Wasil Ali يزنق عادل الباز

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 02:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-04-2009, 00:25 AM

abdalla elshaikh
<aabdalla elshaikh
تاريخ التسجيل: 03-29-2006
مجموع المشاركات: 4001

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Wasil Ali يزنق عادل الباز

    عودة إلى عادل الباز والمحكمة الجنائية الدولية .. بقلم: واصل علي
    الأربعاء, 03 يونيو 2009 23:17

    [email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته
    أضاع الأستاذ الباز وقتا طويلا عبر ثلاثة مقالات خصصها للرد علي في الإسهاب حول أشياء شكلت جزءا صغيرا من الذي كتبته في الجزء الأول من مقالي هذا. فلقد أوردت نقاطا محددة بالتواريخ وبالمصادر و توقعت أن يكون الرد بنفس الشاكلة حتى يسهل على القارئ متابعة النقاش. فلم يكن الأستاذ الباز بحاجة إلى إعادة تأكيد موقفه حول أن ما جرى بالنسبة لأبو قردة في لاهاي هو تمثيلية فنحن تجاوزنا هذه النقطة ولقد كان أساس مقالي هو إثبات أنها ليست كذلك ودعمت ذلك بمجموعة من الحقائق الموضوعية. ولقد كنت اعلم أيضا أن الأستاذ الباز اختار الأسلوب التهكمي للحديث حول الموضوع ولكنه أدرج بداخله معلومات ودمغها بأنها حقائق وهذا ما قمت بالتعليق عليه لتصحيحها باعتبار انه رئيس تحرير لصحيفة يومية وتقع عليه مسؤولية تجاه القراء لإيصال معلومات دقيقة فيما يكتب. في هذا المقال سارد بتفصيل أكثر لتصحيح مغالطات و مفاهيم تبدو مازالت ملتبسة عند الأستاذ الباز وأيضا لإبراز الكثير من التناقضات التي وردت في أطروحاته حول المحكمة الجنائية الدولية.
    النقطة الأولى التي أريد الرد عليها هي نفيه لمسالة أن ما ذكره يندرج تحت نظرية المؤامرة و هذا تناقض غريب حيث انه زعم أن المدعي ودولا أخرى اتفقت مع أبو قردة للمثول طوعا ومنحته ضمانات بأنه لن يعتقل وانه سيبرأ في نهاية المطاف حيث أن الأدلة التي قدمت ستفي بهذا الغرض لضعفها. وقال الأستاذ الباز إن الموضوع ليس مؤامرة وإنها مسرحية كتبت جهارا نهارا يستطيع إن يتبنينها أي شخص ذو عقل. السؤال هنا هل لدى الأستاذ الباز ما يثبت بشكل قاطع أن الأمر تمثيلية أم أنها مجرد استنتاجات؟ الثابت في الأمر أن كل ما ذكره كان محض استنتاج لا سند له وهو يتحدث عن أشياء لا تتم إلا من وراء الكواليس وليس في العلن تمت بغرض إحراج الحكومة السودانية في موقفها الرافض للمحكمة وتسليم المتهمين فهي إذن عملية استوفت أركان نظرية المؤامرة وليست مسألة ظاهرة كما قال الأستاذ الباز.
    وهذا يجرنا إلى سؤال هام جدا وهو ما مصلحة هذه الدول الأفريقية التي ذكرها الأستاذ الباز في الاشتراك مع المدعي في هذه المسرحية المزعومة؟ الم تكن هي نفس الدول التي قال السودان عنها أنها وقفت معه وقفة قوية في موقفه الرافض للمحكمة وان بعضها يزمع الانسحاب من اتفاقية روما احتجاجا؟ هذه الدول التي ذكرها المدعي باستثناء تشاد و دولة مقر المحكمة هولندا هي من سقط جنودها صرعى أو جرحى في هجوم حسكنيتة أو كانوا جزءا من القوة لذلك سمع المدعي أقوالهم حول ما جرى وأمدوه بما لديهم من أدلة مادية. أما بالنسبة لتشاد فكان من الطبيعي أن تتم تحقيقات مع أعضاء حركات دارفور المتواجدين هناك. إذن فالمسالة ليست مؤامرة من هذه الدول وكان تعاونها مع المحكمة أمرا طبيعيا وغني عن القول إن هذه الدول هي أعضاء في المحكمة.
    ثم أن الباز نسب لأبو قردة تصريحا بأنه تلقى ضمانات من هذه الدول للمثول في لاهاي و قد قمت بالبحث عن مصدر هذه المعلومة ولكنني لم أجد أي نص منسوب له بهذا الخصوص بل بالعكس ففي حواره مع صحيفة ( الشرق الأوسط) في عددها الصادر بتاريخ 23 مايو 2009 قال بشكل واضح إن "مثوله هناك تم بقناعته الشخصية، وليس لأي جهة إقليمية أو دولية".
    وواقع الأمر كما ذكرت في المقال السابق أن ليس بإمكان أي دولة أو شخص أن يعطي ضمانات فيما يختص بالمحكمة الجنائية الدولية لأن القرار يعود القضاة وهم من يقرر سير الإجراءات حتى ولو كانت ضد رغبة المدعي والأمثلة عديدة من واقع عمل المحكمة منذ العام 2003 وقد أوردت مثال توماس لوبانغا الذي أكد استقلالية القضاة عن الإدعاء على عكس ما يعتقد كثير من الناس.
    ثم أن أمر المثول أو الاستدعاء وما يترتب عليه موجود في ميثاق روما وليس بدعة استحدثها المدعي ليصاب الكثيرون داخل وخارج السودان بالدهشة أن أبو قردة لم يوضع في قفص لاهاي. واجد من المهم هنا انا اشرح بشكل مبسط للقارئ ماهية أمر المثول كما ورد في ميثاق روما. هناك خياران للقضاة في المحكمة الجنائية الدولية لجلب المتهمين. أمر التوقيف هو الشائع في اغلب الحالات إلا إذا وجد القضاة مايثبت بالدليل القاطع رغبة المتهم في أن يمثل طوعا ففي هذه الحالة بإمكانهم أن يكتفوا بإصدار آمر استدعاء وهو لا ينفي صفة المتهم عن الشخص المراد حضوره ولكن يتيح له البقاء حرا بشروط معينة يفرضها القضاة وأهمها الاستجابة الفورية لكل أوامر المحكمة وأي إخلال بهذه الشروط قد تدفع القضاة لتحويل أمر المثول لأمر توقيف.
    واهم شيء يجب أن أنبه إليه هو أن قرار إصدار مذكرة توقيف أو أمر مثول يعود للقضاة أولا وأخيرا. بإمكان المدعي أن يقترح الإلية ويوضح الأسباب التي تجعله يعتقد أن المتهم قد يمثل طوعا أو الأسباب التي تثبت أن المتهم لن يتعاون وبالتالي تكون الحاجة لإصدار أمر توقيف لاعتقاله أينما وجد. ولكن في نهاية المطاف فإن تقييم المدعي غير ملزم للقضاة بالمرة وسأبين ذلك بالنسبة لقضية هارون وكشيب.
    في 27 فبراير 2007 قدم مدعي المحكمة الجنائية الدولية طلبا إلى قضاة الدائرة التمهيدية الأولى لإصدار أمر مثول للوزير احمد هارون و القيادي في قوات الدفاع الشعبي علي كشيب لاتهامهم بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في دارفور. في صفحة 91 من طلب المدعي يبرر الأخير طلبه أمر مثول بدلا من أمر القبض إن الحكومة السودانية التي تقع عليها مسؤولية ضمان مثول المتهمين بموجب قرار مجلس الأمن 1593 قد تعاونت بشكل لأبأس به مع مكتبه. وذكر أيضا أن هارون بشكل شخصي قد تعاون مع لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم دارفور وكذلك اللجنة الوطنية مما يعطي الانطباع انه قد يتجاوب مع أي أمر استدعاء قد تصدره المحكمة.بالنسبة لكشيب قال المدعي في طلبه أن الحكومة السودانية أخطرت مكتبه بأن القائد الجنجويدي رهن الاعتقال وبالتالي يمكن أن يمثل أمام المحكمة طوعا لحضور الجلسات وبعدها يعود إلى سجنه في السودان.
    عكف القضاة في شهري مارس وابريل 2007 على دراسة ملف القضية والأدلة واجتمعوا بالمدعي عدة مرات لطلب توضيحات محددة ومنها تأكيد مكتوب من الحكومة السودانية أن هارون وكشيب سيتعاونا مع المحكمة. وبعث المدعي في 12 ابريل 2007 برسالة للحكومة السودانية تسلمتها عن طريق سفارتها في هولندا وكشفت صحف (الرأي العام) و(الصحافة) و(الحياة) اللندنية في أواخر ابريل عن محتويات الخطاب رغم أن الأستاذ الباز قال إن الخارجية أصدرت تعليمات لسفاراتها بعدم تسلم أي مراسلات من المحكمة الجنائية الدولية. فإذا كان هذا صحيحا فكيف عرفت هذه الصحف فحوى الرسالة؟
