دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
وبكيتُ بإسم الشعبِ أبكيتُ سمائي (عيدية لشعبِ السودانْ)!
|
كل عام والجميع بألف خير وشكرا لكل من عزّاني في وفاة شقيقي المرحوم حسن ولا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم.... _______________________________________________________________________________
شُكراً لِحاكمِنا المبجلِ ذقنُهُ كبهاءِ شارِبه المعمّدِ مِنْ دمائي!
شكراً لمنفايَّ وأُمِي، قبرُها الصامتُ قبري قُبَتي وسمائي!
شكراً لشُرطيٍ تأبطَ سوءَ نظرتِه فأجفلَ حينَ رؤيتِه حِزائي!
شُكراً لشيطاني الموسوسِ، حينَ ضاق الشِعرُ وسوسَ في دمائي!
شُكراً لأوطانٍ دعتني كي أقيم الليلَ عندَ المخْفرِ السري خوفاً منْ هِجائي!
شُكراً لليلي واهبَ الأشعارِ إذ ما الشعرُ عربدَ مِن ثنائي!
شُكراً لثوريٍ تهجَدَ عندَ بابِ السجنِ، صرتُ سجينَه، وبكيتُ بإسم الشعبِ أبكيتُ سمائي!
شكراً لأفراحي ودَني، ثم دربِ السائرين على الصِراطِ، وغايتي في الفجرِ أنْ يُرفع ندائي!
شُكراً لدمعِ العاشقين ِ إذا همَا عجباً نهارُ الدمع ينبعُ مِنْ إنائي!
شُكراً لِمنْ زرعوا المحبّةَ في فصولِ الشوقِ وأحتسبوا المودّةَ من حيائي!
شُكراً لأُمي، حينَ باركتِ السماءُ وزغردتْ للطيرِ هذا الطيرُ أورثني غِنائي!
شُكراً لوالدُنا المبجّل* مُسرعاً كالبرق نامَ على الصلاةِ فماتَ أورثني شقائي!
_____________________________________________________________ *توفي والدنا وهو على سجادةِ الصلاة وكنتُ وقتها لا أعرف معنى الموت.
الدوحة سبتمبر 2009
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وبكيتُ بإسم الشعبِ أبكيتُ سمائي (عيدية لشعبِ السودانْ)! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
Quote: شُكراً لأُمي، حينَ باركتِ السماءُ وزغردتْ للطيرِ هذا الطيرُ أورثني غِنائي!
شُكراً لوالدُنا المبجّل* مُسرعاً كالبرق نامَ على الصلاةِ فماتَ أورثني شقائي! |
سلام تعظيم، يا صديقي العزيز. وحار تعازيي، مجدداً، في وفاة شقيقكم الكريم.
الوطن كله ورث الشقاء، يا عزيزي! فكلنا أيتام، مع أيتام دافور والجنوب، وليس اليتم فقدان الأبوبين فحسب، فهو أن تفقد اتزانك كله حين تدك الأرض من تحت قدميك، فلا يبقى لك صليح غير الله ونفسك. ونعم بالله صليحاً.
وهو لن يخذلنا، وإن خيل لنا غير ذلك!
نعم طال ليل غربة ساكن السوداني، وساكنهم! ولكل ليل زوال. إن موعدهم الصبح. أليس الصبح بقريب؟
وكم بشرتنا بالصبح الآتي، يا صديقي. وكم فرحنا بالبشرى!
طب نفساً، يا عزيزي، فإنا جميعاًُ لله وإنا إليه راجعون، هنا في الفانية، أو هناك في الباقية!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وبكيتُ بإسم الشعبِ أبكيتُ سمائي (عيدية لشعبِ السودانْ)! (Re: Kostawi)
|
Quote: شُكراً لِحاكمِنا المبجلِ ذقنُهُ كبهاءِ شارِبه المعمّدِ مِنْ دمائي!
شكراً لمنفايَّ وأُمِي، قبرُها الصامتُ قبري قُبَتي وسمائي!
شكراً لشُرطيٍ تأبطَ سوءَ نظرتِه فأجفلَ حينَ رؤيتِه حِزائي!
شُكراً لشيطاني الموسوسِ، حينَ ضاق الشِعرُ وسوسَ في دمائي!
شُكراً لأوطانٍ دعتني كي أقيم الليلَ عندَ المخْفرِ السري خوفاً منْ هِجائي!
شُكراً لليلي واهبَ الأشعارِ إذ ما الشعرُ عربدَ مِن ثنائي!
شُكراً لثوريٍ تهجَدَ عندَ بابِ السجنِ، صرتُ سجينَه، وبكيتُ بإسم الشعبِ أبكيتُ سمائي!
شكراً لأفراحي ودَني، ثم دربِ السائرين على الصِراطِ، وغايتي في الفجرِ أنْ يُرفع ندائي!
شُكراً لدمعِ العاشقين ِ إذا همَا عجباً نهارُ الدمع ينبعُ مِنْ إنائي!
شُكراً لِمنْ زرعوا المحبّةَ في فصولِ الشوقِ وأحتسبوا المودّةَ من حيائي!
