|
|
 الكرامة أولا
|
احبها كما لم يحب أخرى وظل سنواتا طويلة يغدق فى العشق دون ملل كان يرى فيها كل آماله واحلامه مجتمعة ويراها أجمل حسان الارض فضلها على الكثيرات ممن همن به وطوقنه بعشقهنه آثر أن يمضى فى حبها ولم يوهن عزمه صدها وكبرياءها المتذايد يوما بعد يوم كلما اذداد تعلقا بها امعنت فى صده رغم انه يدرك جيدا انها تعشقه بعنف ولاترى سواه كان هذا حالها معه أدركت مواطن الضعف فى قلبه فصوبت سهامها دون رحمة لتصيبه فى مقتل فيسقط صريع هواها
عشقته عشق التجاذب والتنافر معا كانت تؤمن بانه لن يرحل عنها مهما فعلت معه وسيظل يحبها الى آخر لحظة من عمره لم تكن ثقتها هى التى تدفعها لذلك وانما كبرياؤها وغرورها
لكنه رحل عنها وفى لمح البصر لم يمنح نفسه فرصة التفكير والتردد فاتخذ قراره وعلى عجلة من امره مضى وتركها من خلفه تندب حظها وتلعن اليوم الذى عرفت فيه الغرور نعم رحل عنها حاملا عشقه وقلبه مسخن بالجراح كان هواه يدفعه نحوها وكرامته تاخذه بعيدا عنها كان أهون عليه ان تبادله ولو قليلا من الحب لا ان يستجديها ذلك الشى رحل وترك علائم الحسرة والاندهاش مرتسمة على وجهها وهى لا تصدق رحيله
هذا الحب العظيم والشامخ ايضا أضحى اثرا بعد عين أضحت غارقة فى دموعها تقسم بينها وبين نفسها إن عاد ثانية ستقبل التراب الذى يمشي عليه لا بل كل ذرة من جسدها كانت تهتف بإسمه وتعلن عشقها
الآن فقط ادركت ان الكرامة تعلو الحب وان الحب لا بد ان يكون متكافئا وعطاء متبادلا والا لاستحال الى اى شى اخر ليس له اسم ولا صفة معينة
|
|
 
|
|
|
|
نزار باشري ابراهيم
عثمان محمد كرار
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست