على طريقة (عمر الحاج موسي) (كمال عبداللطيف) يلقي كلمته في ملتقى الاعلاميين بالخارج

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 03:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-13-2009, 12:19 PM

omer osman
<aomer osman
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 15218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
على طريقة (عمر الحاج موسي) (كمال عبداللطيف) يلقي كلمته في ملتقى الاعلاميين بالخارج

    نقلا عن صحيفة الرأي العام 13/5/2009م

    بسم الله الرحمن الرحيم

    * إنَّ الحمدَ للهِ نَحْمَدُهُ ونستعينُه ونستغفرُهُ ونستهدِيْهِ وَنتُوبُ إليه ونعوذُ بالله من شُرُورِ أَنْفُسِنَا ومن سَيْئَاتِ أَعْمًالِنا.
    * الحمدُ لله ربِّ العالمين أن جعلنا من بني آدم، ومن أُمَّةِ مُحمدٍ صلَّى الله عليه وسلًّم وَجعلنا من شَعْبِ السُّودانِ.
    * الحمدُ لله الذي سَخَّر لنا هذا وماكُنَّا له مُقْرنِين. وإنَّا إلى ربِّنا لمنقلبون.
    * الحمدُ لله الذي جَمَعَنَا، نحنُ الجالسينَ في هذه القاعةِ على مَحبَّةِ أوطانِنا ومَنَحَنا القُدْرَةَ على التَّنادِي من أجله وأجل أَهْلِنا.
    * والصلاةُ والسلامُ على أَشرف المرسلين.
    * وبعدُ
    السيد نائب رئيس الجمهورية
    السادة الوزراء
    السادة الضيوف الكِرام
    إخوتى وأخواتى أبناءَ السودان من الإعلاميين الذين تَنَادَوْا إلينا من كل بقاعِ الدُّنيا ، اسمحُوا لي أن أُحَيِّيكمُ فرداً فرداً ، وأن أشدَّ على أياديِكُمُ مُرَحِّباً بِكُم فى وطَنِكُم وبين أهلِكُم وعلى تُرَابِ بَلَدِكُم الطَّاهِر، الذي ارتوى بدماءِ الشُّهداءِ الذين سَقَطُوا فداءً لهذا الترابِ عَبْرَ عشراتِ، بل الآلاف من المَلاحِمِ التَّارِيِخِيَّة البُطُولِيَّةِ من لَدُنِّ :بعانخي ،وَترْهَاقا،وعُمَارة دُنقس،وبادي أبوشلوخ،وعَجيب المَانْجلُكِ وعبر نَبْتَة، ومروي، وسُوبا ،وسَلْطَنة الفور، وتوشكى، والنِّخيلة وكرري،وطَمَاى، وأم دُبيكرات، وعبر ثوراتِ التَحَرُّرِ الحديثةِ ثورة 24 ،وأكتوبر 64،وأبريل 85.
    إخواني وأخواتي الأعزاء اسمحوا لي أن أْحييكم وأشدُّ على أياديكم، وأنتم أبناءُ وبنات هذا الوطن الغالى،وًلِدْتُم من آباءٍ كرامٍ أفاضلْ،وحبوتْم تحتَ أقدامِ نساءٍ نجيباتٍ طاهراتٍ طَيِّباتٍ، وتَرَعْرَعْتُم في ساحاتِ السودان وَوِدْيَانِه،ولَعِبْتُم (شليل، والفات الفات) وغفوتُم على أصواتِ الحَبُّوباتِ،والأحاجي الجميلة عن (فاطمةِ السمحة) وابن عمها الفارس الشجاع ،وأنشدتُم في المدارس (علمي أنت رجائي أنت عنوان الولاءِ) و(منقو قل لاعاش من يفصلنا) ... أُحَيِّيكُم وأنتم تنتشرونَ فى بِقَاعِ العَالَم من أُستراليا شرقاً ، إلى أَلَسَكا والكِيْب تاونِ غرباً، تحمِلُون سِماتِ السودانِ وعِزِّهِ وكَرَامَتِهِ بأقلامِكُم التي تكتبُون بها، المصنوعةَ من أشجارِ العُشَرِ والدَّليبِ والنِّيم ... وعيونُكُم التي ترونَ بها مكحلةً بِمَرَوادِ العِفَّةِ والنَّقاءِ وسوادِ الأبنَوُس الأنيقِ... أما عُقولُكُمُ التي تُفَكِّرونَ بها وتُبْدِعونَ بها فَهِيَ عُقولُ الفَطاحِلَةِ الذين بَنَوْا إهراماتِ كَبُوشِيِّةِ وقصورَ العائلات المالكة فى الدُّفوفة وكَرْمَةِ والدَّفارِ.