    في صحيفة (الرأي العام) بتاريخ 28 ابريل 2007 نجد خبرا نسب لمصادر مطلعة "أن المدعي العام لويس اوكامبو بعث برسالته للحكومة عبر سفارة السودان في هولندا وابلغها انه قرأ في الانترنت أن هارون ليس لديه مانع في أن يسلم نفسه إذا رأت الحكومة ذلك وأضاف انه يريد معرفة الرأي الرسمي للحكومة إذا ما قدم طلبا أو أمر تكليف بتسليم هارون وكوشيب فهل يمكن للحكومة أن تسلمهما' وذكر المصدر أن المدعي طالب الحكومة بالرد عليه في فترة لا تتجاوز الثلاثين من ابريل الجاري وقال المصدر إن الحكومة تجاهلت الرسالة ولم ترد عليها حتى امس".
    وقالت الصحيفة إن الحكومة أكدت رفضها "رسالة اوكامبو وقال وزير العدل محمد على المرضى في تصريحات صحفية أمس إن الحكومة لن تسلم اى سوداني إلى المحكمة الدولية وموقفها ثابت في ذلك معللاً بأنه لا ينعقد للمحكمة الدولية اختصاص على السودان".
    إذن فخيار أمر المثول لهارون وكشيب رفضته حكومة السودان لمتهميها بحجة أنها لا تعترف بالمحكمة وهذا الكلام يناقض جملة من الوقائع التي سأذكرها.
    واقع الحال أن فرقا من مكتب المدعي حصلت على تأشيرات و زارت السودان خمس مرات بين عامي 2005-2007 واستجوبت أفرادا من الحكومة والجيش وسجلت أقوالهم بالصوت والصورة. وحصل مكتب المدعي على وثائق وردود مكتوبة من أجهزة الدولة السودانية استخدمت كلها في تحقيقات المحكمة مما حدا بالمدعي وعبر أربعة تقارير أن يشيد بتعاون الخرطوم. الجدير بالذكر أن زيارات مكتب المدعي الخمس للخرطوم كلها تمت بترتيب من وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية علي كرتي الذي قال في حوار مع صحيفة (الشرق الأوسط) في عددها الصادر بتاريخ 29 ديسمبر 2008 "إن تعاوننا مع لاهاي يعني أن نتخلى عن سيادتنا الوطنية"! ولعل الكثيرين لا يعلمون أن كرتي كان من أوائل المسئولين السودانيين الذين قابلوا اوكامبو عام 2006 سرا في أوروبا وحاول أن يثنيه عن المضي في تحقيقاته في جرائم دارفور. فأي تناقض هذا؟ لماذا سمحت الحكومة للمحكمة بالقيام بأنشطتها داخل السودان على مدى سنتين إذا كانت لاتعترف باختصاصها؟ وكيف قام هذا التعاون أصلا رغم أن الحكومة ملأت الدنيا صراخا حول رفضها القرار 1593 وقطعت بعدم السماح للمحكمة بالتحقيق على أراضيها؟ ونورد هنا تصريحا لمصطفى عثمان إسماعيل عندما كان وزيرا للخارجية في صحيفة (الشرق الأوسط) بتاريخ 7 ابريل 2005 يقول فيه "إذا طلب المدعي زيارة السودان غداً فلن نقول له مرحباً بك".
    الحكومة وعبر تصريحات علنية لم تنكر تعاونها مع المحكمة فقد صرح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية على الصادق لصحيفة (الرأي العام) بتاريخ 28 ابريل 2007 أن " الحكومة سبق وان تعاملت مع محكمة لاهاي وفتحت دارفور وسمحت لقضاتها بإجراء مقابلات مع المسئولين لكنها ضربت بكل ذلك عرض الحائط ولذلك فان الحكومة لن تسلم مواطنا سودانيا لمحاكمته هناك".
    و العجيب أن مستشار الرئيس البشير دكتور غازي صلاح الدين عتباني انتقد موقف الحكومة في حواره مع صحيفة (الإنتباهة) في عددها الصادر بتاريخ 17 أغسطس 2008 قائلا أن القبول بالقرار 1593 "كان سذاجة" و"ما كان ينبغي أن يقبل به " في إقرار واضح وصريح من مسئول كبير في الدولة عن أن السودان لم يرفض ولاية المحكمة.
    إذن فالحكومة اعترفت عمليا بالمحكمة وكان بإمكان الحكومة أن تواصل تعاونها مع المحكمة الذي توقف منتصف 2007 عبر المسار القانوني بدلا من استجداء دولا عربية وغربية فيما بعد لأعمال المادة 16 من ميثاق روما. وقد بلغ ذلك حد سماع التقريع المذل والتوبيخ كما حدث في لقاء نائب الرئيس علي عثمان طه مع وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس في سبتمبر الماضي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وهو يسألها في لقاء عاصف لم يدم سوى دقائق معدودة عن المطلوب لكي لا تستخدم أمريكا حق النقض ضد أي قرار لتجميد مذكرة توقيف البشير.
    المهم أن المدعي عندما قدم قضيته ضد هارون وكشيب كانت الحكومة متعاونة رغم التصريحات التي كانت تطلقها والتي استشهد بها الأستاذ الباز عندما يقول إن "موقف الحكومة معلوم منذ زمن بعيد". وآخر زيارة لمكتب المدعي للخرطوم تمت في يناير 2007 أي قبل شهر من قضيته الأولى مما دفعه للاعتقاد بان التعاون سيستمر وانه بالإمكان ضمان مثول المتهمين طوعا.
    ولقد توقف تعاون الحكومة مع المحكمة في يونيو 2007 عندما رفضت السفارة السودانية استلام مذكرة التوقيف لهارون وكشيب ولكن بناء على اقتراح دبلوماسيين من الجامعة العربية والحكومة المصرية لمكتب المدعي تم إرسالها للخرطوم مباشرة بالبريد المسجل وتم توثيق استلامها. ولكن الحكومة السودانية إعادتها مرة أخرى للمحكمة.
    والأستاذ الباز يقول إن المحكمة كانت تهزل عندما "أمرت بمثول هارون وكشيب" ويقول إن القارئ سيدهش عندما يعلم أن هارون وكشيب لم يتسلما أمر المثول. وذكر انه استقصى الأمر من هارون شخصيا ومن السفارة السودانية في هولندا. ويتضح هنا جليا أن الأمر التبس على الأستاذ الباز لأن المحكمة لم تأمر أبدا بمثولهم بل أصدرت أمر قبض . فالمدعي طلب من القضاة إصدار أمر المثول ولكنهم رفضوا ذلك بعد أن عجز عن إثبات أن هارون وكشيب سيتعاونان حيث أن الحكومة السودانية تجاهلت خطابه كما أوضحت سابقا وهذا جواب قاطع على تساؤل الأستاذ الباز في مقاله الأول " ابوقردة على مسرح لاهاي" عندما قال " ياترى هل تمت شورة أحمد هارون وكوشيب قبل إصدار مذكرة اعتقالهما؟". الجواب هو نعم.
    وأود أن أشير هنا لعدم المنطق في طرح الأستاذ الباز. ففي مقاله الأول لمح إلى أن خيار المثول منح لأبو قردة تفضيلا ولم يعط لهارون وكوشيب واعتبر هذا دليلا على انحياز المحكمة. ثم عاد وتراجع في الجزء الثالث من مقاله "تواصل مع واصل" ليقول إن طلب اوكامبو أمر مثول لهارون وكوشيب كان هزلا. إذن فلو لم يطلب اوكامبو أمر مثول لهارون وكوشيب كما في حالة أبو قردة فهو تواطؤ مع المتمردين. وعندما تبين له أن هذا الخيار أتيح لهم أصبحت المسألة هزلا وتمثيلا ففي كلا الحالتين كان الأستاذ الباز مستعدا لإدانة المحكمة. وهذه هي العقلية المشبعة بالتفسير التآمري للأحداث كما أرى.
    بالنسبة لقضية البشير نفى الباز أن يكون المدعي ترك الباب مفتوحا لأمر مثول بدلا من أمر القبض وهي مغالطة صارخة أيضا.المؤسف أن الأستاذ الباز كان سيدرك هذه الحقيقة لو بذل قليلا من الجهد في قراءة طلب المدعي الموجود في موقع المحكمة. ابتداء من صفحة 110 يتحدث المدعي عن أن توقف تعاون السودان وتصريحات المسئولين لا تعطي أي مؤشر على أن البشير يمكن أن يمثل طوعا وبالتالي يجب إصدار أمر توقيف لإجباره على الحضور.
    ولكن في الفقرة الأخيرة من صفحة 111 يقول المدعي أن خيار إصدار أمر المثول للبشير قد يكون ممكننا إذا ابدي الأخير استعداده لذلك ويقول انه سيخطر القضاة بأي تطور في هذا الاتجاه و أي رسالة من الحكومة السودانية تصله بهذا الخصوص قد تبرر إصدار أمر استدعاء بدل أمر القبض. إذن ببساطة شديدة المدعي ترك الباب مفتوحا أمام البشير على عكس ما يقوله الأستاذ الباز.
    في قضية أبو قردة كان طلب المدعي الأصلي الذي قدمه للقضاة في 20 نوفمبر 2008 إصدار أمر توقيف. ولكن بناء على تأكيدات مكتوبة من أبو قردة انه سيتعاون مع المحكمة عدل المدعي طلبه في 23 فبراير 2009 وطلب من القضاة إصدار أمر استدعاء.
