جنوح أوباما في تعامله مع السودان - بقلم /أندرو ناتسيوس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-30-2024, 01:26 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-27-2009, 07:00 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جنوح أوباما في تعامله مع السودان - بقلم /أندرو ناتسيوس

    جنوح أوباما في تعامله مع السودان
    أندرو ناتسيوس
    التقى ثلاثون من القيادات السياسية السودانية في واشنطن مع 170 مراقبا ينتمون إلى 32 دولة ومنظمة دولية، إضافة إلى أربعة رؤساء وزراء أفارقة سابقين، وذلك بهدف مواجهة القضايا التي تدفع السودان بطيئا باتجاه جرف خطير. وينبغي أن تتمتع الولايات المتحدة بوضع مهيمن يمكنها من الاضطلاع بدور الوساطة داخل هذه المفاوضات، مثلما سبق أن فعلت في اتفاق السلام الشامل المبرم عام 2005، الذي أنهى 22 عاما من الحرب الأهلية بين شمال وجنوب السودان. بيد أن الخلافات القائمة داخل إدارة أوباما تعوق الجهود الأميركية لوقف انزلاق السودان باتجاه الحرب الأهلية في وقت أصبحت الحاجة إلى قيادة أميركية موحدة ضرورية.
    بداية، دعونا نلقي نظرة على الوضع العام. ما زال بعض صانعي السياسات يطلقون على ما يجري في دارفور «إبادة جماعية» مستمرة، لكن في الواقع سقط الصراع بأكمله في هوة الفوضى. في هذا السياق، أوضح رودولف أدادا، الممثل الخاص للبرنامج المشترك بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن في أبريل (نيسان)، أن: «ما يدور في دارفور اليوم هو صراع من جانب كل الأطراف ضد كل الأطراف». ما بين الأول من يناير (كانون الثاني) 2008 و31 مارس (آذار) 2009، توصل إلى وقوع نحو 2.000 قتيل، ثلثهم من المدنيين، ما يعني أن قرابة 700 من المدنيين الأبرياء لقوا حتفهم خلال 15 شهرا. وعلى الرغم من أن هذا الأمر بغيض لا شك، فإنه لا يشكل إبادة جماعية، وإنما تمرد منخفض الحدة. وتشير الإحصاءات إلى أن أعدادا أكبر من المدنيين قتلوا في جنوب السودان خلال الأشهر الست الماضية من القتلى في دارفور على امتداد الخمسة عشر شهرا السابقة. وعلى الرغم من هذه الحقائق والتقارير المستفيضة الصادرة عن الأمم المتحدة التي تكشف أن «إبادة جماعية» ليس مصطلحا دقيقا لوصف الموقف، فإن الرئيس أوباما يستمر في استخدامه.
    من ناحيتها، تعمد جماعات الضغط إلى تحفيز الكيانات الداعمة لها ماليا والمتطوعين من خلال ربط التمرد ضئيل المستوى الجاري اليوم بالمذابح الكبرى التي ارتكبتها الحكومة السودانية عامي 2003 و2004. ويرقى هذا الأمر إلى كونه تضليلا لأنصار هذه الجماعات. في واقع الأمر، تؤكد الأدلة المتوافرة أن أعداد القتلى تقل عن نصف الـ500.000 الذين غالبا ما يجري ذكرهم، وأن 96% من هؤلاء القتلى سقطوا خلال أول عامين من الصراع. من جهته، أوضح جون بريندرغاست، أحد مؤسسي حملة «كفاية» (إنف) لإنهاء الجرائم ضد الإنسانية، أخيرا أن: «غالبية هذه الأرقام تعد تقديرات جامحة. إنها ببساطة تقديرات جامحة بجنون». والملاحظ أن مثل هذه التقديرات الجامحة تضر بالجهود الدبلوماسية الأميركية. وينبغي أن تدرس إدارة أوباما تقليص العقوبات المفروضة ضد السودان فقط في مقابل تنازلات ملموسة من جانب الحكومة الشمالية فيما يخص القضايا الجوهرية. بطبيعة الحال، يتسم الشمال بتاريخ مختلط بالنسبة لتنفيذه التزاماته، لكن يبقى تعاونه عنصرا حيويا لضمان السلام. إلا أن استخدام مصطلح «إبادة جماعية» يحد خياراتنا الدبلوماسية، ذلك أنه في مواجهة الإبادة الجماعية، يصعب على الولايات المتحدة العمل كوسيط محايد. وبالتأكيد لا يود أي سياسي أن يجد نفسه مجبرا على شرح الأسباب وراء التزامه الهدوء في مواجهة مذابح. ما يحتاجه السودان مجموعة من الاتفاقات السياسية لجمع شمل البلاد مجددا قبل أن تنهار الدولة. وتجابه جماعات الضغط التي تزعم استمرار الإبادة الجماعية هجوما من قبل علماء أجلاء من أفريقيا، أمثال محمود ممداني وأليكس دي وال. وبدأت هذه الجماعات بالفعل في التراجع عن إصرارها خلال فترة إدارة بوش على ضرورة التدخل عسكريا في دارفور. إلا أنه في الوقت الذي يدعي كثيرون الآن تأييدهم جهود التوصل إلى تسوية سياسية عبر التفاوض، فإنهم يقوضون جهود عقد محادثات.