شُكراً لأُمي، حينَ باركتِ السماءُ وزغردتْ للطيرِ هذا الطيرُ أورثني غِنائي!
شُكراً لوالدُنا المبجّل* مُسرعاً كالبرق نامَ على الصلاةِ فماتَ أورثني شقائي!
_____________________________________________________________ *توفي والدنا وهو على سجادةِ الصلاة وكنتُ وقتها لا أعرف معنى الموت.
الدوحة |
سبتمبر 2009
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وبكيتُ بإسم الشعبِ أبكيتُ سمائي (عيدية لشعبِ السودانْ)! (Re: عادل نجيلة)
|
Quote:
العزيز عبدالإله زمراوي
كالعادة جاء نصك مدهشا .. فيه ذلك المزج البديع بين بحري المنسرح و السريع حينما تأتي تفعيلة مستفعلن مستفعلن فاعلن .. ثم تنعرج دون نشاذ ألى مستفعلن مفعولات مستفعلن كبنية لبحر المنسرح .. وهو أمر مألوف في عالم الشعر ولا يقدر على ذلك ألا لمن إمتلك ملكة شعرية عالية و خاصة في الشعر العمودي. وألحظ أن معظم شعراء الشعر العمودي لا يلتزمون بالتفعيلة إلا فيما ندر .. فالتفعيلة هي التي تميز الشعر عن النثر. ولكن شعراء أفذاذ أمثال السياب إستطاعوا أن يجعلوا من القصيدة وحدة متماسكة من التفعيلات. وأنا أحد المعجبين بشعرك لما فيه من إلتزام نحو الشعر و المتلقي .. وفي ذلك إحترام للشاعر نحو شعره و بالتالي قارئه. تعجبني كذلك المفردة التي تستخدمها في القصيدة فهي بسيطة و مفهومة ولكن بالرغم من تلك البساطة إلا أنك أستطعت أن تخلق مفاجأة بنهاية كل جملة وهي مفاجئة تجعل القارئ يعود لقراءة الوحدة الشعرية مرة أخرى لكيما يفيق من المفاجأة:
شُكراً لثوريٍ تهجَدَ عندَ بابِ السجنِ، صرتُ سجينَه، وبكيتُ بإسم الشعبِ أبكيتُ سمائي!
وفي الختام لك عميق مودتي لشخصك الشاعر الأريب. |
أستاذي القدير عادل نجيلة،،، وأنتم أهل أدب وثقافة وتأريخ، لا يسعني إلا أن أشكرك كثيرا، بل كثيرا جدا وأنت تعلمني حرفا في هذا البحر الزاخر المسمى مجازا بالشعر.
وبقدر ما أدعو الله، كصديقي الشاعر الفطحل/عبدالقادر الكتيابي أن يخرجني من هذا الجُب، تتزلزل الأرض من تحت أقدامي، ويأتيني طائفٌ من وراءِ الحُجب فيلجمني:
يا إلهي طائفٌ يسكُنني وغيومٌ تحتويني ورعودٌ تلتقيني بالأناشيدِ القديمة!
ذاتَ يومٍ فاضتِ الأحلامُ بالكأسِ رمتني كالأبابيلِ بأحجارٍ هميمة فرأيتُ الليل يتلو سورةَ التوبةِ فجراً والقناديلُ أضاءت ليلَ أذكاري وأورادي الحميمة!
صدقني، لم أقرأ عروض الشعر إلا لِماما ولم أبحر في ألفية إبن مالك إلا في صغري. فقط آتي لهذا الشىء بسليقة الفطرة وكأني أُمىٌ في الشعر. ولا تثريب إن قلتُ لك الحقيقة هكذا مجردة من كلِ زيف. والشىء الذي يدعوني لقول ذلك، هو أن نتزود من معارفكم وخاصة وأنتم من أرومة سامقة وبيت أدب ونثر وشعر وبلاغة.
فلك مني آيات الشكر والتقدير وأدعو الله بأن نلتقي قريبا لأمدّ لك يدُ الصداقة، وأتشرفُ بها على الدوام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وبكيتُ بإسم الشعبِ أبكيتُ سمائي (عيدية لشعبِ السودانْ)! (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
Quote: Quote: شُكراً لأُمي، حينَ باركتِ السماءُ وزغردتْ للطيرِ هذا الطيرُ أورثني غِنائي!
شُكراً لوالدُنا المبجّل* مُسرعاً كالبرق نامَ على الصلاةِ فماتَ أورثني شقائي!
سلام تعظيم، يا صديقي العزيز. وحار تعازيي، مجدداً، في وفاة شقيقكم الكريم.
الوطن كله ورث الشقاء، يا عزيزي! فكلنا أيتام، مع أيتام دافور والجنوب، وليس اليتم فقدان الأبوبين فحسب، فهو أن تفقد اتزانك كله حين تدك الأرض من تحت قدميك، فلا يبقى لك صليح غير الله ونفسك. ونعم بالله صليحاً.
وهو لن يخذلنا، وإن خيل لنا غير ذلك!
