.. نرفانا .. سيدة الحزن السودانى المتفوق.. قراءة خاصة ل (سيدة.. اصدق النائحات)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 03:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-05-2009, 01:00 AM

EL fahal Abdelatif

تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
.. نرفانا .. سيدة الحزن السودانى المتفوق.. قراءة خاصة ل (سيدة.. اصدق النائحات)

    .. قراءة خاصة ل (سيدة.. اصدق النائحات)

    نشرت سابقا فى جريدة الخرطوم


    د. مصطفى مدثر فى قصته القصيرة ( سيدة ..اصدق النائحات) استطاع ان يقودنا الى اغنى مواقع

    الوجدان السودانى , لنسجل معه لحظة الامساك بذروة الوجع حين يلفظ الحزن كل اشتراطات الزلفى

    الزائفة لبلوغ الحلم .

    هنا تتضاءل قيمة البحث عن مزايا بناء النص ومن ثم تتخفى حيوية الحوار فى سياق عادى , تظهر

    عند نهايته وبجلاء لحظة القفز التلقائى الى الذروة.
                  

05-05-2009, 01:26 AM

EL fahal Abdelatif

تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: .. نرفانا .. سيدة الحزن السودانى المتفوق.. قراءة خاصة ل (سيدة.. اصدق النائحات) (Re: EL fahal Abdelatif)


    ما بين محلية نبرة القرية ومحلية نبرة المدينة ومحاولات الافلات من العربية الفصحى , مسافة

    تبددت فيها روعة الحوار بزوال نكهة الريف فى عدد من المفردات , الا ان ذلك لا يشكل قيمة نبحث من

    خلالها عن مفهوم استراتيجى او نص محورى , وهذا ما يهم , ذكرت ذلك لان بعض المدلولات , كرموز

    معنوية تشتغل بشكل مؤثر فى الريف السودانى .

    سياق القصة مناسبة ملائمة لتكثيف الرمز الداخلى للذات السودانية , وبرغم ذلك كانت لحظات القمة

    هى نقطة جذب تتحرك كل قواعد القصة باتجاهها لتركز فيها شخصيات القصة الاساسية .


    ..

    الراوية - سيدة - وست البنات .

    البداية " كنا ثلاث نخلات ابتعد عنهن البنطون" .


    ود الشايقى حميم الطفولة محور تشكــل بيئة الصبا, على قدر هام فى تجذير الذاكرة لدى الراوية

    وسيدة , حيث يشتغل المكبوت الخاص ليشكل عصبا لاربطة الانتماء فى بيئة القرية بكامل معالمها .

    من ريعان الصبا الى الممات , مسافة تفرهد فيها الاحلام ,تتلبك, ثم تنطفىء.


    الذهنية لدى الراوية تتعايش مع رموز بل هى اقرب الى طلاسم خاصة , توجد هذه الذهنية لدى الكثير من

    الشعوب والامم بتفاوت, الا انها عندنا مع طبيعة البيئة والوجدان الاجتماعى وفق خريطة البؤس

    الباقية عبر امتدادات التاريخ , تأخذ هذه الطلاسم عمقا نوعيا بقدر اتفاق شريحة هامة من الناس

    على بعض تفاسيرها .

    فهى فى لحظة الاشتغال , تعبر عن مدلول ما ورائى محدد يتكشف على المدى البعيد , وفق تداعى

    سايكولوجى له محركاته .


    تقول الراوية :-

    "كان اناء الماء قد سقط وانكسر منى , بينما وضعت – اشارة لسيدة- اناءها بعناية وهى تضحك , سال الماء فى اتجاه الحائط الذى اختبأ وراءه ود الشايقى , وبركت الملم قطع الاناء المكسرة علنى استطيع استعادة الماء , وكانت سيدة قد اختفت خلف الحائط الذى اختبأ وراءه ود الشايقى ."


    الخزف المهشم واندلاق الماء رمزية تسرب المرتجى بلارجعة.

    حوار الراوية مع سيدة لحظة ترددها فى متابعة المسير لرؤية ود الشايقى وهو يحتضر رمزية

    نفسية لانتباش تابو العلاقات المتحفظ عليها , بعد موت احد عناصر المشهد و تجلى محوريته فى احتلال

    الذاكرة
    .

    التابو يعمل كمرجعية لمقدس شكل العرف والعادات , يتم توظيفه اجتماعيا لتصفية حسابات الغيرة

    المعنوية بين الراوية وسيدة لحظة انطفاء القاسم المشترك " ود الشايقى".


    " عندما اطبقنا ايادينا بانتهاء قراءة الفاتحة , على روح ود الشايقى احسست اننى انتزع سيدة من رغبة عنيدة فى الذهاب مع ود الشايقى الى تلك الخرابة"

    ..
                  