    أُحَيِّيْكُم إخوتي وأخواتي، وأُحَيِّي عَبْرَكَمُ كُلَّ الأعْلامِ والأفْذَاذِ من رجالاتِ ونساءِ الإعلامِ فى بلادِنَا وكلَّ الشُّموسِ المُضيئةِ والأقمارِ السَّاطِعَةِ التي أبدعتْ وملأتْ سماواتِنَا بالبَهْجَةِ، أحيِّي عَبْرَكُمُ الأجيالَ المُخَضْرَمَةَ مَنْ مضَىَ مِنْهُم إلى الله:(متولى عيد, محمد خوجلى صالحين, أبوالعزائم , بشير محمد سعيد, إسماعيل العتبانى, عبدالرحمن مختار , جادالله جباره, ليلى المغربي,رجاء حسن حامد)... وأحي عبركم من بَقِىَ منهم ولم يُبَدِّلُوا تَبْدِيْلاَ :(علي شمو , سيد أحمد خليفة , تحية زروق , أيوب صديق, محمد خير البدوى , حسن عبد الوهاب , ومتوكل كمال - وحمدي بولاد - وحمدي بدرالدين).
    السيدُ نائبُ الرئيس
    الإخوةُ الكرام ُوالأخَواتُ النَّجِيْبَاتُ
    بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    إنّهُ واللهِ ليطيبُ لي أن نلتقِيكُمُ اليومَ فىّ الخُـرْطُومِ على شرفِ المُلتَقَى الثّانى للإعلاميينَ السُودانيِينَ العامِلينَ فى الخارج والذّى وجّهنَا فيهِ الدّعوةَ إلى أكثّر من 350 إِعْلامِي وإِعْلامِيّة يُمَثِلُونَ كُبْرَيّاِت المُؤسَسَاتِ الصّحافِيةِ ووكالاتِ الأَنْبَاءِ والفَضَائِيّاِت الـ (BBC) وصَوتُ أَمَريِكاْ ? والإذاعةُ العربيةُ فى بِكِين ? القاردِيّان - والمُستًقلةُ - والشرقُ الأوسط - والرايةُ القطريّةُ - وعٌكاظُ- والجَزِيرةُ - والعَرَبِيةُ- والـ MBC - والإسِوشيتدبِرس- ورُويتَرز ) ويُمثِلُونَ إِداراتِ الإِعلامِ فى كثيرٍ مِنْ الدُّول والمُنَظَمَاتِ بِما فيّها الأُمَم المتّحِدَة ... دَعونَاهُم بمختلفِ تَخَصُصَاتِهم :رُؤساءِ تَحْرِيرٍ ،ورُؤساءِ أَقسامِ أَخْبَارٍ،وصَحفيينَ ومُصّوِرِينَ،ومُخّرِجِينَ،وإِداريِينَ،ومُنتِجِينَ وغَيّرِهِمْ ... دَعونَاهُمْ مِنْ:( أُستراليا واليابان وماليزيا والصين ولندن وباريس وجنيف ونيويورك وواشنطن والرياض والدوحة ونيروبى وأديس ابابا والقاهرة ودبى وبريتوريا ولاغوس وأبوجا )0
    دعوناهم ليحجون إلى أوطانهم زرافات ووحدانا ، يحجون إلى السودان من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ، وما أكثر المنافع فى بلادنا ، وهل من منفعة أعظم من العودة للأوطان من بعد طول سفر وعناء ترحال ومشقة إغتراب ..