نعم طال ليل غربة ساكن السوداني، وساكنهم! ولكل ليل زوال. إن موعدهم الصبح. أليس الصبح بقريب؟
وكم بشرتنا بالصبح الآتي، يا صديقي. وكم فرحنا بالبشرى!
طب نفساً، يا عزيزي، فإنا جميعاًُ لله وإنا إليه راجعون، هنا في الفانية، أو هناك في الباقية! |
الصديق العالم دكتور حيدر..
دوما تأخذني كلماتك المُبرة نحو ذرى المجد وتعودُ الروح معلقة بها بعد طولِ سفر. نحن نفكر بطريقة واحدة ونحب الوطن لأنه يسكن فينا وغيرنا كثيرون، ولكن العبرة بالعطاء، وأُشهِد الله بأنك من أهل العطاء...
فدم حبيبا أيها الصديق الجميل...
شكرا لمن زرعوا المحبة في فصولِ الشوق وأحتسبوا المودة من حيائي!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وبكيتُ بإسم الشعبِ أبكيتُ سمائي (عيدية لشعبِ السودانْ)! (Re: مؤيد شريف)
|
شاعرنا القامه زمراوى
Quote: شُكراً لِمنْ زرعوا المحبّةَ في فصولِ الشوقِ وأحتسبوا المودّةَ من حيائي! |
حتى فى حزنك بديع.. لله درك ها هى حال الدنيا واحزاننا تمشى على الارض ونحن فى ركن قصى نبعد آلاف الاميال عن اهلنا وحباننا مره تانية البركه فيكم اخى العزيز ونتمنى ان يتقبله الله قبولا حسنا ويلزمكم الصبر الجميل وان شاء الله آخر الاحزان كل عام وانت بالف خير والعيد الجاى ان شاء الله الفرح معشعش فى دياركم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وبكيتُ بإسم الشعبِ أبكيتُ سمائي (عيدية لشعبِ السودانْ)! (Re: soma)
|
Quote: اتصلت عليكـ ولم تجبني وبعدها فقدت التواصل معك عموما كل سنة وانت طيب وآخر الاحزان انشاء الله
........................................حجر. |
الحبيبُ الى القلب الرفاعي
يااخي ألف شكر على مواقفك الأخوية التي تميزك عن غيرك، فقد علمتُ بأنك كنت تبحث عني وأنا في الرياض، فشكرا أيها الحبيب....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وبكيتُ بإسم الشعبِ أبكيتُ سمائي (عيدية لشعبِ السودانْ)! (Re: عبد الحكيم نصر)
|
Quote: شُكراً لِحاكمِنا المبجلِ ذقنُهُ كبهاءِ شارِبه المعمّدِ مِنْ دمائي!
شكراً لمنفايَّ وأُمِي، قبرُها الصامتُ قبري قُبَتي وسمائي!
شكراً لشُرطيٍ تأبطَ سوءَ نظرتِه فأجفلَ حينَ رؤيتِه حِزائي!
شُكراً لشيطاني الموسوسِ، حينَ ضاق الشِعرُ وسوسَ في دمائي!
شُكراً لأوطانٍ دعتني كي أقيم الليلَ عندَ المخْفرِ السري خوفاً منْ هِجائي!
شُكراً لليلي واهبَ الأشعارِ إذ ما الشعرُ عربدَ مِن ثنائي!
شُكراً لثوريٍ تهجَدَ عندَ بابِ السجنِ، صرتُ سجينَه، وبكيتُ بإسم الشعبِ أبكيتُ سمائي!
شكراً لأفراحي ودَني، ثم دربِ السائرين على الصِراطِ، وغايتي في الفجرِ أنْ يُرفع ندائي!
شُكراً لدمعِ العاشقين ِ إذا همَا عجباً نهارُ الدمع ينبعُ مِنْ إنائي!
شُكراً لِمنْ زرعوا المحبّةَ في فصولِ الشوقِ وأحتسبوا المودّةَ من حيائي!
شُكراً لأُمي، حينَ باركتِ السماءُ وزغردتْ للطيرِ هذا الطيرُ أورثني غِنائي!
شُكراً لوالدُنا المبجّل* مُسرعاً كالبرق نامَ على الصلاةِ فماتَ أورثني شقائي! |
شكرا استاذ عبدالإله..
ففي كل مقطع من الأبيات كانت هناك قصة بمشاهد قوية وحية.. كلها مشاعر غامرة ومعبرة بقوة عن أحوال حزينة أو مناضلة في آمالها..
.......... ..........
رحم الله شقيقك ووالدك وكل أمواتنا.. ورحم شعبنا مما هم فيه من بكائيات لا تنقصها الايام بل تزيدها أكثر وأكثر..
