدفعية الثقيلة!.
الخوف والفزع والرغبة في البكاء تبدو مرسومة على وجوه الجميع بلا استثناء! فالكل لا يكاد يصدق ان تعود الحرب، وبصورة أكثر بشاعة، بعد اكثر من (3) سنوات من الهدوء والسكنية. يقول بيتر شول، وهو أحد سكان حي النوبة: (كان القتال عنيفاً وضارياً وبلاد هوادة.. طلقات الرصاص تطلق بعشوائية فتصيب من تشاء.. اصيب أحد ابنائي بأحد الأعيرة في قدمه عندما كان في فناء المنزل! قمنا بإجراء عملية جراحة في داخل المنزل لأنه لا يمكنني المجازفة والذهاب به إلى المستشفى).
المدينة الآن خضراء.. ليس بسبب خضرة الأشجار، وإنما لكثافة الجنود المنتشرين فيها.. جنود من القوات المسلحة، وقوات الجيش الشعبي، وجنود من الأمم المتحدة، وجنود آخرون بلا هوية! السمة العامة الآن هي الهدوء المشوب بالحذر، والخوف من الآخر ومما يأتي.. لقد توقف اطلاق النار، الا من طلقات متفرقة تسمع بين الفنية والأخرى من اوقات متفرقة.. السوق الذي هو قلب المدينة النابض صار خالياً من المارة.. وجدت أحد التجار الشماليين، وهو خارج لتوه من المستشفى وثمة ضمادات في يده قال في أسى بالغ: (عشت في ملكال ما يقارب العشرين عاماً بعد ان هاجرت اليها من الدويم ولم اشهد قتالاً بكل هذه القسوة طوال ايام الحرب إلا خلال اليومين الماضيين.. فررنا إلى الجامع الكبير وتركنا متاجرنا مفتوحة، فتعرضت للسلب والنهب).. ويضيف: (فقدت كل شئ وعزمت العودة مجدداً إلى الشمال بعد ان فقدت الأمل في السلام تماماً..!!).
أصل الحكاية:
يلإعطاء فكرة عما حدث بمدينة ملكال يجدر بنا ان نعود اسبوعين إلى الوراء، وتحديداً يوم الثلاثاء قبل الماضي عندما داهمت مجموعة من قوات الجيش الشعبي منزل اللواء قابريال تانج بمدينة فنجاك، وأسفر الهجوم عن جرح اثنين من حراسه الشخصيين وفرار اللواء قابريال إلى مدينة ملكال واحتمائه بحامية المدينة التي تسيطر عليها القوات المسلحة باعتبار انها حليفته.. واللواء قابريال تانج، وهو من ابناء قبيلة النوير، يطالب بمنصب المحافظ في فم الزراف، وهو الأمر الذي ترفضه حكومة الجنوب لأنه ليس بحليفها. أكد لـ(السوداني) اللواء محمد شول الأحمر، الناطق الرسمي باسم قوات دفاع الجنوب التي يقودها قابريال تانج، ان مجموعة من الجيش الشعبي قامت بمهاجمة الحامية العسكرية بغرض القاء القبض على تانج المحتمي بها، فقام جنود الحامية بالرد، وتحولت الحامية وكل المدينة، فيما بعد إلى ساحة للحرب، ذلك لأن الجيش الشعبي ـ حسب شول ـ قام باستنفار اكثر من (3) آلاف من عناصره من ولاية اعالي النيل وإدخالهم إلى المدينة.. في حين يقول اللواء الياس وايا، في افادات سابقة لـ(السوداني)، ان مليشيات تانج هي التي بادرت بالهجوم (فما كان منا الا ان ندافع عن انفسنا ونحسم هذه الفوضى بصورة جذرية).
ومهما يكن من امر فإن اللجنة العسكرية المشتركة والتي تصادف انها تجتمع بمدينة جوبا (تجتمع اللجنة على مستوى القيادة كل ثلاثين يوماً) حيث وصل اعضاء لجنة وقف اطلاق النار المكونة من الفريق جاسبر ليدر سنق، قائد قوات الأمم المتحدة، والعميد مال بول ممثلاً للجيش الشعبي في اللجنة، والعميد حسين كمبال ممثلاً للقوات المسلحة إلى مدينة ملكال، عشية بداية الأحداث واجتمعوا بكل الأطراف وتوصلوا، في وقت وجيز، إلى اعلان وقف العدائيات فوراً.
والمفارقة العجيبة في هذا السيناريو ان مدينة ملكال قد توشحت حلية زاهية صبيحة يوم الأحداث (يوم الثلاثاء الماضي) حيث كانت تستعد للتوقيع على دستور الولاية دون ان تعطي اهتماماً لتحذيرات وزير العدل محمد علي المرضي، والذي وضف توقيع دستور الولاية، بدون الرجوع إلى وزارته، بغرض المواءمة مع الدستور الانتقالي، بأنه خرق واضح للدستور الانتقالي واتفاقية السلام الشاملة!.
في يوم الجمعة الماضي، عاد الهدوء والسكينة، وبدأ بعض المواطنين بالخروج من مساكنهم وممارسة حياتهم بشكل طبيعي، فيما قامت وحدات علاجية تابعة للأمم المتحدة في تقديم العلاج للمصابين والجرحى (ما تزال الأرقام تتضارب حول العدد الحقيقي للقتلى والجرحى)، لكن هنالك تقرير صادر عن الأمم المتحدة يقول أنه ما بين (300 إلى 400 جريح وقتيل) وكذلك تقديم بعض الخيام الصغيرة للسكن، ووصلت كميات من الأطعمة على متن إحدى الطائرات التي تتبع للأمم المتحدة.