    دعوناهم بكل الترحاب والشفافية فلم نحجر على أحد ، ولم نقصى شخصاً ، ولم نغيب أى كائن من كان 000 دعوناهم بالرغم من أن الناس خوفونا ووصفوا الفكرة بالمجازفة ووصفونا كمن يلقى حجراً فى الظلام،أو فى مياه راكده 00 قالوا إنكم تفتحون على أنفسكم نيران جهنم فكيف تدعون أعداءكم وتمنحوهم المنابر ليتجرأوا عليكم ، ولكننا قلنا لهم ومنذ اللحظة الاولى مرحباً بهم
    مرحباً بالمعارضين قبل الموالين لأننا نلتقى جميعاً فى الولاء لهذا الوطن الحبيب، ومرحباً بالمنتقدين قبل المشيدين ، لأننا على ثقة بأن الإنتقاد الذى نراه وسمعنا به ماكان فى يوم من الأيام إلا من أجل هذا البلد الطيب الذى لا تلد نساءه إلا الطيبيين ، فما كانت مقالات طلحة جبريل لدنيا يصيبها ، ولا كتابات البطل إرتزاقاً ولا إنتقادات صديق محيسي عمالةً ،ولم تكن مواقف عثمان ميرغني شخصية ولا ذاتية ولا حتى تحفظات الأفندى خيانةً للوطن.. ولم يكن موقع سودانيز أون لاين إلا فرعاً من فروع أندية الخريجين ومنارة من منارات الوعي والتجرد لهذا الشعب النبيل. ، فليس من أبناء السودان من يكون عميلاً أو خائناً لأوطانه. ولم تكن جمعية الإعلاميين السودانيين ولا رابطة الإعلاميين ولا إتحاد الصحفيين السودانيين بالولايات المتحدة إلا حاضنات طاهرات ونقيات لتجميع الشمل وضم الصفوف لا لعداء أحد ولا لمناهضة حكومة ولكن كانت كلها تنظيمات سودانية أصيلة مستوحاة من آدابنا وأعرافنا (إيد على إيد تجدع بعيد) وحديث الرسول الكريم ( إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية، فلا مجال البتة لعدائها ومحاربتها بل المطلوب دعمها وتقويتها.
    إخواني وأخواتي أعضاء الملتقى..
    نلتقي اليوم بعون الله فى دوحة الملتقى الثاني للإعلاميين السودانيين والذى جاء متوافقاً مع توجهنا فى جهاز تنظيم شئون السودانيين العاملين بالخارج لعقد المؤتمرالسادس للمغتربين فى بدايات العام القادم إن شاء الله، إذ آلينا على أنفسنا أن نعقد سلسلة من الملتقيات المتخصصة فى مختلف المجالات لنطرح من خلالها قضايا وشئون المجموعات المهنية المتنوعة بشىء من التفصيل، ثم الخروج بتوصيات وقرارات تساعد على تطوير هذه المهن، وترسيخ علاقة العاملين فيها بوطنهم بمعنى أننا حريصون على أن نرسم لكل مهنة خطة إستراتيجية تحدد كيفية إستفادة الوطن من أبنائه بالخارج وكيفية تقوية الصلة بين أبناء الوطن بأهلهم وعشيرتهم