05-05-2009, 03:41 AM

EL fahal Abdelatif

تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: .. نرفانا .. سيدة الحزن السودانى المتفوق.. قراءة خاصة ل (سيدة.. اصدق النائحات) (Re: EL fahal Abdelatif)

    سيدة شخصية توحى باللامبالاة , وتكاد تغرك بتجاهلها .

    سيدة فى حال اللامبالاة حكم غير حقيقى على الضحك المقلق , فهى متلبسة بين اسر اللحظة الفائتة

    بعنفوانها ونذير اللحظة القادمة بفاجعتها ..

    القيمة المعنوية لحوار الراوية مع سيدة قبل بكائها تبدو ضئيلة , وضرورتها تجىء للبحث عن

    مسبب موضوعى يستدرج القارىء للحظة القادمة .

    البيئة السودانية فى هذه الحالة تمدنا , خاصة المرأة , بذخائرها من الانفعالات القوية الصادقة ,

    السلسة والمعبرة , والتى لا تحتاج لتبرير او مداخل .

    ايضا لم يكن رد سيدة بالمقابل الكافى لتحفيز لحظة الحزن , بل كان يكفى عوضا عن ذلك قول

    الراوية :-



    "وضعت سيدة يدها على قلبها كأنها تتحسس جرحا عميقا , وقد انسدل الثوب من النصف العلوى لجسدها ".




    اما شخصية ود الشايقى فى وظيفة ازاحة التابو من المقدس الى الاجتماعى (مقناع ولياتو) بقدر

    اشتراكه فى الفطرة المعباثة , الا انه يزن ضحكة المرأة وينوء قلبه بخفة دم الصبايا.

    فى المقاربة بين سيدة وود الشايقى يتبدى تناقض جوهرى عصبه – تابو - يوظف عند الضرورة – تمثل

    فيه حشمة المرأة استطالة زائفة ودورا تمثيليا مقابلا ل _ فيتو الرجل _ . وهذه تأتى ضمن

    الخصائص الداخلية للذات السودانية حيث تختل المعايير السايكلوجية فى مقابلتها بالتابو .


    يتجلى ذلك ذلك عند تفحص استجابات الكيان المحورى للذات السودانية "المرأة" وسيدة هنا

    كمثال ,



    " مرت الجنازة مسرعة بالقرب منا واعقبها اعصار من النساء النائحات , ولما رأين سيدة فى ولولتها اشتد صراخهن وابتلعنها , فازدادت سرعة دورانهن , واشتد نواحهن . احتضنت زوجة المرحوم وبناته سيدة وراحت وسط زوبعتهن اللاحقة بالجنازة."



    سيدة فى هذه القصة اسم ومعنى مزدوج لهما وظيفتان , تطابق وتفارق ,


    سيدة الانا ة واللامبالاة , سيدة الأ لتجاج والربكة , سيدة الجرح القديم الناكىء,


    ثم سيدة العويل الذى يفجر حزن الانثى المتراكم , فتتعالى به على موجبات الحجاب الزائفة ,

    وفوق ذلك انتفاض الذات على الصبر البليد والنكد حين يفضيان الى خازوق يسد النفس ويشده الروح.

    سيدة وبلوغ الذروة فى قمة الحزن , صورة تجريدية تختزل مناورات العقل وتختصر مطاولات الوجدان

    الى ادنى حد.
                  

05-05-2009, 06:53 PM

EL fahal Abdelatif

تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: .. نرفانا .. سيدة الحزن السودانى المتفوق.. قراءة خاصة ل (سيدة.. اصدق النائحات) (Re: EL fahal Abdelatif)

    بعض الرموز فى القصة غير كافية لأطلالة شاملة على واقع تعيس ,

    تضخمت ثقوبه فغدت طلاسم واستفهامات تلف كل انسان على حده وكل اسرة فى محورها والمجتمع بمجامبع


    كياناته.
    موت ود الشايقى , وملحمة الحزن لدى سيدة


    صورة لعمق البؤس السرمدى , تراكمه علاقات التابو باصطناع مفرط.


    لذا كان موت الامل " موت ود الشايقى " لحظة الانهزام العفوى لشروط غير متكافئة فى بيئة ( مقنع


    الولية ) قبلها تربص خاسر وشطط فى الانتظار وما بعدها انهيار مدو يتعذر النهوض منه الى اى حلم


    آت, ويأ س سائب حيال ما بعد القادم من انطفاءات الاحلام .







    تابع الموضوع اضافة لموضوعات اخرى فى الرابط ادناه :-

    http://abdelatifelfahaltent.blogspot.com
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de