حرب الاستقطاب
يعتقد الكثير من المراقبين ان الصراع السياسي ما بين شريكي حكومة الوحدة الوطنية المؤتمر الوطني والحركة الشعبية هي الذي القى بظلاله السالبة على مدينة ملكال. فالطرفان ما يزالان حتى الآن يلعبان لعبة الاستقطاب للمليشيات المسلحة عن طريق سياسة الجزرة والعصا.
فاللواء فاولينو ماتيب وقواته الكبيرة كانت تعيش في دلال ورغد من العيش في الخرطوم، وعندما اختار هذا الأخير الانضمام للحركة الشعبية بعد اغراءات شديدة وصلت لدرجة تعيينه نائباً لقائد قوات الجيش الشعبي، فانقلب عليه المؤتمر الوطني وقلب له ظهر المجن، وكذا الأمر ينطبق على اللواء قابريال تانج، الذي يقود قوات دفاع الجنوب، وله عدد كبير من المقاتلين، فعرضت عليه الحركة الشعبية ان ينضم اليها بعد إغراءات عديدة، ولكنه فضل ان يتحالف مع القوات المسلحة، فقامت الحركة الشعبية بالتضييق عليه، وطلبت منه ان يرحل نحو الشمال بجنوده فرفض ذلك!.
وهنالك مؤشرات اخرى تدل على ان هنالك حرباً خفية على المواقع التي تنتج النفط بالولاية. فلقد اتهم الياس وايا قبل فترة ليست بالطويلة ان الجيش انحسب من داخل الجنوب وتمركز حول مناطق آبار النفط في ولاية أعالي النيل والوحدة. وكثيرون يعتقدون ان اصرار اللواء قابريال تانج على منحه منصب المحافظ بفنجاك ما هو الا لحماية آبار النفط الموجودة بالمنطقة.
12-04-2006, 10:37 AM
عبدالغفار محمد سعيد
عبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075
ياسر عرمان في حوار خاص مع سودانايل اجرى الحوار رئيس التحرير: طارق الجزولي
Quote: فى الحوار الذى اجرته سودانايل مع القائد ياسر عرمان، واجابة على سؤال حول احداث ملكال ، كان السؤال كالاتى: ما تعليقكم على الأحداث المتكررة في جنوب السودان من تفجيرات واطلاق نار وأخرها أحداث ملكال أجاب ياسر عرمان : في ملكال منذ فترة تناولت قيادة الحركة الشعبية مع قيادة المؤتمر الوطني ان هنالك جهات تقوم بامداد قبريال تانقجينا بالذخيرة والسلاح وفتحت له ثلاث معسكرات بالقرب من ملكال وهذه لجهات تنتمي الى القوات المسلحة وهو الامر الذي يتكرر في مناطق اخرى ن الجنوب في واو بل في جوبا حدثت معارك راح ضحيتها اكثر من 70 شخص في طريق جوبا ياي وجوبا بور كان يعتقد ان الذين قاموا بها من جيش الرب ولكن تم اسر 15 جندي اتضح انهم من القوات المشتركة التابعة للقوات المسلحة ويجري التحقيق الان معهم في جوبا, وتمت مهاجمة قوات عبد الباقي ايي في شمال بحر الغزال لعلاقتها بالحركة الشعبية انما يجري في كل هذه المناطق هو ما ظهر من جبل الجليد في اخطر قضية وربما تؤدي لانهيار اهم جزء في اتفاقية السلام الا وهو الترتيبات الأمنية والفريق سلفاكير ميار ديت القائد العام للجيش الشعبي ورئيس حكومة الجنوب بحث هذا الامر اكثر من مرة مع الرئيس البشير وكان ذلك هو القضية الرئيسية في زيارة البشير الى جوبا فاتفاقية السلام قد نصت على ان تختار المليشيات الانضمام للجيش العبي او القوات المسلحة في ظف عام من توقيع الاتفاقية وتنص الاتفاقية والدستور على عدم السماح بوجود قوى ثالثة في الترتيبات الامنية انما يجري الان مؤسف ومحزن ويؤذي عملية بناء الثقة بين الطرفين وباهظ التكاليف وفاتورته هي ارواح انس ابرياء مدنيين وعسكريين من كافة الاطراف وهو تيجة لغياب الارادة السياسية في معالجة قضية المليشيات , نحن نتطلع لان تسود الحكمة وان يعمل الرئيس البشير والنائب الاول سلفاكير للوصول الى حلول نهائية تطوي صفحة المليشيات كقوى ثالثة والا فان مزيد من الاحداث ومزيد من ضياع ارواح بريئة سيحدث اذا ما استمر هذا الوضع الشاذ.