    النقطة الثانية أن الأستاذ الباز يبدي استغرابا أن المدعي لم يوجه تهم (جرائم حرب) ضد المدنيين في دارفور ويستشهد بتقارير الأمم المتحدة في هذا الخصوص عن الجرائم التي ارتكبتها حركات التمرد ليبرهن بها على تحيز المدعي وعن أن مثول أبو قردة هو تمثيلية. لو رجعنا لتقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس الأمن للتحقيق في جرائم دارفور عام 2004 برئاسة القاضي الإيطالي أنطونيو كاسيسي نجد في صفحة 158 خلاصة ما توصلت إليها اللجنة حول الجرائم المرتكبة ومن يقف وراءها. قالت اللجنة أن قوات الحكومة السودانية ومليشيات الجنجاويد ارتكبت جرائم حرب تشمل مهاجمة المدنيين, إبادة القرى, الاغتصاب, التعذيب , تدمير وسائل المعيشة بشكل منهجي وواسع النطاق.
    فيما يخص بالمتمردين قالت اللجنة إن أفرادا من حركات التمرد ربما ارتكبوا جرائم حرب ولكنها لم تتم بشكل منهجي وواسع النطاق كما هو الحال بالنسبة للحكومة السودانية. المعروف أن ميثاق روما يلزم المدعي بالتحقيق في جرائم تستوفي معايير معينة منها جسامة الانتهاكات وعن ما إذا كانت جزءا من خطة أو سياسة عامة وهل تمت بشكل منهجي فالمحكمة لا تستطيع أن تحقق في كل الجرائم التي وقعت. إذن فاللجنة أقرت بأن الحكومة هي الطرف الذي ارتكب جرائم الحرب الأخطر التي استهدفت المدنيين وقراهم بشكل متعمد وليس المتمردين. فليس مستغربا أن هذه التهم لم توجه للمتمردين.
    في اعتقادي أنه إذا كان الأستاذ الباز يريد أن يبحث عن مسرحية فهو ليس بحاجة لأن يذهب بعيدا. فلدينا قضية علي كشيب القيادي في قوات الدفاع الشعبي وسأستعرضها بالتواريخ حني يحكم القارئ بنفسه ويقارنها بقضية أبو قردة.
    - في فبراير 2007 قال وزير العدل السابق محمد علي المرضي إن كشيب معتقل مع اثنين آخرين منذ 28 نوفمبر 2006 وانه قد ثبت ضلوعه في أحداث قتل وقعت في بلدة دليج بغرب دارفور عام 2003 وانه سيقدم للمحاكمة.
    - في مارس 2007 تم تأجيل محاكمة كشيب للبت في الاستئنافات التي تقدم بها المتهمون والتي وفقا للمدعى العام مولانا صلاح الدين أبو زيد تم رفضها حيث أن هناك أدلة كافية للاتهام.
    - في الأسبوع الثالث من مارس2007 بعث المرضي برسالة لرؤساء تحرير الصحف السودانية يخطرهم فيها بحظر النشر فيما يختص بالقضايا الجنائية التي تنظر في الجرائم المرتكبة في دارفور.
    - في 1 أكتوبر2007 صرح وزير الخارجية السابق لام أكول لصحيفة (الرأي العام) من نيويورك أن كشيب تم إطلاق سراحه لعدم كفاية الأدلة.
    - في 5 أكتوبر2007 نفى المرضي نبأ الإفراج عن كشيب وقال انه اجري اتصالا هاتفيا مع أكول الذي نفي له صدور هذا التصريح منه.
    - في نوفمبر 2007 صرح المرضي لصحيفة (الرأي العام) أن كشيب لم يطلق سراحه أبدا ولكنه رفض الخوض في تفاصيل القضية لأنها في طور التحقيقات رغم أن الحكومة قالت سابقا انه قدم للمحاكمة!
    - في ابريل 2008 صرح الملحق الإعلامي بسفارة السودان في لندن خالد المبارك لإذاعة صوت أمريكا أن كشيب تم إطلاق سراحه لعدم كفاية الأدلة.
    - في يونيو 2008 صرح وزير الدولة للشباب والرياضة أمين حسن عمر لصحيفة (الأحداث) أن كشيب تم إطلاق سراحه لعدم كفاية الأدلة.
    - في أكتوبر 2008 قال وزير العدل عبد الباسط سبدرات من القاهرة لوكالة اسوشيتدبرس أن كشيب رهن الاحتجاز وسيحاكم في محاكم محلية ولكنه لم يذكر التهم أو يفسر لماذا تمت تبرئته من قبل أو هل هناك أدلة جديدة تستوجب إعادة المحاكمة. ونفى أن تكون لمحاكمة كشيب في هذا الوقت علاقة بالقضية المنظورة في المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس البشير.
    - في أكتوبر 2008 صرح وكيل وزارة العدل عبد الدايم زمراوي لوكالة رويترز أن كشيب كان رهن الاحتجاز "منذ مدة طويلة" وان الإدعاء جمع كل الأدلة ضده ولم يذكر لماذا صمت كل هذا الوقت عن هذه المعلومة وانتظر ليعلنها بعد قضية الرئيس البشير.
    - في أكتوبر 2008 اطلعت على تقرير الحكومة السودانية بتاريخ 17 سبتمبر 2008 الذي أرسله الاتحاد الأفريقي لمجلس الأمن. يقول التقرير إن كشيب تم تسميته كمتهم وان المدعي الخاص مازال يحقق في القضية ويستجوب الشهود. ولم يذكر التقرير شيئا عن كونه رهن الاحتجاز. السؤال المهم لماذا قالت الحكومة إنها جمعت الأدلة وان كشيب سيحاكم رغم أنها مازالت تجمع الأدلة ضده لتؤسس الاتهام؟
    - في ديسمبر 2008 صرح علي كرتي لصحيفة (الشرق الأوسط) في عددها الصادر بتاريخ 29 ديسمبر 2008 أن كشيب "وردت ضده اتهامات كثيرة، وشهد ضده كثيرون، رغم أن أيا منهم لم يثبت اتهامه. يذكرون اسمه دون التأكيد انه هو، إذ يشيرون في أقوالهم إلى أن كل المهاجمين كانوا ملثمين. يدعون على كشيب لكن كيف تعرفوا عليه.. إذا كان المهاجمون ملثمين..لا ندري". إذن الحكومة تعود و تناقض نفسها وتقول أن الأدلة ضد كشيب ضعيفة!
    - يخرج علينا مدعي عام جرائم دارفور المستشار نمر إبراهيم بتصريح بمعدل واحد كل شهر يقول فيه أن التحقيق مازال مستمرا مع كشيب حول أحداث دليج التي برئ منها سابقا بعد مرور ما يقرب السنة على بدء التحقيقات! ولم نفهم كيف صرح سبدرات و زمراوي بأن كشيب سيحاكم إذا لم تكن هناك أدلة جاهزة ضده؟
    إذن فنحن هنا أمام قضية غير واضحة المعالم تدار وكأنها محفل ماسوني! فلم نعد نعرف هل كشيب طليق السراح أم هو في السجن؟ وهل هو في الخرطوم أم في دارفور؟ وهل هناك أدلة ضده أم مازلت تجمع؟ و متى ولماذا تمت تبرئته من قبل؟ ولماذا تم التحقيق معه فقط بعد مذكرة الرئيس البشير؟ المنطق يقول إن هذا التناقض في تصريحات المسئولين في قضية كشيب هو الدلالة الواضحة على التمثيلية لإيهام المجتمع الدولي أن هناك تحقيقات تجري لتدفع الحكومة عن نفسها شبهة التراخي في محاكمة مجرمي الحرب في دارفور لإقناع المجتمع الدولي بتجميد القضية ضد الرئيس البشير.
    ولعل الأستاذ الباز يذكر ما حدث عندما لمح مدعي جرائم دارفور المستشار نمر بالتحقيق مع هارون فقام الأخير وعبر تصريحاته للصحفيين في 17 مارس 2009 بشن هجوم كاسح عليه قائلا أن ذلك الموقف لا يتواءم مع توجه الدولة الرافض للمحكمة الجنائية الدولية. وجاء سبدرات وبعد شهر ليصرح لصحيفة (آخر لحظة) بتاريخ 16 ابريل 2009 ليقول أن هارون "لا يوجد اتهام تجاهه من أي جهة" ضاربا بسلطات المدعي عرض الحائط. ورغم كل ذلك يصر السودان على أن القضاء مستقل وقادر على محاكمة أي شخص وهو كلام أصبح مجرد أكليشيه يكذبه واقع الحال وما نراه بأعيننا في موضوع جرائم دارفور.
    وفي 16 ابريل 2009 صرح سبدرات لصحيفة (الرأي العام) الكويتية أن رغم أن هناك جرائم حرب وقعت في دارفور ولكن نظرا للأوضاع الأمنية لن يستطيعوا ملاحقة مرتكبيها إلى أن تتيسر الظروف. وهذا الكلام يناقض زعم الحكومة عن قدرتها ورغبنها في إحقاق الحق في دارفور.
    وآخر هذه المتناقضات هو تصريحات الرئيس البشير في زالنجي الشهر الماضي عندما قال بأن السلطات ستحقق مع مجرمي دارفور بعد المصالحة إذن هذا إقرار بأن ما يجري الآن باسم التحقيقات في جرائم دارفور هو ذر للرماد في الأعين وان المصالحة تسبق أي محاكمات. فإذا لم تكن كل هذه الأمور التي ذكرتها بتفاصيلها تمثيلية فما هي التمثيلية من وجهة نظر الأستاذ الباز؟
                  