كل سنة وانت طيب..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وبكيتُ بإسم الشعبِ أبكيتُ سمائي (عيدية لشعبِ السودانْ)! (Re: نجلاء سيد أحمد)
|
Quote: البركة فيك استاذى اخر الاحزان
كم ادهشنى معالجة احزانك الخاصة
وربطها باحزان الوطن المنشرة فينا
ثم جعلت التفاؤل يدخلنا شفيفاشفيفا لك احترامى
وكل سنة وانت بخير
Quote: شُكراً لِمنْ زرعوا المحبّةَ في فصولِ الشوقِ وأحتسبوا المودّةَ من حيائي
|
أستاذتي الفاضلة نجلاء
كل عام والوطن بخير سرني جدا تعليقك ومرورك وهو عين ما قالته لي أ. سعاد إبراهيم أحمد (أُمي) ذات قصيدة، في ذاتِ يوم.
الأحزان يا عزيزتيلا تتجزأ: أحزان مشتركة ما بين العام والخاص، إلا أن أحزان الوطن لا تتوقف وتصيبني في مقتل/ وهذا ما وددتُ قوله من خلال هذا النص الماثل...
أتمنى أن تخف عنا الأحزان قليلا حتى نحس بطعم فرح ولو ليوم واحد...
تحياتي وتشكراتي....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وبكيتُ بإسم الشعبِ أبكيتُ سمائي (عيدية لشعبِ السودانْ)! (Re: Muna Khugali)
|
Quote: شكرا استاذ عبدالإله..
ففي كل مقطع من الأبيات كانت هناك قصة بمشاهد قوية وحية.. كلها مشاعر غامرة ومعبرة بقوة عن أحوال حزينة أو مناضلة في آمالها..
.......... ..........
رحم الله شقيقك ووالدك وكل أمواتنا.. ورحم شعبنا مما هم فيه من بكائيات لا تنقصها الايام بل تزيدها أكثر وأكثر..
كل سنة وانت طيب.. |
الماجدة منى خوجلي: شكرا على هذه الإضاءات المشرقة الجميلة وسعيدٌ بأن النص قد وجد هوىً في نفسك الأبية، فهنيئا لي...
وكل عام وأنتم بخير...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وبكيتُ بإسم الشعبِ أبكيتُ سمائي (عيدية لشعبِ السودانْ)! (Re: soma)
|
Quote: شاعرنا القامه زمراوى
Quote: شُكراً لِمنْ زرعوا المحبّةَ في فصولِ الشوقِ وأحتسبوا المودّةَ من حيائي!
حتى فى حزنك بديع.. لله درك ها هى حال الدنيا واحزاننا تمشى على الارض ونحن فى ركن قصى نبعد آلاف الاميال عن اهلنا وحباننا مره تانية البركه فيكم اخى العزيز ونتمنى ان يتقبله الله قبولا حسنا ويلزمكم الصبر الجميل وان شاء الله آخر الاحزان كل عام وانت بالف خير والعيد الجاى ان شاء الله الفرح معشعش فى دياركم |
عيد مبارك لشاعرتي العزيزة سوما الجنيد وقد أسرتني كلماتك التي لا تنبع إلا من قلب شاعرة رقيقة وإنسانة عظيمة. شكرا لتخفيفكم عنا المصاب وما تشوفي شر...
تحياتي القلبية أيتها الشفيفة...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وبكيتُ بإسم الشعبِ أبكيتُ سمائي (عيدية لشعبِ السودانْ)! (Re: مدثر محمد ادم)
|
يا لك ايها الشقيق الحبيب الشقى بمحبة الوطن الابى لنا الله وللوطن انها عاصفة النهوض فابدا بها ايها الشاعر الفاره الكلمات ايتها الكلمات كونى مطيعة لعبدالاله لاتخونيه فلن يخونك تاكدى وتاكدت انى من سلافك اشرب وتاكدت ان الوطن يحبك ويبكى الان مذلة الطاطاة ويتقلب على مجامر الشوق كيما تعود اليه وسامة مضت ونصاعة خفتت اتمنى لك الحياة التى تشبهك حياة ملؤها الوطن اليحبك وتحبه تعازى الحارة كن ما شئت حساما للكلام كن ما انت بارود يشع فى ظلام الانظمة لك التجلة ولقصائدك الوقار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وبكيتُ بإسم الشعبِ أبكيتُ سمائي (عيدية لشعبِ السودانْ)! (Re: محمود أكمنتود)
|
Quote: رائع أنت يا أستاذ زمراوى ....
ربنا يلزمك الصبر .. وتعازينا فى فقيدكم !!! |
أكمنتود مسكاقمي ويافينا أنينقا..
هذا الأسم (أكمنتود) أعادني بقوة للتأريخ، خاصة وأنني كنتُ آخر (الأروتية) قبل ظهور البوابير بتعقيداتها وكدتُ أن أترقلى لمنصب (فارتينتود) وهي أقل من الصمد والتربال.
الأكْمَة هي أمنا كلنا ومنها جئت أنت حتى سميت نفسك بها...
سلام وتحايا بقدر أشواق التاريخ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وبكيتُ بإسم الشعبِ أبكيتُ سمائي (عيدية لشعبِ السودانْ)! (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
دكتور حيدر...
أنت الذي أُوحيَ إليك. فهل يُعقل أن تكون بجسدك في أقاصي الثلج وروحك معلّقة بتلابيبها في وطن يسكنك، وأنت بعيد عنه...
Quote: كأسي بِلا رَاحٍ وكأسُك قاتلي!
(1) ثَمِلٌ أنَا.... أبدو كربَّاتِ الحِجَالْ...! أحرقتُ قافيتي توارتْ أحرفي ما بينَ قنديلِ الرِّمالْ...!
قال الخيالُ لزِقِّ خمري هازئاَ: هل أنتَ مصلوبٌ على فننِ الشمالْ؟ هل انتَ نورٌ أم ظلالْ؟ هل أنت حلمٌ أم خيالْ ؟ ماذا أصابكَ لا تجيبُ على السؤالْ؟!
ليتني مِتُّ على عشفي سعيدًا مثلما مات الغفاريُّ وحيدًا في "ثنيَّاتِ الكمالْ"! أيُّها العاشقُ فينا جئتَ شرَفت الخيالْ ..!
(2) ثَمِلٌ أنا... أبدو كمشكاةِ الرَّجيمْ ...؟! ثَمِلَتْ فراشاتي المُضيئةُ عندَ أستارِ الجحيمْ! ذَبُلتْ ورودُ العمرِ في الأسفارْ ، أدركها الهشيمْ! حبلتْ كؤوسُ العشقِ، بالأسحارْ، فارقها النديمْ!! هل كنت مأخوذًا كما الدرويش في الجُبَّة، مختالاً على الجرحِ القديمْ ؟؟ أمْ أنَّني حقاً سأبدوعندَ مولاي كفتيانِ الرَّقيمْ ؟!!
(3) ثَمِلٌ أنا..؟ أبدو كأسمَالِ اليتيمْ...! لكنَّني أزهو بعشقِ اللهِ كالقطبِ العظيمْ!! ثَمِلٌ أنا.. أزهو بنورِ اللهِ كالمشكاةِ في المصباحِ في ليلٍ بهيمْ!
رُحماكَ ربِّي عاشقٌ ولهٌ سقيمْ! رُحماكَ ربِّي حالمٌ وجِلٌ ظليمْ!
كأسي بلا رَاحٍ... وكأسُكَ قاتلي رُحماكَ رَبِّي أيُّها المَلك الرَّحيمْ!
إنِّي أخافُ من التسكعِ في بلاطِ العاشقينَ بلا صديقٍ او نديمْ! رُحماكَ رَبِّي أيُّها المَلك الرَّحيمْ!
إنِّي بليلِ العاشقينَ رايتُ أحزاني.. وقدْ ثَمِلْت بأفياءِ النَّعيمْ !!
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وبكيتُ بإسم الشعبِ أبكيتُ سمائي (عيدية لشعبِ السودانْ)! (Re: على بدرى حاج)
|
Quote: انت اكيد لم تدرس فى كرمة كما اخاك علاء الدين.. والا ما كنت شاعرا عربيا فذا..وما عشقت العربية التى كنا نعتبرها لغة (اراربرى...غرباء لا اصل لهم) (
|
علي بدري حاج
مسكاقمي، بل تعلمتُ العربية من علاء الدين ودرست في (كرمة والبرقيق) ولكنني لستُ فذا ولغتي الأولى هي (النوبية). هل تقرب لقريبي صالح بدري (كولارادو)؟ كل عام وانت بخير أخي الكريم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وبكيتُ بإسم الشعبِ أبكيتُ سمائي (عيدية لشعبِ السودانْ)! (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
Quote: يا لك ايها الشقيق الحبيب الشقى بمحبة الوطن الابى لنا الله وللوطن انها عاصفة النهوض فابدا بها ايها الشاعر الفاره الكلمات ايتها الكلمات كونى مطيعة لعبدالاله لاتخونيه فلن يخونك تاكدى وتاكدت انى من سلافك اشرب وتاكدت ان الوطن يحبك ويبكى الان مذلة الطاطاة ويتقلب على مجامر الشوق كيما تعود اليه وسامة مضت ونصاعة خفتت اتمنى لك الحياة التى تشبهك حياة ملؤها الوطن اليحبك وتحبه تعازى الحارة كن ما شئت حساما للكلام كن ما انت بارود يشع فى ظلام الانظمة لك التجلة ولقصائدك الوقار |
ماذا أقول لشقيقتي الشفيفة غير أن أردد مرة أخرى: كلماتك هي زادٌ أقتات منه عند اللزوم، ولا أقدر بأن أجاريك هذا الدفق الدافىء، لأن كلماتي تبقى قاصرة ولا أقدر إذ ما رُمتُ أن <اريها، فهي زادي وكفى....
وكل عام وأنتم وعزّة (عزتِك والوطن) بألف خير...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وبكيتُ بإسم الشعبِ أبكيتُ سمائي (عيدية لشعبِ السودانْ)! (Re: حامد محمد حامد)
|
Quote: أسمح لي يا صديقي أن أسرق منك القصيدة التي أهديتها لي. وهنذا أضع كلامي هذا بين جدران الاقتباس، لأسرق قصيدتك، وأنزلها كأنني كتبتها، لأسرح بها في البرية. والجاتك في شعرك سامتحتك! |
كأسي بِلا رَاحٍ وكأسُك قاتلي!