جريدة الايام الخميس العدد رقم 8668 بتاريخ 2006-11-30
الجيش الشعبي يطالب بتسليمه اللواء قبريال والأمم المتحدة تدعو لضبط النفس
تصاعد الاشتباكات المسلحة في ملكال والجيش الشعبي يحتل الحامية
Quote: تصاعدت أحداث العنف بمدينة ملكال واستولى الجيش الشعبي على حامية ملكال العسكرية فيما وصل الى ملكال ظهر امس فريق من اللجنة العسكرية المشتركة لتهدئة الأوضاع وأكدت المتحدثة باسم الممثل الخاص للأمين العام للامم المتحدة راضية عاشوري ان تبادلاً لإطلاق النار بين القوات المسلحة والجيش الشعبي بدأ امس الاول واستمر حتى صباح امس بدرجة أقل مما كان عليه وقالت (لا أحد يعلم حجم الخسائر حتى الآن) وأدان الناطق الرسمي باسم مجلس الدفاع المشترك اللواء بيو اجانق الهجوم وقال إن الحادث يؤسف له. وذكر أجانق ان الجيش الشعبي طالب بتسليمه اللواء قبريال تنق مجنق الذي إحتمى بالقوات المسلحة بملكال وقال إن الجيش الشعبي حاصر حامية ملكال وبعد ان غادر قبريال ملكال أعطى تعليمات لقواته بالهجوم على الجيش الشعبي الذي طارد المليشيا حتى إحتمت بالقوات المسلحة بحامية ملكال واستولى الجيش الشعبي على الحامية وعندما إنسحب منها هاجمته المليشيا مرة أخرى من الخلف. وقالت عاشوري إن الاوضاع بملكال مازالت متوترة مشيرة الى وصول فريق من لجنة وقف إطلاق النار المشتركة برئاسة قائد قوات الأمم المتحدة وممثلين من الجيش الشعبي والقوات المسلحة. وأكدت عاشوري ان اللجنة العسكرية سوف تحدد ما إذا كان الحادث يعتبر إنتهاكاً لوقف إطلاق النار أم لا مشيرة الى عدم معرفة الخسائر البشرية والمادية. وذكر اجانق ان الجيش الشعبي طلب ترحيل مليشيا تنق مجنق من ملكال أكثر من ثلاث مرات لكن هذا لم يحدث وقال ان وفداً من رئاسة الحركة وصل ملكال مشيراً الى انهم طلبوا من الحكومة إرسال وفد مماثل لكنها لم تفعل. وقال رئيس اللجنة الفنية بمجلس الدفاع المشترك (جيش شعبي) اللواء الياس وايا إن مليشا تنق مجنق احتمت بالقوات المسلحة في مطار ملكال واستمرت في قصف مواقع الجيش الشعبي بالمدافع حتى وقت متأخر من ليل امس. وذكر وايا لـ(الأيام) ان بداية المشكلة كانت رفض اللواء قبريال تنق مجنق لمحافظ فنجاك الذي عينته الحركة الشعبية بموجب الاتفاقية باعتبار انه من فنجاك وأنه يريد ان يعين المحافظ بنفسه بالرغم من انه انضم للقوات المسلحة. واشار وايا الى ان قوات قبريال هاجمت منزل محافظ فنجاك وقتلت إثنين من أفراد الشرطة وأن والي بحر الغزال قدم احتجاجاً للقوات المسلحة ، وفي اليوم الثاني هاجمت المليشيا منزل المحافظ وقتلت أحد أفراد القوات المشتركة واثنين من افراد الشرطة وان الجيش الشعبي طارد المليشيا وقتل ثلاثة من افرادها وحاصر الحامية مطالباً بتسليم اللواء قبريال الذي رحلته القوات المسلحة من ملكال الى الخرطوم وبعد مغادرته هاجمت قواته الجيش الشعبي واحتمت بالحامية وان الجيش الشعبي استولى على الحامية في حين عسكرت القوات المسلحة والمليشيا بمطار ملكال ومازال القصف مستمراً على مواقع الجيش الشعبي حتى وقت متأخر من ليل امس.
12-04-2006, 04:40 PM
عبدالغفار محمد سعيد
عبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075
جريدة الايام الخميس العدد رقم 8668 بتاريخ 2006-11-30
بعد إشتباكات ملكال وحظر التجول بالمدينة
الفصائل الجنوبية.. مسؤولية من ؟!
Quote: أحداث الساعة :
تصدرت صحافة الخرطوم ليوم أمس الاربعاء أخباراً عن مواجهات عسكرية بمدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل بين مجموعة تابعة لقوات دفاع جنوب السودان فصيل اللواء قبريال تانق وقوة من الجيش الشعبي بقيادة العميد جون مالويت محافظ مقاطعة فم الزراف بولاية جونقلي.. وكانت الأخبار قد تحدثت عن إستمرار المواجهات الى وقت مبكر من صبيحة الأربعاء وإتساع دائرتها بتدخل قوة من قوات الشعب المسلحة بالولاية رغم التصريحات المطمئنة من مسؤولين في حكومة الولاية وحكومة الجنوب.. الأسباب المعلنة لهذه المواجهات والتي سبق ان اندلعت في وقت سابق بفنجاك عاصمة المقاطعة ، هي الصراع حول منصب المحافظ بين الرجلين والذي إختارت له الحركة الشعبية العميد جون مالويت الذي كان قائداً ثانٍ للواء تانق قبل إنضمامه – مالويت – للحركة الشعبية وإعتماده ضابطاً في الجيش الشعبي برتبة عميد.. هذا التطور – السلبي – يفتح باباً لتخوف مشروع حول الأمن والإستقرار في جنوب السودان بصورة عامة خاصة مع وجود هذا العدد الهائل من القوات غير المنضبطة وغير المعرَّفة والتي تتزايد أعدادها يوماً بعد يوم ويدفع بقوة لطرح أسئلة عن المسؤول عن كل هذه الإنفلاتات وعن مشروعية وجود هذه القوات غير المعرّفة من الأساس.. فقد