    علاوة على ذلك، فإن الإفراط في استخدام مصطلح مثل «الإبادة الجماعية» ينطوي على مخاطرة تخدير الرأي العام والإعلام الأميركيين، بمعنى أنه إذا أقدمت الحكومة السودانية في يوم من الأيام على ارتكاب مذابح جديدة بجنوب السودان، لن ينصت أحد حينذاك.
    والملاحظ أن الإدارة تركز اهتمامها على نحو أكبر على رؤية عفى عليها الدهر لدارفور عن المخاطر المتعلقة بوقوع مذابح مستقبلية من المحتمل أن تنشأ عن وقوع حرب جديدة بين الشمال والجنوب. بوجه عام، هناك حدثان ينص عليهما اتفاق السلام الموقع عام 2005 ـ إجراء انتخابات وطنية بمشاركة عدة أحزاب في فبراير (شباط) 2010، وعقد استفتاء عام في العام التالي حول انفصال الجنوب ـ من شأنهما تحديد ما إذا كان السودان يتناول بصورة بناءة مشكلاته السياسية الداخلية، أم أنه ينزلق إلى حالة من الفوضى شبيهة بتلك القائمة في الصومال أو مذابح بحجم ما شهدته رواندا. والمؤكد أن خطر الحرب يتفاقم على نحو بالغ حال عدم تسوية هذه القضايا: وضع مدينة أبيي الغنية بالنفط والاستعداد لإجراء استفتاء حول انفصال الجنوب، وبعد إجراء الاستفتاء، حسم مسألة تقسيم عائدات النفط (الذي يقع معظمه بالجنوب، بينما تمر خطوط الأنابيب عبر الشمال) بين الشمال والجنوب. ومن شأن استخدام مصطلح «إبادة جماعية» تعزيز اتهامات المحكمة الجنائية الدولية للرئيس عمر حسن البشير، مما يخلق مخاطر سياسية كبرى وراء اللقاء به. من ناحيتهم، يصر بعض أعضاء جماعات الضغط على ضرورة عدم الحديث إلى الرئيس السوداني، ولكن كيف يمكنك الاضطلاع بالوساطة للتوصل إلى اتفاق سلام إذا كنت لا تتحدث إلى قائد أحد الأطراف؟ في هذه اللحظة الحيوية، يتعين على الشعب السوداني الذي طالت معاناته التوحد مع القيادة الأميركية خلف سياسة تعاون براغماتية. لكنهم بدلا من ذلك لا يحصلون سوى على خطابات وشلل دبلوماسي. والمؤكد أننا وهم نتحرك باتجاه كارثة سياسية إذا لم نبدل هذا المسار.
    * بروفسور الدبلوماسية في كلية والش للخدمة الخارجية بجامعة جورج تاون.. وعمل مبعوثا خاصا للسودان بين عامي 2006 و2007.. كما عمل مديرا للوكالة الأميركية للتنمية الدولية بين عامي 2001 و2005.
    * خدمة «واشنطن بوست»
    خاص بـ«الشرق الأوسط»
                  

06-27-2009, 07:08 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوح أوباما في تعامله مع السودان - بقلم /أندرو ناتسيوس (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    Quote: ما يحتاجه السودان مجموعة من الاتفاقات السياسية لجمع شمل البلاد مجددا قبل أن تنهار الدولة.)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de