المثلية تطفو علي السطح مجددا عن طريق جمعيات طوعية و الادب ! شهادات لمثليات لبنانيات

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 08:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-02-2009, 10:17 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المثلية تطفو علي السطح مجددا عن طريق جمعيات طوعية و الادب ! شهادات لمثليات لبنانيات


    بريد مستعجل» الصادر عن «جمعيّة ميم» المعنيّة بالدفاع عن حقوق المثليات، يتضمّن شهادات لمثليات لبنانيات، يتاح لهنّ للمرّة الأولى التعبير عن معاناتهنّ اليوميّة في مجتمع ذكوري
    «اقتحمت والدتي غرفتي وجرّتني إلى الحمام. كانت قد ملأت المغطس بالماء الساخن وشيء آخر لا أعرف ما هو. جرّدتني من ثيابي ودفعتني داخل المغطس. «في شي مش طبيعي فيكي، واحدة وسخة، بدي انقعك هون تتنضّفي»، قالت لي». هذا مقتطف من قصّة «أصبح» التي تنقل شهادة شابة مثليّة، وهي واحدة من شهادات كثيرة تضمّنها كتاب لافت، وجريء، وجديد من نوعه، صدر في بيروت أخيراً بعنوان «بريد مستعجل». عبر 41 قصة وشهادة، يعالج الكتاب الصادر عن «جمعية ميم» المعنيّة بالدفاع عن حقوق المثليات، بالتعاون مع «مؤسسة هاينريش بُل»، معاناة المثليات اللبنانيات في مجتمع بطريركي يهضم حقوق المرأة الغيرية، فكيف بالأحرى حين يتعلّق الأمر بالمثليين والمثليات الذين لا يكاد يعترف أصلاً بوجودهم إلّا بشكل خجول جداً.
    القصة المشار إليها أعلاه، ترويها فتاة مارونية متديّنة كانت ترغب أن تصبح مبشّرة، لأنها لا تجد تعارضاً بين الدين والمثليّة. وفي مقابلها نقرأ في قصة أخرى، بعنوان «مشيئة الله» عن فتاة محجّبة من بيئة مسلمة اعترفت لأهلها، في السابعة عشرة، بأنّها مثلية... فكان أن تقبّلوا ذلك على أنّه... «مشيئة الله». هذه واحدة من مسلّمات كثيرة وقناعات سائدة لا تحصى، يطيحها «بريد مستعجل» عبر المادة الميدانيّة الغنيّة التي يقدّمها... فعامل الدين والتديّن لا يؤثّر بالضرورة على كيفيّة تقبل عائلة معيّنة لفكرة مثليّة إحدى بناتها: فمن قال مثلاً إن الوسط المسيحي هو بالضرورة أكثر تقبّلاً من سواه لهذا الخيار الشخصي والسلوكي؟
    في القصة الأولى من الكتاب، وهي بعنوان «سحاقية»، تقول الفتاة المعنية إنّها لا تحب كلمة مثلية، وخصوصاً النسخة الفرنسية منها، لكنّها أفضل من كلمة سحاقية. تعالج هذه الشهادة التمييز الذي يتعرض له المثليّون والمثليات في لبنان عبر التعابير المستخدمة: سحاقية، لوطية وشاذة وغيرها. وترى الكاتبة أنّ جزءاً من مهمة المثليين اللبنانيين يقوم على إعادة التفكير في الكلمات العربية واللبنانية التي تُستخدم لتوصيف المثليين، ونقدها وتفكيكها. ثم تتخطى صاحبة الشهادة كل تلك الاعتبارات، لتستعرض الكلمات المستخدمة لوصف أعضاء المرأة التناسلية والعادة السرية التي تحمل بمجملها معنىً تحقيرياً. هكذا تصل إلى أنّه يجب تحدي القاموس في رأس كل منّا، فهو الذي يختزن الجذور الايديولوجيّة للتمييز الجنسي والعنصريّات المختلفة.