حصر إتفاق السلام الشامل في بروتوكوله الخاص بالترتيبات الأمنية القوات المعترف بها في قوات الجيش الشعبي والقوات المسلحة السودانية ووضع ترتيبات لتوزيعها وخططاً لإعادة إنتشارها شمالاً وجنوباً – ليس هذا فحسب بل وضعت الإتفاقية ترتيبات لتوفيق أوضاع القوى العسكرية الأخرى من الفصائل الجنوبية وغيرها من القوات غير النظامية بتخييرها بين الإنضمام للقوات المسلحة أو الانضمام للجيش الشعبي والإندماج في قواته ، وقد نجحت هذه الخطة نسبياً وأعلنت مجموعات من الفصائل الجنوبية الإنضمام للجيش الشعبية أهمها مجموعة الفريق فاولينو ماتيب واللواء كلمنت واني وآخرون وأعلنت المجموعات المتبقية إنضمامها للقوات المسلحة بصورة رسمية واعتمد قادتها ضباطاً برتب عالية في الجيش السوداني بينهم اللواء غردون كوانق واللواء التوم النور واللواء قبريال تانق بفصائلهم.. إذن أين المشكلة ؟! يقول عدد من قيادات الجيش الشعبي إن المشكلة تكمن في وزارة الدفاع السودانية وقيادة الجيش السوداني ويتهمون بصورة علنية المؤتمر الوطني – الشريك الأكبر – بتحريض قادة الفصائل الذين هم ايضاً ضباط في الجيش السوداني على زعزعة الأمن في جنوب السودان كإحدى الوسائل التي يستخدمها المؤتمر الوطني لتقويض إتفاقية السلام . وكان الدكتور جون قرنق نفسه أورد هذا المعنى في مؤتمره الصحفي الوحيد بمجلس الوزراء بعد أدائه اليمين الدستورية نائباً أولاً للرئيس – حينها كانت مشكلة الفصائل الجنوبية وبوادر المواجهة بينها وبين مع الحركة الشعبية إثر فشل حوارهما الذي إستضافه مركز موي بكينيا ترشح بقوة – قال قرنق يومها رداً على سؤال عن مستقبل العلاقة بين حركته والفصائل ان (هذه الفصائل تتبع للقوات المسلحة بموافقتهم والمسؤول عنهم بحكم الهيكلة وزير الدفاع – وباعتباري النائب الاول لرئيس الجمهورية فانني سأعالج الأمر مع وزير الدفاع عبر القنوات الرسمية). رحل قرنق وبقيت المشكلة حتى بعد إنضمام بعض المجموعات الى الحركة والجيش الشعبي ورغم تشكيل الهياكل الخاصة بتطبيق البروتوكول الأمني.. المشكلة إذن من جهة نظر قادة الحركة في المؤتمر الوطني ومحاولاته لخرق البروتوكول الأمني .. وكان جدل مماثل قد بدأ وكاد أن يصل الى مواجهات عسكرية في مايو الماضي بين القوات المسلحة والجيش الشعبي حول حامية ملكال – التي قيل إن معارك يوم الثلاثاء إنتهت بتسلم الجيش الشعبي لها – وحاميات جنوبية أخرى ترى هيئة أركان الجيش الشعبي ان المفروض أن تُخلي من وجود الجيش السوداني عدا أفراد الوحدات المدمجة بحسب الفقرات الخاصة بموضوع إعادة الانتشار في بروتوكول الترتيبات الأمنية في إتفاق نيفاشا والتي أقرت إنسحاب الجيش السوداني شمالا حتى حدود الجنوب كما حُدد في 1/1/1956م وإنسحاب الجيش الشعبي جنوباً في فترة حُددت بسنتين الى ثلاث سنوات.. تتهم الحركة شريكها في الحكم وينفي الثاني أية علاقة له بما يجري في الجنوب ويستمر الجدل . ومؤكد لن يتغير أي شئ على الأرض في جنوب السودان ولن تبدأ التنمية والنماء ولن يستقر احد أو يشعر بالامن وبالتالي ستكون هناك حاجة لتعريف ماوقع في نيفاشا – سلام أم حرب باردة ! وفوق هذا وذاك سؤال لابد ان يُجاوب كما يقول وزير الأمن في حكومة الجنوب العميد بول ميوم – من المسؤول عن وجود الفصائل بهذا الشكل غير المعرَّف ؟!
12-05-2006, 04:21 PM
عبدالغفار محمد سعيد
عبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075
نواب كتلتي الأحزاب الجنوبية وأعالي النيل يقاطعون جلسات البرلمان
الخرطوم: المحرر البرلماني
Quote: قرر نواب كتلتي الأحزاب الجنوبية وأعالي النيل بالمجلس الوطني مقاطعة جلسات المجلس الوطني احتجاجاً على رفض رئيس المجلس احمد ابراهيم الطاهر ادراج مسألة مستعجلة لوزير الدفاع الفريق اول عبدالرحيم محمد حسين حول حقيقة الأوضاع الاخيرة التي شهدتها مدينة ملكال الاسبوع المنصرم، في ذات الوقت الذي اعتبرت رئيسة لجنة الصحة بالمجلس مارغريت صمويل ارو وجود مبررات حالت دون مثول الوزير أمام المجلس.
واعلن نواب كتلة الأحزاب الجنوبية وكتلة اعالي النيل التي تضم اعضاء من الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني في مؤتمر صحفي عقد امس بالمجلس الوطني، عن مقاطعتهم لجلسات المجلس، بعد رفض رئيس المجلس الوطني احمد ابراهيم الطاهر ادراج مسألة مستعجلة لوزير الدفاع عن الاحداث التي شهدتها ملكال والتي بلغ عدد القتلي فيها وفقاً للتقديرات الأولية حوالي (300) قتيل، إضافة الى تشرد (5) آلاف أسرة، الأمر الذي دفعهم لمقاطعة جلسة الأمس، واعلنوا سعيهم من أجل (تكوين لوبي ضاغط) من الكتل المختلفة لمقاطعة الجلسات حتى مثول وزير الدفاع أمام المجلس.