    ويجىء كل ذلك إستجابة لمتطلبات المرحلة الحاسمة التى تمـر بها بلادنا الموعودة بنهضة حضارية فى كافة المجالات الزراعية والصناعية والصحية والتعليمية والإجتماعية، وفى مجال تقنية المعلومات،..ولانريد لإخواننا وأبناء جلدتنا فى المهاجر أن يغيبوا عن هذا الفضل،والنعيم الوارف بإذن الله... نعم والله إنه لنعيم وارف... كيف لا وأمتكم السودانية تخطو بخطوات ثابتات لتحتل مكانها المرموق بين الأمم العظيمة والدول الكبرى... فنحن قوم ما خُلقنا لنكون في المؤخرة، بل أوجدنا الله سبحانه وتعال لنكون قادة، ونكون هداة مهديين... لم لا ونحن أمة تمتد حضارتها لأكثر من 7 ألاف سنة، الأمر الذي لم يتوفر إلا لشعب أو شعبين في هذا العالم... لم لا ونحن أحفاد حضارة تقدمت في فنون الطب فأخترعت التحنيط الذي لم يستطع أي كائن من كان أن يكشف سرّه حتى الآن، وأبدعت في علوم الهندسة فبنينا الإهرامات والقصور التي شُيِّدت بالطوب والمونة المصنوعة من القمح الخالص... لم لا ونحن الأمة الوحيدة التي لم يستطع لا الإسلام ولا المسيحية أن يغزوها ويدخلها عنوة، بل جاء ذلك عن طريق الإتفاقيات والتراضي على خلاف ما جرى في كل العالم القديم والحديث... لم لا ونحن الدولة والأمة التي ورثت الأندلس بعد إنهيارها بقيام مملكة سنار، وورثنا الأمبراطورية العثمانية بقيام دولة المهدية ... لم لا ونحن أول دولة جنوب الصحراء نالت إستقلالها ، ونحن من أوائل الدول التي أسست منظمة عدم الإنحياز ومنظمة الوحدة الإفريقية وجامعة الدولة العربية... لم لا ونحن السودانيون الذين بشّر بهم الرسول الكريم حيث قال: (لن تكتمل ثلتنا يا عمر إلا بأهل السودان من رعاة الإبل ممن يشهدون لا إله إلا الله)... لم لا ونحن الشعب الوحيد الذي استطاع أن يدحر جيوش الأمبراطورية البريطانية بمقتل أعظم وأخطر ضابط إنجليزي شهده التاريخ غردون باشا...لم لا ونحن نحمل هموم الآخرين، فلقد قاتلت قواتنا المسلحة في كل الجبهات القومية.. في فلسطين، وكرن، ومعركة العلمين، وفي قناة السويس، ودعمنا ونصرنا كل حركات التحرر الإفريقية والآسيوية... وحتى شعراؤنا لم تقتصر أشعارهم على بلادهم بل انطلقت تُمجِّد الأحرار في كل مكان، فلقد تغنى شعراؤنا لسوكارنو ونكروما وجوموكنياتا وجميلة بوحريد والملايو، وتغنينا لباندونق و لدمشق لما استباحوا حماها، وتغنينا للأندلس الفردوس المفقود والجزائر... لم لا وحتى قادتنا الذين تعاقبوا على حكمنا عمدوا لرفع أعناقنا فوق الهامات، فها هو السلطان علي دينار يتولى كسوة الكعبة الشريفة سنوياً وعبر السنوات من دون خلق الله وسائر السلاطين في زمانه. وتنظِّم الخرطوم مؤتمر اللاءات الثلاث في 1967 في أحرج موقف مرت به أمتنا العربية... لم لا ولقد كانت بلادنا دائماً عنصر خير وإلفة، وتجفيفاً للدماء، فكانت جهود السودان في كفكفة حرب اليمن، ونصرة العراق، ووقف نزيف الدم بين حركة فتح وملك الأردن فى سبعينات القرن الماضى ، وحديثاً جهود الحكومة في المصالحة اللبنانية، ولم الشمل الفلسطيني، وتوحيد الفصائل الصومالية ، وإزالة الجفوة ما بين القوميين العرب والإسلاميين.
