مبروك راديو دبنقا ... لقد لأقلقتم حكومة القتلة .. و الآن يشتكون للكل ..

Quote: وزير الإعلام السوداني: بدايات طيبة للحوار مع أميركا ونريد علاقات وطيدة الزهاوي مالك لـ«الشرق الأوسط»: نأمل توصُّل لجنة حكماء إفريقيا إلى صيغة تعالج القضايا العالقة وزير الإعلام السوداني الزهاوي مالك سوسن أبو حسين أعرب وزير الإعلام السوداني الزهاوي مالك، عن أمله في أن تتمكن لجنة حكماء إفريقيا برئاسة الرئيس الجنوب الإفريقي السابق ثامبو أمبيكي، في إيجاد صيغة لمعالجة القضايا العالقة. وقال إن بلاده جارتها تشاد «الداعم الأساسي للعنف في إقليم دارفور المضطرب. وشدد على أن الخرطوم لا تهتم كثيرا بما يقوله المدعى العام في المحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، بشأن طلبه توقيف مسؤولين سودانيين، قائلا إن أميركا طلبت من السودان التعاون مع إسرائيل، لإنهاء مشكلة مذكرة أوكامبو والحصار ورفع اسم بلاده من قائمة الإرهاب. وتحدث الوزير السوداني، في حوار مع «الشرق الأوسط»، عن أسباب انشقاق وزير الخارجية السوداني السابق، لام أكول، عن الحركة الشعبية لتحرير السودان، وعن السقف الزمني لمبادرة الدوحة حول دارفور، وقال إنه طلب من الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، بذل مساعيه لوقف بث الإذاعات الموجهة من هولندا وأميركا لدارفور لأنها تحرض على العنف، وتبث على موجات تخص الدولة السودانية. وفي ما يلي نص الحوار: * هل تعتقد أن القمة الإفريقية المقبلة ستسهم في إحداث انفراجة في الملفات السودانية المتشابكة خصوصا في دارفور والجنوب؟ ـ نتمنى ذلك.. الاتحاد الإفريقي يبذل مجهودا في هذا الأمر. والرئيس (رئيس جنوب إفريقيا السابق) ثامبو أمبيكي يزور السودان وفق قرارات مجلس الأمن والسلم الإفريقي، لمحاولة إيجاد صيغة لمعالجة مثل هذه القضايا. وأعتقد أن لجنة حكماء إفريقيا تسير على الطريق الذي يمكنها من تقديم رؤية لحل مجمل المشكلات والخلافات. * وهل سيطالب السودان القمة الإفريقية بخطوات محددة تسهم في سرعة الحل؟ ـ تحديد مواعيد للحل ليس شرطا والمهم هو إنجاز الحل، وقد سبق للنائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان طه، آنذاك، أن مكث في نيفاشا تسعة أشهر من أجل إنجاز الاتفاق، ونحن نريد لهذه الحركات الدارفورية أن تأخذ العظة والعبرة لما سبق من حلول لأن الذي يبدأ من حيث انتهى إليه الآخرون، هو الطرف الموفق للوصول إلى حلول بأسرع وقت ممكن.. الحل الوحيد هو الحوار، وإذا ما وعيت هذه الحركات وتخلصت من التأثيرات الخارجية عليها، فإننا سنصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن. * ألا ترى أنه من المتوقع عقد لقاء بين الرئيسين السوداني عمر البشير، والرئيس التشادي إدريس دِبي، خلال القمة الإفريقية المقرر انعقادها بداية شهر يوليو (تموز) المقبل في مدينة سرت الليبية؟ ـ لقد عقدنا مع تشاد نحو 16 اتفاقا بما فيه ما تم الاتفاق عليه داخل الكعبة المشرفة، ولكن الأخ إدريس دِبي لديه الجهات التي تلقنه الموقف والمسار الذي يجب أن يسير عليه. نحن نعتبر تشاد الداعم الأساسي للعنف في دارفور. * وماذا عن ضغوط المدعى العام في المحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، بشأن طلبه توقيف مسؤولين سودانيين؟ هل هذه الضغوط تضعف فرص الحل في السودان؟ ـ نحن لا نهتم كثيرا بما يقوله أوكامبو، وكذلك مجلس الأمن في تقريره الأخير لم يصل حتى إلى خطاب رئاسي في هذا الأمر. وهذا قلل من عمل أوكامبو ضدنا وبالتالي هي (الضغوط) لا تشغلنا عن قضايانا الأساسية. والدليل خروج الرئيس عمر حسن البشير إلى جولات خارجية عدة، وهو يمارس سلطاته وصلاحياته التي خولها له الدستور. * هل للسودان نصيب من الطرح الذي عرضه الرئيس الأميركي باراك أوباما وهو «الحوار لحل الخلافات»؟ - نعم، بدأنا الحوار مع أميركا، وسوف يستمر برئاسة الأخ الدكتور نافع علي نافع، من الجانب السوداني، ونتمنى أن نرى شيئا عمليا على أرض الواقع، بدلا من الاكتفاء بالنوايا الطيبة، وهنالك بعض البدايات الموفقة هي: فك الحظر عن أموال السفارة السودانية (هناك) والتعامل مع البنوك الأميركية. والأمر الثاني الذي تتحدث عنه أميركا الآن هو رفع السودان من قائمة الإرهاب. ونتمنى أن يرى هذا الموضوع النور قريبا. نحن نتطلع إلى علاقات وطيدة مع أميركا وليس لدينا عداء على الإطلاق مع الشعب الأميركي. * وهل حاولت أميركا في السابق إبرام صفقة معينة مع السودان لرفع اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب؟ ـ تحدث الرئيس عمر حسن البشير بأن أميركا طلبت أن نتعاون مع إسرائيل، وبهذا يُرفع كل شيء: الحصار، واسم السودان من قائمة الإرهاب، وإجراءات أوكامبو. وهذا الطلب دائما تكرره واشنطن منذ عهد الرئيس بوش وحتى اليوم. * ما أسباب انشقاق لام أكول عن الحركة الشعبية؟ وهل كما يتردد أن الشمال هو الذي دفعه إلى ذلك؟ - موقف الأخ أكول واضح جدا منذ البداية، لأن لديه رؤية محددة ترفض مواقف معينة للحركة الشعبية. وهو عضو أساسي بها. والأسباب التي دعت أكول إلى الخروج من الحركة وتشكيل حزب مستقل له أعلنها. وقال إن الحركة لم تستطع أن تقدم أي خدمة للمواطن الجنوبي طوال هذه الفترة، وإن ما تم توفيره لها من أموال البترول وخلافه لم توظف بشكل حقيقي. ويقول إن هناك فسادا كبيرا داخل الحركة الشعبية وإنه لا توجد ديمقراطية. * هل سيتم طرح بدائل لمبادرة الدوحة حول دارفور، والتي لم تحقق حتى اليوم مؤشرات مقبولة للتوصل إلى اتفاق كامل حول الأزمة هناك؟ - أمامنا اليوم مبادرة تقدمت بها دولة قطر الشقيقة، وهى مدعومة عربيا، ونرى أن نجاحات كثيرة قد تحققت. * هل من تجاوب للحركات (الدارفورية) للوصول إلى اتفاق كامل؟ ـ التجاوب موجود بعد توقيع اتفاق حسن النوايا. والآن طُلب منا تقديم رؤية لوقف إطلاق النار، والمرحلة التي تسبق الحل النهائي. وإذا ما توصلنا إلى اتفاق حول هذه الرؤية فسوف نصل إلى حل في أقرب وقت. * ألا ترى أن السقف الزمني عنصر ضروري للحل؟ ـ الوسيط حدد ثلاثة أشهر بعد التوقيع على اتفاق حسن النوايا، وأن يتم استئناف التفاوض للاتفاق على وقف إطلاق النار، ثم بعد ذلك الدخول في المفاوضات النهائية. ونرى أن عامل الزمن مع الوسيط، ولكن عندما نشعر أن القضية لا تسير في المسار الصحيح، وكذلك موقف الآخرين، يمكن بعد ذلك أن ندرس مبادرات أخرى، لأنه لا يمكن العمل بمجموعة مبادرات في وقت واحد. * بمَ تفسر انتقادات رئيس حزب الأمة السوداني الصادق المهدي لمفاوضات الدوحة، التي وصفها بأنها عمقت الخلافات بين الدارفوريين؟ ـ هذا ما قاله أيضا الأخ الصادق المهدي في أثناء مفاوضات نيفاشا. وهو دائما يتحدث عن الحل الشامل. * خلال اجتماع وزراء الإعلام العرب، كانت لكم شكوى من الإعلام الذي تناول قضية دارفور؟ ـ لقد ثمّنت دور الإعلام العربي ومواقفه في مساندة السودان ضد المدعو أوكامبو. ذكرتُ أمام وزراء الإعلام العرب أن هناك إذاعات موجهة من هولندا ومن أميركا إلى دارفور بصفة خاصة عبر راديو يسمى «دابنجا» وراديو آخر يسمى «عافية دارفور». وكلها تحرض على العنف وتأجيج الصراع القائم. هي تُبَث على موجات ليست من حقها، لأن هذه الموجات خاصة بالسودان. وقد طلبت من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بذل مساعيه في هذا الأمر، وأن يُجري مع هذه الدول اتصالات لوقف هذا العبث المغرض، أما نحن، من جانبنا، فقد سعينا وسنسعى لوقف هذا العمل.