وكشف العضو يوهانس أكول عن تقديمهم لمسألة مستعجلة حول هذا الموضوع بالاضافة لتقديم لجنة الأمن والدفاع لمسألة حول ذات الموضوع، كاشفاً أن الطاهر أوضح ان الوزير لن يحضر قبل اسبوعين بعد اجازة الميزانية. وابدى اكول اسفه حيال ما اعتبره (وجود مكيالين بين الشمال وفلسطين من جهة وبين الجنوب من جهة أخرى)، موضحاً أن مطالبهم تتثمل في (حضور وزير الدفاع وادلائه ببيان حول ما حدث في ملكال باعتبار ما حدث مرتبطاً بحياة المواطنين ولا يقل اهمية عن الميزانية أو قانون الأحزاب)، موضحاً أن الخيارات امامهم مفتوحة بما فيها (تقديمهم لاستقالاتهم باعتبار أن وجودهم في المجلس لا يعني شيئاً إذا عجزوا عن معالجة قضايا الجماهير). ومن جانبه وجه رئيس كتلة الأحزاب الجنوبية بالمجلس بيتر عبدالرحمن سولي انتقادات شديدة لرئيس المجلس، وقال: (هذا رئيس مجحف لحقوقنا وحقوق الأعضاء ولا يدير المجلس كممثل لكل الشعب السوداني، ونأسف لعدم سماحه بأن يحاط المجلس علماً بما يحدث في ملكال).
وانتقد الأمين العام لكتلة اعالي النيل بالمجلس النوتي اقوجي (الحركة الشعبية) قيام الطاهر بدور المحامي لوزير الدفاع، متهماً اياه بادرة المجلس (بعقلية الماضي)، وانتقد السماح بسماع بيان حول احداث بيت حانون التي قتل فيها (5) اشخاص ويرفض مناقشة قضية احداث ملكال، مذكراً بقيام الطاهر بزيارة منطقة حمرة الشيخ عقب الهجوم عليها من قبل جبهة الخلاص دون ان يقوم بذات المسلك عقب الاحداث التي شهدتها ملكال مؤخراً.
ومن جانبها أشارت رئيسة لجنة الصحة بالمجلس مارغريت صوميل أرو (كتلة الأحزاب الجنوبية) لوجود تحقيقات جارية حول الأحداث التي شهدتها ملكال (مما لا يمكن الوزير من الاجابة على المسألة قبل صدور النتائج النهائية للتحقيق).
12-05-2006, 05:09 PM
عبدالغفار محمد سعيد
عبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075
Quote: * ظللنا ننبه إلى خطورة استمرار وضع المليشيات المسلحة خارج القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى, ودعونا منذ توقيع اتفاقية الخرطوم للسلام -التي دخل المسلحون بها القصر قبل ان يستبيحوا الخرطوم- إلى ضرورة نزع السلاح خارج المعسكرات خاصة وسط الأحياء السكنية التي انتشرت فيها هذه الفصائل المسلحة العائدة.
* وجاءت اتفاقية نيفاشا لتضع أمر المليشيات أمام خيار واضح إما الانضمام للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى أو الانضمام لقوات الحركة الشعبية، ومنذ ذلك الوقت ونحن ننبه إلى ضرورة معالجة أمر الترتيبات الأمنية والعسكرية بقدر من الحسم والجدية لتأمين السلام والاستقرار في البلاد.
* ولكن للأسف ظلت بعض هذه القوات خاصة تلك التي انضمت للحكومة تتحرك بعيداً عن قواعد الانضباط العسكري والالتزام بالضوابط المهنية وجاءت قوات حركة التحرير (جناح مني) إضافة جديدة لهذه القوات الموجودة خارج منظومة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى.
* ولن نتحدث هنا عن الانفلاتات التي حدثت في الخرطوم وفي المدن الكبرى، فقد عرف الجميع السبب، بل هناك اتفاق على ضرورة المعالجة الجادة مع الإسراع بإستكمال إنفاذ الترتيبات الأمنية والعسكرية التي أكد وزير الداخلية بروفيسور الزبير بشير طه أهمية التعجيل بتنفيذها حسب نصوص اتفاقية نيفاشا لمحاصرة هذه التفلتات الأمنية وكيف إننا سنتذوق العلقم إذا لم ننفذها.
* ولكن دعونا نعترف أيضاً بأن هناك جهات –للأسف تشارك فيها مؤسسات صحفية- بأكملها تروج لما يسمى بقوة دفاع الجنوب، علماً بأن هذه القوات انتهى دورها في ظل اتفاقية نيفاشا، خاصة وان اللواء قبريال نفسه أكد في تصريحات صحفية نشرتها الزميلة (أخبار اليوم) انهم ليسوا مليشيات ولديهم ملفات بالقوات المسلحة.
* لهذا فإن الحكومة تتحمل مسؤولية ضبط حركة هذه القوات التي إذا تركت تتصرف بمراراتها السابقة فإنها يمكن ان تهدد السلام الاجتماعي في مقتل، ولا يعني هذا تهميشها وإنما لابد من معالجة أوضاعها وأوامر تحركها وفق الضوابط العسكرية.
* وهذا لا يعني إننا نبرئ الآخرين من مسؤولية ما حدث، ونرى ضرورة خلق آلية مشتركة للسلام والتعايش الاجتماعي يمكن ان تكون نواتها المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، ولكنها لابد ان تتسع لتستوعب كل المعنيين بأمر تعزيز السلام والاعتراف بالآخر والتحول الديمقراطي.
* ولا داعي للالتفاف حول الواقع الجديد الذي لم يعد لقوات دفاع الجنوب دور فيه.