    الأخوة والأخوات:
    تذكرون أن ملتقاكم هذا يجىء فى أعقاب الملتقيين الأول والثانى للسودانيين العاملين بالمنظمات الدولية ومؤسسات التمويل ويجىء كذلك كنتاج طبيعى للملتقى الأول للإعلاميين الذي عقد فى عام 2006م، فهو بالتالى ليس محاولة من الحكومة لتجييركم لخدمة مصالحها، ولا لتقوم بإستقطابكم لصالح أحزابها، ولاتريد منكم أن تكونوا مظاهرة سياسية ضد المحكمة الجنائية، ولاجوغة موسيقية تسير فى الزفة ولاتريد لكم أن تكونوا هتيفة تهتفون للإنقاذ أو المؤتمرالوطني... نحن دعوناكم لنجيركم لمصلحة الوطن العليا التى لاخلاف عليها، نريد أن نجيركم
    أصواتاً تحدثون الدنيا كل الدنيا عن وطنكم وعن أفضاله وخيراته وعن فرص الإستثمار فيه نريد أن نستقطبكم لعضوية حزب السودان الواحد الموحد المتحضر المتقدم فهل تأبون وتمتنعون ؟! 000 نريد أن نجند عقولكم وأقلامكم وكاميراتكم لترسموا لوحات مشرقات لوطنكم المشرق، ولشعبكم العملاق فهل فى ذلك عيب أو منقصة لكم ؟؟ نريد إخواني وأخواتي الأعزاء أن نستلهم خبراتكم وتجاربكم، بل ونستهدى بوطنيتكم وحبكم للوطن الذى وضعتموه فى حدقات عيونكم وسويداء أفئدتكم وطيّات ضمائركم المستقلة فهل توصدون الأبواب وتغلقون النوافذ وتسدلون الستائر 000 أنا أجيب عنكم وكلي ثقة مبصرة أنكم لن تخذلوني فى إجابتي هذه، فأنا أعرفكم واحداً واحداً وأعلم دواخلكم تماماً ولذلك فأنا أجيب عنكم بلا وألف لا فلستم أنتم يا أبناء( بعانخى وتهراقا والمهدى ويا أحفاد الكنداكة ومهيرة بت عبود ورابعة الكنانية وياسلالة الشرف الباذخ من (الذين عمروا الأرض أينما قطنوا ويذكر المجد كلما ذكروا وهو يعتز حين يقترن).. وياسلالة من قال عنهم الشاعر (حكَّموا العدل فى الورى زمناً ) أترى هل يعود ذا الزمن (ردد الدهر حسن سيرتهم ما بها حِطة ولادرن) نعم أجيب عنكم يا أخوان البنات وأبناء القبائل يا من رضعتم العز والشرف من أثداء أمهاتكم .... لا وألف لا فإنكم لن تأبوا ولن تمتنعوا ولن تسدوا النوافذ ولن تغلقوا الأبواب فما على ذلك تربيتم ولا على ذلك نشأتم 00 لن تأبوا والله وأنتم الذين طالما أنشدتم (فى الفؤاد ترعاه العناية بين ضلوعى الوطن العزيز) ورددتم (بلادى وإن جارت علىّ عزيزةٌ وأهلى وإن ضنوا علىّ كرام) وتغنيتم (وطن الجدود نحن الفداء من المكاره والعدى نتمنى ليك دائماً تسود) و(سودانى الجوه وجدانى بريدو) و(نحن جندالله جند الوطن إن دعى داعى الفداء لن نهن نتحدى الموت عند المحن نشترى المجد بأغلى ثمن هذه الأرض لنا فليعش سوداننا علماً بين الأمم 000 وحفظتم عن ظهر قلب أنشودة العطبراوي الخالده (يا بلادي يا بلاداً حـوت مآثرنا كالفردايس فيضها منن ، فجّـر النيل فى أباطحها تكفل العيش وهى تحتضن) 0
    الإخوة والأخوات:
    منارات هذه القاعة ونجوم سمائها وشهب آفاقها، هدفنا من هذا الملتقى أن نلتقيكم أولاً وأخيراً، وإن لم يدر بيننا وبينكم حوار ولانقاش، وهدفنا من هذا الملتقى أن نتيح لكم الفرصة لتشاهدوا وطنكم عن قرب وتقرأوه بعيون سودانية عسلية، وأن تقفوا على ما يجرى فيه من حراك سياسي وإقتصادي وإجتماعي، هدفنا من هذا الملتقى أن نعقد جلسات للحوار حول الإستراتيجية الإعلامية لبلادنا لتفحصوها وتُمحِّصوها وتصوِّبوا وجهتها 00 هدفنا من هذا الملتقى أن نقف معكم على همومكم وقضاياكم لنعمل معاً على حلها ومعالجتها، وأسألكم بالله ألا تضنوا علينا بأي نصيحة ولو كانت مُرّة فكلام (الببكيك) أحسن من كلام (البضحكك) ولاتبخلوا علينا بأي رأي ولو كان مخالفاً ولا بإقتراح مادام القصد هو الوطن والوجهة هى رفاه أهله وعزة بنيه لأنّ الإختلاف لا يُفسد للود قضية.