(1) ثَمِلٌ أنَا.... أبدو كربَّاتِ الحِجَالْ...! أحرقتُ قافيتي توارتْ أحرفي ما بينَ قنديلِ الرِّمالْ...!
قال الخيالُ لزِقِّ خمري هازئاَ: هل أنتَ مصلوبٌ على فننِ الشمالْ؟ هل انتَ نورٌ أم ظلالْ؟ هل أنت حلمٌ أم خيالْ ؟ ماذا أصابكَ لا تجيبُ على السؤالْ؟!
ليتني مِتُّ على عشفي سعيدًا مثلما مات الغفاريُّ وحيدًا في "ثنيَّاتِ الكمالْ"! أيُّها العاشقُ فينا جئتَ شرَفت الخيالْ ..!
(2) ثَمِلٌ أنا... أبدو كمشكاةِ الرَّجيمْ ...؟! ثَمِلَتْ فراشاتي المُضيئةُ عندَ أستارِ الجحيمْ! ذَبُلتْ ورودُ العمرِ في الأسفارْ ، أدركها الهشيمْ! حبلتْ كؤوسُ العشقِ، بالأسحارْ، فارقها النديمْ!! هل كنت مأخوذًا كما الدرويش في الجُبَّة، مختالاً على الجرحِ القديمْ ؟؟ أمْ أنَّني حقاً سأبدوعندَ مولاي كفتيانِ الرَّقيمْ ؟!!
(3) ثَمِلٌ أنا..؟ أبدو كأسمَالِ اليتيمْ...! لكنَّني أزهو بعشقِ اللهِ كالقطبِ العظيمْ!! ثَمِلٌ أنا.. أزهو بنورِ اللهِ كالمشكاةِ في المصباحِ في ليلٍ بهيمْ!
رُحماكَ ربِّي عاشقٌ ولهٌ سقيمْ! رُحماكَ ربِّي حالمٌ وجِلٌ ظليمْ!
كأسي بلا رَاحٍ... وكأسُكَ قاتلي رُحماكَ رَبِّي أيُّها المَلك الرَّحيمْ!
إنِّي أخافُ من التسكعِ في بلاطِ العاشقينَ بلا صديقٍ او نديمْ! رُحماكَ رَبِّي أيُّها المَلك الرَّحيمْ!
إنِّي بليلِ العاشقينَ رايتُ أحزاني.. وقدْ ثَمِلْت بأفياءِ النَّعيمْ !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وبكيتُ بإسم الشعبِ أبكيتُ سمائي (عيدية لشعبِ السودانْ)! (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
مولانا الأديب الأريب عبدالإله سلام على روحك الطيبة وكل عام وأنت بألف خير
عندما يتوهج سنا حرفك أعلم بأن فرقداً من قصائد الشعر الخرائد سيبزغ في الأفق ؛ ستولد وحالئذٍ تنتابني قشعريرة الشعر وفي هذه اللحظة تحديداً أشعر بشعور مليئة بالأسى تلك التي تطالعني فيها ذكراهم من الماضي ، دون أن أستطيع أن أمسك بها.. رموز ولوا وكأنهم رجع صدي تتردد في خريدتك.. ويا لي حين تحضرني وقد فقدت بشاشتها مذ عدا عليها الزمن ، وأوهنتها تباريح النوى.. ويب قلبي وويلك أيها المرهف حين تحتشد البلابل القديمة على الدوح الذاوي لتنوح وتملأ الأوراق المتساقطة أديم الأرض وتبدو الجداول الجارية وقد أسن ماؤها وسكنت عن الحركة ولكنها تتحرك حين تسمع شدوك مثل صدى ناي حسير:
[ثَمِلٌ أنا... أبدو كمشكاةِ الرَّجيمْ ...؟! ثَمِلَتْ فراشاتي المُضيئةُ عندَ أستارِ الجحيمْ! ذَبُلتْ ورودُ العمرِ في الأسفارْ ، أدركها الهشيمْ! حبلتْ كؤوسُ العشقِ، بالأسحارْ، فارقها النديمْ!! هل كنت مأخوذًا كما الدرويش في الجُبَّة، مختالاً على الجرحِ القديمْ ؟؟ أمْ أنَّني حقاً سأبدوعندَ مولاي كفتيانِ الرَّقيمْ ؟!!
(3) ثَمِلٌ أنا..؟ أبدو كأسمَالِ اليتيمْ...! لكنَّني أزهو بعشقِ اللهِ كالقطبِ العظيمْ!! ثَمِلٌ أنا.. أزهو بنورِ اللهِ كالمشكاةِ في المصباحِ في ليلٍ بهيمْ!
رُحماكَ ربِّي عاشقٌ ولهٌ سقيمْ! رُحماكَ ربِّي حالمٌ وجِلٌ ظليمْ!
كأسي بلا رَاحٍ... وكأسُكَ قاتلي رُحماكَ رَبِّي أيُّها المَلك الرَّحيمْ!