12-06-2006, 10:29 AM
عبدالغفار محمد سعيد
عبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075
Quote: اعلن النائب الاول لرئيس الجمهورية، الفريق سلفاكير ميارديت، رئيس حكومة الجنوب، لاول مرة امس ان حكومة الجنوب اعتقلت ستة عشر من عناصر القوات المسلحة قال انهم تسببوا في قتل مواطنين مدنيين حول جوبا، اضافة الي نهب ممتكات في الطرق ، واعتبر قادة قوات دفاع الجنوب مطلوبين للاعتقال من قبل حكومته . وتعهد كير امام حشد جماهيري باستاد مدينة ملكال امس بتقديم عناصر الجيش المعتقلين للمحاكمة ، وقال في حال قضاء المحكمة بإعدامهم فسيتم ذلك في ميدان عام ، مؤكدا ان الحركة ستعتقل كلا اللواء قبريال تانق و توماس مابيور باعتبارهما متسببين في احداث ملكال، فضلا عن التوم النور دلدوم باعتباره ايضا مسببا للقلاقل في بحر الغزال . وقال كير " لن نتهاون مطلقا في الاجرءات الامنية بالجنوب " ، واضاف بوضوح انه لايريد وجودا للدفاع الشعبي او الشرطة الشعبية والخدمة الوطنية بالجنوب ، معتبرا انها اجسام غير شرعية، ومن يريد استمرارها عليه الذهاب الي الشمال. وحمل كير اللواء قبريال تانق مسؤولية الاحداث الاخيرة بمدينة ملكال ، وطالب وزارة الدفاع بتسليمه هو و اللواء توماس مابور لتقديمهما للمحاكمة ، واضاف " ان ذلك ليس غريبا لان القانون معنا " ، ووعد بالمضى فى حملة نزع سلاح المليشيات سواء وافقت او رفضت ، داعيا القوات المسلحة الى عدم التدخل فى امرها وتوفير الحماية لها . وقال كير ان هناك شخصين فقط يحملان صفة القائد العام لقوات عسكرية فى السودان، هما المشير عمر البشير للقوات المسلحة والفريق سلفاكير للجيش الشعبى ، موضحا ان اى زعم بوجود كيانات عسكرية اخرى مثل قيادة قوات دفاع الجنوب هو محض تضليل ، معتبرا وجودها غير قانونى وانه منذ التاسع من يناير الماضى لا يوجد شئ اسمه الفصائل الجنوبية المسلحة . واوضح كير انه كان طلب من وزير الدفاع الفريق اول عبد الرحيم محمد حسين لدى زيارته جوبا برفقة الرئيس البشير فى نوفمبر الماضى بأن يسحب هذه المليشيات معه الى الخرطوم لانها تسببت فى مشاكل كبيرة فى اعالى النيل، وان الجيش الشعبى عندما يواجههم سيحتمون بحامية القوات المسلحة ، مشيرا الى ان الوزير التزم بفعل ذلك واقر بأن الامن فى الجنوب هو مسؤولية حكومة الاقليم . وسخر كير مما اعتبره مفارقة في وجود قائدين للمليشيات برتبة لواء في القوات المسلحة تحت امرة ضابط برتبة عميد هو قائد المنطقة العسكرية في اعالي النيل. وشدد كير علي ان الشماليين والجنوبيين جميعهم مواطنون علي قدم المساواة بالجنوب ، مشيدا بمواطني ملكال في عدم استهداف الشماليين بسبب الاحداث الاخيرة ، معتبرا عدم تكوين مفوضية الحدود بموجب اتفاقية السلام واحدا من الاسباب التي قادت للاحداث الاخيرة ، واضاف " ترسيم الحدود له علاقة بتنفيذ بروتوكول الترتيبات الامنية الذي يقضي بسحب القوات المسلحة الي الشمال وكذلك عائدات النفط" . من جانبه، عزا قائد القوات المشتركة، اللواء يوسف عثمان، الاحداث في ملكال الي عدة اسباب من بينها عدم التدريب والدمج، فضلا عن البعد القبلي والسياسي ، قائلا ان كل الاطراف العسكرية ضالعة في الاحداث ، واضاف نحن في انتظار نتائج التحقيق لتحديد المتسببين ، لافتا الي ان ضلوع القوات المشتركة لن يخرج من باب الدفاع عن النفس . واوضح عثمان ان قدوم تانق وتوماس للمنطقة لم يكن ضمن مهمة رسمية، وانما جاءا ضيفين، معتبرا قرار تسليمهما لحكومة الجنوب شأنا يخص القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم . من جهته، قال الناطق باسم الجيش الشعبي اللواء بيور اجانق انهم اجتمعوا امس الاول بوزير الدفاع ووعدهم انه بحلول يوم الثامن عشر من الشهر الجاري لن يكون هنالك وجود للمليشيات بأعالي النيل ، وقال ان الوزير تعهد ايضا بتقليص وجود القوات المسلحة في الجنوب بحلول يناير المقبل الى 25% فقط ، معترفا بأن الوضع الامني لم يعد الي طبيعته كما ينبغي . واوضح اجانق ان الوزير وعد ايضا بالجلوس الي الجيش الشعبي من اجل ايجاد صيغة مقبولة لحماية مواقع البترول ، ولفت اجانق الي ان مسؤولية حماية البترول تقع علي عاتق القوات المشتركة . وفي السياق ذاته، اعتبر اللواء جيمس اوس، نائب رئيس اركان الجيش الشعبي للامداد العناصر التي ضمتها القوات المسلحة من المليشيات للقوات المشتركة غير مدربة ، مطالبا الجيش بسحبها الي الشمال باعتبارها قد تثير القلاقل بالجنوب . واعلن وزير الشؤون البرلمانية جوزيف اكيلو انهم علموا خلال اجتماع مع اللجنة الامنية بالولاية ان عدد ضحايا الاحداث وصل الي 84 قتيلا بينهم 43 من القوات المسلحة و41 من الجيش الشعبي اضافة الي 103 جريح من الجيش مقابل 132 من قوات الحركة . ولاحظت " الصحافة " ان الحياة لم تعد الي طبيعتها بشكل كامل حتي امس، وان بدأ بعض الذين فروا من المعارك بالعودة الي ملكال ، كما قال اصحاب متاجر في سوق المدينة انهم يضطرون الي اغلاق متاجرهم منذ الخامسة عصرا علي عكس ما كان في السابق ، واكد مواطنون انهم ظلوا يسمعون دوي الرصاص حتي امس الاول في اطراف المدينة . وقال جرحي في مستشفي ملكال المكتظ بالمتأثرين من الاحداث انهم اصيبوا بنيران قوات الامم المتحدة . واكد المدير الطبي للمستشفي الدكتور توت قوين انهم استقبلوا في المشرحة 12 قتيلا مدنيا ، كما توفي 4 في المستشفي اثناء وجودنا امس .