    السيد نائب الرئيس
    السادة الحضور الكرام
    إخوانى وأخواتى ? فلذات أكباد هذا الوطن الغالى وفخر أهله 0
    اليوم نسعد باللقاء بكم ونحمدالله على هذا النجاح فلقد بدأت إجراءات التحضير لهذا الملتقى فى وقت وجيز فى فبراير الماضى بتشكيل اللجنة التحضيرية التى تجمَّعت فيها جهود وزارة رئاسة مجلس الوزراء، ووزارة الإعلام والإتصالات، ووزارة الخارجية وتضافرت فيها جهود جهاز المغتربين، مع أمانة الإعلام الخارجى وإتحاد الصحفيين السودانيين حيث عقدت اللجنة حتى يومنا هذا حوالى العشرين إجتماعاً شرعت أولاً بحصر الإعلاميين السودانيين فى كل بقاع العالم وبمختلف تخصصاتهم فبلغ العدد مايربو على الـ 350 إعلامياً، يمثل كل واحد منهم سفيراً فوق العادة، ومفوَّضاً لبلاده فى الموقع أو المؤسسة التى يعمل فيها، فقد وجدنا العجب العُجاب، وإكتشفنا ما أثلج صدرنا، إكتشفنا يا سيدى النائب أنه ما من مؤسسة إعلامية عالميه ناجحه ومتطورة إلا وكان السودانيون وقودها وزادها وعقولها المدبرة..وجدناهم قادة ومسئولين فى كبريات الصحف العالمية وقمة القنوات الفضائية العالمية ووكالات الأنباء... بل حتى وجدناهم فى قمة الإدارة الإعلامية للمنظمة الدولية 00 وجدناهم منتشرون من إستراليا شرقاً وحتى كندا فى أقصى الغرب مروراً بآسيا وأوربا وأفريقيا 00 وأطلقت اللجنة النداء ووجهت الدعوة وجاءت الإستجابة غير المسبوقة... أكثر من 250 إعلامى إستجابوا للدعوة بكل الأريحية والعزيمة، لا طلباً فى خير عند أحد ولا خوفاً من شر عند سلطان، ولا رغبة فى عطية ...ولكن جاءوا بكل الشجاعة والمرؤة لأنهم سمعوا داعي الفداء لوطنهم فاستجابوا ولقد تحدثت بنفسى مع معظمهم بالهاتف الجوال ووقفت على مواقفهم الثابتة والراسخة المعادية لشكل الحكم القائم فى السودان، ولكن قالوها بوضوح: إن موقفنا هذا لن يمنعنا من نصرة بلادنا ونجدة أهله، فجاءوا بخيلهم وخيلائهم فمرحباً بهم بين أهلهم وعشيرتهم، وحتى الذين لم يتمكنوا من الحضور أنا أعلم تماماً إن الظروف القاهرة هى التى حالت دون حضورهم فانفضوا وأعينهم تفيض بالدموع على هذا النعيم الذى فاتهم 0
    ومضت إجراءاتنا فوجهنا الدعوة لحوالى 140 إعلامياً من داخل السودان ليحدث التلاقى الوطنى فى أعظم تظاهرة وكرنفال إعلامى وطنى فى السودان بل وفى كل الدول المحيطة 0
    إخواتي العزيزات النجيبات بنات بنونة، وتاجوج، وبت مسيمس، وحواء الطقطاقة، وسعاد الفاتح، وفاطمة أحمد إبراهيم، وفاطمة طالب، وسعاد إبراهيم أحمد، وأخوات ليلى المغربى، وسعاد أبوعاقله، ومحاسن سيف الدين،وبخيتة أمين، وآمال عباس، وفاطمة غزالي.