حينها نكتشف الحب الكبير في زفرةٍ حرّى أما وأن تغيم فرحتك في دموع فهذا حالنا معاً .. أرجو أن لا تسفر أحرفك الثرة عن لحظة يأس!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وبكيتُ بإسم الشعبِ أبكيتُ سمائي (عيدية لشعبِ السودانْ)! (Re: عزام حسن فرح)
|
Quote: مولانا / زُمراوي ...
البركه فيكُم ... وكُل عام وانتُم بِخير ... تعود الأيام
كُلما نعى ناعٍ حبيبٌ علي وقريب أشعُر أن السنون مِني قد محت عقدٌ بِأكملِهِ مِن عُمري حتى لم يبقى في العُمر سُلافة ... كُلما نعى الناعي ... أُسائِل نفسي ... هل كان الأمر يستحِقُ أن نبتعِد عن مَن نُحِبهُم مِثلما فعلنا هكذا أمر ؟ ولا يُعزيني قَول الفرذدق : وفي الأَرضِ عُنْ دارِ القِلى مُتَحَوَّلٌ**وكُلُّ بِلاَدٍ أَوْطَـنَـتْـكَ بِلاَدُ
فأُعيد نفسي بِقَول أبوبكر الخوارِزمي : ولاَ عارَ إِنْ زالَتْ عَنِ الحُرِّ نِعْمَةٌٌ**وَلكِنَّ عاراً أَنْ يَزولُ التَّـجَمُّـلُ
نسأل الله تعالى لِلفقيد الرحمة ولكُم ولنا حُسن العزاء ... |
وهو كذلك عزيزي وصديقي وقريبي عزّام...
ممازجة رائعة بين حالين على لسانين (الفرذدق والخوارزمي) وإن كنتُ أميل للأخير كما أنتْ...
أسوأ شىء أن يرحل عنك صديق أو شقيق دونما وداع، فتقضي بقية عمرك تتصيد طيفه لتقول له: وداعا أيها الإنسان الجميل، وهذا هو حالنامذ صار الموت يحصد الخيرين...
والعزاء هو أن الموت سنة من سنن الله يجريها على عباده لينقلهم من أرض الفانية الى الحياة السرمدية، فلندعو الله لمن غادرونا أن يمنحهم جنات الخلد وهم السابقون ونحن اللاحقون....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وبكيتُ بإسم الشعبِ أبكيتُ سمائي (عيدية لشعبِ السودانْ)! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
Quote: مولانا الأديب الأريب عبدالإله سلام على روحك الطيبة وكل عام وأنت بألف خير
عندما يتوهج سنا حرفك أعلم بأن فرقداً من قصائد الشعر الخرائد سيبزغ في الأفق ؛ ستولد وحالئذٍ تنتابني قشعريرة الشعر وفي هذه اللحظة تحديداً أشعر بشعور مليئة بالأسى تلك التي تطالعني فيها ذكراهم من الماضي ، دون أن أستطيع أن أمسك بها.. رموز ولوا وكأنهم رجع صدي تتردد في خريدتك.. ويا لي حين تحضرني وقد فقدت بشاشتها مذ عدا عليها الزمن ، وأوهنتها تباريح النوى.. ويب قلبي وويلك أيها المرهف حين تحتشد البلابل القديمة على الدوح الذاوي لتنوح وتملأ الأوراق المتساقطة أديم الأرض وتبدو الجداول الجارية وقد أسن ماؤها وسكنت عن الحركة ولكنها تتحرك حين تسمع شدوك مثل صدى ناي حسير:
|
أستاذي العزيز دكتور أبوبكر يوسف...
تحية الغمام وهديل الحمام لشخصك الأريب الشفيف. أمُر على كلماتك دوما وأحس بعذوبتها العالية، ولا غرو فالشاعرية منحتك كل فصولها، فجاء نهرك دفّاقا سلسالا رقراقا، تتجسد هكذا في كلماتك الماثلة هنا وغيرها. وإختلاف الرأي مع أُناس مثلك، لا يفسد للود قضية، وأنا أعني هنا القضايا الخلافية التي تثور بين الأحبة بين وقت وآخر، وآخرها قضية الشابة لبنى التي فرّقت بين مدرستين متمترستين لا تعترف كل واحدة منها بالأخرى. ما وددتُ إقحام هذه الجزئية لولا أنني وددتُ أن أحييك على الروح العالية في تقبل الآخر مثلي والدفاع عن المعتقدات دونما إلغائه من مسرح الحدث والحياة.