12-07-2006, 10:36 AM
عبدالغفار محمد سعيد
عبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075
ملكال بعد الحريق.. خوف وهلع وتوجس وحظر تجول بقرار شعبي!
ملكال: ياسر عبدالله
Quote: (لن نسمح للمليشيات بزعزعة الأمن وتخريب السلام الذي تحقق بعد أكثر من 20 عاما من الحرب).. هذه هي العبارة التي افتتح بها النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب اللقاء الجماهيري باستاد ملكال أمس الأول. (الشكلة لمن قامت جرينا البيت لكن الرصاص برضو حصلنا).. جملة تكررت من جميع المواطنين الذين استطلعتهم (السوداني).. والشكلة تعني هنا الحرب، ومنذ هبوط الطائرة التي أقلت الوفد الصحفي الذي يقوده وزراء الحركة الشعبية بقيادة وزير الاستثمار مالك عقار، ووزير مجلس الوزراء دينق ألور، ونائب رئيس المجلس الوطني اتيم قرنق، ووزير النقل، ونائب الأمين العام للحركة ياسر عرمان، تعيدك الأجواء المخيِّمة على المطار وداخل شوارع المدينة إلى أيام الحرب، على الرغم من أن ملكال لم تشهد هذا المناخ أثناء فترة الحرب، ويكاد لا يخلو شارع من شوارع المدينة من الوجود العسكرى كامل التسليح، وذلك على خلفية الأحداث الدامية التى شهدتها ملكال الأسبوع الماضى، ولم يسهم هذا الوجود في إعادة الطمأنينة إلى مواطني المدينة، بل أدى ذلك إلى نتيجة عكسية، لجهة أن هذا الوجود جعل المواطنين يعيشون في رعب خوفاً من تكرر الأحداث، ودخل المواطنون في حظر تجول دون قرار من السلطات يبدأ في الخامسة مساء حيث تتوقف حركة السوق تماماً وتصبح المدينة مدينة أشباح. واصحاب القبعات الزرقاء التي تحولت الى الخوزات الزرقاء مسلحين وفي وضع الاستعداد ويسهمون في حماية المطار وبعض المرافق بالمدينة بالتعاون مع القوات المشتركة.
المدينة الوادعة التي تعتبر نموذجاً في التعايش السلمي طيلة فترة الحرب تشهد الآن خوفا وهلعا وتوجسا، وترى الوجوم على وجوه الكافة الذين ما زالوا تحت هول الصدمة، والكثير من المدنيين كانوا ضحايا للقتال العنيف الذي أزهق رصاصه الطائش أرواحا لا علاقة لها بالحادث لا من قريب أو بعيد، فيما فقد البعض الآخر ممتلكاته، ووقع ضمن ما وقع من مظاهر الفوضى نهب كامل لمنازل (12) ضابطاً بالقوات المسلحة. وأبلغ ضابط -فضَّل حجب اسمه- (السوداني) أن قيادة قوات الحركة وعدت بإعادة الأشياء المنهوبة منذ ثانى أيام الأحداثو ولكن حتى الأمس لم تتخذ أية إجراءات عملية.
مستشفى المدينة أبسط ما يقال عنه أنه يفتقد كل شىء، أسرَّة بالية ومبانٍ لم تمتد لها يد الصيانة لسنوات طويلة، كما يواجه أزمة حادة في المحاليل الوريدية والمضادات الحيوية ومعظم الأدوية المنقذة للحياة، وذلك طبقاً لما قاله المدير الطبي لمستشفى ملكال.
وكان رئيس حكومة الجنوب قد شكّل لجنة تحقيق مشتركة بين القوات المسلحة والجيش الشعبي وحكومة الولايات لكشف ملابسات الحادث وتقديم المتهمين للعدالة، وقال في هذا الصدد إنه تقدَّم بطلب للخرطوم بتسليم حكومة الجنوب اللواء قبريال تانق ونائبه اللواء توماس مابيور لتقديمهما للمحكمة بجوبا لجهة أن حكومته هي المسؤولة عن حفظ الأمن بالجنوب، وقال: (لا يمكن أن أعطى السلطة باليمين وتؤخذ مني بالشمال).
لكن اللواء يوسف كمال اسحاق قائد القوات المشتركة بملكال قال إن اللواء قبريال تانق ضابط تابع للقوات المسلحة، والقيادة العامة هي الجهة الوحيدة التي تقرر معاقبته، وأقرَّ في تصريحات للصحافيين أن المليشيات التي تم ضمها للقوات المسلحة لم تتلق التدريب الكافي، لكنه اكد أنها ستكون فاعلة، مشيراً إلى وجود خطة لتدريب أفرادها وتأهيلهم.