06-04-2009, 00:58 AM

abdalla elshaikh
<aabdalla elshaikh
تاريخ التسجيل: 03-29-2006
مجموع المشاركات: 4001

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Wasil Ali يزنق عادل الباز (Re: abdalla elshaikh)

    عادل الباز ومعظم ممن ينتقدون محكمة الجنايات ألدولية يقفزون فوق الوقائع عن عمد فمثلا مصطفي إسماعيل هو أول من طلب لجنة تحقيق في أحداث دارفور متحديا مجلس ألأمن بقوله ( نتحداهم أن يرسلوا لجنة تحقيق لتري ألوقائع علي ألأرض ).. فأرسل مجلس ألأمن لجنته فتمخض عن تحقيقاتها ألقرار(1593) فتورط بعد ذلك كل النظام
                  

06-04-2009, 03:04 AM

آدم صيام
<aآدم صيام
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Wasil Ali يزنق عادل الباز (Re: abdalla elshaikh)

    أرجو من الأخ عادل الباز القراءة المتأنية للوقائع
    حتى لا يسن للمنشغلين بالقانون بضده

    شكراً واصل والحق أبلج
                  

06-04-2009, 03:54 AM

abdalla elshaikh
<aabdalla elshaikh
تاريخ التسجيل: 03-29-2006
مجموع المشاركات: 4001

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Wasil Ali يزنق عادل الباز (Re: آدم صيام)

    في العام2005 وعقب صدور القرار 1593 خاطب البشير أفراد حكومته قبل دخول الحركة الشعبية وكان الخطاب منقول علي الهواء مباشرة فكالوا إيمان دين أوكامبو متوعدين ومهللين غير أن أخونا جلال الدقير كان أعقلهم فشرح لهم عواقب هذا القرار ثـم سأل وزير الخارجية وقتها مصطفي إسماعيل مستفسرا عن كيف سمحتم للجان كهذه أن تذور البلاد وعن كيف وما أدراك ما كيف .. غير أن القوم تضايقوا من كلامه 11 فحدجه نافع بنظرة تتوعد شرا فأصيب جلال بهاء السكت1111
                  

06-04-2009, 04:57 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Wasil Ali يزنق عادل الباز (Re: abdalla elshaikh)

    شكرا واصل
    على المتابعة الدقيقة والحقائق المرتبة واتمنى ان تتم جميلك وتساعدنى فى اثبات ان الدبلوماسية السودانية تواطات او قل تساهلت فى تمرير القرار الخطير 1593 وان مندوب السودان الدائم ووزير الخارجية وقتها والمستشار السياسى مسؤولون عن تمرير القرار على البند السابع ..
    وهو القرار الذى تم بموجبه توجيه التهمة للرئيس وتمت به محاصرة النظام ..انا اريد ان يعترف النظام بانه حاصر نفسه بسياساته الخطا ودبلوماسيته السطحية واشك فى الامر بوجود مؤامرة ولكن بدلا عن التحقيق فى هذا الامر اتهم النظام فرنسا وبريطانيا وامريكا فقط ولم يتهم الذين مهدوا لهم الطريق باتهام النظام ومحاصرته بمحكمة الجنايات الدولية ..
                  

06-04-2009, 09:03 AM

أحمد أمين
<aأحمد أمين
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3370

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Wasil Ali يزنق عادل الباز (Re: الكيك)

    Fact not fiction
    That is a real journalism
    Thanks Wasil, simply brilliant
                  

06-04-2009, 09:27 AM

آدم صيام
<aآدم صيام
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Wasil Ali يزنق عادل الباز (Re: أحمد أمين)

    Quote: Fact not fiction
    That is a real journalism
    Thanks Wasil, simply brilliant


    Thanks allot Mr. Ahmed

    فاتني أن أحي صاحب البوست ود الشيخ
    فلك التحية والعرفان

    من الملاحظ أن الصحافة السودانية عموماً لا تكتب غير خواطر وأمانٍ
    لاحظ لكمية المعلومات (data)الواردة في المقال أعلاه لو عمل بنصفها كتاب الأعمدة والصحفيين لقدموا معرفة وأقاموا سلطتهم الرابعة على قدم وساق
    حتى في تناول الأحداث تقدم- إن كانت كاملة- دون وجهة نظر الكاتب التحليلية الناضجة والتوجيهية للمجتمع!
                  

06-04-2009, 09:59 AM

مصطفي سري
<aمصطفي سري
تاريخ التسجيل: 03-07-2007
مجموع المشاركات: 2339

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Wasil Ali يزنق عادل الباز (Re: آدم صيام)

    شكراً الاستاذ عبدالله الشيخ
    شكراً الاستاذ واصل علي
    والغريب انني كنت انوي ان افتح بوست بذات الموضوع ، حول تنطع جماعة المؤتمر الوطني
    ومركزها الاعلامي الذي يمثل فيه عادل الباز ركناً ركيناً فيه ، وكل الامر في السودان لكي يصدقك
    الشعب السوداني تحدث عن مؤامرة من الغرب والمجتمع الدولي وان العالم كله ضك ، وذات الافواه التي
    تقول هذه الكلمات عن المؤامرة تذهب ليلاً الى ذات دول الاستكبار والمتأمرين على البلاد والعباد للاستجداء
    وطلب الالتماس ... والمضحك تقرأ في الصحف عناوين على شاكلة (نجاح باهر للدبلوماسية السودانية في محاصرة اوكامبو)

    مرة اخرى شكراً واصل علي على الحرفية والاستشهاد بالصحف والتصريحات وبتواريخها ، لان جماعة المؤتمر الوطني
    يغالطوون من يقول ان الشمس تشرق من المشرق ...
                  

06-04-2009, 11:02 AM

محمد على النقرو
<aمحمد على النقرو
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1070

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Wasil Ali يزنق عادل الباز (Re: مصطفي سري)

    شكرا للاخ واصل على هذة الحقائق التى الجمت الباز
    مستغرب من عدم تداخل من يسبح بحمد المؤتمر الوطنى
    فى المنبر .
    ونطلب من الاخ بكرى رفع البوست .
                  

06-04-2009, 01:03 PM

Wasil Ali
<aWasil Ali
تاريخ التسجيل: 01-29-2005
مجموع المشاركات: 9415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Wasil Ali يزنق عادل الباز (Re: محمد على النقرو)

    Quote: ابوقردة على مسرح لاهاي!! ... بقلم: عادل الباز
    الثلاثاء, 19 مايو 2009 19:03

    هل أصبحت المحكمة الجنائية مسرحا للهزل؟ كيف لا وهاهي تستعد لعرض مسرحية أبوقردة!! يا ترى من سيصدّق ممثلي ومُخرجي هذه المسرحية؟ انظر للحبكة المضحكة ثم عاين للممثلين المهرجين على خشبة المسرح، لاشيء ينبئ بجدية العرض المقدم على مسرح الجنائية فى لاهاي. لقد اختارت المحكمة نصّها المسرحي بعناية كما اختارت بطلها بشكل مهني فائق البراعة. فى ظني أن هذه المسرحية مدفوعة الأجر، ولذا فالدخول لها مجانا. النص اُختير بعناية لضعفه وبؤس أدلته، وتم الاتفاق مع البطل (أبوقردة) على سيناريو محدد ودور مدفوع الثمن.
    اختارت المحكمة أبوقردة الذي هو رئيس سابق لهيئة أركان جيش حركة العدل والمساواة والذي كوّن له جيشا بعد انشقاقه منها، وأصبح قائدا ذا شوكة. الإشارة المطلوبة هنا إيهام الرأي العام أن المحكمة جادة في مطاردتها للمتسببين في جرائم حرب بدارفور، فهاهي تقدم أحد قادة التمرد للمحاكمة!!.



    ماهي التهم التي يواجهها أبوقردة؟. لحبكة النص اختارت المحكمة تهمة بعيدة كل البعد عن الجرائم التي تم بموجبها اتهام المسئولين السودانيين في جرائم دارفور. نص تهمة السيد أبوقردة التي لبسها له مخرج المسرحية (اوكامبو) يشير الي ان أبوقردة من مرتكبي ومنسقي الهجوم على جنود قوات حفظ السلام وقتلهم. قال المخرج (قد هاجموا ملايين المدنيين الذين أتى اؤلئك الجنود لحمايتهم ولكنهم اُغتيلوا حيث يعتبر الهجوم على جنود قوات حفظ السلام جريمة خطيرة بموجب القانون وستقام عليها الدعوى).



    فى حوار مع هذه الصحيفة أُعيد نشره أمس أفاد أبوقردة أن التهم الموجهة له من قبل الجنائية لا أساس لها. وحينما سُئل عن حادثة قتل جنود قوات حفظ السلام بحسكنيتة قال: (صحيح نحن كنا موجودين فى دارفور، ولكن بعيدين عن موقع الأحداث. وكانت حركة العدل والمساواة تعاني من الانشقاقات، وكنا أنا وعبد الله بندة بعيدين جدا. وهذا أمر يمكن إثباته بشهادة الكثيرين من أهل دارفور). حين وقع هجوم حسكنيتة على قوات حفظ السلام فى سبتمبر 2007 لم يكن أبوقردة رئيسا لهيئة أركان حركة العدل المساواة وهذه حقيقة ثابتة يعلمها الجميع بمن فيهم المخرج الذي لفق هذه التهمة ليكمل الديكور المطلوب لتزيين المسرح!! ثم إن (أبو قردة) أيا كان موقعه، فكيف سيثبت السيد أوكامبو أنه ضالع فى الهجوم حيث لاتتوفر أدلة لعدم إثبات التهمة وهو المطلوب لعدم كفاية الأدلة!!. السيد المدعي ومحكمته يسعيان لتوجيه عدة رسائل بإقامتها لهذا العرض المسرحي لـ(أبوقردة): الرسالة الاولى هي أن المحكمة التي اُنتقدت بأنها لسنوات ظلت عاطلة عن العمل هاهي قد بدأت تعمل وتوقيف المجرمين مما يكسبها أهمية فى نظر العالم، ويبرر الصرف الهائل عليها. الرسالة الثانية للعالم هي أن المحكمة فى الوقت الذي تطلب فيه مسئولين حكوميين تطلب زعماء حركات متمردة أيضا، وهكذا تبدو الصورة للرأي العام ان المحكمة غير منحازة لطرف من أطراف الصراع، على الرغم من أن تهمة أبو قدرة لاعلاقة لها بجرائم دارفور!!. الرسالة المهمة هنا أيضا هي محاصرة الحكومة السودانية بالنتائج التي ستنتج عن مثول أبوقردة ومايعقبها من إطلاق سراحه كما هو متوقع وكما هو موجود فى نص مسرحية أبوقردة. فإذا ما مثل أبوقردة وخرج، فالدعوة موجهة للمسئولين السودانيين أن يحذوا حذوه ويثقوا فى عدالة المحكمة!!



    إليكم سيناريو ماجرى فى مسرحية أبوقردة علما بأنني كاتب درامي لي أكثر من مائة عمل تذخر بها مكتبة التلفزيون السوداني. أرجو أن تكون موجودة ولم يلحقوها (بأُمات طه) مثما فعلوا بكل روائع الفنان مكي سنادة!!



    اتفق السيد مخرج المسرحية مع الممثل القائد أبوقردة للعب دور البطولة فى عرض لاهاي. اطلع أبوقردة على النص ووافق عليه، إذ أنه نص هزيل لايمكن أن يدينه بأي حال. كان على أبوقردة أن يسأل عن الثمن، وهو فعل مخفي داخل النص يُشتم من خلال أفعال البطل، وممارسات المخرج، حين يتضح أن صفقة ما قد تمت.


    الأمر الثاني ماهي الضمانات التي توفرت لـ(أبو قردة) حتى يأتي مطمئنا غير هيّاب ولا وجل للاهاي. قال المخرج (إن مثول أبوقردة لم يكن أمرا سهلا بدون مساعدة عدد من الدول التي عملت مع مكتب المدعي خلال الثمانية أشهر). إذن هذه هي الدول التي هي في الغالب قد تعهدت بخروج أبوقردة سالما وهي تشاد ومالي ونيجيريا وهولندا.!! وضع أبوقردة الضمانات في جيبه ثم صعد الطائرة المتجهة الى لاهاي، فأعلنت المحكمة في بيان عاجل لها بأن مجرم الحرب أبوقردة قد وافق طواعية على المثول أمامها، استجابةً لمذكرة الاستدعاء الصادرة بحقه في السابع من مايو الحالي!! وقالت إن المدعي أخطرها بقبول أبوقردة للمثول طواعية أمامها، ولذا لم يكن هناك داع لاستصدار مذكرة اعتقال (ياترى هل تمت شورة أحمد هارون وكوشيب قبل إصدار مذكرة اعتقالهما). أرأيتم كيف تتم الصفقات بين المدعي ومجرمي الحرب المرضي عنهم؟.وصل أبوقردة على متن طائرة تجارية (غالبا على مقاعد الفيرست كلاس) قادما من أحراش دارفور!! في مطار امستردام تم استقبال أبو قردة كما يُستقبل النجوم وأُخذ من المطار بسيارت فاخرة (بي ام دبليو) الى جهة ما في لاهاي. في صباح أمس ظهر أبوقردة على مسرح المحكمة وهو فى كامل أناقته كبطل إغريقي حقيقي. وقف زعيم جبهة المقاومة المتحدة ( أبوقردة) بعد مثوله أمام المحكمة لفترة وجيزة قائلا “أؤكد أنني لست مذنباً في جميع التهم الموجهة لي على الإطلاق ولكن من المهم جدا لأي زعيم نزيه أن يأتي لمواجهة العدالة). كانت هذه هي العبارة المطلوبة في كل المسرحية وقد أداها الممثل القائد أبوقردة بمهنية عالية يحسده عليها مكي سنادة وعلي مهدي (إن شاء الله أشوفهم الاتنين في لاهاي).سيقضي أبوقردة ليلته هذه داخل سجن لاهاي وياله من سجن بهيج. لقد رأيته الشهر الماضي بعيني رأسي هاتين عبارة عن حديقة مزهرة يتوفر داخل غرفه، التلفزيون وخدمات الانترنت وملاعب الرياضة. سيقضي أبوقردة يومين ممتعين داخل جنة لاهاي، وإذا لم يغير رأيه سيعود بعدها مطمئنا الى أحراش دارفور مزهوا. فلقد أدى دوره ببراعة، ونال جائزته، وقفل راجعا الى أهليه يتمطّى، ويمتطي (الكي ل ام) وما أدراك ما (الكي ل ام). أُسدل الستار على فصل من مسرحية أبوقردة وحدث إظلام تام، فبكى من بكى وضحك من ضحك على هذه التراجيكوميديا البائسة
                  

06-04-2009, 01:05 PM

Wasil Ali
<aWasil Ali
تاريخ التسجيل: 01-29-2005
مجموع المشاركات: 9415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Wasil Ali يزنق عادل الباز (Re: Wasil Ali)

    Quote: المثقفون السودانيون وأزمة فهم المحكمة الجنائية - عادل الباز نموذجا ... بقلم: واصل علي
    الجمعة, 22 مايو 2009 17:53
    [email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته

    تملكني العجب وأنا اقرأ مقالا للأستاذ عادل الباز في موقع سودانايل يوم الثلاثاء الماضي بعنوان "أبو قردة على مسرح لاهاي". مصدر دهشتي لم يكن المغالطات التي وقع فيها الكاتب بل الأسلوب واللغة التي استخدمها والتي لا تليق بصحفي ورئيس تحرير لجريدة كبيرة. المقال في مجمله يحط أيما انحطاط بمستوى النقاش في موضوع أصبح شئنا أم أبينا ركنا أساسيا في الحياة السياسية السودانية واغلب الظن انه سيظل كذلك لفترة طويلة من الزمن. بكل أسف لم أجد في مقال الأستاذ الباز أي تحليل موضوعي بل وجدت استهزاءا وتهكما لا يضيف أي شيء للقارئ السوداني.



    أولا: المقال يحاول أن يعطي الانطباع بأن الجرائم التي على أساسها تم توجيه الاتهام لأبو قردة وآخرين هي مصطنعة وليست لها علاقة بجرائم دارفور ولكن بنظرة سريعة للمادة الثامنة من ميثاق روما نجد نصا صريحا يقول أن الاعتداء على قوات حفظ السلام ومنشأتها هي جريمة حرب. ولذلك فمكتب المدعي لم يصطنع التهم كما حاول الأستاذ الباز أن يوحي للقارئ. وثمة تناقض آخر وجدته في هذه الجزئية وهو زعم المقال أن الأمر برمته تمثيلية. واستدل الأستاذ الباز على ذلك بأن التهم الموجهة لأبو قردة وآخرين تختلف عن تلك التي وجهت للمسئولين السودانيين ولكنني لم استطع أن افهم هل اختلاف التهم هو دليل على المسرحية؟ وهل كان تشابه التهم سيوحي بنزاهة الإجراءات؟ أعتقد أن المنطق السليم يقول أن تشابه التهم سيكون مدعاة للتشكك أكثر من اختلافها.



    ثانيا: جريمة الاعتداء على القوات الأفريقية لاقت استنكارا شديدا من الاتحاد الأفريقي الذي طالب في بيانه الصادر في 2 أكتوبر2007 بضرورة تقديم مرتكبيها للعدالة الدولية. وفي ديسمبر 2007 أعلن المدعي أمام مجلس الأمن انه سيفتح تحقيقا في هذه الحادثة وذكر أن ميثاق روما يعتبرها جريمة حرب وضمن صلاحيات المحكمة. فهل كان ارتكاب الجريمة تمثيلية؟ وهل كان اعتبارها جريمة حرب في ميثاق روما تمثيلية ؟ وهل كانت مطالبة الاتحاد الأفريقي للقضاء الدولي بالتحقيق تمثيلية؟



    ثالثا: يقع الأستاذ الباز في خطأ شائع عندما يتحدث عن المحكمة فهو ككثيرين غيره يتصور أن المدعي هو الآمر الناهي في المحكمة الجنائية الدولية.



    واكبر دليل على عدم صحة ذلك هو الخلاف الذي وقع مع قضاة المحكمة في قضية قائد المليشيا الكونغولي توماس لوبانغا حيث اجبر المدعي على الكشف عن أدلته السرية للدفاع. وأخطر ما في هذا المثال أن القضاة أوشكوا أن يطلقوا سراح لوبانغا غير عابئين باعتراضات المدعي المستميتة. الثابت في الأمر أن القرار الأول والأخير هو للقضاة وليس بإمكان المدعي أن يبرم صفقة مع احد دون إشراك القضاة فهو بالتأكيد لا يستطيع التنبؤ بقراراتهم. فمثلا كان بإمكان القضاة بموجب صلاحياتهم الممنوحة في ميثاق روما أن يصدروا أمرا بالقبض على أبو قردة متى وصل الأراضي الهولندية خاصة إذا رأوا أن عدم سجنه يشكل خطورة على الضحايا والشهود وعندئذ لم يكن بإمكان المدعي أن يفعل شيئا سوى تقديم استئناف قد يقبل وقد يرفض. وللعلم فأن غالبية الاستئنافات التي قدمها المدعي منذ بداية عمل المحكمة قد رفضت.



    رابعا: صيغة المقال توحي بأن أبو قردة برئ من دم القوات الأفريقية ولكن ليس هناك أي دليل على هذه النظرية في المقال. وبالتأكيد فأن الأستاذ الباز لم يطلع على أدلة المدعي ليحكم على ضعفها. وربما هو لا يدرك أن التحقيقات في هذه القضية بالذات تمت بمعاونة الاتحاد الأفريقي ودول أخرى أمدت المحكمة بمعلومات منها صور بالأقمار الصناعية وأشرطة فيديو بالإضافة لشهود عيان.فإذا سلمنا جدلا بنظرية الأستاذ الباز علينا أن نقر كذلك بأن كل هذه الأطراف ضالعة في التمثيلية وليس المدعي فقط. فإذا كان كاتب المقال قد قام بتحرياته الخاصة حول الجريمة أو لديه معلوماته الخاصة التي تجعله يجزم ببراءة أبو قردة فليتفضل بها على قرائه حتى نصدق نظريته. ولعل الأستاذ الباز لا يعلم الكم الهائل من المعلومات الإضافية والتوضيحات التي طلبها القضاة من المدعي في هذه القضية وهم يعكفون على دراستها منذ نوفمبر الماضي. فالأمر ليس أوتوماتيكيا أن يطلب المدعي توجيه الاتهام ويوافق القضاة فهم لم يصدروا قرارهم إلا بعد قناعاتهم بأن ألأدلة تكفي لإصدار أمر المثول. وتم هذا بناء على معايير قانونية وحيثيات محددة. ومما يدل على ذلك أن قرار القضاة صدر بعد خمسة شهور أو يزيد. فإذا كان الأمر تمثيلية فلما استغرق صدور القرار كل هذا الوقت؟ ولماذا رفض القضاة في هذه الفترة عدة طلبات للمدعي بسرعة البت في هذه القضية وابلغوه أنها تستدعي المزيد من الوقت للدراسة والتحليل؟



    خامسا: هناك مغالطة صارخة في مقال الأستاذ الباز الذي لمح إلى أن خيار المثول طوعا لم يمنح لهارون وكشيب لأنهم ليسوا مرضي عنهم. على كاتب المقال أن يراجع طلب المدعي بخصوصهم في 27 فبراير2007 فهو قد طلب من القضاة إصدار أمر مثول وليس أمر قبض وعلل ذلك أن هناك إرهاصات بأن هارون وكشيب سيوافقون على أن يمثلوا طوعا.وعبر اجتماعات مع المدعي في مارس وابريل 2007 طلب القضاة منه إثباتا بأن هارون وكشيب سيسلمان نفسيهما دون إجبار كما ينص ميثاق روما بالنسبة لحالات إصدار أمر استدعاء. بناء على ذلك بعث مكتب المدعي برسالة للحكومة السودانية يستفسرها عن مدى استعداد هارون وكشيب للمثول طوعا وطلب منها ردا قبل يوم 27 ابريل 2007 وإلا اصدر القضاة أمر توقيف. وعندما تجاهلت الحكومة الخطاب لم يجد القضاة مفرا من رفض طلب المدعي إصدار أمر مثول. وحتى في قضية الرئيس البشير ترك المدعي الباب مفتوحا أمام إصدار أمر مثول متى أبدى الرئيس السوداني استعدادا للتعاون.



    انأ بالتأكيد استطيع أن أتفهم رأى كثير من السودانيين الذين يعارضون المحكمة الجنائية الدولية لسبب أو لآخر. مالا استطيع أن أتفهمه عبر متابعتي اللصيقة لكل ما كتب حول هذا الموضوع هو الجهل المخيف بآليات عمل المحكمة.وهناك الكثير من الخرافات كما اسميها التي تتداول في هذا الشأن كمسالة المحاكمة الغيابية التي يحظرها ميثاق روما ولكني قرأتها في أطروحات حتى قانونيين سودانيين وهم يتحدثون عن قضية الرئيس البشير!



    مثال آخر هو التقارير التي راجت العام الماضي عن أن مدعي المحكمة الجنائية الدولية بصدد فتح تحقيق في هجوم العدل والمساواة على أم درمان وفي حينها وصف بعض الكتاب هذا الأمر بأنه محاولة لأحداث توازن بعد قضية البشير.وقبلها كان هؤلاء يتهمون المحكمة بازدواجية المعايير لأنها لم تحقق في الموضوع! المؤسف أن أحدا لم يكلف نفسه عناء مراجعة قرار مجلس الأمن 1593 الذي فوض المحكمة التحقيق في الجرائم التي وقعت داخل حدود دارفور فقط وليس السودان كله. وبالتالي لن تستطيع المحكمة التحقيق في أحداث بورتسودان أو أحداث سد كجبار كما تأمل بعض الجهات.



    وللأسف وصل الأمر بالبعض إلى اختلاق وتوهم أشياء غير موجودة ودمغها بأنها حقائق. فإلى اليوم المعلومة الثابتة في السودان وتجدها في كتابات وتصريحات كتاب وسياسيين عرب أيضا أن الخارجية الأمريكية هي أول من أعلن أن المحكمة بصدد توجيه الاتهام للبشير عبر متحدثها الرسمي شين مكورماك في يوم 11 يوليو 2008. وكانت صحيفة الواشنطن بوست في صباح نفس اليوم قد نسبت لمسئولين في الأمم المتحدة أن البشير هو من سيتم اتهامه في المؤتمر الصحفي للمدعي يوم الاثنين 14 يوليو 2008. وحقيقة الأمر أن الصحفيين سألوا مكورماك إذا كان بإمكانه أن يؤكد صحة التقرير وقال بشكل واضح أنهم اطلعوا عليه ولكنه لا يستطيع أن يؤكد صحته. المهم أن الجميع تلقف هذه المعلومة الخاطئة لإثبات أن المحكمة تتحرك بتوجيهات واشنطن!