ولك العتبى حتى ترضى...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وبكيتُ بإسم الشعبِ أبكيتُ سمائي (عيدية لشعبِ السودانْ)! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
أخي الأديب الأريب مولانا/ عبد الإله سلام على روحك الطيبة
أولاً : أشكر لك هذه السماحة التي لا يتمتع بها إلا الشعراء الذين يهيمون في كل واد ولا يقتصر خيال شعرهم على وادٍ بعينه ولكن تظل الشفافية هي ديدنهم والصراحة لا التضمين في القول ثانياً : أخي جميل أن تتطرق إلة ما يعتقد الناس به وأن يرميك أحدهم بما ليس فيك ويجيش الآخرين فيعتقدوا بما أشاع صاحبهم ولأننا لا نقرأ جيداً ما تحوي العبارات ننساق وراء الإشاعات أو الإتهامات الجزافية والتي لا تسندها غير شعارات جوفاء بينما الإدعاءآت التي تستند إلى منطق القانون والتي يمكن أن ينال بها المرء مبتغاه تهمل ويُدعى على من يدعو لها بالخروج عن الملة أويوصف بالموالاة والمحاباة هذا إن تهذب التعبير ... بينماهذه الإدعاءآت ربما لا تشبهك ولا تقارن بما تعتقد ربما هذه من مثالب الفطرة.. يبدو أننا لا نعرف إستقلالية الرأي لأننا دوماً مستقطبون من تيارات وأفكار ومباديء لا تنتقص من حق معتنقيها ولكن عليهم التفكر والتدبر والتعقل .. على كل حال لا مندوحة هنا من أقرأ عليك هذا المقال ..
مصافي سقراط الثلاث
كلمته - حين التقيته - في أمر جار لنا لا علاقة له به سوى أنه قد يسلم عليه إذا رآه وهو يطرق بابي ، فاستمع إليّ بأدب – وهذا دأبه – ولو كانت القصة لا تعنيه . فلما أنهيت حديثي نظر إليّ بعين المحب ثم قال : أتعرف " مصافي سقراط "؟ نظرت إليه متعجباً من سؤاله ، فسأل مبتسماً مرة أخرى : أتعرف " فلاتر سقراط " ؟ قلت : لم أسمع بها قطّ . فابتدأ حديثه قائلاً : لقي سقراط صاحبه الذي ما إن رآه حتى سلم عليه وبلهفة وقال له : سقراط ُ يا صديقي؛ أتعلم ما سمعت عن أحد طلابك؟" رد عليه سقراط : أود منك – قبل أن تخبرني - أن تجتاز امتحاناً صغيراً يدعى : " المصافي الثلاث " قال الرجل متعجباً : " المصافي الثلاث؟ " أجاب سقراط :هذا صحيح" ، ثم تابع قائلاً : إليك المصفاة الأولى " الصدق " أأنت متأكد أن ما تودّ قوله صحيح؟" كان رد الرجل : لا ؛ في الواقع أنني سمعت الخبر ليس غير. قال سقراط مقاطعاً : حسنا ، فأنت لم تتأكد من صحة الخبر أو خطئه ... فلنجرب المصفاة الثانية " الطيبة " فهل الخبر طيب ووقعه على المسامع حسنٌ ؟ . قال الرجل : لا، إنه على العكس تماماً ... تابع سقراط : حسَناً ، إنك ستخبرني عن طالبي ما ليس بالصحيح ولا الطيّب . بدأ الرجل بالشعور بالإحراج. تابع سقراط : ما زال بإمكانك أن تنجح بالامتحان، فهناك مصفاة ثالثة إنها " الفائدة " ، أتعتقد أن الخبر يفيدني ؟ ردّ الرجل : " أعتقد أنه لا يفيد . تابع سقراط : إذا كنت ستخبرني شيئاً ليس بصحيح ولا طيب ولا يفيدني ، فلماذا تخبرني به إذاً ؟ ! فهمت قصد صاحبي ... فاحمرّ وجهي خجلاً
ولا يساورني أدنى شك من أنك بعد قراءته تكون قد إستتنبطت منه حقيقة صاحبك الذي هو مثلك تماماً ينفتح على الآخر بل ويدافع حتى عن حق الآخر - وإن إختلف معه - في أن يمارس حقه في التعبير عن آرائه ومعتقداته وفكره بحرية لا تسيء للآخر بعيداً عن الإتهامات الجزافية وألفاظ السوقة مع إلتزام أدبيات وآداب الحوار وأن السجال الفكري هو تلاقح وإثراء وليس لأجل إكتساب نقاط وألقاب .. معذرة إن إطلت .. لك التقدير وكل الحب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وبكيتُ بإسم الشعبِ أبكيتُ سمائي (عيدية لشعبِ السودانْ)! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
Quote: ولا يساورني أدنى شك من أنك بعد قراءته تكون قد إستتنبطت منه حقيقة صاحبك الذي هو مثلك تماماً ينفتح على الآخر بل ويدافع حتى عن حق الآخر - وإن إختلف معه - في أن يمارس حقه في التعبير عن آرائه ومعتقداته وفكره بحرية لا تسيء للآخر بعيداً عن الإتهامات الجزافية وألفاظ السوقة مع إلتزام أدبيات وآداب الحوار وأن السجال الفكري هو تلاقح وإثراء وليس لأجل إكتساب نقاط وألقاب .. معذرة إن إطلت .. لك التقدير وكل الحب |
كلام من ذهب. يعطيك ألف عافية أستاذي الدكتور أبوبكر يوسف وإنشاء الله لا تحمّر وجوهنا خجلا ذات يوم...
| |
|
|
|
|
|
|
|