    أخواني الأعزاء النجباء أبناء أحمد يوسف هاشم ، وعرفات محمد عبدالله ،وحسين شريف ورحمى سليمان ، وأخوان صلاح الدين الفاضل ،ومحمد حاتم، وعوض جادين، والهندي عز الدين، وعثمان شبونة وعثمان ميرغنى، ألف ألف مرحباً بكم فى هذا الملتقى الذي ستتواصل برامجه وفقراته الحافلة بالتواصل إذ إنتقينا له خيرة أبناء هذا الوطن من السياسيين والعلماء والخبراء فى مجالات السياسة والإقتصاد والتخطيط الإستراتيجى لتقديم الأوراق العلمية المعدة إعداداً يليق بمقاماتكم السامقة، ويحتوى البرنامج على لقاء مفتوح وحر... نعم مفتوح وحر... لا بروتكول فيه، ولا قيود أمنية، ولا إجراءات دبلوماسية، سيكون فيه الرئيس متاحاً لكم ليسمع ما تقولون بكل الشجاعة والأريحية، ويتخلل برنامجنا ليالي للفرح السوداني الأصيل مع (غربة الكابلى وسكره، ورجوع البلابل لوطن القماري، وحسين شندي،وقطار الشوق متين ترحل تودينا ، وأسرار بابكر، وغيرهم وغيرهم من ملوك الطرب السوداني الأصيل. وتلتقون أيضاً مع مديرالمخابرات فى حديث ودي صريح وسليم لتتحدثوا عن الرقابة القبلية وقانون الصحافة، وقانون الأمن، ونزاهة الإنتخابات، ثم ستتاح لكم زيارة هرم السودان الأكبر سد مروي وعروس الرمال الدارفورية الفاشر لزيارة معسكرات النازحين فيها...وأعدكم وأعدكم وأعدكم بأن اللجنة التحضيرية ستواصل عملها كلجنة متابعة لما يخرج به ملتقاكم من قرارات لضمان التنفيذ الناجع فلن نترك شاردة ولا واردة إلا وأحصيناها وتابعناها حتى تبلغ مأمنها 00 وثقوا أن قراراتكم وتوصياتكم أمانة فى أعناقنا تسألونا عنها يوم القيامة وستريكم الأيام وتثبت لكم صدق نوايانا، وإخلاصنا، وتفانينا، وحرصنا من أجلكم أنتم... فالله الله أن تؤتى بلادكم من قبلكم... والله الله أن تضنوا على وطنكم بخبرتكم وتجاربكم فبلدكم فى أمس الحاجة لكم فهو فى مفترق طرق ويحتاج لآرائكم السديده ومقترحاتكم النيرة ؟؟ 0
    وختاماً :
    الشكر والثناء والحمدلله رب العالمين على نعمة أن جعلنا سودانيين، ولم يجعلنا من غيرهم، ونحمده على نعمة اللقيا بكم في رحاب وطنكم وبين أهليكم، ونحمده تعالى على هذا النجاح. والشكر موصولٌ للسيد رئيس الجمهورية الموقر على رعايته لهذا الملتقى وسؤاله المستمر عنه، والشكر أيضاً للسيد نائب رئيس الجمهورية على تشريفه لنا في هذه الجلسة الإفتتاحية ووجوده بيننا مما يزيدنا ثقة وفخراً، والشكر لكم على تكبد المشاق والحضور وتلبية الدعوة ، والشكر لكل من ساهم في قيام هذا الملتقى وهم كُثُر، يضيق المقام عن ذكرهم ومنهم الإخوة والأخوات أعضاء اللجنة التحضيرية وأعضاء اللجان الفرعية وأهل القنوات الفضائية والإعلام والصحافة والإخوة في وزارات المالية والخارجية والاعلام والاتصالات ،والشركات الداعمة والممولة وأهل الخير ممن وقفوا معنا بقوة..
    وختام القول سبحانك اللهم وبحمدك ولا حول ولا قوة إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب وهو رب العرش العظيم.
    َلايُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    كلمة السيد وزير الدولة في الملتقى الثاني للإعلاميين السودانيين العاملين بالخارج 12-14 مايو 2009م
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de