    نظريات المؤامرة التي بني عليها الأستاذ الباز مقالته هي مريحة للعقل العربي وتكمن خطورتها في أنها تعمي الشخص عن النظر في الحقائق البسيطة والمجردة. وفي هذا الإطار فقد قرأت وسمعت أساطير حول المحكمة من شخصيات مرموقة من كتاب وصحفيين و سياسيين وحتى قانونيين للأسف الشديد. الظاهرة الأخطر في وجهة نظري هي أن النخبة السودانية فيما يبدو لم تعد تهتم بتحري الحقائق بل تكتب بناء على الهوى والمصالح الذاتية. فأصبح الخيار الأسهل هو السباحة مع التيار وكيل الشتائم للمحكمة بالحق وبالباطل وهذا لا يفيد السودان في شيء ولا يخدم قضيته.

                  

06-04-2009, 01:07 PM

Wasil Ali
<aWasil Ali
تاريخ التسجيل: 01-29-2005
مجموع المشاركات: 9415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Wasil Ali يزنق عادل الباز (Re: Wasil Ali)

    Quote: تواصل مع واصل (1)
    الجمعة, 29 مايو 2009 10:04

    شرّفني الأستاذ واصل علي (شخصية إسفيرية لم تتوفر لي معلومات عنها إلا القليل، ولكني على كل حال اعتدت على التعامل مع هذه الشخصيات التي لاترغب في الكشف عن ذاتها لأسباب شتّى). شرّفني واصل بالرد على مقالة كتبتها بهذه الصحيفة بعنوان (أبوقردة على مسرح لاهاي)، وذلك في أعقاب مثول القائد أبو قردة أمام المحكمة الجنائية بلاهاي. قررت التواصل مع واصل بعد موافقته على نشر ردّه الذي نشره على موقع سودانايل، على رغم أن كاتب المقال من حيث أراد أن يدعونا للارتقاء بمستوى اللغة انحطّ بها.
    يقول الأستاذ واصل في مستهل مقاله (تملكني العجب وأنا أقرأ مقالا للأستاذ عادل الباز في موقع سودانايل يوم الثلاثاء الماضي بعنوان “أبو قردة على مسرح لاهاي”. مصدر دهشتي لم يكن المغالطات التي وقع فيها الكاتب بل الأسلوب واللغة التي استخدمها والتي لا تليق بصحفي ورئيس تحرير لجريدة كبيرة. المقال في مجمله يحط أيما انحطاط بمستوى النقاش في موضوع أصبح شنئا أم أبينا ركنا أساسيا في الحياة السياسية السودانية، وأغلب الظن أنه سيظل كذلك لفترة طويلة من الزمن. بكل أسف لم أجد في مقال الأستاذ الباز أي تحليل موضوعي بل وجدت استهزاءً وتهكما لا يضيف أي شيء للقارئ السوداني).
    الشيء الذي حيّرني بعد أن قال الأستاذ واصل إن المقال ينحط بمستوى النقاش شرع في نقاش ذلك المقال، مفنّدا حججه بكل موضوعية، فاستغربت من فعله، ولم أفهم لماذا لايدع الأستاذ واصل هذا المقال الذي ينحط بالنقاش، ويذهب ليناقش المقالات التي تفيد الناس!!. حكى لي الصديق مصطفى البطل قصة تلك المرأة التي استدعت الشرطة، متهمةً جارها بممارسة حركات (مش ولابد)، وعندما وصلت الشرطة للتحقق من الادّعاء لم تجد منظرا مُخلا كما ادّعت الشاكية، فقالت للبوليس عليك أن تصعد لرأس الدولاب وتزيح الستارة لترى الرجل يمارس حركاته الفاضحة). لا أعرف لماذا صعد السيد واصل الدولاب إذا كان المقال أصلا لايليق وينحط بمستوى النقاش!!
    الذي أدهشني أنه أدرج انحطاط مستوى المقال في سياق أزمة عامة للمثقفين السودانيين الذين لايفهمون المحكمة الجنائية، ولم يستثنِ أحدا!! أرأيتم كيف يكون صلف المثقفين وادعاءاتهم!!.
    قال الأستاذ واصل إن مصدر دهشته لم تكن المغالطات بل الأسلوب واللغة التي لاتليق بصحفي ورئيس تحرير. لا أعرف أين انحطت اللغة؟. الأسلوب الذي اخترته لمناقشة ماجرى في مسرح العبث في لاهاي هو أسلوب مشبع بالاستهزاء والتهكم، وهو أسلوب اخترته من ذاكرة مسرحية، تدرك أن الأفعال في مسرح العبث لايمكن أن تقابلها بالجدية، فالسخرية والتهكم واللامعقول هو الأسلوب الذي يليق بمسرح العبث (احتفل العالم بمئوية ببكيت قبل عامين). الغريب أنني نوّهت للأسلوب المسرحي العبثي الذي سأوسع به مسرحية أبوقردة في لاهاي نقدا، فهذا الأسلوب ليس عيبا في حد ذاته إنما العيب أن تنحط اللغة فيه، وهذا مالم يقل به أستاذ واصل!!.
    لم أفهم قصة التحليل الموضوعي الذي يطلبه السيد واصل مني في مثل هذا الموضوع؟ كنت قد عبّرت بوضوح عن رأيي ووصفت ماجرى في لاهاي بأنه عبث سياسي. فهل ياترى يطلب مني الخوض في تحليل موضوعي لفعل عبثي، إلا أن أكون عابثا مثل اولئك الممثلين بلاهاي. من حق الأستاذ واصل أن يقول إن ماجرى ليس عبثا، ويسعى لتحليله موضوعيا كما فعل ولاتثريب عليه، ولكنني نظرت للأمر من زاوية عبثية، واستخدمت الأسلوب واللغة التي تليق بنوع هذا النص العبثي، وهذا من حقي إذا لم يقرر السيد واصل غير ذلك أو يحشرني في زمرة المثقفين المؤزمين بعدم فهم لاهوت المحكمة الجنائية!!. للعلم فقط كاتب هذا المقال تلقّى كورسا متقدما في موضوع المحكمة الجنائية، وشارك في دورة حول المحكمة في القاهرة، وكان في الشهر الماضي في زيارة لمقر المحكمة ذاتها!! بالطبع لا ادّعي معرفة ولاعلما بذات علم أمين مكي مدني ولا كمال الجزولي ولا سبدرات. ويؤسفني أن يدمغهم واصل بعدم الفهم.
                  

06-04-2009, 01:08 PM

Wasil Ali
<aWasil Ali
تاريخ التسجيل: 01-29-2005
مجموع المشاركات: 9415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Wasil Ali يزنق عادل الباز (Re: Wasil Ali)

    Quote: نواصل مع واصل
    تواصل مع واصل (2ــ3)
    نواصل اليوم ما انقطع من حوارنا مع الإسفيري الأستاذ واصل علي. يقول الأستاذ: (نظريات المؤامرة التي بنى عليها الأستاذ الباز مقالته، هي مريحة للعقل العربي وتكمن خطورتها في أنها تعمي الشخص عن النظر في الحقائق البسيطة والمجردة. وفي هذا الإطار فقد قرأت وسمعت أساطير حول المحكمة من شخصيات مرموقة من كتاب وصحفيين سياسيين، وحتى قانونيين للأسف الشديد). الأستاذ يقصد أن ماذهبنا اليه في وصفنا لما جرى في لاهاي بأنه مسرحية، تفكير يندرج تحت نظرية المؤمراة. الغريب أن الأمر لم تكن فيه مؤامرة ولا يحزنون. فهذه المسرحية كُتب نصها نهارا جهارا، وكان العرض أمام شاشات التلفاز، فأين المؤامرة هنا؟. كان هناك فعل مفضوح لامؤامرة فيه. نظرية المؤامرة تقوم على تفسير أفعال لاتفهمها، وشخصيات لاتراها. فتنسج في خيالك سيناريوهات خيالية لمؤامرة تجري في مكان ما، تدفع بالشخصيات والأحداث لإنجاز المهام المطلوبة. ماجرى في لاهاي أبعد مايكون عن المؤامرة لكل ذي عينين وعقل. فالقائد أبوقردة تم الاتفاق معه بحسب إفادته بواسطة دول في الإقليم هي نيجيريا وتشاد وهولندا، وهذه الدول لم تنكر هذا الدور!! ياترى ماذا فعلت هذه الدول التي تدخلت؟ الافتراض المنطقي أن هذه الدول تمت الاستعانة بها من قبل المدعي لمنح ضمانات لـ(أبوقردة). هل هذه النتيجة تحتاج لذكاء؟. سافر أبوقردة للاهاي بضمانات، وعاد الى أهله الذين لم يخطرهم بمغادرته الى هناك، سالما غانما!! لو أن لـ(أبو قردة) أدنى شكوك حول مصير مجهول يواجهه، لما تجرّأ على السفر تاركا خلفه قواته وأهله، دون حتى أن يوادعهم!!. لو كان أبوقردة ذاهب الى لاهاي ليواجه مصيرا مجهولا كمصير لوبنغا أو مصير تايلور، هل كان سيبدي هذه الشجاعة المتناهية في المثول أمام قضاة لاهاي. ياواصل لسنا بحاجة هنا لنظرية مؤامرة أو سواها، نحتاج فقط للعقل.!!
    يقول الأستاذ واصل في منحىً آخر (وثمة تناقض آخر وجدته في هذه الجزئية، وهو زعم المقال أن الأمر برُمته تمثيلية. واستدل الأستاذ الباز على ذلك بأن التهم الموجهة لـ(أبو قردة) وآخرين تختلف عن تلك التي وُجهت للمسئولين السودانيين، ولكنني لم أستطع أن أفهم هل اختلاف التهم هو دليل على المسرحية؟ وهل كان تشابه التهم سيوحي بنزاهة الإجراءات؟ أعتقد أن المنطق السليم يقول إن تشابه التهم سيكون مدعاة للتشكك أكثر من اختلافها).
    حسنا تواضع السيد واصل قليلا، بعد أن كان يدّعي ألا أحد من المثقفين السودانيين جميعم بمن فيهم أستاذنا العلامة فيصل عبد الرحمن طه يفقه فى أمر المحكمة شيئا, ها هو اليوم يتساءل هل اختلاف التهم هو دليل على المسرحية؟ لكنه عجّل بطرح السؤال على نفسه، ويعاجلك بالإجابة قاتل الله العجلة!! التهم الموجهة لـ(أبوقردة) هي أنه نسّق الاعتداء على جنود حفظ السلام، وهي بالفعل (جريمة حرب)، أما التهم الموجهة لهارون وكوشيب فهي الاشتباه بارتكابهما (جرائم حرب) ضد المدنيين فى دارفور. اختار السيد أوكامبو لصحيفة اتهام أبوقردة جريمة بعيدة عن قتل أو إبادة المدنيين في دارفور|، وهي قضية حساسة لو وُجهت لـ(أبوقردة) لما اعترف بها، ولما جاء الى لاهاي. هل ارتكبت الحركات المسلحة جرائم حرب في دارفور منذ 2003 أم لا؟ بشهادة الأمم المتحدة الإجابة نعم. إذن لماذا اختار السيد أوكامبو من بين تلك الجرائم جريمة واحدة خاصة بقوات حفظ السلام؟ إجابتي هي أن المُخرج الذي يعتقد نفسه ذكيا اختار جريمة حرب تعطي الانطباع المطلوب بأنهم يحاكمون المتمردين أيضا لارتكابهم جرائم حرب. التهم ياسيد واصل متشابهة بل ومتطابقة (جريمة حرب) ولكن التهمتان بعيدتان كل البعد عن بعضهما، ولكن رغم هذا البعد أدى الجانب الشكلاني الغرض منه وهو الإيحاء بعدالة المحكمة ومُخرجها السيد أوكامبو!!
                  

06-04-2009, 01:15 PM

Wasil Ali
<aWasil Ali
تاريخ التسجيل: 01-29-2005
مجموع المشاركات: 9415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Wasil Ali يزنق عادل الباز (Re: Wasil Ali)

                  

06-04-2009, 08:08 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Wasil Ali يزنق عادل الباز (Re: Wasil Ali)

    كتاباتك تحوز على إعجاب الجميع لما فيها من صدق وعمق وتقصي للحقائق والمعلومات...
    شكراً يا واصل.

    شكراً عبد الله
                  

06-05-2009, 00:54 AM

abdalla elshaikh
<aabdalla elshaikh
تاريخ التسجيل: 03-29-2006
مجموع المشاركات: 4001

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Wasil Ali يزنق عادل الباز (Re: AnwarKing)

    يا جماعة أللجنة التي شكلها مجلس ألأمن لتقصي ألحقائق بدارفور دخلت السودان بتصديق من الحكومة وذهبت لدارفور بإذن من الحكومة وكان مصطفي إسماعيل علي ثقة بأن تقرير اللجنة سيكون في صالح الحكومة وذلك لأن من بين أعضاء اللجنة محقق مصري إسمه محمد فائق.. فحررت اللجنة تقريرها لـمجلس ألأمن وتـم بـموجبه إصدار القرار (1593) بعلم من الصين وروسيا.. فحكاوي مصطفي إسماعيل الـممجوجه حول التآمر الفرنسي والبريطاني هي التي غبشت وعي أخونا عادل الباز وجعلته يكتب مسرحية أشبه بأعماله الدرامية والتي قال عنها إنها تجاوزت الـمائة عمل درامي علما بأن حمدنا الله عبدالقادر أو هاشم صديق ولا أمين محمد أحمد أو عثمان علي الفكي لـم تتجاوز اعمالهم العشرات وهؤلاء يحترفون الكتابة لأكثر من أربعة عقود
                  

06-05-2009, 05:20 AM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Wasil Ali يزنق عادل الباز (Re: abdalla elshaikh)

    Quote: ولعل الأستاذ الباز يذكر ما حدث عندما لمح مدعي جرائم دارفور المستشار نمر بالتحقيق مع هارون فقام الأخير وعبر تصريحاته للصحفيين في 17 مارس 2009 بشن هجوم كاسح عليه قائلا أن ذلك الموقف لا يتواءم مع توجه الدولة الرافض للمحكمة الجنائية الدولية. وجاء سبدرات وبعد شهر ليصرح لصحيفة (آخر لحظة) بتاريخ 16 ابريل 2009 ليقول أن هارون "لا يوجد اتهام تجاهه من أي جهة" ضاربا بسلطات المدعي عرض الحائط. ورغم كل ذلك يصر السودان على أن القضاء مستقل وقادر على محاكمة أي شخص وهو كلام أصبح مجرد أكليشيه يكذبه واقع الحال وما نراه بأعيننا في موضوع جرائم دارفور.


    اضم صوتى مع واصل فى الطريقة السهلة التى كتب بها الاستاذ الباز ..
    شخصيا لا احتج على ان يختلف معى شخص فى الراى .. و يمكن ان احترم
    موضوعية من يختلف معى فى الكتابة ..

    هذه الكتابة افتقدت الموضوعية .. بالرغم من اعجابى بعادل الباز
    وبجريدته وبمهنيته العالية ..
                  

06-24-2009, 04:38 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Wasil Ali يزنق عادل الباز (Re: دينا خالد)

    *
                  

06-24-2009, 05:54 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Wasil Ali يزنق عادل الباز (Re: AnwarKing)

    ود الشيخ .. في مداخلة سابقة عن مقال للاستاذ احمد سالم اشرت انا الي "عولمة الاعلام" وما يحدث الان في ايران وكيف ان الفرد العادي " الذي لا يمتهن الصحافة" صار جزءا من موسوعة الاعلام المتعولم ومساهما في نقل المعلومة وكتابتها متجاوزا الحدود السلطوية والجغرافية وموانع رقابية كثيرة من خلال مستحدثات التقنية الحديثة من هاتف محمول وكاميرات رقمية صغيرة الاحجام تكون جزء من اي جهاز محمول او قلم ..الخ وشبكات اجتماعية كالفيسبوك وتويتر والمدونات ..الخ من انتاج يتكاثر يوميا بفضل تطور سهل في التقنية الحديثة متاح للجميع ...امر الحقيقة الان ليس في الاضابير والوثائق الورقية قي مخازن ومكتبات تحت الارض وفوقها وانما في فضاء اسفيري واسع متاح ولقد اشرت كذلك الي ما بشر به الكاتب الصحفي فريدمان في احد كتبه الشهيرة بذلك الاعلام المتعولم ( كتابه The World is Flat) .. مطابخ القرارات السياسية الان تتغير مواعينها وشيفاتها chefs والصحافة الورقية الراتبة والتلفزيون فقدتا موقعهما المتقدم في الركب الاعلامي وقبيلة الاعلاميين صارت شعوبا بفضل التقنية التي اشرت اليها ...الامر صار قاسيا وصعبا علي الكتاب والصحفيين الراتبيين في صحافة تحكمها رقابات قبلية (اي قبل النشر) وانهم يفقدون مواقعهم لافراد عاديين منتشريين في الدنيا الواسعة ...والكلمة الصحفية التي تعتمد علي كريزما الفصاحة اللغوية صارت لا تهم فالمعلومة متاحة صورة وصوتا ولا يحتاج اخراجها الي محسنات بديعية ....عالم جديد بمقاييس جديدة ومعدات حديثة ومن يحسن استعمالها هو الذي يقدر في ان يجد له موقعا في هذا العالم ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de