    يمكننا فعلاً أن نعدّ «بريد مستعجل» منجماً من الإشارات والدروس لأي باحث أو مربٍّ أو مناضل من أجل المساواة في الحقوق، أو قارئ عادي مثلياً كان أو غيريّاً. نكتشف مثلاً، من خلال إحدى الشهادات، أن التمييز لا يمارسه فقط الغيريّون بحقّ مثليي الجنس، فالثنائيّون أيضاً (bisexual) يعانون التمييز حتّى من جانب المثليين أنفسهم! ومن بين الشهادات التي يزخر بها الكتاب تبرز قصة «خرافات علاقات المثليات» التي تتناول بشكل طريف كيف تبدأ العلاقات العاطفية المثلية بين الفتيات في لبنان، لتنتهي إلى إنّ هذه العلاقات لا تختلف عن العلاقات الغيرية.
    وتبرز في الكتاب قصة لمثلية أردنية تتحدث عن هربها إلى الولايات المتحدة تحت ذريعة الدراسة لتعيش على راحتها «كمثلية». هناك، اكتشفت التمييز بحق المثليين والمثليات العرب في المجتمعات الغربية من جانب المثليين أنفسهم لتصبح غربتهم مضاعفة. أما إحدى الفتيات التي تعتبر نفسها حائرة أو ضائعة وغير قادرة على تحديد ميولها، فتصف نفسها بالـ«شاذة». ثم تعترف بأنّها تقدّم نفسها كـ«مثلية» أحياناً لتتجنّب النقاشات الطويلة بشأن مشكلتها الجندرية. وتؤكد أنّه عند الحديث عن نظرية Queer (نظريّة الجندر والميول الجنسيّة) يجب التطرق إلى الرأسمالية ودور الحكومة، والكولونيالية وغيرها من المفاهيم لأنّها غير منفصلة عنها.
    تجربة «بريد مستعجل» للأسف تبقى نخبويّة. اللغة الإنكليزية التي اعتمدها الكتاب تجعله، على الرغم من ترجمته إلى العربيّة، موجّهاً إلى فئة معيّنة تستطيع اقتناء هذا الأدب وقراءته. ويمكن أن نلاحظ من دون جهد كبير الوسط الاجتماعي الذي تنتمي إليها المثليات المشاركات في الكتاب، فمعظمهنّ من طبقات اجتماعيّة ميسورة.
    في «بريد مستعجل» نكتشف لبنانيات يعانين تمييزاً مزدوجاً لكونهن نساءً ومثليات في مجتمع مرتبط بشكل كبير بالتقاليد الاجتماعية. بعضهنّ اخترن القبول بالزواج ويبحثن عن رجل مثلي لتحقيق ذلك، فقط من أجل إرضاء أهلهن ومعتقدات هؤلاء الاجتماعية!
    تجارب سابقة
    «بريد مستجعل» هو الثاني من نوعه بعد «رهاب المثلية: مواقف وشهادات» الذي نشرته «جمعية حلم» المعنيّة بالدفاع عن حقوق المثليين في لبنان عام 2006. حينها ضمّ الكتاب مساهمات من مثقفين وناشطين لبنانيين. وكانت «دار الساقي» قد نشرت منذ سنوات كتاب لبريان ويتاكر «الحب الممنوع ــــ حياة المثليين في الشرق الأوسط». وهنا مثّل كتاب desiring arabs “عرب مشتهون” للباحث الفلسطيني جوزيف مسعد الصادر عام 2007، نقطة فارقة بحيث ربط المسألة بسياقها التاريخي، منوّعاً على «استشراق» إدوارد سعيد. الأستاذ المحاضر في جامعة كولومبيا الأميركيّة يخلص ــــ من خلال تحليل تاريخي وفلسفي مفصّل ومعقّد ــــ إلى أنّ ثنائية «المثلية/ الاستقامة» خاصة بالتجربة الغربية، وأنّ عولمة هذه التجربة هي جزء من بناء التعالي الاستعماري. أمّا «بريد مستعجل» فيتميز عن كلّ ما سبقه بأنّه مكتوب بلسان المثليات اللواتي يخبرن قصصهن وحيواتهن.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de