وقال اسحق إن قبريال لا علاقة له بقيادة القوات المشتركة بملكال، مضيفاً أنه لم يأت في زيارة رسمية وإنما كان ضيفاً.. وحول المسؤولين عن الأحداث أشار إلى أنهم في انتظار تقرير لجان التحقيق التي ستحدد من هم المتسببون فيها، وأكد قائد القوات المشتركة أن العلاقات ما بين القوات المسلحة والجيش الشعبى ليس هناك ما يعتريها، ولا توجد أية مشكلات بين الجانبين، رافضاً الحكم على العلاقة بالفشل بسبب أحداث ملكال.
وأشاد سلفاكير بسلوك مواطني ملكال لعدم تهجمهم على الشماليين، وقال إن جميع السودانيين مواطنون متساوون، ووعد بتعويض ضحايا الأحداث، مؤكداً أن تحقيق الوحدة يعتبر أول هدف لحكومته حتى يبقى السودان دولة قائمة على أسس جديدة لخصها في العدالة والحرية والمساواة، فيما سيكون الهدف الثاني حق تقرير المصير، مشيراً إلى أن شعب الجنوب هو الذي سيحدد بقاء السودان دولة واحدة أو الإنفصال.
روى الكسندرو قبريال (16) عاما أصابته رصاصة طائشة في وجهه ولا يزال طريح الفراش بالمستشفى، روى لـ (السوداني) أنه بينما كان في عمله بالشفخانة البيطرية (الشكلة قامت) وانتشر الرصاص في كل مكان، وبينما حاول الهرب إلى منزله اصابته رصاصة وهو في الشارع ونقل إلى المستشفى ولم يعرف من الذي قام بذلك لأنه كان مغمىً عليه.
اما عبدالله محمد زايد من أبناء سنار وصاحب محل بسوق المدينة، قال لـ (السوداني) إنه تعرَّض لنهب مخزنه الذي كان يحتوي على بضائع تبلغ قيمتها (2.5) مليون جنيه، وأضاف أنه أغلق محله (3) أيام على التوالي خوفاً من الرصاص الذي كان في كل اتجاه، وقال إن المواطنين من جميع مناطق السودان لم يتعرضوا إلى هجوم ذي طابع قبلي، بل كان الجميع ضحايا للأحداث. وأردف (عندما اندلعت الأحداث كنت في المحل وأبلغني كنقول داؤود وهو جاري في السوق بأن (شكلة كبيرة) وقعت في الحامية وأغلقت المحل وغادرت سريعاً إلى المنزل).
وقال لـ (السوداني) علي آدم من أبناء كوستي ومقيم بملكال (صاحب مخبز) إنه كان يركب المواصلات في طريقه إلى المنزل، واندلع القتال بصورة عنيفة مما دفعهم إلى الرجوع إلى حي الجلاَّبة واستخدام الساتر خوفاً من أن يلقى مصير جاره الذي لقي حتفه وهو نائم في منزله.
12-07-2006, 01:32 PM
عبدالغفار محمد سعيد
عبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075
Quote: قال سيلفا كير الزعيم السوداني الجنوبي ونائب الرئيس السوداني، خلال زيارته لمدينة ملكال الجنوبية، انه لن يكون هناك تسامح إزاء وجود ميليشيا في المدينة بعد الاشتباكات التي شهدتها الأسبوع الماضي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في حشد بضواحي المدينة التي شهدت أعمال عنف أسفرت عن مقتل أكثر من 150 شخصا على الأقل. وكانت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم في جنوب السودان قد قالت إن القتال الذي نشب في بلدة ملكال في جنوب السودان شكل تهديدا لاتفاقية السلام التي أنهت عشرات السنين من الحرب الأهلية في المنطقة. وكان موظفو الاغاثة في جنوب السودان قالوا إن الصدامات التي وقعت الاسبوع الماضي بين الجيش السوداني وقوات الجيش الشعبي لتحرير السودان (المتمردين السابقين) قد اودت بحياة 150 شخصا على الاقل وإصابة ما يتراوح بين 400 و500 آخرين. ويقول مراسل بي بي سي في السودان إن هذه الصدامات تعتبر اخطر خرق لاتفاق السلام الذي وقعه الجانبان عام 2005، والذي انضم الجيش الشعبي بموجبه الى الحكومة السودانية. قتال واندلع القتال كصدام بين احدى الميليشيات التي يقودها اللواء جبرائيل تانج ومتمردين سابقين من الجيش الشعبي لتحرير السودان. وازداد نطاق الصدامات عندما التجأ مقاتلو ميليشيا تانج الى احد معسكرات الجيش السوداني. وقد حاصر مقاتلو الجيش الشعبي لتحرير السودان المعسكر ثم اقتحموه. وفي اليوم التالي، شن الجيش السوداني هجوما مضادا استخدم فيه المدفعية، واستعاد بعده السيطرة على المعسكر. وبالرغم من استقرار الوضع، فإن اجزاء كبيرة من بلدة ملكال لازالت تعيش حالة من التوتر الشديد. يذكر ان قوام قوة حفظ السلام الدولية في جنوب السودان زهاء 10 آلاف عنصر، بينما تبلغ تكلفتها اكثر من مليار دولار سنويا. وينص اتفاق السلام الذي تم التوصل اليه في العام الماضي على توحيد الوحدات العسكرية العائدة للطرفين الحكومة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان. ولكن مراسلنا في الخرطوم يقول إن ثمة خلاف طويل الأمد بين ميليشيا اللواء تانج من جهة والجيش الشعبي لتحرير السودان من جهة اخرى حول السيطرة على منطقة غنية بالنفط تقع على ضفاف النيل بالقرب من ملكال. ويقول مراسلنا إن ملكال تعتبر اشد مدن الجنوب السوداني توترا. B]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة